روايات

رواية لهيب قسوتك الفصل الثاني 2 بقلم نورهان نصار

رواية لهيب قسوتك الفصل الثاني 2 بقلم نورهان نصار

رواية لهيب قسوتك الجزء الثاني

رواية لهيب قسوتك البارت الثاني

رواية لهيب قسوتك
رواية لهيب قسوتك

رواية لهيب قسوتك الحلقة الثانية

خلصت عملية نقل الدم ما بينهم و خلص نائل شغله…
و لسه هيقعد على كرسي عشان يرتاح اتفاجئ بموبايله بيرن و كانت المستشفى.
رد على الموبايل بتعب:
-ممم نعم.
الطرف التاني بصوت عالي متوتر:
-الحقنا يا دكتور حالة ولادة متعسرة و جوزها مكس’ر الاستقبال هنا.
غمض عينه بتعب و قال بهدوء:
-حاضر أنا جاي أهو أقل من خمس دقايق.
و قفل الخط…
ده كله تحت أنظار سليم الباردة..وقف نائل و بجدية:
-هروح أشوف المستشفى و لو احتاجتني كلمني.
وقف سليم و بهدوء:

 

 

-متشكر يا نائل تعبتك معايا و اتفضل ده حسابك.
طلع فلوس من جيبه و قربها لنائل اللي رفض إنه ياخدها و بغضب:
-أنت بتستهبل متخليش زعلك مني يبقى بالشكل ده..
أنا من خوفي و توتري لما لقيت المنظر ادامي قولت علاقتها ايه بيك..و قومت بواجبي لكن مليم واحد مش واخد..و لينا كلام على الحركة دي بس في الروقان.
خرج نائل من الأوضة بعصبية و فضل سليم في مكانه بيفكر..عارف إن نائل متهور و عصبي لكن نظراته المتهمه ليها ضايقته جدًا فحب يمشي كل حاجة رسمية و يبعد نائل عن طريقهم الأيام الجاية..لكن نائل فاجئه برد فعله.
قطع تفكيره صوتها الضعيف..لف ليها و قرب منها و بدأ يسمع هي بتقول ايه…
كانت بتتحرك بضعف و هي بتقول بترجي:
-لا متعملوش في ابني كده..لا..خ..خالد..ابننا.
نزلت دموعها و هي نايمة و فضلت تكرر الأسماء دي..
غمض عينه بغضب من الكلام اللي بتقوله و فتح عيونه لقاها بدأت تفوق و تفتح عيونها.
بعد عنها بسرعه و راح قعد على كرسي جمب السرير و استناها تفوق.
بدأت تحرك رأسها بتعب و فتحت عيونها و حاولت تتحرك لكن صرخت بوجع و حطت أيدها على بطنها فعرفت اللي حصل.
(لهيب قسوتك..بقلم نورهان نصار)
نزلت دموعها و بقت تقول بقهر:
-حرام عليكم اللي عملتوه…مش مسمحاك على اللي عملته في ابني.
و بصت حواليها على أساس إنها هتلاقيه لكن لقت أخر شخص كانت تتوقع وجوده!!!!
——————————
كان في بيته و معاه بنت لابسه قصير و أغلب جسمها مكشوف..و بترقص ادامه على أغنية شعبية..و هو قاعد على كنبة و ماسك كاس و بيشرب منه.

 

 

خلصت الأغنية و قربت البنت منه لحد ما قعدت جمبه و بتعب:
-لسه برضه مفوقتش..ده انا وسطي اتقطم من كتر الرقص.
شرب باقي الكاس و حطه ادامه و بزعل:
-هتجنن..هتجنن يا روز..
رفعت حاجبها بسخرية و بهدوء:
-هو مش أنت كنت عاوز كده يا خالد و أهو خلاص خلصت منها و من اللي كان رابطك بيها فبلاش شغل الصعبانيات ده.
بصلها و بابتسامة باردة:
-حلاوتك..طول عمرك فاهماني يا روز.
بصت له و بغرور:
-عيب عليك ده انا روز..ملكة قلبك..اللي مهما لفيت ترجع لها تاني.
(لهيب قسوتك..بقلم نورهان نصار)
———————————-
فضلت بصاله بتحاول تستوعب وجوده…ابتسم بسخرية على حالتها و بجمود:
-ايه مكنتيش حاطة احتمال و لو واحد في المية إننا نتقابل تاني.
مردتش عليه و زادت رجفة جسمها..فقام و بدأ يقرب منها بالراحة و بسخرية:
-ايه مفكراني هطلع قذر زيه و ارميكي..بس تصدقي ده عمل الصح..
و كمل بصوت عالي غاضب:
-لأن مكانك الزبالة يا ز’بالة!!!!
و شدها من ايديها ناحيتة و بجنون:
-بقى ده الواطي اللي بعتيني عشانه..ضحك عليكي و استغلك و رماكي لكلاب الشارع عريانة و بتنزفي لحد موتك.
كانت بتعيط بقهر على اللي حصلها و خوف منه لأن مهما شرحت ليه عارفة إنه مش هيصدقها و غضبة منها هيزيد…
صرخ بحدة زودت رجفة جسمها:
-ما تنطقي سمعيني صوتك الحلو ده..و فهميني كسبتي ايه من مشيك مع الزبالة ده…غير إنك خنتي ثقة أهلك اللي ماتوا و خنتي ثقتي فيكي يا قذرة.

 

 

لحد هنا و مقدرتش تستحمل إهانته ليها فشدت ايديها منه و بصوت عالي من بين عياطها:
-احترم نفسك يا سليم..و متنساش إنك أنت اللي بدأت الأول بخيانتك ليا و أنت اللي وصلتنا لده.
(لهيب قسوتك..بقلم نورهان نصار)
مقدرش يتحكم في غضبة و ضر’بها بالقلم…صرخت من وجعها و صدمتها إنه عمل كده..
أما هو رغم غضبة و جرحه منها إلا إنه ندم على تهوره ده..
فضلت باصه بعيد عنه و هي حاسه بخط دم نازل من مناخيرها نتيجة ضربتة ليها..
للدرجادي رخصت نفسها مع الكل…هو اللي خانها و وصلها لكدة…و في الأخر يمد ايده عليها…للدرجادي بقت ملهاش قيمة.
شدت الكانيولا من ايديها من غير ما تبص ناحيتة و حاولت تقوم رغم تعبها.
أول ما لقاها بتعمل كده غضبة زاد و نسى اي ذرة حزن و ندم على ضر’به ليها.
سليم بغضب:
-رايحة فين يا مدام حور…رايحة للزبالة اللي رماكي قبل كده!!!
لو هو عنيد فهي رغم طيبتها بتكون عنيدة فحبت تنتقم و تحرق دمه فقالت بجدية مصطنعة:
-اه ريحاله…و الأحسن تسيبني عشان لو عرف إنك واخدني عندك مش هيرحمك.
قام وقف و بعصبية:
-هو مين ده اللي مش هيرحمني يا بنت ال……
قطع كلامه أول ما وقعت على الأرض ادامه مرة واحدة و كأن روحها خرجت منها…
فضل واقف مكانه… مشلول..مش عارف يطلع يجري عليها..و الا يسيبها زي ما هي…طول عمرها كانت اغلى حاجة عنده بس بقت اكتر سبب لوجعه..
مقدرش يسيبها جرى عليها بسرعة و رفعها ليه..و من دراسته و خبرته عرف إن اغمائها بسبب قومانها مباشرة بعد العملية و تأثير المخدر عليها.
حطها على السرير تاني بحذر..و انتبه للبسها الخفيف و أن الغطاء اللي عليها خفيف..
فتح الدولاب و خرج جاكت من بتوعه و بطانية تقيلة..لبسها الجاكت و غطاها بالبطانية كمان…و خلاص مفيش طاااقة.
نام على كنبة موجودة في الأوضة و هو بيبص ليها لحد ما عيونة قفلت و راح في النوم.
(لهيب قسوتك..بقلم نورهان نصار)
——————————-

 

 

كانت بتتكلم في التليفون بز’عيق:
-نها’رك مش فايت يا خالد…حد قالك تتصرف في ده من نفسك.
رد عليها و هو في حضنه روز و بسخرية:
-ليه يا ماما كنتي هتقوليلي متسقطهاش.
قعدت على كرسي و بغيظ:
-لا يا روح أمك بس كنت بصمتها الأول على تنازل عن نصيبها في ورث عمك يا اهبل.
قام قعد على السرير بانتباه و كأن تعبان لدغه بيفكر انه مستغلش ده فعلًا…
لما طال سكوته ابتسمت بسخرية و بز’عيق:هااا صدقت بقى انك كان لازم ترجعلي في الحركة دي و…
قاطعها صوت ضحكته العالية و بمكر:
-يا فطوم متقلقيش البت دي ماسك عليها شوية حاجات من اللي قلبك يحبها تخليها لو فضلت عايشة تجيلي راكعه و لو ماتت فالتركة كلها هتبقى لينا.
ابتسمت بارتياح و بفخر:
-هو ده خالد الشيمي.
(لهيب قسوتك..بقلم نورهان نصار)
———————————-
قالت من بين دموعها بصوت مجروح:
-أنت كداب سليم مستحيل يعمل كده.
شدها من ايدها ناحيته و بحده:
-مستحيل ايه..اومال مين اللي في الصورة ده و في حضنه واحدة.
قعدت بقهر و بقت تعيط…استغل هو سكوتها و ضعفها و بحزن مصطنع:
-أنا عارف من زمان انك بتحبيه يا حور..بس هو عمره ما حبك و لا قدرك…ده طمعان في فلوسك يا حبيبتي..هو عارف ان معانا كتير من مهاب الله يرحمه..و بعد موته هو و عمي و مراته عرف إن كله ده ليكي..
و بمكر:
-انتي بالنسباله كنز ماشي على الأرض…عشان يحقق أحلامه.. أنا سيبتك كتير و على راحتك لحد ما جيبتلك دليل خيانته ليكي.

 

 

مع كل كلمة كانت بتضر’ب نفسها ميت قلم أنها مسمعتش كلامه من الاول..أنها سلمت قلبها لحد خدعها…حطت ايديها على رأسها بضياع و بصت في الأرض و دموعها بتنزل بوجع.
(لهيب قسوتك..بقلم نورهان نصار)
نزلت دمعه من عينها و فتحت لقت نفسها لسه في أوضته و هو نايم ادامها..بصت له و دموعها نزلت اكتر…
حاسه بوجع رهيب في قلبها…سواء منه أو من التاني أو من نفسها…
منه عشان جرحها و ضحك عليها و باعها و باع كل حاجة بينهم…ما خالد قتل ابنهم بدم بارد و مختلفش حاجة عنه بل قذارته و مدى كرهها ليه أزيد…
كرهت نفسها عشان كل مرة تصدق و تاخد على دماغها…كل مرة تصدق و تخسر و المرادي خسارتها أقوى شئ..
حتى أهلها سابوها في الدنيا دي لوحدها…ملهاش حد تتسند عليه..ماشية بطولها.. طب تبقى ليه؟و لمين؟
بعدت الغطاء عنها و قامت بضعف و هي بتحاول تكتم اي صرخة ألم من جرحها و قعدت على السرير..لمحت شريط دواء جمبها.
بصت ليه تاني بوجع و هي بتعيط و رجعت تبص للشريط..مدت ايديها أخدته.
حور بقلة حيلة و ضعف:
-سامحني يارب…أنت أكيد حاسس بيا و شوفت أنا أتغدر بيا ازاي منهم كلهم..خلاص يارب مبقتش قادرة أعيش وسط الوحوش دي..سامحني سامحني بس بجد مبقتش قادرة.
دموعها نزلت أكتر و بدأت تفتح في الشريط و تاخد حبوبه تبلعها بدون ماية..خلصت الشريط كله و بدأت تحس انها بتتخنق نتيجة بلعها الحبوب بدون ماية.
(لهيب قسوتك..بقلم نورهان نصار)
نامت تاني على السرير و هي بتعيط بقهر على نفسها و خوفها من اللي عملته بس خلاص الوقت فات…غمضت عينها مستسلمة لقدرها.
——————————

 

 

كان قاعد على السرير و في ايده كاس نب’يذ و على رجله لاب توب و بيتفرج على فيديوهات بتجمعه مع حور في مناظر مينفعش حد يشوفها…و عمال يبتسم بمكر و بينقل عينه بين الفيديوهات بتفكير يبدأ بأنهي واحد..
استقر أخيرًا على فيديو منهم و ضغط على زرار و ضحك بشر بصوت عالي لدرجة إن روز فتحت الباب و دخلت باستغراب:
-مالك يا خالد فيه ايه.
رد عليها و عيونه كلها شر و حقد:
-أخيرًا أخيرًا يا روز كل حاجة هتكون ليا لووووحدددددي.
و حدف الكاس في الحيطة اللي جمب روز فغمضت عيونها لكن مصرختش لأنها متعودة على جنو’نه و قالت بهدوء ساخر:
-شكلك فعلًا تقلت في الشرب يا لودي!
(لهيب قسوتك..بقلم نورهان نصار)
—————————————-

 

 

فتح عيونه لقى نفسه على الكنبة و هي ادامه..فافتكر اللي حصل و اتنهد بقوة و قام قرب منها يشوفها عاملة ايه.
انصد’م لما لقى وشها أزرق جدًا و تنفسها عالي لدرجة مسموعة.
مسك ايديها بسرعة لقاها باردة جدًا ففتحت عيونها بضعف و عدم وعي…
عيونه دمعت و صرخ فيها بخوف و صوت عالي:
-عملتي ايه في نفسك يا مجنو’نة.
وووووووو….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية لهيب قسوتك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى