روايات

رواية لهيب الهوى الفصل السادس 6 بقلم شيماء الجندي

موقع كتابك في سطور

رواية لهيب الهوى الفصل السادس 6 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى الجزء السادس

رواية لهيب الهوى البارت السادس

لهيب الهوى
لهيب الهوى

رواية لهيب الهوى الحلقة السادسة

لهيب الهوى
~~~~~~~~~~~~~
وقف بشرفة جناحه عاري الصدر شاردا كادت الأفكار أن تفتك برأسه تذكر هيأتها حين احتضنت جسدها وأشاحت بنظراتها عنه رافضة إجابه كلماته المتسائله، ثم تكورت بجسدها فوق الأريكة تُغمض عينيها بإرهاق واضح …
استند بمرفقيه إلى الشرفة رافعا رأسه إلى أعلى متنهدا بضيق زافرا أنفاسه غاضبا من نفسه .. كيف له أن يسألها تلك الأسئلة ، الآن سوف تظن أنه يهمه أمرها ..سوف تظن أنها ذات شأن رفيع لديه .. زفر بضيق ثم اتجه إلى الداخل ، ألقى
بنظرة فضولية نحوها ليطمئن على حالتها وياليته لم يُلقِ … لقد ارتفع ردائها إلى أعلى ليظهر سيقانها البضة بسخاء شديد …. جز على أسنانه ثم اتجه إلى الفراش يمسك الغطاء متجها إليها يضعه فوقها بهدوء ثم عاد إلى الفراش مره أخرى ليمدد جسده بإرهاق شديد .
استيقظت صباحا بجسد متألم لتعتدل فوق الأريكة محاوله تحريك ذراعيها وتمديد عظامها .. هبطت عيناها إلى ذلك الغطاء الخفيف باندهاش .. هل وضع فوقها غطاااء !! .. لترفع عيناها تجاه الفراش فتجده مفترشا إياه بأريحية شديدة لتضيق عينيها وتقف متجهة إليه تنظر بازدراء نحوه قائلة :
-آه طبعا نايم ومرتاح وأنا عضمي اتكسر !!
-طبيعي انام مرتاح في سريري !!
شهقت حين جذبها من خصرها إليه معتدلا فوق الفراش مقربا إياها منه يكمل:
-لما تحبي تتكلمي عليا في ضهري ..ابقي اقفي بعيد ووطي صوتك .. وطبيعي جداا إني أنام في سريري مرتاح ..أنا مش فاكر إن اتفاقنا كان فيه حاجه تمنع ده … لكن لو إنتي حابة تريحي عضمك اللي اتكسر وتشاركيني فيه .. صدقيني هرحب بيكي أوي !!
أنهى كلماته مقتربا من شفتيها الوردية لتبعد رأسها تتحدث غاضبة
-أنا مش خايفة منك عشان أتكلم عليك في ضهرك …وبعدين أيوه مكنش اتفاقنا بس من الذوق إنك كنت تسيبلي السرير لأن انت الراجل … وحاجة أخيرة انت وقح وسافل و إوعي بقي !!
امسك يديها الصغيرتين قالبا إياها على ظهرها يطل عليها بصدره العاري وتلك النظرات الوقحه تندلع من عينيه علي ملامحها وخاصه تلك الشفتين … !!! لا تدري كيف يتحكم بجسدها بتلك السرعة ، ذلك الفارق الجسماني فيما بينهم يجعله يتحكم بجسدها كالدُمية !!
عقدت حاجبيها برقة تنظر إليه بغضب تقول :
-أيه اللي بتعمله ده سيبني !!
أغمض عينيه لحظات ثم فتحها ينظر إليها بحدة مطلقا أسهم نيران من عينيه يقول بغضب :
-اسمعيني كويس عشان الكلام ده مش هيتعاد تاني … لو فكرتي تغلطي فيا أو تقلي أدبك عليا وتطولي لسانك اللي عاوز قطعه ده تاني أنا هربيكي ساعتها بطريقتي .. مش أنا الراجل اللي مراته تشتمه ..سااااامعة !!
نطق كلماته الأخيرة مزمجرا بها بغضب لتتطلع إليه بهلع من أن يتطاول عليها بيده ، نظرت تلقائيا إلى عضلات جسده النافرة وهي تعقد مقارنة سريعه بعقلها بينها وبينه لتكتشف أنها خاسرة تماما أمامه لتقول بحده مماثله محاولة التغطية على خوفها :
-أيه ده محصلش حاجة لكل ده وبعدين أنا قايمة جسمي كله مكسر ولو فكرت تمد إيدك عليا هكسرهااالك !!
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة خبيثة وقال :
-فعلا !! هتكسريها !! وأنا حابب أشوف هتكسريها إزاي !!
ثم رفع يده إلى أعلى بعد أن كشر عن ملامحه بغضب لتُغمض عينيها مسرعة تُشيح برأسها إلى الجانب مما اظهر له نحرها الجميل البض بـسخاء شديد ، ابتسم لفعلتها ثم حدق بها بهدوء ينظر إلى خصلاتها المبعثرة ثم تلك الرقبة المرمريه ذات رائحه الورود التي تعبث بأنفه الآن تحثه علي مالا يُحمد عُقباه ، ثم هبط بأنظاره إلى عضمتي الترقوة ارتفعت نظراته إلى شفتيها مره أخرى ليزدرد ريقه بتوتر هابطا بشفتيه برويه إلي مستوي شفتيها ، هو لم يعُد يحتمل ماتفعله تلك الفاتنة .. هي زوجته ما بها إن حظي بقُبلة واحدة .. فتحت عينيها تعدل رأسها عاقدة حاجبيها باندهاش من صمته لتجد مشهد أمس يتكرر ها هو ينظر إليها بنفس الطريقة لم تستطع الاعتراض حيث هبط بشفتيه عليها ملتقطا تلك الكريزتين يُقبلهُما بنهم واضح لم يشعر بنفسه وتحولت القُبلة السريعة إلى لحظات يلتهم بها شفتيها يكاد يُدميها .. تشنج جسدها لفعلته ..دبت به القشعريرة لذلك التلامس الذي لم تتوقعه أبدا اتسعت لبنيتيها بذهول لم تعد تستطيع التنفس لترفع يدها التي تركها تضعها فوق صدره تحاول إبعاده عنها .. وبعد عدة محاولات فاشلة منها تركها أخيرا يلهث بعنف ينظر إليها بغضب واضح ثم إلى تلك الشفتين المتورمتين بانزعاج ليبتعد عنها مسرعا بعنف يزيح خصلاته إلى الخلف يقول :
-أنا مش بمد إيدي علي الليدز .. ده عقابي افتكري ده كل ماتطولي لسانك !!
ثم اتجه إلى الحمام تحت نظراتها المندهشة مما حدث لتنتفض حين صفق الباب بغضب تقول
بذهول بنبرة خافتة :
-هو اللي باسني وهو اللي متعصب !!
وقفت ومازالت الصدمة تسيطر علي جسدها تتجه إلى غرفه أطفالها لتمر بمرآها وكادت أن تكمل لكنها وقفت تشهق واضعة يدها أعلى فمها .. لقد كان روبها محلول ..لقد كانت تكشف له عن مفاتنها بلا شعور منها وتتسأل لما فعل ذلك ؟؟! .. لتقول بغضب :
-غبية فعلااا غبية .. أنا إزاي ماخدتش بالي .. !!
أغلقت الروب بإحكام ثم رفعت يديها تلملم خصلاتها بعشوائية إلى أعلى .. لتقع نظراتها على شفتيها التي تورمت بشكل واضح أثر فعلته الوقحة معها .. لتتمتم :
-أنا استاهل أيه وداني عنده .. صحيح النومة تقرف بس أنا جسمي أصغر منه كتير.. الكنبة مش ممكن تكفيه ده !!
ثم أكملت بحنق:
-أنا في أيه ولا في أيه … منك لله يا أيهم خلتني أكلم نفسي .. !!
ثم أكملت طريقها وبالها مشغول بعدة أفكار .. اطمأنت علي طفليها ثم جهزتهم استعدادا للاتجاه
بهم إلي المرحاض متجهة إلى غرفة ملابسها محاولة انتقاء إحدى القمصان الطويلة تلك المرة ..
لاعنة “ريماس” بصوت خفيض …
أنهى حمامه للتو استمعت إلى باب الحمام يُفتح لتتجه إلى خارج تلك الغرفة ومنها إلى أطفالها حاملة إياهم إلى الحمام ..ليعقد حاجبيه قائلا :
-أيه ده إنتي هتعملي أيه !!
رفعت أكتافها تقول بدهشة:
-أيه هحميهم معايا !!
نظر لها بتعجب وقال :
-والمربيه بتعمل أيه !!
أكملت طريقها إلى الداخل وهي تقول :
-دول ولادي أنا مش ولاد المربية !!
ارتفعت ضحكات الصغيرة فجأة حين رأته ومدت يديها الصغيرتين إليه تدعوه برقه وبراءه أن يحملها عن أمها إلى أحضانه .. نظر أيهم أليها ثم التقطها فوق أحد ذراعيه مبتسمها إليها لتطلق ضحكات عالية حين دغدها بذقنه ببشرتها الحليبية الناعمة .. ارتفعت ضحكاته معها ورفع أنامله يداعب وجنتيها وخصلاتها بلطف وحذر .. نظرت إليهم “رنيم” بابتسامة صغيرة عفويه ..
لأول مرة تراه هكذا ..فرح ..يداعب صغيرتها ..عفوي للغاية .. ثم عقدت حاجبيها تنهر نفسها .. هل تتفرس به الآن وبخصلاته الحريرية التي تتساقط منها قطرات المياه أعلى بشرته البرونزية وتلك العضلات النافرة من ذراعيه وصدره الذي يضع الصغيرة فوقه من الواضح أنها جُنت بالفعل .. أشاحت بنظراتها عنه وتوردت وجنتيها بشكل ملحوظ لتفيق على صوت صغيرها الآخر حين اطلق ضحكاته يمد يده هو أيضا إليه .. اندهشت فصغيرها “عمر” لا يميل لأحد يفضل أحضانها دوما .. استمعت إلى ضحكات أيهم وهو يقول :
-أنت غيور ولا أيه !!
ثم اقترب منها يرفع عنها الصغير إلي أحضانه وهو يقول بنظرات عابثه:
– شكلهم مش عايزين ياخدوا شاور معاكي !!
ثم اتجه بهم إلى الأريكة يداعبهم لتنطلق ضحكاتهم تنعش الأجواء ، نظرت إليه بغضب ثم دلفت إلي المرحاض تصفق الباب غاضبة منه لاعنة إياه بسرهاااا
فتحت الصنبور لتسقط قطرات المياه الباردة فوق جسدها اغمضت عينيها لتعيد بذاكرتها أحداث الصباح جميعها لتبتسم بلا شعور منها ثم فتحت لبنيتيها مندهشة أنه يعاملها كأنه لم يفعل شيء ..
حسنا هي خجلت أن تضيف ذلك إلى شروطها .. لأنها تراه يمقتها … عجبا لك أيها الأيهم … هل يحاوطها بالاغطية بالأمس … ليُقبلها بالصباح .. ؟؟!!
أغلقت الصنبور ثم اتسعت عيناهاوخبطت علي جبينها… لقد نست إحضار ملابسهااا … لما يحدث معها ذلك .. لمَ هي مشتتة ، مرتبكة إلى تلك الدرجة …؟! أحاطت جسدها بالمنشفة ثم وقفت أمام المرآه تنظر إلى انعكاسها بشرود … وعلي ذكر الارتباك أغمضت عينيها لتعود بذاكرتها منذ أكثر من سنتين
Flash back
خرجت من القسم وتلك اللآلئ تتساقط من لبنيتيها بحزن لما آلت إليه أمورها لينظر إليها “شهاب” بعد أن فتح باب سيارته الخلفي لتركب ثم ركب بجانبها ليبدأ السائق بالقيادة .. وقال بلطف :
-رنيم بلاش عياط أرجوكي .. !!
لم تجيبه بل ارتفعت شهقاتها وزاد نحيبها ليغلق النافذة بينه وبين السائق ثم مد يده يرفع ذقنها إليه و قال:
-طيب بتعيطي ليه دلوقت … الموضوع خلص ومحدش هيقدر يجي جنبك تاني منهم .. !!
أغلقت عينيها تبكي بصمت كاتمة شهقاتها ليقول بهدوء :
-مش إنتي بتعتبريني زي باباكي .. !!
فتحت عيناها تومئ بالإيجاب ليقول بابتسامة لطيفه :
-طيب عشان خاطري كفاية عياط محدش يقدر يلمسك وإنتي معايا يارنيم .. صدقيني محدش هيقدر .. أوعدك !!
نظرت إليه بحزن ثم قالت من بين شهقاتها المرتقعه ..:
-أخدوا مني كل حاجة ياشهاب .. ورغم كده ماسابونيش .. والله ماكنت هقتله ولا جيت جنبه !!
ثم سقطت دمعاتها مرة أخرى ليجذبها إلى أحضانه رابتا أعلى خصلاتها برفق يقول :
-أنا مصدقك وجيت مخصوص عشانك ومحدش فيهم هيجي جنبك تاني !! متخافيش !!
لم تجيبه بل ظلت صامته لحظات وغفت بذلك الدفئ الذي استشعرته منه مماجعله يتفقدها بقلق ليكتشف أنها ذهبت بثبات عميق باحضانه الدافئة لتستيقظ على صوته الهادئ يناديها برفق …
فتحت عيناها لتجد نفسها بغرفة واسعة افتُرشَت بأساس عصري بألوان متناسقة للغاية .. اعتدلت بجلستها لتجده يقف بجانب الفراش حاملا صينية الطعام ..توردت وجنتيها بخجل تقول :
-هو أنا نمت كتير .. !!
ابتسم لها وقال :
-يعني تقدري تقولي من امبارح وإنتي نايمة .. أنا روحت الشغل وجيت وإنتي لسه نايمة ..!!
نظرت له بخجل ثم عقدت حاجبيها فجأه تقول ..
-هو أنا فين صح !!
معروف عنه سرعة البديهة بتلك المواقف مما جعله يهتف مسرعا بنبرهه متعلقه :
-متخافيش ..أنا مش ببات هنا دي شقتي وأنا وصلتك بليل لحد هنا وسيبتك نايمة ونبهت عليهم محدش يزعجك ومشيت وجيت الصبح اطمنت عليكي ونزلت ..وجيت دلوقت عشان إنتي مأكلتيش من امبارح ..خوفت أدخل حد غريب عليكي تخافي وتصرخي كعادتك !!
انتشرت الحُمره أعلى وجنتيها وقالت ..
-ده وأنا صغيرة دلوقت لا !! آسفة … بس انت عارف اللي مريت بيه !!
ابتسم لها وقال :
-بتعتذري ليه ده حقك .. !! مش هتاكلي ولا أيه !!
نظرت إلى الاالأطعمة الشهية وإلى كوبين العصير ثم إليه وقالت:
-هتاكل معايا كنت فاكرة إنك مش بتاكل زينا كده في السرير .. بابا كان بيقول إنك بتحب النظام جداا..!!
ارتفعت ضحكاته وقال :
-إنتي بتراقبيني ولا أيه !! علي العموم ده أوبشن عشان خاطرك إنتي بس .. عشان تعرفي إنتي غالية عندي قد أيه !!
اتسعت عيناها مع كلمته وقالت :
-لا لا والله مش مراقبة ..ده بابا كان بيتكلم عنك في مسألة النظام دي !!
ابتسم لها وقال:
-خلاص ومالك اتخضيتي كده ليه .. وأنا أطول إنك تراقبيني !!
ابتسمت إليه ثم أمسكت ملعقتها لتبدأ بتناول الطعام تحت نظراته الهادئة ليقول بسره وتلك التنهيدات الحاره عاجزه عن الطفو علي سطح لحظاته معها :
-ياريتك تراقبيني يارنيم .. ياريت !!
مرت الأيام على تلك الشاكلة ..لتشعر أن وجوده بجانبها كان أكبر تعويض لها عن فقدان والديها إلى ذلك اليوم .. الذي كان يتحدث به بهاتفه لتستمع إليه حين كانت ترتشف المياه بالمطبخ يقول:
-أنا غلطت لما قربتها مني ياسامر .. مكنش ينفع أقرب منها كده !! لا لا هي نايمة دلوقت … أقولها أيه لا طبعا أنا مقدرش أقول كده .. كفايه عليها اللي حصل الفترة اللي فاتت .. دي حطاني مكان أبوها !!
اتسعت عينيها بقلق منه لترتعش متذكرة ما حدث من عمها وابنه وتدور بعقلها الخيالات ليسقط الكوب من يدها صادرا صوت عالي أثناء ارتطامه بالأرض الصلبة وتحطمه ..لحظات ووجدته أمامها ينظر بهلع إليها اقترب منها مسرعا يقول بلهفة :
-إنتِ بخير !!
عادت إلى الخلف تنظر إليه بخوف .. لحظات ليستوعب أنها استمعت إلى مكالمته أغمض عينيه يقول بحزن بالغ :
-الموضوع مش زي مانتي فاهمة .. ده المحامي وكان بيقول أن عمك بلغ إنك قاعدة معايا في شقتي .. وده طبعا هيضر سُمعتك وإن الحل إننا نتجوز .. بس أنا كنت بقوله مش هينفع وآآ!!
قاطعته مقتربة منه تقول بخوف :
-أنا موافقة بس متخليهوش يقرب مني عشان خاطري ياشهااب !!
نظر إليها بأعين متسعة ثم قال :
-رنيم إنتي مستوعبة اللي بتقوليه .. ده جواز مش لعب عيال !!
نظرت إليه بابتسامة وارتمت بأحضانه تقول :
-شهاب أنت زي بابا ومش ممكن تضرني .. أنا مطمنة وأنا معاك !!
أحاط جسدها يربت أعلى ظهرها بشرود وحزن كسف له أن يجابه تلك المشاعر المختلطه داخله مع تلك الجميله التي سلمته زمام أمرها ووثقت به دوناً عن الجميع ..؟؟!! تنهد مُغلقا عينيه بصمت تام ….
تم عقد القران لتصبح زوجته فقط بابالأوراق لم يتستطع الاقتراب منها .. لم يتحمل أن يرى الخوف مرة أخرى بأعينها .. ساءت حالته بشدة .. و بإحدى الليالي حيث كانت بغرفتها تحاول النوم بعد أن طالت فترة انتظارها له .. استمعت إلى باب الشقة يغلق لتتصنع النوم .. هي على يقين أنه سوف يدخل ليطمئن عليها قبل أن يدلف إلى غرفته .. طالت فترة انتظارها لتهب واقفة تفتح باب غرفتها تنظر إلى الخارج لتجد أنوار غرفته مُضيئة لتدلف إليه عاقدة حاجبيها تقول بقلق :
-اتأخرت ليه !!
نظر إليها لبعض الوقت ثم تنهد يقول:
-كان عندي شغل مهم !!
اقتربت منه وهو ينزع قميصه وقالت :
تحب أجهزلك الأكل !!
استدار إليها وهو مستمر بما يفعله ثم قال:
-لا يارنيم اتعشيت برة .. !!
توردت وجنتيها بشده من هيئته لتتلعثم على الفور ثم أمسكت بخصلاتها تزيحها خلف أذنها وقالت بخفوت:
-يعني أروح أنام أنا !!
علت وتيرة أنفاسه مما تفعله به تلك الصغيرة الفاتنة لم يستطع السيطرة على نفسه تلك المرة اقترب منها بهدوء ثم مد ذراعيه يحبسها باحضانه يهمس لها:
-لا متروحيش في حتة !!
ثم هبط بشفتيه مُلتهما شفتيها بنهم واضح .. لتتسع عيناها من فعلته حاولت التملص من بين يديه لكنه حين شعر بها تفعل ذلك همس لها من بين قٌبلاته التي أغرقت وجهها ..
-بحبك يارنيم … بعشقك بجنون … مش عارف ولا قادر أسكت ولا أبعد عنك !!
صدمها بحديثه لم تعامله علي ذلك الأساس .. بل لم تُفكر هكذا من قبل ..شُل تفكيرها لتسمعه يُكمل:
-أنا عارف إني أكبر منك بكتير … عارف إني بظلمك … بس قوليلي أعمل أيه … أنا ممكن ارتكب جرايم عشانك .. شاوري يارنيم وأنا أنفذ اللي إنتي عايزاه !!
لتشعر بتلك الدمعات الساخنة تبلل كتفها الذي تعرى بيديه للتو .. لم تقاومه .. بل شعرت أنها مدينة إليه بما هي عليه الآن .. حاوطت رقبته بهدوء تاركة نفسها له ليسحبها إلى عالمه الخاص ….
Back
فتحت عيناها ثم مسحت دموعها لتقول بحزن وشرود :
-أيه اللي بتهببه ده .. مش كفايه الكوابيس..!!
ثم فتحت الباب وما إن خطت بعض الخطوات إلى الخارج …….
خرجت من الحمام تسير بغضب غير مبالية بتلك الرؤية المشوشة التي حجبت عنها رؤية ما على الأرضية حيث تلك اللُعبة الخشبية الصغيرة التي ألقاها أحد الطفلين أثناء لعبهم .. خطت بقدمها أعلى اللعبة ليختل توزانها صرخت برعب ولحسن حظها أنه كان قريب منها للغاية تلقاها بأحضانه لتتشبث بذراعيه التي حاوطت خصرها لتسمعه يقول بتذمر واضح وهو يحملها عن الأرضيه :
-مش بتقدري تمشي خطوتين من غير حوادث !!
صاحت به بانفعال :
-وأنا كنت أعرف منين إنكم بهدلتوا الدنيا كده !!
رفع إحد حاجبيه يهتف باندهاش :
-إنكم !! إنتي بتجمعيني مع الأطفال !! أيه كنت معاهم أنا !!
صاحت غاضبة وهو يضعها على الفراش تقول:
-لا أنا ولادي متربيين واستحالة يأذوني !!
جلس أمام قدمها ثم أمسكها بيده يتفقدها وهو يقول:
-آه وأنا اللي مش متربي واتعمدت ارميها عشان توقعي صح !!
أمسكت يده التي يتفقد بها قدمها المكدومه وقالت :
-أيوه طبعا !!
اثأثارت أعصابه بشدة ليسحبها من قدمها الأخرى إلى أسفل بغضب ثم احتضن خصرها مسرعا يرفعها إليه وقال من بين أسنانه:
-تصدقي الواحد بيندم إنه بيساعد واحدة زيك .. إنتي لسانك ده أيه مبرد .. قطر واخد في وشه !! مش كفايه إنك عامية ومش شايفة قدامك !! غلطان إني لحقتك كان زمان رقبتك اتكسرت وارتحت !!
ضغط علي خصرها لتأن ثم صرخت بغضب :
-اااه …. بطل تشقلب فيا وتشدني زي اللعبة كده . و إوعي مش عايزة مساعدات منك .. !!
تركها مشتعلاَ من افاعالها يزمجر :
-إنتي حرة بس رجلك اتجزعت وهتورم .. !!
صاحت به بغضب :
-ملكش دعوة !!
جز علي أسنانه ثم أدار ظهره لها متجها إلى الهاتف الخلوي يأمرهم بإحضار المربية للأطفال وبعدها إلى غرفة الملابس …
حاولت تحريك قدمها لتتألم على الفور كاتمة شهقتها حتي لا يستمع إليها لتقرر أنها سوف تنتظر خروجه من الغرفة حتى يتثني لها الحركة بحرية .. وبالفعل أنهى ارتداء ملابسه بدقائق معدودة وحضرت المربية لتحمم الطفلين القي نظره عليها لتشيح برأسها عنه تأفف بغضب ثم اتجه إلى باب الغرفة كاد أن يفتحه ويتركها بمفردها تعاني لكنه أغمض عينيه لحظات زافراً بغضب متجها إلى المُبرد الصغير جالبا منه شيء تبع ذلك أن نزع سترته بعنف متجها إليها بملامح غاضبة لتتسع لبنيتيها حين أمسك قدمها على غفلة رافعا إياها إلى فخذه ثم أمسك بقطعة الثلج ليضعها فوقها ..حاولت سحب قدمها ليزمجر بغضب:
-اسمعي بقى أنا على آخري منك نفس واحد أو حركة وهكسرلك كل عضمك .. أنا مليش في الدلع .. هعالجك غصب عن عينك… فاهمة …!!
نظرت له بهلع واضح فمن الواضح أنها استفزته بشدة إلى أن أخرجت مارده الكامن بداخله استسلمت بصمت ليده ولمساته التي اقشعر بدنها له عدة مرات ، حتى أنهى مايفعله …. رفع أنظاره إليها ليجدها تضم شفتيها دموعها تهبط بصمت تام .. لا يعلم لم ذلك الشعور بالندم الذي تسلل إليه .. هو لم يضغط عليها عن قصد فقط أراد مساعدتها، تنهد بهدوء ثم اقترب منها مكورا وجهها بين كفيه يمسح دموعها بإبهامه لتفتح عينيها مُظهرة لبنيتيها الفاتنين ثم حلت عُقدة فمها وكأنها تتعمد أن تفتنه بكريزتيها الحمراوتين نظرت إليه بريبة ثم كادت أن تنكس رأسها ليقترب منها بشفتيه هامسا أمام شفتيها …
-رنيم مكنش ينفع أسيبك .. كانت هتوجعك أكتر ..عارف إن أسلوبي كان وحش ..بس أنتِ بتخرجي اسوأ ما فيا بطريقتك وعنادك !!
خجلت منه للغاية هي عاملته بأسلوب فظ وتدري ذلك لكنها كانت تتهرب من خجلها لفعلته صباحا معها والتي علي وشك أن يكررها الآن رفعت يديها تزيح يديه عن وجنتيها التي اندفعتا إليهما الحُمرة … ثم أومأت له بصمت .. نظر إليها لحظات ثم ابتسم بهدوء وقال :
– لازم تغيري عشان ننزل نفطر سوا ..!!
نظرت له رافعه أحد حاجبيها تقول بسخرية:
-مانت كنت نازل لوحدك ..افتكرتني دلوقت !!
كاد أن يجيبها لكن خروج المربية بالأطفال بعد أن جهزتهم أصمته لينظر لها بابتسامة ماكرة يقول بصوت واضح :
-أيه رأيك ياحبيبتي لو أساعدك تغيري هدومك عشان رجلك دي !!
اتسعت عيناها لتلقي نظرة على المربية التي وقفت تراقبهم بفضول واضح وكأنها تنتظر إجابتها .. وكادت أن تتحدث لتجد نفسها معلقة بالهواء يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى غرفة الملابس .. نظرت إليه بغضب لكنها فضلت الصمت إلى أن تتوارى عن أنظار تلك الفضولية وما إن أنزل ساقيها حتى وقفت على واحدة فقط متألمة تستند إلى ظهره توبخه بصوت خفيض قائلة…
-انت اتجننت مش كده ؟!! هدوم أيه اللي تساعدني في تغييرها !!
ابتسم بخبث يقول وهو يقترب من شفتيها :
إنتي مكبرة الموضوع ليه مش أنا جوزك ياقلبي !!
لكزته بغضب تهتف من بين أسنانها الصغيره :
-وجع في قلبك !!
رفع أحد حاجبيه بتحذير يقول:
-هااا هنرجع لقلة الأدب تاني !!
هزت رأسها بالسلب مسرعة تقول برجاء :
-أيهم سيبني أغيرعشان منتأخرش أكتر من كده !!
نظر إليها بهدوء ثم قال مبتسما:
-أنا سايبك من بدري علي فكرة إنتي اللي ماسكة فيا !!
نظرت إليه عاقدة حاجبيها لتدرك أنه على حق .. هي التي ترمي بثقل جسدها عليه ليٌكمل بعد أن أحاط خصرها يضعها فوق الأريكة:
-مش عايز لبس عريان عشان ما أسودش يومك !!
ثم اتجه إلى الخارج غير منتظهر لردها الفظ وهو علي يقين أنها سوف تلعنه بسرها ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لهيب الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى