رواية ليتك تغفرين الفصل الثالث 3 بقلم هدير محمد
رواية ليتك تغفرين الجزء الثالث
رواية ليتك تغفرين البارت الثالث
رواية ليتك تغفرين الحلقة الثالثة
بارت 3 🔥
رد عليها خالد بإستغراب
* و ده ليه ؟ هو أنا اعرفك ؟
ردت رنا بإبتسامة خفيفة
‘ وافق بس تقابلني و هأحكيلك كل حاجة بالتفصيل الممل ! فاضي بكره 4 العصر ؟
* اه… فاضي
‘ نتقابل بكره بقى.. سلام
قفلت رنا… اخدت نفسها بإرتياح و سندت ظهرها على السرير و قالت
‘ أول و اصعب خطوة تمت اخيرا !! كنت همو*ت لو موافقش يقابلني… الحمد لله
فتحت تليفونها تاتي و رنت على سليم اخو سيف
– ها ايه الأخبار ؟
‘ الحمد لله وافق يقابلني بكرة العصر
– طب كويس جدا… يلا بقى هقولك تقوليله ايه و اوعي تنسي حرف واحد يا رنا !!
‘ بسمعك اهو
– ……………
سليم – هااا فهمتي ؟
رنا ‘ اه فهمت
سليم – بصي مهما اتعصب قدامك خليكي هادية و باردة الأعصاب… تمام ؟
‘ تمام… اشكرك جدا يا سليم… لولا دماغك الذكية دي عمري ما كان هيخطر لدماغي حاجة زي كده… و اشكرك كمان لانك ساعدتني و جبتلي رقمه
– العفو يا رنا… ده واجبي
‘ سلام
قفلت رنا معاه… و رمت نفسها على السرير وهي بتضحك و بتقول
– والله يا سيف أنا صحيح طيية جدا و غلبانة… بس انا عمري ما كنت غبية و ضعيفة و آسفة على اللي هعمله مع حبيبة القلب بتاعتك !!
بعد مدة من الزمن
بصت في الساعة لقتها قربت على واحدة بالليل
قامت رنا و في ايدها تلفونها و خرجت من اوضتها عشان تجيب ازازة مية لنفسها بس افتكرت انها جعانة اوي لإنها ماكانتش على راحتها في بيت حماها وتقريبا ما اكلتش حاجة
لقت سيف في المطبخ بيحضر أكل لنفسه سندويشات سجق بس عملت نفسها مش واخدة بالها و راحت تقلب جوة الثلاجة و هي بتدندن في كلمات أغنية ما
سيف قال ل نفسه بإستغراب
” غريبة البنت دي… تقعد تعيط و بعد كده تفرفش و تفك بسرعة ولا كأن حصل حاجة !!
فتحت اخدت الازازة و قفلت الثلاجة و هي بتقول : مفيش حاجة عدلة في أم الثلاجة دي !! بصت على الطبق اللي قدامها و كانت ريحته هتموتها
و هي خارجة من المطبخ استغلت إن سيف مديها ظهره… راحت سحبت طبق السندويشات من وراه… و جريت على اوضتها و قفلت الباب
سيف ” بس كده خلصت تحضير سلطة الفاكهة… الأول أكل السندويشات و بعدين أحلي بالفاكهة
بَص على الترابيزة… و قال بدهشة
” هو الطبق راح فين ؟؟
افتكر إن رنا كانت هنا و بتدور على أكل… اتعصب و راح على اوضتها… خبط على الباب
رنا قاعدة على الأرض في نص الأوضة و بتاكل بشراهة
‘ لا بجد طعمهم تحفة… ايه ده كمان حاطط طحين جواهم !!
مسكت سنداوتش تاني و أكلته
‘ اووووه… لا بجد حاجة في منتهى الجمال !!
مسكت سندوتش تالث و رابع لحد ما فضلوا اثنين
مسكت واحد أكلت نصه… اخدت بالها إن الباب بيخبط
راحت فتحت الباب فتحة صغيرة و طلعت راسها منها و قالت
‘ نعم ؟
سيف بحدة : هو ايه اللي نعم ؟؟؟ بقولك ايه هاتي الطبق اللي اخدتيه مني
‘ طبق ايه ؟
” انتي هتستعبطي عليا؟ هاتي طبق السندويشات اللي كنت سايبه على التربيزة !!
‘ ايه ده هو الطبق ده بتاعك ؟؟
” ايوة بتاعي !!
رنا ببرود ‘ اكلته 🙄
” نعم يا ختي ؟؟ اكلتي 8 سندويشات بحالهم لوحدك !!
‘ و انت تاكل 8 سندويشات لوحدك ليه إن شاء الله ؟؟
” يا ربي !! اوعي كده دخليني… هآخد الطبق بنفسي !
‘ طيب ادخل براحتك
فتحت رنا باب الأوضة كله… دخل سيف و هي راحت على المطبخ
اتفاجىء سيف لما لقي جوه الطبق سندوتش واحد و نص بس !!
” ده أنا قعدت يجي ساعة بعمل فيهم !! منك لله يا بعيدة
خرج سيف و في ايده الطبق وهو متعصب… لقى رنا قاعدة على الكنبة و في ايدها طبق سلطة الفاكهة اللي عمله و بتاكل فيه !!
جه يزعقلها ف قاطعته و قالت
‘ شششششش اسكت خاالص… خليني اركز دي اهم حتة في المسلسل !!
سكت سيف و قعد جمبها و فضل يبصلها…
كان مبسوط من جواه انها بدأت ترجع تتبسط تاني… كان مركز على ريأكشناتها وهي بتتفرج
فجأة رنا مسكت ايد سيف و قالت بإنفعال
‘ شوفت شوفت !! العربية اتق*لبت بالعيلة كلها على المحيط !!
‘ يا خبر !! ده الواد هشام طلع مهرب اسل*حة !!
حط سيف ايده التانية على ايدها و قال بإبتسامة
” بحب عفويتك دي !!
رنا بصتله بإندهاش و بسرعة سحبت ايدها من بين ايديه و قامت
‘ هكمل الحلقة جوه في الاوضة…الجو هنا بقى خنقة
بص على طبق السلطة…لقى انها اكلته كله…
– و كمان خلصتي الفاكهة ؟؟؟
قالت ‘ على فكرة الأكل في الوقت ده بيبقى مُضر للجسم
” والله ؟؟ انتي اكلتي السندويشات كلهم و سيبالي واحد و نص بس…وطبق السلطة اكلتيه كله !!ده انتي ناقص تاكليني !!
‘ لا… اكيد طعمك هيبقى و*حش
ضحك بإصطناعية” هاهاها… همو*ت من خفة دمك !!
– و انا خايفة ارجع اللي ف بطني من هزارك البا*يخ
– عوضي على كل اللي اكلتيه… هروح اشرب بيبس و انااا….
لسه بيكمل كلامه… لقي رنا فاتحة التلاجة و ماسكة لتر البيبس و بتملى كوباية
جرى سيف عليها و قالت بهدوء
” أكيد الكوباية دي ليكي صح ؟
‘ لا طبعا… دي ليك أنت !! حطتها واخذت باقي الازازة و جريت على اوضتها و قفلت الباب
” لا بجد كده كتير… دي طلعت غو*لة !! أنا هروح اتخمد احسن… لأني لو عملت حاجة تاني هتخرج تاكلها… طب هي ازاي بتاكل كتير كده و وزنها حلو كده ؟ و انا يهمني ف ايه انا هنام و بكره ابقى اطلب بيتزا من وراها !!
نام سيف في الصالة… و هي في اوضة النوم زي العادة
تاني يوم ………
جه سليم لبيت سيف… وقف في الجنينة و قعد ينادي بصوت عالي
– يا سييييييييييف
– واد يا سييييييف
رن جرس البيت و بينادي تاني
– يا سيييييف
فتح سيف البلكونة و قاله بقر*ف
” عايز ايه يا ز*فت أنت ؟؟
– يا اخويا اقسم بالله اسمي سليم…أحلف بإيه تاني عشان تصدق ؟
” اخلص و قول عايز ايه يلااا
– ابويا بيقولك إلبس و تعالى معايا على الجامعة
” ليه ؟
– اتخا*نقت مع واحد هناك و المعيد قالي هات ولي امرك… و بابا مش هيقدر يروح و قالي خذ سيف معاك
” و أنا هستغرب ليه ؟ ما أنت مش بيجي من وراء وشك غير المصا*يب !!
– تسلم يا رجولة
” اترز*ع عندك نص ساعة و نازل
– اسمها اتفضل والله !!
دخل سيف و راح ياخد دُش… رنا كانت صاحية و عرفت إن سليم قاعد تحت في الجنينة… راحت نزلت تكلمه
‘ سليم… ازيك ؟
– تمام
‘ هو انت عايز سيف في ايه ؟؟
– ااسكتيييي… مش أنا امبارح قولتلك لازم عشان تقابلي خالد زوج سلمى لازم سيف يبقى بره البيت عشان تعرفي تخرجي ؟
‘ اها و بعدين ؟
– بعد ما خلصت كلام معاكي قعدت افكر ازاي نخلي سيف يخرج بره البيت ده… احترت أوي و معرفتش هنعمل كده ازاي… كنت بذاكر بالليل في أمان الله لقيت المعيد اتصل عليا و قالي هات ابوك و تعالى بكره
ضحكت رنا و قالت
‘ عملت مص*يبة صح ؟
سليم – بالظبط كده
رنا ‘ طب مش فاهمة برضو… ابوك هيروح معاك ايه علاقة سيف ب كده ؟
– ما أنا قولت ل بابا بس قالي مش فاضي و خُد اخوك سيف معاك ف أنا جاي اخده معايا الجامعة
‘ اه فهمت كده
سليم – جات من عند ربنا والله… اي نعم هتن*فخ في الجامعة النهاردة بس كله يهون طالما النتيجة هتكون بُعد سلمى عن سيف
‘ مش هأنسالك الجميل ده يا سليم
سليم – بس بصي تخلصي كلامك مع خالد ده و تبعتيلي رسالة عشان اعرف لأني هحاول اعطل سيف على قد ما اقدر
‘ تمام يا سليم
سيف نزل… لقي رنا بتتكلم مع سليم… اتعصب و راحلهم
” تحبوا اجبلكم شمسية و اتنين لمون ساقع ؟
قال سليم
– لا ملوش لزوم الجو برد اصلا
رنا ببرود : لا يا سليم سيبه يجبب أنا عايزة اشرب لمون
بص سيف على رنا بغضب و قالها
” اطلعي ل فوق !!
طلعت رنا ل فوق… اما سيف استلم اخوه
” بتكلمها ليه و في ايه ؟؟
– كلام عادي… هكون هكلمها في ايه يعني ؟
قاله بتحذير
” ابقى اشوفك بتكلمها تاني !!
– حاضر… يلا بقى عشان منتأخرش على العميد
ركبوا العربية و مشيوا
رنا فتحت دولابها… وافقة بتفكر تلبس ايه ؟
‘ ألبس الدريس الكافيه ولا الزيتي ؟ ولا ألبس السُكري ؟
‘ أنا هلبس اسود عشان يقتنع إني زعلانة و مضا*يقة 😂👍
طلعت رنا الدريس الاسود و حطته على السرير و فجأة معدتها قلبت راحت الحمام
بعد شوية غسلت وشها و رجعت الأوضة تلبس
بعد ما جهزت بصت ل لنفسها في المراية و قالت
‘ ايه القمر ده… لا بجد الاسود يليق بي …مش عايزة احسد نفسي… بس الحقيقة أنا خسا*رة في سيف الز’فت ده
اخذت الشنطة بتاعتها و قفلت نور الأوضة و خرجت
نزلت وقفت تاكسي و مشيت… بعد شوية وصلت للمكان المحدد
اتصلت على خالد ف رد عليها
خالد * حضرتك وصلتي ؟
رنا ‘ اه… فينك أنت ؟
خالد * قاعد على الترابيزة اللي تحت الشجرة
‘ اها شوفتك اهو
قفلت رنا معاه و راحت له… سحبت كرسي و قعدت
* ها ايه بقى هو الموضوع المهم ؟
‘ بُص يا استاذ خالد… أنا هقولك كلام صعب بس حاول تلتمس ليا العُذر زي ما أنا هلتمسلك العذر برضو
* اها اتفضلي قولي
‘ مراتك سلمى
* مالها ؟
‘ من فضلك خليها تبعد عن جوزي !!
اتصدم و قام قالها بعصبية
* ايه اللي انتي بتقوليه ده ؟؟ انتي واخدة بالك انتي بتقولي ايه على مراتي ؟؟
‘إهدى و اقعد من فضلك … أنا عارفة إن الموضوع صعب… بس ده بيأ*ذيني أنا أكتر… أنا من لما اتجوزت جوزي و انا عرفت أنه بيحبها عشان كده مش قادر يقبل بوجودي في حياته بأي شكل مهما عملت معاه !! هم الاتنين كانوا يعرفوا بعض… بس أنا اتجوزته و انت اتجوزتها و المفروض خلص الفيلم صح ؟؟ بس لاااا طبعا…
حاليا مراتك بتحاول تشتت عقل جوزي… أنا عارفة و متأكدة انها مش بتحبه لانها لو كانت بتحبه بجد مكانتش اتجوزتك و كانت طبعا قالتلك انها بتحب غيرك… بس هي مش راضية تقبل إن جوزي اتجوز و شاف حياته و طريقه زيها… كانت فاكراه هيفضل يعيط عليها طول عمره .. المهم انها اتسببتلي بمشاكل كتير معاه… و أنا مش هسمحلها تض*يعه و تعيشه في وهم… فمن غير اي مشاكل من فضلك خليها تبعد عنه !!
شافت هدوءه غير الطبيعي و كان مخوفها بجد …سألت بإرتباك
– حضرتك مصدقني ولا لا ؟
* اه مصدقك لانها قالتلي قبل ما نتجوز انها كانت تعرف واحد قبلي… بس جوزك اسمه ايه ؟
‘ لا مقدرش اقول… أنا قولتلك اللي عندي و شكرا جدا إنك سمعتني للآخر… عن اذنك
* استني !!
‘ نعم ؟
* أنا عارف جوزك يبقى مين من غير ما تقولي حتى بالامارة اتجوزك في نفس اليوم اللي أنا اتجوزت فيه سلمى صح ؟
– صحيح
– حاضر هآخد بكلامك ده و لما اتأكد هتصرف معاها و آسف على كل المشاكل اللي حصلت بينكم بسببها
‘ تمام حضرتك
مشيت رنا و هي عارفة الو*جع اللي اتسببت بيه لاستاذ خالد
و قالت بحزن
‘ بجد الموضوع صعب… لو جه حد قالي خلي جوزك يبعد عن مراتي امو*ت فيها بجد… مش عارفة هو ازاي اتقبل الموضوع بالهدوء ده !! طب اعمل ايه يعني ؟ أنا مش هدفي إن سيف يحبني… أنا كل اللي عايزاه يعرف كويس مين بيحبه و مين بيكر*هه… و حرام يعيش في حُب كله وهم و مبني على الهواء و ملهوش اعمدة !! و كمان استاذ خالد ما يستاهلش يفضل على عماه كده !! يارب سامحني لو اللي عملته ده طلع غلط
رجعت رنا البيت و غيرت هدومها و نامت
في جامعة سليم …….
سيف – طب والله ما كنت عارف إن الموضوع هيتحل بالسهولة دي !!
سليم : صدقت يا سيف إن محمد ده عيل غت*ت و هو اللي عصبني و اجبر*ني إني اتخا*نق معاه ؟! بس الحمد لله ظهر الحق اهو… هو اتر*فد شهر كامل من الجامعة و أنا هآجي و احضر محاضراتي زي الباشا !!
سيف بزهق” طيب خلاص خلصنا بطل رغي !!
سليم بإبتسامة– سكت اهو
فجأة سليم مسك ايده سيف و قال
– سيييف… تعالى و النبي صورني جمب الرسمة دي… اول مرة اخد بالي منها… صورة وحدة يا سيف يلااا !!
” لا
– يا سيف يلا عشان خاطريييييي
” قولتلك لا لا لا ويلاااا نطلع من هنا و أنت ارجع بيتك كمل مذاكرتك او اعمل اي حاجة او اتحر*ق ميهمنيش و اياك تجيلي البيت تاني !! لما يكون فيه مشكلة ابقى اتصل عليا لكن غير كده متكلمنيش
زعل سليم جدا من جواه بس حاول يبقى عادي من بره
سليم –حاضر يلا نمشي
ركبوا العربية و طلعوا
سليم فاتح تليفونه و بيقلب في الفيس بلا هدف
فجأة سيف وقف العربية على جمب و قاله
” سليم قولي… فيه ايه بينك و بين رنا ؟
قفل تليفونه و بصله بإستغراب و قاله
سليم – فيه ايه ؟
” أنا بسألك على فكرة… هااا فيه ايه بينكم ؟؟
– سيف… أنت مُدرك اللي بتقوله ده ؟
” اه و كويس اوي
– آه… برضو مش فاهم أنت بتقصد ايه ؟
” أنت فاهم قصدي كويس اوي و متعملش فيها عبي’ط !!
– يعني هو المفروض اقولك ايوة فيه حاجة ما بينا عشان تريح المعتقدات اللي في دماغك ؟؟
” جاوب على قد سؤالي… و جاوبني بوضوح… جاوبني زي الرجالة يلااا
سليم – سيف أنا مش هقولك ليه شا*كك فيا لأني عارف إنك مش بتحبني فطبيعي تقول عليا كدة… بس هقولك ازاي تُش*ك في مراتك و ليه اصلا تُش*ك فيها ؟!! دي مراتك يا سيف ازاي تقول عليها كده ؟؟انت شفت منها حاجة غلط مثلا ؟؟
” لا كدة أنا اتأكدت ان فيه حاجة بينكم مليون في مية بما انك بتدافع عنها بالطريقة دي !!
فضل سليم يضحك لغاية ما الدموع نزلت و قاله بتأنيب
– أنا بقالي 10 سنين عايش معاك في نفس البيت… لما عشنا انا و ابويا معاك كان عندي 13 سنة و أنت كان عندك 20… أنا لغاية دلوقتي فاكر أول موقف حصل ما بينا… اول موقف خلاني افكر و اسأل نفسي أنت ليه بتعاملني كده … لما خبطت على باب اوضتك و قولتلك تعالى ساعدني في واجب الأحياء… موافقتش و زعقت فيا و خبطت الباب في وشي لدرجة اني اتعورت… و زعلت ساعتها منك جدا و بسبب زعلي ده اخدت مُلحق في المادة لاني معرفتش اذاكر بعد الموقف ده
عشت معاك و عرفت معنى الكُر*ه بسببك… بتعاملني و*حش و بتقِل مني دايما… عمرك ما اعتبرتني اخوك… اهو انت كملت 30 سنة و انا 23… لغاية دلوقتي بتعاملني كأني عيل عنده 7 سنين مش بحس ولا مُدرك اللي أنت بتعمله معاه ده
مسح دموعه و كمل
– طب سيبك من القديم… خلينا في اللي لسه حاصل النهاردة… لما اخدتك الجامعة معايا و العميد سألك اذا كنت اخويا ولا لا… فاكر أنت عملت ايه ؟ رديت عليه بالعافية و اقولت اه ده اخويا…قلتها كأنك مستعَ*ر مني… و مكنتش عايز تطلع البطاقة عشان خايف يتأكد من اسمائنا و طلعتها بطلو*ع الروح…
حتى الحوار اللي متعلق بجامعتي و مستقبلي مكنتش عايز تساعدني فيه… أنا لو كنت اتر*فدت من الجامعة بدل محمد اظن إن الإبتسامة كانت هتترسم علي وشك قد الطبق !!
أنت مفكر إني مش واخد بالي من كل اللي بتعمله معايا يا سيف ؟ هو أنا عشان بتعامل معاك عادي يبقى انا واحد مهزق و معنديش دم ولا احساس ولا كرامة ؟ ايه ذنبي و ايه ذنب أمي عشان تكر*هنا بالطريقة دي ؟؟؟ زي ما مامتك الله يرحمها كانت تعبانة أنا برضو أمي تعبت و دخلت المستشفى بعد أمك و مات”ت لكن أنت متعرفش عنها حاجة … مجيتش قلت انها مات”ت بسببك ليه ؟ اديك اتجوزت اهو و عشت بعيد عني… عايز ايه مني تاني ؟ كمان جاي النهاردة بكل بجا*حة تتهمني إني على علاقة مع مراتك ؟؟ طب ارد و اقولك ايه ؟ للدرجة دي مفكرني و*حش ؟؟ للدرجة دي شايفني قذ’ر بجد مش قادر اصدقك ولا اصدق انك انت اخويا الكبير اللي حاولت طول السنين اللي فاتت اكسب محبته و سنده !!
مسح سليم دموعه و قاله
– خلاص أنا فهمتك يا سيف… أنا مش هجيلك البيت و لا هاطلب منك حاجة تاني ولا هتصل على التليفون و مش هتشوف وشي تاني… حتى لما تزور ابويا و تيجي البيت
هقعد في اوضتي لغاية ما تمشي و اوعدك إني مش هخرج من الأوضة غير لما اتأكد إنك مشيت… طالما ده اللي أنت عايزه و ده اللي هيريحك… سلام
فتح سليم باب العربية و خرج و قبل ما يمشي قال ل سيف من شباك العربية
– بتصرفاتك دي هتخس*ر كل الناس اللي بيحبوك… و أنا اولهم اهو… و الشخص التاني هتخسر*ها قريب اوي
و راح كملها مشي
سيف زعل جدا من كلام اخوه و معرفش حتى يرد عليه…
هنا عرف انه بجد ظل*م اخوه ظُل*م كبير و عرف غلطه… بس بعد ايه ؟ عرف غلطه بعد ما اخوه ذات نفسه اتخلى عنه بسبب تصرفاته القاسية !!
رجع سيف بيته… غَيَر هدومه… لقي رنا نايمة و استغرب لما لقاها نايمة و سايبة باب اوضتها مفتوح… افتكر أنه مكنش موجود من شوية عشان كده اطمنت و سابت الباب مفتوح !
قعد في الصالة…و كان مضا*يق من نفسه اوي… فتح تليفونه و اتصل على سلمى… فضل يتصل كتير… لغاية ما اتأكد انها عملتله بلوك… وصل الواي فاي بتليفونه و لقى ان سلمى بعتتله رسالة على الواتس من ساعتين
فتح الشات و قرأها
• سيف… انا غلطت لما حاولت اكلمك بعد ما اتجوزت… انا اسفة… ياريت منتكلمش مع بعض تاني
ر*مى سيف التليفون بعصبية و قال
”يعني انتي يا سلمى بتكلميني وقت ما تحبي انتي و تقاطعيني وقت ما تحبي انتي ؟ هو أنتي شايفاني لعبة في ايدك !! ماشي ..و انا برضو غلطت لما كلمتك و انا متجوز !!
قرر سيف أنه مش هيكلمها تاني و ينساها زي ما قررت تنساه هي بسهولة و قعد في البلكونة و بدأ يفتكر كل حاجة حصلت في الفترة الاخيرة
لقي عقله بيفكره ب رنا و بالذات في عمله معاها و افتكر كلامه المتنا*قض اللي قاله ليها و اللي كله كذ*ب في الاول
” أنا مش هسيبك ابدا !!…. ” انسي كل اللي حصل امبارح
” اوعدك إني هفضل جمبك و في ضهرك
” اللي حصل امبارح ده كان مجرد تسلية… اتسلينا و خلصنا !! من دلوقتي كل واحد يروح في حاله
” تعرفي إنك جميلة اوي و تتحبي بسرعة يا رنا ؟
– هو انتي مفكرة إنك تتحبي اصلا ؟ انتي مافيش ولا حاجة تتحب فيكي يا رنا… ولا حاجة !!
” ريحتك جميلة جدا… حرفيا مش قادر ابعد عنك !!
” مبقتش طا*يق وجودك في حياتي… بتمنى إني ارجع بالزمن و ارجع في قرار جوازي منك
ضر*ب سيف رأسه بايده و قال بعياط
” أنا واحد غ*بي… خسر*تها اهو… و عشان مين ؟ عشان سلمى اللي كانت بت*بيعك و بتشتري فيك على مزاجها ؟؟
” سليم عنده حق… بسبب تصرفاتي الغ*بية خسر*ت رنا !!
رنا اللي وثقت فيا بدون مقابل… اتقبلتني بكل عيو*بي… و انا بنفسي اللي خليتها تكر*هني !! انا ليه عملت كل ده ؟ ليه اذ*يتها بالشكل ده ؟
قعد مع نفسه شوية… بعد كده راح عند رنا
دخل اوضتها و قعد على طرف السرير جمبها
فضل يبص عليها كتير و يراقبها هي و نايمة
قرب ايده من ايدها كان عايز يمسك ايدها بس اتراجع
بَص على شعرها الطويل المفرود على المخدة
حط ايده عليه و مَلس عليه بهدوء قرب منه… فضل يشم فيه و افتكر اول يوم لما شاف شعرها الطويل
حس بإرتياح و هو قريب منها
حط ايده على بوقها و بيل*مس شفايفها… قرب وشه من وشها و لسه هيبو*سها… فتحت عيونها و شافته
زقته بعيد عنها و قامت بصتله بعصبية
سيف بتوتر ” رنا… انا مقصدش اني …..
و قبل ما يكمل سيف كلامه ضر*بته بالقل*م و قالت وهي بتعيط
‘ متقصدش ايه ؟ أنت ازاي تست*غل إني نايمة و تقرب مني بالشكل المقر*ف ده ؟
– انا ما قصدتش اخوفك …انا بس كنت عايز …
‘ أنت عايز مني ايه يا سيف ؟
” مش عايز حاجة
‘ والله ؟ يلا قولها… قول انك عايز تكرر نفس قذ*ارة أول يوم !! عايز تتسلى تاني صح ؟ طبعا … ما هو أنا مصدر تسليتك …اللعبة اللي باباك اشترهالك … تقرب مني وقت ما تحب و تبعد و تر*ميني في الز*بالة وقت ما تحب !!
”يا رنا افهميني أنا دخلت الأوضة عشان الباب كان مفتوح و ما اخدتش بالي أنا بعمل ايه
‘ مش معنى اني سيبت الباب مفتوح يبقى تدخل و تحاول تقر*بلي ! كفاية أول مرة قر*بتلي فيها… دي لوحدها كفاية… فاكر لما مد*يت ايدك عليا و لم*ستني و عيشتني في وهم ؟ و بعدها بكام ساعة قولتلي اننا اتسلينا و خلصنا … لا و فوق كدة حسستني اني رخي*صة لاني وافقت أسلمك نفسي بكل بساطة ..ذليتني بطريقة بش*عة و لا كإني مراتك و ده طبيعي يحصل ليلة الد*خلة !! هو أنت مفكر إن ده عادي ؟
فضلت رنا تعيط بهستيرية
سيف معرفش يعمل ايه… كان عايز يمسحلها دموعها بس هى رجعت لورا…ابعد عني بقوووولك 😡😤!!!
سيف بضيق”طب عايزة ايه و أنا اعملهولك ؟
رنا بعصبية‘ عايزاك تبعد عني نهائي… انسى انك متجوزني !!
سيف بيأس ” حاضر يا رنا
راح ناحية الباب و قبل ما يخرج قالها
” على فكرة… الأوضة دي ليها مفتاحين … واحد معاكي و التاني معايا… يعني لو كنت زي ما انتي مفكرة كان ممكن ادخل عليكي في أي وقت… أنا دخلت لأني كنت محتاجك مش اكتر بس انتي عندك حق في كل اللي بتعمليه… لاني انا اللي كسر*ت الثقة دي وخليتك تخافي مني بالشكل ده !
خرج سيف و رنا قفلت الباب برضو و قالت لنفسها وهي بتمسح دموعها
‘ لغاية امتى هتفضلي عايشة في الخوف ده ؟ لغاية امتى هتفضلي عايشة مع راجل مش قادر يشوفك غير لعبة؟ و انتو تحت نفس السقف و بتتنفسوا نفس الاكسجين ؟؟
بعد اسبوع واحد.
سيف كان متمدد في الصالة و مفتح عيونه و ساكت
فجأة رن جرس الشقة… فقام فتح… لقي راجل ميعرفهوش
” مين أنت ؟
* انت سيف عبد الله ؟
” ايوة انا سيف
* الظرف ده ليك
الراجل عطاه الظرف و مشي
قفل سيف باب الشقة و جاب مق*ص فتح بيه الظرف
كان جوه الظرف ورقة… اخدها و فتحها… و لما قرأها اتفاجأ جدا
قام راح عند اوضة رنا… فتح الباب و دخل… و اتفاجأ اكتر لما شاف رنا لابسة لبس خروج و بتقفل شنطة هدومها
بلع سيف ريقه و قال بتقط*يع
” اﻧ… انتي رايحة فين ؟
‘ قريت الورقة اللي جوه الظرف صح ؟
” اه… قريتها
‘ يبقى مستغرب ليه لأني بلم هدومي و همشي ؟
” رنا ارجوكي متعمليش كده !
‘ لا هعمل كده !!
قفلت زرار الجاكت بتاعها و مسكت الشنطة و قالت
‘ نتقابل في المحكمة الأربع الجاي يا سيف !!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتك تغفرين)