رواية لن أبقى على الهامش الفصل السادس 6 بقلم نداء علي
رواية لن أبقى على الهامش الجزء السادس
رواية لن أبقى على الهامش البارت السادس
رواية لن أبقى على الهامش الحلقة السادسة
استمع مصطفى الي حديث زوجته البالغ الحماس بتأفف بينما تابعت هي بسعادة قائلة:
لازم ننزل نشتري لبس الولاد وكل حاجة ممكن يحتاجها
مصطفى : لسه بدري يا سوزي عالكلام ده؛ بعدين أنا مشغول جدا اليومين دول والاجازة محتاج ارتاح فيها علشان اقدر اركز في شغلي.
سوزان بغضب :
وليه ما تقولش انه مش فارق معاك من الأساس
مصطفى : انتِ ملاحظة انك بقيتي نكديه بزيادة ولا أنا بيتهيألي !!
سوزان متراجعة عن حدتها :
كده يا مصطفى؛ عالعموم متشكرة اوي وخليك مرتاح أنا كنت بشوف رد فعلك مش اكتر أنا اتفقت مع مامي تنزل معايا.
مصطفى بهدوء : تمام اشتري اللي يعجبك يا قلبي
وميهمكيش الفلوس ومتزعليش أنا جراح يا سوزي مش دكتور عادي ومحتاج تركيز.
تردد مصطفى قليلاً قبل أن يهاتف رضوى لكنه لن يجد فرصة مشابهة فسوزان لن ترجع سريعاً من رحلتها التسوقية لذا عليه التحدث إليها والوصول إلى حل يرضي غروره.
نظرت رضوى إلى شاشة هاتفها المضيئة بإسمه بتردد؛ هل تجيبه أم تتجاهله
تنهدت بتعب واجابت اتصاله بحزم قائلة:
نعم يا مصطفى؛ متصل ليه؟
مصطفى : انتِ ازاي تنزلي شغل من غير ما تقوليلي؛ هي دي الأصول؟!
رضوى باندفاع :
وهي الأصول دي بتمشي عليا أنا وبس؛ وانت يا أبو البنات كنت ناسي الأصول وانت ناسينا ومانع عننا المصروف؟!
مصطفى : خلاص يا رضوى انا غلطت وانت كمان؛ ومن هنا ورايح البنات ملهمش دعوة بخلافاتنا وكل احتياجاتهم من عنيا بس ياريت تقعدي من الشغل ده.
رضوى : أسفه مقدرش؛ أنا الحمد لله مرتاحة وقادرة اوفق بين طلبات البنات والشغل
مصطفى بغيرة : وياتري بقى معاكي رجالة!!؟
رضوى بتلقائية : أكيد طبعا؛ وكلهم بيحبوني والله وبيعاملوني كويس
مصطفى : نهار ابوكي مش فايت؛ بيحبوكي ازاي يا متخلفة انتِ!
توقف عن سبابه اللاذع بعدما استجمع ثباته ليستغفر قائلاً
رضوى أنا هسيبك تشتغلي مش علشان الفلوس الحمد لله احنا مش محتاجين؛ بس الشغل بتاعك ده تسيبيه وفورا
رضوى بجدية :
مش هيحصل يا مصطفى؛ أنا مبعملش حاجة غلط ولا حرام.
مصطفى : سيبيه وتعالي اشتغلي في العيادة معايا
رضوى بتعجب : معاك! وهشتغل ايه؟
مصطفى : في الحسابات؛ احنا محتاجين محاسبين واظن سيادتك بكالوريوس تجارة.
رضوى : بس انا مش عاوزة اشتغل معاك ولا أخد منك فلوس.
مصطفى : مفيش قدامك حل تاني؛ ولو نزلتي اي شغل هجيلك واعملك مشاكل وتترفدي؛ فكري وردي عليا يامدام ٠
…………………………..
وتقضي الليل بين نيران الحزن ويأت نهار جديد فيحيلها إلى رماد نيرانه خامدة تتجدد ليلاً كي لا يراها سوانا فنحن لم نخلق لنظهر انكسارنا للغير بل نحتفظ به لنا فقط.
ابتسمت همس بابتسامه كاذبة استطاعت أن تخدع بها طفليها فاحتضنها مؤيد قائلاً بحنو:
مش تزعلي يا ماما.
همس : أنا مش زعلانة يا قلب ماما.
إياد ببراءة : لأ بابا مزعلك أنا سمعته بيزعقلك.
همس بحب : لأ يا حبيب ماما؛ ده كان بيهزر معايا
مؤيد : يعني نكلمه عادي؟!
همس بجدية : اوعى تخاصم بابا مهما عمل؛ تذكرت والدها فأدمعت عيناها بحنين وكم تتوق الي لقياه فاستكملت بابا مفيش حد في الدنيا بيحبكم أده.
مؤيد : وبيحبك يا ماما؟ قالها مؤيد بتساؤل فأجابته علي الفور دون أن تنتبه الي وجوده
لأ يا مؤيد؛ هو بيحبكم انتوا ياقلبي؛ بيحبكم جدا.
تحدث فيصل بحب إلى طفليه قائلاً:
عاملين ايه ياحبايبي؟
قفز كلاهما اليه فالتقطهما بخفة وحب
تحدث تيم بتعجب قائلاً:
امتى جيت يا بابا؛ خلاص مفيش شغل وهيبقي في اجازة كبييييرة وتقعد معانا
اومأ فيصل بسعادة قائلاً :
النهاردة اجازة وبكرة كمان
مؤيد : واو يعني العيد جه
قهقه فيصل ليجيبه بتوضيح:
لأ يا سيدي؛ النهاردة اجازة علشان الاسراء والمعراج
تيم : يعني ايه؟
فيصل بحب : هفهمك يا سيدي
تحدثت همس بجدية قائلة :
قدامكم ساعة بابا هيفهكم معنى الاسراء والمعراج وتجهزوا علشان التدريب بتاعكم
اومأ اليها كلاهما في طاعة وغادرت تاركة اياهما بصحبة والدهما بينما تمنى هو لو بقيت إلى جوارها كما اعتاد أن تفعل.
استغل فيصل ذهاب طفليه الي التدريب الخاص بهما وتوجه باحثاً عن همس عله يستطيع استمالتها.
اقترب من وقفتها بينما كانت هي شاردة لا تدر ما السبيل إلى الخلاص من ذاك الألم الذي يفتك بفؤادها.
كانت توليه ظهرها فاقترب إلى ان احتضن خصرها يضمها إليه بحميمية واشتياق؛ اغمضت عيناها تستمع بلمساته الراغبة لكنها أفاقت من لحظات استسلامها تدفعه عنها برفض قائلة:
اسمع يا دكتور فيصل انت قولتلي قلوبنا مش بايدينا وانك حبيت؛ انا مقدرتش اتكلم لان ده حقك؛ وانا من حقي أعيش معاك او ابعد والحقيقة انا مقدرش ابعد ولادي عن حضنك ويتربوا ايتام لأني متاكدة انك هتنساهم وتهملهم ، بحاول امهدلهم إننا هننفصل رغم انهم صغيرين ومش هيفهموا بس بعمل اللي اقدر عليه وحتى بعد طلاقنا عمري ما همنعك عنهم لأنهم ببساطة ملهمش ذنب.
فيصل : اسمعي يا همس أنا…
همس بجدية :
اسمعني انت؛ انت حبيت ربنا يسعدك وانا كرهتك وده حقي؛ مشاعري تخصني وكرهي ليك اتحول لنفور مش قادرة اوصفه، بقرف لما بتقرب مني، فياريت بعد كده تتعامل معايا لحد ما ننفصل كأني دادة لولادك مش اكتر ومعتقدش انك هتحاول تقرب من دادة او تنام معاها حضرتك مستواك أعلى من كده.
رفع فيصل كفه ونزل بكامل قوته صافعا اياها بغضب قائلاً
انتِ ايه العند والغرور اللي فيكي ده؟
همس بدموع قهر وندم : فعلا كل يوم بتثبت انك غلطة عمري.
فيصل بندم وإحساس بالخجل من فعلته
همس انا مقصدش؛ انت استفزتيني بكلامك
همس بكره : اخرج برة؛ انا بكرهك، انت فعلاً متستاهلش حتى الندم.
فيصل بغضب وحدة:
انا بحاول اراعي ربنا فيكي بس انت ست نكدية.
همس : ربنا؛ وانت تعرف ربنا؛ كان فين ضميرك ده وانت بتكلم واحدة غريبة عنك وتتغزل فيها وتذم فيا قدامها علشان تنول رضاها، وفي الاخر بتمد ايدك عليا.
تعرف انت فعلا لايق عليها لأنها شبهك.
اخذت همس تصيح بانهيار ولم تنتبه إلى مغادرته هرباً من مواجهتها لحظات وفقدت وعيها لتسقط أرضاً علها تحظى ببعض السكينة.
…………………………..
لم يترك فيصل مجالاً لأفكاره بل عمد إلى ازاحتها بعدما طلب إلى كاميليا مقابلته علي وجه السرعة؛ لم تعترض هي الأخرى فهي بحاجة اليه بعدما واجهها والدها بحقيقة الأمر
اسرع فيصل إلى استقبالها بينما ابتسمت اليه بحب
تحدث اليها قائلاً :
مقدرتش اصبر لحد ما الاجازة تخلص وحشتيني.
كاميليا بحزن : وانت كمان وحشتني؛ بس للأسف قلبي وجعني اوي من بابا.
فيصل : متقلقيش هو معذور وعنده حق يخاف عليكي؛ انا لو مكانه وعندي بنوته زيك هخبيها عن كل الناس
كاميليا بسعادة : وبعدين معاك ؟
فيصل : ايه رأيك نعمل الاسبوع الجاي خطوبة وكتب كتاب
كاميليا بخوف وتردد :
مستعجل كده ليه؛ صعب كتب كتاب وبابا معترض بالشكل ده
فيصل : بس أنا نفسي تبقي مراتي ونخرج براحتنا من غير قلق
كاميليا : علشان خاطري نصبر شوية؛ خليها خطوبة بس وكتب الكتاب اخر السنة
فيصل : وافرضي والدك أصر علي موقفه؟
كاميليا : سيبها لله؛ كل اللي اقدر اقوله اني هحاول لحد ما يفهم مشاعري ويوافق.
…………………………..
أفاقت همس تشعر بألم حاد بكامل جسدها ورأسها يؤلمها؛ حاولت الوقوف لكنها شعرت بدوار حاد فتداركت نفسها بعدما بحثت عمن تستند إليه فلم تجد سواها وحينها أدركت أنها وحدها القادرة علي جمع شتاتها وأن الطعنة التي أدمتها بقسوة ستجعلها صلبة غير قابلة للكسر فيما بعد
…………………………..
ابتسم ياسين بود إلى زوجته عبر كاميرا هاتفه يخاطبها بهدوء يحدثها عن يومه وما فعله وتقص عليه هي ما يحدث معها ومع ابنائهما
تنهد ياسين قائلاً:
المهم تكوني بخير؛ أنا كويس
أماني : احنا بخير والله؛ والحمد لله هانت وتنزل ونشوفك
ياسين : ان شاء الله
أماني : النهاردة سمر اختك كانت عندنا ورنيت عليك كتير تكلمها بس مردتش
ياسين : كنت مشغول ومشفتش الموبايل؛ هكلمها ان شاء الله قبل ما انام
أماني : خلاص هسيبك علشان تلحق تكلمها وتنام وترتاح
ياسين : ماشي؛ تصبحوا علي خير وان شاء الله بكرة اكلمك
تحدث إلى شقيقته الصغرى تلك التي تركها والدها وهي طفلة بعمر الثالثة وقد منَ الله عليه واستطاع تربيتها الي أن انتهت من دراستها الجامعية واستكملت مشوارها وتفوقت وها هي الأن تخطو نحو انهاء الدكتوراه الخاص بها.
وكعادته لا تغفو عيناه إلا علي أنين الذكريات
فلاش باك
جلس ياسين بخجل وتوتر وتفاول يفرك كفيه برهبة ويقين أن صديقه ووالدته لن يقابلا مطلبه سوي بالقبول
تحدث ياسين قائلاً’
أنا طالب منك ايد فرح اختك يا أحمد؛ قولت ايه؟
نظر أحمد الي والدته التي تحدثت برفض يتواري خلف
كلمات بسيطة قائلة:
انت لسه صغير يا باسين وفرح لسه يابني هتكمل تعليم مستعجل علي ايه؟
ياسين بخوف من فقدانها:
ما أنا هسيبها تكمل تعليم زي ما تحب وحضرتك شايفة اخواتي البنات ماشاء الله عليهم سايبهم في التعليم ومش مقصر معاهم
سعاد : عارفه يابني بس طول بالك كل شيء بأوان
اكتفى أحمد بالصمت بينما سحبت روح ياسين وكأنه غريق عاجز عن الخروج الي الشاطيء
غادر ياسين وبداخله انكسار لا يمكن وصفه لكنه التقى بها عند خروجه ربما كانت عائدة من بيت جدتها؛ ابتسمت إليه فانتهي الحزن وحل الأمل من جديد؛ كاد ان يغادر لكنها استوقفته قائلة:
رايح فين يا ياسين؟
ياسين : مروح البيت يا فرح؛ محتاجة حاجة مني؟
فرح بحب : عاوزة سلامتك
وربما كانت هي مصدر اصراره علي المحاولة من جديد
استمر ياسين في محاولاته دون يأس؛ يعمل ليل نهار بالتجارة ورغم صغر سنه الا أن ذكاءه الحاد كان يساعده علي التطور والربح الوفير؛ استطاع من خلال شقيقاته أن يتحدث إلى فرح ويتأكد من عمق مشاعرها تجاهه وتمسكها به فازداد عزيمة؛ وبعد مرور عام كامل انتهى من تجهيز شقته بما يليق بها وزيادة فقد حرص أن تكون مملكته معها الأجمل في بلدتهم وقد كان.
توجه ياسين الي بيت صديقه الذي لم تتأثر علاقتهما مطلقاً بما حدث وتقدم لخطبتها للمرة ثانية ليتكرر المشهر ويتم رفضه ببرود مميت ولا سبب يعقل سوى أن فرح راغبة في اكمال دراستها
…………………………..
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
وغفلة العقول تأت بين حين وأخر كزائر يطمح إلى البقاء فإن انت رحبت به وأعربت عن رغبتك بوجوده ظل مغلفاً لما لديك من حكمة وعدل وتبدو مغيبا لا تزن الأمور كما يجب
تحدث مصطفى الي رضوى بحدة نابعة من خوفه ان يفقد احدى فتياته قائلاً:
وانتي كنتي فين؛ سايبه البنات ونازله تشتغلي ومش هامك
صاحت هي الأخرى بغضب وجنون أم ترتعد ان يمس صغيرتها سوء قائلة:
ارحمني؛ ارحمني وسبني في حالي البنت عربية خبطتها وهي خارجة من المدرسة يا غبي؛ أنا همشي وراها وهي في المدرسة وبعدين متتكلمش معايا نهائي انت فاهم؛ أنا بس بلغتك لأنها بتعيط وبتنده عليك مع انك متستاهلش ضافرها هي وأخواتها.
انهت الاتصال بغضب شرس وتركته يسب ويلعن إلى أن تحدثت إليه والدته التي كانت إلى جواره قائلة:
يابني هدي نفسك ان شاء الله هتبقى كويسة.
ادعت سوزي القلق فتساءلت بهدوء قائلة:
مالها بنتك يا حبيبي؛ طمني ؟؟
مصطفى بخفوت : عربية خبطتها وهي خارجة من المدرسة
سوزي : ألف سلامة عليها
مصطفي : انا هنزلك انتي وماما وارحلهم المستشفى
سوزي : ليه؛ خدنا نطمن عليها، ولا ايه يا ماما
والدة مصطفى : اه طبعا؛ مهما كان دول بنات ابني.
مصطفى بتيه : ماشي يا ماما ربنا يستر.
أسرع مصطفى تجاه فيصل الذي ابتسم اليه بهدوء قائلاً :
اطمن يا مصطفى؛ ربنا كريم
مصطفي : طمني يافيصل بنتي حصلها ايه ؟!
فيصل : كسر بسيط في رجلها وجرح في راسها بس اطمن الخياطة تجميلية ومش هتظهر بأمر الله.
اومأ اليه مصطفى بعدما وجه اليه الشكر وأسرع لرؤية طفلته
دلف مصطفى الي الغرفة ليجد تقى تئن في ضعف وتسأل والدتها دون توقف قائلة:
بابا فين؛ أنا عاوزة بابا.
اقترب من سريرها يقبل كفها بحب قائلاً :
أنا جيت يا حبيبة بابا؛ متخافيش.
تحدثت هي ببكاء حاد قائلة :
رجلي بتوجعني أوي
مسد فوق رأسها بحنو ولم تستطع رضوى البقاء بصحبته فتحركت بخفة خارج الغرفة لكنها تسمرت مكانها عندما وجدت حماتها وسوزي ينظران اليها بتقييم وترقب لتتجاهلهما وتهم بالابتعاد عنهما إلى أن استوقفتها سوزي قائلة :
ايه يا رضوى مش شيفانا؟
رضوى بحدة : بت انتي أنا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي ومش ناقصة.
والدة مصطفى : وهي عملتلك ايه ولا هو شكل للبيع؛ ولا يمكن غيرانة بعد ما عرفتي انها هتجيب لابني الولد.
رضوى بجدية :
تصدقي يا حماتي انتي عاملة زي كفار قريش؛ كانوا زيك كده تمام لما يجيلهم بنت يروحوا يدفنوها.
سوزي : لا بجد عيب كده مصطفى لو عرف مش هيسكتلك؛ وبعدين ليه الغيرة بتاعتك دي مش ذنبي ان جوزك مكتفاش بيكي وحبني واتجوزني.
رضوي : البنات الرخيصة اللي زيك متعرفش يعني ايه حب؛ مصطفى في الأول والأخر راجل أي ست هتعرض عليه نفسها ممكن يضعف والعيب مش عليه لوحده العيب علي خطافة الرجالة اللي شبهك وابعدي عني بدل ما افضحك في المستشفى واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليكي.
ابتعدت رضوى وصدمت َوالدة مصطفى كلياً فقد اعتادت أن تصمت رضوى مهما ألقت اليها من كلمات سامة بينما التفتت سوزي خوفاً أن يستمع مصطفى إلى ما قالته وقد حذرها مسبقاً أن تصطدم بأي طريقة كانت معها.
علي مقربة منهن كانت كاميليا تراقب الموقف بشيء من الحيرة لا تعلم لمَ شعرت بالاشمئزاز هكذا من سوزي وما قالته وهل تختلف هي عن سوزي كثيراً؛ نفضت عن رأسها تلك الهواجس وأكملت مسيرتها لمعاينة إحدى حالاتها المرضية.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أبقى على الهامش)