روايات

رواية ليتك تغفرين الفصل التاسع 9 بقلم هدير محمد

رواية ليتك تغفرين الفصل التاسع 9 بقلم هدير محمد

رواية ليتك تغفرين الجزء التاسع

رواية ليتك تغفرين البارت التاسع

رواية ليتك تغفرين الحلقة التاسعة

سليم -إنا بتقول ايه !!! هو فين !!!
عبد الله بتساؤل : يا ساتر مال لونك اتخطف يا سليم !!هو مين الي فين ؟؟
قفل سليم الخط و هو بيرتجف : إلحق يا بابا !! سييييف!!!
بهت عبد الله و قال برعب – ماله يا ابني سيبت ركبي ما تنطق
– عامل حادثة و اخذوه عالمستشفى !!

وصل مراد للمستشفى مع رنا و ريم و اخذوها لدكتورة النساء و التوليد ..
ريم : تفتكر حالتها خطيرة يا مراد !؟
– مش عارف بس شكلها اتضايقت اوي ..هو ايه اللي حصل؟
ريم – سيف بعثلها ورقة الطلاق عشان كدة انهارت
– مش هي اللي طلبت الطلاق !؟؟
ريم بحزن – شكلها بتحبه بس بتكابر… ربنا يجيب العواقب سليمة
فتحت الدكتورة الباب و خرجت
دكتورة مها: هي المريضة قريبتك يا دكتور مراد ؟؟
مراد – تقدري تعتبريها صديقة من زمان … طمنيني يا دكتورة
الدكتورة مها : الحمد لله هي بخير مفيش خطر عالبيبي بس انا هأديها حقن ضرورية في حالتها عشان نتفادى الولادة المبكرة و كمان نفسيتها وحشة لازم تبعد عن اي توتر و ضغط نفسي
الممرضة هتحطلها محلول لإنها ضعيفة
مراد : تقدر تطلع امتى ؟
– اول ما يخلص المحلول بس انتبهو عليها .
ريم – طب أقدر ادخل اشوفها يا دكتورة ؟
الدكتورة : مفيش مشكلة بس أول ما تطلع …
خرجت الممرضة
فقالت ريم لمراد بمقاطعة : اهي طلعت انا داخلة ليها
مراد :تمام و انا هشوف الحساب

وصلت الاسعاف الى عين المكان بعد ربع ساعة و تم اسعاف سيف و اخذه لأقرب مستشفى
ادخلوه بسرعة الى قسم الطواريء لإجراء الفحوصات الأولية و الأشعة
وصل كل من سليم و عبد الله راكضين فوجدا امامهما ممرضة
سليم بسرعة – لو سمحتي صاحب حادثة العربية اللي جيه من شوية اخذوه فين ؟
– الشاب اللي جيه من نص ساعة ؟ دخلوه غرفة العمليات
عبد الله بخوف : عمليات !! ليه هو عنده ايه ؟؟
الممرضة : بصراحة مش عارفة إسألوا الدكتور اللي فحصه.
في هذه اللحظة رأوا مراد …فركض نحوه سليم
مراد بتعجب : سليم !! انت بتعمل ايه هنا ؟؟
سليم بخوف: اخوي سيف …عامل حادثة و جايبينه هنا و مش عارفين نسأل مين ..
مراد بقلق : عامل حادثة !! امتى ؟؟
– من نص ساعة أتصلوا بينا و قالوا انهم جايبينه على هنا

افتكر مراد حين حضر الى المنزل و تعمد اغاظته و زرع الشك و الغيرة في قلبه …فهو الرجل الذي اخذ حبيبته منه
حبيبته التي عشقها منذ الصغر لكنها لا تراه سوى اخاها.
شعر بتأنيب الضمير و قال في نفسه
– كان واضح من لهفته قد ايه بيحبها يا مراد و انت شايف حصلها ايه لما طلقها …ايه لزمة الحركة البايخة اللي عملتها؟؟ هتستفيد ايه لما تفرقهم ! ماهي ف كل الاحوال مش هترضى بيك … لا يا مراد انت مش كدة و عمرك ما كنت…اهو الراجل هيموت بسببك
نظر الى سليم و عبد الله بإشفاق
– طيب ما تقلقوش أنا هأدخل اسأل و اطمنكم ان شاء الله خير

في غرفة رنا
ريم – حاسة ب ايه يا حبيبتي ؟؟
رنا ببعض الألم: الحمد لله احسن دلوقت …هي الدكتورة قالت ايه يا ريم ارجوكي ما تخبيش عليا !!ابني كويس؟؟
– ما تقلقيش الدكتورة ادتك حقنة توقف النزيف و مقويات ..هسيبك ترتاحي شوية و راجعة
خرجت من الغرفة خوفا من أن تتذكر رنا موضوع الطلاق فتنهار ثانية
توجهت الى الردهة تبحث عن مراد فتفاجأت بسليم و والده
ارتبكت قليلا هنا منها أنهما قد سمعا بحالة رنا و كانت ستعود أدراجها حتى لا يراها احدهما لكن فات الاوان
فسليم رآها … لم تجد بدا من الذهاب اليهما و هي تحاول اخفاء توترها
كان مراد سيدخل لكن توقف حين رآها و قد ارتبك هو الآخر خوفا من أن تعرف رنا بخبر حادثة سيف من ريم فعاد اليهم

ريم : سليم ؟ عمي عبد الله ؟؟ خير ايه اللي جابكم المستشفى
سليم بخوف : اخوي سيف عامل حادثة …
ريم بدهشة : سيف هنا ؟؟ رجع من السفر امتى ؟؟
– من اسبوع … بس انتي ايه اللي جابك يا ريم ؟
ريم بتوتر :هااا …اه كنت جاية لمراد …ها طمنوني حالته ايه!
مراد : هنعرف دلوقت أنا كنت داخل اسأل ..بقولك يا ريم عايزك ف كلمة
ابعدها عنهما و همس في اذنها
– اسمعي يا ريم…رنا لسة تعبانة اوعي تجيبيلها سيرة باللي حصل فاهمة !؟انتي سمعتي الدكتورة
– حاضر حاضر 😥
مراد بتردد – على فكرة سيف كان في بيت رنا من ساعة …
ريم بصدمة: انت بتقول ايه ؟؟
مراد بندم : لما دخلتي تساعديها و سمعتو خبط ..ده كان هو و انا كلمته بطريقة مستفزة … أكيد مشي و هو متعصب اوي 😓
ريم بحدة : ليه بس يا مراد ؟؟ ليه تعمل كدة ؟؟
– نتكلم بعدين دلوقت هنشوف عنده ايه و ربنا يستر بقى

كان يهم بالدخول حين خرج أحدهم من الغرفة ..تعرف عليه مراد و اقترب منه مسرعا و من خلفه كل من عبد الله و سليم
مراد : دكتور عاصم انت كنت جوة مع المريض سيف عبد الله صح ؟؟
– ايوة يا مراد ..انت تعرفه ؟؟
مراد : ايوة يا عاصم …ده معرفة قريبة هاا ايه حالته ؟
عبد الله بقلق : ربنا يستر عرضك يا دكتور طمننا عليه !!
نظر الطبيب عاصم الى والده و اخيه الذين ينتظران بتوجس و رعب و قال : لا الحمد لله اصاباته في الرأس طفيفة ربنا ستر و مكانش فيه نزيف داخلي في الدماغ …و كمان الجرح سطحي مفيش اي مركز من مراكز الدماغ اتضرر …بس للأسف اتعرض لكسر شديد في الايد و محتاج عملية زرع دعامة و كمان نزف د’م كثير و مفيش فصيلته ف بنك الدم
عبد الله بخوف : يا ساتر !! هي حالته خطيرة للدرجة دي ؟؟!
– لا أبدا العملية بسيطة خالص
مراد -طب هو فصيلته ايه ؟؟
عبد الله: فصيلته Aموجب و انا عندي نفس الفصيلة خذو مني اللي انتو عايزين المهم تنقذو ابني 😓
عاصم – مش بتعاني اي مرض ؟!
– لا يا دكتور
– تمام اتفضل مع الممرض …
دخل عبد الله الى احدى الحجرات للتبرع بالدم و ابتعد الطبيب قليلا و هو يسحب عاصم بعيدا عن ريم و سليم الذين كانا يتابعان الحديث من قريب دون ان ينتبه الطبيبان
عاصم : بقولك ايه يا مراد ايه قرابتك بالمريض بالضبط ؟
– دول نسايبنا اخوه خطيب اختي ليه يا عاصم ؟
قال عاصم بهمس – الاشعة كشفت لمفومة هودجكين و شكل المريض عنده خبر لاننا لقينا أثر الريتوكسيماب في الد’م
تغير لون مراد : بتتكلم بجد ؟! أنهي مرحلة ؟؟
– في اوله … هنشخص حالته بالتفصيل بعد العملية
– طب ممكن أحضر معاك يا دكتور ؟
– اه اوي و اهو بالمرة تفيدنا بما انك مختص في الاورام اتفضل معاي عشان تتعقم
كانت ريم واقفة مع سليم بتوجس و هي تشعر ان الموضوع غامض يتعدى الكسر الذي قال عنه الطبيب .
فجأة رن هاتفها تغير لون وجهها و ابتعدت عن سليم
– عن اذنك يا سليم
سليم بشرود : اه اتفضلي
ابتعدت قليلا و إجابة بهمس : ايوة يا رنا
– انتي فين انا زهقت و المحلول خلص عايزة امشي بقى
– طب انا جاية حالا اهو !!
نظرت لسليم و قالت : انا مضطرة امشي ألف سلامة عليه هارجع بعد شوية .
سليم بتيه : تمام و انا رايح اشتري ليا حاجة يعوض بيها الد’م
ابتعدت عنه و غافلته و دخلت الردهة الموالية قسم التوليد
– ايوة يا رنا انا جيت
رنا بملل : كنتي فين كل ده انتي عارفة اني باكره جو المستشفيات
ريم بتوتر : كنت بادور على مراد عشان الحساب
رنا بحزن : شفتي يا ريم …شفتي سيف عمل فيا ايه …سيف ذبحني ياريم …بعثلي ورقة طلاقي …. بالسهولة دي قدر يوقعها يا رييييم !! 😭😭 يعني خلاص كل شيء انتهى
و أنا اللي كنت هاتصل بيه و اطلب منه نرجع لبعض
بدأت في البكاء
– و بعدين معاكي يا رنا انتي لسة ما طلعتيش من المستشفى و عايزة ترجعي للعياط …لو مش بتفكري ف نفسك يبقى فكري في اللي ف بطنك !! و بعدين ايه بعثلك ورقة !! ما انتي عارفة انها لاغية…هو بعثها لانه ما يعرفش انك حامل …بس انتي عارفة…يعني عدتك لسة ما خلصتش و لسة فيه أمل
رنا بأمل : اااه نسيت الموضوع ده ..
سرعان ما عبست ثانيو و هي تتذكر
– بس تلاقيه نسي الموضوع اصلا … اومال ليه كان مستعجل عشان يبعث الورقة !! مش يمكن رجع لحبيبة القلب !! أنا سمعت ان جوزها طلقها من شهرين 😣
– حرام عليكي يا رنا …هتفضلي ظالماه كدة لحد امتى ؟؟
– الله الله ! سبحان مغير الاحوال!! مش انتي اللي كنتي دايما بتهاجميه ؟! ايه اللي إتغير ؟؟ ولا ايكمن اخوه طلب ايدك بقى هو الطيب و أنا بنت البطة السودا ؟؟
ريم بتوتر : لا الموضوع مش كدة …بس انا بقول ..يعني واضح أنه بيحاول يعمل اللي يريحك مش اكثر .. و بعدين انتي ما تعرفيش ظروفه عشان تحكمي عليه
– انا انتي بقيتي غريبة اطوار بجد !! طب يالا شوفيلي ممرضة تشيل عني الكانولا مش الدكتورة قالت اقدر اطلع لما يخلص ؟؟ اهو خلص
– حاضر هشوف لك حالا

وقفت ريم امام الباب لتبحث عن ممرضة فوجدت احداها قادمة إليها على عجل ..
الممرضة : حضرتك مش كنتي واقفة مع عيلة المريض سيف عبد الله اللي عامل حادثة و دخل العمليات !!
ريم بإرتباك و هي تنظر الى الداخل و تبتعد عن الباب حتى لا تسمع رنا: ايوة ..في ايه ؟؟
الممرضة : انا كنت بأدور على عيلته مش لاقية حد برة
ريم بتوجس: ليه ؟؟
الممرضة : طالبينهم في الحسابات عشان تكاليف العملية .. يا ريت تبلغيهم يا آنسة
– حسابات ايه و عملية ايه يا ريم ؟؟؟
التفتت ريم بصدمة لترى تلك الواقفة وراءها متجمدة كالصنم و الدماء تتناثر من يدها بعدما خلعت الكانولا فور ان سمعت اسم سيف
ريم بخوف – رنا …انتي … انتي ايه اللي قومك من سريرك ؟
– جاوبي على سؤالي يا ريم … عملية اي دي ؟؟!
هبت الممرضة : مدام اتفضلي احطلك ضمادة و اوقفلك النزيف
كانت ستمسكها لكن رنا سحبت يدها بالقوة و هي تقول بأعلى صوتها : أنا سمعت اسم سيف يا ريم ارجووووكي تتكلمي !! في ايييييه ؟؟؟
ادخلتها ريم مرغمة و هي تقول : هافهمك بس ارجوكي تسيبي الممرضة تشوف شغلها انتي عيانة …ارجوكي تدخلي
دخلت مرغمة و اسعفتها الممرضة بسرعة
– هاااا ….سامعاكي …سيف فين ؟؟؟
ريم بتردد : سيف جالك قبل شوية البيت و و كان عايز يقابلك بس مراد قابله و اتكلم معاه …الظاهر كدة اتعصب من وجود مراد عندك …بيقول مشي و هو على آخره و في عينيه غضب جحيمي
رنا برعب : سيف حصله ايه يا ريييم !!
ريم بضيق : عمل حادثة من شوية و حاليا جوة اوضة العمليا..
لم تنتظر تكلمة الكلمة حتى انطلقت مسرعة و الدموع تنهمر بغزارة منها و هي تصرخ : سيييييف !!!!! لااااااااا
ريم خلفها مسرعة : يا مجنونة رايحة فين كدة انتي ناسية انك حامل ؟؟؟
كان عبد الله قد خرج للتو من حجرة التمريض و وصل سليم الذي أحضر له عصيرا و علبة شوكولا
كانا يهمان بالجلوس حين سمعا صوتا مألوفا ينادي بإسم سيف
التفتا نحو مصدر الصوت فصدم الاثنان حين رأوها تهرول نحوهما بخطوات متعبة و بطن منتفخة و هي تبكي بإنهيار لا تكاد ترى احد امامها سوى لافتة غرفة العمليات …منادية بإسمه بيأس
نظر عبد الله لإبنه الذي بادله نظرات التعجب و الحيرة
عبد الله بدهشة: رنااااا !!!
سليم بصدمة – هي حامل ولا أنا بيتهيئلي !!!
تجاوزتهما و وصلت امام مدخل غرفة العمليات و هناك انهارت و سقط قناع القوة و البرود
سقطت ارضا و هي تبكي و من خلفها ريم التي لحقتها و من خلفهما عبد الله و سليم المصدومان بشدة
رنا بإنهيار : مش هيسييني يا رييييم …. قوليلي أنه مش هيسيبنا !!! ارجووووكي 😭😭 مش هيروح قبل ما يعرف اني مسامحاه صح !!! مش هيمشي قبل ما يعرف أنه هيبقى اب يا ريييييم !!! مش هاسمحله يسيبني تااااني 😭😭😭
حاولت ريم ان توقفها لكنها لم تستطع ….افاق سليم من صدمته و تقدم إليها و هو يساعد ريم في رفعها من الارض
ريم بهمس لسليم و هي تنظر لصديقتها بحزن : ارجوك ساعدني نرجعها اوضتها …انت شايف حالتها
رفضت الابتعاد عن الباب و هي تصرخ
– مش متحركة من هنا الا لما اشوفه .. محدش يلمسني !!
ريم : خلاص أهدي …. محدش هيلمسك … بس بلاش تتوتري عشان خاطري …انتي سمعتي الدكتورة.
اومأت لسليم بان يحضر لها كرسيا فأسرع سليم و جلب واحدا
جلست و هي لا تزال منهارة تضع يديها على رأسها بتعب و ألم
اقترب عبد الله من سليم و قال بهمس :دلوقت عرفنا كانت بتهرب مننا ليه …معقولة تخبي عننا كلنا خبر زي ده ؟؟
نظر سليم بلوم الى ريم : يعني انتي كنتي عارفة و ما قلتيش
ريم : ما تبصيليش كدة دي حاجة تخصها …هي كانت مستنية الوقت المناسب و حلفتني ما اقولش 😓
عبد الله بإشفاق على حالها : خلاص اجلوا كلام في الموضوع ده .. لما نطلع كلنا و معانا سيف هنبقى نتكلم فيه و نفهم منها الحكاية .
سليم بأمل: سيف هيفرح اوي بالمفاجأة الحلوة دي …الولد ده هيغير حاجات كثير انا حاسس بكدة.
ريم : يسمع منك ربنا يا سليم …احسن هوما الإثنين بيحبوا بعض و اتعذبوا كثير ..
بعد ساعتين
رنا مازالت ترفض الذهاب و تارة تقف و اخرى تجلس كأنها جالسة على الجمر و دموعها لا تتوقف
اقترب منها عبد الله بإشفاق
عبد الله : ما تقعدي تستريحي شوية يا بنتي ؟! هو وقوفك هيطلعه قبل الوقت يعني ؟؟
نهضت ريم وأمسكت بيد رنا وأجلستها بجوارها قائلة:
عمى معاه حق يا رنا اهدى شوية عشان البيبى ..تعالي اقعدي
بقالك ساعتين عالحال ده مش معقول كدة !!
تنهدت رنا و جلست و هي تمسح دموعها و تدلك جبهتها بتعب في حين
مالت ريم على سليم قائلة بقلق:
رنا معاها حق تقلق بصراحة …. كل ده في اوضة العمليات ليه ما الاصابة بسيطة زى ما بتقولوا !!
همس بدوره في حيرة قائلا:
والله ما انا عارف يا ريم بس كلام مراد اخوكي مع الدكتور قبل ما يدخلوا اوضة العمليات كان غريب ومش مفهوم
حاسس ان فيه حاجة تانية … ربنا يستر.

نظرت اليه ريم في حيرة وكادت ان تسأله عما قاله مراد لولا ان قاطعها خروج الطبيب ومعه مراد من غرفة العمليات، اتجهوا اليهم جميعا في قلق
صدم مراد حين رأى رنا الواقفة بدموع منهمرة و عيون متورمة من أثر البكاء …نظر الى ريم التي أومأت بمعنى انها تعرف كل شيء
تنهد الدكتور عاصم قائلا:
حمد الله على سلامته ياجماعة
رنا بخوف – يعني هنقدر نشوفه امتى يا دكتور ؟؟
الدكتور عاصم بتساؤل فهو لم يرها معهم: حضرتك مين ؟
اجابت رنا بدون تفكير : مرااااته
نظر سليم لعبد الله بإبتسامة
دكتور عاصم : بصي يا مدام هو تحت تأثير البنج و هينقلوه العناية المركزة مش هاقدر أقول لكم حاجة دلوقت …. بعد ساعتين من دلوقت لما يزول أثر البنج هنقدر نقرر .
عبد الله – الف شكر يادكاترة، بس لو تسمحولى أسألكم ليه التأخير ده كله جوة. و بعدين انا مش فاهم إيه معنى الكلام ده هي العملية مش نجحت خلاص ؟؟ تقرر ايه و عناية ايه؟
نظر الطبيب إليه – استاذ عبد الله ممكن تتفضل معايا شوية ؟؟

اومأ مراد الى ريم كي تلهي رنا في حين يذهبون
كانت رنا شاردة تفكر و لم تنتبه لنظرات مراد لريم
صحيح انه أماتها رعبا عليه بتأخره داخل تلك الغرفة، لكنها زفرت بقوة وهي تبعد شيطانها عن تفكيرها قائلة لنفسها:.
– المهم دلوقتى انه بخير و ما حصلوش حاجة… الحمد لله

في مكتب الطبيب
عبد الله و سليم يقفان امام مراد و عاصم
عبد الله : خير يا دكتور نظراتك مش مطمناني . .ارجوك ما توجعش قلبي تاني !! العملية نجحت ولا لا !!
نظر عاصم الى مراد ثم أجاب : لا الحمد لله العملية نجحت بس فيه حاجة لازم تعرفوها
سليم : ايه يا دكتور ؟؟
عاصم : من التحاليل اكتشفنا إن استاذ سيف للأسف عنده سرطان العقد اللمفاوية ..و الكسر اللي حصله ده للأسف ممكن يسرع من نمو الخلايا السرطانية بعشر مرات من المعدل الطبيعي و يخليها اشرس .
لم يتحمل عبد الله الصدمة و وقع ارضا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتك تغفرين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى