رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر) الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم
رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر) الجزء الثامن
رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر) البارت الثامن
رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر) الحلقة الثامنة
بعد مرور أيام
كان أدهم يجلس أمام مدير الشركة التي كانت وضعت إعلان توظيف ليكون أحد المتقدمين
المدير بعجرفة:أمم ال cv بتاعك مش بطال بس إحنا كنا طالبين حد يكون عنده خبرة و إنت للأسف يعني..
أدهم برسمية : تمام يا فندم أنا أسف على تضيع وقت حضرتك
حمل ملفه وغادر كان يمشي بلا هوادة يفكر في مستقبله الذي أصبح يبدو مظلم ما الحل و أين سيجد عملا يعيله و عائلته
أثناء شروده في الطريق وجد شاب يقف أمام السيارة وهو يلتفت حوله وما إن إقترب من الباب حتى بدأ في محاولة فتحه تفاجأ أنه لم يكن مغلقا بالمفتاح ليدخل رأسه و يأخذ الحقيبة الموجودة بداخلها و التي كانت تحتوي على الكثير من المال 0 بها و أخذها ليركض أدهم وهو يحاول لفت إنتباه الناس القريبة منه أن ذلك الشاب سر..ق شيئا: هييه إنت وقف عندك
كان ينظر لهما الناس بإستغراب ومن بينهما شاب خرج للتو من المطعم لكنه صرخ ولحقهم عندما وجد حقيبته في يد ذلك الشخص الذي يركض أدهم خلفه : إمسكو حرااميي
تمكن أدهم من اللحاق به وإمساكه حاول السا..رق الإفلات منه و إصا..بته (بالمطوة)
لكن أدهم أمسك بالحقيبة ورفض تركها له رغم إصابته في يده
لكن السا..رق تركها و استسلم أخيرا بعد أن وجد صاحب السيارة و الناس بدأو باللحاق به أيضا لينفد بجلده
أمسك أدهم يده لإيقاف النز..يف و الشاب أخذ الحقيبة وهو يتفقد ما بداخلها و يشكره
: بجد مش عارف أقولك إيه ؟ الورق الي جوة الشنطة مهم جدا لو كان ضاع كنت هواجه مشكلة كبيرة ،بفضل مساعدتك الورق رجعلي
أدهم: الحمد لله إنها جات على قد كده بس متنساش تاخد بالك بعد كده وتقفل العربية كويس
:إن شاء الله
كان أدهم سيغادر عندما أوقفه الشاب :رايح فين ؟
أدهم بإستغراب:راجع بيتي هو في حاجة ؟
: طبعا مينفعش أسيبك تمشي كده الأول هتيجي معايا نعالج إيدك
أدهم :لا مفيش داعي ده جرح سطحي
:لا طبعا إنت لازم تيجي معايا عشان نطمن عليك
مع إلحاح الشاب أضطر أدهم للذهاب معه
ركب معه في السيارة: بالمناسبة أنا أبقى عمر الكافي
أدهم بإبتسامة:تشرفنا أنا أدهم الشهاوي وصل عمر به إلى المستشفى لينضف أدهم جرحه و يضمده
في ذلك الوقت حكى كل واحد منهم عن نفسه للأخر و تبادلا ارقام الهواتف و يوصله إلى بيته
وقبل أن ينزل من السيارة أخبره عمر أنه ينتضره غدا ليحل معه مشكلة إيجاد عمل له
شكره أدهم بامتنان وودعه
و ما إن رن جرس الباب حتى وجد جواهر تفتحه بلهفة:أبيه إنت إتأخرت ليه ؟خالتو من الصبح قلقانة عليك ثم نظرت ليده بخوف:و إيه الشاش الي في إيدك ده
أدهم بابتسامته المحبة:أنا أسف إني قلقتكم عليا بس حصل لي مشكلة بسيطة حليتها و جيت
حسنات من ورائها: مشكلة إيه يا إبني كفا الله الشر
دخل أدهم ليحاوط كتف والدته ويطمئنها:إتحلت يا ست الكل متقلقيش
حسنات بعد أن إطمأنت عليه :طب و عملت ايه بخصوص مقابلة الشغل النهارده ؟
أدهم:كانو شارطين خبرة 3سنين الفترة القصيرة الي إشتغلتها في الشركة مكانتش كافية عشان يدوني الشغل ده بس أنا قابلت واحد النهارده و إتفقت معاه أروحله بكرة عشان يشوفلي شغل
حسنات بفرحة: ربنا يكرمه يا رب و يوفقك يا حبيبي
قبل أدهم رأسها:يا رب يا حبيبتي ،يلا تصبحو على خير
جواهر و حسنات في وقت واحد:و إنت من أهله
في اليوم التالي إتصل أدهم بعمر ليسأله عن العنوان ليخبره بمكان شركته و يتوجه إلى موقف الباصات و يركب الحافلة بعد وقت وصل
ليستقبله عمر بحفاوة:يا أهلا أدهم باشا نورت المكتب
أدهم : شكرا ده من ذوقك
عمر :دقيقة أتصل بالمدير أكلمه بخصوص تعيينك
ألو أيوة أستاذ جلال ممكن تيجي دلوقتي المكتب ؟ تمام ثم أغلق الخط
عمر:ها يا أدهم تحب تشرب إيه ؟ قهوة ولا عصير
أدهم: أه أي حاجة
عمر إتصل بالسكرتيرة:إتنين قهوة مضبوط لو سمحتي
: تمام يا فندم
بعد دقائق دخل المدير باحترام: حضرتك طلبتني
عمر: إتفضل يا أستاذ جلال ،أعرفك أدهم الشهاوي أنا إستدعيتك عشان تعينه في الشغل في قسم المحاسبه
جلال:بس يا فندم إحنا مبقاش عندنا وضايف بعد ما عيينا كريم أول إمبارح
عمر ببلاهة: والله ؟ بس أنا كنت واعد أدهم أعينه عندي امبارح
جلال:للأسف يا فندم مش هينفع في الفترة دي على الأقل
عمر بتنهيدة:للأسف ثم نظر لأدهم كان نفسي أشوفلك شغل كويس عندي بس للأسف أنا لسا جاي من برة و مستلم الشغل هنا مكتش أعرف إن الوضايف الي كانت متاحة تم تعيين موظفين فيها
أدهم وقف بخيبة أمل:ولا يهمك يا عمر أنا مقدر محاولتك لمساعدتي عن إذنك
عمر بتفكير:إستنى يا أدهم
إلتفت له ليخبره عمر بتردد:إيه رأيك تشتغل سواق عندي
أدهم فكر قليلا : تمام مفيش مشكلة بس عندي بنت عمي صغيرة هضطر أخدها للمدرسة قبل ما أجي و أروح أرجعها للبيت
عمر: تمام مفيش مشكلة مواعيد شغلي مش هتتعارض مع مواعيد المدرسة و لو تحب تاخدها و تجيبها بالعربية مفيش مشكلة
أدهم : تمام يبقى إتفقنا
صافحه أدهم ثم إتفقا على نضام العمل و غادر
جلال بتعجب:هو كنت محتاج سواق الفترة دي ؟
عمر وقف وتوجه إلى النافذة كان ينظر لأدهم الذي يغادر الشركة بغموض:تؤ محتاج وجود أدهم عشان في بينا دين لازم يتسد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم يكن مجرد حلم (جواهر))