رواية لم يفت الأوان بعد الفصل الخامس 5 بقلم نرمين قدري
رواية لم يفت الأوان بعد البارت الخامس
رواية لم يفت الأوان بعد الجزء الخامس
رواية لم يفت الأوان بعد الحلقة الخامسة
نظر لها بتمعن وقال:
= متهيقلي كلامك ده اهانه ليا انا ولا مرة حاسستك بالفرق ده وانتي اكتر حد عارف ده كويس فبلاش بقا تمثيل دور الضحية اكتر من كده
–
-انت يمكن لكن غيرك لاء ودلوقتي انت نفسك بتصرف زيهم
= اسيل بالله عليكي اقصري الشر و خشي الاوضة ارتاحي علشان انا خلاص معادتش عندي ذرة صبر
جرت الطفله الصغيرة علي اسيل وقالت:
– انتي بقا سو صح
ابتسمت لها اسيل وقالت وهي تنخفض لمستوي الطفله:
– اه لنا أنا بقا سو انتي تعرفيني
= اه طبعا داده رقيه ملهاش سيرة غيرك حتي نوري بيتكلم عنك كتير وكلام في سرك نوري شايل صورتك في محفظته وكل يوم يطلعها و يبص فيها
ابتسمت اسيل علي عفوية الطفله وكانت تود أن يكون ياسين مكانها
فاقت علي صوت حاد يقول بغضب:
– ماهي تعالي هنا من أمتي واحنا بنتكلم مع ناس غرب حسابك معايا بعدين
وقفت اسيل تظفر أنفاسها فاهي تعلم صاحبة الصوت عن ظهر قلب فاهو صوت كاميليا ابنه خالته
رفعت اسيل عينها لتجدها كما هي ولكن تركت السنوات عليها اثر فابيض جزء كبير من شعرها رغم صغر سنها فالسواد الذي بداخلها يعم علي ملامح وجهها بالكامل
ترجمة اسيل أن نور قد تزوج من كامليا وانجب منها طفلته
أغمضت عينيها بحزن و توجهت لغرفتها دون أن تتكلم
وقبل أن تدخل قال لها نور:
– حاولي نامي علشان هنتقابل كلنا على عشا تحت هيكون جاهز هتنزلي تأكلي علي سفره معانا
هزت اسيل رأسها فاهي لم يكن عندها الطاقة لاي جدال
دخلت غرفتها و ارتمت علي السرير وماهي إلا بضعة ثواني وذهبت في النوم وكأنها لم تنم من تماني أعوام استغرقت اسيل في نوم عميق لا تعلم من اين اتي كل هذا النوم ولكنها نامت بعمق فاقت علي صوت طرقات علي باب تدخل فتاه من العاملات في السريا تخبرها عن معاد العشاء اقترب
قامت اسيل و استخدمت الحمام المرفق بالغرفة فاهي حافظة كل الغرف عن ظهر قلب وهذه غرفة الضيوف
بعد ثمان سنوات قضتهم بعيدا عن قريتها بعيدا عن كل شيء بهذا المكان لكن يبدو ان شيئا لم يتغير بهذا المكان شيئا لما يتغير سوى هي نفسها
ارتعشت وهي تتذكر الالم والغيره التي كانت تشعر بهما وهي تراقبه من نافذه غرفه نومها وهو يغادر السرايا بكامل زينته وملابسه من اغلي الماركات لقضاء زياره رسميه او حفله وكان يصطحب معه كاميليا الجميله التي كانت اكثر قبولا ومناسبه للحضور برفقته وهي تعتصر قلبها من الحزن وتعلم انها غير مقبوله لتظهر برفقته في هذه الاماكن فهي زوجته امامه فقط ،
ولكن امام الناس كاميليا هي التي كانت تتشرف بها سليله العائله الثريه ابنه خالته التي كان يتوقع الجميع زواجه منها في يوم من الايام وهل جاء ذلك اليوم فعلا وتحققت خلال سنوات الثمانيه الماضيه تساءلت اسيل ؟
هي لم تساله هذا السؤال ؟
مبعده شبح فتاه اخرى عن خيالها ولكن كل من حولها يقول انه تزوج من كاميليا هذه الطفله الصغيره التي ترتمي في احضانه بحب حتى كاميليا كما هي توجد في نفس المنزل من المؤكد انه اتمم زواج بها وانجب منها هذه الطفله من المؤكد ان كاميليا اصبحت سيده هذا المنزل ،
ولكن لفت نظرها ان نور لم يرتدي خاتم زواج لكن هذا لايعني أنه لم يتزوج فامعظم الرجال لم يستهواهم فكرة ارتداء خاتم الزواج
قطع حبل افكارها طرقات أخري تستعجلها
ارتدت اسيل طقم بسيط ولكنه اظهر جمال نضجها واكتمال أنوثتها
رن هاتفها قبل مغادرة الغرفة ابتسمت فاهي تعرف هاويت المتصل أجابت بحب:
– ياسو حبيبي قلبي انا عامل ايه وحشتني قوي جدا خالص
فتح نور عليها الغرفة ليعلم سبب تأخرها وكانت المكالمة اخدها بشده ولم تنتبه لدخوله
واكملت كلامها بحب
– حبيبي خد بالك من نفسك كويس علشان خاطري انت عارف انا بحبك قد ايه
– لا يا قلبي لسة مش عارفه هرجع امتي
وخد بقا بوسة كبيرة
ثم قالت؛
-ياسين علشان خاطري كل كويس
انتبهت لوجود نور في الغرفة ارتبكت
وقالت وهي تحاول انهاء المكالمة:
انت كل حياتي وانت عارف كده كويس و وعد مش هبعد عنك تاني
وأغلقت الخط اخدت نفسا عميقا لتمنع نفسها من البكاء والتفت اللي نور
الذي كان ينظر نظر لها من أعلي لاسفل و لاحظ اكتمال أنوثتها الصارخة فاهي تركت الاماكن وهي طفله وعادت وهي مكتملة الانوثه فكانت عينية امتلاء بالاعجاب بيها
والغيرة تسيطر عليه وتعمي عينية
قال بحده:
= اظن مش هنقعد كلنا علي السفرة نستنا جناب البرنسيسة لما تخلص حب في التليفون
أجابت بتحدي:
– وانا مقلتش لحد يستنا من أمتي عائلة مهران بتسنتا الخدم علشان تاكل
تجاهل كلامها وقال بحده وهو يمسك ذراعها ويؤلمها
مين اللي كنتي بتكلمية في تليفون يا سو أنتي مش واخده بالك انك مراتي وعزة جلاله الله ادفنك مكانك
نهرت أيده بشده وقد احمرت يدها وقالت بغضب:
– تدفن مين ما تفوق ايه اللي يثبت أن انا مراتك انا حره اعمل اللي انا عوزاه في أي وقت ومحدش ليه حكم عليا
ضحك بسخرية وقال :
= ده بس بيتهيقلك دور المرأة الحديدية اللي انتي عايشة في ده انسي اه كمان وسمعت بتقولي انك راجعة قريب
شكلك بتحلمي صح
قالت بتحدي مقصود:
– بس انا فعلا راجعة قريب لا بحلم ولا غيره انا عندي حياتي هناك وشغلي ومسؤوليات
= وعمتك
– مالها عمتي انا مش هسبها تاني انا بس هستنا لما حالتها تسمح بالحركة وهاخدها معايا
= سقف طموحاتك بقا عالي قوي يا اسيل وشخصيتك اتغيرت عن زمان
اخذت نفسا عميقا قبل ان تقول بكل برود:
انا اتغيرت فعلا ومين فينا ما تغيرش ، كلنا اتغيرنا بس انا اتغيرت الاقوي
ما بقتش اسيل البنت الصغيره ام ضفاير اللي كانت بتحبك
بقت اقوى من زمان صحيح وقعت وانكسرت بس رجعت وقفت تاني وبقيت اقوى من الاول عرفت ان الضربه اللي ما موتتنيش طلعت مني جبروت، علمت جوايا صحيح وثابت اثر جرح جامد ساب علامة جامده لكن الجرح طاب ثمان سنين وانا قاعده بشفي في الجرح ده لحد ما خلاص ما عادش ليه اثر
واخر مره يا نور اخر مره تسالني بتكلمي مين ولا مين معاكي على التليفون انت ما لكش حكم عليا انا حره نفسي
وزي ما قطعت الورقه اللي بيننا زمان انت قطعت معاها كل حاجه تربطنا قطعت مع حياتنا وحبنا واي حاجه كانت بينا كل حاجه بينا نزلت في كل قصقوصه ورق وقعت على الارض وانا وطيت لمتها انا ما كنتش بلم الورق انا كنت بلم نفسي مع الورق اللي كان بيتقطع قدامي انت كنت بتقطعني انا مش بتقطع الورقه اللي بينا
ما لكش الحق بعد لما قطعت كل حاجه بينا انك تيجي تسالني بتكلمي مين ولا كنت فين ولا تعرفي مين انت استغنيت عن الحق ده بنفسك فما ترجعش تاني تدور عليه
وبقولها لك يا نور عمتي تخف وراجعه تاني مش قاعده لك عشان انا اصلا ما عادش ليا اي حاجه هنا وسكت سمعت كلامك ورجعت معاك على السرايا مش خوف منك لا ده عشان اثبت لنفسي ان انا بقيت قويه ما فيش حاجه هتكسرني تاني ويلا علشان عيله مهران بحالها مستنيه بنت الداده عشان تاكل
جز نور على اسنانه يحاول كتم غضبه وقال لها وهو يمسك ذراعيها بشده:
= اسيل ما تختبريش صبري اكتر من كده انت عارفه غضبي كويس انا ليا حد مش قادر امسك غضبي عنك اكثر من كده قولي لي كنت بتتكلمي مع مين انت سامعه ما انا هعرف كنت بتتكلمي مع مين ولا انت خلاص سافرتي وبقيتي مدوراها مع كل واحد شويه
بعدت يده بشده وقالت بغضب:
– انت اتجننت ولا شكلك كده حسك عينك اقسم بالله هتشوف وش عمرك في حياتك ما شفته فوق لنفسك يا نور واعرف بتتكلم ازاي وبتتكلم مع مين انا اسيل اللي ما عرفتش تلمس ضوفر مني الا بعد ما كتبت عليا صحيح عرفي كنت صغيره ومش فاهمه بس انت ما قدرتش تلمسني الا بعد ما بقيت مراتك في حين ان غيري كان بيتلزق فيك من غير حتى جواز ولا يحزنون
قطع كلامهم صوت طرقات اخرى على الباب وكانت احدى الخادمات تخبرهم بان الجميع ينتظرهم على سفره الطعام
نظرت له اسيل نظره تحذيريه اخرى وتركته وخرجت خرج خلفها وهو يشتاط غيظا منها ذهبا معا الى غرفه الطعام لتجد الجميع جالس تجلس كاميليا في كامل اناقتها كالعاده وبجوارها ابنتها الصغيره وتجلس على راس السفره والدته بنفس شموخها ولكن على كرسي عجل متحرك جلس نور على الطرف الاخر من السفره امام ولدته نظرت حولها وقالت؛
مساء الخير
اجابه الوالده عليها وقالت:
مساء الخير يا سو حمد لله على سلامتك ايه يا بنتي غيابك طال كل ده فينك مش حرام عليك تسيبي عمتك كل ده من غير ما تسالي عليها
أجابت اسيل بتحفظ :
– مساء الخير يا هانم معلش الظروف الحكمت اني ابعد واديني رجعت وهاخدها معايا
رده صوت امامها وقال بسخريه:
= هتاخديها وتمشي من هنا انا كنت فاكره لما صدقتي هتلزقي يلا خلينا نشوف الماية تكدب الغطاس
رفعت اسيل عينها بحده اللي صاحبه الصوت ولم تجيب عليها وكان احد لم يتحدث امامها
اشار لها نور ان تجلس على السفره جلست في صمت تام وتناولت طعمها دون ان ترفع نظرها من على الطبق امامها
قطع حبل الصمت صوت الفتاه الصغيره وهي تقول بحب
انت بقى سو لكل البيت بيتكلم عنك انا حبيتك من غير ما اشوفك من كلام دادا رقيه عليكي
جذبتها كاميليا من يدها وقالت لها بعنف:
– هو انتي مش بتحرمي انا مش لسه مزعقه لك وقلت لك ما بتتكلميش مع حد غريب
نظره نور لكامليا نظره ارعبتها وقال بحده:
= خير يا كاميليا في ايه اسيل مش حد غريب اسيل صاحبه بيت هي ومتربيه في البيت ده اسيل ما تعتبرش حد غريب عننا
أجابت كامليا ببرود مصتنع:
– في ايه يا نور هو انا قلت حاجه واظن دي بنتي وانا اربيها بالطريقه اللي انا شايفاها صح انا شايفه ان هي ما تنفعش تكلم حد غريب واسيل مهما كانت متربيه في البيت ده بس هي غريبه عن ماهي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم يفت الأوان بعد)