رواية لونجا الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية لونجا الجزء الأول
رواية لونجا البارت الأول
رواية لونجا الحلقة الأولى
…. في قلعة عظيمة تضاهي السماء يعيش الملك وزوجته وابنهما الوحيد الأمير زهار الذي عرفته البلدة بمروءته وشهامته وطيبة قلبه وشجاعته الفائقة وبجوار قصر الملك يسكن شقيقه شقران الذي أَضنته الحياة بأوجاعها وآلامها، وعسرت عليه الليالي بمحنها نظرا لأطماعه الكثيرة وحسده الكبير
في إحدى الليالي جلس شقيق الملك يفكر في حاله وفي ثروة أخيه الملك العجوز الذي تمتلئ خزائنه بالأموال الطائلة التي جعلت سبب عشيته مترفة بالبذخ والملذات فسكن قلبه الحقد والضغينة وفكر في حيلة ينتقم بها لحاله.. فخطرت بباله فكرة للاستيلاء على ثروة أخيه، قال في نفسه:
ينبغي القضاء على ابن أخي الملك لأصبح الوريث الوحيد للملك وما هي إلاّ لحظات حتى أسرع الخطى نحو العجوز الداهية لخسن التطواني يستشيرها في طريقة تدبير المصيدة للإيقاع بالأمير الشاب زهار والتخلص منه إلى الأبد
جلس الاثنان يتبادلان الحديث في همس يتناجيان في خبث ومكر كان بلحيته السوداء وبرنوسه الأصفر وعمامته الملتوية كنوم الثعابين ومن عينه تتطاير شرارات النار الموقودة في قلبه يشبه العجوز الشمطاء ذات النابين البشعين وهي تعصب رأسها المملوء بالدهاء والحيل التي تفوق حيل الشياطين كانت عيناها المرعبتان تحيط بهما تجاعيد المكر والوشم الأخضر يملأ وجهها الشاب وفي ذراعيها أساوير الفضة المنقوشة وفي حجرها كيس النقود تتلمسه بأناملها
ثم تتحدث خفية مع غرابها الأسود القابع على كتفها أو تنظر إلى الجانب الآخر نحو القط الأسود طبعا بنظراته الماكرة ثم ترسل تساؤلات لهذا الشيء الذي يلمع بين يديها والقط يشجعها طبعا ليس القط هرهور صديق شرشببل
اتفق الاثنان على الأمر شريطة أن يكمل لها المبلغ المتبقي حينما تقضي على الأمير زهار
في اليوم الموالي راحت العجوز إلى الغابة حيث البئر العميقة لتملأ جرتها وتستطلع أخبار الأمير زهار تتفحص أعماله ومواعيده وأوقات خروجه
وبينما هي في البئر إذ يقف الأمير بشعره الأسود المتدلي وبرنوسه الجميل وصدريته المطرزة بالذهب الخالص يتوسط خصره حزام مزركش علق به سيف ينام في غمده وهو على جواده الأدهم يدنو الأمير زهار من الحوض، بعدما ابتسم في وجه الماكرة حياها قائلاً لها: طبت، هل فسحت جانبا من المكان حتى يشرب الحصان lehcen Tetouani
نظرت إليه الماكرة وهي مقطبة الحاجبين وقالت ساخرة مستهزئة: آه أحسبت أنك بشجاعتك وشهامتك التي رفعتك بين الأهالي وجمالك الذي تترنح به هنا وهناك على هذا الجواد المسكين تفعل ما تشاء من تكون أمام لونجا الفاتنة؟
تعجب الأمير الشاب زهار مستغرباً أمرها وعاد من حيث أتى حائرا مشغول البال شارد التفكير يسأل ولا يجد جوابا لسؤاله، حيرته تزداد من يوم لآخر
لم يطق صبرا فأرسل حراسه لإحضار الداهية وما هي إلا ساعات حتى كانت العجوز أمامه روت له حكاية لونجا ابنة العملاق المتوحش التي تعيش في غياهب الدنيا بأقصى المعمورة حيث لا أحد يمكنه أن يصل إليها حتى يرى سحرها وروعتها لأنها تقيم وسط متاهات الموت والهلاك
امتطى الأمير الوسيم عربة يجرها حصانان تاركا البلدة متوجهاً إلى الناحية التي أشارت لها العجوز حيث توجد لونجا ابنة العملاق المتوحش التي ملكته دون أن يراها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لونجا)