رواية لن أنساك الفصل الرابع عشر 14 بقلم ريهام أبو المجد
رواية لن أنساك الجزء الرابع عشر
رواية لن أنساك البارت الرابع عشر
رواية لن أنساك الحلقة الرابعة عشر
عمران ركع على رجله قدامها ومدلها إيده وقال: ميرنا تقبلي تتجوزيني؟ تقبلي تكوني حبيبتي؟؟
ميرنا حست بقلبها سعيد لكن فجأة أفتكرت كل حاجة، أفتكرت خذلانه ليها، وكل مرة كان بيرفضها وبيرفض حبها ويتخلى عنها.
رجعت خطوة لورا وعطته ضهرها فهو وقف تاني ووقف قدامها وحاوط وشها بين إيديه وقال: ميرنا متعمليش كدا فينا أرجوكِ.
ميرنا بعدت وشها عنه وقالت بدموع: سواء قبلت بالأمر الواقع أو لا أنا مش عايزاك يا ابن عمي.
عمران بحزن: أنا شكلي وجعتك اووي، وخليتك حزينة يا ميرنا.
ميرنا بقهر: أنت كسرتني والكسر ملوش جبر يا حضرة المقدم.
عمران: أنا أسف والله بس أنا أتكسرت قبلك ألف مرة، يا ميرنا أفهميني والله ما كان بإرادتي مامتك هددتني إنها هتتبرا منك وهتبعد عنك لو أنا أتجوزتك، مقدرشي أكون سبب تعاستك وبعدك عن أمك، أنا أتحرمت من حنان الأم وأتحرمت من وجودها فمش عايزك تعيشي اللي عيشته يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
اتنهد وبعدين قال: مكنشي ينفع أخسرك أهلك وناسك، مكنتش هقدر أستحمل نظرة الإتهام اللي كانت هتملى عينك، مكنشي ينفع أكون أناني، مش هينفع عشان أفوز بيكي وأعيش في جنة قربك أخليكي تعيشي في نار بُعد أهلك وحبايبك.
مسك إيدها وقال: أنا مكتفي بيكي ومش عايز حاجة من الدنيا غيرك، لكن أنتي محتاجة كل دول حواليكي مقدرشي أبعدك عنهم عشان تبقي معايا أفهميني.
ميرنا بحزن: أنت كمان أفهم معدشي ينفع، في حاجة جوايا تجاهك أتكسرت، رغم إني من جوايا عايزاك، محتاجة قربك وحضنك لكن في حاجة منعاني، كل إما أعطي لنفسي فرصة إني أقرب منك أفتكر كل اللي حصل، أفتكر خذلانك ليا ووجع قلبي وكل مرة أترجيتك فيها إنك متسبنيش وسيبتني، هيفضل طول عمره حاجز بينا مش هعرف أكسره.
قربت منه خطوة وحطت إيدها على خده وقالت بدموع: عمران أنا نظرة عيوني ليك متغيرة، وكل دا بسبب الخذلان اللي شوفته منك، عمران أنا مبقاش ينفع أقولك إني بحبك، أنت تستاهل واحدة أحسن مني، تكون أنت أول راجل في حياتها.
كملت بقهر ودموع: وتكون أول واحد يلمسها، مينفعشي تاخد بواقي يا عمران، أنت تستحق كل حاجة حلوة يا حبيبي.
عمران حط إيده على إيدها اللي على خده وقال: أنا حبيبك يا ميرنا ؟؟؟!
ميرنا بدموع: عمري ما قولت الكلمة دي لحد غير ليك، كنت محتفظة بيها جوايا، مقدرتش أقولها لسليم ولا لغيره، ايوا يا عمران أنت حبيبي بس حبيبي اللي كسرني، اللي أتخلى عني وسابني أواجه حياة مخترتهاش، حياة كنت فيها جسد بدون روح وقلب لأنه كانوا معاك أنت، أخدتهم معاك وغربتهم عني وللأسف مقدرتش أرجعهم ليا تاني.
عمران دموعه نزلت وقال: بس أنا عايزك المهم إنك تكوني معايا، أنا عايز روحك وقلبك مش جسدك يا ميرنا، أنا عايز قلبك يكون قريب من قلبي، الحب مش جسد يا ميرنا، الحب روح بتعشق روح، وقلب بيتونس بقلب أختاره وأتمنى قربه، يا ميرنا الجسد أخر حاجة، أنا بحبك وفضلت عمري كله أحبك وأحب روحك، حبيتك في الغربة والبعد.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا: كان صعب عليا اووي لما كان غصب عني بشتاقلك، وبتمنى تكون أنت اللي جنبي كنت بحس نفسي خاينة ومستهلشي الحياة، أقسم بالله كان غصب عني لما بسرح بخيالي وبسافر ليك وأنا قاعدة معاهم ووسطهم، لما كنت ببص لسليم وبتخيلك أنت مكانه كانت حياتي هتكون إزاي، كل دا كان غصب عني وكان الندم بيقتلني في اليوم ألف مرة.
عمران: ميرنا أنا أسف يا حبيبتي، أنا فضلت عايش بسبب شوقي ليكي، في غيابك طوال ال ٣ سنين في كل يوم كنت مستني على أمل إني أشوفك، حاولت أنساكي وأطلعك من تفكيري ومن كياني بس مقدرتش، صدقيني مقدرتش مفكرشي فيكي، مقدرتش محبكيش وأعيش على ذكرى حبك، في كل مرة كنت بسرح بخيالي لماضي جميل هجر كنت بشوف فيه إبتسامتك الصافية وضحكتك اللي بتأسرني كانت بترد فيا الروح، بحيا من جديد، كنت عايش عشانك وما زلت عايش عشانك، حتى لو رفضتي قربي مش هيأس ومش همل من إنتظارك، أصلي لو فقدت الأمل صدقيني هموت، أصل اللي عاش عمره كله على أمل إنه في يوم يفوز بقلبك، ويعيش في جنة قربك لو أتسلب منه الأمل دا يبقى ملوش لزوم إنه يفضل يتنفس لأن الأمل دا هو النفس بالنسباله، صدقيني يا ميرنا أنا حبي ليكي حب روح لروح أنستها حتى في البعد، مش عايز منك غير إنك تقبليني أكون في حياتك حتى لو من بعيد لبعيد.
ميرنا حست بنغزة في قلبها من كلامه، نفسها تترمي في حضنه وتقوله إنها مش بس بتحبه دي بتعشقه لكن صعب دماغها هتموتها من التفكير.
ميرنا حررت إيدها من إيده وسابته ومشيت، حاسه إن روحها بتتسحب منها وبتروحله هو وبس، وعمران فضل واقف مكانه حاسس بكم كبير من الوجع والخذلان، هو دلوقتي ولأول مرة يحس بإحساسها وقتها لما هو سابها ومشي، عرف إنه كان شعور صعب عليها أكتر منه.
عمران بعياط: يا رب أنا تركتها ليك زمان وأنت وحدك عارف قد إية كان صعب عليا بس كنت واثق فيك، ومن يترك شيء لله فهو في أمانته وهيعوضه خيرًا منه لكن أنا عايزها هي، هي كل الخير اللي أنا محتاجه.
وقع على ركبته بضعف وقال: يا رب أنت عالم بحال قلوبنا، أنت وحدك حاسس بالألم اللي جوانا فأجعلنا جبرًا لقلوبنا، ووحِدنا ليكون كلًا منا بلسم للأخر.
ميرنا طلعت على أوضتها بسرعة وقعدت على السرير وهي بتعيط، أمها كسرتها وكانت سبب في فراق حبيب روحها عنها، وهو كمان خذلها وكسرها لما أستسلم للأمر الواقع، حتى هي خذلت نفسها لما قبلت إنها ترمي نفسها في مكان هي مش عايزاه ولا عمرها حلمت بيه.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فضلت تعيط بس مسكت صورة سليم وقالت بدموع: أنا آسفة إني مقدرتش أقدملك كل السعادة اللي أنت كنت محتاجها، أسفة إني جيت عليك وعلى نفسي ورغم كل دا أنت كنت سعيد إني جنبك ومعاك بس أنا اللي مكنتش مبسوطة بس صدقني عمري ما كرهتك يا سليم، كنت بحب حنيتك عليا وعلى ماما وملك، بس اللي واجع قلبي إنك مقدرتش تفرح بملك وتشوفها بتكبر قدام عيونك.
بتدور على الفون بتاعها مش لقياه بتفتح الدرج وفي نص بحثها لقت أچندة لونها أسود أستغربتها بس أفتكرت لما في مرة كانت داخلة الأوضة لقت سليم ماسكها وأول ما شافها قفلها بسرعة وحطها في الدرج، أستغربت لكن طنشت ومعطتشي للموضوع أهمية لإن أكيد دي خصوصيته.
فتحتها بالراحة ولقت في أول صفحة مكتوب مذكراتي.
كانت هتقفلها تاني عشان مش عايزة تتعدى على خصوصياته لكن لفت نظرها وهي بتقفلها اسمها.
فتحتها تاني وبصت لقت مكتوب بالبنط العريض « ميرنا »
فضولها غلبها إنها تشوف هو كاتب عنها إية، فتحت وبدأت تقرأ اللي كان أكبر صدمة بالنسبالها.
« أنا لأول مرة أعمل حاجة غريبة، أول مرة أكون أناني ومن وقتها وأنا بقيت أناني في كل حاجة، لما قبلت على نفسي أول مرة أكون أناني بقى بالنسبالي عادي لدرجة إني مكنتش بهتم لمشاعر حد وأولهم ميرنا حبيبتي، أنا مش زي ما الكل كان مفكر أنا مكنتش بحب ميرنا…..»
ميرنا بتقرأ بصدمة كبيرة اووي عليها، مش مصدقة اللي بتقرأه إزاي سليم مش بيحبها أمال دا إية؟!
مكنشي في إجابة لكل اللي بيدور في دماغها غير إنها تكمل القراءة.
« أنا أول مرة أكشف السر دا وملقتشي طريقة أخرج اللي جوايا غير بالكتابة، أنا فعلًا مكنتش بحب ميرنا ولا عمري فكرت إنها تكون زوجتي وحبيبتي وأم بنتي، أنا عملت كل دا عشان أخدها من عمران، أنا طول عمري بغير من عمران وبحس بالنقص تجاهه والله غصب عني الإحساس دا بس والله أنا مش بكرهه بس بغير منه ومن مكانته وذكائه وحب الناس ليه، يوم ما عرفت إن عمران بيحب ميرنا وكان بيتكلم مع والدته في الموضوع أنا حسيت إن دي فرصتي إني أخد منه حاجة هو بيحبها وأحس إني فوزت عليه لمرة واحدة في حياتي، سبقته روحت طلبتها من خالو وأستغليت إنه صديق بابا وروحهم في بعض فمش هيرفض أبدًا، لإني كنت عارف لو عمران طلبها الكل هيفرحله….»
ميرنا حطت إيدها على شفايفها اللي بتترعش ودموعها نازلة بقهر وحزن، وكملت القراءة وهي بتقرأ كلمات سليم اللي بالنسبالها مش كلمات دي خنجر مسموم مفيش خلاص منه غير الموت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
« أنا كنت بغير من حب ميرنا لعمران وتعلقها بيه من وهي صغيرة، كانت دايمًا مترتحشي في مكان غير وهو معاها، كنت بغير لما بشوفها مش خايفة وهو معاها عكسي أنا، كان نفسي أكون أنا مكانه، خوفت لعمران ياخدها مني وتبعد عني وأنا كنت شايفها صديقتي الوحيدة وكانت مشاعر الصداقة عندي قوية، كنت متأكد إنه هيخليها تبعد عني لأن عمران بيحبها اووي وغيرته كبيرة أنا راجل زيه وأفهمه، عشان كدا سرقتها منه ووجعت قلبه، مكنتش شايف نفسي إني وحش كدا، كنت شايف إني كدا هحس إني فوزت وإني قدرت أسرق منه حاجة، وقتها وبدأت أدوس على الكل عشان مصلحتي، حتى ميرنا كنت بجبرها على حاجات أنا عايزها ومكنشي فارق معايا هي عايزة كدا ولا لا، أو هي حابة كدا ولا لا.
« بعد كدا حبيتها ومين ميحبش ميرنا، ميرنا تتحب من غير مجهود منها وقتها بس عرفت ليه عمران بيحبها الحب دا كله لدرجة إني حتى كنت بغير من حبه اللي شايله جوا قلبه ليها، بدأت أحبها بجنون لدرجة إني كنت عايز أبعدها عنه بأي طريقة، كانت النار بتندلع جوايا لما بشوفه قريب منها وكأنه هو اللي بيسرق مني حقي، ايوا أنا بقيت شايف إن ميرنا حبيبتي حقي أنا ونسيت إني كسرت قلبه وأخدتها منه عِند وغيظ، كنت عايز أخبيها من عيونه اللي كلها حب ليها، مع إنه عمره ما أتعدى عليا وأخدها مني رغم إنه هو اللي حبها الأول وهو اللي طلبها الأول، أنا كنت بغير من حبه ليها، ايوا عمران حبه أقوي مني، ساعات كنت بسأل نفسي إزاي قادر يستحمل كل دا؟! إزاي قادر يستحمل إنه يشوفني معاها، لما كنت بشوف نظرة الوجع اللي في عيونه والكسرة كنت بفرح في الأول لكن بعد كدا حسيت بيه، صعب اووووي على أي راجل يشوف حبيبته ملك راجل تاني، أنا لو كنت مكانه كنت موت من زمان لكن هو…..هو حبه حقيقي، مكنشي أناني شبهي ودا أثبتلي إنه فعلًا هيفضل أحسن مني ».
ميرنا مسحت دموعها اللي نازلة زي الشلال عشان تعرف تكمل قراءة وتشوف.
« أنا حاسس بتأنيب ضمير رغم إني فرحان إن ميرنا جنبي ومعايا أصلي مقدرشي أتخيل إنها مش ليا، ميرنا دي أحلى حاجة في حياتي وملك تاني أحلى حاجة في حياتي كفاية إنها ثمرة حبي لميرنا وهفضل عمري كله أحبهم، وبتمنى عمران يحب حد تاني ويتحب ويعيش بقرب حبيبته ويعيش السعادة اللي عيشتها يمكن ساعتها ضميري يرتاح ».
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا خلصت قراءة بس عيونها مخلصتشي بكاء وهل البكاء يجدي الأن؟!
وهل بعد تلك الحقائق حياة؟! العمر مر ولكنه تركَ أثره الذي يأكل القلوب ويمزقها أربًا.
ميرنا قفلت الأچندة وأتمنت لو تقفل معاها كل صفح الماضي الأليم.
هي رغم الوجع اللي جواها، وصدمتها الكبيرة في سليم اللي دمر حياة شخصين معاه عشان حياته هو وعرفت قد إيه هو أناني بس في نفس الوقت عذرته لإنه حب، لإنه قدر يتحدى الكل وأخد اللي حبه، عمل حيل عشان بس يوصل، الحب ميتلمشي عليه، هي مش عارفة تزعل منه ولا تسامحه، وقتها بس أفتكرت أخر كلماته لما قالها تطلب من عمران يسامحه.
ميرنا بوجع: ياااااه يا عمران أنا أكتشفت إني أنا كمان جيت عليك زي ما سليم جي عليك، لو بس الزمن يرجع ونصلح كل دا.
قامت ودخلت البلكونة وبتبص لقت عمران لسه قاعد مكانه قلبها وجعها ونزلت جري، قلبها ساقها ليه، ورجليها عرفت طريق سيرها، السير نحو الدار والأمان.
نزلت ووقفت قدامه وهو رفع راسه ليها بحزن فهي قالت: أنت لسه هنا بتعمل إية؟!
عمران قام بحزن وقال: مستني رجوعك ليا بس أنا أسف لو وجودي دايقك أنا همشي حالًا.
عدا من جنبها ومشي خطوة فهي وهم ضهرهم لبعض سمعها بتقول: متمشيش.
عمران لف بجسمه ليها بصدمة في الوقت اللي هي لفت فيه وبقى وشهم مقابل بعض، فهي قالت بدموع: ممكن متمشيش؟
عمران بصدمة: ميرنا أنتي……
ميرنا بدموع: ممكن تفضل موجود؟ ينفع تفضل جنبي ومتسبنيش لو أنت بجد عايز.
فجأة لقت نفسها في حضنه، لأنه جري عليها ودخلها جوا حضنه، ومسكها جامد وكإنه بيتأكد إنها حقيقية، إنه مش وهم زي كل مرة كان بيتخيلها فيها إنها في حضنه وجنبه وفي لحظة بيكتشف إنها وهم، وإن دا طيفها اللي ملازمه من يوم الهجر والبعد.
ميرنا رفعت إيدها الإتنين ولفتها حوالين رقبته وبدلته الحضن وأتعلقت بيه أكتر وكأنه طوق نجاتها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
عمران بإشتياق: أخيرًا يا ميرنا، أنا فضلت عمري كله أحلم باللحظة دي، أخيرًا يا حب عمري، أنا مش متخيل إنك في حضني دلوقتي.
ميرنا بدموع: ولا أنا يا عمران، أنت كنت حلم بعيد اووي.
عمران خرجها من حضنه وقال: أنتي سامحتيني بجد؟
ميرنا بدموع: لا مظنش، أنا عايزة أخد حقي منك، حق كل مرة هجرتني فيها وسبت وراك قلبي اللي بينزف، عايزة أخد حقي منك على كل ثانية مرت وأنت مش معايا فيها، على كل ليلة كانت مخدتي ليها نصيب من دموعي، على كل مرة كنت بشتاق وبعاتب نفسي لإني مش من حقي أشتاق.
ضربته على صدره بقبضة إيدها الصغيرة وهي بتقول: عايزة أخنقك، وأضربك وأخد حقي منك لدرجة إني أكرهك فيا، هجرب كل حاجة وأي حاجة عشان أشفي غليلي منك، وأندمك على اللي ضاع من العمر واحنا بعاد، على إنك خليتني لراجل غيرك، هكرهك وهنتقم منك رغم إنه صعب اووي لإني….
أتنهدت وقالت وهي بتحط إيدها على خده بحنية: لإني بعشقك يا عمران، وعشقك اللي بينبض جوايا شفعلك بكل سهولة رغم إنه كان شاهد على وجع قلبي بسببك.
عمران قرب إيدها من شفايفه وباسهم ببطء وحنية وقال: أنا أسف يا حب عمري، أعملي كل اللي أنتي عايزاه فيا بس وأنتي قريبة مني، كفاية بُعد أنا ضهري أتقطم.
باس راسها وقال: أنا عشقي ليكي أكبر مليون مرة من عشقك ليا ودا مش تقليل من عشقك ليا لكن أنا عايز عشقي ليكي يبقى أكبر لإنك تستاهلي يا ميرنا.
طبع قبله على خدها وهي أستسلمت للمساته وغمضت عيونها وهو قال بصوت هامس: عاتبيني وأضربيني وكسري عضمي لكن أوعي تكرهيني، دا حبك هو اللي بيحييني.
ميرنا حطت إيدها على دقنه وملست عليها وقالت: متسبنيش أنا محتاجاك، خليني معاك العمر كله.
عمران لاعب أنفه بأنفها وقال بحب: المرة دي هحارب العالم كله عشانك ولو كان أخر يوم في عمري مش هتخلى عنك.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا حطت إيدها على شفايفه وقالت: بعيد الشر عنك يا حبيبي.
عمران ابتسم بحب وقال: كلمتك دي بتزيل أي تعب وأي صعب مريت بيه في بُعدك وسنين الغربة، وأقصد بالغربة هي غيابك عني يا ميرنا.
ميرنا: عمران قولي إنك بتحبني وإنك مش هتسيبني تاني أبدًا، طمن قلبي هو محتاج إنه يطمن.
عمران ضمها لصدره تاني وفضل يملس على شعرها بحنية ودفن وشه في رقبتها وبدأ يستنشق عبيرها اللي بيعشقه وقال: أنا مش بحبك دا أنا بعشق، أنا وصلت لمرحلة الإدمان يا ميرنا، أنا بدمنك ومش هينفع إني أبعد تاني صدقيني.
ميرنا قلبها اطمن وحست بصدق كلامه ورفعت إيدها وحطتها على راسه اللي دافنها في رقبتها وبدأت تملس على شعرها وهو بيضمها ليه أكتر وأكتر.
لكن فجأة سمعوا صوت نغم واللي أتنفضوا بسببه وبعدوا عن بعض وميرنا كانت بتترعش.
نغم بصدمة وغل كبير: إية اللي أنتم بتعملوه دا؟؟؟؟!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أنساك)