رواية لنلتقي في الجنه الفصل الثاني 2 بقلم أميمة شوقي عوض
رواية لنلتقي في الجنه الجزء الثاني
رواية لنلتقي في الجنه البارت الثاني
رواية لنلتقي في الجنه الحلقة الثانية
كان يجلس يضع قدم فوق الأخرى وينظر أمامه ببرود شديد
وهى تضع يداها على وجهها وتبكى بشدة
يمضى على هذا الوضع نصف ساعه فقط هى تبكى وهو لا يتحدث فقط ينظر ببرود
إلى أن قطع هذا صوته المتألم وهو يسألها لماذا فعلت هذا
عبدالله بألم : ليه ، ايه حصل انك تعملى كده
ليزداد بكاءها عند سماعها صوته وهو يتحدث
ليجنن جنونه عند تذكره هيئتها فيصرخ بصوت عال
وهو يقول : ليه…. ليه
معملتيش اعتبار ليا وانت نازله كده ولا بلاش انا
معملتيش اعتبار وخوف من ربنا انك تنزلى بشكلك دا
ليكمل بسخرية لاذعه : امال فين الشيخه نورهان اللى كانت ماشيه على الصراط المستقيم
دا حلال ودا حرام
ولا انت يا ابيض يا اسود
يا تمشى بنقاب يا تمشى عريانه ووشك كله الوان
كنت نازله مبسوطة على ايه
عايز افهم على ايه
كان صوته يعلو ويهبط من كثره من انفعاله وهى مازالت تبكى فقط
ليصرخ فيها وهو يقول : بطلى عياط بطلى
ويترك لها الغرفه
#أميمة_شوقى
______________________________________
كان يجلس خارجا أمام الغرفه يضع يديه على وجه وينظر أرضا
يتذكر معارضتها له عندما ارد أن تذهب وتبدل هذه الملابس
عبدالله بحده وهو ينظر حوله إذا رآها أحد هكذا : اطلعى غيرى القرف دا بسرعه
نورهان بعناد : دا قرف …لا طبعا مش هغير
انا مبسوطة من شكلى كده
بدل ما كان شكلى زى العواجيز واللى تشوفنى تقولى يا حاجه
عبدالله بصرامه : اطلعى فوق وبعد كدا نتناقش فى الحوار دا
نورهان بعصبية: انا قولتلك مش طالعه وكمان انا كبيره كفايه انى اعرف ايه الصح وايه الغلط
مش علشان احنا كاتبين الكتاب اخد منك أوامر
عبدالله بهدوء مخيف : تمام تمام أوى
يمسك ذراعها بعنف ويفتح السيارة ويضعها داخلها وهى تصرخ أن يتركها
نورهان بصراخ : اوعى اوعى سبنى
يقترب عبدالله من أذنها وهو يقول بهدوء مخيف جعل جسدها يرتعش خوفا : صوتى واصرخى كمان وكمان
علشان حسابك يزيد اكتر
مش معنى انى بدلعك وطلباتك مجابه انك تقلى ادبك وتعلى صوتك عليا كده فى الشارع
يلا كله بحسابه
اهمدى واقعدى
تنظر إليه بخوف وترى نظره عينيه الحاده ف تجلس بهدوء
بمجرد ركوبه السيارة ينطلق بسرعه شديده
وهى تنظر اليه من الحين إلى الآخر وجسدها يرتعش خوفا
نورهان بخوف ؛ هو احنا رايحين فين
………
عبدالله انا بكلمك احنا رايحين فين
عبدالله بحده : مش عايز اسمع صوتك خالص وعلشان اريحك
رايحين كمان اعرف أعلمك فيه ازاى تعلى صوتك عليا فى الشارع وتنزلى ب اللبس الزباله دا
نورهان بشجاعه مزيفه : انا براحتى ،انت مالك انت البس ايه ولا اعمل ايه
عبدالله بسخريه : انا مين فعلا
يقطع تذكره هذا المشهد صوت هاتفه ليرد عليه بصوت متعب
= ازيك يا ست الكل
سمر بخوف : ايوا يا عبدالله برن عليك من بدرى
انت فين
نورهان معاك ولا لا يا بنى
عبدالله بهدوء: اه معايا يا ست الكل متقلقيش
سمر بارتياح: طب الحمدلله
لتكمل بصوت مختنق : شوفت يا عبدالله عملت فى نفسها ايه ،معرفش ايه حصلها يا بنى
بقالها اسبوع على الحال المتشقلب دا
ولا صلاه ولا قرآن ،حتى الاكل مش بتاكل
هى عايزه تمسك التليفون ليل نهار
حتى لما كلمتها ردت عليا بطريقه مش كويسه
شوف بنتى حصل فيها ايه يا عبدالله
انا خايفه عليها اوى يا بنى
عبدالله وهو يحاول جعل صوته طبيعى قدر المستطاع: متخافيش يا ست الكل
نورهان انا اللى مربيها وعارف دماغها كويس وعارف إذا اخليها ترجع ل طبيعتها تانى
متقلقيش ،وكلى ونامى واطمنى
هى معايا
*ربنا يخليك يا بنى ويصلح حالكوا يارب
#أميمة_شوقى
______________________________________
يتنهد عبدالله بتعب على ما يحدث ،ليقوم بإعداد بعض الطعام لها
فمهما يحدث فهو مازال يخاف عليها ولا يريد أن يصيبها اى مكروه
=قومى يلا علشان تاكلى
نورهان بصوت مختنق من كثره البكاء : مش عايزه اكل
سبنى فى حالى بقى ،انت مبتزهقش
عبدالله بصرامة وهو يقترب منها : اقسم بالله يا نورهان إن ما اتعدلتى هزعلك منى أوى
وانت اللى هتعيطى فى الاخر
قومى يا الشاطره كده كلى علشان محتاجين نتكلم
نورهان بدموع : بس انا مش جعانه ، انا عايزه انام
= مفيش الكلام قومى يلا
تبدأ فى تناول الطعام تحت أنظاره الثاقبه وهى تحاول الهروب من هذه النظرات
عبدالله بسخرية: الا قوليلى يا شيخه نور ،انت غيرتى ديانتك امته
نورهان بتعجب : غيرت ديانتى ؟
عبدالله بسخرية ؛ اه غيرتى ديانتك ،مش بطلتى تصلى بردو
وبتردى على والدتك بطريقه مش كويسه
وبتعلى صوتك على جوزك
وبتكدبى عليه ، وبتتعصبى فى الشارع
فاضل ايه تانى معملتهوش يا شيخه نورهان
نورهان بصراخ وهى تترك الطعام وتقف : انا مش شيخه افهموا بقى
بطلوا تقوليلى يا شيخه ويا حاجه
انا لسه صغيره ،لبست نقاب يقولوا شيخه
قلعت يقولوا ماشيه عريانه ،عايزين منى ايه
انا تعبت تعبت
عبدالله بخوف عليها وهى تنهار أرضا ليجلس بجانبها ويضمها إليه ويمرر يده على رأسها ويقول بصوت هادى : اهدى يا حبيبى اهدى
نورهان بصوت حزين : انا مش عارفه انا مالى يا عبدالله
انا عارفه انك عمرك ما اجبرتنى على حاجه
وانى لبست النقاب بإرادتى ودا علشان اقرب من ربنا
بس كلام الناس والفيس والبنات اللى عرفتهم جديد على النت غيروا دماغى
لقتنى مش عارفه انا بعمل ايه
عبدالله بعتاب : وانا فين من دا كله
سالتك مره واتنين وتلاته مالك ،وقولتلك هستنى تكلمينى وتحكيلى مالك
بس انت كنت بتبعدى وبتعاندى نفسك
انت كده بتخسرى نفسك وبتخسرى اللى حواليكى
اكيد فيه حاجه كبيره حصلت انك تعملى دا كله
بعيدا عن حوار النقاب اللى ماسكه فيه دا
النقاب حجه وخلاص
انما فيه حاجه تانيه وانا لازم اعرفها
نورهان بتهرب : مفيش حاجه
انا بس حسيت انى لسه صغيره على الخنقه دى
عبدالله بهدوء : ولما لبستيه اول مره مقولتيش أنه خنقه ليه
دا انت وقفتى ل مامتك علشان تلبسيه وفضلتى تزنى عليها فتره طويله
وفى الاخر تقولى كده ،مش عارف اصدقك
نورهان وهى تبتعد عنه وتنظر بعيدا : عادى يعنى ،غيرت رأى
ايه اللى فيها
عبدالله بصبر : مفيش فيها حاجه
وانا عمرى ما كنت اغصبك تلبسيه اصلا
بلاش حوار النقاب دا خالص
ايه علاقه انك تقلعيه ب انك تبطلى صلاه
او انك تتكلمى بالطريقة دى
نورهان بإصرار على الخطأ : مين قال انى بطلت أصلى
انا بس كنت مشغوله على التليفون ف كنت بنسى
انما عادى يعنى مفيش حاجه
انما طريقه كلامى دى
ف علشان يكون ليا شخصيه
انت عايز تكون مسيطر وتلغى شخصيتى
وانا بحافظ على شخصيتى
مش اكتر
مش لازم اسمع كلامك فى كل حاجه يعنى
ولو مش عاجبك منفصل ….
عبدالله بصدمة: ننفصل
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لنلتقي في الجنه)