رواية لن أتخلى عنك الفصل الخامس 5 بقلم ناهد خالد
رواية لن أتخلى عنك الجزء الخامس
رواية لن أتخلى عنك البارت الخامس
رواية لن أتخلى عنك الحلقة الخامسة
_بعدين أنت وحشتنى أوي سيبك منهم وخليك معايا..
حاولت تقرب منه أكتر فبعدها عنه بسرعه وقال:
_أنتِ اتجننتي أنتِ بتعملي أي؟
بعدت عنه بعصبيه وقالت :
_اتجننت! فى يا أمجد مالك؟! أنا مراتك علي فكره لو كنت ناسي
خد نفس بهدوء وبعدين مسك ايدها وقال:
_يا حبيبتي مش ناسي، بس شكلك أنتِ الي ناسيه إن ريم هنا وممكن تنزل في أي وقت..
بعدت ايده بعصبيه :
_يوووه بقي هو أنا مش هخلص من ست ز”فته دي، أنا من حقى اخد راحتي مع جوزي.
_ في أي يارنا! مانتي بقالك سنه واخده راحتك علي الآخر، يدوب من يومين وزهقتي!
_قبل السنه دي كان في سنتين ، وأنا زهقت من اللعبه دي وأنت مش عاوز تنهي الحكايه.
-أنا مش هق” تل حد… افهمي بقي، أنا مقدرش اعمل اللي بتقولي عليه ده.
_خير ياشيخ يا أمجد!!
قالتها بسخريه وهي بتبصله بغيظ، رد عليها ببرود :
_انا مش شيخ وفيا مساوئ الدنيا، بس اني أشيل ذنب مو” ت حد! لأ، وخصوصًا لو كانت بنت عمي، قولتلك هنخلص كل حاجه بس من غير د”م ومن غير ماندين نفسنا.
_وحمزه؟
-ماله؟
_ماله أي؟ هتعمل فيه أي بعدها؟
_أنتِ مجنونه ده ابني هعمل فيه أي! وبعدين كل حاجه ملكها هتكون بإسمه ولو بعد عني مش هعرف اتحكم في حاجه.
_يعني أي مش هتخليها تاخده!
_تاخد مين ! اكيد لأ وبعدين هو انا عارف هتعيش ازاي لما تمشي من هنا اكيد يعني المبلغ الي هتاخده مش هيعيشها كتير ابهدل ابني معاها بقي!
_مبلغ اي! أنت ناوي تديها حاجه!
_لا هرميها في الشارع! اكيد عالاقل هوفرلها شقه تقعد فيها ومبلغ صغير هدهولها تمشي بيه حياتها لحد ماتشتغل ولا تتصرف.
_أمجد أنت مجنون! ماتقعدها معانا بالمره!
_قولتلك مش هرميها في الشارع، ده أقل حق ليها عندنا ومش هنخسر حاجه يعني، بعدين انت ِ عارفه كويس لولا إنها دايمًا شاكه فيا ولازم تراجع كل حاجه بنفسها وتعرف الفلوس رايحه فين وجايه منين أنا مكنتش عملت كل ده، خصوصًا إن لها النصيب الأكبر من الأملاك، لو كانت مسالمه وسايبه كل حاجه تحت تصرفي من غير تدخل كانت الأملاك كلها هتعتبر بتاعتي لكن هي الي وصلتني لكده.
_ماشى يا حنين، المهم هتخليها تكتب الحاجه بإسم حمزه امتي؟
_مش دلوقتِ شويه كده لما تبدأ تشك في عقلها وإنها عندها مشكله فعلاً، وكمان لقاءها ب ” بدر” هيقلقها أكتر وبعدها واحده واحده هبدأ معاها الموضوع.
_بدر هييجي امتي؟
_بكره، لسه هطلع اقولها يلا روحي نامي.
___________________(بقلم ناهد خالد) ____
تاني يوم
كانت قاعده مع دكتور المخ و الأعصاب الي جابه أمجد وبيقول انه من اشطر الدكاتره “بدر”، كانت بتسمع كلامه بخوف بعد ما حكت له كل حاجه…
_للأسف دي علامه مش مبشره أبداً يا مدام، كونك فاكره كل حاجه إلا السنه دي، معناها إن ممكن يكون مخك حصل في خلل ما، ويمكن تكون السنه دي أنتِ كنتي رافضاها لسبب ما فقرر أنه ينساها، ويمكن تكوني مكنتيش مبسوطه بوجود ابنك وعشان كده قررتي تنسيه وتنسي كل حاجه حصلت من اول ما عرفتي بوجوده، وكل دي أسباب مش علميه أوي بس المهم دلوقتي الي جاي، بما أن ده حصل معاكي مره يبقي وارد جداً يحصل معاكي تاني، ووارد يكون إشارة ل زهايمر مبكر، فعشان كده لازم نعمل احتياطتنا، انا هكتبلك علي دواء يقوي الذاكره، بس طبعًا لازم تنتظمي عليه، وكمان انا اتوقع ان الفتره الجايه هتنسي حاجات كتير فبلاش تتوتري او تقلقي.
الدموع انحبست في عنيها وهي بتسمع لكلامه، رغم ان عندها تساؤلات كتير ورغم كونها مش فاهمه كلامه، إلا أن حكاية كونها هتنسي كتير وممكن يجيلها زهامير فكره مرعبه، هي ممكن فعلاً توصل لمرحله انها مش فاكره اي حاجه ولا اي حد!، قامت بسرعه من قدامهم بعد ما فشلت تتحكم في دموعها وطلعت علي اوضتها قفلت الباب واترمت علي سريرها وهي بتسمح لعياطها وشهقاتها تزيد، سمعت صوت موبايلها بيرن مهتمتش بس تكرار رنينه خلاها تقوم تشوفه، لاقت رقم رغم انه مش متسجل الا إنها مستحيل تقدر تنساه، رقم قلبها حافظه قبل مخها، مسكت الفون تبصله وهو بيرن وعياطها بيزيد، هو ممكن ييجي يوم تنسي “يونس” كمان! وابنها!.. قفلت الفون بعصبيه ورمته علي الطربيذه ورجعت للسرير نامت عليه وغمضت عنيها وهي حاسه ان كل ده كابوس، مجرد كابوس وهينتهي.
__________(ناهد خالد) _______
_ها عجبتك؟
_عحبت أي هو انت عملت حاجه مكنوش كلمتين قولتهم!
_تصدق انا غلطان! هما كلمتين بيتقالوا وخلاص! اهم حاجه انها صدقتني.
_والله ماعرف الهبد الي هبدته ده جبته منين.
_انت مش ليك انك توصلها ان عقلها قرب يطير خلاص بقي انت مالك قولت اي!
_يطير! قوم يابدر امشي.
_ماشي ياعم هستنك بليل عشان نسهر.
_ماشي يا خويا اتكل انت بقي.
جت رنا بعد ما مشي بدر وقالت:
_ها يا أمجد كله تمام؟
_ايوه، المهم نبدأ نعمل الي اتفقنا عليه.
_ماشي جبت الدواء؟
_اه جبته وبدر اقنعها أنه بيقوي الذاكره، لكن هو هيخليها تنسي.
_اومال الي القديم كان بيعمل اي؟
_لا ده مفعوله سريع ولحظي، يعني هتنسي حاجات لحظيه بتعملها وتنسي انها عملتها.
_امم، ماشي، عاوزين نقعد مع بعض شويه براحتنا، وكمان نرتب هنعمل اي الفتره الجايه.
_ماشي يومين كده ونبقي نتقابل في شقتنا.
_ماشي.
_________(بقلم ناهد خالد) ____
_فهمت ياسعد؟
_فهمت يايونس باشا، هبقي زي ضله متقلقش.
_لو دخل مطعم يتغدي عاوز اعرف كل أي فاهمني، ادق التفاصيل تكون عندي.
_عنيا، كل يوم هيوصلك تقرير بكل لحظه في اليوم.
_تمام روح انت.
_بعد اذنك ياباشا.
رجع بضهره يستند علي الكرسي وحط رجل علي رجل وهمس:
_اما نشوف يا أمجد مين فينا الي هيكسب في الآخر.
خبط علي باب مكتبه ودخلت السكرتيره تعرفه ان في واحده عاوزه تقابله.
_أنتِ!
دخلت بهدوء وهي بتبصله بتوتر :
_يونس لو سمحت تسمعني.
_عاوزه أي تاني! انا مش قلتلك تنسي إنك تعرفيني.
_يونس انا عارفه اني غلط بس انا اعترفت بغلطي و..
_اعترفت بغلطك ليا انا مش ليها، هي مازالت فاكره اني فعلا كنت متجوزك، هي صدقتك أنتِ يوم ماراحتلك.
افتكرت “ندي” يوم ما ريم راحت لها البيت عشان تسألها علي حقيقة الورق والصور الي معاها..
كانت محاوله فاشله منها وهي رايحه لندي عشان تعرف الحقيقه بعد ما الورق والصور وصلتلها يمكن عشان معندهاش القدره تواجه يونس، ويمكن مش مستعده تسمع منه حاجه.
-أهلا يا ريم ازيك؟
_كويسه.
صوتها كان مليان خوف وقلق، خايفه تكتشف ان الي في ايدها ده هو كل الحقيقه الي غايبه عنها.
_انا جايه اسألك عن حاجه وامشي
_حاجه اي؟
بايد مرتعشه خرجت الورق وقالت:
_الكلام ده مظبوط.
ادعت ندي الصدمه وهي بتشوف الورق والصور، وحاولت تظهر انها اتوترت، وبصت ل ريم وسكتت.
_ندي أرجوكِ قولي الحقيقه.
_مش هقدر ياريم.
_لي؟
_يونس لو عرف هيبهدلني.
غمضت عنيها بو”جع والحقيقه بقت مفهومه :
_يعني صح.
_مين الي جابلك الحاجات دي!؟
_مش مهم… مش مهم.
رددتها بتوهه وعنيها مليانه دموع…
_طب لي؟ مادام متجوزك عاوزني لي؟
_عش.. عشان..
_عشان اي يا ندي؟
_عشان ورثك ياريم.
يونس وقتها كانت حالته الماديه متوسطه، وكان عنده مكتب ديكور مش كبير اوي لانه كان لسه بادئ شغل قبل ما يعرف ريم بسنه، ووقتها اتقابلوا في شغل لما شافت ديكور كان عامله لفيلة صحبتها وعجبها، لكن دلوقتي المكتب كبر وبقي شركه وكمان قدر خلال السنه الي قضاها في لندن يفتح شركه ديكور هناك وجه كان سبب انه ساب مصر كل الفتره دي.
_ورثي!
قامت وهي حاسه بقلبها بقي ميت حته، معقول يونس كان بيخدعها وبيمثل عليها الحب!.
رجعت من ذكريتها علي صوت يونس بيقول:
_امشي ياندي، ولو عاوزه تصلحي حاجه روحي لريم رغم انها وارد متصدقش، بس عالاقل هتكوني عملتي حاجه عدله.. امشي.
مشيت بحزن وهي بتتحسر علي انها ضيعت يونس من ايدها، مخسرتوش ك حبيب وبس لا حتي ك صديق خسرته.
__________(ناهد خالد) ________
بعد ٣ أيام
_بتدوري علي أي يا ريم!؟
_علي السلسه بتاعتي مش لاقياها..
_انهي؟
_الي بابا كان جايبهالي يا امجد هو في غيرها بلبسها دايمًا.
_ايوه يا حبيبتي بس أنتِ اديتهالي امبارح عشان اصلحها بعد ماقفلها اتكسر منك.
بصتله بصدمه وقالت:
_أنت بتتكلم جد؟ أنا مش فاكره أن ده حصل.
_معلش يا حبيبتي هتلاقيكي نسيتي عادي بتحصل..
قعدت علي الكرسي وهي مازلت مصدومه، هي مش فاكره انها اديتهاله ولا فاكره انها اتكسرت أصلاً، واضح ان الي كانت خايفه منه بدأ يحصل.
بصلها وهو شايفها بتنهار تقريبًا، وافتكر ازاي خد منها السلسله وهي نايمه عشان يوهمها بحقيقه مزيفه تأكد لها إن حالتها بتسوء أكتر…
نزلوا عشان يتغدوا…
_اي ده؟ سمك يارنا أنتِ عارفه إني مش بحبه.
_ايوه بس حضرتك طلبتيه مني النهارده،و قولتلك انك مش بتاكليه قلتي لا نفسي فيه.
برقت بصدمه وقالت :
_أنا!
_ايوه..
هزت راسها برفض وقامت جري علي فوق وكأنها بتهرب من شب”ح بيطاردها.
بصت رنا ل أمجد وضحكت وهي بتغمزله بعنيها.
قاعده علي السرير عماله تهز في رأسها وهي مش مستوعبه الي بيحصل لها، فجأه مسكت التليفون وطلبت رقم… وبعد ثوانِ قالت بانهيار :
_يونس.. أنا محتاجالك.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أتخلى عنك)