رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثالث 3 بقلم هايدي سيف
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا البارت الثالث
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الجزء الثالث
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الحلقة الثالثة
– ماشي .. طالما احنا متجوزين
لا يزال يحرك أصابعه عليها ويتحسسها بجرائه وبيطلع وهى مرعوبه وبتبعد وشها وهو بيقرب وبتبص لايده إلى بيمشيها عليها وبيلمسها
– بتهيألى من حقى اعمل فيكى الى أنا عايزه
بصتله بشده قالت برجفه – م..مش فاهمه
حط ايده على وسطها من ورا وقربها منه اتخضت نظرت له والتقت عيناهم
– هتفهمى ده فى المستقبل
قرب منها وهى مرعوبه وعينها بترتجف قالت سريعا
– خلاص فهمت، فهمت
وقف بصلها وقال – فهمتى اى بقا
– اه افتكرت اننا اتجوزنا على عقد ايوه افتكرت .. و هفسخ العقد ده حاضر
بصلها بهدوء ثم ابتعد وجاب السكينه الى على الطرابيزه الى قدامه بصتله بشده
– هتعمل اى
مسكها جامد ونيمها على رجله فتحت عينهاها بشده لقته بيمسك ايدها وبيقطع الاحبال
– لو محلتيش الموضوع فى خلال بكره هتلاقى نفسك مربوطه ومرميه قدام بيتى وقتها مش هقدر اساعدك واحميكى منى
خافت ولم يمهلها حتى انتهى من فكها ودفعها بعيدا عنه وهو يقول بجمود
– تقدرى تمشي
بصتله وجت تقوم مسكها وسحبها وقرب منها اتصدمت قالت
– فى اى تانى
– افتكرى وعدك
اومأت له بالطاعة بخوف بصلها قليلا ثم وقف وذهب وهو يتركها
– متوحش ده اكيد مجنون
بصت لأيدها كانت بتوجعها وقفت بسرعه وجريت على الخارج .. لقت نفسها فى شارع راقى جدا خالى لا يوجد غير ذلك المنزل الأنيق حتى من الخارج مشيت سريعا وهى تبتعد
بصت فى تلفونها كانت امها اتصلت كتير رنت عليها وجدتها تقول بغضب
– انتى فين لى مبترديش على تلفونك
– معلش انا ..
-خلاص تعالى على المستشفى عايزه اكلمك فى موضوع مهم
– حاضر
قفلت تلفزنها بصت وراها ثم ذهبت راحت المستشفى قابلت امال والدتها قالت
– خير يماما عمر فيه حاجه
ابتسمت وقالت – لا يا حبيبتى انا عايزه اقولك حاجه تانيه
– حاجه اى!
– انا لقيتلك عريس
بصتلها افنان بصدمه قالت – ايه !!
– انتى محظوظه اوى يافنان عشان هو الابن الكبير لعيله زهران
سكتت افنان اتصدمت وقالت بعصبيه وعتاب – ماما ازاى تفكرى تجوزينى منغير اذنى .. ازاى عيزانى اتجوز اصلا من واحد
عشوائى لا اعرفه ولا يعرفنى
ردت بلا مبلاه – ما يهمنيش كنتى بتحبنى بجوازه عن حب واحد فقير ولا ايه
– حاجه تخصنى ، انا مش موافقه اتجوزه
– لا ما انتى اتجوزتيه اصلا
بصتلها بصدمه قالت – ايه انتى بتقولى اى يماما ازاى تعملى كده فيا
بصتلها وقالت بعصبيه – بنت انتى بتكلمينى انا كده
– مقصدش بس ..
– انتى فى الأول والاخر هتتجوزى مش هتفرق … ولو كنتى هتتطوزى فلازما يكون راجل غنى
– بس ..
– خلاص خلصنا .. ده قرار الاخير الراجل الى هتتجوزيه هيكون غنى عشان تقدرى تسددى ديونا وده افضل للكل .. دراع اخوكى الى كسر وبنعالجه والديون الى بتتراكم بسبب فواتير المستشفى احنا محتاجين الفلوس جدا .. وجايه تضايقى عشان جوزتك واحد زى هيثم منير الرشيد .. من عيله كبيره زى ديه هيرفعوكى معاهم وترفيعنا احنا كمان .. مش فاهمه اى الأنانية الى فيكى دى
حست بالحزن الشديد قالت – بس انا بنتك المفروض تقدرى ان دى حياتى
كملت بأنفعال – مش سعادتى الى تتبنى على. فلوس وديون .. مش من حقك تعملى كده فيا
ضربت*ها بالقلم على وشها اتصدمت افنان وهى حاطه ايدها على وشها وبتحاول تتمالك حزنها، حطت امال ايدها على قلبها وهى بتعقد بتعب بصتلها وقالت بقلق
– ماما مالك
قالت بخذل وهى تبكى – انتى انكرت كل افضالى عليك .. طول السنين دى ربيتك وعلمتك بس انتى مشكرتنيش ولو لمره واحده
– بس …
– عملت اى عشان احزن واشوف عصيان بنتى عليا
– ماما خلاص
كانت بتعيط ومش بصالها قربت منها قالت
– انا .. انا هلاقى طريقه وادفع تكاليف المستشفى
بصتلها امال وقالت – هتدفعيها .. عيله زهران وافقت تدفع نص مليون كمهر ليكى
اتصدمت افنان وبحلفت فيها مسكت والدتها يدها وقالت
– لى متقبليش بيه .. وافقى عشانى ارجوك
– نص مليون
قالتها بدهشه اومأت لها وهى تقول – ايوه نرفع السعر اكتر
بصت لها افنان بشده صرخت بغضب
– ماما انتى بتحاولى تبعينى
– ابيعك أنا بخليكى تعيشي وسط عيله متحلميش بيها .. واحد زى هيثم بيه يعيبه اي .. كلهم هيموتو عليه وانتى الى بقيتى مراته فى الاخر
– بس بقا بس كفايه
مشيت وهى متضايقه وحاسه بلأهانه لأن المفروض تفكر فيها اكتر هى تمنت رجلا يحبها رجلا بمعنى الكلمه ليس مالا تنغمر فيه
فى المساء كانت أفنان قدام البيت تنهدت وهى تستجمع قوتها ، دخلت وهى بتبص حواليها لقته قاعد على الاريكه بصلها قال
– باين انك رتبت افكارك وإلا مكنتيش جيتى هنا
تقدمت بحرج وهى تضم معطفها قالت
– فى الحقيقه انا اسفه على اللغبطه .. عرفت ان ماما اتفقت على كل ده مع عيلتك اسفه انى خليتك تمر بده
تنهد وهو يقول بهدوء – افنان ..
وقف وسار تجاها رجعت لورا وهى بتبصله بتوتر وهو بيقرب
– انتى عوزتى تتجوزينى بعدين رجعتى فى كلامك
– لا والله انا مكنتش عارفه زيك
– لى حاسس من كلامك انى تحت رحمتك
بصتله بخوف وهو بيقرب منها انكظشت فى نفسها قالت
– ا..انت عايز اى
لف دراعه على وسطها وقربها منه اتصدمت قال
– ماشي بما اننا تحوزنا
بصتله برعب شديد وهى يتحاول تبعده بضيق وتفلت لكنه يقربها اكثر قرب من شفتاها وقال
– بتهيألى اقدر اتمم واجباتى كزوج
بصتله بصدمه قرب من وجهها وهو يلامس بشرتها وقال فى اذناها
– لو كنتى عايزه تتطلقى لازم الأول تكون مراتى
بص الى عيناها التى كانت ترتجف ثم انقض على شفتاها يلتهمهم زقته افنان جامد بعيدا عنها وسرعان ما صفعته على وجهه وهى بصاله بضيق وغضب مسحت فمها باشمئزاز
وجدته يرسم ابتسامه جانبيه على وجهه استغربة لانها كانت خايفه من غضبه بسبب القلم بصلها وسار تجاها خافت ورجعت لورا
– عيبك انك بتخلينى عايزك أكتر
ثم سحبها اليه ولم يفصل جسدهم شيئا قرب من عنقها وقبلها لقها ارتجفت وهى حاطه ايدها على صدره بتزقه
– ابعد ارجوك
بس كان محاوطها بعضلاته القويه التى لا تبدو من بينها شيئا ومش سامعلها بل زاد عنفا بغضب لما قالتله كده حست افنان بوجع حطت ايدها على بطنها بصلها هيثم وفاق لما ملقهاش بتقاوم من تعبها إلى ظهر عليها فجأه
بص لنفسه بعد عنها وهو مش عارف اى الى كان بيعمله ده، بص لوشها كان باين على التألم
– مالك؟
بصتله بحنق وعينها مدمعه مشيت وهى محاوطه بطنها بس وجعتها اكتر فا وقفت بصلها هيثم تنهد ثم اقترب منها بجمود كانت هتبعد عنه مسكها وقربها منه وحط ايده على جبهتها
– حاسه ب اى
بصتله ثم خفضت عيناها قالت – بطنى .. بطنى بتوجعنى ابعد هكون كويسه
– مفتكرش
بصتله بعد عنها واردف – تعالى معايا
كانت افنان قاعده على الكنبه تقدم هيثم وكان معاه كوبايه ميا وادها برشامه خدتهم منه قعد مقابلها بجمود وهو ينظر اليها، كانت بتبص للبرشامه بتردد
– اكيد لو برشامه مخدر أو هتأذيكى كنت اديتهالك بطريقتى منغير تمثيل
بصتله بشده من اعترافه
– انا واحد صريح حتى لو هأذى الى قدامى
قالت بحنق – انت ..
رفع عيناه وبصلها فخافت من نظرته ولم تكمل فكانت تريد ان تسبه
– معلش
بصتله كمل وقال – مكنتش اقصد اضايقك بالى عملته من شويه
افتكرت تقربه منه وتقبليها وجدته يكمل
– كنت بجس نبضك، أنا مش كده مبجبرش واحده عليا
– مش فاهمه بتجس نبضى ازاى ؟
– مش ضروروى تفهمى، اشربى يلا
كانت مستغربه من ذلك الشخص كثيرا حطت البرشامه فى بوقها وشربت ثم تنهدت
– هتعرفى تزيفى الجوازه دى زى ما زيفتى مرضك ليا
ردت بكل هدوء – انا مزيفتش مرضى بطنى فعلا كانت بتوجعنى .. لو مضايق اوى كده باشر فى اجرائات الطلاق وانا هوقعها
مسكها من دراعها وقال – انتى قاصده تتريقة عليا يابت .. منتى عارفه انه مش هيوافق وإلا كنت عملت كده قبل اما تقولى
– انا اصلا معرفش هو مين ومش عايزه مهرك شوف هنطلق ازاى وانا معاك بس ده كل إلى أقصده
صمت بلا مبالاه ولم يرد عليها مشي وسابها
خرجت افنان من البيت بس وقفت فجأه لما لقت الدنيا بتمطر جامد والجو مقلوب بصت فى تلك المنطقه فهى لحين ان تخرج منها عشان تركب هتكون اتغرقت ويعالم هتلاقى مواصله ولا لا، بصت على البيت بتردد بعدين رجعت دخلت بصت حواليها
– استاذ هيثم
قالتها ندائا له لكنه لم يعطيها ردا كان هيثم بياخد دوش سمع صوتها تعجب
كانت افنان تسير وهى تبحث عنه ثم اصدمت بجسده بصت لقته لابس بورنص ومبلول وصدره باين خفضت عينها على الفور
– اى الى رجعك
قالت بحرج – ممكن اعقد هنا
بصلها بشده وعدم فهم فقالت بتفسير وهى بتشاور على النافذه للخارج
– الدنيا بتمطر مش هطول اول ما تهدا همشي علطول صدقنى عشان كمان ممكن ملاقيش تاكسي ارجع البيت
– ماشي اعقدى كده كده انا ماشي
بصتله بشده وهى تفتح فمها مشي ببرود وسابها عقدت حاجبيها بضيق وقالت
– اى البتاع ده مش المفروض بدام هيخرج يوصلنى ده من باب الذوق حتى
مر الوقت ولسا المطره شغاله وافنان قاعده مستنيه إلى ان غفوت
فى الليل رجع هيثم وكان شارب وبيطوح توجه لغرفته بس وقف فجأه بص لأفنان الى كانت نايمه على الكنبه وواضح انها خدتها نومه
راحلها وهو مش ساند نفسه قرب منها وانحنى وبصلها وهى نايمه حست افنان فتحت عينها واتخضت لما شافته اتنفضت من مكانها حط اصبعه على شفتاها وقال
– ششش أهدى
– انت بتعمل اى .. اى الريحه المقرفه دى .. انت شارب
قعد على الكنبه وقرب منها خافت وزحفت بإيدها لورا بخوف قالت
– لو سمحت خليك بعيد
– مش عايز ابعد
– ارجوك انت مش فى وعيك
قرب منها وهو مش سامعلها خافت جدا رفع ايده لرقبتها وفك حجابها اتصدمت رما على الارض وبص لشعرها الناعم قرب أيده منها وهو بيزيحو عن وشها ورا ودنها بعد وشها بخوف وضيق
– شعرك حلو اوى بس هى كان شعرها اقصر منك
بصتله باستغراب بص لشفتاها قرب ايده من عنقها ومال عليها بعدت وشها سريعا وحاولت تبعده يصلها وعينها مدمعه وباصه الناحيه التانيه
– لى عملتى كده فيا
بصتله باستغراب مال عليها وهو يدفن وجهه فى عنقها وقال وهو مش فى وعيه
– متسبنيش ياهايدى
بصتله بشده حاولت تبعده وهى بتقول – هايدى مين ياعم انا افنان ابعد بقا
لقته بيلف دراعه على وسطها وبيحضنها وينام بصتله بشده لكن هذا امان عن اقترابه منها بدام هدأ ويبدو فى حاله نعاس
مسكت ايده عشان تبعد لقته بيمسك ايدها جامد وبيحطها عليه عشان تبادله العناق اتصدمت وحاولت تسحب ايدها بس ايده اقوى عم الهدوء وهى بصاله وهو نايم تنهدت باستسلام
فتحت افنان عينها بتثاقل بصت لقت نفسا لسا زى الوضعيه بتاعت امبارح سحبت ايدها بهدوء بس هيثم حس فتح عينه بتثاقل بص لنفسه استغرب من نومته بص لأفنان التى نظرت له لم يستوعب وضعيته وقربهم من بعض ساب ايدها بعد عنها على الفور
اتعدلت بحرج بصلها من شعرها بعد عينه وقال ببرود
– اى الى مقعدك لحد دلوقتى شايفك خدتى على البيت وبتحسبيني جوزك بجد
بصتله بشده قالت بأنفعال – نعم لا بقولك اى انت إلى رجعت وكنت سكران
– اه وانتى استغليتى الوضع
– انت بتخرف تقول اى انت قعت تقول كلام مش مفهموم لواحده كده معرفهاش .. اى كانت مين هى .. واديك قومت وشوفت ازاى كنت ماسكنى حتى معرفتش اتحرك واقوم
أردفت وهى تعقد وراعيها وتقول بثقه – بتهيألى انك لازم تعتذر
– والله انا مضربتكيش على ايدك وقولتلك خليكى .. انت سبتك زوقك منى
– لا فيك الخير ومقولتلش لى انك بترجع سكران وبتتنيل تشرب
رفع عيناها إليها خافت من نظرته قال
– اى عجبتك شوفتك مستمتعه من قربى منك
بصتله بصدمه ولسا هتتكلم مال عليه فرجعت لورا وخاوكها بزراعيها
– لحد هنا وكفايه
خافت وقالت – انا فضلت ليله واحده وخلاص همشي .. شكرا
– شكلك عايزه تبقى علطول
قرب منها فنفيت براسها على الفور وقالت
– لا محصلش والله
بصلها ببرود وهى خائفه والعينان تثقب الآخر ، وقف وهو بيبعد عنها عدل قميصه عليه وقال
– لو عايزه نطلق لاقى منير زهران
بصتله مشي وسابها وهى زفرت بضيق وقالت
– مين منير زهران ده كمان
خدت شنطتها سريعا وخرجت من هذا البيت وكأنها تفر منه
كان هيثم واقف عند النافذه الزجاجيه المطله على الخارج ويضع يده فى جيبه والاخرى يمسك هاتفه
– كنت بحسب انى بس الى معرفش بالجوازه دى اتضح ان احنا الاتنين اتغفلنا
جائه صوت عبر الهاتف وهو يقول – واضح انها عجبتك
رد بلا مبالاه – عارف انها مش نوعى
– وانت نوعك ايه زى إلى قبلها بردو
لم يرد وهو حاسس بالضيق
– بلاش نرجع لورا اهي راحت لحالها أنا بعمل كده عشانك
– أنا مطلبتش حاجه منك .. لو شايفنى مش راجل عشان تجوزنى بالطريقه دى قولى .. لو اذا كان عليها فهى بنت حاجه زى دى بتحصل اما انا دى تبقا عيبه فى حقى … بتهيألى لازم توقف المهزله دى
– اخر كلامى قولتهولك يومها … بعدين انا سمعت انها فضلت معاك ليله امبارح يعنى انسجمتو مع بعض … هنعمل الفرح خلال اسبوعين إنشاءالله
– هى فضلت معايا اه بس الموضوع مش هيمشي على هواك المره دى
– اى كان الى هتقوله الفرح هيتعمل وهتمم جوازك منها
***
دخلت أفنان المطعم وهى بتجرى راحت لوظيفتها وقالت
– معلش على تأخيرى
قالت شذى بتعالى وسخريه – افنان انا حاسه انى بعمل شغلك … انا هنا بقالى كتير وانتى لسا جايه
– انا اسفه
– طب انجزى يا اختى مش عارفه شغلوكى هنا على اى لو اتخصم حاجه من راتبنا مش هعدهالك
– بس لسا فاضل دقيقه انا متأخرتش على معادى
بصتلها وسارت تجاها وقالت – افنان انتى بتعلقى على كلامى .. قريب وهكون موظفه منتظمه، مش عايزه واحده زيك تسحبنى للقاع معاها واكون لسا موظفه جزئيه .. عشان كده ركزى فى شغلك
صمتت افنان ولم ترد وذهبت الى عملها لترى الزبائن، وهى بتاخد الطلبات دخل احدا بصت واتبدلت ملامحها لما لقته هيثم بصتله شذى من وسامته وهيبته فهو ملفت الانظار قربت منه وسابت كل الى فى أيدها ابتسمت قالت
– اتفضل حضرتك عايز اى
راح ناحيه افنان بصتله مسك ايدها – لازم نتكلم
بصتله قالت – بس ..
سحبها وقع الدفتر من ايدها نظرة شذى اليها قالت – هو يعرفها منين عشان يمسكها كده .. ده انتى طلعتى مش سهله يا افنان
كان هيثم ماسك دراعها قالت بغضبت – سيب ايدى ازاى تسحبنى معاك كده .، ابعد
لم يرد عليها فتح باب العربيه ودفعها لداخل ثم اقفل الباب ودخل هو الاخر بصتله بحنق وتحسست زراعها بتوجع
– انتى مين يا افنان
بصتله باستغراب بصلها وكمل ببرود – اى الى عايزاه بظبط .. فلوس ولا سلطه ؟ قالت بضيق – لا فلوسك ولا سلطتك تهمنى .. قولتلك قبل كده لى مش مصدقنى انا ضحيه فى الجوازه دى زيك
مسك دراعها جامد وسحبها ليه رغم وجعها
– انتى هتضحكى عليا يا بت
بصتله وكانت عيناه مخيفتان – لما انتى مش عايزه بتاخدى الفلوس لى .. متحاوليش تلعبى معايا عشان متندميش
– مش انا الى خدت الفلوس والله ما كنت اعرف اصلا موضوع المهر والجواز ده غير منك .. سيبنى
– ميخصنيش لاقى منير وقوليله انك مش عايزه الجواز دى والغى الفرح قبل اما ينفذ الى فى دماغه ويبقى علن
اومأت وهى تقول – حاضر
– لو كذبتى عليا تانى اعرفى انى هبعتك للجحيم بنفسي
– انا مكذبتش عليك اصلا قبل كده
سكت بصلها وهى متوجعه وخايفه بعد عنها بص قدامه وقال ببرود
– انهى الموضوع قبل بكرا انا بعتلك العنوان
بصتله قرب منها رجعت لورا بخوف بصلها من رده فعلها لم يبالى وفتح الباب ببرود اتفجأت لأنها ظنته سيقترب منها
– انزلى
بصتله ثم نزلت سريعا وقفلت الباب فأنطلق بسيارته قالت بصراخ بعدما كبحت غضبها
– هيثمم انت واحد حقيرر
بصت على دراعها بضيق بس بعدين افتكرت المهله الى قالها عليها زفرت بضيق
– كنت ناقصه الجواز هو كمان كرهتونى فيه قبل اما اجربه
بصت على الساعه بعدين مشيت ، وصلت للمستشفى ودخلت الغرفه لقت امها قاعده وكانت بتخيط كوفيه واخيها مسطح على السرير بجانبها حم حممت ودخلت
– ماما
قربت منها قالت – انا هكلم منير زهران هقوله يلغى الفرح والجوازه دى من الاساس و …. بخصوص فواتير المستشفى انا هلاقى وظيفه تانيه وهدفع بنفسي .. بس بلاها جوازه دى
لم تكن مهتمه لكل ما قالته
– ماما انتى سمعانى
– انا خدت فلوس المهر وصرفت بعض منه
اتصدمت افنان وقعت عليها تلك الكلمه ولا تمرى كيف ومتى قالت – بتقولى اى ..
لم ترد فكملت – صرفتى كام طيب قوليلى بس وانا هسدده متخافيش
ضاقت ملامح آمال وقالت بضيق داخل نفسها
– هى عنيده ومش هينفع معاها غير كده
فاقت ابتسمت بحزن بصتلها قالت – افنان انا اسفه
– فى اى يماما
– انتى عارفه ان مافيش فى ايدى حاجه .. فواتير المشفى بتتراكم غير الى احنا سالفينه حتى قرايبنا بعدو عننا بسبب ديونا … انا لابسه اللبس ده من اربع سنين وخلاص زهقت من الى احنا فيه كفايه
مسكت أيدها والفنان بتبص لوالدتها وهى تبكى
– أفنان انا اسفه على الى عملته قبل كده سامحينى يابنتى مقصدتش أمد ايدي عليكى
– خلاص يماما انا مش زعلانه متعيطيش عشان خاطرى .. انا هساعدك بعد أما تخرج هلاقى شغل وابقا موظفه مثبته هساعد العيله كلها
– انا عشت كفايه بس اخوكى لسا صغير جدا
بصت افنان إلى أخيها المسطح حزنت
– عشان خاطرى ارجوكى بلاش تعملى كده
دمعت عينها بحزن من كلام والدتها ورجائها ثم عانقتها وهى بتقول
– حاضر يماما
ابتسمت وبادلتها العناق وهى منتصره ان خطتها قد نجحت
فى الشركه كان هيثم فى مكتبه والليل يحل عليه سكب الخمر فى كأسه
– خلفت وعدها للمره التانيه وحياه امها ماشي
دفع الكأس اليه وهو يشربه وعيناها جاحظان بتوعد دخل سامر بصله وقال
– اى يابنى بتسرب فى المكتب اول مره تفضل لحد الساعه دى
– سيبنى فى حالى يسامر مش ناقصك
– مالك بس
لم يرد قرب منها بعد وقال – بسبب الجوازه إلى ادبست فيها دى
– بلا جوازه بلا زفت مش معترف بيها اصلا
– طب أهدى أنا أول مره اشوفك كده
صمتت وهو يكبح ضيقه ابتسم سامر خد الزجاجه وسكب إليه وقال
– مش تعزم طيب
تنهد وهو يبعد شعره للخلف قال سامر
– قولى صحيح هى حلوه
بصله هيثم قال – مش فاهم
– البت اكيد شوفتها .. هى عامله ازاى .. شكلها كده
قال بلا مبالاه – عاديه
– امم بس ؟ مفهاش حاجه مميزه ؟
صمت وهو يتذكرها شرب كأسه ولم يرد بصله سامر قال
– هى لو مكنتش مميزه مكنتش قدرت تعصبك كده
– قصدك ايه
– طالما عاديه مشي الجوازه بعدين طلقها وانكو متفقتوش مع بعض
بصله هيثم فقال – ولو معرفتش أطلقها هكون ادبست فيها عمرى كله
– لى يابنى دى سهله عليك اوى .. بعدين هى مش عجباك اوى كده .. مفيش حاجه شديتك ليها ولو شويه
قال ببرود وهو ينظر أمامه – لا
– لا ولا انت إلى مديتش نفسك فرصه تتقبلها
– ولا هدى لنفسي فرصه يا سامر الموضوع ده خلص من زمان بلاش نفتحه
– حاضر إلى انت عايزه مش هضغط عليك .. بس انت بقول من حيث لو اتحوزتها وعيشت معاها متحسش بالخنقه منها وكده على الأقل كصديقه
مردش وعم الصمت قليلا وكان هيثم ينظر لكأسه قال
– مختلفه عنى اوى يا سامر
بصله كمل وهو شارد
– مش شبهى ولا أنا شبهها فى بينا اختلافات كبيرع .. مش عارف اقولهالك ازاى بس صعبانه عليا تاخد واحد زى
– واحد زيك ازاى
– البنت غلبانه طيبه مش هتنفع معايا
– وانت عرفت منين أنها كده
سكتت هيثم ومردش وكأنه يقلب كلامه وبيفتكر اليوم إلى حاله فى معلومات عنها من المحامى
F
– ده ملفها وكل إلى قدرت اجمعه من ساعه زى ما حضرتك طلبت
خد الملف وبص على صورتها ولوهله استغرب حس أنه شاف الوجه ده قبل كده بس مش فاكره فين ممكن تخيل مش اكتر
– بتشتغل فى مطعم بدوام جزئى وهى طالبه فى كليه تجاره بس متفوقه ودرجاتها بتثبت ده .. عايشه مع والدتها وأخوها مريض وهى إلى بتصرف عليهم
استغرب هيثم هل كل هذا من تلك الفتاه قال ببرود
– بالنسبه لعلاقتها ايه
– لا بنت عاديه فى حالها حتى صاحبها مش كتير هى زميلتها فى الجامعه
خد عنوان شغلها وشافها اول مره وهى قاعده مستنيه العربيه بعد أما خلصت شغلها وكان ناوى يكلمها بس لما نزل من العربيه وقرب منها خطوتين شافهت بتمشي استغرب لقاها بتشترى بالونه سخر منها داخله بس اتفجأ لما راحت لطفل مشرد يقف منكمش على نفسه وبتدهاله
قرر يقف سند على عربيته وهو بيتابع المشهد من بعيد وبسمتها وهى بتكلمه بود والطفل لما مسك البالونه كيف ارتسمت بسمه بريئه على وجهه
شافها بتقعظه وبتسمله وبتمشي وبعدين رجعت وفى أيدها كيس طعام وبتدهوله وبتعقد جنبه وهو يأكل بسعاده شافها بتركب العربيه وهو بيشارولها وكأنه بيودعها ثم ذهبت واختفت عن الأنظار .. رأى كم هذا الطفل محظوظ لانه التقى بها واسعدته تلك الفتاه بطيبتها فهل هو أيضا محظوظ لانها دخلت حياته كذلك الطفل .. ما حكمه ربه بأن يجمعه بها
تنهد وذهب إليه وقفه بصله الطفل قال
– بتنادى يعمو
– تعالى
بصله بتردد ثم قرب منه قال – هى إلى جابتلى الأكل والله انا ..
– بس انا مسألتكش
– مش انت بوليس وهتعاقبنى
صمت وحس بالحزن عليه خرجت محفظته وأعطاه مبلغ من المال بصله الطفل بدهشه وهو بيمد أيده ليه
– خد بلاش تضيعهم منك
– ا.. لا ده كتير
ابتسم ابتسامه خفيفه مسك أيده وحط الفلوس فيها قال
– خلى بالك من نفسك
بص الطفل إلى المال تنهد هيثم وحط أيده على شعره بمداعبه ثم وقف وذهب وهو يتذكر افنان تلك الفتاه التى رآها بطريقه فظه قبل أن يأتى لرؤيتها
لكن هذا لا يمنع كونها امرأه وهو يبغضهم
فتح العربيه وركب وهو بيمشي
B
– اى يابنى سرحت فى ايه
فاق هيثم نفى وقال – مفيش
– يعنى طيبه المفروض تعجبك مش تكون مش عايزها .. انت شوفت حاجه منها
– لا وده إلى مضايقنى
– يعنى ايه
– فى اليومين إلى عرفتها فيهم واتكلمنا جسيت نبضها بس هى كانت مختلفه عن اى واحده عرفتها
أجل فكان هيثم يتقرب إليها عمدا برا ابتعادها وخوفها حتى أنها لم تبادله أو تضعف له ولو لذره حتى حين قبلها قامت بصفعه وهذا ما جعله يبتسم أنه انجذب إليها بما فعلته فهى فجأته حقا
– انت بتبتسم .. ده بجد
– تصور أنها ض*ربتنى بالقلم لما قربت منها رغم أنها مراتى
ضحك وهو يقول – انت بتتكلم جد .. مش قادر استوعب هيثم يضرب بالقلم
بصله هيثم بحده فتوقف عن الضحك بحرج قال
– احم .. ممكن تكون عشان عشان غريب عنها مش بدام انك جوزها يبقا عادى البت متعرفكش بردو
– ممكن
– شكلك معجب بيها مضايق لي بقا بدام طيبه يعنى البت حلوه
تنهد وهو يقول بضيق – مش هتفهمنى
بصله سامر فيبدو أن أفكاره تجعله يعانى هذه الفتره تنهد حط أيده على كتفه وقال
– ممكن اكون مش فاهمك بس كفياك يا هيثم تبص لورا .. احنا فى النهارده ارضى بالواقع ومشي الموضوع وهتتحل بعدين محدش هيجبرك تعيش معاها .. تقدر تنهى الموضوع بكلمه منك وقرشين وكل واحد يروح لحاله
مردش هيثم شرب كأسه وهو يقول
– ده إلى هيحصل
أردف ببرود – بس مش قبل أما اعرف السر إلى وراها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا)
بجد بجد الرواية عسل جميله جدا والله