رواية لن أبقى على الهامش الفصل الثالث 3 بقلم نداء علي
رواية لن أبقى على الهامش الجزء الثالث
رواية لن أبقى على الهامش البارت الثالث
رواية لن أبقى على الهامش الحلقة الثالثة
أقدارنا محيرة ولا نعلم خطواتها القادمة فبينما نحن نهرول تجاه اليمين نسعى لبلوغ وجهتنا تعاندنا رياح خفية فتلقى بنا الي أقصى اليسار؛ ما تمسكنا به سنوات وتغنينا به نتخلى عنه وكأننا لم نكن نعتنقه باستماته؛ ينقلب ميزان الصواب وتعلو كفة الباطل ومن اتخذناه حبيباً لأعوام تقتلنا عداوته.
…………………………..
#لا يغرنك رقة النسيم وحلمه فقد يغدو عاصفة تنسيك قسوتها روعة ما تذوقته من قبل وتقتلع بقوتها جذور الود والهوى.
ترددت قليلاً لكنها حسمت أمرها، لقد وقع الأمر ولا طائل من عنادها،لم يرتكب هو جرما أو فاحشة، نعم تسبب لها بجرح غائر لكنه محلل له، عليه أن تتراجع عن موقفها، من أجل أطفالها وعشرة السنوات، ومن أجل بقايا مشاعر لم تنته بعد
استجمعت شتاتها وهاتفته بعد غياب امتد أشهر قاحلة
أتاها صوته فلم تستطع، لقد لاح أمامها جحيم الهجر ونيران الخذلان فتحدثت إليه بجمود وقوة زائفة
سلام عليكم يادكتور مصطفى
بادلها هو بهدوء يشوبه اشتياق لن يسمح له بالظهور بعد اهانتها له مرارا:
وعليكم السلام يا استاذة رضوى، خير يارب، معقول بتكلميني بنفسك؟
تنهدت قليلاً الي أن التقطت عيناها تاريخ اليوم
فهمست
بكرة عيد ميلادك بنتك، ياريت تفتكر وتكلمها.
حل الصمت قليلاً، هو حائر وهي تتألم، تشتاق إليه ويسكن بداخلها ظنون حدها كما السيف تخبرها انه بات ملكا لأخرى، فقدت ما كان لها وباتت على الهامش.
…………………………..
ليست ممن يتشكل حسب الطلب، وما كانت لتتخلى عن مبادئها، هي ثابته، تؤمن بأن الكلمة ميثاق وأن الغدر لا عذر له حتى وإن وجدت الأعذار.
لقد نفذ تهديده، أراد أن يضعها في أمر واقع وها هي جالسة في صمت قاتل، تستمتع بنظراته الحارقة وهمسه بين حين وآخر أن تتبادل أطراف الحديث مع سوزي التي تبدلت ملامحها من الاستمتاع إلى قمة الغضب
هتفت سوزي بدلال قائلة
ايه رأيك يا همس، الخاتم ده مصطفى اشتراه مخصوص علشان من دبي واحنا في شهر العسل، كل صحباتي هيتجننوا عليه.
لم تتبدل ملامح همس بل بقيت كما هي هادئة، رافضة، واثقة :
معقول، وياتري حلوة دبي يا دكتور مصطفى؟!
اجابها هو بحذر
آه، كويسة وفيها أماكن لذيذة.
همس بسخرية : بيج رامي كان هناك، مشفتوش؟!
لاحظت انتباههم الكامل فاستكملت وكأنها تخبرهم بسر خطر
أصله لما ربنا فتح عليه وبقي مشهور ومعاه فلوس، راح اتجوز واحدة جديدة وخدها وسافر على دبي يعمل شهر عسل، صدفة غريبة جدا، صح يا فيصل.
انتفضت سوزي قائلة
عادي، يمكن مراته مش مناسبة له، يمكن مملة ونكدية
اجابتها همس بهدوء
يمكن طبعا، كل شيء ممكن واحتمال انه شخص أناني، انتهازي، استغل شبابها واتقوى بيها ولما بقى قادر يستغنى عنها قوي عليها، واحتمال تالت ان واحدة معندهاش مبدأ ولا ضمير ضحكت على عقله واستغلت جمالها ووقعته، كل شيء ممكن يا سوزي.
ما ان غادروا أسرع فيصل إليها وعيناه تقدحان بغضب اهوج
وقفت بمواجهته قائلة
ياريت بعد كده ما تحاولش تحطني في أمر واقع لأن أنا مبستسلمش
فيصل : انتِ قليلة الأدب ومفيش عندك ذوق، دول ضيوف في بيتك
صاحت بحدة
الضيوف دول غير مرحب بيهم، انا قولتلك مش عوزاهم وانت محترمتش رأيي
فيصل : تقومي تتعاملي معاه بالأسلوب المتخلف ده، رفضتي تعملي أكل وقولت عادي بتدلع، وطلبت أكل جاهز، فضلتي ساكتة طول الوقت كأنك خارسة وأول ما تنطقي تهيني الراجل ومراته بالشكل ده
همس بنفس الحدة
مش ملزمة اعملهم أكل، أنا أساساً مش طايقة شكلهم، والكلام بيكون مع ناس بينك وبين معرفة أو مودة ودي حتة عيلة ملزقة سطحية، كلامها كله عن الموضة والفسح،ثم اني مش فاهمة انت منفعل عليا كده ليه ومن امتى بتتعامل معايا بالشكل ده، أنا مش لعبة في ايدك ولا ست ضعيفة تنفذ طلبات سيادتك بدون مناقشة، فاهم ولا لأ؟!
فيصل : لأ مش فاهم، مستني سيادتك تفهميني، اقولك تعالي اضربيني قلمين يمكن افوق وأعرف غلطي، اقترب منها ممسكاً معصمها بقوة فتأوهت متألمة، تحدث إليها بغضب قائلاً من بين أسنانه
اتصلي اعتذري لمصطفى وسوزي دلوقت، شوفي أي حجة تطلعي نفسك بيها من الموقف ده
همس بدهشة
نعم، انت بتتكلم جد!
فيصل بتأكيد : ايوة يا همس، ودلوقتي حالاً
همس بعدما نفضت ذراعيه عنها
انت بتحلم، والله العظيم ما يحصل مهما كانت الظروف أو النتائج
فيصل بترقب
انتِ كمان بتحلفي
همس بجدية
ومن غير ما أحلف، انت عارف ان كلمتي واحدة والموقف اللي حصل من بدايته مقصود واظن رسالتي وصلت ليك وليهم أنا مستحيل اتقبل ناس زي دي في حياتي، صاحبك انت حر معاه بس بعيد عني، اعتقد ان كده الكلام خلص، عن اذن يا دكتور فيصل يا صاحب المبادئ والعدل، خسارة يا فيصل، اتغيرت أوي وكأنك واحد معرفوش.
…………………………..
لم تتوقف كاميليا عن الحديث إلى والدها منذ عودتها المفاجئة؛ انبهار يتلألأ بكلماتها؛ شعور غير مريح تسرب إلى قلب والدها ليتساءل في دهشة قائلاً :
حبيبتي حاسس انك مندفعة اوي في حكمك علي المكان وشغلك الجديد؛ من امتى وانت بتاخدي بأول انطباع؛ مش دايما بتقولي الانطباع الأول لا يدوم
قهقهة كاميليا بقوة قائلة:
مش عارفة والله يا بابا بس فعلا العيادة فخمة جدا وفيها اجهزة طبية حديثة جداااا؛ بالإضافة لدكتور فيصل؛ شخصية رزينة وذكية وعبقري في شغله يا بابا فعلا جراح متمكن.
طاهر : حيلك يادكتورة انت معجبة ولا ايه؟
كاميليا بنفي : لا طبعا؛ ده معدي الاربعين وغير كده واضح انه متجوز؛ كل الحكاية اني أول مرة اقابل شخصية فيها كل الصفات دي.
طاهر : ربنا يوفقه ياستي؛ وحاولي تتعلمي منه علي أد ما تقدري.
كاميليا : أكيد طبعا دي فرصة كبيرة بالنسبة ليا
طاهر : بس انتِ قولتيلي انك مش هترجعي بدري؛ ولا كنتي بتتهربي من مقابلة عمتك؟
كاميليا بجدية : لأ طبعا يا بابا؛ عمتي تشرف وقت ما تحب بس الدكتور فيصل قالي ان اول يوم ده هيعتبره تعارف وهيسمحلي اروح بدري لأن الشغل هيبدأ من بكرة ومفيش مجال للراحة
طاهر بحب : يبقي قومي ارتاحي ساعتين قبل عمتك ما توصل لأنها بتحب السهر وانت عندك شغل بدري ومحتاجة تركيز
ابتسمت بحب إلى والدها وتوجهت الي غرفتها لتنال قسطا من الراحة.
…………………………..
في أحد المطاعم الفاخرة يحتضن مصطفى زوجته برقة يتمايلان علي أنغام موسيقى هادئة
تحدثت سوزان إليه برقة قائلة:
ياااه؛ أخيراً خرجنا مع بعض تاني؛ أنا زعلانة منك جدا من أول من رجعنا من شهر العسل وانت علطول مشغول ومش بتسأل عني
مصطفى : حبيبي الجميل؛ وانا أقدر برده؛ غصب عني انتِ عارفة ان وقت سفرنا فيصل كان شايل الشغل كله ومقدرش اتقل عليه اكتر من كده .
سوزي بدلال : خلاص مش زعلانة بس أوعدني عالأقل تخرجني في الويك اند بتاعتك.
مصطفي : هو انتي متعرفيش ؟
سوزان بترقب : معرفش ايه!!
مصطفى : الدكاترة ملهمش ويك اند
سوزان بغضب مصطنع : اوف بقى انت عارف اني بحب الفسح ومش بحب قاعدة البيت
مصطفى : حبيبي خلاص بقى احنا خارجين نغير جو ولا نتخانق
اقتربت منه اكثر قائلة :
بحبك
مصطفى : وانا بموت فيكي يا قمر
سوزان بسعادة : طب ايه رأيك بكرة نقضي اليوم عند ماما؟
مصطفى : حبيبتي؛ احنا اتفقنا ان يوم الجمعة بقضيه مع البنات :
سوزان بغيرة ورفض
أهه البنات؛ وأمهم.
مصطفى بمكر : شوفي كنت هنسي هديتك
سوزان متناسية أمر زوجته وبناته متسائلة في لهفة:
بجد؛ انت جبتلي هدية!!!
اومأ إليها مصطفى مخرجاً من جيبه علبة مخملية بداخلها خاتم رقيق نال إعجاب سوزان على الفور فشددت من احتضان مصطفى الذي بادلها علي الفور.
…………………………..
منذ شجارهما الأخير وفيصل يبتعد وهمس تعتقد أنه مازال غاضباً منها لذا عزمت امرها ستعمل علي مراضاته خاصة وان الفرصة قد اتت اليها؛ لقد هلَ عليهما عيد زواجهما.
أضواء خافتة وشموع تفوح من بين نيرانها الناعمة عطور مثيرة؛ قالب من الحلوى الشهية مزين برقم يشير الي سنوات زواجهما التي اتمت العاشرة؛ امرأة فاتنة هادئة جذابة وعاشقة لزوجها وكيانها الذي أسسته معه.
توجه فيصل بخطوات يكسوها الملل إلى مسكنه لكنه عجز عن تجاهل ما يراه أمامه؛ اقترب بسعادة فشل في اخفائها قائلاً بإعجاب :
هو انا دخلت شقه غلط ولا إيه؟ متعرفيش مراتي فين؟
ابتسمت همس في خجل قائلة :
ياسلام للدرجة دي مراتك وحشة؟!
فيصل بصدق : مراتي طول عمرها جميلة جدا؛ يمكن أجمل ست قابلتها بس للأسف عصبية ومجنناني بعنادها.
همس بعتاب : يمكن لو انت قريب منها كنت هتقدر تحتويها وبالتالي تبطل عصبيتها أو عالأقل تقلل منها.
فيصل منهيا الجدال بينهما
مش وقته؛ بلاش نضيع المفاجئة الحلوة دي بخناقة جديدة
همس بحب : علي فكرة احنا من أول ما اتجوزنا متخنقناش؛ انا بدأت اكره الشقة دي من اول ما نقلنا فيها وانت علطول مشغول وزعلان.
تجاهل فيصل ما تقول همس فهو لا يستطيع أن يكذبها فهو على يقين أن ما يدور بينهما نابع من شعوره بالذنب تجاهها فهي لا تستحق أن تشاركها في قلبه اخرى لكنه غير قادر علي الفرار.
اقترب مسرعاً من همس يضمها إليه باحتياج عله ينسى ما يجول بخاطره ورغم قوة احتضانه لها الا أن همس لم تجد بين يديه ذاك الدفء الذي اعتادته فيما مضى لكنها تجاهلت ما يتردد بداخلها وقضيت بين يديه لحظات خاصة تمنت ألا تنتهي
………………………….
نظر مصطفى الي بناته الثلاث بغضب فها هن يجلسن إلى جواره ولا يلقون إليه بال؛ تمسك إحداهما بالهاتف تتبادل مع اصدقاءها الرسايل واخرى تتصفح الفيس بوك بينما اكتفت الصغرى بالصمت.
صاح بغضب قائلاً
في ايه انتِ وهي انا جاي اقعد معاكم ولا اتفرج عليكم وانتوا ماسكين الموبايلات
اجابته الكبرى بحدة قائلة:
والله حضرتك بقالك كام شهر مش معانا؛ مهنش عليك تسأل عننا وخلاص اتعودنا علي غيابك متجيش بقى تمثل انك مهتم.
هب مصطفى واقفاً باتجاهها وباغتها بصفعة كانت الأولى منذ مولدها؛ نظرت إليه بكره أدمى قلبه وقبل أن يتحدث اليها هرولت الي غرفتها وفي عقبها شقيقتيها
أتت زوجته مسرعة بعدما استمعت الي صراخ ابنتها لتصدم مما حدث لكنها لم تستطع الصمود فتحدثت إليه بلهجة حادة قائلة:
بدل ما تضربها كنت راضيها واجبر خاطرها؛ بنتك بقالها اكتر من اربع شهور مشافتش وشك واول ما تشرف جاي تضربها.
مصطفى بغضب : ما أكيد الكلام اللي قالته من تخطيطك انتِ.
رضوى : تخطيطي أنا ليه؛ حد قالك انك فارق معايا؛ فوق بقى من غرورك ده؛ انا مش عاوزة اشوفك من الأساس.
مصطفى : وانا مش جايلك انا جاي لبناتي؛ بناتي اللي قدرتي تكرهيهم فيا
رضوى : ربنا عالم اني عمري ما اتكلمت عنك قدامهم بحاجة وحشة وعموما حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مصطفى
مصطفى : انتِ بتحسبني عليا هي وصلت لكده؟!
رضوى بقهر : ايوة وصلت واتفضل بقى من غير مطرود زمان مراتك مستنياك
مصطفى : ماشي يا رضوى؛ ورحمة أبويا لكون معلمكم الأدب واعملي حسابك مفيش ولا مليم بعد كده هتشوفيه مني انتِ ولا بناتك
رضوى : طظ فيك وفي فلوسك يا أبو فلوس.
غادر وغضبه يعميه عن الكثير من الحقائق وأهمها ان الفتاة ترى بوالدها جبل شامخ تستند إليه وتحتمي به؛ قوة لا تضعف فإذا ما تخلي تشعر بضياع يصعب وصفه؛ ابتعد متناسيا ان الرباط بينه وبين زوجته قد ينقطع لكن ما ذنب فتياته وكيف ينقطع الرباط بينهم.
عاد ادراجه وغضبه وحقده يحركانه ليجد زوجته الجديدة في أبهى صورة تنتظره بدلال وذكاء جعلها تجذبه اليها اكثر وتبعده اكثر عن بيته الأول.
نظرت اليه بإغراء ماكر قائلة:
اخبار البنات ايه ؟
مصطفى كاذباً : كويسين الحمد لله
سوزان : طب رجعت بسرعة ليه مش قولت هتسهر معاهم
مصطفي : وحشتيني؛ ولا انا موحشتكيش
اجابته بدلال : انت بتوحشني وانت معايا ؟!
اخذها الي عالمه يغتنمان من الدنيا لحظات من السعادة غير عابئ بأي شيء أخر سوى نفسه فق
………..
تعمدت كاميليا تجاهل الحديث إلى فيصل قدر استطاعتها؛ ولم يحاول هو التقرب إليها بل عمد إلى التركيز بعمله لكنه شعر بالحنين اليها ولم يمض علي ابتعادها عن دربه بضعة أيام.
استوقفها اثناء مغادرتها المشفى قائلاً بلهفة:
دكتورة كاميليا؛ استني دقيقة
ازداد قلبها خفقانا عند اقترابه منها ولم تستطع التفوه بكلمه لكنه باغتها بقوله
انتِ زعلانه مني في حاجة؟!!!
ازاحت بيدها خصلة متمردة تداعب وجهها وتوترت بشدة فهي لم تعتقد انه سينتبه اليها لكنه أعاد سؤاله ثانية قائلاً
انا عملت حاجة أو تصرف ضايقك
كاميليا : ابداً يا دكتور بالعكس حضرتك ذوق جدا ومفيش أي حاجة بتعملها ممكن تضايقني
فيصل بتردد : طب ليه بتتعمدي تبعدي عني؛ تنحنح في حرج قائلاً:
اقصد يعني بحس إنك مش علي طبيعتك
كاميليا بشئ من الجدية:
لا حضرتك اكيد فاهم غلط؛ أنا بس كنت مرهقة الأيام اللي فاتت مش اكتر
فيصل بحنو : تمام
طالت نظراته اليها فتحدثت بخجل وهروب قائلة:
بعد اذن حضرتك لازم امشى دلوقتي
………………………….
اطعمت طفليها بحب وهل هناك ما يضاهي حب الأم لصغارها؛ تيم إلى يسارها ومؤيد إلى اليمين وكلاهما يتطلع اليها بحب ؛ بينما كان يوسف يتطلع الي صفحة الفيس الخاصة بمن شغلت عقله
تحدثت همس إليه بلطف قائلة
فيصل الأكل هيبرد؛ سيب الموبايل وركز معانا شوية مش معقول يوم اجازتك هتقضيه بعيد عننا
فيصل بحدة : بقولك ايه انا اليوم ده باخده اريح اعصابي من الشغل والقرف متجيش انت كمان وتقرفيني.
همس بحزن : أسفة؛ انا كنت بهزر معاك الولاد بيبصولك وانت مشغول بالموبايل.
فيصل دون مبالاة
بعدين هبقى اخدهم افسحهم اليومين دول عندي عمليات كتير وشغل مينفعش يتأجل.
قام بخفة موجهاً حديثه إليها :
اعمليلي قهوة لما تخلصوا اكل.
لم ينتظر اجابتها بل اسرع الي مكتبه بعدما ظهرت أمامه كاميليا ويبدو أنها قبلت طلب الصداقة.
ارسل إليها بترقب قائلاً:
تعرفي ان صورتك عالبروفايل بتشبه الأميرات
اصابتها كلماته بالوهن لترد عليه بخجل:
ميرسي لحضرتك يا دكتور؛ بس اعتبر دي معاكسةولا إيه؛ علي فكرة انا مش بقبل صداقة حد غريب؛ يعني حضرتك الأول مفيش عندي رجالة غير بابا وبس.
اجابها بمشاعر ذكورية :
شرف ليا؛ واتمنى اكون الأول في كل حاجة تخصك.
انتظر اجابتها بلهفة لكنها بقيت صامته لا تجد رداً مناسباً فغرورها الانثوي يدفعها لمواصلة الحديث كي تنهل من عذب كلماته وأخلاقها تجذبها كي تبتعد ولكن وكالمعتاد البعض يضعف فيتبع اهوائه فيهوى الي القاع
اخذا يتبادلان الرسائل بسعادة وكأنهما في سباق كلاهما يسعى لحصد المزيد من المعلومات حول الأخر يترقب هو اجابتها وتنتظر هي سؤاله القادم إلى أن قطع عليهما تلك اللحظات دخول همس حاملة بين يديه كوب القهوة الذي طلبه فيصل
ادعى الانشغال الشديد فابتسمت همس اليه بود وتركته يكمل عمله غافلة عما يدور من حولها.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أبقى على الهامش)