رواية ليالي العشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم حبيبة الشاهد
رواية ليالي العشق الجزء الحادي عشر
رواية ليالي العشق البارت الحادي عشر
رواية ليالي العشق الحلقة الحادية عشر
الفصل_الحادي_عشر
قامت ندى تفتح الباب وقفت متسمره في مكانها اول ما شفته واقف قدامها بعد غياب السنين دي كلها
فردوس باستغراب: مين يا ندى مالك اتسمرتي كدا ليه
ندى حاولة التظاهر بالقوة رغم الألم التي تشعر به: دا عامر يا مرات عمي رجع من السفر
قامت فردوس جريت على الباب بلهفه حضنها عامر بشتياق
فردوس بحب: حمدالله على سلامتك يا حبيبي جيت امتا من السفر ومعرفتنيش ليه على الأقل كنت استنيتك في المطار
عامر وهو باصص لـ ندى بشتياق: لسه واصل مصر حالاً نزلت اول ما خالد كلمني وعرفت اللي حصل
هبه بخوف وارتباك: تعالى يا حبيبي ادخل هتفضل واقف عندك كدا
فردوس بصت على ايده بتسأل: امال فين شنطتك
: تحت قدام الشقه رنيت الجرس لان معيش مفتاح محدش رد قولت اكيد انك هنا
جريت عليه نيللي شالها عامر اللي ملامحه اتغيرت لـ الغضب اول ما شاف مراد خارج من الغرفه: قلبي اللي كان وحشني
نيللي باست خده برقه: جبتلي ايه وأنت جاي من السفر
فردوس: نزلها يا عامر نيللي تقيله عليك وانتي استني حتا اما اخوكي يرتاح من السفر
انسحبت ندى من وسطهم من غير ما حد فيهم يحس و دخلت غرفتها… قفلت الباب و سندت عليه وهي حاطه ايديها مكان قلبها اللي بينبض بشده من ساعت ما شفته… ملامحه الرجوليه اللي متغيرتش… بل زاد و سامه و شموخ عن قبل نظرات عنيه القـ اتله… المليئه بالكره… والأنتقام
بص عامر لـ طفها قبل ما تقفل الباب و استاذن و نزل مع فردوس ونيللي
_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد و هو على كل شيء قدير🤎🤎🦋.
طلعت ندى فوق السطح تشم هوا… و هي كل تفكرها فيه مسكت خصله من شعرها لفتها على سبابتها و هي باصه في السماء وشارده فيه أتفجأة بيد بتحيط خصرها من الخلف وبيحضنها… و هو بيستنشق عبير راحتها التي اشتاق إليها طول فتره غيابه: هي دي المقابله اللي مستنيها بقالي سنتين
لفت وشها ليه بصتله بقوة رغم حزنها: تسافر من غير ما تودعني ولا تعرفني وليه تسافر وتبعد… عني أنت عارف قد ايه انا بحبك… ومقدرش اعيش من غيرك كان ممكن تبني نفسك بنفسك من غير ما تسبني… و تسافر كملت بدموع في اكتر وقت احتاجتك فيه مكنتش جنبي انا محتجالك اوي انا بمر بـ فتره كان نفسي تطلع حلم مش حقيقه وهصحى منه
عامر بصدمه واستغراب من الحاله اللي هي فيها: أنتي بتقولي ايه
بصت في الارض بكسره… ووجع: انا اسفه لو كلمتي ضيقت حضرتك يا أبيه
حست بدوخه من فرط غضبها… مسكها قبل ما تقع في حضنته وبكت: أنت سبتني وسافرة ليه
مسح دموعها بحنيه مفرطه وهوا تايه في بحر عنيها : كنت عايز ابني نفسي بنفسي بعيد عن فلوس… بابا عشان احس بفخر من نفسي بعد ما ابني الشركه اللي نفسي فيها انا اشتغلت وقدرت اجمع مبلغ بس بعد ما خالد كلمني وعرفني اللي حصل… طلبت تحويل كل شغلي على هنا في مصر وقررت استقر هنا ومش هرجع تاني واشوف مستقبلي وحياتي واتجوز بعد ما اجيب حق ليالي
ندى همست بصدمه حقيقية: تتجوز طب وأنا
هبه من الأسفل بصوت مرتفع: ندى يا ندى بتعملي ايه فوق السطح انزلي قبل ما ابوكي يجي من الشغل
اتجمعت في عنيها الدموع… لملمت نفسها أمامه و دفعته بكل قوتها… بعيد عنها بغضب… وجريت على تحت ببكاء
خرج خالد البلكونة يعمل مكالمه شغل من غرفة مروه… شاف ليالي واقفه في الجنينه في حضن شاب… ولان الدنيا كانت ضلمه والشاب مديله ضهره مقدرش يعرف هوا مين نزل بجنون
– سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر🤎🤎🦋.
ليالي خرجت من حضنه بدموع: شوفت ايه اللي حصلي من غيرك اتبهدلت اوي
عامر بحزن: عرفت كل حاجه عشان كدا انا نزلت انتي متستهليش يحصلك كدا يا ليالي… ولا ليكي ذنب في حاجه هوا اللي كـ لب مشي وراء رغباته
صرخت بألم لما خالد شدها من ايديها بعـ نف: أنتي ايه اللي موقفك… اكمل بتفاجئ عامر رجعت امتا من السفر
عامر بص لـ ايده اللي مسكه بيها ليالي بغضب: جيت انهارده من السفره وقولت اجي اشوف اختي عندك مانع
بصلها خالد في عيونها الحمراء اثر البكاء وفق قبضة ايده: انا اسفه اتعصبت لما شوفتك في حضن واحد
عامر وقف قدامه ببرود: بس انا مش ايه واحد انا اخوها يا خالد وجاي اخدها وامشي من هنا… ليالي ملهاش حد يحميها غير اخوها وانا رجعت عشان اخد حقها من كل حد أذاها وجه جنبها حتا لو هقف قصاد ابويا
حطت ايديها على بطنها بألم… هي حاسه بألم من الصبح بس الألم زاد عليها أكتر بسبب الخوف والتوتر
عامر بقلق وخوف مبالغ فيه: ليالي مالك انتي كويسه
ليالي مقدرتش تتحمل الوجع اكتر من كدا وبكت: مش قادره بطني بتوجعني اوي يا ابيه الحقني
عامر سندها بقلق: بطنك وجعاكي ازاي يعني
شلها بخوف مفرط لما اتلقي بكائها زاد… خرج من المنزل وخلفه خالد حطها في العربيه… وصل المستشفى في رقم قياسي… من السرعة اللي كان ماشي عليها وتفاده كذا حادثه لانه مكنش شايف قدامه غير ألم ليالي وانه يلحقها في اسرع وقت
الممرضه: لازم حد ينزل يكتب بيانات الحاله ويدفع مبلغ تحت الحساب لغيط اما الدكتور يخرج
خالد: ماشي خليك انت يا عامر وانا هنزل اخلص الاوراق
نزل خالد والدكتور خرج جري عليه عامر بخوف: هي كويسه يا دكتور
: هي في بداية الحمل… والحمل غلط عليها… لان سنها صغير اوي هي عايزه الراحه ومتتحركش كتير طول التسع شهور عشان ميحصلش اي مضاعفات… وياريت تهتم بأكلها لان جسمها صغيف جداً ومفيهوش اي كلسم لـ الجنين هي فاقت جوا تقدر تدخلها
دخل عامر الغرفه كانت قاعده منهاره… من البكاء قعد جنبها بهدوء سحابها لحضنه بحنان مفرط وهوا بيحاول يهديها
ليالي اتكلمت من وسط بكائها: هوا اللي انا سمعته دا بجد انا حامل
مسح على شعرها بحزن: انا عارف اللي في بطنك… دا نتيجه ايه بس مش عايزك تعيطي و هنتلاقى حل لـ الموضوع
رفعت وشها بصتله بدموع: متقولش لـ ابيه خالد ولا لاي حد عشان خاطري يا ابيه متقولش لحد
دخل خالد الغرفه من غير ما يخبط مسكت ليالي في عامر برعب… و جسمها كله بيتنفض من الخوف والزعر
خالد بقلق: مالها ليالي الدكتور قالك ايه
عامر بهدوء: شوية مغص من التوتر بس الاهم انا نازل عشان اطلق… ليالي واخدها أنت كتر خيرك كتبت عليها وجيت على قلبك واستحملت مشكلك بينك وبين مراتك… لغيط هنا وكفايه انا دلوقتي نزلت وهاخد ليالي وهمشي من هنا هروح اي مكان هي تحبه بس طلقها الأول
خالد بصلها بهدوء: وانا كنت مستنيك تنزل عشان اطمن عليها و انهي الموضوع دا أنتي طالق يا ليالي بتلاته وورقتك هتوصلك بكرا الصبح
خلص كلامه وخرج من الغرفه على طول من كأنه ما صدق يخلص منها ومن كم المشاكل والصداع اللي كانت بسببها
سندت رأسها على صدره العريض بتعب: انت هتخدني فين انا عايزه اروح عند ماما
عامر همس بحنينه: اول ما المحلول يخلص هاخدك اوديكي عند ماما
رفع وشها بحنان مفرط: مش عايز اشوف دموعك تاني ولا الخوف… اللي في عنيكي عايزك تعرفي ان معاكي راجل لو حصلك حاجه انا في ضهرك وعمري ما هخلي خد يجي جنبك طول ما انا عايش
بتدفن وشها في حضنه ببكاء… ضمها عامر بحب و حاول يهديها، لغيط أما غمضت عنيها بتعب ونامت وهي حاسه بأمن داخل احضانه
– سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر🤎🤎🦋.
خرج خالد من الحمام وهوا بينشف شعره بصلها وهي قاعده على السرير ترتدي بيجامه بحملات… رفيعه وهوت شورط تنظر لـ الشاشه بتركيز دخل خالد غرفة الملابس وخرج على طول
: مروه فين التشرت الرمادي
بصتله بطرف عنيها بضيق: عندك في الدولاب هيروح فين
خالد بعصبيه من تجاهلها ليه: معلش هقطع عليكي المسلسل وتعالي انتي دوري عليه بنفسك
سابت الريموت وقامت دخلت غرفة الملابس سند بضهره على الباب ببرود: انا طلقت ليالي
سابت اللي في ايديها ولفت وشها بذهول: انت بتتكلم بجد
خالد بهدوء: وانا ههزر في موضوع زي دا ليه… مالك اتفجاتي ليه مش دا اللي انتي كنتي عايزه
رجعت بصت لـ الدولاب بابتسامة وفرحه متتوصفش طلعت التشرت من بين هدومها: متفجائتش بس استغربت مكنتش مفكره انك هطلقها بالسرعه دي… عندك ميت تشرت اشمعنا دا مش عارفه كان في الدولاب ولا لا
خالد حصرها في الدولاب وهوا مركز مع ملامحها بعشق: ظلمك انا والتشرت بتاعي كان بيعمل ايه وسط هدومك
مروه وشها قلب احمر من الخجل همست برقة: مكنتش مركزه وانا بتطبق الغسيل
بيدفن… وشه في رقبتها بهمس وشجن: مكنتيش مركزه ولا كنتي لبسه وبدل ما تحطيه عندي حطتيه عندك
مروه حطت ايديها على كتفه برقة: انا مش قادره اوصفلك فرحتي عامله ازاي انك طلقتها
شهقت لما خالد شلها وخرج من غرفة الملابس حطها على السرير برفق: عشان عارف انك هتفرحي طلقتها انا مكنتش هقدر اكمل معاها وانا شايفك زعلانه مني وبتبعدي عني
بعدت عنيها عنه بارتباك: خالد هوا انا ممكن اسالك سوال
خالد بهدوء: سوال واحد قولي اللي انتي عايزه
بصتله بلهفه: أنت حصل بينك وبنها حاجه يعني
خالد بمقطعه: محصلش حاجه يا مروه ومتجبيش سراتها تاني ليالي صفحه واتقفلت
لفت ايديها على رقبته برقة: طب متزعلش مش هجيب سرتها تاني كفايه عندي انك بقيت ملكي انا لوحدي ومفيش في دماغك ولا عقلك حد غيري
قبلها بحب: أنتي عقلي وروحي أنتي كل حياتي يا مروه
كان قاعد على السفره بيتناول العشاء بصلها بهدوء: مبتكليش ليه ولا الأكل مش عجبك
حطت الأكل قدام نيللي: مليش نفس كل أنت
: وانتي هتفضلي كدا كتير عايشه على مفيش ولا بتكلي ولا بتشربي و دايما حابسه نفسك في الاوضه
فردوس بصتله بعصبيه مفرطه: عايزه اعمل ايه اكل واشرب وافرح وانا متحرم… عليا اشوف بنتي انت جبت جمودية القلب دي منين
ضرب… ايده على السفره بعصبيه: يادي ام السيره اللي تسد النفس انا مش قولتلك متجبيش سرتها قدامي تاني بنتك ماتت… خلاص
فردوس بصوت مرتفع: بنتي ما متتش… يا زيدان عشان مجبش سرتها ولا ليها ذنب… الذنب ذنب ابن اخوك طلعت متفرقش عنه اي حاجه هوا كـ لب مهمهوش عمه وانت رمتها
زيدان بتحذير: صوتك ميعلاش مره تانيه عليه
فردوس تظهرة بقوة رغم الخوف اللي حاسه بيه: لا هيعلى انا لو كنت سكتلك فـ عشان انا متربيه وبنت ناس بس انت مش عايز اللي تسكتلك وهوريك تعمل ازاي في بنتي كدا انا هسبلك البيت وهمشي واخلي اهلي هما اللي يرجعه حقي انا وبنتي
: عايزه تفضحي بنتك وتعرفي اهلك بالي عملته انتي لو خرجتي من هنا هتخرجي بطولك زي ما دخلتي بطولك وهتسيبي نيللي ومش هتاخديها على الأقل اعرف اربيها بدل ما تبقي زي الكبيره
فردوس صرخت فيه بعصبيه: انا مستحيل اسيب بنتي عايزني اسبها عشان يحصلها نفس اللي حصل لـ اختها دا انا اتبرد قلبي شويه لما عمل الحادثه… ربنا رجعلها حقها عشان شايف انك واقف تتفرج يوم ما عملت عملت ايه تردته من البيت كدا رجعت حق بنتي اللي قتل… طفولتها وبرائتها بعملته الشنيعه دي
قلم قوي… نزل على وشها بعصبيه مفرطه: اخرصي مش عايز اسمع صوتك عايزه تمشي غوري… في ستين داهيه بس بطولك
شد نيللي مسكها بعـ نف وهي كانت بتعيط بخوف شديد وهي عايزه والدتها
فردوس مسحت دموعها بقوة: انا هعرفك ازاي تمد ايدك على بنت المعلم عبدالله انا لو كنت سكت فـ كنت بسكوت عشان ولادي اللي انت ضيعتهم سفرت الكبير ورميت الصغيره في الشارع وعايز تاخد البت اللي حلتي مش هسبها يا زيدان كفايه اللي راحه مني بسببك بنتي هاخدها منك بالذوق بالعافيه هاخدها
مسكها من شعرها بعـ نف صرخت فردوس من الألم وهي بتحاول تفق شعرها من بين ايده جريت نيللي عليهم تبعد والدها عن والدتها بس زيدان زقها وقعت على الأرض
: بتهدديني يا فردوس وبتعلي صوتك لا والله باين الادب يابنت الحسب والنسب
جرس الباب رن جريت نيللي على الباب فتحته بخوف شديد وقف زيدان بصدمة شديدة من الاتنين اللي دخله…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليالي العشق)