رواية لهيب الانتقام الفصل الثاني عشر 12 بقلم نيرة عبدالله
رواية لهيب الانتقام الجزء الثاني عشر
رواية لهيب الانتقام البارت الثاني عشر
رواية لهيب الانتقام الحلقة الثانية عشر
صباح يوم جديد
في معسكر التدريب
كان يوم تدريب المصارعة والكل كان موجود بس كيان مكنتش لسه جات وأدهم إستغرب عدم وجودها وسأل عنها؛ أدهم: كيان فين ي سجي؟!
سجي: هي قالتلي إسبقيني وأنا هاجي وراكي
وسمعوا صوت كيان بتقول: أنا جيت أهو واسفه علي التأخير
أدهم بص ليها وإنصدم لما شافها لابسه بنطلون وتوب قصير بحملات مبين جزء من بطنها
أدهم راح عندها وقالها بهمس: عاوزك
كيان إستغربت طلبه وراحت وراه؛ أدهم بحدة: اللي إنتي لابساه ده يتغير فورا
كيان بغضب: بقولك إي انا سكتلك كتير ولاخر مره هقولك متتدخلش فاللي ملكش فيه وبعدين انا عمر ما حد قالي ألبس إي وملبس إي فاااهم
أدهم بسخرية: ليه ملقتيش حد يربيكي
كيان الدموع إتجمعت في عينها وقالت: أيوا بالضبط كده فاحذر مني بقي؛ وسابته ومشت وهو بص لاثرها بغضب
أدهم بصوت عالي: إنهارده يوم تدريب المصارعة وعشان نعرف مين هيلعب ضد مين هنعمل قرعه وكل اتنين هيطلع ليهم نفس الرقم هيلعبوا ضد بعض
وعملوا القرعة وطلع فارس هيلعب ضد تامر؛ وغيث ضد وائل؛ وسجي ضد فريد؛ واخيرا أدهم ضد كيان
أدهم: كده كل واحد عرف هيلعب ضد مين يلا نبدأ اللعب
بدئوا اللعب وقدر تامر يتغلب علي فارس؛ وغيث هزم وائل وقاله بضحك: أخدتي حقي منك ي حضرة الرائد
وائل بضحك: يوم ليك ويوم عليك يباشا
وبعدها جه دور سجي وفريد؛ وفريد كان بيبص ليها بغضب وهجم عليها بكل قوته وهي مكنتش عارفة تصد ضرباته؛ لحد ما وائل بعده عنها وبقي يضربه بكل قوته وأدهم إدخل وبعدهم عن بعض بالعافية
وائل بغضب: صدقني ي فريد هدفعك تمن اللي عملته غالي
فريد ببرود: مظنش إني عملت حاجة غلط إحنا في تدريب مصارعة ولازما حد فينا يفوز
أدهم: إديك قولتها تدريب ي فريد مش مصارعة حقيقية ومظنش إنها رجوله إنك تضرب سجي بالطريقة اللي ضربتها بيها
فريد بصله بغضب وسابه ومشي؛ وأدهم بص لكيان وقال: دورك ي كيان
فارس: ربنا يكون في عونك ي بنتي
كيان طلعت الحلبة وأدت هي وأدهم التحية لبعض؛ وبدأت هي بالهجوم علي أدهم بس أدهم كان بيتفادي ضرباتها لحد ما اتعكس الدور وأدهم بدأ يهاجمها وهي كانت بتتفادي ضرباته بكل مهارة وهو كان مبهور بقوتها
كيان: ما تيجي نبطل شعل العيال ده وندخل في الجد
أدهم: أنا بقول كده برضوا
وبدئوا الاتنين يوجهوا لبعض اللكمات والكل كان متحمس ومستني حد منهم يفوز بس بعد مرور ربع ساعة محدش منهم وقع والحكم نهي المبارة بالتعادل؛ تحت صدمة الكل
تامر: انا مش مصدق إنها قدرت تقف قدام الفهد
غيث: مش قولتكم إنها متدربة كويس جداا
في الليل
سجي كانت قاعدة بتعيط من اللي حصلها الصبح وحاسة نفسها ضعيفة ومش نافعه لحاجة؛ وسمعت صوت أدهم ببقول ليها: ممكن أعرف بتعيطي ليه
سجي بعياط: بسبب اللي حصل الصبح
أدهم: وإي يعني ي سجي جوله وخسرتيها محصلش حاجة
سجي: لا حصل ي فندم حصل أنا إنسانه ضعيفة ومش بتعرف تدافع عن نفسها حتي إحنا كل ما بنطلع مهمه بكون عالة عليكم وبتبقوا شايلين همي انا إتطوعت في المخابرات عشان أثبت للكل إني مش ضعيفة بس انا كده وإنهارت في العياط
أدهم مسك إيديها وفضل يطبطب عليها وقالها: إهدي ي سجي إهدي
في اللحظة دي كيان شافتهم وحست بغضب جواها ولسه هتمشي سمعته بيقول لسجي: لو كنتي ضعيفة ي سجي مكنتيش قدرتي تنجحي في شغلك نجاحك في شغلك أكبر دليل إنك قويه وناجحة كمان؛ولولا مهارتك في شغلك مكناش عرفنا ننجح في المهات الصعبة اللي دخلناه وعلي فكره إنتي مش مطلوب منك تعرفي تضربي بالنار ولا تقاتلي لان دي مش شغلانتك وحمايتك دي مسئوليتنا كلنا ي سجي لانك أختنا الصغيره فهمتي
سجي بإبتسامة: شكرا ي فندم بجد وشكرا لحضرتك
كيان إبتسمت علي كلام أدهم لسجي وعرفت قد إي جواه نضيف وهي ماشيه مخدتش بالها إن صخرة كبيرة فاتكعبلت فيها ووقعت علي إيديها الشمال وصرخت بألم
أدهم وسجي أول ما سمعوا الصوت جروا ناحيته وإتفاجئوا لما شافوا كيان
أدهم: إنتي بتعملي إي هنا
كيان بألم: كنت جايه أطمن علي سجي بس مختش بالي فوقعت
سجي: طب تعالي نروح للدكتور عشان نطمن عليكي
كيان هزت رأسها وأدهم وسجي ساعدوها إنها تقوم وراحوا للدكتور
الدكتور ربط ليها إيديها الشمال بالشاش لانها كانت إتعورت وقال: حصلك إلتواء بسيط في إيدك عشان وقعتي بكل تقلك عليها عشان كده إنتي محتاجة راحة وعدم بذل أي مجهود
كيان: يعني مش هكمل التدريب
سجي بضحك: ي بنتي إنتي ما شاء الله مش محتاجة تدريب أصلا
كيان بصت لادهم: بس انا هكمل تدريبي
أدهم: بطلي عند ي كيان بكرا الصبح هترجعي القاهرة عشان ترتاحي وتقدري تطلعي معانا المهمه مفهوم
كيان بضيق: مفهوم
تاني يوم
كيان لمت حاجتها ومشت؛ وأدهم كان جواها مضايق فهو مكانش عاوزها تمشي وسمع صوت غيث بيقول: حبيتها ولا اي
أدهم: معرفش بس ببقي مرتاح وهي موجوده ولما متبقاش موجوده ببقي مش طايق نفسي ولا طايق حد؛ وسابه ومشي
غيث بإبتسامة: وأخيرا وقعت ي فهد في الحب
بعد مرور ساعات كيان وصلت بيتها ورنت علي جو
جو: كيان عامله إي طمنيني عليكي
كيان: انا في البيت تعالي
جو: مسافة السكة وهكون عندك
وبعد شوية جو جه لكيان وقالها: إي اللي جابك بدري مش قولتي هتيجي بعد أسبوع
كيان: وقعت علي إيدي في التدريب والدكتور قال لازما ارتاح فروحت معني كان نفسي أكمل التدريب أوي
جو بضحك: معلش ي حضرة النقيب متعوضة
كيان بإبتسامة: إترقيت وبقيت رائد
جو بفرحة: بتتكلمي جد مش كده
كيان هزت رأسها وجو حضنها وقال: مبرووك ي كينو متعرفيش أنا فخور بيكي قد إي
كيان بحزن: تفتكر بابا لو كان عايش كان هيبقي فخور بيا
جو: أكيد كان هيبقي فخور بيكي بس عمره ما كان هيبقي فخور باللي بتخططي ليه
كيان بغضب: تاني ي جو نفس الموضوع تاني
جو: أيوه تاني ي كيان ليه عاوزه تضيعي كل اللي وصلتي له وتقتلي كمال دوري علي أي دليل يدينه ي كيان وقدميه للمحاكمه وهو كده هيتحبس
كيان: بيقولوا الدم بالدم ي جو وانا ناري مش هطفي الا لما أقتله
جو: إنتي مفيش فايده فيكي وسابها ومشي
الساعه 12 الليل
في معكسر التدريب
أدهم كان قلقان علي كيان وعاوز يطمن عليها ولسه بيطلع تليفونه عشان يتصل عليها؛ سمع صوت ضرب نار ووائل دخله وقال: إلحق ي فندم في هجوم علي المعسكر
أدهم بغضب: حاول تأمن سجي ي وائل وانا جاي وراك
وأخد مسدسه وطلع وراه وضرب النار كان قوي بين الطرفين
عند سجي كانت بتحاول تجري عشان تستخبي ووائل كان ملاحظ حركتها بس حد من الاعداء شافها ولسه كان هيضربها بالنار جري عليها وأخد الرصاصة في كتفه
سجي بعياط: وائل ردي عليا عشان خاطري متسبنيش
وائل ابتسم وقالها: بحبك ي سجي وغمض عيونه
سجي بصريخ: واااااائل
عند تامر كان بيضرب النار عليهم بس للاسف رصاصه خلص وحد منهم إستغل ده وضربه بالنار بس جات في دراعه وفارس لاحظ ده وقتل اللي ضربه وراح لعنده وقال: إنت كويس ي تامر
تامر بألم: متقلقش عليا ي صاحبي انا تمام
وبعد مرور ساعتين قدر فريق أدهم إنه يسيطر علي الوضع ويقتل كل أعضاء الهجوم
غيث بتعب: حصلك حاجة ي أدهم
أدهم بنهجان: لا متقلقش انا تمام؛ حد من الفريق حصله حاجة
غيث لسه هيرد عليه؛ شافوا فارس وهو مسند تامر وجروا عليهم
أدهم: مالك ي تامر حصلك إي
تامر بتعب: متقلقش ي باشا إصابه بسيطة
فريد بصوت عالي: إتصل بالاسعاف بسرعة ي أدهم وائل إتصاب
أدهم لغيث: بسرعة ي غيث شوف مين تاني إتصاب وأنا هتصل بالاسعاف
في المستشفي
سجي كانت واقفة قدام أوضة العمليات وكانت قلقانه علي وائل
غيث: هيبقي كويس ي سجي متقلقيش عليه
وبعد شويه طلع الدكتور وسجي قالتله: طمني عليه ي دكتور
الدكتور: متقلقيش عليه هو كويس واتجاوز مرحلة الخطر
أدهم: هيفوق إمتي
الدكتور: بكرا بإذن الله؛ عن إذنكم وسابهم ومشي
أدهم لغيث: أخبار تامر إي
غيث: خرجوا منه الرصاصة وإدوا له مسكن وهو دلوقتي نايم وهيفوق بكرا
أدهم هز راسه وقال في نفسه: كويس إنك مكنتيش هنا ي كيان
في مبني المخابرات
كيان وصلت المبني وكانت حاسة إن فيه حاجة غريبة لحد ما سمعت أحد الظباط بيقول: كيان أخبار المقدم أدهم وباقي الفريق اي
كيان بإستغراب: كويسين هيحصل ليهم إي يعني
أحد الظباط: كويسين إزاي انتي معرفتيش اللي حصل
كيان: إي اللي حصل ما تتكلم علي طول
الظابط: بيقولوا حصل هجوم كبير اوي علي المعسكر وفيه إصابات وقتلي كتير واللواء كمال راح بنفسه عشان يشوف الوضع إي
كيان أول سمعت كده جرت علي مكتبها وطلعت تليفونها وفضلت ترن علي أدهم بس مكنش بيرد عليها
كيان بخوف ودموع: رد بقي ي أدهم رد
ورنت عليه تاني بس مكنش بيرد وكانت قلقانه وخايفة جداا وقالت: لا انا مش هفضل هنا وخدت عربيتها ومشت
في المستشفي
أدهم من كتر التعب غمض عينه ونام وفاق علي صوت بيقوله: أدهم إصحي ي أدهم
أدهم فتح عيونه بخضة وشاف قدامه والده؛ أدهم برتياح: بابا وقام حضنه؛ وقاله: إي اللي جابك
كمال: إزاي مكنتش عاوزني أجي انا أول ما عرفت الخبر معرفتش أتلم علي أعصابي ولا كنت هرتاح إلا لما أجي وأطمن عليك
أدهم بإبتسامة: ربنا يخليك ليا ي بابا وحضنه
كمال: ويخليك ليا ي حبيبي؛ قولي أخبار فريقك إي
أدهم: تامر ووائل هما بس اللي إنصابوا والباقي كويس
كمال: غريبة يعني مش شايف كيان
أدهم: كيان تعبت إمبارح فطلبت منها إنها تمشي
وفي اللحظة دي سجي جات وقالت بفرحة: تامر ووائل صحيوا
كمال: الحمد لله يلا نروح نطمن عليهم
في غرفة تامر ووائل
كمال وأدهم دخلوا الاوضة؛ كمال أول ما شافهم إبتسم وقال: حمد لله علي سلامتكم ي أبطال
تامر ووائل: الله يسلمك ي فندم
أدهم: طلعتوا فهود بحق وحقيقي مش مجرد إسم بس
وائل بتعب: تربيتك ي فندم
تامر: انا عاوز أخرج من هنا ي فندم صراحة مش بطيق قاعدة المستشفيات
أدهم: نطمن عليكم الاول واللي عاوزينه هيحصل
وفضلوا يضحكوا ويتكلموا كلهم مع بعض
عند كيان راحت معسكر التدريب وعرفت من هناك إنهم في المستشفي وركبت عربيتها بسرعة وراحت المستشفي وكان جواها قلق علي أدهم
أول ما كيان وصلت المستشفي دخلت جري وشافت واقف في الريسبشن بيخلص إجراءات طلوع تامر ووائل
كيان إرتاحت لما شافته وقالت: أدهم
أدهم بص لمصدر الصوت وقال بتفاجئ: كيان
كيان راحت لعنده وقالت بصوت عالي: إنت ليه مش بترد علي تليفونك إنت عارف انا رنيت علي سيادتك كام مره وانت ولا كلفت نفسك حتي إنك ترد عليا في مره او تطمني يأخي يخرب بيت البرود اللي إنت فيه ده
كيان كان صوتها عالي لدرجة إن المستشفي كلها كانت بتبص عليهم وأدهم إتعصب وإضايق من علو صوتها
وقالها بعصبية وزعيق: صوتك ميعلاش وإلزمي حدوك معايا ي حضرة الرائد وانا مش مجبور أبرر ليكي فاهمة
كيان إتصدمت من أسلوبه معاها وقالت: الغلطة غلطتي إني جيتلك أصلا وسابته ومشت
وبعدها أدهم وفريقه رجعوا مصر؛وطول اليوم كان أدهم مضايق من كيان لانها علت صوتها عليه بس في نفس الوقت مبسوط إنها كانت قلقانه عليه
تاني يوم
كيان كانت قاعدة من مكتبها مضايقة من تصرف أدهم معاها ومستغربة نفسها إنها كانت قلقانه عليه؛ وقطع تفكيرها خبط علي الباب
كيان: إدخل
العامل: حضرة الرائد أدهم باشا عاوز حضرتك في أوضة الاجتماعات
كيان: طيب جاية اهو؛ وقالت: هو مش بيرتاح أبداا وراحت أوضة الاجتماعات
في أوضة الاجتماعات
كيان خبطت علي الباب
أدهم: إدخلي ي كيان
كيان فتحت الباب وأول ما دخلت إنصدمت لما شافت……
*تفتكروا كيان شافت إي؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لهيب الانتقام)