روايات

رواية لن أنساك الفصل السابع 7 بقلم ريهام أبو المجد

رواية لن أنساك الفصل السابع 7 بقلم ريهام أبو المجد

رواية لن أنساك الجزء السابع

رواية لن أنساك البارت السابع

لن أنساك
لن أنساك

رواية لن أنساك الحلقة السابعة

عمران بصلها قبل ما يقفل الفون وقال: ميرنا أنا بحبك اووي.
وقفل الخط وهي مش قادرة تنزل الفون حتى من على ودنها وهو فضل يبصلها شوية وشاورلها بإيده على خدها ويقصد إنها تمسح دموعها اللي على خدها.
وبعدين حط إيده على صدره موضع قلبه وقال بشفايفه بطريقة هي قدرت تميزها وتقرأها: دا بينبض علشانك أنتي وبس.
دموعها نزلت أكتر وقالت بشفايفها وهو كمان قدر يقرأها: متسبنيش.
عمران دموعه نزلت على حبيبته اللي بسبب الظروف والقدر وكل اللي حواليهم قلبها انكسر وكلهم استكتروها عليه.
بصلها لأخر مرة وبعدين مشي وكانت خطوته تقيلة وكأنه أول مرة يتعلم المشي وهي فضلت واقفة مكانها أكتر من نص ساعة زي ما سابها وكأنه سلب روحها معاه وأصبحت جسد لا حول له ولا قوة.
وبعدين دخلت أوضتها تاني وقعدت على الأرض جنب السرير وضمت رجليها لصدرها وحاوطتهم بإيديها ودفنت راسها بينهم وفضلت تعيط بقهر، هي حاسة بالظلم والوجع، فضلت تعيط لوقت كبير لدرجة إنها حست إن قلبها خلاص كل شرايينه أتقطعت من الحزن والوجع.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الصبح كانت عمتها زينب صحيت بدري عشان تصحيها للجامعة، مرت على أوضة سليم وكان بيجهز فقالت بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي.
سليم باس راسها وقال: صباح الجمال على عيونك يا ماما.
زينب: لما تخلص أنزل عشان تفطر.
سليم: حاضر بس هي ميرنا صحيت؟
زينب: مش عارفة لسه هروح أشوفها قولت أجيلك الأول.
سليم ابتسم وقال: طب ما تخليني أنا أروح أشوفها.
زينب نكزته في دراعه وقالت: يا ابني أتلم شوية زهقت البنت بحركاتك الصبيانية دي.
سليم ضحك وقال: أعمل إية بحبها يا ناس والله.
زينب باسته وقالت: ربنا يفرح قلبك يا حبيبي ويجمعكم على خير.
سليم بلهفة: يا رب يا ماما ربنا يسمع منك، كتري بقى من الدعوات دي.
زينب ضحكت وسابته وراحت لأوضة ميرنا وفضلت تخبط بس مفيش رد، جي سليم على صوت خبطها وقال بإستغراب: في إية يا ماما؟!
زينب بخوف: مش عارفة يا ابني عماله أخبط مش بترد عليا قلقانة عليها اووي.
سليم: ما يمكن نايمة يا ماما.
زينب بقلق: لا ميرنا نومها خفيف جدًا وأي حركة جنبها بتصحيها.
سليم: طب ما تفتحي وادخلي.
زينب: ما دا اللي معجزني هي قافلة الباب عليها من جوا.
سليم بخوف: طب خبطي تاني.
زينب فضلت تخبط وتنادي عليها لكن لا حياة لمن تنادي.
زينب بصت لسليم وقالت: لا أنا مش هستحمل أكتر من كدا أكسر الباب يا سليم.
سليم: بس….
زينب بخوف: مبسش أكسر وأبعد أنت عشان لو هي واخدة راحتها في اللبس ولا حاجة هدخل أنا أشوفها الأول.
سليم بقلق: حاضر.
وفعلًا سليم بعد محاولتين قدر يكسر الباب وبعد على طول وزينب دخلت ولما دخلت أتصدمت من المنظر اللي شافته كانت ميرنا واقعة على الأرض جنب السرير وأنفها بينزف، زينب أول ما شافت المنظر صرخت بكل قوتها وقالت: ميرررررررنا.
سليم دخل أول ما سمع صراخ زينب وهو قلبه هيقف وأول ما شاف ميرنا بحالتها دي وقف مكانه مصدوم مش قادر يتحرك وكأن جسمه كله أتشل، فزينب قالت بدموع: الحقني يا سليم، ميرنا هتضيع مني.
سليم أخيرًا قدر يتحرك ونزل بمستواها وشالها بين إيديه وخرج بيها وهو بيجري ومش شايف قدامه وكل شوية يبصلها ودموعه تنزل، وقتها كان عثمان جاي يصبح على ميرنا قبل ما ينزل الشركة هو وسالم.
أول ما شاف سليم وهو شايل ميرنا وشاف منظرها قلبه وقف، صعبة اووي لما يشوف بنته الوحيدة كدا، قرب وقال: ميرنا فيها إية؟ حصلها إية؟
زينب بعياط هيستيري: والله العظيم ما أعرف أنا جيت الصبح عشان أصحيها لقيتها كدا.
سليم بإنفعال: مش وقته أخلصوا أركبوا.
زينب ركبت ورا وأخدت ميرنا في حضنها وعثمان جنبهم وسالم قدام، وسوزان شافتهم من بعيد ونزلت بسرعة عشان تلحقهم بس كانوا مشيوا فركبت مع السواق ومشيوا وراهم.
وصلوا بعد وقت وسليم دخل المستشفى جري وهو شايلها وحطها على الترولي ودخلت العمليات فورًا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
سليم واقف وبيبص لإيده اللي بتترعش وكل أما يفتكر وهو شايلها بالمنظر دا قلبه يوجعه.
وزينب قاعدة منهارة وسالم جوزها بيحاول يهديها، وعثمان واقف حاطت إيده على قلبه بيجاهد إنه ميقفشي لحد ما يطمن على بنته.
زينب بعياط: يا ريتني ما سبتها تنام لوحدها وخصوصًا إنها كانت تعبانة ومنهارة.
عثمان أتصدم وقال: أنتي بتقولي إية يا زينب؟!
زينب سكتت فهو قال بغضب: أتكلمي تقصدي إية إنها كانت تعبانة؟!
زينب بعياط: والله ما أعرف كل اللي أعرفه إنها امبارح جاتلي وهي منهارة وبتعيط وبتقولي إن قلبها بيوجعها وكان باين إن سوزان زعلتها في حاجة.
عثمان بغضب: إزاي أنا معرفشي حاجة؟
زينب بحيرة وعياط: أنا كمان معرفشي مرضتشي تحكيلي على اللي حصل بينهم.
سالم: خلاص يا عثمان نطمن عليها الأول وبعدين هنعرف كل حاجة المهم ميرنا تقوم بالسلامة.
عثمان: وأنت يا سليم معرفتش تحافظ على بنتي.
سليم مبيردش كل اللي قدامه دلوقتي منظر ميرنا وهي بتنزف ومش بتتحرك.
دخلت سوزان وهي بتجري وبتقول: بنتي حصلها إية؟
عثمان بغضب: ما احنا عايزينك تقولينا حصل إية؟
سوزان بعدم فهم: مش فاهمة أنا شوفت سليم شايلها وبيجري بيها ولقيتكم ركبتم معاه ومحدش قالي حاجة جيت وراكم.
عثمان بغضب: أنتي هتستعبطي يا سوزان زينب قالتلي إنك اتخانقتي مع ميرنا وكانت منهارة امبارح.
سوزان بصت لزينب وقالت: ويا ترى هي عارفة أنا عملت كدا لية؟!
عثمان بغضب: مش وقت ألغاز أنا صبري بدأ ينفذ كله إلا ميرنا أنتي فاهمة؟
سالم بغضب: عثمان لو سمحت احنا في مستشفى وقولتلك يا صاحبي استنى لحد ما نطمن على بنتنا الأول.
عثمان بصله بحزن وسكت ومرت ساعة وكله على أعصابه فسالم قرب من عثمان وحط إيده على كتفه وقال: أصبر يا صاحبي وكل حاجة هتتحل وإن شاء الله بنتنا هتكون بخير.
عثمان بدموع: صعبة اووي يا سالم أشوف بنتي الوحيدة في الوضع دا، أنا بس دلوقتي عرفت إحساسك وقتها لما سليم كان هنا.
سالم ربت على كتفه بحنية وقال: مش بنتك لوحدك يا عثمان دي بنتي أنا كمان دا أنت مش بس صاحبي دا أنت أخويا وعشرة عمري، صدقني هترجعلنا.
عثمان: يا رب يا رب.
بعد حوالي ساعتين أخيرًا الدكتور طلع وكله جري عليه وعثمان قال: طمني يا دكتور بنتي كويسة صح؟
الدكتور بأسف: أنا بعتذر جدًا منكم بنتكم مش بتسجيب.
سليم بصدمة: يعني إية؟ وبعدين كانت بتنزف ليه؟
الدكتور: النزيف دا بسبب إنها أتعرضت لصدمة دماغية ونفسية قوية اووي عليها لدرجة إن عقلها الباطن مقدرشي يستحملها فدخلت في غيبوبة وبإرادتها.
الكل أخد الكلام بصدمة ومش فاهمين، عثمان بصدمة: يعني إية بنتي دخلت في غيبوبة أنت أكيد بتهزر.
الدكتور بأسف: بعتذر جدًا لكن كل اللي عليكم إنكم حاولوا تتكلموا معاها يمكن تقدر تتغلب على ضعفها وعقلها وترجع تاني.
زينب وقعت على الأرض منهارة وقالت: لا لا ميرنا بنتي مستحيل.
سليم: لا ميرنا مش هتضيع مني دا أنا كنت لسه بكلمها امبارح.
عثمان بعياط: بنتي يا سالم، بنتي أنا دخلت في غيبوبة بسبب صدمة نفسية لية حصل امتى وإزاي دي كانت لسه بتضحك معايا امبارح.
سالم بتعب وحزن شديد على بنت صديق عمره: ميرنا قوية مش هتستسلم أنا واثق.
سوزان بحزن داخلي: يا ريتني ما كلمتها كدا وكنت احتويتها أنا أسفة يا بنتي سامحيني.
زينب بصت لسوزان بغل وقامت وقفت قدامها وقالت بصراخ: عملتيلها إية خلاها كدا أنطقي يا سوزان.
سوزان: مش هقدر أقول.
زينب بغضب: يعني إية بنتي هتضيع مني عشان غبائك.
سوزان بغضب: زينب أخرسي واحترامي نفسك وأنتي بتكلميني وبعدين متنسيش دي بنتي أنا مش بنتك متعيشيش الدور.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عثمان بغضب: سوزان إلزمي حدودك.
سوزان بغضب: لا مش هسكت دي بنتي أنا يعني هخاف عليها أكتر منها هي مجرد عمتها ودا ميعطهاش الحق تتهمني بإني أذيت بنتي.
زينب بحزن: أنا اسف إني نسيت إنها بنتك بس لعلمك الأم مش اللي حملت وولدت الأم اللي سهرت وربت وأنا عملت كدا ومن أول يوم وأنا بعتبرها بنتي وحتة مني، أنتي كنتي بتهتمي بنفسك أكتر ما بتهتمي بيها يا سوزان والكل عارف كدا، فاكرة لما كنتي بتسبيها عندي بالكام يوم والأسبوع عشان بس هتسافري بلد جديدة وعايزة تعيشي شبابك ولا ناسية، لو ناسية أفكرك أنا اللي ربيت وشيلت وسهرت يا سوزان.
اتنهدت بحزن ودموعها نازلة وقالت: أنا اللي كنت بتوجع لما بشوفها تعبانة وأسهر جنبها وأعطيها كل أدويتها، أنا اللي كنت صاحبتها وأختها، كانت بتجري عليا أنا وتحكيلي على اللي أنتي كنتي بتقوليلها عليه تفاهات وإنك مش فاضية لكلام المراهقين دا عشان عندك زيارة لواحدة صاحبتك، أنا اللي أمها يا سوزان مش أنتي.
سوزان حطت وشها في الأرض لأنها عارفة إن كل كلمة قالتها زينب صح وعثمان بص لسوزان بإحتقار لأنه طول الوقت والسنين دي كان ساكت على أفعالها وكان مطمن إن بنته مع عمتها وبتاخد بالها منها، أتكلم معاها كتير لكن هي مكنشي بيهمها غير نفسها وبس ومكنتشي بتأدي دور الأمومة صح.
سالم: خلاص يا زينب تعالي أرتاحي ضغطك أترفع.
عثمان: نادوا للدكتور يشوفها بسرعة يا سالم.
الدكتور وصل وكشف على زينب وعطاها حقنة مهدئة، وميرنا أتنقلت لغرفة عادية ومكنشي مسموح بالزيارة.
بليل كان الكل موجود في المستشفى ما عدا عمران، طبعًا الكل حزين غير الإتنين اللي كلهم غل وكره وقلبهم ميعرفشي للرحمة طريق نغم ودينا.
سالم: يا جماعة مينفعشي قعدتكم دي أتفضلوا ارجعوا كدا كدا الزيارة ممنوعة عنها النهاردة وبكرا إن شاء الله تقدروا تيجوا تشوفوها.
عامر: فعلًا سالم عنده حق تعالوا أوصلكم وأرجع تاني.
سالم: لا يا عامر أنت مش هترجع انت كمان لازم ترتاح، أنت راجع من شغلك ووقفت معانا أكيد تعبت ومحتاج راحة.
عامر: بس….
عثمان بتعب: اسمع كلام سالم يا عامر أنا موجود أهو.
سالم: ما أنت كمان هترجع الفيلا يا عثمان محدش هيفضل هنا غير شخص واحد بس.
زينب بلهفة: يبقى أنا اللي هفضل معاها هي محتجالي عشان خاطري يا عثمان خليني جنبها.
سوزان: لا أنا اللي هفضل جنب بنتي.
عثمان بصلها بعتاب وحزن وقال: لا زينب اللي هتفضل عشان نفسيتها تكون أفضل أنتي هترجعي معايا الفيلا وقراري نهائي.
سوزان سكتت عشان عثمان وزينب فرحت إنها هتفضل مع ميرنا.
عثمان: يلا يا سليم تعالى أنت كمان.
سليم: لا هفضل معاهم هنا عشان لو احتاجوا حاجة.
عثمان: لا تعالى وبعدين مينفعشي إلا مرافق واحد بس.
سليم بإصرار: لا أنا هفضل في العربية برا بس المهم مش هسيبهم لوحدهم.
سالم: خلاص يا عثمان سيبه أنت عارف إنه هيعمل اللي في دماغه.
عثمان بتعب: طيب بس لو احتاجتوا حاجة كلمني يا سليم.
سليم: حاضر.
مشيوا كلهم ونغم كانت مستغربة عدم ظهور عمران بس فرحت، وسليم خرج قعد في عربيته وحط راسه على الدركسيون بتعب وهو بيقول: يا رب رجعهالي عشان خاطري.
زينب دخلت وباست ميرنا من جبينها وقالت: وحياتي عندك ترجعيلي يا ميرنا أنتي عارفة أنا بحبك قد إية وقلبي بيوجعني وأنا شيفاكي كدا يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
رجعت ونامت على الكنبة وهي حزن الدنيا كله في قلبها، وبعد وقت كبير وفي آخر الليل كانت ميرنا نايمة على السرير لا حول ليها ولا قوة وفجأة الباب إتفتح بالراحة ودخل عمران بهدوء عشان عمتو متصحاش، وأول ما عيونه جات على ميرنا قلبه وجعه ودموعه نزلت على وجع حبيبته الجميلة اللي الحزن صابها وصاب ملامحها البريئة، قرب منها بخطوات ثقيلة وزاح خصلة من على وجها وقرب منها وباسها من جبينها بحنية وشوق كبير، وبعد عنها بس لسه وشه قريب من وشها وبيتأمل كل جزء من وشها وكأنه بيحفظه عن ظهر قلب.
عمران وهو لسه قريب منها قال بصوت هامس جدًا: أنا عارف إني سبب حزنك ووجعك يا حبيبتي وشاركت معاهم في حزنك لكن غصب عني مش عايزك تدوقي طعم فراق الأم شبهي، مش عايزك تحسي بالوحدة اللي بحس بيها رغم إن الكل جنبي، أنتي كنتي كل ناسي وأهلي صدقيني، أنتي كنتي دايمًا قصاد عيني وبراقبك وحافظك أكتر من نفسك، أنا عارف إني عمري ما بينتلك حبي ولا إهتمامي لكن أقسم بالله أنا كنت دايمًا معاكي، أصلي مكنتش بقدر أسيطر على شوقي ليكي ولهفتي عليكي.
اتنهد وملس بصوابعه على وشها بحنية وحب وغمض عيونه وهو بيحس بالأحاسيس الجميلة دي اللي بيحسها وهو بيلمسها وقال: ميرنا يا حب عمري وسنيني أنا أسف لإني معرفتش أكون أناني وأخطفك لبعيد، معرفتش أكون أناني وأحرمك من أهلك وأخدك في حضني وتكوني ملكي، أسف إني مش أناني رغم إن قلبي كل ثانية بيقولي خليك أناني عشاني، كان نفسي أضمك لصدري وأقولك كل كلام الحب اللي في الدنيا وأقولك إني شايفك كل لحظة وإنك عمرك ما كنتي ولا شيء بالنسبالي زي ما كنتي بتتهميني، أسف عشان مقدرتش أصرخ بعلو صوتي وأقول للكل إنك ملكي أنا لكن معرفتش أفكر في مصلحتي وفكرت في مصلحتك اللي هي قرب أهلك وناسك.
عمران قرب شفايفه من عيونها وباسها فيها ببطء وبعدين رفع وشه وقال: وغلاوة عيونك عندي أنا لهفتي عليكي كبيرة اووي بس حبي ليكي أكبر، أنا بحبك حب الأب لبنته والصديق لصديقته والأبن لأمه قبل ما أحبك حب الحبيب لحبيبته عشان كدا مش قادر أكون أناني وأشوف نظرة الندم في عينك في يوم من الأيام إنك أختارتيني أنا.
قرب شفايفه من عينها التانية وباسها بنفس البطىء وبعدين رفع راسه وقال: كان حلم عمري أشوفك لبسالي الفستان الأبيض وعمي بيسلمك ليا في إيدي، وكل العيلة فرحانة وبتقولي مبروك عليك حبيبتك لكن أنا عارف إن دا مش هيحصل عشان كدا عايزك تسامحيني، كان نفسي أقولك أفضلي حبيني العمر كله لكن بردو معرفتش أكون أناني معاكي وبقولك أكرهيني وخلي قلبك يبطل يحبني ويكفيني أنا أحبك ليا وليكي.
بعد عنها ومسك إيدها بحنية وقال بصوت حزين: أرجعي يا ميرنا، فوقي عشاني أنا بحبك.
وبعدين ضغط على إيدها وكأنه بيعطيها الأمان اللي هي محتجاه وقال: أرجعي يا ميرنا، أرجعي يا حبيبتي.
وقتها حصلت المعجزة وميرنا فعلًا فتحت عيونها ببطىء وهو بصلها بلهفة وهي فتحت وأول ما شافته ابتسمت بحنية وقالت بتعب: عمران.
عمران ابتسم وهي أول ما شافت ابتسامته ابتسمت وغمضت عيونها تاني بهدوء وكأنها فتحت بس عشان تلبي ندائه نداء حبيبها اللي الدنيا أستكترته عليها، غمضت بعد ما أطمنت إنه رجع، غمضت بعد ما حست بالأمان اللي كانت محتجاه اللي عطهولها بمسكت إيده وكلامه الدافىء.
عمران بعدها قلبه أطمن إنها رجعت تاني وساب إيدها رغم إن كل جوارحه بتمنعه، حتى صوابعه بتقوله لا سيبنا بين صوابع حبيبنا.
وقبل ما يفتح الباب تاني ويخرج لف وبصلها وقال: بحبك بس أنا أسف.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وخرج من عندها وخرج من الباب الخلفي للمستشفى عشان عارف إن سليم قاعد برا في عربيته.
خرج وكان صاحبه مستنية في عربيته برا فهو ركب وكان حزين.
صاحبه إسلام: ها عملت إية يا عمران؟
عمران بحزن: ودعتها.
إسلام بحزن: طب هي فاقت؟
عمران: ايوا ودا اللي طمني عشان كدا هقدر أبعد وأنا مطمن.
إسلام: إزاي مش كانوا بيقولوا إنها دخلت في غيبوبة؟!
عمران: ايوا بس سبحان الله لما ندتلها عشان تفوق وترجعلي فتحت عيونها وابتسمتلي وقالت اسمي وغمضت تاني.
إسلام: تعرف من علاقتكم اللي مش مفهومة دي في حاجة واحدة بس مفهومة وحقيقية.
عمران بإستغراب: وإية هي؟
إسلام: أرواحكم متعلقة ببعض وقلوبكم مترابطة، يعني إزاي واحدة دخلت في غيبوبة وأول ما لمست إيدها وقولتلها تفوق فاقت كأنها كانت محتجالك تطلب منها كدا.
عمران بحزن ودموع: قلبي بيوجعني اووي يا صاحبي نفسي أخدها في حضني وأعيش عمري كله معاها بس العالم كله هيقف ضددنا.
إسلام ربت على كتفه بحزن وقال: أجمد يا صاحبي أنا عيشت معاك كل دا وعارف أنت قد إية بتحبها وإزاي كنت بتجاهد نفسك عشان متقربشي عشان خاطر سليم رغم إني ملييش حق أقلل من حب حد بس أنا شايف إنك بتحبها أكتر منه ورغم حبك دا وعشقك ليها إلا إنك بتفكر في مصلحتها اللي هتكون سبب في فراقك عنها، أنا لو مكانك كنت خطفتها وهربت بعد ما عرفت إنها بتبادلني نفس مشاعري.
عمران بحزن: مينفعشي يا صاحبي مينفعشي نكون أنانيين في الحب، لو عملت زي ما بتقول هيكون إية الفرق بيني وبين اللي بيخطف بنت وبيعتدى عليها عشان بيحبها ومش عايزها لغيره، لا يا إسلام أنا مش بس بحب ميرنا أنا بعشقها ومش قادر أتخيل إنها ممكن في يوم تكون بين إيدين راجل تاني أقسم بالله ما حد حاسس بالنار اللي بتنهشني من جوا إحساس صعب وبشع اووي يا إسلام، إحساس ضعف الحيلة دا وحش اووي.
اتنهد بوجع وقال: أنا مكسور وموجوع اووي، أقسم بالله من كتر الوجع حاسس إني هموت.
إسلام حضن عمران بحزن ودموعه نزلت على صاحب عمره وقال: خلاص يا عمران أنا أسف، نفسي أساعدك بس مش بإيدي حاجة.
عمران بدموع: أنا مش قادر أساعد نفسي يا إسلام إزاي أنت هتساعدني.
بص للسما وقال: يا رب بحق وجع قلبي وكسرتي دي ساعدني وفك قربي ورجعها ليا واجمع قلوبنا يا رب على خير.
إسلام بحزن: يا رب.
ومشي عمران مع صاحبه ومن يومها مظهرشي تاني وكأنه فعلًا كان جاي يودعها.
مر يومين عليها وهي لسه في الغيبوبة ومش بتفوق والكل حواليها وبيدعولها تفوق، لكن هي مش بتفوق، وزاد حزنهم لما عرفوا إن عمران نقل شغله في سيناء عشان يكون بعيد وينشغل هناك رغم إنه عارف إنه عمر ما باله ينشغل عنها وصاحبه إسلام كان بيهون عليه على قد ما يقدر.
أشرقت شمس يوم جديد ومعاها هتبدأ حياة جديدة، ودا كان اليوم الرابع يمر على ميرنا وهي مش بتفوق، وقتها صحيت زينب ولقت ميرنا صاحية وبتبص للسقف وشاردة ودموعها بتنزل على الوسادة بتاعتها.
زينب جريت عليها بفرحة وقالت بلهفة: ميرنا بنتي حبيبتي أخيرًا فوقتي.
ميرنا لسه باصه للسقف وبتفتكر عمران هي فاكرة إنها كانت بتحلم متعرفشي إنه حقيقي وإنه فعلًا كان موجود معاها ولمسها وإيده كانت حاضنه إيدها.
زينب طلعت برا وهي بتقول بلهفة: دكتور، يا دكتور.
سليم جري عليها بخوف وقال: في إية يا ماما ميرنا كويسة؟
زينب بفرحة ودموع: ميرنا فاقت يا سليم، حبيبتك فاقت.
سليم مكنشي مصدق نفسه وجري بسرعة ودخل وقرب منها ومسك إيدها وقال بلهفة كلها فرحة: ميرنا حبيبتي أنتي فوقتي أنا مش مصدق نفسي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا مكنتشي بترد ولسه بتبص للسقف وكأنها مش معاهم في الدنيا.
دخل الدكتور مع زينب وكشف عليها وقال بفرحة: طب الحمدلله دا كدا عال اووي.
زينب: طب هي لية مش بتبصلنا ومش بترد علينا؟
الدكتور: لسه شوية دي أعراض ما بعد الغيبوبة بس هي هتكون كويسة لما تستوعب كل حاجة حواليها المهم إنها فاقت الحمدلله، هي عندها إرادة قوية ومن الواضح إن حد منكم تواصل مع عقلها وقدر يخليه يركز معاه ويفوق.
هم مش فاهمين بس فرحانين إنها أخيرًا فاقت وقتها زينب أتصلت بالكل ووقتها كان عثمان نزل الشركة بعد ضغط سالم عليه لأنه مكنشي عايز يسيبه في الحزن دا ليحصله حاجة لأنه عارف إن ميرنا دي مش بس بنته دي روحه.
كان قاعد في الميتنج ومن ضمن الموجودين كان أمجد اللي عرف حالة ميرنا وحاول أكتر من مرة يروح يشوفها بس عمتها مكنتشي بتسيبها والكل كان حواليها فمحبش يثير الشك ليه.
عثمان بيبص لقى في إتصال من زينب فخاف ليكون في حاجة حصلت لميرنا فرد وهو قاعد في الميتنج وقال: الو ميرنا كويسة يا زينب؟
زينب بفرحة: أميرتك فاقت يا عثمان أخيرًا الحمدلله.
عثمان بفرحة: بتتكلمي جد أميرتي فاقت الحمدلله يا رب.
بص لسالم بفرحة وقال: ميرنا فاقت يا سالم.
سالم بفرحة: الحمدلله.
عثمان بفرحة: أنا هاجي بسرعة يا زينب قوليلها بابي جايلك.
أمجد فرح لما عرف إنها فاقت وقال: أخيرًا يا حبي دلوقتي بس أقدر أخدك لبعيد ومحدش هيقدر ياخدك مني أبدًا.
وقتها عثمان جري ومهتمش لأي حاجة غير لبنته حبيبته وصل بعد وقت للمستشفى هو وسالم وسوزان كانت وصلت مع نغم ودينا، ومصطفى كان معاهم لأنه طول الفترة اللي فاتت كان مكتئب وكان رافض الأكل من غير ميرنا وكانوا بيأكلوه بمعاناة.
وصلوا كلهم وكانوا حواليها وعثمان حضنها جامد وقال بدموع: حبيبة بابي هونت عليكي تسبيني لوحدي كدا دا أنا كنت بموت كل يوم ألف مرة، قولتلك قبل كدا إنك مش بس بنتي دا أنتي أمي وأختي وكل حاجة ليا.
بعد عنها وبصلها بإستغراب وقال: هي مالها؟!
زينب: مش عارفة بس الدكتور قال إن دي أعراض وهتكون كويسة وهتبدأ تتفاعل معانا.
عثمان: إن شاء الله هتتفاعل بس أهم حاجة إن ربنا ردها ليا وفاقت.
سوزان حضنتها وقالت: ميرنا حبيبتي مامي جنبك أهو فوقي يا حبيبتي وحقك عليا مكنتش أقصد أزعلك سامحيني.
مصطفى جري عليها وطلع على السرير ونام عليها وقال: مامي حبيبتي وحشتيني اووي، كدا تسيبي مصطفى لوحده أنا زعلان اووي منك.
زينب قربت منه عشان تشيله من عليها وقالت: مصطفى أنزل مينفعشي كدا ميرنا هتتعب.
مصطفى بعند طفولي: لا أوعي سبيني خليني في حضن مامي.
عثمان قرب منه وقال بحنية: مصطفى يا حبيبي أنت كدا هتتعب مامي وأكيد أنت مش بتحب تشوفها تعبانة صح؟
مصطفى بدموع: صح خلاص هقوم بس هفضل قاعد جنبها على السرير ماشي يا عمو؟
عثمان ابتسم وقال: ماشي يا حبيبي زي ما أنت عايز.
مصطفى أتعدل وقعد جنبها وفضل يملس على شعرها بإيده الصغيرة وقال: ليه مامي بتبص لفوق كدا؟!
زينب: عشان لسه تعبانة يا حبيبي لما تخف خالص هترجع زي الأول.
مصطفى باس راس ميرنا وقال بحنية: مامي هتخف وهترجعلي تاني عشان مصطفى مش بيعرف يعيش من غيرها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الكل ابتسم بحزن عليه وسكتوا، وسليم كان واقف جنبها على الجنب التاني وبيبصلها بحب، بعد وقت عامر وصل وأول ما دخل ريحته داعبت أنف ميرنا لأنه كان حاطت البرفيوم بتاع عمران وهو اللي طلب منه كدا لسبب في دماغه، وعامر وافق رغم إنه مش عارف السبب.
وقتها ميرنا حركت صابع من صوابع إيدها اليمين اللي كان عمران ماسكها لما كان معاها، ومصطفى أخد باله وقال: عمو عثمان مامي حركت صابعها.
الكل ركز معاها وكل ما كان عامر بيقرب منها كانت بتحرك صابع تاني وكلهم فرحوا وقالوا: عامر شكل دخولك أثر في ميرنا وخلاها تحرك إيدها.
عامر ابتسم وقرب منها وملس على شعرها وباس راسها وقال: ميرنا حبيبتي عمورتك هنا أهو فوقي بقى.
وقف جنبها وجي يرجع ورا شوية لقاها مسكت إيده والكل اتفاجأ وحركت راسها وعيونها وبصتله وكانت بتقول حاجة بس محدش سامع فعامر قرب منها اووي وقال: بتقولي إية يا ميرنا؟
ميرنا بهمس منخفض: عمران.
عامر بصلها بحزن وقال جنب ودنها: عمران مشي يا ميرنا أنا عمك عامر يا حبيبتي أنا أسف.
ميرنا قلبها وجعها إنه إزاي مشي وسابها ومسألشي عنها وهي في غيبوبة، وأفتكرت اليوم اللي أعترفلها فيها ومشي وسابها بس أقنعت نفسها إنه أكيد هيرجع فلازم تخف وتبقى كويسة عشانه.
عامر رفع راسه وبصلها بحزن وزينب وقالت:بتقولك إية يا عامر؟
عامر بتوتر: مش سامع يا زينب.
دينا بغل: غريبة يعني.
زينب بصتلها بقرف وقالت: والله ما في غريب هنا غيرك.
دينا بصتلها بغل وقالت: أحترمي نفسك يا زينب.
زينب لسه هتزعقلها لقت ميرنا بتقول: عمتو.
زينب بصتلها بلهفة وقربت منها بلهفة وقالت: حبيبت عمتو أنا جنبك أهو يا ميرنا.
ميرنا بصت لها وابتسمت وملست على وش زينب بحب وقالت: وحشتيني اووي يا ماما زوزو.
زينب دموعها نزلت لأن ميرنا أول مرة تقولها يا ماما وقالت بصدمة: ميرنا أنتي قولتي إية؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: ماما.
زينب حضنتها جامد وقالت: قلب ماما يا حبيبتي أنتي أول مرة تقوليلي كدا أنتي متعرفيش أنا فرحانة قد إية؟
سوزان بغيرة: ميرنا حبيبتي حمدالله على سلامتك يا قلب مامي.
ميرنا وهي بتبص الناحية التانية: الله يسلمك.
سوزان عرفت إنها لسه زعلانة منها وإدايقت اووي إنها قالت لزينب كدا وهي مقلتلهاش حاجة حتى مقالتشي مامي.
بصت لعثمان وقالت بضحك: أوعى تكون عملت حاجة من ورايا هزعل منك اووي.
عثمان حضنها جامد وقال: الدنيا كانت واقفة من غيرك يا قلب بابي والله، قومي أنتي بس وأنا وأنتي هنعمل بلاوي.
ميرنا ضحكت بس كحت بتعب فزينب قالت: بالراحة على البنت دي لسه تعبانة.
بصت لمصطفى اللي في حضنها وملست على شعره وقالت: حبيبي.
مصطفى كان زعلان منها فمردش عليها، فهي قالت: حبيب مامي شكله زعلان مني صح؟
مصطفى بطفولية: ايوا ومش تكلميني بقى.
ميرنا ابتسمت وقالت: طب يهون عليك مكلمكشي؟
مصطفى رفع راسه وبصلها وقال: أنا زعلان منك عشان سلمتي على كله إلا أنا وكمان لما فوقتي مش قولتي اسمي هو أنتي مش بتحبيني يا مامي؟
ميرنا ملست على خده وقالت: ومين هيحبك غيري يا حبيبي، أنا بحبك اووي ومش عايزاك تزعل من مامي ينفع؟
مصطفى ابتسم وحط إيده على خدها وقال: خلاص متزعليش مصطفى مش زعلان من مامي خلاص.
ميرنا ضمته لصدرها وقالت: ومامي بتحبك اووي.
نغم بقرف: حمدالله على سلامتك يا ميرنا.
ميرنا بإبتسامة: الله يسلمك يا نغم شكرًا.
دينا: حمدالله على سلامتك.
ميرنا: الله يسلمك يا طنط.
سليم قرب منها وقال بحب: وحشتيني.
ميرنا بإحراج: شكرًا يا سليم.
سليم بحزن: مكنتش متخيل إني شايفك وأنتي كدا بس كنت واثق إنك هترجعيلي تاني.
ميرنا ابتسمت وقالت: ايوا طبعًا هرجع عشان أنكد عليك، هو أنت عندك حد تاني يقرفك.
سليم ضحك وقال: ولا عايز يكون عندي غيرك يا ميرنا.
زينب ضحكت وقالت: مش هتتغيروا أبدًا أنتم الإتنين أهبل من بعض.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
زينب عدلت ميرنا في قعدتها وقالت بفرحة: ميرنا في حد عايز يشوفك.
ميرنا بإستغراب: مين يا ماما؟
زينب بفرحة أكبر: عشان ماما اللي طالعة منك زي القمر دي فهخليها تدخل بسرعة.
دخلت بنت جميلة ملامحها كلها ملامح زينب ضحكت وقالت: وحشتيني اووي يا صديقتي الصدوقة.
ميرنا بصدمة وفرحة: سلمى هو دا حقيقي؟!
زينب بدموع: حقيقي يا حبيبتي دي أول ما عرفت إنك حصلك كدا حجزت على أول طيارة لإسكندرية وجات بأقصى سرعة.
ميرنا دموعها نزلت ورفعت دراعتها لسلمى وقالت: تعالي قربي يا بنت عمتو يا وحشة.
سلمى جريت عليها وحضنتها جامد وفضلت تملس على شعر ميرنا وقالت بدموع: أنا أسفة يا ميرنا إني مكنتش معاكي، وأسفة عشان سيبتك زمان بس أنتي عارفة إنه غصب عني والله أنتي عارفة إن روحي فيكي.
ميرنا طلعتها من حضنها ومسحت دموعها وقالت: متتأسفيش يا حبيبتي دي سنة الحياة وأنتي زوجك كان مسافر ومكنشي ينفع تسيبيه لوحده.
سلمى فضلت تبوسها في كل حتة في وشها وقالت: وحشتيني اووي يا ميرنا، مكنتش عايزة أتجوز وأسيبها بس نعمل إية لعمتك اللي فضلت تزن عليا.
ميرنا ضحكت وقالت: يا بكاشة هي بردو اللي ضغطت عليكي دا أنتي كنتي بتموتي في وجدي وكان نفسك تتجوزية بأي طريقة.
سلمى ضحكت وقالت: أنتي بتكشفيني على الملأ كدا.
زينب ضحكت وقالت: تستاهلي.
ميرنا: صحيح فين مكة ومازن حبايبي؟
سلمى: سبتهم مع دادة في الفيلا بس وجدي معايا أدخله؟
ميرنا نكزتها في كتفها وقالت: وسايباه برا يا قادرة دخليه بسرعة.
وجدي دخل وقال بإبتسامة: حمدالله على سلامتك يا ميرنا الحمدلله إنك بقيتي بخير.
ميرنا ابتسمت وقالت: الله يسلمك يا وجدي، وأسفة والله.
وجدي: بتتأسفي على إية؟
ميرنا بحرج: عشان بسببي سيبت شغلك ونزلت إسكندرية.
وجدي ابتسم وقال: لا ما أنا خلاص قررت أستقر هنا ونقلت شغلي كله هنا كفاية غربة بقى، وكمان سلمى بقالها ٨ سنين بعيدة عنكم وصراحة صعبت عليا.
زينب بفرحة: بجد يعني هتفضلوا هنا؟
وجدي ضحك وقال: ايوا والله عشان تعرفي أنا بحبك قد إية يا حماتي.
زينب: حماتك إية لا قولي يا زوزو شبه ميرنا متكبرونيش.
كله ضحك وميرنا قالت: أحلى ماما وأحلى زوزو كمان.
زينب حضنتها وقالت: أنتي نور عيني يا ميرنا والله.
قضوا معاها اليوم والكل كان مبسوط بيها وفرحوا أكتر عشان سلمى وإنها خلاص هتستقر هنا.
مر شهر عليهم وهم عايشين مع بعض في جو دافي وكله حب وكانت دايمًا بيوصل لميرنا رسائل من أمجد بس مكنتشي بتحكي لحد ومكنتشي بترد بردو، لدرجة إن أمجد أتعصب جدًا وبدأ يبعتلها رسائل تهديد.
ميرنا كانت قاعدة في أوضتها ووصلها رسالة فتحتها وكان مضمونها « أقسم بالله ما هتكوني لحد غيري يا ميرنا ولو مجتيش بهواكي هاخدك غصب عنك ومش هيعجبك وقتها ».
ميرنا قفلت الفون ورمته جنبها بعصبية وقالت: مش عارفة اللي بيبعت الرسائل دي مبيزهقشي.
وبعدين كملت بحزن وقالت: فينك يا عمران إزاي هونت عليك كدا؟ وإزاي تسيبني لغيرك وتتخلى عني نفسي أكرهك لكن مش عارفة.
لقت حد بيخبط عليها فقالت: أتفضل.
سلمى دخلت وقالت: حبيبة قلبي بتعمل إية؟
ميرنا فرحت وقالت: سلومتي تعالي يا حبيبتي، أنا بخلص المشروع بتاعي.
سلمى حضنتها وبصت على الرسمة بتاعتها وقالت: حلو اووي شكله هيبقى برفكت.
ميرنا: طبعًا يا بنتي مش أنا الي عملاه.
سلمى ضربتها على مؤخرة دماغها وقالت: بطلي غلاسة.
ميرنا بغيظ: آه إيدك تقيلة يا باردة.
سلمى: هضربك أتلمي واحترميني دا أنا حتى أكبر منك ب ٨ سنين وعندي أطفال.
ميرنا ضحكت وقالت: والله ما باين عليكي يا بنتي.
سلمى فرحت وقالت: بجد يعني لسه حلوة.
ميرنا: دا أنتي قمر أنتي مش بتبصي لنفسك في المراية، ولا وجدي مبقاش يقولك كلام حلو زي زمان.
سلمى ضحكت وقالت: والله ما في قمر هنا غيرك دا أنتي جمالك مغطي علينا كلنا، وبعدين وجدي بيقولي كلام حلو بس بقى قليل عشان مشغول.
ميرنا: يعني متجوزشي أنا بقى ما دام هي دي الحياة الزوجية.
سلمى: حرام عليكي سليم متحنط جنبك أتجوزيه بقى.
ميرنا بحزن: إن شاء الله اللي ربنا عايزه.
سلمى: مالك يا ميرنا هو في حاجة، هو سليم مزعلك؟!
ميرنا: لا مش مزعلني خالص.
سلمى: أمال في إية؟
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا كانت هترد عليها لقت سليم بيرن عليها ففتحت وقالت: نعم يا سليم.
سليم: عايزك عازمك على العشا.
ميرنا: بس أنا مش فاضية دلوقتي يا سليم.
سليم: عشان خاطري يا ميرنا.
ميرنا بصت لسلمى فسلمى هزت راسها بمعنى توافق فميرنا قالت: حاضر يا سليم هقوم ألبس أهو.
سليم فرح وقال: طب أنا هستناكي تحت.
سلمى: أخرجي معاه وغيري جو يا حبيبتي.
ميرنا: هو ممكن تيجي معايا؟
سلمى: بس مش هينفع أنتم مخطوبين وعازمك على العشا يعني جو رومانسي هاجي بينكم أعمل إية؟
ميرنا: طب عندي فكرة تعالي أنتي ووجدي وأقعدوا على ترابيزة واحنا على ترابيزة وأهو تعيدوا أنتي ووجدي أيام زمان.
سلمى: تصدقي فكرة أنتي أجدع ميرنا في الدنيا.
ميرنا ضحكت وقالت: حبيبتي.
غيرت هدومها وسلمى كمان رجعت لبست هي ووجدي وسليم كان متغاظ بس مرضيش يتكلم عشان ميرنا.
سلمى: يلا يا ميرنا أنتي لسه مخلصتيش دول واقفين تحت ومتعصبين.
ميرنا: قلبي مقبوض يا سلمى مش عارفة ليه ما بلاش الخروجة دي.
سلمى بقلق: في إية يا ميرنا مالك؟
ميرنا لسه هترد لقت تليفونها بيعلن عن وصول رسالة فتحتها وأتعصبت اووي لما قرأتها وكان محتواها« لو مردتيش عليا يا ميرنا هعمل فعل ميعجبكيش وهندمك على حد غالي اووي عليكي »
سلمى: في إية يا ميرنا وليه أتعصبتي كدا لما مسكتي الفون؟
ميرنا مردتشي عليها فسلمى مسكت الفون منها وقالت: هاتي أشوف بنفسي.
ميرنا: هاتي الفون يا سلمى وبطلي غلاسة.
بس سلمى مردتشي عليها وشافت الرسالة وقرأت باقي الرسائل وقالت بصدمة: إية كل دا يا ميرنا وإزاي مقولتيش لحد؟!
ميرنا بحزن: في الأول أفتكرتها رسائل من حد طايش وطنشت بس رسايله بدأت تخنقني وتقلقني وخايفة أقول لبابي هيخاف عليا ومش عايزة أشغل عمو عامر وكمان لو سليم عرف هيتصرف بغباء وهيورط نفسه وأنا مش عايزة كدا.
سلمى: لا لازم يعرفوا عشان يتصرفوا يا ميرنا دا شكله مش بيهدد على الفاضي.
ميرنا: مش دلوقتي خلينا نخرج وبلاش ننكد عليهم.
سلمى: بشرط لما نرجع نجمع الكل ونحكيلهم.
ميرنا: حاضر وعد يا حبيبتي.
خرجوا وسليم لما شاف ميرنا قلبه دق بسرعة كانت شبه الحوريات، ومدلها إيده فحطت إيدها في إيده عشان متحرجهوش قدامهم ونزلت وركبت جنبه في العربية وسلمى وزوجها ورا.
وصلوا المطعم وقعدت مع سليم ونزل الأكل وميرنا أكلت خفيف وفضلت تشرب العصير بتاعها وذهنها شارد في عمران.
حست بإيد سليم اللي أتحطت على إيدها فبصتله فقال: هو أنا جايبك هنا عشان تسرحي مني يا ميرنا.
ميرنا: لا أنا معاك أهو.
سليم ابتسم وقال: فرحانة معايا يا ميرنا؟
ميرنا بصتله بعمق وقالت: أكيد يا سليم.
سليم فرح وقرب إيدها من شفايفه وباسها وهي غمضت عيونها بألم وسليم قال: بحبك اوي يا ميرنا ومش قادر أستحمل أكتر من كدا عشان كدا أتفقت مع خالو إن كتب كتابنا الإسبوع الجاي.
ميرنا أتصدمت وشدت إيدها من إيده وقالت: أنت بتتكلم بجد؟
سليم بفرحة: ايوا يا حبيبتي مالك؟
ميرنا بغضب: أنت بتسألني مالي أنت واعي للي بتقوله وبتعمله يا سليم؟
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
سليم: في إية يا ميرنا أنا مش فاهم حاجة؟!
ميرنا بغضب: مش فاهم إية أنت إزاي تاخد قرار زي دا من غير ما ترجعلي أصلًا أنت فاكر إن دي حياتك لوحدك لا يا سليم دي حياتي أنا كمان وليا حق الإختيار.
سليم بغضب: أنا مش فاهم أنتي متعصبة ليه ما أنا بختار ليا وليكي فيها إية يعني؟!
ميرنا بغضب أكبر: فيها كتير اووي يا دكتور أنت حضرتك بتلغي شخصيتي وأنا مقبلشي بدا وبعدين دا قرار مصيري يعني لازم نقرره سوا المفروض تيجي تتكلم معايا أنا الأول مش كل مرة تحطني قدام الأمر الواقع أنا مبقتشي قادرة أستحمل الطريقة دي أبدًا.
سليم بغضب: وطي صوتك يا ميرنا احنا في مكان عام وتعالي نتكلم بهدوء في العربية ونتفاهم.
ميرنا بعند: لا هتكلم هنا وبعدين كان فين التفاهم دا من الأول فيها إية لو كنت جيت وأتكلمت معايا وشوفت أنا عايزة إية وإية اللي هيناسبني ولا أنا لعبة في إيدكم كل واحد بيفكر وياخذ القرارات براحته وأنا المفروض أقف أسقفلكم وأقبل بكل ترحاب صح؟
سليم بإستغراب: احنا مين لية بتجمعي؟
ميرنا أخدت بالها من اللي قالته فسليم قال: وضحي كلامك حالًا.
سلمى ووجدي قربوا منهم وقالوا: في إية يا جماعة أهدوا صوتكم عالي اووي مينفعشي كدا.
ميرنا بغضب: تعالي شوفي أخوكي يا سلمى بيقرر بمزاجه وقال إية جاي يقولي كتب كتابنا بعد إسبوع والمفروض مني بقى أقول حاضر يا حبيبي من عنيا، دا حتى مكلفشي نفسه يقولي حتى بابا متكلمشي معايا وكأني مجبرة مش مخيرة، طب حتى مفكرتش إن العروسة دي بتكون محتاجة وقت عشان تكون مؤهلة نفسيًا وجسديًا لكل دا أنتم بتفكروا إزاي؟ وإزاي تاخد قرارات بالنيابة عني أنا إنسانة على فكرة وليا حق أخد قراراتي بنفسي أنا مش طفلة يا دكتور.
سليم: أنا أسف مفكرتش في كل دا حقك عليا بس متكبريش الموضوع يا ميرنا.
ميرنا بغضب: بردو هيقولي متكبريش الموضوع أنت عايز تعصبني أكتر يا سليم، وبعدين ليه مفكرتش في كل دا ها؟
سلمى: خلاص يا ميرنا أهدي وأنت يا سليم صراحة غلطان الأمور اللي زي دي مينفعشي طرف واحد اللي ياخدها لازم المشاركة أصل دي حياة جديدة ومصير مرتبط بيكم أنتم الإتنين يا حبيبي وهي من حقها تثور كدا أنا لو مكانها هتجرح وهحس إني مليش أي أهمية عندك.
سليم: والله ما أقصد كل دا أنا بس عايزاها معايا بأقصى سرعة.
ميرنا: لية هطير وبعدين أنت عمرك سألتني إن كنت أنا عايزة ولا لا؟
سليم بصدمة: تقصدي إية؟
ميرنا حست بخنقة وقالت: لو سمحتوا أنا عايزة أمشي.
سليم: مش هتمشي إلا لما تقوليلي تقصدي إية؟
ميرنا بصتله بعمق وحزن وقالت: شوفت بردو بتمشي كلامك ومش بتحترم رغبتي في أي حاجة.
سلمى: سليم سيبها، وأنتي يا ميرنا تعالي نروح التواليت عشان تغسلي وشك وتهدي شوية.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
مسكت ميرنا وأخدتها وميرنا عيطت وقالت: سلمى أنا مخنوقة اووي وتعبانة من كل حاجة.
سلمى حضنتها وقالت: حقك عليا يا ميرنا بس سليم بيحبك وبيتصرف بتهور بس ميقصدشي يجرحك والله.
ميرنا بحزن: أنا مش عايزة أفكر في أي حاجة أنا بس نفسي أخد يوم راحة من كل العالم وأبعد عن كل المشاكل ووجع القلب دا.
سلمى: طب تعالي نمشي وأنا هاخدك عندي ونقعد مع بعض يا حبيبتي.
طلعوا ولسه هيتحركوا ميرنا لقت حد بيشدها جامد وشخص مسك سلمى، فميرنا قالت بخوف: سلمى.
سلمى: ميرنا أنتم بتعملوا إية؟ أنتم مين؟
الراجل اللي حاطت قناع على وشه أخد ميرنا جامد والتاني حدف سلمى بعيد وسلمى صرخت وقالت: ميرنا لا سيبوها.
سليم ووجدي وصلوا على الصوت وسليم قال بخوف: في إية؟ وميرنا فين؟
سلمى بعياط: أتخطفت يا سليم.
سليم بصدمة: يعني إية؟!
سلمى: اتنين طلعوا علينا وخطفوها ومقدرتش أعمل حاجة لأن التاني كان حاطت سكينة على رقبتي.
سليم جري بسرعة للإتجاة بس ملقاش حاجة ووقع على الأرض وهو بيصرخ بخوف: ميرنااااا.
اللي خاطفين ميرنا وصلوا لمكان مهجور وحطوا ميرنا وكان في قماشة على عيونها فقالت بخوف: أنا فين؟ وأنتم مين؟ وعايزين مني إية؟
أمجد من وراها: أنتي معايا أنا يا حبي.
ميرنا بخوف: أنت مين؟ صاحب الرسائل صح؟
أمجد ضحك وقال: طول عمري بحب ذكائك يا حبي.
ميرنا: وريني نفسك ولا خايف.
أمجد ضحك جامد وقرب منها وشال القماشة وأول ما شافته أتصدمت وقالت بغضب: آه يا حيوان أنت رجعت تاني، بس عايزة أقولك رجعت لقضائك أنا مش هرحمك.
أمجد ابتسم وقال: بحبك وأنتي شرسه كدا وصراحة دا اللي حببني فيكي أكتر.
ميرنا: أنت بتقول إية؟
أمجد ابتسم وقال: إية أنتي أول مرة تعرفي هو أنا مقولتلكيش قبل كدا إني بحبك اووي وإني عملت كل دا في صاحبتك عشان بس أعرف أقرب منك وأفوز بيكي يا جميل.
ميرنا بصدمة: يعني أنت قربت من ملك وكسرتها وبسببك أنتحرت دا كله عشاني أنا.
أمجد: بالظبط كدا، بس مش مشكلة تغور المهم إني قدرت أوصلك.
ميرنا بدموع: مش قادرة أصدق يعني أنا ليا إيد في قهرة وموت ملك، أنا حيوان ومتستهلشي الحب اللي هي حبتهولك.
أمجد: تؤتؤتؤ كدا أزعل متقوليش كدا يا حبي هي أصلًا إنسانة هبلة وساذجة لإنها بتصدق أي حد، إنما أنتي ذكية وجميلة اووي لدرجة مش قادر أشيل عيوني من عليكي.
ميرنا بكره: أقسم بالله لهقتلك بإيدي يا أمجد ومش هرحمك ولا أقولك أنا هخليك تتمنى الموت ومش هرحمك بردو، أنا كان نفسي أوصلك من زمان عشان أنتقم لملك وأنت اللي جيتلي برجليك.
أمجد قرب منها ومشى صوابعه على وشها وقال: تعرفي إني مستعد أعمل أي حاجة عشان تكوني في حضني وملكي أنا وبس، كنت مستعد أموت ملك بنفسي بس هي أنتحرت ووفرت عليا، دا أنا حتى كنت مقرر أقتل سليم عشان ميقربشي منك تاني، بس صراحة قولت أخطفك أحسن ونتجوز ونرجعلهم ببيبي صغير منك يا حبي ويكون نسخة مني.
ميرنا بصتله بقرف وبعدت وشها عنه وقالت: أنا حقيقي قرفانة اووي منك دا حتى ريحتك مش طايقاها أنت متخيل إني ممكن أبص لواحد حشرة زيك دا أنت لو أخر راجل في العالم مش هبصلك.
وبصتله بقوة وقالت: صدقني مش هتطول مني شعرة واحدة ولو متخيل إنك هتقدر تقربلي فأنت غلطان أنا عندي أقتل نفسي ولا إن واحد زيك يلمسني، أنا ميرنا عثمان الدهشوري لو ناسي، أنا مش سهلة يا أمجد وصدقني نهايتك على إيدي أنا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
أمجد قام وهو متعصب وقال: هنشوف يا ميرنا وأوعدك إنك أنتي اللي هتترجيني عشان ألمسك.
ميرنا بقوة: دا بُعدك وحلم عمرك ما هتوصله اللي زيك مكانهم تحت رجلي وبس.
أمجد ابتسم وقال: هنشوف مين فينا اللي هيفوز.
مشي وهي قالت: أنت رايح فين وسايبني هنا؟
أمجد ابتسم وقال: إية يا حبي عايزاني معاكي معنديش مانع أنا بصراحة هموت وأقربلك.
ميرنا بقرف: ما قولتلك دا حلم بعيد من المستحيلات يعني.
أمجد ابتسم وقال: وأنا قررت أسيبك هنا كام يوم لحد ما تعقلي وتجيلي أصلي مش عايز ألمسك غصب عنك عايز كل حاجة تحصل بينا تكون بإرادتك يا حبي.
ميرنا بصتله بقرف وهو خرج وهي فضلت تعيط بقهر وقالت: يا رب أنقذني.
عثمان ضرب سليم بالقلم وقال بغضب: مش عارف تحافظ على بنتي يا سليم أمال عايزني أسلمهالك إزاي؟
سليم وهو حاطت وشه في الأرض: أنا اسف يا خالو بس لازم دلوقتي ندور عليها.
عثمان بغضب: أنا مش عايز أشوف وشك تاني أنت فاهم وبنتي أنا هدور عليها بنفسي، أنت لتاني مرة متعرفشي تحافظ عليها.
زينب بعياط: عشان خاطري يا عثمان مش وقته لازم كلكم تتحدوا عشان ترجعولي بنتي.
سلمى بعياط: يا ريتني سمعت كلامها قالتلي إن قلبها مقبوض ومش عايزة تخرج بس أنا ضغطت عليها.
عامر: خلاص يا حبيبتي أهدي إن شاء الله هنرجعها.
سالم: إن شاء الله.
عامر: عثمان زينب عندها حق وأنا هسلم القضية لظابط كفء بس لازم أتكلم مع سليم وسلمى ووجدي عشان نقدر نفهم كل حاجة حصلت بالتفصيل.
مر يوم كامل على ميرنا وهي محبوسة وإيدها وجعتها من الربطة اللي هي مربوطة بيها وكانت عطشانه اووي، واليوم خلص وكانت الساعة ٣ قرب الفجر وميرنا قاعدة وبتقول بتعب: يا رب أنقذني.
دموعها نزلت وقالت: أنا تعبانة اووي يا ترى بابي حالته عامله إزاي وماما زينب ولا سلمى اللي شافتني وأنا بتاخد من قدام عيونها؟
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
أمجد دخل ومعاه أكل وماية وقرب منها وقال: أكيد وحشتك يا حبي صح أنا جبتلك معايا أكل وشرب.
ميرنا بقرف: أنت حقيقي شخص مريض.
أمجد: مش هتعرفي تعصبيني لأني بحبك ومش عايزك تشوفي وشي التاني عشان مش عايزك تخافي مني.
ميرنا: أنا مبخفشي إلا من اللي خلقني.
أمجد: أموت في قوتك وشراستك اللي بتجنني عليكي أكتر وأكتر.
ميرنا بإستهزاء: ما أنت هتموت فعلًا مكدبتش المرة دي.
أمجد قرب منها الماية وبيشربها بس هي بعدت وقالت: مش عايزة أشرب من إيدك القذرة دي، ومش عايزة أشوف وشك تاني.
أمجد قام وحط القماشة على عيونها وقال: طب كدا هتشربي أنا غميت عيونك أهو.
ميرنا: أنت فعلًا مريض وقولتلك مش هشرب أمشي بقى.
أمجد: أنتي حرة يا حبي بس هرجعلك تاني أصلك بتوحشيني اووي.
خرج وسابها وبقت مش شايفة حاجة وكانت عطشانة بس كرامتها فوق أي حاجة ومش عايزة حاجة منه، وقعدة حزينة وقالت: محدش هيجي يخرجني من هنا حاسة إني بدأت أتخنق.
فجأة سمعت صوت حواليها فخافت بس مثلت القوة وقالت: رجعت تاني لية قولتلك مش هشرب ومش عايزة أشوف وشك.
مسمعتشي رد فقالت: أقسم بالله لو قربتلي يا أمجد لأقتلك وأقتل نفسي متحلمشي إنك تلمسني أو إني هخضعلك وأوافق.
لقت حد بيقرب عليها فرجعت لورا وقالت بتوتر: متقربشي أكتر من كدا أنا بحذرك.
فجأة لقت إيد مسكت إيدها وأول ما لمسها قلبها دق بقوة وحست نفس الإحساس اللي بتحسه لما عمران يلمسها فقالت بلهفة: عمران.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أنساك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى