رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هايدي سيف
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الرابع والعشرون
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الرابع والعشرون
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الرابعة والعشرون
وصل شقتها وكان الباب مفتوح دخل نظر حوله لم يكن هناك صوت .. اسرع بخوف ودخل غرفتها وانصدم من ما رأه
تثمر فى مكانه وقدم له لا تحمله وهو يرى أفنان طريحة الفراش ملابسها ممزقة ولا احد فى الغرفه غيرها، انصدم تقدم منها فهل تأخر عليها لهذه الدرجه.. الم ينقذها من ذلك الوغد… اقترب منها قال
– أفنان فوق يا حبيبتى انا جيت
كانت فقده وعيها توقفت عينه على رؤيه دم فانصدم نظر لها وأن كانت جرحت لكن لم يكن بها شيء .. بصلها بشده حزن كثيرا عدل ملابسها وضمها اليه بقوه وقال
– انا اسف يا حبيبتى .. سامحينى
سالت دمعه من عينه على وجهها مسح بيده على بشرتها الناعمه وكانت رموشها لا تزال مبتله من دموعها
تنهد بألم وحملها على زراعيه وذهب
دخل هيثم بيته الى كان عايشين فيه فى الاول، طلع لغرفتهم وحطها على السرير، سكع صوت جرس راح فتح كان دكتوره ادخلها لتراها مشفت على افنان بحذر وقف منتظرا ما تقوله
– محاوله اعت.داء
جمع قبضته وقال بهدوء – هتكون كويسه
-انشاءالله اه، بس ممكن يجيلها رهب من الناس لما تصحى هنعرف المهم صحتها مش قد كده ياريت تهتم بنفسها اكتر
اومأ ايجابا مشيت سمع صوت هيثم وكان من افنان
– حرام عليك سيبنى ارجوك .. ارجوك
استمع لكالمتها لتجحد عينيه اقترب منها مسك ايدها فاشتدت عليه بقبضتها راى انها تصارع الخوف قال
– افنان ..
فتحت عينها فجأه وكانت وحمراء من دموعها تركت يده وهى تعود للخلف نظر لها اقترب منها فعادت للخلف قالتى
– ارجوك سيبنى
شافها رعبها بل ذعرها انها ليست فى حاله طبيعيه قال
– اهدى
– متقربش
– افتان بصيلى.. انا هيثم مش هعملك حاجه
صمتت قرب من بحذر وقال – كان كبوس .. اهدى
ليجد ملامحها تغيرت والدموع تسيل من عينها وتقول – هيثم
اومأ لها ايجابا وقال – اه يا حبيبتى
ضمها إليه وقال – انا معاكى
بكت افنان ونشجت وضمته وهى تدفن وجهها فى صدره وكان قلبه يتألم من بكائها
– مش هيسيبنى
– شششش محدش هيقربلك انا جنبك اهو
دمعت عينه بحزن تنهد وهو يحاول منع دموعه قال – سامحينى ياحبيبتى سامحينى لو اتاخرت عليكى ومعرفتش احميكى منه
اشتدت عليه وكأنها تريد ان تخترق اضلعه تريد الاحتماء به، كان خائف وحزين من حالتها ويتسائل عما حدث .. يتسائل عن اختفائه وعودته ورؤيتها هكذا.. بقعه الد.ماء الى شافها .. هل اذاها ذلك الوغد
هدأت افنان وكانت قد خلدت للنوم مبعدهاش عنه خلاها تنام وهو لسا حاضنها لا يبعدها عنه لا يعلم ان كان هو من يحتاجها ام هى .. لكن حريق فى قلبه لا يهمد
فتح عينه وكان نام على نفسه، بص لزراعيه كانت خاليه اتعدل بص للاوضه مكنش فى حد، مشيى يشوفها راحت فين بس سمع صوت من الحمام راح وقف عند الباب سمع صوت مياه قال
– افنان
لم يجد ردا مسك مقبض الباب ولسا هيفتح توقف حين أدرك ما يفعله تراجع لكن وجد الباب يفتح نظر وجد افنان تطل وهى مغترقه بالمياه بملابسها نظر لها كان وجهها شاحب
– افنان
ذهبت وهى تتخطاه كانت تسير ببطئ تعثرت مسكها هيثم فشعر بسخونه جسدها
– سيبنى
قالت ذلك وهى تبتعد عنه بس جسدها كان ضعيف كانت هتقع لحقها هيثم سندها وقعدها على السرير حط ايده على جبهتها شاف انها دافيه
– فى حد ياخد دش بهدومه
كانت صامته ذهب فتح الدولاب وجبلها هدوم قرب منها لتنظر له وتقول
– بتعمل ايه
– هساعدك
– انا هعرف اساعد نفسي مش هحتاج مساعده فى ده
كانت هتاخد منه الهدوم مسك ايدها قال – مكنتش هبص عليكى بس سيبنى اساعدك ومتعانديش
نظرت له ترك يدها قرب منها قلعها البلوزه وكان باعد عينه عنها كما قال كى لا يضايقها يتحاشي النظر اليها وهو يساعدها بس لاحظ حاجه على عنقها كان يوجد كدمه كعلامه ملكيه شخص عليها
قرب يده منها ولامسها فتألمت جحدت عيناه وقال – من اى
صمتت نظر لها وقال – اى الى حصل وانا مش معاكى، عملك حاجه
– عايز تعرف
استغرب من نبرتها ونظراتها الا تستطيع اخباره سريعا لما هى صامته وهادئه كريح العاصفه حين تهمد
– اتاخرت عليكى
– اتأخرت اوى يا هيثم
نظرت من ما قالته قال – يعنى اى، اذاكى
مرديتش لكن سالت دمعت من عينها جعلته يجن من رؤيتها والاساله تتكلثر فى عقله يكاد يفقد صوابت ان لم تجيب عقله وتهدأ براطين شيطانه ، نظر لها فهل تتألم انه لا يعلم ما دخلها، شعر بقلبه يعتصر معها، قرب ايده منها ومسح دمعتها بحنان قال
– متعيطيش دموعك دى غاليه
نظرت له لينظر اليها وابعد شعرها المبتل من على وجهها لينظر لملامحها قال
– متفكريش فى حاجه ، ارتاحى دلوقتى نتكلم بعدين
ساعدها فى العوده للفراش والنوم وغفت سريعا كانها مرهقه، راح وجاب ميا بارده وقماش طبى، وعملها كمادات وكان ينظر لها والحزن ياكله .. ندم وكأنه يشعر انه السبب فيما حدث لها .. هو من كان يحب عليه حمايتها وهو من خاب ظنها وتركها
سهر بجانبها طوال الليل يسمع هلواستها رجفه جسدها خوفا كان يرعاها حتى طلع الصباح وكان غفى بجانبها، صحيت افنان حسيت بحاجه نظرت وجدت هيثم يلقى راسه بجانبها وزراعه فوق راسها يحاوطها، رفعت عيناها وجدت كماده على جبهتها اعتدلت وهى تبتعد عنه قلق هيثم فتح عينه وشاف انها صحيت فسعد وجدها تشيل الكماده من عليها وبتقوم
– راحه فين
نظرت له وقف قرب منها قال – انتى لسا تعبانه
حط ايده بيجس حرارتها وجدها خفضت فارتاح بعدت افنان وجهها وقالت
– عايزه امشي
نظر لها قال – تمشي تروحى فين
– فاكر نفسك بتعمل اى لما جبتنى هنا، فكرنا لسا متجوزين عشان اعيش معاك
– مش هرجعك القصر تانى
– مين قالك انى هرجع القصر حتى او مكان يجمعنا بيك
– بتكرهينى
صمتت نظر لها تنهد وقف وذهب وتركها فى ضيقها، عاد اليها وكان معه طعام حطولها وقال
– كلى تاخدى دوا
– مش عايزه حاجه منك
شعر بالحزن فال بهدوء – اطلبلك اكل
– لا بردو
– لازم تاكلى يا افنان
انفعلت وقالت – قولتلك مش عايزه
ودفعت الطعام فوقع نظر لها هيثم من ما فعلته اقترب منها خافت منه ان يضربها راى هيثم خوفها مشي ورجع وكان معه طعام اخر اعده نظرت له، جلس مقابلها جت تبعد مسك ايدها وقال
– انتى مبتجيش بزوق
– سيبنى
ادخل المعلقه فى فمها حين تحدثت نظرت له من ما فعله قال – كنتى مكانى قبل كده وقتها معترضتش فمتعترضيش انتى كمان
وكان يقصد حين كانت يده مجروحه ومضمده ولم يكن يستطيع استعمالها فى ذلك الوقت كانت تساعده فى طعامه وان يأكل، لم تبالى افنان بالتذكر أكلها هيثم وكانت ترى معاملته .. ذلك الاهتمام الحانى الذى لم تراه فيه يوما ها هى تأخذه الآن لكن فى وقت خطأ فى وقت تراه فيه شفقه
حين انتهى خرج منديل ومسح فمها من عند جانب نظرت له بينما نظر الى شفتاها دق قلبه قرب منها لكنها ابعدت وجهها نظر لها فاق من ما كان سيفعله شعر بالحرج لكنها اول مره تبتعد عنه وتنفره هكذا
لم تكن تنظر اليه رن تلفونه ليقاطعهم اخرجه ورأى كنيه المتصل وكانت مريان، نظر الى افنان التى نظرت له قفل التلفون ولم برد ولاحظت ذلك، خد الصنيه بعدما انتهت من طعامها وذهب، راح المطبخ وجد هاتفه يرن ثانيا كانت تتصل به كثيرا وليست اول مره رد
– اى يا هيثم بتصل عليك يقالى اسبوع مبتردش ولا حتى بشوفك ف اى
– معلش تعبان شويه
– تعبان فيك ايه
– اكلمك بعدين
– بس
قفل الهاتف وهو يتنهد بضيق، طلع ليجد أفنان واقفه وكانت ذاهبه وكأنها مصممه على الرحيل فى ذلك الوقت المتاخر
– لو مشيتي من هنا هتروحى فين
– وانت مالك
– ما تردى .. هترجعى الشقه دى تانى هتقدرى تكونى هناك بعد الى حصلك فيها
تضايقت منه رغم انه يقول كلاما صحيحا
– مينفعش تعيشي لوحدك تانى انا مش هسمحلك
– بأى صفتك هتسمحلى ولا لا
– بصفتى جوزك
– سابقا
– هرجعك
– نسيت ان محتاج عقد جديد ولازم موافقتى .. وانا رفضاك يا هيثم بشكل كلى
قربت منه وقالت – انا مش مغفله عشان اعمل كده
نظر لها وكأنها تذكر بنفسه حين كانو فى الشركهوكلبت منه ان يكتب عليها ” عايزنى اتجوزك تانى .. لى مغفل عشان اعمل” تضايق كثيرا قال
– انسي .. انسي اى حاجه قلتها جرحتك بسببها
– أديك قولت جرحتني.. انت اكتر واحد عارف ان الجراح مبتتشفيش بسهوله
– بس انا نادم .. اقسم بالله ندمت انتى متعرفيش انا كرهان نفسي ازاى
– ندمك هيشفيلى الفجوه الى حصلت فيا
صمت لتهتف فيه وهى تقول – ندمك هيرجعنى زى ما كنت … ما ترد .. نسيت الى عملته فيا .. نسيت اذيتك ليا وانت بتهنش فى عرضى لغيرك
اتصدم من الى بتقوله
– انت مش راجل لأن الراجل عمر ما يعمل كده .. وبتقولى ندمت
– انتى بتقولى اى انا متكلمتش عليكى مع حد ولا حتى قبل ما عرف الحقيقه قلت سبب انفصلنا.. مين قالك كده انتى ايا كان كنتى مراتى يعنى هكون بغلط فيا
– والله فيك الخير وانت عايز ترجعنى لزمتك تانى مش كده
امسك يدها بحب وقال – اه يا افنان .. خلينا نبدأ صفحه جديد
– بعد إيه.. بعد اما كنت الغلطه الى فى حياتك مش كنت ندمان انك اتجوزتنى ووقعت الوقفه دى
عرف انها تقصد البث الصحافى ” كل انسان بيغلط”
– انتى انضف واحده انا عرفتها وندم بجد لو خسرتك وانا مش هسمح بده
– بس انت خسرتنى يا هيثم
نظر لها ويشعر بانكسار كبير تنهد وقال – طب بلاش تمشي دلوقتى لما تتحسنى
– مينفعش اعيش معاك
– لو عيزانى اخرج واجبلك البيت كله هعملها ، انا بس خايف اسيبك لوحدك .. هعقد فى اوضه تانيه بس خليكى
لم ترد عليه خد تلفونه وخرج وتركها، نزل قعد على الكنبه بضيق، مدد وحط زراعه خلف راسه وهو ينظر لسقف
– الوضع مش هيستمر كده كتير .. ازاى هقنعك ترجعيلى وانا شايفك الجفاف ده كله منك ناحيتى
غفى اثناء تفكيره فى الفجر سمع صوت صراخ قام مفزوع وكان صوت افنان، قام بسرعه وركض إليها دخل الاوضه لقاها جالسه منكمشه على نفسها وتبكى بهستريا اتخض وجرى عليها قال
– افنان .. افنان مالك
– هي.قتلنى
– مين
رفعت زراعها واشارت باصبعها الذى يرتجف نظر لركن الغرفه وجد ظل لشيء ملتف كالحبل، نظر وكان الحزام الخاص به معلق ويشكل هذه الهيئه
– افنان اهدى ده مش حبل
قام وشال الحزام وضعو فى دولابه قرب منها قال
– خلاص مفيش حاجه تخوف
نفيت براسها حزن عليها قرب منها وضمها اليه قال – اهدى يا حبيبتى انا معاكى
ضمته بقوه فاخذها فى صدره الحانى ومسد على شعرها وكان بيحاول يهديها من زعرها فهى لم تتخطى اليوم ذاك حين تعرضت لمحاولة قت.ل، شالها ونايمها على السرير ونام جنبها وهو واخدها فى حضنه ترتعش بين يديه
كان يريد ان تشعر بلامان فقط يعلم كم ستغضب من ما يفعله لكنه لا يهتم الا ان تكون بخير الان، نامت هى وهديت فبعد عنها نظر اليها قبلها من رأسها برقه وقال
– كل حاجه هتبقى بخير، اوعدك
بعد ومشي وسابها عشان لو صحيت وشافت حضنها ونايم معها ستظن انه يستغلها وهو لا يريد ذلك، نام على الكنبه وهو بيفكر فيها ليطلع الصباح عليه
سمع صوت جرس فصحى ولم يكن نام كثيرا، اعتدل وتسائل من اتى، راح وفتح وتفجأ حين وجدها مريان دخلت وقالت
– هتهرب منى لحد امتى
– انتى عرفتى ان هنا منين
– روحت القصر قالولى انك مجتش بقالك اربع تيام .. كنت فين
– مشغول
– منتا كنت بترد عليا وانت مشغول فرقت
– مريان نتكلم بعدين مش هنا
– مش هنا ليه مش ده هيكون بيتنا بردو
صمت هيثم نظرت لا مريان قربت منه قالت – هيثم عارف فاضل كام على فرحنا مش كده
مسكته من ملابسه وهى تقترب منه وتقول – متفكرش تهرب لانى هجيبك
مسك ايدها وبعدها عنه نظرت له من ما فعله قال – امشي يا مريان نشوف الموضوع ده بعدين
– ده مش موضوعى بس موضوعنا احنا الاتنين .. انت اتغيرت كده لى حسه انى انا بس الى متحمسه لجوازنا
– دى الحقيقه
– يعنى اى انت مش فرحان
صمت قليلا ثم قال – مش شايفه اننا استعجلنا
بصتله باستغراب وقالت – استعجلنا ف اى
– فى الجواز
بصتله بشده وقالت – انت بتقول ايه يا هيثم
صمت قالت – انا عايزه افهم مالك غريب لى
لم يرد فكيف سيخبرها انه من اقترح الزواج ظن انها المناسبه له ويريد امرأه تفهمه مثلها لكن كان مخطأ بل كان يريد ان يجرح افنان الذى قلبه معها
– هيثم
نظر اليها قالت – مالك
– مريان أمشى دلوقتى
استغربت منه لكن توقفت عيناها حين رات افنان تنزل وتنظر اليها لتنصدم قالت
– انتى بتعملى اى هنا
نظر هيثم خلفه وراى افنان
– وبتقولى تعبان .. هى دى الى تعباك لا شكلكو عاملين شغل
قال عيثم بغضب – مريان
– انت بتزعقلى عشان دى
– اسكتى خالص
– انت بتزعقلى يا هيثم وقدامها
– قولتلك نتكلم بعدين مش هنا يلا
– عايز الجو يخلالك معاها وبتطردنى
نظرت لافنان الذى كانت تنظر لها قالت – ماشي يا هيثم بس لو مجتش انت الى مسؤل عن الى هيحصل
ذهبت ورزعت الباب بقوه وهى غاضبه، لم يكن مبالى لكن نظر الى افنان الواقفه قال
– أفنان هى اوى مره تجيلى هنا..
مشيت وكأنها لا تريد أن تسمع تبريرات منه تنهد بضيق فهى بتأكيد حين رأتها تذكرت يوم المكتب، شعر بالقرفه من نفسه حين تذكر كيف كان
قعد على الكنبه بس لقى افنان بتنزل وهى مغيره ملابسها وتتوجه للباب قال
– راحه فين
مردتش عليه قام سريعا قرب وقف قدامها قال – هونا مش بكلمك راحه فين
– عايزه امشي
-طب خليكى هنا هخرج خمس دقايق وراجع متخرجيش الا اما ارجع يا افنان
ذهب خد عربيته ومشي وراح لمريان الاوتيل، فتحتله نظرت له وسعت عشان يدخل قالت
– سبتها
– نتكلم هنا براحتنا
– انا بقول كده بردو .. اى الى رجعها ليك متقولش انك اتجوزتها
– لا
– طمنتنى
– بس هتجوزها
– بتقول ايه
– زى ما سمعتى
– طب وانا
– هو ده الى عايزك فيه .. مريان عارف مشاعرك ناحيتى بس انا بحب افنان ومش هحب غيرها طول الفتره دة كنت بحاول اتخطاها بس معرفتش لحد كا عرفت ان انا الى غلطت حقها وعرفت حبى الكبير ليها وحاليا
– حاليا
– هتعيش معايا وارجعها ليا تانى
نظر لها من تعبيراتها وجدها تبتسم وتقهقق استغرب قربت منه قالت – انت سكران ولا اى
حط يدها على صدره وهى تقول – فى حد يشرب فى الوقت ده يثومى عشان صحتك، بس تصدق انا كمريان اقتنعت
تنهد مسك ايدها وبعد عنها قال – انا بتكلم جد .. مش هينفع نكمل
– يعنى اى
– يعنى لازم علاقتنا دى تنتهى لحد هنا
– تنتهى؟! خايف على مشاعرها لتشوفك معايا طب ومشاعرى انا
– انا اسف
– لا مهو اسفك ده مش هيعملى حاجه فوق يا هيثم انا مش افنان المستضعفه الى تسامح.. انا لو هقلب هقلب على الكل .. يعنى الضرر هيكون عندك اكتر منى وانت عارف انا ممكن اعمل اى
– انتى بتهددينى
– لا يا حبيبى طبعا انا بفكرك بس .. فمتخلنيش اروح اقولها على الى حصل بينا
اتصدم هيثم قربت منه وقالت – ومفتكرش انها هتسامح دى .. زى اما بتبعدنى هبهدها عنك العمر كله
مسكها من دراعها جامد وقال- اياكى تعملى كده
– شكلك بتحبها بجد .. انت الى مسؤل عن افعالى الفتره الجايه
امسكت وجهه وقربته منه وقالت بين شفتيه – الفرح وجوزانا هيتم مليش دعوه بقا اذا كنت بتحبها او لا
– انتى بتقولى ايه
– الى سمعته والا هعرفها كل حاجه ابعدها عنك زى ما بعدته قبل كده و..
سكتت لينظر لها هيثم من ما قالته – بعدتيها عنى قبل كده ازاى
توترت مسكها جامد وقال – ما تنطقى
– اقصدك انت وهايدي
– اقسم بالله لو عرفت ان ليكى علاقه بالى حصل ما هرحمك
– وانا مالى بيها
سابها ومشي لتعدل نفسها بضيق وهى تتوعد له
راح هيث القصر دخل قابله والده بإمتغاض- اهلا ظهرت
– مقولتليش أن مريان جت القصر
– افتكرتك عارف، عرفها متورنيش وشها وتستطفل انت واختيارتك
– بتتكلم كده لى خلاص انا عرفت غلطى
– عرفت غلطك ف اى .. بعد أما ظلمت افنان معاك واتهمتها فى شرفها
– أنا بحاول اصلح غلطى .. بس غلط ابن اخوك مش هيتغفر
– لؤى
– اه زفت
– هو ظهر .. انت شوفته
– راح لأفنان واتهجم عليها
اتصدم منير قال – عملها حاجه
– معرفش .. بس حالتها وحشه ومش عارف اخد منها كلمه
– هى معاك
– رجعتها البيت وعايشه معايا
– ازاى .. اتجوزتها
– لسا بس هو ده إلى هيحصل
– لحد اما يحصل هاتها هنا تعيش معانا
– معاكو بعد إلى حصلها .. أنا مبقتش اثق فى حد من العيله دى
– لؤى غلط
– لؤى عمل جري.مه ولو وقع فى ايدى هق.تله
نظر إلى محمد الذى كان متضايق من ابنه كثيرا
– تعرف مكانه
– لا
نظر له هيثم بشك قال – تمام أنا هعرف هو فين
نظرو إليه ذهب تحت أنظارهم، ركب العربيه وعمل مكالمه قال
– هبعتلك صوره تجبلى مكانه ولو تحت الارض
ليقفل ويرسل صوره لأى لأحد الأشخاص ثميقود متوجها للمنزل، رجع ولما دخل لقا افنان جالسه وكأنها فى انتظاره هل لا زالت مصره على الرحيل مشي قالت
– روحتلها
عرف انها تقصد مريان قال – عارف انك اضيقتى لما شفتيها بس انا نهيت علاقتى بيها
– منين تقول انك هتتجوزها ومنين تقول انك عاوزنى وهتسيبها
نظر لها لتردف بحنق – فاكر الكل عندك لعب تاخدهم وتسيبهم وقت ما تحب .. لو كنت فاكرنى مضايقه فأنت غلطان مفيش حاجه مضايقه منها اكتر من وجودى معاك
– اعمل اى يا افنان عيزانى اكون معاها يعنى ولا اعمل اى عشان ترضى
– متعملش حاجه عيزاك تكمل فى حياتك الى اختارتها وتسيبنى
مشيت وقف أمامها قال – مخترتهاش بارادتى انتى شفتى أنا كنت مدمر ازاى .. انتى إلى حبتينى بجد وتعرفى حجم الجرح إلى جوايا وكنت بخبيه
صمتت قالت – جرح اتبنى على وهم بس الجرح إلى جوايا حقيقه .. فضلت تجرح فيا لحد ما بقيت هنا
مشيت مسك أيدها قالت – عايزه امشي
– هتروح فين
– ملكش كلمه عليا، ابعد
– بعد اذنك ممكن اعرف راحه فين
– ماشيه نسيت كلامنا امبارح
– قولتلك لما تبقى كويسه
– وانا بقيت احسن شكرا لاهتمامك المزيف
نظر لها جت تمشي مسك يدها يمنعها قال – اهتمام مزيف … افنان انا بحبك وكل الى بعناه ده عن حب
– معدتش محتجاه
– بس انا محتاجك .. هكفر عن غلطى صدقينى هعوضك عن الى شوفتيه خلاص مش هخاف اظهر حبى ليكى بس
حطى نفسك مكانى .. واحد راجع لقا راجل فى اوضه فى سريره مع مراته .. حطى نفسك لى وضعى .. بعترف انى فاقد الثقه فى الى حواليا، بس معايا حق .. انتى عارفه حصلى ايه .. اتخنت من اقرب اتنين مراتى واخويا .. عايزانى اشوف الخيانه للمره التانيه وابقا هادى .. يا افنان اى حد فى مكانى كان عمل اكتر مم كده فمابالك بيا انا والماضي الة مأثر عليل لمد دلوقتى
– غشان كده بقولك هننهيها ومش هرجعلك .. ثم انت عايز تطلقنى علنا وراضين. بينى وبينك
– عيزانى اعمل إيه.. هعملك الى تطلبيه بس ترجعيلى
– مفيش حاجه تعملها يا هيثم .. ولا حاجه
وكأنها تسد كل الطرق فى وجهه تجرحه كما جرحها
– ارجوكى متعمليش كده والله بحبك
– لو كان بايدى كنت فضلت بس صدقنى مش مستعده اكرر الغلط تانى .. مينفعش تقرأ نفس الكتب وتتوقع نهايه مختلفه .. اه اتحيطت فى وضع خيانه واى راجل هيعمل الى عملته مش ده الى انت عايز تقوله … بالنسبه لعنفك وضربك واهانتك ليا دى إيه
شعر بالصيق من نفسه لتكمل – عايزنى انسي الى كنت بتعمله معايا بالبساطه دى .. اول مره قولت انى غلطت فى ولدتك رغم انى مكنتش اعرف كنت اقدر تفهمنى بس انت مديت ايدك عليا تانى مره كنت عشان ببر لنفسي لفيديو وشات انا معرفش عنهم حاجه بس انت مسمحتليش .. انا مستعده افتحلك الدفاتر كلها ونشوف مين فينا الى يستحق الرحمه.. انا القاسيه ولا انت … الحقيقه انا مشفتش قساوه وعنف غير معاك انا عشت عذاب ومش مستعده اكرره
خفض عينيه قال – ارجوى خليكى معايا
نظرت له رفع عينيه اليها قال -أنا قولتلك من الأول .. قولتلك حبى ليكى هيبقى جحيم وهتندمى على إلى قولتيه
– لما طلبت منك تحبنى فأنا اتمنيت حبك ليها .. اتمنيت تحبنى نفس الحب إلى حابتهولها .. كنت لما اسمعك تكلم عليها كنت بتعمل ان فى يوم هكون انا مكانها .. بس انت فضلت حابس نفسك فى قفص خوف تظهر حبك الحقيقى ندى اكتر ما تاخد .. عملت ده معايا ولما قررت تصارحينى كنت انا الى بسيب
– عيزانى ارجع ابين حبى تانى ازاى
– يبقا متجيش وتبينه دلوقتى .. كنت بتكره والدك عشان بيزعل والدتك .. تيجى انت اى جنبه .. تيجى جنب الى كنت بتعمله فيا .. انت نسخه منه ويمكن اسخن .. هو عمره ممد ايده عليها انت عملت
احس وكانه قلبه يفتك به معقول انه اصبح اسوء من والده انه لم يجده يقسو على وابدته وهو من حمل لها قسوه اضعاف جبل لا تتحملها امرأه اشارت عليه وقالت
– قولتلى مره انه مبحبهاش .. عشان الى بيحب مبيجرحش … وانت مكنتش بتعمل حاجه غير وتجرح فيا … انت مريض يا هيثم لازم تفهم ده كويس.. غلطى انى فضلت معاك وانت رافض فكره العلاج .. واجه نفسك لمره واحده
نظر لها بشده مشيت وحين مرت بجانبه مسك ايدها قال – هتعالج
نظرت له لينظر فى أعينها ويردف بتأكيد- مستعد اتعالج عشانك بس متسبنيش
كان يرجوها باعينه الجامعه المنفرطه من حبه لكنها تحاشيت النظر اليهم
– هعمل ده بدام هيرضيكى … معقول مفيش اى مشاعر ناحيتك ليا تشفعلى .. بصيلى يا افنان وقولى معقول حبك ليا انتهى
– اه
وقعت عليه تلك الجمله كالصاعقه سحبت يدها من يده وذهبت ولم يمنعها بل كان متثمرا فقط، برا تبتعد وقلبه يناديها
ذهب وتوجه لغرفتها فتح دولابها وكان يخفض عينيه التى كانت حمراء، ليرفعهم شيئا فشيئا وينظر الى المرآه مباشره ويرى نفسه جمع قبضته وعروقه تبرز وكانه يرى نسخته .. لا يراه هو يرى الشمات فى عين ما اصبح عليه
” انت مريض يا هيثم .. لازم تفهم ده كويس، واجه نفسك ولو لمره واحده”
تذكرها لتهدأ ملامحه نظر لنفسه يريد أن يرى من هو .. يريد أن يعود لشخصيته الحقيقه، اجل انه مريض .. يدرك ذلك حيدا لكن يتهرب من حقيقته وهى من واجهته بها .. ان من فى المرأه هو لكنه لا يتقبل نفسه .. هذا هو مرضه .. عدو نفسه
سند بيده وعضلاته تبرز سالت دمعه من عينه بحزن وكأن قواه قد خارت
– مش ذنبى انى بقيت كده .. ذنبى انى خليتك نسخه منى
كانت أفنان ماشيه وهى بتفتكر كلامه فكيف سترجع لذلك الشقه أنها بعيده من هنا كثيرا وايضا يستحيل البقاء فيها بعد ما حدث لها
تنهدت وجلست على مقعد بجوار النيل تحكى همها لنفسها، فأين ستذهب بمن تتصل وبمن تلجأ إليه
أنها وحيده .. كزهره وسط قطيع من الذئاب بيئه لا تناسبها
فتحت أيدها وبصت لكفها وكان يوجد جرح كانت تخفيه
– كان قصدك اى بااسر
فتحت أيدها وبصت لكفها وكان يوجد جرح كانت تخفيه
– كان قصدك اى بالسر
وتذكرت ذاك اليوم لؤى وهو يقترب أغمضت عينها كى لا تتذكر فعاد مشهدها حين أبعدته عنها وامسكت بمقص ” لو قربتلى هقت.لك” ” مش قبل اما تعرفى سرك” لتجده يقترب منها غير مبالى وهى ترتجف
– افنان
انفزعت من الصوت فتحت عينها على الفور بس تفجأت قالت
– ملك
– مالك خضيتك اوى كده
كانت تأخذ أنفاسها وتتعرق قالت – لا انتى بتعملى اى هنا
– كنت بشترى حاجات انتى إلى بتعملى اى هنا
صمتت افنان قليلا قالت – هكون بعمل اى بفكر اروح فين
– تروحى فين ازاى
صمتت افنان جلست ملك بجانبها قالت – انتى سيبتى بيتك ولا اى
لو استطاعت لاخبرتها أنه لم يكن لديها بيتا من البدايه
– طب قومى معايا
– على فين
– مش انتى عارفه تروحى فين هتيحى معايا .. أنا قاعده فى شقه لوحدى يالا اهو تونسينى
– بس..
– ايه هتعترضى .. هى بس بعيده عن هنا ناحيه الجامعه
– وانتى بتشترى حاجاتك من بعيد لى
– ها .. لا عادى بحب المشي
استغربت افنان وهى تنظر لها لكن لا تعلم من اين اتيت إليها وكأن الله ارسلها فى وقتها
– قولتى اى
– قولتلك معنديش مكان اروحه
ابتسمت ملك قالت – يبقا موافقه .. يلا هنتسلا اوى
اخذتها وذهبو وصلو لتدخل افنان اخذت ملك حقيبتها قالت
– خديلك دش وهعملنا غدا عشان لسا متغدتش
– مش جعانه
– ما هو واضح من وشك
حست افنان على وجهها ضحكت ملك قالت – بتكلمينى برسميه كده ليه اومال لو مكناش صحاب
ابتسمت افنان ذهبت نظرت لها ملك رن هاتفها ردت قالت
– هى معايا دلوقتى
قال هيثم – متسبهاش بعد اذنك
– حاضر
قفلت الهاتف وقالت – امرك عجيب ما توقعتش ده منك بعد إلى عملته
وكانت تقصد على أمر فصل افنان، فهيثم اتصل بها كان معه رقمها منذ شجاره مع دكتور الجامعه وعرف أنها صاحبتها فكان عاوز يطمن عليها عن طريقها، رغم أنه لم يكن يظهر حبه لها سوى قسوته وشكه إلى أنه كان يهتم بها كثيرا .. حتى عمر كان قد أعطاه رقمه ليهاتفه أن جائت اليهم وعانفتها والدتها وقست عليها كما حدث وتدخل هو وسمع أنها ليست ابنتها
فكان عمر اتصل به لكى يأتى حين رأى حزن أخته .. لكن لم يعلم أن ذلك الشخص سيكون هو حزنها
جلسو ملك وافنان التى كانت صامته قالت ملك – فينك اختفيتى مره واحده كده
– معلش ظروف
– اتغيرتى يا افنان
– ياريت يكون كلامك صح لانى عايزه اتغير مش عارفه
– لى انتى جميله على طبيعتك
– يمكن طبيعتى خلتنى غبيه فنظر ناس كتير
– الغلط مش فيكى الغلط فيهم هما .. تعرفى كان نفسي حد يونسنى بدل الغربه دى
– انتى عايشه لوحدك فين عيلتك
– لا ده عشان الجامعه بعيده فسكنت قريب منها بدل اللف واهو اخويا يشوفه بس كل فين وفين لأنه هو كمان بيسافر كتير
اومأت بتفهم قالت ملك – هتفضلى ساكته
– عيزانى اقولك اى
– عيزاكى تحكيلى مالك .. الحزن إلى فيكى ده بسببه
نظرت لها من ما تقصده قالت – انتى عارفه أنا بتكلم عن مين
– هيثم
– من ساعه انفاصلكو وانتى شكلك كئيب .. حبتيه اوى كده
– يمكن هو اكتر حد حبيته واكتر واحد غلطت لما حبيته
– احنا مبنخطرش إلى بنحبهم عشان كده ربنا ما بيحاسبناش على قلوبنا
– يمكن بس انا السبب فالى فيه لانى كنت بختاره دايما
صمتت ملك قليلا وهى تتذكر هيثم حين أخبرها أن تذهب إليها فى ذلك المكان كأنه يعرف انها ستكون هناك لو لم يكن يحبها لم اهتم لامرها
– مفيش امل ترجعو
– لا
نظرت ملك إليها قالت افنان – أنا تعبانه
– خشي نامى ولما تصحى نكمل كلام .. اصل انا هزهقك فى عيشتك استحملينى
ابتسمت افنان وقالت – شكرا
– ع اى
– انك قعدتينى هنا
– عيب احنا صحاب
رجع هيثم شركته دخل مكتبه سمع طرقات على الباب كانت ريم كانت تخفض رأسها قالت
– عارفه انك مش عاوزنى عشان كده جايه أسألك اقدم استقلتى فين
– هتتنقلى للفرع التانى
نظرت له بدهشه فهى ظنت انه سيطردها ولا يطيق الحديث إليها بس هو بعدها عنه ماذا يعنى هذا
– تقدرى تمشي
اومأت له وذهب فكان هيثم لا يعلم هل يكرهها ام يشكرها فبسببها لم يكن ليعلم الحقيقه فهى أيضا اعترفت على أخيها من أجله، لكن لن يستطيع ابقائها معه بعد ما فعلته وحين أخبرته بحبها له أصبح الوضع غير مقبول .. علم الآن لما افنان كانت معترضه عليها لذلك سيبعد كل من يعترض طريقهم لأن يرجعها إليه ويرضيها
كانت ريم ذاهبه اتفجأت حين رأت اسلام فى الشركه قالت
– إسلام انت بتعمل اى هنا
– معرفش هيثم قالى انه عايزنى فى موضوع
– شكل علاقتكو رجعت زى الاول
– حاليا لا لسا زى ما هيا
– امال عايزك ف اى
– لما اشوفه اعرف
– اه اسفه لو عطلتك
اومأ لها ذهب نظرت له وذهبت لتلم اغراضها
دخل اسلام مكتب هيثم قال – عايزنى ف اى
نظر له هيثم وقف قال – كويس انك جيت .. فى شغل محتاجك فيه
استغرب اسلام قال – شغل ايه
– مش عايز ترجع تشتغل معايا
تفجأ اسلام كثيرا فهل عاد يثق به هل عرف أنه ليس له دخل بما حدث له فى الماضى والان
– اى السبب
– انا محتاجك خصوصا وسامر معدش موجود
– على أساس أن سامر سابك ومبيشتغلش ليك
ابتسم هيثم وصافحه وهما يتعانقان سعد اسلام أن الخلافات بينهم قد حلت وسيعود ليمارس حياته بشكل طبيعى وما عاد خائن فى نظر أحد سواء عمه او حتى هيثم
– متخذلنيش فيك
قالها هيثم برود ثم ابتعد عنه ليقول اسلام – لسا مش واثق فيا
– أنا مبثقش ف حد يمكن ده السبب إلى أنا فيه
نظر إسلام تنهد هيثم قال – على كلٍ .. عايزك ترجع تمسك الفرع التانى وتدرب ريم على الشغل هناك
– مش هى بتشتغل هنا
– كانت دلوقتى لا
اومأ له ايجابا قال – عملت اى ف لؤى
– لسا بدور عليه
نظر هيثم إليه واردف – لو مش انت إلى حسام قالى انه ساعده يبقا كان قاصده لؤى
– سألته على الموضوع ده بس نفى وقالى أنه مش هو
– مقالكش مين
– لا حتى أنا استغربته لانه مش عاوز يقولى كأنه ميعرفش أو بيخفى شخصيته
صمت هيثم فحتى حسام ام بخبر اسلام الذى أقرب إليه
– انت ناوى تعمل اى لما تلاقى لؤى
– هقت.له
قال ذلك دون تردد نظر له اسلام بشده
فى المساء صحيت افنان على صوت الجرس بصت حواليها لتدرك اين هى، قامت وملقتش ملك تسائلت اين هى، فتحت الاب واتفجأت جدا
– طارق .. انت عرفت مكانى ازاى
بص طارق لأفنان بدهشه قال – افنان انتى إلى بتعملى اى هنا
– طارق
قالت ملك ذلك من خلفها نظرت لها أفنان اقتربت منه قالت – انت جيت امتا
– لسا جاى
بصتلهم افنان باستغراب من علاقتهم وملك وهى كاشفه وبالبجامه نظر لها طارق نظرت ملك لأفنان قالت
– طارق اخويا دى افنان ا
– عارفها
استغربت ملك قالت – عارفها منين
اتصدمت نظرو إليه قالت – هى دى أفنان إلى كلمتنى عنها قبل كده
حط طارق أيده على بقها يمنعها من الاكمال نظرت له افنان
– ملك نتكلم بعدين ماشي
اومأت له فابتعد عنها قالت – طب خش واقف ليه ده انت مبتجيش غير كل فين وفين حتى لما عرفتنى انك مسافر
– كان عندى شغل هنا قلت اجى اشوفك
نظرت لأفنان قال – كويس انك بخير
– لى فى حاجه
– روحت الشقه لقيتها متكركبه بحسب حرامى دخل
صمتت قالت – انت مسافرتش
– لا لقيتك مجتيش نزلت من الطياره قلقت عليكى
– فوت طيارتك عشانى
– مش مشكله بس هما كانو عاوزينك ف اى
صمتت وهى متضايقه من تذكر ما فعله هيثم فهو حرمها من السفر وطارق بقى ظننا أنها ستذهب معه
– عن اذنكو
ذهبت وهو ينظر لها نظرت له ملك قالت – بقا لغيت سفرك عشانها وانا الى قلت عشان اختك
– تعرفيها منين
– هى دى صحبتى إلى قولتلك أنها سابت الجامعه
– اه وهتكونى وحيده بعدها
– منتا فاكر اهو
فهو يعلم امل فصل افنان لكن لم يسألها عن مكان جامعتها ولا اسمها والا عرف انها واخته فى نفس المكان
– وقف تحبها يا طارق
نظر لها من ما قالته قال بادعاء الجهل – مش فاهم
– مش هى دى إلى فسخت خطوبتك وكتب كتابك عشانها
صمت قربت منه قالت – انت عارف انها متجوزه
– انفصلت عنه
– بس امل من رجعوهم
بصلها بشده قال – انتى عارفه حاجه
– افنان بتحبه
– كان الأول
– ولسا لحد دلوقتى بتحبه وفارق معاها .. وهو مهتم بيها وعايز يرجعها .. متكنش طرف تالت فى علاقتهم وتوجع قلبك معاها .. أنا اختك واكيد انت اول واحد ههتم بيه فانساها
صمت وهو يشعر قلبه بخيبه يشعر بالحزن وضيق هل عاد هيثم إليها ويريد أن يأخذها منه ثانيا .. هل افنان لا تزال تحبه هل نسيت ما فعله بها .. الا تراه كرجل ولم تعد تريده
اومأ لملك بتفهم وقال – حاضر
ابتسمت له فهى لا تريده أن يتعب على لا شيء، لم تعلم أنها افنان هى من تعذب أخيها وهو من أطول بمده بقائه من أجلها
رجع اسلام القصر شاف جنى فى الجنينه استغرب لما واقفه فى هذه الساعه، راحلها قال
– بتعملى اى
اتخضيت وقفلت التلفون سريعا ولاحظ ذلك قالت – اسلام
– خضيتك
ابتسمت وقالت – ولا يهمك كنت فين
– مع هيثم
– بجد اى إلى حصل
– عاوزنى اشتغل معاه تانى
– بتهزر .. يعنى خلاص الخلافات إلى مبينكو اتشالت وعرف انك ملكش دعوه
– مش عارف اوى بس تقدرى تقولى حاجه زى كده
ابتسمت وقالت – مبروك .. مفيش حاجه مبناسبه رجوعك لينا
– عايزه اى انتى بتاعت مصلحتك
– يعنى مستاهلش
نظر لها وقال بهيام – تستاهلى
– طب خد عندك عايزه اسكين كير وكونسيلر عشان الى عندى خلص و فاونديشن ..
– بس ابقى خدى الفلوس واشترى انتى أنا هجبلك الحاجات دى ازاى
– يعنى متعرفش
– لا معرفش
– عليا بردو .. ملكش علاقات ببنات وان ده مكياج
– عارف ان مكياج بس مشفتوش ثم اى إلى قولته ده شيفانى خربها وبتاع الكلام ده اوى
صمتت ولا تعلم كيف قالت ذلك وكأنها تذكرت سامر حين كانت تطلب من تلك الأشياء يبتسم ويقول ” بس انتى مش محتاجه ده”
” انت بتلكك”
” تعالى نبقا نروح سوا عشان متحرجش وانا بجيبهم”
” يعنى عارفهم وخايف تتحرج”
” اه هتعترضى”
وكأن الحنين يعود بها للماضى نظر لها اسلام حين شردت وهذا الحزن ابتسمت وقالت
– عن اذنك الف مبروك
نظر لها ذهبت وتركته فى تساوله وخيبته
ترجل هيثم من سيارته، دخل ذلك المبنا تأخذ المصعد الى ان وصل لطاربه ليخرج ويتوجه لمكان
دخل وكانت عياده قالت السكرتيره – اتفضل حضرتك
ذهب معها ودخل لغرفه ليجد رجلا يكسو شعره بعض الشعيرات البيضاء وباين عليه الوقار
– اتفضل يا هيثم
استغرب هيثم حين رأى كرسي المرضى الذى لم يشير الدكتور عليه
– مش المفروض اعقد هنا
– احنا هنتتكلم لو بتفضل النوم اعقد هناك لو عايز ندردش يبقا نعقد قعده عاديه
استغرب من ذلك الرجل راح قعد معه فهو بالفعل لا يريد ان يشعر أنه مريض، قعد وجد فنجان من القهوة واحد امامه والآخرة خاص بالدكتور يشرب منه قال
– شايفك جاى ومش هدفك نفسك
استغرب هيثم قال – أمال هكون جاى ليه
– لو لاحظت هتفت فى رغبتك مش ليك فى حد جبرك .. ما ظنش انت شاب ناجح وطموح وانا بحب النوع ده يعنى اكيد رغبتك بناء على حد تانى
تفجأ هيثم بمعرفته قال – عايز اتعالج عشان ترجعلى ومأذيهاش
– شكلك بتحبها اوى
شرف من قهوته وقال – بس متقولش تتعالج انت مش مريض
استغرب هيثم أشار له على فنجانه وقال – اشرب قهوتك
اخذ هيثم إنجازه وقف الدكتر قال – دى مجرد عقده بنحلها، اكتريه الى بيجولى بيكونو اتأذو من المرضى الحقيقن
نظر له هيثم أحضر مذكرة التدوين من الطاوله وقعد معاه قال
– تحب نبدأ منين
كان هيثم يشعر بالارتياح معه على الرغم انه لا يزال يشعر كونه مريض، لكنه سيفعل ذلك من أجلها حتى تصبح بخير معه ولا يريها ويعيشون فى سعاده .. سيتخلص من عقدته التى تدمر حياته ويرجع اليها شخص اخر .. شخص يعشقها ولا يريد سواها
كان منير مار سمع صوت بكاء ايسل صعد وجد المربيه تحاول تهدأتها قال
– ف اى
نظرت له ايسل جريت عليه قالت
– جدو خليها تخرج من هنا
نظر لها اومأت له وذهبت نظر لايسل وقال – مالم ضايقتك
– لا بس انا عايزه ماما
صمت منير لذكر هايدى قالت ايسل ببكاء – هى هتيجى تاخدنى امتى .. عشان خاطرى يا جدو خدنى ليها
صمت ولم يرد فلقد ظن أنها اعتادت عليها لكن تظل صغيره تفتقد والدتها
– اتعودى على الوضع ده
– لا أنا عايزه ماما
نظر لها ضمها إليه عانقته وبكت وربت عليها
مر الايام وكانت أفنان تحاول التأقلم جتلها مكالمه وكانت جنى ردت عليها
– عامله اى يا افنان
– الحمدلله خير يا حتى ف حاجه
– خير يا ستى أنا بس نازله اعمل شوبينج قلت اتصل بيك
قالت باستغراب – وانا اى علاقتى
– يعنى اى مش انتى قلتى هتغيريلى لبسي .. اهو أنا عايزه اغيره ومستنياكى تعلمينى زى ما قلتى ولا هو كلام
ابتسمت بهدوء وقالت – حاضر هتروحى امتى
– انهارده
– انهارده !!
– اه وراكى حاجه
– لا
– طب أعدى عليكى فى نفس المكان ولا
– لا أنا قاعده فى مكان تانى
– ابعتيلى العنوان طيب
قفلت معها وارسلته لها
كان هيثم فى السياره ومعه مكالمه
– يعنى اى مش لقينه
– والله يباشا زى الواد اختفى
– انتو الى مش شايفين شغلكو
– انا قلبنا عليه الدنيا وكأن الارض اتصلت وبلعته
غصب هيثم وقال الهاتف بضيق وهو يتسائل اين ممكن ان يكون مختبىء
توقف حمزه بسيارته قالت جنى – هطلع اجيبها واجى
– مكنتى تاخدى السواق
– مش انت إلى عملت هيرو قدام تيته اوى استحمل بقا
– أنا قولت اوصلك مش الففك وتدوخينى
– حمزه
– نعم
– اسكت
– حاضر
ترجلت وذهبت لداخل نظر لها تافف فتح باب السياره ونزل أسند وهو يخرج هاتفه لكن وقعت عينه على فتاه سلبت عيناه وكانت تدخل لذات العماره
– اى القمر ده
توقفت ونظرت له لتقول – افندم
– لا كنت بقول نتعرف أنا مش بعاكس على فكره
– لا مهو واضح
ذهبت فقال – يعم الاخضر ما يسبنيش كده الله
جمعت قبضتها وهى تأخذ نفسها لفتله قالت – تعرف اليوم كله متعكنن عليا وانا عايز افش غلى فى حد
سالت حقيبتها من على كتفها وقالت – وسبحان الله يكون انت الحد ده
نظر لها انقضت عليها فركض قال – يابنت المجنونه
– لو ممشتش من هنا هعمل وشك ده خريطه
– الا وشى هو إلى بينفعنى فى حالات الشقط يرضيكى يعنى
– لا ميرضنيش
جريت عليه لف سريعا وأصبح مقابلها جت جنى وافنان على الصوت نظرو إلى حمزه
قالت جنى – فى اى
قالت افنان – ملك رجعتى من الجامعه امتى
قال حمزه – اسم ملك
– عندك اعتراض
– مش لايق عليكى خالص
نظرت له بغضب نظرت لأفنان وقالت – انتى تعرفى الكائن ده
قالت جنى – ده حمزه اخويا
نظرت افنان لحمزه وقالت – انت عملت اى
– دايما كده ظلمنى دايما .. أنا كنت بكلم قطه افتكرتنى بعاكس .. طب ده شكل واحد ابن ناس هيعاكس بردو
قالت جنى – قطه بردو
قالت افنان – معلش يا ملك هو ميقصدش
نظرت لحمزه بضيق وهو يظهر لا مبالاته قالت – انتى راحه فين
– هنشترى حاجات تعالى معانا
قال حمزه – ياريت
قالت جنى – انت مش كنت ماشي
– هو انتى تبع مصلحتك مسدش هتنيل اوصلكو
– لا متشكرين
– لا حبيت الخروجه فجأه
قالت ملك بضيق – لا روحى انتى بس متتاخريش
قالت جنى – تعالى هو بس حمزه بيحب يهزر وغلس شويه
نظرت له ثم قالت بتعديل – لا غلس كتير
قالت افنان – مش هنتاخر هنرحع علطول بس جنى محتجانى معاها يلا عشان مكنش لوحدى
نظرت لها نظرت لحمزه الذى كان يمسك هاتفه ويقلب فيه اومأت لها فابتسمت نكزت حتى حمزه وقالت
– يلا يا فضحينا
لم يرد عليها وذهب، وصلو للمول ليذهب لتتسوف وكانت جنى تشترى وتأخذ رأى افنان تناسق لبسها وعدلت حجابها لم تعد تظهر شعرها كما كان ظنت امها ستقل جمالا لكنها لا تزال جميله
– تعبتك معايا
– متقوليش كده يومها لفيتى عشان تخلينى اعرف اوصل الحفله
نظرت لها حتى صمت افنان حين تذكرته نظرو إليها قالت
– افنان ..
تنهدت وقالت – لو خلصنا نقدر نمشي
اومأو لها وخرجو نزلو على السلم الكهربائى وكانت جنى تنظر حولها لاحظت ملك ذلك قالت
– بدورى على حد
نظرت لها أفنان توترت جنى قالت – لا عادى
ذهبت امسك جنى يد ملك نظرت لها بإستغراب
كانت أفنان تسير لفت ملقتش حتى وملك تعجبت كثيرا، نظرت حولها واين ذهبو
خرجت تلفونها وهى تسير لترى اين هم لكن وجدت الاصوات تقطع فجأه وتسمع صوت من الاعلى وبلالين تنزل عليها
اتصدمت افنان من ما يهطل عليها وكانت هى فقط من فى الساحه نظرت حولها وما يحدث لم تكن تفهم شيء
سمعت صوت تصفيق من الجميع نظرت حولها ورأت جنى اسلام وحمزه وملك تعجبت كثيرا ولما حتى تبتسم لها هكذا
إلى ان رأت هيثم يظهر أمامها نظرت له بشده فهل هو من فعل ذلك .. كان يمسك باقه زهور راقيه ويتقدم منها وهى تطالعه بشده
وقف أمامها لتنظر له وتقول – بتعمل اى
– لسا مواضحش انك المقصوده من الخروجه دى
نظرت له وجدته يجس على قدميه أمامها وأمام الجميع اتصدمت من ما يفعله
– أنا آسف .. بعتذرلك قدام الناس دى كلها وعايزك تسمحينى
صفق الجميع له ويشجعوها على أن تقبل منه اعتذاره فكان متعمد علىان يفعل هذا خصيصا حين أخبرته أنه أعلن انفصالهم ويريد ارجعها سرا فقرر أن يعتذر منها علنا دون خجل فهو معترف أنه اخطأ
– لا
قالت افنان ذلك نظر لها هيثم بشده وصمت الجميع استدارت وذهبت وهى تتركه فى صدمته وذهوله .. أنها رفضته
نظرت حتى لإسلام بخيله لكنه كان يعذرها
خرجت افنان من المول وهى تريد الابتعاد من هنا
– افنان
سمعت صوته يناديها لكن لم تتوقف
– افنان استنى
مسك أيدها ولفها ليه قال – لى عملتى كده
– عملت ايه
– اعتذرتلك قدام الكل زى ما كنتى عايزه .. اعمل اى تانى عشان ترجعيلى
– قولتلك متعملش حاجه محاولاتك فاشله
– لى بتقفليها فى وشي
– هى مقفوله لوحدها
جت تمشي مسك أيدها يمنعها تنهدت وقف أمامها مباشره قال
– متعمليش فيا كده انا بتعالج عشانك .. عشان تكونى جنبى ومأذكيش تانى بلاش تحبطينى
– عايز اى يا هيثم
– عايزك ترجعيلى
– لى
استغرب من سؤالها لتقول – الحاجه الى كنت عايزها خلاص معدتش فيا
نظر لها بشده قال – هى اى مش فاهم
– لؤى خد إلى انت مخدتوش يومها
اتصدم قال – انتى بتقولى ايه ؟!
– بقولك أنى مش بنت
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)