رواية لن اتخلى عنك الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم إسراء أشرف
رواية لن اتخلى عنك البارت الخامس والاربعون
رواية لن اتخلى عنك الجزء الخامس والاربعون
رواية لن اتخلى عنك الحلقة الخامسة والاربعون
“وكأنها تعزف الحانها على روُحي. ”
{أشعر بأن قلبي يحمل عبئًا، أريد أن أرتاح لذا أبتعد من فضلك …}
#بقلمي
يَقُف أمام باب التراس الخاص بها بعدما قفز من تراس غُرفته لها يطرق بهمس:
-أفتحي يا إيلاا وبطلي أستعباط
تكتف يدها حول صدرها قائله بغضب:
-مش عاوزه أتكلم معاك قولت عشان تروح توصلها كويس
قاسم بنبرة هادئة:
-أفتحي طيب وهراضيكي
تستند علي باب التراس من الداخل قائلة بدلع:
-تؤ تؤ
يقترب هو أيضا من الباب قائلًا بمحاولة أرضاءها:
-هنفذلك إي حاجه أنتي عا
تَقُف الكلمات داخل حلقه بعدما فتحت قبل أن يُكمل الكلمة تسحبُه للداخل تتشبت علي أطرافها وتحاوط عنقه بيدها قائله:
-خليني أسيب شعري ف الفرح وأعملوا زي ما وريتك الصورة
إبتسامة تعلو ثغره تظل يداه ثابته بجانبه ويرفع رأسه لأعلي وكأنه يُفكر قائلًا:
-أمم .. موافق يا ستي
تتركه فورا وهي تضحك وتلتفت حول نفسها بفرحة قائله:
-هييييه .. أخيرًا
يسحبها من معصمها قائلًا:
-للدرجادي كُنت حارمك من شعرك
تدفع يداه برقه قائله:
-والله ! دانا شعري وحشني أني أشوفه مفرود يا ظاالم
ينظر لها بنظرة لعوبه وهو يقترب منها لترجع للخلف قائله:
-في إي
يقترب أكثر وهي ترجع للخلف قائلًا:
هراضيكي
تَقُف عندما ظهرها قايل الحائط …
يحاصرها بجسده ويداه علي ذقنها يُثبتها قائلًا:
بس إي القُطة كبرت وبقت تخربش وبتعرف تخطط دانا أخاف علي نفسي بقي
تتحدث سريعا بدون تفكير غيرتها كانت تُسيطر عليها وترفع يدها علي عنقه وكأنها تخنقه قائله:
-اااه خاف علي نفسك عشان لو شوفت واحده بتحاول تتمايص عليك مش هسكُت تمام وقد حذر من فذر
حاوله أخفاء سعادته فهي تُغار عليه قائلًا:
-حذر وفذر مش كانت وقد أعذر من أنذر
ترفع يدها الأخري علي عنقه قائله:
-Whatever … المرة الجاية هموتك مخنووق أو مشنووق
تصدر من ثغره ضحكه مُرتفعه قائله:
-ياواد يا أكشن أنت يا مسيطر
يمسك يداه القابعة علي عُنقه ينزلها ويمسك بها بين راحه يداه قائلًا:
-جدك جي بُكره … هنروح نغير الأسم خلاص
تنساب دموعها علي خدها … يقترب منها وهو يقبل خدها ليزيل الدموع قائلًا:
-مش عاوزك تزعلي لإن ده الصح لو عاوزين نكمل سوا
يبتعد قليلًا وينظر لعيناها قائلًا:
-مش أنتي بتحبيني وعاوزه تكملي معايا
تحرك رأسها بإيماء … يستكمل حديثه قائلًا:
-بعد ما نروح نخلص مشوار الأسم وأخلص بعدها شغلي ، هفضالك بليل عاوز أعلمك حاجه جديدة
تبتسم برقتها المُعتادة قائله بمشاعر حُب تتملكها تلك الفترة أقوي قائله:
-هتعلمني إي
يسير بها للأريكة يجلسون أعلاها ويترك يداها يتنفس بقوه قائلًا:
-هدربك بُكره إزاي تدافعي عن نفسك
إيلا بلامبالاة:
-هحتاج فإي الدفاع عن نفسي وأنت موجود
قاسم بجدية:
هدافعي عن نفسك فإي موقف حتي لو مني أنا
ينظر لها بندم قائلًا:
-مش قادر أنسي أخر مرة ضربتك بصتيلي أزاي نظرات قتلتني وقتها … أسف حقك عليا عُمري مهمد إيدي عليكي تاني مهما حصل
تتمسك بيده القابعة علي فخديه قائلة بنبرة تدُل علي برائتها:
-مش هكدب عليك وأقولك إن عادي ونسيت لاا أنا أتوجعت فلحظتها جدًا وقتها قولت لبابي أنك رجعت زي الأول وأوحش كمان مكرهتكش بس أتوجعت منك لأنك مجتش أتفاهمت معايا بُراحة أتعاملت بهمجية وأنا أكتر حاجة بكره فحياتي أن حد يتعامل معايا كأني حيوانة لأن أنا بني أدمه وبغلط وهغلط لسه محدش فينا معصوم من الغلط أحنا بنعيش عشان نتعلم من أخطاءنا
يرفع يدها لشفته قائلًا قبل أن يقبلها:
-كبرتي ، كلامك عشش في نفوخي
أبتسمت قائله بعدم فهم:
-يعني إي حاجه حلوة ولا وحشة
أصدر ضحكة من قلبه قائلًا:
-دي حاجة حلوة جدًا يا ملبن حياتي
حرك عيناه علي وجهها بالكامل إلي أن أرتكزت نظراته علي عيناها قائلًا بحب صادق:
-مهما عملتي عُمري مهمد إيدي عليكي هفتكر وقتها كلامك ، صدقيني أنا ندمان جدًا لأن مينفعش أمد إيدي بدون ما أفكر لأنك وقتها أنا اللي هكون حيوان مش أنتي أُم أطفالي تتعامل ملكة مينفعش تتعامل غير كده
أبتسمت برقة قائله:
-لسه بدري علي موضوع أُم أنا لسه قُدامي سنين عقبال ما أخلص
تمسك بيدها بقوة داخل راحة يده قائلًا بحُب:
-أول سنه ليكي وخلاص هتعدي والسنين الجاية هتعدي بسُرعة وأنا هستناكي طول العمر
إيلا بحُب واضح بنبرة صوتها قائلة:
-هتستناني ٦ سنين
أقترب منها وقبل مُقدمة رأسها قائلًا:
-أوعدك إني هستناكي لأخر يوم ف عُمري ومفيش واحدة هتملك قلبي أو هتشيل إسمي غيرك ♡
خطوط من الدموع علي وجنتها دائما تُعبر عن سعادتها بالبكاء تشعُر أحيانا بالجنون قائله ببحه:
-ق .. قاسم
يزيل دموعها بأنامله قائلًا:
-مش عاوز أشوفك دموعك يا روح قاسم
تؤما له … يودعها بعدما أتطمئن عليها ليذهب لغُرفته يشعُر وكأن قلبه يرفرف من السعادة ♡
*داخل غُرفة حمزه وناريمان
يتحدث حُسام بجدية قائلا:
بتكلم جد أنا عاوز أتجوز بنوته سكرة أدب إي وجمال إي هعرفكم عليها بُكرة أسمها رحيق
يفرك جلال في عينه قائلًا بصوت صارم:
-أطلع يا ابن الكلب حالًا بدل ما هقوملك
حُسام بنبرة جنون وولع من مشاعرة التي أجتاحتة مُنذ رؤيتها قائلًا:
-لااا بقولك إي فوق كده معايا ، أنا هتجوزها يعني هتجوزها ففوق كده وحياة أمك قبل ما البت تروحي مني أنا خلاص مبقتش مستحمل
ناريمان بصدمة:
-مالك يا واد متتقل شوية لا البت تحسب أنك فيك عيب
حسام بتأكيد علي كلام والدته:
-أيوة بالظبط أنا فيا عيب مريض يا حرام وعلاجي رحيق يلااا بقي عشان نتفق هنروح نقابل أهلها أمتا دول من الشرقية عاوزين نسافرلهم كمان
يتجه للفراش يسحب معصم حمزه قائلًا:
-يلاا يا أبو الأحماز مفيش وقت يدوبك نسافر ااه والله
يدفعه حسام وهو يثني علي ركبته أعلاه الفراش قائلًا بغضب:
-جرا إي يا ابن الكلب يا وس*خ متهدا وتفهمني مين دي مالك مش علي بعضك كده وداخل عليا الأوضه وأنا متزفت نايم وولا همك حد
حُسام بأفأفه:
-يووه هنتكلم بقي فالكلام التافهه
يصعد علي الفراش يربع رجليه قائلا ببساطة:
-أسمها رحيق مُهندسة معمارية بتشتغل عن جلاجيلو بتصمملي المستشفي من الشرقية عايشة هنا لوحدها بس إي بمية راجل دي أرجل مني اه والله
يتلقي ضربة علي وجهه من والده قائلًا بتريقه:
-الحقي يا ناريمان أرجل منه يا فرحه أُمك بيك يا وااد
يدفع حُسام علي ناريمان ثم يهبط الفراش متجهه للمرحاض وهو يقول:
متنسيش تغيري الكفولة للواد ل يعملها علي نفسه ويغرق لنا السرير
ثم يَدلُف للمرحاض ويغلق الباب بقوة … من بعدها ينظر حُسام لوالدته قائلًا بضيق:
-هو جوزك مالو
تحتضنه داخلها قائله بحنان أمومي:
-سيبك منه أحكيلي يا روح ماما بتحبها
*مُكالمة سارة وجني
جني بصدمة:
-أهدي بس أنا
سارة بنبرة صوت مُرتفعه:
-ميين … أنطقي ميين ، أقولك أنا ، أنتي واحده زبا*لة شقطها من الكبارية اللي بيروحوا الأستاذ مش كده … عاوزاكي توصليلو كلامي ده بالحرف ماشوفش وشه عشان مقطعهوش ولو حاول يكلمني هفضحو ف الجامعه دكتور الكباريهات الصايع
لتغلق الهاتف في وجهه جني ..
تتسع حدقة عيناها بصدمة فهي أوشكت علي تخريب علاقة أخيها بحبيبته … تصدر ضحكه قائلة:
-أنا خربت العلاقة هو أنا لسه هخربها أعمل إي طيب … هسبها تهدأ وعلي الصبح أكلمها أو أكلم خلود وأمري لله هبان حرامية قُدام جاسر
تفتح الهاتف مره أخري علي أحدي مواقع التواصل الأجتماعي (فيسبوك) تتصفح الجروب
تقُف أناملها عن قراءة بوست في جروب مشاكل زوجه تحكي قصتها عن خيانة زوجها لها والجميع يعلق لها كُل شخص له رأي مُختلف … لتتوارد فكرة داخل عقلها أن تفعل مثلها وتعرض مُشكلتها ولكن كيف فخالد يراقب هاتفها بأكمله وجميع مواقع الانترنت مع خالد لتأتي فكرة لها أن تستغل هاتف جاسر وتقوم بعمل إيميل فيسبوك جديد … لتقوم بعمل فيسبوك جديد بأسم مُزيف ثم تقوم بتنزيل مُشكلتها علي الجروب لينر الوقت ويأتي لها العديد من الردود كُلها تتمحور حول أطلقي أخلعيه مشي الدُنيا نزوه وهتعدي خليه يتجوزها وأستُري عليها والمزيد من الكلمات التي لا حسرة لها ، لتترك الهاتف بجانبها وترجع رأسها لأعلي تُفكر تتطرح بعض الأسئلة علي نفسها
ماذا تُريد جني ؟ هل تُحب خالد ؟ كيف لها أن تحبه وهو السبب في بكائها كُل يوم ؟! حقًا لا تعرف ما عليها أن تفعل ولكن بالتأكيد لن تجعله أن يتزوج غيرها فهي تُحبه بكل عيوبه فهي تعرف أنها لو أرادت أن تجعل خالد يُعاملها ك ملكة متوجهة ستعرف كيف … تفيق من شرودها علي نغمة أشعار يبدو أن أحدهم كتب شيئًا علي البوست ،تفتح الهاتف لتتفأجا أحدهم يُريد التحدث معها علي الماسنجر لتقُف أناملها أمام الرسالة المرسلة لها من شاب لا تعرف ما عليها فعله ترد أم تتجاهل الرسالة … لتستقر علي أنها ستقراء الرسالة فقط وستتجاهل الرد … ثم تبدأ بقراءة الرسالة
»محتوي الرسالة كالأتي«
حاسس بيكي لأني أتعرض لنفس الخذلان بس موقف أخر من خطيبتي اللي أكتشفت أنها علي علاقة بأخويا بس مش العلاقة اللي هتيجي ف بالك لاا أبدًا بيحبو بعض ومتفقين علي الجواز وقتها معرفتش أعمل إي بكيت ، قويتي أنهارت حسسوني وقتها إني مش راجل قولت أخويا وحبيبتي يعملو فيا كده أكيد في حاجة غلط ، قهروني قررت أواجهم تخيلي وقتها ردهم عليًا كأن إي قالولي أنهم بيحبوا بعض وأتخطبتلي عشان تغيظوا ويندم عليها خدتني كوبري عشان ترجعله وهو يقولي متأفورش هيا مش مراتك عشان تزعل كده وواجهوا الكُل بحبهم وفسخت الخطوبة مني وأتجوزوا وحامل كمان
بعدما قرأت كلماته التي لمست قلبها وبشده بكت فكيف لأخ أن يطعن أخيه … لم تشعُر بنفسها إلا وهي تكتب له جُملة مكونة من كلمتين:
-حضرت الفرح
يرد عليها:
-حضرت ورقصت كمان عشان مبانش إني وحش حاقد تخيلي أبويا وقتها قالي الكلام ده
=شعورك إي لما بتشوفهم سوا
-بموت قلبي بينزف كُل يوم ساكنه فوقينا أحنا بيت عيلة بيقعدوا يحبوا فبعض قُصادي ومطلوب مني مرفعش عيني عليها أصون عرض أخويا اللي مصانش كرامتي ولا مشاعري ولا عرضي بالعكس ده قالي وقتها بكُل سهولة هيا مش مراتك دي حياله خطبتك متأفورش … إزاي مأفورش دي واحده حبتها أستهلكت مشاعري عشان أرضيها العرض مش لما تكون مراتي وبس العرض بمجرد ما أحبها تكون محرمة علي أخويا وهو مصانش عرضي ومطالب مني أصون عرضه
=بتكرهها
-ياريت ، أنا مُهزق بكره نفسي لأني لحد الأن مش عارف أكرهها بس ربنا يعلم أني من وقت جوازهم وأنا مبرفعش عيني عليها … خايف أضعف وأعمل حاجه تزعل ربنا بس المؤكد أني مش عارف أنساها وولا هعرف هيا كانت أول واحده عرفت تحرك مشاعري أول كلمه حُب أتقالت ليها هيا أول مُرتب أقبضو روحت عزمتها عليه هيا أول كُل حاجة والبداية في كُل شيء
=عارف كُنت بحسب أني الوحيدة اللي موجوعة طلع في كتير أوي
-لا مش لوحدك ، بس عاوز أقولك شيءٍ أعتبريها نصيحة … لو واثقة أنه بيحبك وهيعرف يتصرف في المُشكلة واجهيه
=أنا محتارة أواجهه وأخليه يتجوزها وبعد فترة يطلقو ، ولا أسكُت هيا اللي غلطت وسلمته نفسها مش أنا وربنا هيعاقبها علي كده
_بلاش تحكمي عليها من الظاهر متعرفيش هو وعدها بإيه اللي بيحب بيضعف من كلمه
=أنا مُختلفة معاك فالنقطة دي مفيش حاجه أسمها أني عشان بحب أسلم نفسي لواحد مأثبتليش أنه بيحبني غير بالكلام
-وهو أثبتلك أزاي يا تري أنه بيحبك ؟
تتوسع حدقيتها وتشتعل من الغضب لتكتب له بعصبيه:
أنا غلطانة إني بتكلم مع حد معرفهوش متكلمنيش تاني
ترسل له الرسالة لتغلق الهاتف بأكمله وتنهض تخبئ الهاتف بين أغراضها الخاصة
تستمع صوت مُشاجرة من الأسفل لتركض إلي نافذة الغُرفة … لتري عز وجاسر وأشخاص معهم يبدو أنهم جارد من بنيتهم الضخمة … لتهبط للأسفل علي عجلة
تَقُف مصدومة منكمشة علي حالها ف عز وجاسر ورجالة سطحو رجال خالد علي الأرض … تفيق علي صوت جاسر وهو يركض لها بعدما شاهد خوفها
أحتضنها قائلًا:
-أنتي كويسة يا جني
تؤما له بنعم
لترفع عيناها بخوف بعدما سحبها عز داخل أحضانه … ليأتي صوت عز قائلًا:
-لو مش عاوزه تقعدي هنا قُدامك فرصة تطلعي تلمي حاجتك وتمشي معانا
تنظر له بخوف قائله:
-هتسمعني
عز بصرامة:
-الأول أشوف ردك وبعدها نتكلم
يتحدث جاسر قائلًا ليخفف من رهبتها من عز:
-جني شوفي اللي أنتي عاوزاه محدش هيغصبك علي حاجه لو بتحبي خالد خليكي معاه
تشتعل عين عز بغضب لينظر له جاسر بنظرة أن لا يغضب عليها حتي يعرفو منها ما حدث
ليأتي صوت جني قائله:
-أنا هاجي معاكم عشان عاوزه أريح أعصابي شوية
كاد أن يتكلم عز ليقاطعه جاسر قائلًا:
-طب أطلعي يلاا غيري وهاتي حاجتك اللي هتحتجيها
لتؤما له وهي تركض لأعلي تحضر حقيبتها تأخذ معها ما تحتاجه لتأخذ الهاتف والأوراق
*داخل فيلًا عز يَدلُف هو وجني وجاسر
يتحدث جاسر قائلًا:
-أنا همشي بقي هتحتاجيني ف حاجه يا حبيبتي
تقطم أظافرها قائله:
-بصراحة عاوزه أحكيلك علي حاجه
ليأتي صوت عز وهو يصعد علي الدرج:
-أنا طالع أشوف خلود
يستدير قائلًا بنبرة تَدُل علي الحُب لها:
-بت
تنهض وهي تنظر له وعيناها تبربش قائله:
-نعم
عز بحُب:
-خلود هتفرح اووي لما تشوفك
ليصعد لأعلي فورًا
تهبط دموعها علي وجنتها ليسحبها جاسر داخل أحضانه قائلًا:
-بتعيطي عشان ندمانه أنك سرقتيني يا حرامية
تصدم لترفع عيناها ببطء قائله:
-ه .. هو أنت كُنت عارف
جاسر: اه ياختي وميهمنيش عملتي كده ليه فداكي أأنا أصلا كُنت عاوز أشتري تلفون جديد وأشتريته قبل ما نجيلك أنا وعز ، بس هاتي الخط عشان أكلم خطيبتي الغلبانة تلاقيها قلقانه عليا
تصدر ضحكه خفيفة قائلة:
-هيا فعلًا قلقانة وأتصلت شتمتني وشتمتك ويعتبر فسخت الخطوبة
ترفع عيناها قائلة:
-والله مسبتنيش أفهمها أنا مين
يخبط علي رأسه بكف يده قائلًا:
-طول عُمرها مُتسرعة متقلقيش أنا هظبط الموضوع بس أديني الشريحة
تفتح حقيبتها وتخرج الهاتف قائلة:
-أسفة بجد وخلاص أنا مش عاوزاه خده
ليسحب الشريحة فقط ويفتح الهاتف يضع لها شريحة أخري قائلًا:
-أشترتلك خط جديد عليه رقمي أنا وعز وخلود وسارة كمان هعرفك عليها هتحبيها جدًا
تندفع داخل أحضانه قائلة:
-أنا بحبك اووي يا جاسر
ترفع عيناها قائلة:
-عاوزه أشوف ماما و ب .. بابا وحشوني اووي
ينظر لها جاسر يتذكر والده بالرغم من ظُلمه وتعذيبه لهم هو وعز ووالدتهم الا أن جني لم يفعل لها إي شيء كان يجعلها تدخُل غرفتها ويصر علي أنها تضع السماعات في أُذنها حتي لا تستمع إلي تعذيبه لهم
بنفس الوقت كانت تُفكر أن بمُجرد خروج والدها كانت تخلع السماعة وتركُض تشاهد ما يحدث من خُرم الباب وتستمع لما يحدث بالكامل
*في الأعلي داخل غُرفة عز وخلود
بعدما دَلف الغُرفة ليراه خلود تجلس علي المقعد أمام مرآه الزينه تضع علي وجهها مكياج صاخب
يتكأ علي الحائط بعدما أغلق الباب خلفه يشاهدها يعرف ما يدور داخل تلك الدماغ فخلود كتاب مفتوح لعز وهو أيضا كتاب مفتوح لها
تمسك ريشة الأيلاينر وتسحب خط دقيق فوق عيناها قائلة:
-هتفضل تبُصلي كتير ولا إي
يسند رأسه علي الحائط ويكتف يداه حول بعضهما ليتحدث قائلًا بندم وبنبرة عاشق:
-زمان أطلقوا علي قيس أنه مجنون ليلي عشان هيامُه بيها كأن بيكتبلها أشعار لحد الأن بيتحكي عنها كأن مُغرم بكُل حاجه فيها أقل تفصيلة فيها هو كان مُغرم بيها هو قدر يعبر عن حُبه ليها بطريقته وأنا بعبر عن حُبي ليكي بطريقتي أنا بعتبر نفسي عديت مرحلة الجنون ف الحُب معاكي أنا وصلت لمرحلة تانية أنا لحد الأن عندي ولعه الحُب اللي فالبدايات أنا لما بشوفك كأني أول مره أشوفك حتي لما بلمسك كأنها أول لمسه أنا مُستعد أسيب الدُنيا دي كُلها عشان
أقترب منها وجلس علي ركبتيه أسفل قدمها يمسكهما يقلبهم برقه قائلًا:
-مش مكسوف إني ببوس رجلك وأقدر أعملها قدام العالم ده كُله ومش كلام وبس أنتي عارفه أنا بحبك إزاي
تهبط دموع علي وجنته قائلًا:
-أنا مجنون خلود عاشق ليها ولأنفسها لريحة جسمها الطبيعية بدون برفن أو إي شيء أنتي ريحتك بتسكرني زي الخمرة اللي بيشربها بيكون عاوز يرجع عشان يرتوي بيها أنا برجعلك دايما عشان أرتوي بريحتك مش بكتفي منك عاوزك دايما ف حياتي راضيه عني لو عاوزه تسحبي روحي أبعدي عني يا خلود أمشي وبكده سحبتي كياني بالكامل وقتها هكون جسد بدون روح أنا عاشق مُتيم بكُل تفاصيلك
أناملها علي وجنته تُزيل دموعه وكأنها تأخذها لها فهي تُزيلها له ودموعها تنساب علي وجنتها قائله:
-أنت عارف أني وقت عصبيتي مبشوفش قُدامي وأتعوت منك أنك تمتص غضبي ، فمتلومنيش أنت اللي أتعصبت عليا ودي أول مره تمد إيدك عليا وأنت عارف أني
ما زالت كعوب رجلها علي فخديه ليحاوط وجنتها بيده يقرب جبهتها من جبهته قائلًا ببكاء:
-أقتليني موتيني بس متسبنيش لو هتسبيني يبقي وقتها اديني رُصاصة الرحمة لأني مش هستحمل بعدك عني مش هقدر أنتي شوفتيني بأسوء حالاتي عُمري أذيتك
تبكي معه وهي تحاوط وجنته بكفوف يدها قائله:
-أسفه أني وصلتك للمرحلة دي متعيطش يا عز مبحبش أشوفك ضعيف عشان خاطري
عز ببكاء:
-أأ .. أنا د .. دايما ضعيف قُدامك ودي ح .. ا .. حاجة مم .. متقللش مني أنا م .. مش فارق معايا غيرك أأ .. أنتي خلوود متسبنيش
تُقبل وجنته في محاولة من إصلاح الأخر فهي تعرف عز جيدًا فهو لم ولن يأذيها فهو وصل لمرحلة عشق معها لم يصلها أحد لتقول وهي تبكي:
-أأ ..أهدا ي .. يا روح خلود أأ .. أنا ب .. ح .. بحبك ومُستحيل أسيبك مش بعد ما بقينا مع بعض هسيبك
عز ببكاء:
-مش هتسبيني بجد
تُقبل كُل أنش بوجهه وتحرك رأسها يمين ويسار … يسحبها بأكمله داخله قائلًا ببحة:
-لو كُنت أقدر باردو مكُنتش هسيبك أنت عامل زي المرض اللي بيدخل جسمي مش هعرف أخرجُه مني بس الفرق أني حابه وجود المرض ده داخل جسمي أنت إدمان بحبك
يرفع عيناه قائلًا:
-هبعد عن كُل حاجة بس لازم أتمم علي أخر عملية مش هينفع أسيب صاحبي وأبويا الراجل اللي ليه الفضل علي وجودي لحد الأن
تُقبل شفتيه بعمق ثم تبتعد قائله بحُب:
-أنا واثقة أنك هتعمل اللي ف مصلحتنا يا عزي
عز بنبرة حُب:
-جني تحت قومي أغسلي وشك وغيري عشان ننزلها قبل ما أغير رائي أنتي وحشاني أوي
تتحدث بدلع قائله:
لو عاوزني أسامحك شيلني لحد الحمام وأغسل وشي
ينهض وهو يحملها لتحاوط عُنقه بيدها تنظر له بعشق قائله:
-بسبب القلم اللي لطشتهولي يا أُستاذ هتحضرلي الفطار بُكره وهتجهزلي الحمام كمان عاوزه بُكره أجواء رومانسية
تمد صابع يدها أمامه وجهه قائله بصرامة يملؤها دلع:
-فااهم
يعض أصبعها ويغلق عليه داخل فمه
تصدر ضحكه قائله بدلع:
-هتاكُلني يا عزي
يفتح فمه قائلًا:
-جعان وأنتي وجبة شهية بصراحة
*After 1 hour
يهبطان سويًا ويدها داخل راحة يده … كانت تتسطح علي الأريكة
تقترب خلود قائلة:
-يا روحي دي نامت
يمسح علي شعرها قائلًا:
-عنيها كُلها حزن خايف عليها اووي يا خلود ، أحساسي بيقولي أن في حاجه غلط وفنفس الوقت بشوف في عين خالد أنه بيحبها
تجلس علي الأريكة قائله:
-ولو طلع بيحبها وهي بتحبه هتسبهم يا عز يكملو سوا
ينظر علي جني قائلًا:
-هسيبهم بس بشرط
تحرك عيناها قائله:
-إي
عز: يعملها أكبر فرح فيكي يا مصر وقبلها هربيه أخت عز متتجوزش سُكتيتي ومن ورايا كمان
تبتسم قائله:
-طب شيلها طلعها تنام فوق عُقبال ما أشوف جاسر جعان ولا لا
يحمل جني وقبل أن يصعد يقول لها بغمزه:
-متتأخريش عليا عشان أنا كمان جعان
تصدر ضحكه من ثغرها قائلة بُحب:
-حاضر يا طفس
*في حديقة الفيلا
يتسطح علي الأرضية علي معدته يُهاتف سارة عن طريق الفيديو كول قائلًا:
-هعرفك عليها بُكرة هتحبيها خالص صدقيني … وبالمرة هعرفك علي أخويا مش كُنتي دايما عاوزه تشوفيه هعرفك عليه هو ومراته كمان
سارة: ماشي أعتذرلي منها احد ما أشوفها احسن أنا لبخت جامد
جاسر بضحك: جامد جامد
سارة بضحكه: جااامد
جاسر بإبتسامه: ولا يهمك يا روح قلبي جني طيبة وهتحبيها خالص
سارة: جاسر
جاسر: ها
سارة: هنروح بُكرة للدكتور كفاية تأخير كده
جاسر: حاضر يا روح قلبي
سارة: أنا هروح أنام بقي
جاسر: ماشي يا حبيبتي ، هعيد عليكي بُكرة تجهزي ماشي
سارة: ماشي … تصبح علي خير يا جاسوري
جاسر بصدمة: جاسوري الله الله أنتي بتحبيني يا بت ولا إي
تنظر لها بأشمئزاز قائله:
غوور ياض عشان مشتمكش
جاسر بضحك: هيا دي الجنية بتاعتي
يغلق المُكالمة بعدما ودعها
ليتفاجأ بجلوس خلود بجانبه تربع رجلها قائله:
-بتحبها
جاسر بإبتسامه بمُجرد ذكر أسمها قائلًا:
-بعشقها ، خايف اووي من خطوة بُكرة هعزمها وهعرفها عليكم وعلي عز ف ربنا يُستر
تمسك يده بُحب أخري قائله:
-أنا وسارة محظوظين جدًا بحبُكم صدقني يا جاسر هيا اللي هتخسر لو سابتك ، تعرف عز فاكر أني لو بعت عنه هيموت ميعرفش أني بموت كُل يوم بمُجرد التفكير فبعدي عنه أو خوفي أن يحصله حاجة عشان كده بقولك يا بخت اللي يحبها حد زيك وزي عز
جاسر بإبتسامه:
عارفه يا خلود أنتي مش مرات أخويا وبس أنتي أختي وأمي فاكرة إيام ما كُنا بنذاكر سوا
خلود بضحكة: أنت فااكر أنا كل ما بفتكر غيرته مبقدرش
جاسر: لا وأنتي الله أكبر علي لسانك مكُنتيش بتسكُتي وفالأخر أنا اللي بضرب
تنهض خلود ثم تتحدث بنبرة تقليد عز قائله: بتعملوا إي في الوقت ده
جاسر بنبرة تقليد خلود: هنكون بنعمل إي يا أبو طويلة بنلعب تلعب معانا
خلود: بت هضربك أحترميني شوية دانا عز الصياد
جاسر بضحك: كان بيغير ومبيهداش غير لما تطلعي لأما يقعد فالنص بينا
تشعُر بأحد يحتضنها من الخلف قائلًا:
-وما زلت بغير يااسر فأتلم
ينهض جاسر قائلًا:
-أموت عليكي يا بطتي وأنت بتغير
عز: أتلم ، كُنتوا بتتكلمو فإيه
ترجع رأسها تستند علي صدره قائلًا:
-رجعت ريما لعادتها القديمة
ينحني يعض وجنتها قائلًا:
-أسكُتي يا بت شوية
جاسر بإبتسامه لحُب أخيه لزوجته قائلًا:
-بُكره هعزم سارة وهعرفها عليكُم
عز برفعه حاجب:
-مُتاكدة من قرارك
يؤما له
ليأتي صوت خلود قائله:
-إي رأيكم أحضرلكم عشاء خفيف
جاسر: لاا أنا هطلع أنام مش قادر اليوم كان صعب أوي
ليَدلُف للداخل … ليحمل خلود ويركض للداخل قائلًا:
أنا لسه جعان وهاكلك فوق … لتحاوط عُنقه بيدها وهي تضحك بشده
*صباح تاني يوم تحديدًا داخل سرايا العُمدة حمدان
داخل غُرفة أعتماد وأصالة
تتكور أعلي الفراش تنتحب بشده تكتم أنينها داخل الوسادة تنظر لها أصالة وهي تري أهتزاز جسدها أسفل الغطاء لتنهض وتجلس بجانبها تحاول كشف وجهها قائله:
-جومي يا خيتي مالك عم بتبكي ليه
تحاول أخراج صوتها ليخرج مبحوح وبشدة أثر البكاء قائله:
-لو بتحبيني بصوح يا أصالة همليني لحالي السعادي
تكشف عن الغطاء لتلطم علي وجنتها قائله:
-حوصل إي عشان تبكي أكده مالك ياخيتي أحكيلي
تمسح دموعها بعنف قائله بغضب:
-الله يكرمك همليني لحالي إني ما طيقش نفسي
تنهض أصالة قائله بصرامة:
-لو محكتليش مالك هنزل أجول لأبوكي وجدك وعمك وهما يعرفوا مالك فااهمه
تبكي أعتماد قائله:
-عرفت أنه بيحب حد غيري أرتحتي
تزفر بقوه قائله وهي تستدير لها:
-يا شيخه يولع أفتكرت حصل شيء عفش لسمح الله منا عارفاكي هبله
تنظر لها بدموع قائله بندم:
-لاا متجلجيش يا أصالة خيتك ناصحة جوي
تتحرك لمرآه الزينه تمسك فرشاة الشعر تُمشط شعرها قائله:
-طب يلاا جومي يا بت لازم ننزل علي الفطور بدري عشان نلحج جدك وأبوكي وعمك وغريب هيسافروا لإيلا النهاردة
تنتفض بمُجرد ذكره لأسمها قائله بتلعثم:
غ .. غريب هيسافر معاهُم
تُظبط الحجاب علي راسها قائله:
-أيوه هيسافر معاهم ده اللي عرفته ويلاا جومي وبطلي دلع مااسخ
تنهض تسير للمرحاض وهي تكتم دموعها داخل عيناها
*تَدلُف الشمس داخل غُرفة الديب في الفندق الخاص به
تستيقظ وهي تنثاب لتنظر بجانبها تراه عاري الصدر وبيده سيجارة يُدخن بها تقترب تُقبل وجنته قائله:
-صباح الخير يا بيبي
يحرك عيناه بملل قائلًا:
-صباح يلاا قومي خُدي شاور وأجهزي عشان أوصلك
ترتمي داخل أحضانه ويدها تتحرك علي جسده بجراءة قائله:
-عجبتني من اول ما شوفتك وعجبتني أكتر من بعد ليلة أمبارح
ينظر لها وهو يدفعها برفق لينهض قائلًا:
-بُصي بقي في كلمتين لازم تعرفيهم يا روح البيبي تركزي كده وتفتحي مُخك
تؤما له قائله:
-قول يا ديبو
يزفر دخان من السيجار قائلًا:
-من إنهاردة وأنتي ملك الديب فاهمة تحرُكاتك كُلها تكون عندي سامعة
تهبط وتلف حول جسدها شرشف الفراش تقترب منه وهي تشب علي أناملها تُقبله علي شفتيه ثم تبتعد قائله بنبرة أعجاب لقوة شخصية وغروره:
مي داوود الباشا ملك مُختار الديب ها تحب أكدلك كمان
رفعه من خصرها بيد واحده قائلًا:
-فكري يا ميوش مفيش راجعه
تُقبل وجنته برقه قائله:
-هو اللي تبقي معاك تقدر تفكر ؟
يسير بها ليهبطها أمام باب المرحاض قائلًا بغرور:
-خودي شاور سريع وأنا هروح هجهز فالجناح بتاعي ومتتحركيش من الأوضه هجيلك ننزل سوا فاهمه
مي بإبتسامه أعجاب ونبره مُطيعة:
-حاضر يا ديبو
ينظر لها ثم تغلق باب المرحاض ليتحرك يرتدي ملابسه ثم يتحرك للخارج
*داخل السرايا
علي طاولة الطعام يجلس الجميع يتناولون الأفطار عادا هي كانت تنظر له ودموعها تتجمع داخل عيناها تُصارع حتي لا تهبط ويفضح أمرها أمام الجميع
يقطع شرودها صوت ثريا زوجة عمها قائله:
-بت يا أعتماد مبتأكليش ليه
تفزع لتتنهد وهي تقطع رغيف العيش ثم تُغمسه في صحن الفول قائله بتلعثم:
-بأكُل يا مرات عمي
تنظر لها صفاء قائله:
-مش عوايدك أنتي فالعادة بتنسفي الواكل
يضحك الجميع
تنهض بعدما ضحك الجميع لتركض لأعلي ودموعها تنساب علي وجنتها بقوة
ليأتي صوت الجد قائلًا بصدمة:
-وه وه شوف جليلة الترباية كيف طلعت بدون أستئذاني
ينهض وهدان بغضب قائلًا:
-ولا تزعل يا بوي أنا هطلع أكسرها تكسير جليلة الحياء
يتحدث متولي بغضب وبنبرة صارمة قائلًا:
-تكسر مين يا وهدان أتجنيت عااد دي بنيتي وفيها إي لما تطلع مدايجه حوصل إي يعني لما جامت الجيامة مجامتش يا بوي دي بنية من حقها تدايج مش هنوجف ليها في دي كمان
يمضع الطعام قائلًا ببرود:
-أجعد يا أبوي أنت وعمي
ينظر لجدة قائلًا:
-هنعمل إي يا جدي بعد اللي حكتهولك
العمدة: نخلص من إجراءات التحويل عاد وبعدها هتعرف كُل شيء هيتم
وهدان: البت دي لازم تفضل تحت طوعنا يا بووي
العُمدة: متجلجش يا وااد هو ده اللي هيتم
سيف بمحاولة فهم ماذا سيفعل جده ليقول:
-هو إيلا هتيجّي معاكم إنهاردة
العُمدة: لا يا سيف
ينظر للجالسين قائلا:
-يلا يا وهدان أنت ومتولي يلاا يا غريب عشان نلحق نسافر ومنتأخرش
ينهض غريب قائلًا:
-معاوزش أجّي يا جدي روحوا أنتوا وأنا هخليني أراعي مصالحنا مهينفعش نهمل أراضينا للأغراب
ينظر لفارس وسيف قائلًا:
-أو للعيال الصغيرة
العُمدة: عين العقل يا ولدي يلاا أنتُم كمان مش ناجص عطلة
ينهض وهدان ومتولي يسيروا خلف العمدة للخارج
*في غُرفة مايا
تجلس علي المقعد أمامها المكتب بيدها كوب من العصير ترتشف منه وقابع علي المكتب دفتر وبيدها قلم تدون به ما تدرس
ينفتح الباب يَدلُف نادر قائلًا وهو يقترب لها:
-صباح الخير يا مايا
ترفع عيناها له وهي تضع الكوب علي المكتب تُفكر للحظات في كلام الطبيب تتنهد بقوة ثم ترد بهدوء:
صباح الخير يا بابا
تعلو إبتسامة علي ثغره قائلًا:
-أنا عرفت مين اللي بعتلك الفيديو وأتاكد من كلام أمك وطلع صح وأنا قررت أني هغير من نفسي يا حبيبتي وماما كمان هتقرب منك وتتغير أحنا أتكلمنا سوا أمبارح
تَدلُف أمل قائله بهدوء:
-أنا أسفة يا مايا علي إني مكُنتش أم ليكي زي ما بتتمني بس إديني الفُرصة وهتغير
تنظر لهم بأشتياق قائله:
-مش هترجعو تتخانقو تاني مش كده
تحرك رأسها يمين ويسار قائله:
-هستحمل عصبيته وهنتفاهم أنا قررت أنسي اللي حصل عشانك
تَقُف وهي تقترب منهم قائله:
قبل ما تسامحي عشاني سامحيه لما تحسي أنه أتغير
تنظر لوالدها قائله:
-وأنت بتقرر أنك هتتغير متفكرش فيا وبس فكر فالست اللي ربتني وصانتك وبتحبك وغيرتها الي دفعتها أنها تعمل حاجات عُمرها مكانت هتخطر علي بالها
دموعها تنساب علي وجنتها قائله وهي تتذكر حديثها مع دكتور راجي:
-قبل ما تاخدو إي خطوة في حياتكم فكروا فبعض أنتم خلاص أتجوزتم وخلفتوني يعني في قطعة مُشتركة منكم القطعة دي أنا لازم تفكروا فيا شوية زي ما بتفكروا فنفسكم أنتم مُمكن تطلعوني لسابع سماء وممكن تنزلوني لقاع الأرض ياريت لو تفكروا فيا شوية عشان أنتم وصلتوني أني لأول مره أغير من حد أنا كُنت بدخل بيت إيلا أشوف معاملة أهلها واخوها ليها كُنت مبطقش نفسي عاوزه أمشي بغير ونفس الحال عند سارة أرجوكوا فكروا فيا ولو ساعة واحدة فيومكم أكيد أستاهل أنكم تفكروا فيا ولا إي ..
ينظر نادر لأمل بندم لتبادله نفس النظرات ليحتضن مايا وأمل بقوة قائلًا بندم وهو يقبل علي رأس كُل منهم:
-حقكم عليا ، أسف هتغير وعد يا مايا مش هخليكي تحسي بإي غيرة من حد هخليكي تفتخري بإبوكي وأمك دايما وتتكلمي عن حُبهم أنا هرجع البيت ده زي الأول … أمل أنا بحبك صدقيني اللي حصل ده أعتبريه نزوه ومش هتتكرر تاني ويلاا روحوا أجهزوا هنفطر برا النهاردة سوا
ترفع أمل عيناها قائله:
-طب والشُعل
نادر: يتحرق الشُغل أهم حاجه أنتم
تنظر لهم بُحب وبداخلها تدعي أن الله يُكمل سعادتهم وأن لا يرجع أحد منهم علي أهمال الأخر
*بعدما تقدم قاسم والعُمده حمدان بطلب تحويل إيلا إلي أسم أبويها الحقيقين تم الموافقة علي الطلب وأسترجاع أسمها لأبويها الحقيقين إيلا سيف الأسيوطي
يَدلفان للخارج والعُمده حمدان يحتضن إيلا قائلًا:
-حبيبت جدك رجعتي لأصلك
إيلا ببعض من الخوف:
هو كده هستلم بطاقتي أمتا
يتحدث وهدان قائلًا:
-جريب يا بنت خوي وبعديها هتشرفينا فالدوار
يرفع حاجبه قائلًا:
-بس ده مش أتفاقنا
ينظر لولده بغضب ثم يهتف قائلًا:
-أحنا عند أتفاقنا هتفضل عنديكم وكُل فترة تيجي لينا متجلجش يا ولدي
قاسم ببعض من القلق:
-تمام يا عُمده أحنا هنمشي بقي عشان إيلا وراها جامعة يدوب تلحق
يُقبل وجنتها قائلًا:
-ملحجتش أشبع منك يا بتي بس متعوضة خلي بالك علي روحك
إيلا بإبتسامه:
-حاضر يا جدي سلملي علي صفاء وأعتماد وأصالة والباقية
العُمده: حاضر يا جلب جدك
بعد أن سلم عليها البقية تصعد السيارة بجانب قاسم … يتحرك بالسيارة
تنظر له وهي تفرك بيدها قائله:
-هو كده خلاص
ينظر لها وهو يقود قائلًا:
-وضحي كلامك خلاص إي
إيلا بدموع تجتمع في عيناها:
-مبقتش تبع عيله الجارح يعني لو حصلي إي مبقتش أخصك
بمُجرد سماعه لتلفظها بتلك الكلمات يوقف السيارة علي جانب الطريق بسرعة قائلًا بصرامه:
-نعم يا عنيا دانتي لو ف بطن الحوت هخرجك أنتي متخصيش حد غير قاسم الجارح ساامعه يا ماما
تبربش عيناها بضعف قائله:
-أنت متعصب عليا ليه دلوقتي أنا خايفة بقيت فنظر الحكومة والكُل إيلا سيف الأسيوطي يعني مبقتش أخصك
تنساب دموعها علي وجنتها بضعف … يحاوط وجنتها بين كفوف يده ويضغط علي كُل حرف يخرج من ثغره قائلًا:
-أنتي ملكي مبصومة علي إسمي من وأنتي فاللفة
تتحدث وهي تبكي قائله:
-خايفة تبعني في نص السكة وتتخلي عني
ينظر لها برفعه حاجب قائلًا:
-أبيعك ! دنا بايع الكون كُله ومش شاري غيرك …
يعلم ربنا أنا من صُغري وأنا متحمل كُل المشاكل عشان فالأخر يكفئني بيكي أنتي حلم سنين فاتت وحاضر ومُستقبل عاوز أحققه ، أنا مُستعد أدخل ف مشاكل وحروب مع العالم كُله لأجل إني أفوز بيكي أنا عايزك وشاريكي وطول ما أنتي شارية …
أنا هحارب عشانك ♡
تمسح دموعها التي تنساب علي وجنتها قائله بحُب:
أنا شارية وجودك ومُستعدة أستناك العُمر كله أنا بحبك يا قاسم خليك ضهري دايما
*أمام فيلًا عز نور الدين
يدلو صوت خالد الشيمي فالمكان بأكمله ليستيقظ الجميع علي صوته
ليركضون لأسفل عادا جاسر فهو ذهب في وقت باكر ليأتي صوت عز تحذير أن يظلوا في الداخل ليخرج الحديقة
عز برفعه حاجب ونبره صوت غاضبة:
-لما تدخل بيت عر نور الدين توطي صوتك يا خاالد
يتقدم خالد قائلًا بغضب:
-مراااااتي فين
يضع يداه في جيب بنطاله قائلًا ببرود:
-عندي خير في حاجه
خالد بغضب:
-مرررراتي متخرجش من بيتي بدون أستئذان
عز ببرود:
-خرجت وأعلي ما فخيلك أركبُه
يحاول دفع عز للدخول ليمنعه عز وهو يلف يداه حول عُنق خالد
*في الداخل تستمع لمُشاجرتهم سويًا
جني بخوف:
-أنا هخرج يا خلود هيقتلو بعض
خلود وهي تحاول منعها:
-بلااش يا جني عز قالك متخرجيش
جني وهي تركض للخارج بعدما أستطاعت أبعاد خلود قائله:
-لو مطلعتش هيموتوا بعض
لتركض جني للخارج وخلفها خلود
يتوقفان علي المُشاجرة بعدما أستمعوا اقول جني قائله:
-خلاااص كفايه هاجي معاك يا خالد
ينفض يداه وينظر لعز بثقه يتقدم لها …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن اتخلى عنك)