رواية لن تجدني الفصل التاسع 9 بقلم دعاء الأنصاري
رواية لن تجدني الجزء التاسع
رواية لن تجدني البارت التاسع
رواية لن تجدني الحلقة التاسعة
“بسبسبس”
_ايه اللي بتعمله دا و ايه اللي جابك هنا يا كريم!!!
_ايه ببسبسلك!
_هو. انا قطة
“ابتسم ابتسامه كبيرة”
_اه قطة مغمضة
_طب حاسب عشان القطة المغمضة اما بتفتح بتخربش
_اتفضلي اهو خربشي
مد ايده و الابتسامه لسه مرسومة على وشه، لوهلة الغيظ والغضب بان على وشها ولكنها حاولت تتمالك نفسها وقالت
_جايلى عند البيت ليه، مش عارف ان ده غلط ؟
_عارف وآسف إني جيت..بس ملقتش حل تاني ،لأني بقالي أسبوع مش عارف اوصلك
_عايز مني ايه ..لو سمحت سيبني ف حالي و وفر على نفسك اي محاولة ،انا كدة كدة تخطيت الموضوع ومش هيفرق معايا اي كلام هتقوله
_ماشي يا ستى متشكر..عن أذنك
ومشي بضع خطوات وهي واقفة قدام باب عمارتهم ولكنها بعد تردد..مشيت وراه وقالت بهدوء
_استنى!
بص وراه وهو ساكت وقالتله في هدوء
_الجزيرة؟
“ابتسم”
_يلا بينا
الأيام كفيلة تقضي على كل ذكرى سواء كانت حلوة او وحشة .. آه بنفضل فاكرين التفاصيل اللي حصلت بس بننسي..بننسي الألم او السعادة..بننسي إحساسنا كان ايه وقتها و ده اللي بيخلينا نرجع لشريك حياة فارقناه قبل كدة او صديق خذلنا أو حتى مكان مهجور عشنا فيه أيام صعبه
بننسي عشان حبينا..عشان قلوبنا أحن والطف واجمل من أنها تقسي اكتر من كدة
_خسيتي!
_يا قلبي انت بجد!.. احمممم اقصد عاملة دايت ف اكيد..اكيد هخس
بعفوية ضحكت وهو ضحك وعيونه ثابته على وشها وكأنه بيروي عيونه من ملامحها بعد عطش و كعادته بدأ يتكلم ..يحكي كل اللي في قلبه منغير ما يحاول يجمله او يحاول انه يفكر..بيقول كل اللي عنده وكل اللي شاغل تفكيره
سمعته بكل هدوء ،عرفت قصته مع يارا ،حكي لها عن والده وعن الفراغ اللي حس بيه بعد وفاته ،عن اهله..عن طفولته …وكأنه أول مرة يشوف بشر وكأنه أول مرة يحكي..الغريب في كل ده أنه الناس حواليه دايما بيطلبوا منه يحكي اللي تاعبه ،يحكي اي حاجة حتى لو كانت تافهه و عمره ما حكي ،لكنه بيحكي لها رغم انها مطلبتش منه يحكي
لوهلة أدرك أنه اتكلم اكتر من اللازم ولكنه مكنش متضايق من ده، ابتسم والحب في عيونه وملامحه
_الإنسان بيبقي كائن بيرغي كتير مع اللي بيحبه
_اشمعنا انا؟
_عشان بوصلة قلبي جت عليكي
_ايه؟
_انا دايما شايف أن القلب عامل زي البوصلة ،بوصلة ليها قبلة واحدة وجهة واحدة بترتاح فيها .. آه بتاخد وقت البوصلة على ما توصل للقبلة ويمكن سرعتها بتهدي شوية لحد ما توصل للقبلة الصحيحة بس اما بتوصل القلب بـ يستكين وبيحس انه في ملاذه الآمن اللي هيعيش فيه مرتاح طول عمره
_والقلب بيعرف منين ان القبلة هي المناسبة ليه وانها هي كمان عايزاه؟
قام من جنبها ووقف قدامها ووجه مقابل لوجها وقال وهو ينظر لها
_من عيونها!
“ابتسمت في خجل” واكمل هو كلامه بفرح
_تتجوزيني؟
بعد مرور ايام كان كريم ومروان وعمهم في بيت ندي بيقرأو الفاتحه وبعد اسبوع عملوا الخطوبة ..كانت الفرحة ماليه وشوش العيلتين و ماليه قلب ندى وكريم
وفي يوم الخطوبة كام مروان في القاعة باصص على أميرة جميلة بتطوف على كل القلوب وتضع بها فرحة وسعادة
كانت حنان مصدر لراحته، وسبب في انه يكتشف نفسه..كل ما يفتكرها او يمر طيفها امامه بيحس بإحساس غريب حلو بيزحف نحو قلبه
ولوهلة أدرك أن أخيراً وبعد فترة كبيرة هو حاسس بالسعادة
سعادة خطفها من وشوش عيلته فملئت قلبه بالسرور والطمأنينه
“جيش الإنسان عائلته” مهما كانوا متبعادين وبينهم مسافات كبيرة لكن قلوبهم برغم ذلك متصلة ،الخير والحب اللي في قلوبهم نادر يلاقيه الإنسان عند اي حد تاني غيرهم …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن تجدني)