روايات

رواية ليالي العشق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم حبيبة الشاهد

رواية ليالي العشق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم حبيبة الشاهد

رواية ليالي العشق الجزء الثالث والعشرون

رواية ليالي العشق البارت الثالث والعشرون

ليالي العشق
ليالي العشق

رواية ليالي العشق الحلقة الثالثة والعشرون

كانت ندى نايمه داخل احضانه صحيوا على صوت تليفون عامر بصلها وهي بتتململ على السرير بضيق… من صوت التلفون شاف عامر اسم المتصل و الساعه و اتعدل بفزع
عامر بخوف: ايه يا ماما… أنتوا كويسين حد حصله حاجة
فردوس بصوت مبوح من البكاء: تعالي بسرعه على البلد اختك تعبت… و خدوها المستشفى
عامر قام من على السرير بخوف: متخفيش يا روحي هتبقي كويسه… مسافة السكه وهبقي عندك
رما التلفون على السرير و اخد ملابسه من على الاريكه ارتداها بستعجال
ندى شالت الغطا من عليها و بصتله بقلق: انت خارج
عامر: هسافر البلد ليالي… تعبانه ولازم اكون معاهم هناك
ندى قامت هي كمان تطلع لبس: هاجي معاك
غيرو لبسهم و نزلو من غير ما حد يحس بيهم خد العربيه وساق بأقصى سرعه عدنه لانه حاول يوصل لـ حد منهم بس الظاهر ان مفيش شبكه… لغيط اما عدا عليهم الليل وبقه في نص اليوم التاني واطمن على ليالي انها رجعت البيت
ندى حاولة تخفف عنه قلقه و خوفه و قطعت الصمت: قدمنا كتير عقبال ما نوصل
مبصلهاش و هوا بيرد ودا شئ ضيقها و اتكلم بقلق: احنا خلاص قربنا نوصل اخر استراحه الجايه
بصلها شافها مرهقه جدا… ولون وشها متغير اتغباء نفسه انه سبها فتره طويله من غير ما تاكل حاجه وقف قدام مطعم في الطريق: انزلي نتغداء و نشرب حاجه
نزلت من غير ما تتكلم دخلت معاه المطعم و هي لسه مضيقه منه انه كان ملهوف و خايف على ليالي حتا بعد ما اطمن عليها و مفتكرهاش
عامر مسك ايديها و هوا بصصلها بأسف: أنا اسف خوفي على اختي خلني نسيتك خالص
ندى ديرة وشها بعيد عنه: عادي ولا يهمك
رجع بضهره للخلف سند على الكرسي بتعب بصتله ندى بطرف عنيه و اتعدلة بقلق: مالك يا عامر… أنت تعبان
ابتسم بحب لما شاف خوفها عليه: مصدع شويه
فتحت حقبتها دورة فيها و طلعت حبوب: خد المسكن دا هيخففلك تعب… دماغك شويه لغيط اما نوصل و نرتاح انت منمتش من امبارح و عقلك مشغول باليالي
عامر خد منها الحبوب تناولها: تحبي تاكلي ايه
ندى بخوف عليه: اطلوبلي ذيك
عامر طلب الاكل ورجعوا ركبوا العربيه تاني حست ندى ان نفسها بدأ يتقطع… حاولة تتمسك وتتظاهر بالثبات بس جسمها كله ساب و حست بدوخه و ألم شديد اسفل بطنها
ندى حاولة تطلع الكلام بالعافيه: عامر… وقف العربيه
عامر بصلها بقلق: مالك يا حبيبتي أنتي تعبانه
: مش عارفه حسيت مره واحده بدوخه و صداع هيفرتك دماغي وب طنها وجعتني
: شكلك خدتي دور برد شديد لانك نزلتي من البيت متأخر ومبنش غير بعد ما اكلتي اول ما نوصل هخليهم يعملولك حاجه دافيه تشربيها و تنامي
همست بصوت منخفض و هي شبه فاقده الوعي: لا يا عامر مش قادره وقف العربيه
عامر قلقه زاد عليها لما اتلقي وشها اصفر… مره واحده وظهر عليها التعب الشديد غير طريقه لانه كان قرب يوصل السرايه و طلع على اقرب مستشفى
: خير يا دكتور التعب اللي عندها دا من ايه
الدكتوره: المدام حامل… و التعب اللي حصلها دا من قعدتها في العربيه فترة طويلة و هي لسه في الشهور الحمل الأولى محتاجه راحه تامه بالذات الشهرين الجاين دول و مفيش سفر او مجهود لغيط ما الحمل يسثبت و ياريت كمان تبتدي تتابعي مع دكتور اخصائي على الحمل عشان تطمني على صحتها وصحة الجنين اكتر
عامر كان حاسس انه ساعتها بقا يملك العالم كله من الفرحه و ندى كانت لسه مستوعبتش كلام الدكتور
بس حست بشعور غريب جواها و لما شافت عامر مبسوط من حملها اتبسطت اكتر على فرحته ومن فرحتها عيطت و هي بتدعي ان ربنا يكملها على خير خدها عامر ووصله السرايا كانت فردوس منتظرهم بشوق لانه بقاله سبع شهور مشفتهوش اول ما دخل حضنته فردوس بحب و اشتياق وعرفهم عامر على حمل ندى و كلمت ندى و الدتها عرفتها بحملها و فرحت جداً و عرفتها انها هتقعد فتره لغيط اما حملها يثبت وكانت هبه طيره من الفرحه
“سبحَان الله، والحمدُلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
بعد مرور اسبوع… مروه صحيت قبله لقته لسه نايم قعدت جنبه على السرير و هي تتأمل ملامحه بعشق مدت ايديها تلقائية مرراتها على شعره
مروه همست برقة: خالد… اصحى هتتاخر على الشغل
خالد اتململ على السرير بنوم: سبيني شويه لسه بدري
: لا مفيش شويه يلا قوم عشان تلبس و تنزل تفطر و تروح الشغل يلا قوم و انا هجهز الحمام ادخل خد شاور اكون جهزتلك هدومك
خالد فتح عنيه اتلقها قدامه ابتسم بحب: يا صباح الورد
ابتسمت بخجل: صباح النور
لفت عشان تقوم أتفجأة بيه بيشدها عليه واتكلم بهدوء: رايحه فين
: رايحه اجهزلك الحمام سلامتك ما انا لسه قيله ليك
: اجي اساعدك
رفعت حاجبها و هي بتبعد عنه: لا بطل دلع و قوم اجهز
دخل الحمام بعد ما جهزته خرج بعديها اتلقها مطلعه ملابسه و حطاها على السرير زي عدتها ارتداها دخلت مروه اتلقته واقف قدام المرايا بيزرر القميص شبت على طراطيف صوابعها تربطله الجرافته
مسكها خالد من خصرها بلطف: هتفضلي كدا كتير
بصتله في عنيه بهدوء وحد: كدا اللي هو ازاي
خالد بعتاب: تفضلي بعيده عني انا مشوفتش منك اي تأثير في اي حاجه بس أنتي مش معايا يا مروه
مروه بعصبيه خفيفه: وأنت مش عارف ليه أنت اتهمتني بقتلك… يا خالد يعني النفوس شايله من بعض أنت اه مبتعملش حاجه تضيقني او بتغصبني… على حاجه بس جوا قلبك ميت شك من يمتني و عقلك عمال يجيب و يودي عايز تعرف ازاي كنت انا فعلا اللي حطيت السم… ولا الشغاله اللي بعد عملتها السودا اختفت
خالد مسك ايديها و هوا بيبصلها بعتاب: أنا عمري ما شكيت فيكي ولو على الزعل المفروض انا اللي ازعل لان كنت انا المقصود في الموضوع ده مش حد تاني والحمد الله انه كنت أنا لان لو كان حد فيكوا حصله حاجه كنت هموت… كل يوم من حزني انا اسف لو تفكير الزائد انتي فهمتيه حاجه تانيه بس انا عايز اعرف مين اللي ورا دا كله لو تلحظي ان انا و اختي المستهدفين هي حد يطلع يضرب… عليهم نار… وعربيه تخبطهم وانا يضرب عليا نار… ولما ممتش… قاله يخلصه مني بحاجه اسهل بجد عقلي عمال يجيب و يودي من خوفي عليكم انا مش فارقه معايا حياتي اهم حاجه عندي هي أنتوا يا مروه
لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظَالمين..
خبط على الباب ودخل كانت شيله بتول اللي بتعيط و مش عارفه تسكتها و هي بتعيط على عيطها
تميم بقلق: ليالي… أنتي بتعيطي ليه مالها بتول
ليالي رفعت عنيها بصتله بدموع: مش عارفه مالها عماله تعيط ومش عارفه اسكتها
خدها منها تميم ودلكلها جسمها… بلطف وشلها يتمشى بيها بقلق لغيط اما سكتت و نامت في حضنه بأمان بعد ما حست براحه حطها في سريرها برفق
: كنتي شيلها غلط ولوحتيها
قعدت قدامه و مسكت راسها بتعب: انا مش عارفه اتعامل معاها ولا اتصرف و ماما راحت تجاهز مع جدتي الأكل كملت باحباط ودموع انا منفعش ابقى ام
تميم بابتسامة: كل الستات كدا اي ام مبتبقاش عارفه تتعامل مع اول طفل ليها و بتاخد فتره عقبال ما بتتعود وبتاخد على كل حاجه بس واحده واحده
ليالي مسحت دموعها بضهر ايديها بتلقائية و هي بصه على صغيرتها النائمه بعمق: يعني مش انا لوحدي
ابتسم على طفولتها و اترسمت الجديه على ملامحه: لا مش لوحدك… كنت عايزك في موضوع مهم و عارف انك هتفهميني
بصتله بنتباه اتنهد تميم بحزن وحاول يهدي اعصابه: دلوقتي أنتي خلفتي وبقه معاكي بنت من واحد تاني ولازم ابوها يعرف عشان تتكتب على اسمه لان حرام شرعا وقانون انها تتكتب باسم واحد تاني غيى ابوها
ليالي بخوف شديد: انا مستحيل اعرف حد مكاني اكيد اول ما يعرفه مكاني واني منزلتش اللي في بطني مش بعيد يموتوني… انا وبنتي
حاول يمسك ايديها بس هي سحبتها منه بحد و قامت من قدامه بدموع: عايز تخلص مني بعد ما خلفت
تميم بحزن: متصعبهاش عليا بالله عليكي يا ليالي ابو البنت لازم يعرف و تتسجل بأسمه انا معنديش مانع نتجوز انهارده قبل بكره بس دا نسب و فيها مشاكل كتير ممكن تحصل ولو بنتك كبرة و عرفت بحاجه ساعتها ولا انا ولا أي حد يقدر يتكلم ولو متسجلتش باسمه هتبقي…
سكت مروه واحده و قدرش، يكمل كلامه ليالي بصتله بوجع: سكت ليه ما تكمل هتبقي بنت حـ رام… مش كدا
بصلها تميم بحزن: انا مقصدش اقولك حاجه توجعك… بس هي دي الحقيقه ولازم تعرفيها انا عامل عليكي أنتي وبنتك قبل ما اشوف نفسي اهم حاجه عندي هي أنتي
مقدرش يشوف دموعها ولا نظرة كسرتها… اللي شافها في عنيها قدامه اكتر من كدا و خرج من الغرفه قبل ما يفقد اعصابه و يخدها في حضنه يخبيها بين ضلوعه
حسبي الله لا إله إلا هو عليه تَوكلت وهُو ربّ العرش العظيم..
نزلة الجنينة و هي مش قادره تاخد نفسها من كتر العياط وقفت قدام الزرع و هي بتاخد اكبر كمية هواء في المكان حاسه ان نفسها بيتقطع… من كتر العياط
أتفجأة برائحة ملت المكان اللي مبتكرهش… قدها التفتت حوليها بضيق وخنقه لغيط اما اتصدمت اول ما شفته قدامها اتسعت عنيها من الصدمه و الغضب بان على معالم ملامحها
مراد قرب عليها و عيونه بتلمع بالدموع حاول ينطق اكتر من مره وب العافيه قال: ليالي…
ليالي كانت بتبصله بقوه و غضب رهيب اول مره يشوف النظرات دي في عنيها لدرجة انه ارتبك
مراد نزلة دموعه بالم… و هو شايفها خست النص ووشها شاحب و دبلانه و عنيها حمرا دم… من البكاء اتكلم بوجع: سامحيني انا.. انا مش عارف ازاي عملت حاجه زي كدا فيكي… انا انا اسف
ليالي مسحت دموعها و هي بصله بقوة و قالت بغضب: أنت ايه اللي جابك امشي من قدامي مش عايزه اشوف وشك
مراد خاف عليها من الحاله اللي دخلت فيها جه يمسك ايديه: ليالي… اهدي
نفضت ايديه من عليها و رجعت خطوه للخلف بصريخ: بقولك امشي مش طايقك اشوف وشك امشي
مراد لسه هيرد قاطعه تميم بغضب: ما قالتلك امشي أنت مبتفهمش
مراد بصله و اتوتر منه تميم قرب عليه من غير اي مقدمات ولكمه في وشه وقع على الارض من شدتها ولسه هيقرب منه وقفت قدامه ليالي بخوف
: سيبه يا تميم ارجوك هوا ميستهلش تدخل السجن فيه
اتنفضت من مكانها برعب لما سمعت صوت زيدان الغاضب جاي عليها من بوابة السرايه وقفت وره تميم و هي مسكه فيه بخوف وبكاء شديد
زيدان بغضب: بتهربي… مين انا والله وجه اليوم اللي تقعي فيه تحت ايدي واخد حقي منك يا “” “”
تميم بعصبيه: لو ليك الحق يبقي عنده هوا مش بنتك
نيللي بصوت مرتفع و هي بتجري عليهم: الحقي يا ليالي بنتك بتعيط
بصلها الكل بصدمه شديدة و ذهول و كانت الصدمه الاكبر لـ مراد قرب منها يمسكها وقف قدامه تميم يمنعه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليالي العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى