رواية لن أبقى على الهامش الفصل الخامس 5 بقلم نداء علي
رواية لن أبقى على الهامش الجزء الخامس
رواية لن أبقى على الهامش البارت الخامس
رواية لن أبقى على الهامش الحلقة الخامسة
قد تهوى النفس مراراً وقد تتبدل الوجوه والأشخاص ويبقى شخص ما متملك للروح، ابتسامته حياة وقربه ارتياح ورغم ابتعاده عن مرمي البصر يراه القلب ويئن شوقاً إليه؛ ولكن تدفعنا الحياة بعض الأوقات لسحق قلوبنا من أجل أخرون تعلقت مصائرهم بنا
ونختار العدل قبل السعادة التي تعني دمار لقلوب غيرنا.
…………………………..
عودة بالزمن إلى سنوات مضت
……………🌼🌼………..
عاد الي سنوات مضت؛ سنوات كانت صعوبتها لها مذاق خاص.
حفل زفاف ملئ بالكثير من الحضور؛ زفاف أحمد الصديق المقرب لياسين، يبتسم ياسين بسعادة تغمره فرحاً بصديقه وعائلته التي يراها أسرته الثانية فوالدة أحمد تعامل ياسين بعطف وحب كما لو كان ابنا لها.
يقضي داخل بيتهم الكثير من الوقت ولا يشعر بالملل بل لا يود أن يفارقهم.
صخب يحيط به واصوات متداخلة
ولكن مهلاً لم عمَ الصمت وخيم السكون من حوله
لمَ ينبض قلبه بتلك القوة المرعبة، لقد وقع ياسين أسيراً لعيناها رغم أنه قد رأها من قبل مرات لا تعد ولكن الليلة يختلف كل شئ؛ تبدو فاتنه؛ ساحرة؛ لا أحد بالكون يشبهها.
فرح الشقيقة الصغري والابنة المدللة في بيت لا فتيات به سواها؛ طفلة ترعرت تحت ناظريه وكان يراها يوما بعد أخر وبداخله مشاعر يتجاهلها ولكن رؤيته لها الليلة أطاح بكل شيء هو بالفعل يحبها.
اقتربت فرح من وقفته قائلة برقة:
ازيك يا ياسين، متعرفش عمر أخويا فين.
لم يستطع ياسين أن يجيبها بل اكتفى بنظراته التى جعلت وجهها يزداد اشراقا وسعادة لتعيد سؤالها من جديد قائلة:
ياسين؛ انت معايا؟؛
ياسين بهدوء : ايوة يا فرح، عاوزة عمر ليه؟
فرح بخجل وشوق تجاهد في اخفائه : ماما عاوزاه.
ياسين :حاضر هطلع ادور عليه وابعته.
وتركها وغادر لكنه قد عزم أمره أن تصبح له؛ لقد تأكد الآن انه عاشق لها ولم يبق سوى خطوة واحدة سيطلب يدها فما كان له أن يسئ إلى صديقه ويستغل شقيقته دون رباط شرعي؛ عليه بالتصرف الصحيح فهو لا يريد سواها زوجة له.
………………………….. 🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
وللأم دور خطر في غرس بذور المبادئ بداخلنا؛ فهي من تروي بأفكارها جذور الحق وتزهق الباطل في مهده قبل ان يترعرع وتتفرع اغصانه.
استمع مصطفى الي توبيخ والدته الذي استمر إلى أن هدأت ثورتها لتخاطبه برفق قائلة:
ياواد ياخايب حد يرفض النعمة ويقولها لأ
مصطفى : يا أمي أنا متفق مع سوزان من البداية اني مش عاوز عيال تاني
سوسن : مش يمكن ربنا يكرمك بحته عيل يشيل اسمك بدل ال٣ بنات اللي مجبتش غيرهم؛ يابني الولد بيشيل اسم ابوه ويسند ضهره ويورث خيره.
مصطفي : يا أم مصطفى كان زمان الكلام ده ومبقاش في فرق بين بنت وولد وانا بناتي متربيين احسن تربية وامهم مش مقصرة في تعليمهم بالعكس متفوقين ماشاء الله
سوسن : ومتهتمش ليه ياخويا وراها الديوان؛ قاعدة متستته وكل حاجة تحت رجليها ولا بتشتغل ولا متبهدلة زي غيرها.
سيبك منها وخلي بالك من سوزي وان شاء الله هتجبلك الولد وتفرح قلبي وقلبك.
مصطفى : خلاص يا أمي اللي تشوفيه واطمني علشان خاطرك هراضيها لما اروح.
…………………………..
في المساء انتهت همس من ارتداء ملابسها ووضع حجابها فوق رأسها بأناقة واضحة
تطلع اليها فيصل بغيظ قائلاً :
بقالك ساعة بتقولي خلصت؛ وبعدين من امتى بتحطي مكياج يا مدام؟
ابتسمت همس بخجل قائلة :
عادي يا فيصل؛ انا مش بحب الميكب بس حاسة نفسي مرهقة ووشي اصفر.
فيصل : لو تعبانة بلاش نروح هتصل على مصطفى واعتذر منه.
همس بحب : لا أن شاء الله هبقى كويسة؛ انت عارف رضوى غالية عندي ازاي ويمكن ربنا يجعلنا سبب ونقدر نصلح بينهم
فيصل : ان شاء الله خير؛ يلا بقى لأن الوقت اتأخر.
بعد ما يقرب من الساعة دلف فيصل وهمس إلى منزل رضوى لتتنهد همس بحزن قائلة
خسارة الحب اللي كان بينهم يضيع بسهولة كده
ابتلع فيصل ريقه بخجل من نفسه لكنه تدارك الأمر قائلاً :
الست العاقلة بتحاول تتغاضي عن حاجات كتير علشان بيتها خاصة لو عندها بنات.
همس بتعجب :
انت بقيت غريب أوي يا فيصل؛ طول عمرك شخص حيادي وعمرك ما اخدت صف حد ظالم؛ موقفك من رضوى في ظلم كبير ليها؛ تعرف لولا إني يثق فيك كنت قولت انك بتبرر لنفسك قبل ما تبرر لمصطفى.
صمته أفزعها لكن وصولهما واستقبال رضوى لهما أنقذت فيصل من نظرات همس المتسائلة
تحدثت همس بود إلى رضوى قائلة:
انتِ عارفة طبعا ان وجودي هنا علشانك انتي والبنات وبس
رضوى : عارفة يا همس ربنا ميحرمنيش منك
همس : أنا شايفة انك اتسرعتي في قضية النفقة يا رضوى؛ مينفعش تدخلوا بعض محاكم وفي بينكم أولاد
رضوى باكية
وهو كان سأل عنهم ولا فكر فيهم؛ للأسف باعني وقسي على بناته علشان الهانم الجديدة.
فيصل بجدية:
شوفي يا مدام رضوى انا مش هقولك إن مصطفى مغلطتش؛ اكيد غلط ومهما كانت المشاكل بينكم مينفعش ندخل الولاد طرف فيها؛ هو باعتني وبيطلب منك تتنازلي عن القضية وهو هيبتعلكم اللي يكفيكم وزيادة
رضوى بكبرياء كسير
بلغ الدكتور المحترم إني هتنازل عن القضية علشان بناتي؛ وبالنسبة للنفقة بتاعتي فأنا متنازلة عنها خليهاله
فيصل : بس ده حقك؛ انتِ لسه علي ذمته
رضوى : أنا الحمد لله نزلت شغل ومرتبي يكفيني وزيادة
فيصل بتعجب : ومصطفى يعرف الكلام ده
رضوى بجدية:
لأ ميعرفش وميهمنيش يعرف خليه في حياته وبيته اكيد معندوش وقت يعرف أخبارنا
أدمعت عينا همس من أجل صديقتها فتحدثت اليها بخفوت
بكرة يندم؛ سيبك منه ده ميستاهلش
فيصل بتحذير : الوقت اتأخر ولازم نمشي؛ يلا يا همس
عادا ادراجهما وبداخل كل منهما الكثير من التخبط والخوف؛ همس يحدثها قلبها ان فيصل لم يعد كما كان؛ هناك اخرى تحول بينه وبينها وفيصل يخشى أن تبالغ زوجته في ردة فعلها وتتسبب في افساد حياتهما؛ لمَ لا تتقبل الأمر؛ لم ترفض المرأة ما شرعه الله للرجل…
باغتته همس بقولها : انت متغير ليه يا فيصل ومش عاوزة غير الحقيقة؟
نظر اليها فيصل بجدية ليذبحها بقوله
أنا أسف يا همس بس غصب عني قلوبنا مش بايدينا.
همس بألم : يعني ايه مش فاهمة؟
فيصل : انا حبيت بنت؛ دكتورة معايا في العيادة وحاولت ابعد عنها ومقدرتش؛ أنا بحبها وهتجوزها.
همس بحزن يمزق روحها
وأنا؛ وولادك!
فيصل : أنا مش هقصر معاكم ولا حاجة هتتغير.
همس بتيه، دموع تأبى السقوط وكأنها تعاندها كما حال الحياة معها : مش هتقصر؛ إذا كان من دلوقتي وانت مقصر ومتغير وبتبعد؛ بعد ما تتجوزها هتعمل ايه؟
للدرجة دي هنت عليك؛ للدرجة دي انت خاين واناني وأنا كنت مخدوعة فيك
فيصل بغضب : أنا مش خاين؛ ده حقي انا هتجوز علي سنة الله ورسوله؛ قولتلك بحبها ومقدرش ابعد عنها ومستحيل اعمل حاجة حرام ومفيش قدامي حل غير اني اتجوزها
همس بجنون : اسكت؛ متنطقش الكلمة دي؛ متقولش بحبها… أنت مجنون اكيد، بتحبها ازاي طب وأنا؟
فيصل بهدوء : صدقيني ياهمس أنا بحبك وباقي عليكي ومش عاوز اظلمك ولا أظلم نفسي.
همس بخفوت وكأنها تعلن استسلامها :
اتجوز ربنا يسعدك؛ بس هتطلقني وكل واحد يروح لحاله.
فيصل : مستحيل؛ أنا مستحيل اطلقك واسيب ولادي يتربوا أيتام وابوهم عايش
همس بسخرية : اطمن هيتربوا أحسن تربية زي ما انت اتربيت بالظبط.
فيصل بغضب : اخرسي؛ لو مفكرة انك هتستفزيني بكلامك ده وتخليني اطلقك يبقى بتحلمي؛ أنا امي ضحت بنفسها وشبابها وربتني أحسن تربية.
همس بخذلان :
اطمن انا كمان مش هتخلى عن ولادي وهربيهم واكبرهم؛ بس أنا هعلمهم ان الراجل لازم يبقى أد كلمته؛ الراجل ميكسرش قلب حبيبته اللي اختارته من بين كل الرجالة؛ هعلمهم ان الراجل لما يوعد مراته انه عمره ما هيظلمها يوفي بوعده ولو علي رقبته.
هعلمهم انك أحسن أب في الدنيا، هقولهم انك بتحبهم وعمرك ما هتتخلي عنهم يمكن وقتها اربي رجالة صح؛ بس هعلمهم ميبقوش زيك يا فيصل، هحاول امنعهم من الظلم.
فيصل : مش هيحصل يا همس وخليكي فاكرة ان ولادي مش هيبعدوا عني ولو اضطريت اخدهم منك بالقوة هاخدهم فمتوصليش الأمور بينا لكده
همس : هنشوف يا فيصل؛ هنشوف ومن هنا لحد ما نتطلق انت غريب عني ملكش علاقة بيا نهائي…. أنا بكرهك.
اختفت همس من أمامه؛ وصوتها يتردد برأسه وذكريات عادت الي ذهنه؛ ذكريات لم يخيل إليه في يوم أن يجددها هو بنفسه ويهديها إلى ابنائه
…………………………..
تكررت لقاءات فيصل وكاميليا داخل وخارج العمل؛ كلاهما يدعي الرغبة في الابتعاد ولكن حقيقة الأمر يسعيان باستماته للقرب؛ رفضت كاميليا عرض فيصل في البداية ثم ما لبثت أن غلبها الاشتياق إليه فأذعنت وسمحت له بالتودد والقاء وعود بالأمان والحب….
عادت إلى بيتها تدندن في سعادة لكن والدها ونظراته الغاضبة جعلتها تتوقف عن السير وتنظر إليه بقلق قائلة
بابا؛ حضرتك كويس؟
طاهر : لأ يا دكتورة مش كويس.
كاميليا بتعجب : في حاجة حصلت؟
طاهر : انت كنت فين يا كاميليا؟
توترت ملامحها كليا فأيقن والدها أن ما وصل إلى مسامعه حقيقة
اغمض طاهر عيناه يحاول التحلي بالصبر إلى أن يستمع إلى موقفها وما دفعها للكذب وهي لم تفعلها من قبل
تحدث إليها برفق وحب قائلاً :
من امتى بتكدبي عليا يا بنتي؛ من أمتى في بينا أسرار؟
تحدثت بصوت باكي قائلة :
أنا أسفة يا بابا؛ أنا كنت هقول لحضرتك كل حاجة بس خفت.
طاهر بتوجس : خفت من ايه؟ ومن الراجل اللي ابن عمتك شافك معاه في المطعم؟
كاميليا بحقد وغضب : هو فارس الزفت اللي جالك يفتن عليا؟
طاهر بجدية : ملكيش دعوة مين اللي قالي واحكيلي من البداية ومن غير كذب.
كاميليا بخفوت : حاضر
تطلع طاهر إلى ابنته بنفور ورفض فتحدثت هي تدفع عن نفسها اتهاماته الصامتة
يا بابا افهمني انا وهو مش مذنبين؛ الحب ده مش غلط ولا حرام وبعدين من حقه يتجوز لو مراته مش قادرة تفهمه
والدها بانكسار:
لأول مرة أحس اني فشلت في تربيتك؛ تقريبا دلعي الزايد خلاكي انانية مفيش عندك مراعاة لغيرك المهم تسعدي نفسك وبس وللأسف ربنا بعتلك واحد واطي وخسيس أول ما ربنا كرمنا افترى على مراته وولاده
كاميليا بغضب:
علي فكرة انا بنتك وواجب علي حضرتك تساندني أنا مش واحدة غريبة وبعدين هي الغلطانة انا مطلبتش منه يطلقها بالعكس انا كنت هتحمل وجودها رغم انه صعب؛ هي اللي رفضت وطلبت الطلاق
والدها : لأن عندها كرامة؛ مش زيك
كاميليا بانهيار : بابا حضرتك بتقول إيه
والدها بخيبة أمل:
بقول انك كسرتي ثقتي فيك وضيعتي تعبي معاكي سنين وانا بحاول اعوضك غياب والدتك ورفضت اجيبلك مرات أب؛ خفت عليك وللأسف طلع يتخاف منك وبقيتي مرات أب
بقول ان الحب أرقى من الغدر والوقاحة اللي بتتكلمي قدامي بيها دلوقتي؛ تفتكري لو البيه قابل واحدة غيرك بعد سنين وحبها برده ماهو الحب مش بأيدينا هتتقبلي الموضوع وتسكتي؟
اسمعي أنا مش هقدر امنعك لأن دي حياتك وهتتحملي نتيجة اختيارك بس أول يوم تروحي فيه بيت الراجل ده تنسي وجودي وحتي بعد ما اموت مش عاوزك تحضري جنازتي ولا تاخدي عزايا.
كاميليا : بابا ارجوك بلاش تبقى قاسي كده.
والد كاميليا بجدية:
اعتقد يا دكتورة انك عارفة اني مستحيل ارجع في كلمة قولتها واتفضلي لأني مش قادر اشوفك قدامي؛ تقدري تتصلي بالدكتور المحترم وتحددي معاه معاد يناسبكم وانا موافق عليه.
كاميليا برجاء : هخليه يجي لحضرتك وتحدد المعاد اللي يناسبك.
والدها بسخرية:
لأ متشكر مجتش علي تحديد المعاد انتِ بقالك شهور مغفلاني وبتكلميه وتقابليه من ورا ضهري مش هتفرق لما تحددي معاد فرحك بنفسك وبلاش تضغطي عليا لأني ببساطة ممكن اسيبلك البلد واروح اعيش مع عمك اليومين اللي باقيين من عمري.
…………
ونتمادى ونهرول بأقسى طاقتنا ولا نلق بالاً لتلك النداءات والتحذيرات المتكررة إلا بعدما تصدمنا الدنيا وتثبت لنا أنها متداولة بين الجميع فاليوم انت ظالم لي وغداً عليك ان تدفع الثمن…..
………
انتاب مصطفى حالة من الغضب بعدما اخبره فيصل بحديث رضوى ليهتف بغيظ وبتشتغل فين بقى الهانم ؟
فيصل : يا مصطفى بلاش مشاكل الست كتر خيرها قالت هتتنازل عن القضية متصعبش الأمور وتعمل انت مشاكل
مصطفى : يعني ايه؛ اركب قرون علشان اعجبها
قهقه فيصل ليجيبه بشماته قائلاً :
والله لايقه عليك.
مصطفى بغيظ : جرى ايه يالا؛ عموما بكرة نشوفك ياخويا هتعمل ايه مع مراتك اللي مصممة عالطلاق
فيصل : أنا مستحيل اطلق همس
مصطفى بجدية : ماهو مش بمزاجك؛ مراتك غير رضوى ولو انت صممت علي موقفك ممكن بكل بساطة تخلعك
فيصل برفض : مصطفى بلاش كلام فارغ؛ وحتى لو عملت كده فأنا هاخد ولادي
مصطفى بتعجب : هتاخدهم فين؛ هتديهم للعروسة تربيهم؛ جرى ايه يافيصل؟
نظر اليه فيصل ولم يعقب لكنه عزم أمره علي مهادنة همس كي يضمن بقاءها فهو لا يقوى علي ترك اطفاله..
……….
صراخها كان أشبه بسياط
تجلده بلا شفقة؛ تزلزل كيانه وتجبره علي الصمت
همهمت بضياع قائلة:
شفت يا ياسين؛ فيصل خاين زي مصطفى؛ وانت كمان انت كمان خاين بس منتظر الفرصة علشان تحقق حلمك
ادعى ياسين المزاح وتحدث بقلب كسير:
وبعدين ياهمس طب انا ذنبي ايه !؟
همس باكية بحرقة :
تنكر انك لسه بتحب فرح؟
ياسين بجدية : لأ مش هنكر؛ وهفضل أحبها لحد ما أموت وبتمنى ليها الخير والسعادة من كل قلبي؛ بس أنا مش زي جوزك ولا صاحبه أنا بعدت وسبت كل حاجة بحبها ورا ضهري علشان مبقاش خاين؛ وجودي جنبها بيقتلني.
ايوة اتجوزت وعندي ولاد؛ وهي كمان بس مقدرتش انساها ولما حسيت انها بتتعذب؛ مشيت يا همس مشيت وروحي معاه
همس : تبقي خاين يا ياسين؛ خاين لمراتك لأنك بتحب غيرها؛ مش من حقك تشتاق لواحدة تانية فاااهم؟؟
ياسين : طيب اهدي وقوليلي عاوزة ايه وانا اعمله
همس : عاوزة اموت يا ياسين؛ موجوعة ونفسي ارتاح
ياسين بجدية : أنا معاد اجازتي كمان اسبوعين عاوزك بس تصبري لحد ما انزل ووقتها اللي تؤمري بيه هنفذه غصب عن عين التخين؛ خلي بالك من نفسك علشان نفسك وولادك يا همس
هدأت همس كثيراً فوقت المحن يمنحك السند قوة وثباتا يجعلك تستكين رغم قسوة الجرح وانتهت المكالمة ولم ينته ياسين من احساسه المرير بالرغبة في النسيان.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أبقى على الهامش)