رواية لهيب الهوى الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء الجندي
رواية لهيب الهوى الجزء الثالث عشر
رواية لهيب الهوى البارت الثالث عشر
رواية لهيب الهوى الحلقة الثالثة عشر
“شغف”
أصابها التوتر فور فعلتها الهوجاء معه .. لقد قبلته أعلى شفتيه لتوها وهو الآن متشبثا بها داخل أحضانه الدافئة لم يقبل بإفلاتها ..وهي من الأساس لاتريد الابتعاد .. هي لاتخشاه الآن .. لقد فعل من أجلها مالم يفعله رجل من قبل … سوي أبيها ….!!
أحاطت عنقه تبادله قُبلاته اللاهبة…شعر بذلك اللهيب حين رفعت يديها الصغيرتين تعبث بخصلاته .. يشعر كأنما يريد حفرها داخل أضلعه تلك الفاتنة التي امتلكت جميع حواسه ..ظل يتقدم بها إلى أن وصلا إلى تلك الأريكة ليستلقي فوقها وهي بأحضانه..يوزع أنفاسه الساخنة أعلى بشرتها الحليبية متنهدا يستنشق عبيرها ..انخفضت أصابعه تداعب جسدها محاولا العبث ببداية كنزتها …لتفيق بتلك اللحظة انتفضت إلى الخلف ..وهي مختلة التوازن بعد تلك العاصفة التي كانت بها معه تعدل هندامها بأصابع مرتعشة تحاول ترتيت خصلاتها التي عبث بها ذلك الوسيم ….
وضع أحد ذراعيه خلف رأسه ينظر إليها باستمتاع موزعاً نظراته علي تقاسيمها ومنحنياتها بروية وهدوء تام لم تختفي تلك الابتسامة الماكرة التي زينت شفتيه لاحظت هي صمته لترفع عينيها إليه وياليتها لم تفعل …!!
احمرت وجنتيها حين أدركت نظراته لتعض على شفتيها التي تورمت من قُبلاته ثم أعطته ظهرها تحاول لملمة شتات نفسها تتلفت بكل الاتجاهات بحثاً عن مقتنياتها … لتتوقف فجأة تنظر إليه قائلة:
-جبت إزاي الرسومات اللي كانت في قصر بابا !!
اعتدل بجلسته يخلل أصابعه بخصلاته زافرا أنفاسه يقف باستقامة متقدما منها جاذبا إياها بقوة من خصرها يحدق بها بجدية تامة يردف بصرامة:
-رنيم .. أنا لما بعوز حاجة باخدها …!! ولا ناصف ولاعمك ولا عيلتك كلها تقدر تقف قصادي !! نظرات الخوف اللي في عينك لما بتتكلمي عنهم بتبقي زي سكينة بتطعنيني بيها من غير ماتحسي !! قولتها قبل كده وهقولها تاني يارنيم … محدش يقدر يلمسك طول مانتي معايا !!
اتسعت عيناها تنظر إليه بهدوء ..راقت لها صرامته هكذا ونبرته الحاسمة… ذلك الوسيم قد بدأ باختراق حصون قلبها مُشعلا نيران شغفها ..لقد جذبها إليه بطريقته الفريدة من نوعها .. لم يسبق لها أن تجرب ذلك حتى “شهاب” لم يكن هكذا معها .. لم يسترد حق واحد لها فقط كان يحميها .. يدافع عنها .. كان الآمان لها .. أما تلك التجارب التي تعيشها معه تفرق تماما عن ماضيها !!
عضت علي شفتيها بحيرة واضحة لاتعلم ماتفعل عادت نظراتها تجول بذلك المكان الذي أعجبها وبشدة غافلة عن نظراته وهي داخل أحضانه….
نظر إلى شفتيها متنهداُ بهدوء ثم رفع أصابعه يحرر شفتيها باعدا أسنانها برفق يقول وقد سارت تلك الحرارة بجسده من جديد :
-إنتي إزاي كده !! مفيش واحدة قدرت تعمل فيا كده يارنيم !! مفيييش !!
نظرت له ببراءة ولم تدرك مقصده سوى حين مال برأسها قليلا يلتقط شفتيها مقبلا إياها بقوة لم يبتعد عنها بل واصل قُبلته يجذب رأسها إليه مشددا من احتضانها حتى شعرت عظامها تتداخل ببعضها داخل أحضانه عبثت يديه بخصلاتها مبعثرا إياها ثم سار بأصابعه يداعب رقبتها الناعمه وملامحها الرقيقة حتى كاد أن يُدمي شفتيها .. اتسعت عيناها تحاول إزاحته ..ليفتح عيناه أخيرا مبتعدا محاولا السيطرة على نفسه .. لقد أصبح مجنونا بها!! ماذا يفعل … !!
اعتدل يعدل من هندامه وصدره يعلو ويهبط من أثر انفعالاته معها … آمرا إياها بجديه اندهشت لها:
-يلا اتأخرنا .. !!
ثم أمسك يدها يسير بخطوات مسرعة وهي تحاول مجاراته فقط ….!!
قاد السيارة بصمت تام .. لاحظت أنامله التي تحولت إلى الأبيض من قوة ضغطه على المقود من الواضح أنه يكبح نفسه عنها مُجبرا .. أشاحت بنظراتها حتى لا يلاحظها وقد أعجبها ذلك للغاية .. لقد علمت نقطة ضعفه …. أغمضت عينيها تسترجع فترتها الأخيرة معه لقد فعل الكثير من أجلها .. هي بالفعل تميل إليه ..لكنها خائفة وبشدة !!
وصلا إلى القصر وكاد أن يترجل لكنها أمسكت ذراعه مسرعة تطبع قبلة صغيرة أعلى ذقنه تبتسم إليه هامسه برقة:
-ميرسي !!
ثم هبطت مسرعة وقد انتشرت الحمرة على وجنتيها ليهبط خلفها مسرعا وقد ظهرت تلك الابتسامة أعلى شفتيه مرة أخرى .. مد ذراعه يحتضن خصرها مسرعا ملصقا إياها به يهمس لها بأذنها :
-العفو !!
ثم عض بخفه طرف أذنها بأسنانه اللؤلؤية وهو يهمس بحرارة:
-هتجنيني يارنيم !!!
ابتسمت حين شعرت بتشنج ذراعه حول خصرها وعضلات صدره التي ألصق ظهرها بها من الواضح أن تأثيرها طاغي عليه … إذا لتستخدم سلاحها الأنثوي من اليوم معه … !!
دلفت إلى غرفة أطفالها تطمئن عليهم أولا موزعة قبلاتها الرقيقة عليهم .. راقبها من بعيد وقد غامت عينيه بذلك اللون القاتم .. أنهت حمامها مسرعة وتلك الأفكار الماكرة تدور بعقلها … هي تريد منه تفاصيل أكثر .. كيف كان يحبها طوال تلك الفترة ..ولا تعلم …!!
خرجت من الحمام تراقبه بطرف عينيها وهو يعبث بهاتفه باهتمام وقد نزع سترته وقميصه ومن الواضح أنه ينتظرها تنتهي .. لتقول وهي تتجه إلى غرفة الملابس :
-أنا خلصت لو تحب تاخد شاور !!
ترك الهاتف وهو يمرر نظراته على ماظهر من جسدها من تلك المنشفة الصغيرة …. شعرت بتلك الرعشة اللطيفة حين اقترب منها يميل قليلا عليها وقد أصبحت مقابلة تماما لصدره العضلي .. ليرفع يده يمررها برقة بطول ذراعيها البضتين متمنيا أن تكون شفتيه من تقوم بتلك المهمة .. ابتلع رمقه يصعد بنظراته مفصلا جسدها من خصرها إلى صدرها إلى تلك الرقبة المرمرية ثم تلك الشفتين الحمراوتين … كيف لها أن تمتلك كل ذلك الجمال .. إقشعر بدنها للمساته ولم ترفع نظراتها عن صدره العاري … ليرفع ذقنها ناظرا إلى لبنيتيها بنظرات عاصفة.. لم تشعر سوى ويده أعلى عقدة المنشفة يفكها لتسقط أرضا ارتعشت بخجل شديد تعض شفتيها ليهبط بشفتيه متناولا شفتيها رافعا إياها بين ذراعيه متجها بها إلى فراشهم وقد انتقلت شفتيها إلى ملامحها يقبلها بروية أذابتها للغاية أحاطت عنقه تجذبه إليها بقوة ليبتسم لها معتبرا تلك إشارتها له ليُكمل ما بدأ .. وقد كاااااان !!
رفع وسادته ليستند بظهره عليها وقد حاوط جسدها العاري بأحضانه يرفعها قليلا لتتوسد صدره العاري … عضت شفتها تجذب الغطاء عليها تمسك إياه بخجل لترتفع ضحكاته ممسكا يدها رافعا إياها إلى فمه يقبلها برقة بالغة لتعقد حاجبيها رافعة رأسها له تسأله بحزن:
-بتضحك علي أيه !
قبل طرف أنفها يهمس لها:
-عليكي أكيد !! بتغطي أيه بس يارنيم !! فيه أيه مشوفتوش مثلا !!
لترتفع ضحكاته مرة أخرى مجلجة ضربته أعلى صدره عده مرات بيدها الصغيرة وهي تداري وجهها بصدره بخجل شديد .. لاق بها للغاية !!
أمسك يدها يجذبها أكثر إلى أحضانه مغمضا عينيه ينعم بدفء جسدها … موزعا قبلاته أعلى خصلاتها .. ليفتح عينيه فجأة معتدلا قليلا بجسده يفتح الكومود بجانبه وهو لازال يحتضنها ثم أخرج تلك العلبة المخملية يقدمها لها قائلا :
-دي هديه جوازنا !! كان المفروض أديهالك من فترة بس مرضيتش عشان ماتقوليش بتأثر عليا بالهدايا !!
ابتسمت له تعتدل بحماس مُلتقطة العلبة من يده تفتحها بفضول غافلة تلك الأغطية التي سقطت عنها …ليعود إلى الخلف مرة أخرىمتأملا ظهرها العاري منتظرا ردة فعلتها على ما بالداخل … !!
قد حدث ما توقعه صرخت بفرحة تقول له بصدمة:
-عرفت منين إني كنت عايزة الإسورة دي !!
أجابها وهو يتثاءب بارهاق :
-من المجله لما كنتِ بتقولي لريماس عليه …
لفت جسدها إليه ثم ارتمت فوقه تقبله بحماس شديد رفع يده يداعب ظهرها بأنامله بخفة يبادلها قبلاتها وقد قلب الوضع ليعتليها مقبلا إياها بشغف شديد … ويداه تقعل الأفاعيل بها رفعت يدها إلى صدره تحاول تنبيهه إلى أنفاسها التي سرقها منها … ليلبي رغبتها تاركا شفتيها المتورمتين .. وشفتيه تداعب وجهها برقة وتأني … حيث ألهبها بقبلاته أعلى وجنتيها و أنفها وعينيها مداعبا خصلاتها هابطا إلى رقبتها و أنفاسه غير مستقرة بالمرة…!!
عضت على شفتيها تهمس باسمه بخجل … ليرتفع قليلا بجسده محاوطا إياها ولازال يعتليها واضعا جبينه أعلى جبينها يهمس بأنفاس لاهثة ساخنة:
-بحبك يارنيم .. بحبك أوووي !! بحبك لدرجة مش قادر أبعد عنك ومش مصدق إنك معايا !!
ابتسمت إليه تهمس بخجل :
-أنا كمان بحبك !!
اتسعت رماديتاه يحدق بها بذهول يعتدل جاذبا إياها لتواجهه مرددا !!
-إنتي قولتي أييييه !! أنا مش بيتهيألي !! متجننتش لسه !!
ارتفعت ضحكاتها الرقيقة تحيط رقبته تضع قبلة صغيرة بجانب فمه تقول وقد اشتعلت وجنتاها :
-بحبك يا أيهم !!!
همس أمام شفتيها وهو يعود بها إلى الفراش محتضنا إياها بقوة:
-ياقلب أيهم اللي هيقف علي إيدك !!
كادت أن تتحدث ليصمتها بشفتيه يعود بها إلى محيطه الواسع لتتشبث به بخجل …فمن الواضح أنه خبير بأمور البحار عنها … ولن يغرقها أبدااا !!!!
-***-
-بقولك كل الشهادات اختفت ياصافي … مفيش أي حاجة تثبت إننا دخلناها الزفتة دي !! معرفش إزاي ده حصل !!
اقتربت منه وعيناها ترميه بنظرات غاضبة تكاد تحرقه تصيح به :
-انت بتهزر … هو لعب عيااال !! يعني أيه مش هعرف أخلص من البت دي !
زفر “ناصف” غاضبا يقترب منها ممكسا ذراعها يهزها بعنف صائحا :
-بقولك أيه متزعقيش فيا … أنا مش ناقصك !!
أزاحته بعنف تصيح هي الأخرى مرددة:
– إوعى كده ..روح اتشطر علي حبيبة القلب …. !!.
ضرب الطاولة بغضب .. ثم أمسك بذلك الكأس يتجرعه على دفعة واحدة بغضب … يسحق أسنانه مرددا:
-مفيش أي معلومة عرفتي تاخديها من الشركة !
اشتعلت نظراتها الشيطانية تحدق به بغضب زافرة أنفاسها تقول:
-لا مش بيقولوا أي حاجة قدامي .. ده غير إنهم محوطين على الورق جداا حتة الزفتة بتاعتك مش بتسيب ورقة .. أيهم اللي مدربها بقاا !!
صمت لحظات ثم ارتفعت زاوية فمه بابتسامة يقول بمكر:
-أيهم !!!
حدقت به باندهاش تردد بسخرية !!
-أيه أول مرة تسمع الاسم !! أيوه أيهممم!!.
نظر لها باشمئزاز يردد ببرود :
-غبية !! … مفتاح رنيم هو أيهم !!
عقدت حاجبيها تردد بقلق وهي تمسك تلابيبه :
-إياك تفكر تعمل معاه زي شهاب …!! إلا أيهم يا ناصف .. ده بتاعي !! وأنا مش هتورط معاك تاني !!
نفض يدها بغضب يصيح بها باستحقار :
-متخافيش ياحلوة .. مش هوسخ إيدي بدم تاني … المرة دي كله على نضافة!!
ثم دوت ضحكاته الشيطانيةبذلك المكان الوضيع ليتردد صداها بالأرجاء !!!
-***-
فتحت لبنيتيها تتثاءب بكسل شعرت بإرهاق وجدت نفسها مكبلة بأحضانه حيث اعتلاها بجسده واضعا راسه أعلى صدرها محيطا إياها بذراعيه وكأنها تهرب منه … ابتسمت بخجل حين ضربت بعقلها ذكريات ليلتها معه … نظرت إلى ملامحه الوسيمة الحادة بإمعان ثم رفعت أصابعها تسير بها بخفة أعلى ملامحه ويدها تعبث بخصلاته الناعمة برقة بالغة… هبطت بشفتيها تُقبل جبينه بخفة وهدوء حتى لا توقظه .. لكن قد فات الأوان … فتح عينيه ينظر إليها عاقدا حاجبيه الكثيفين يقول بمكر:
-حلو مش كده !!
عضت على شفتيها تشيح بنظراتها ليرتفع بجسده قليلا يعدل خصلاتها بأصابعه يهمس لها :
-عارفه يارنيم لما بتعضي شفايفك كده .. بعتبره طلب منك إني آكلهم …وبصراحة هما لازم يتاكلواا !!
اتسعت عيناها بخجل لكلماته الجريئة معها لتحل شفتيها مسرعة تحاول دفعه للقيام لكنه عقد حاجبيه غاضبا يقول بصرامة أقلقتها :
-رايحة فين !!
أجابته بأعين متسعة تشع براءة وتلقائية تردد:
-هقوم آخد شاور !!
ابتسم لها مبللا شفتيه يقول بعبث :
-شاور أيه بس !! إنتي مش هتقومي من حضني النهارده !!
ليأكل شفتيها فور إنهاء كلماته العابثة ….!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لهيب الهوى)