روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل الخامس عشر 15 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل الخامس عشر 15 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء الخامس عشر

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت الخامس عشر

رواية لم أكن يوما سجينتك
رواية لم أكن يوما سجينتك

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة الخامسة عشر

الفصل الخامس عشر(طلاق)
-لو عايزة ارفع قض*ية خلع ممكن تساعديني يا تمارا ؟!
قالتها ميرا لتمارا فجأة …كانت عيونها حمرا بسبب الدموع المحبوسة واللي رافضة تحررها وترتاح …
سابت تمارا كوباية الشاي اللي في ايديها وقالت :
-انتِ فعلا عايزة كده يا ميرا …عايزة تشح*ططي ابو عيالك في المحاكم …
بلعت ميرا ريقها وقالت بصوت مخنوق:
-انا قلبي محر*وق من جوا يا تمارا …عايزة او*جعه زي ما وج*عني ..أنا عايزة …
قاطعتها ميرا وهي بتمسك ايديها :
-حاسة بيكي …والله حاسة بيكي ..أنا فكرت زيك لثواني برضه …فكرت ارفع قض*ية خلع علي عمار لكن حسيت ان مش عايزة انهي اللي بيننا بالشكل ده …صحيح هو اذا*ني كتير بس برضه عيشني اجمل ايام حياتي …فعشان خاطر الايام الحلوة دي أنا مش عايزة الموضوع ينتهي بيننا بالشكل ده …
بلعت ميرا ريقها وقالت:
-انتِ لسه بتحبيه يا تمارا …
ابتسمت تمارا وقالت يصدق تام؛
-انا مش بحبه يا ميرا …أنا بعشقه …بعشقه بجنو*ن …عمار مش بس كان جوزي…كان كل حياتي …كان ابني …
ضحك وبدأت عيونها تدمع وكملت:
-انا كنت فعلا بعامله زي ما يكون ابني …كنت مدلعاه اوووي وهو كان بيحب الدلع ده …بس كله جه علي راسي للأسف .
قالت جملتها الأخيرة بحزن ومسكت كوباية الشاي بتاعتها وبدأت تشربها …دمعة خا*نتها ونزلت فراحت مسحتها بسرعة …
بصت ميرا لصاحبتها وهي حاسة قلبها بيتع*صر من الألم عليها وقالت:
-طيب ليه مترجعلهوش ؟!
بصت تمارا لميرا بصدمة فكملت ميرا :
-هو مخا*نكيش …مفكرش يعرف غيرك و …
هزت تمارا راسها وقالت؛
-هو انتِ فاكرة ان الخيا*نة بس هي اللي بتق*تل الست ؟!
هزت تمارا راسها وقالت:
-الاه*مال بيق*تل الست يا ميرا ..البر*ود والج*فا…البعد كمان …
اتنهدت تمارا بحزن وقالت:
-عمار كان ممكن يخليني اعيش في الجنة من كلمة واحدة …نظرة حب …بس للأسف كان بيق*تلني بالحياة بعدها بنظراته الباردة وكلامه المس*موم كان مصر دايما يبعدني عنه …كل لما كنت أقرب منه خطوة كان بيبعد ألف …ده كان بيقت*لني يا ميرا …حاولت كتير اني ميأسش منه …حاولت كتير اخرجه في الض*لمة اللي هو عايش فيها بس هو كان مصر يعيش في الض*لمة ..وحاول يشدني ليها وقتها اختارت نفسي …
مسحت تمارا دموعها وبصت لميرا وقالت وهي بتضحك علي نفسها :
-بس رغم كده مش قادرة اتخلي عنه يا ميرا …أنا لسه واقفه معاه وبساعده…لسه بحبه للأسف….ياريت اقدر اشيل حبه من قلبي …والله ما كنت اتأخرت…
هزت تمارا راسها وقالت:
-تعرفي اني كنت هديله فرصة وطلبت أننا عشان نبدأ من أول وجديد يسيب شغله لانه مسبب ف*جوة بيننا بس رفض …
مسكت تمارا ايد ميرا وقالت؛
-صدقيني بالنسبالي لو عمار خا*نني اهون من اللي بيعمله ده..بس أنا اكتشفت ان الك*ارثة الاكبر انه محبنيش …هو حب حبي ليا بس …
-متتمنيش الخي*انة يا تمارا لان وج*عها كبير والله …بتحسي وكأن روحك بتتح*رق …قلبك بيتح*رق …بتحسي ان اعصابك بتغ*لي زي ما تكوني في الجح*يم …صدقيني وجع الخي*انة كبير …لما كنت معاه وانا عارفة انه بيروحلها كنت بفضل اب*كي للصبح لحد ما عينيا تو*رم …حسيت اني همو*ت او هيجرالي حاجة يا تمارا…وطبعا لما يجي كان مفروض ابتسم في وشه واعمل نفسي اني اسعد واحدة في العالم وانا …
اتخنق صوتها وبدأت دموعها تنزل وكملت :
-وانا من جوايا بمو*ت …المشكلة بقا اني حم*ارة ولسه بحب عمر …
بك*ت تمارا زيها وقالت :
-وانا لسه بحب عمار …أنا مشوفتش حد احمر مننا احنا الاتنين …
حضنت تمارا ميرا وهي بتبكي وقالت:
-يق*طع الرجا*لة اللي مخلينا بالحالة دي …يارب ينقر*ضوا …
-امين .
قالتها ميرا وهي بتب*كي هي كمان
………………
-جيتي قبل ميعاد المتابعة بتاعتك .
قالها دكتور كريم بإبتسامة لطيفة لميريهان …
ابتسمت ميريهان بتو*تر وهي بتلعب في حزام شنطتها وقالت بصوت واطي:
-طبعا اسفة اني حجزت ميعاد ضروري …بس كنت محتاجة فعلا اتكلم مع حضرتك …
لبس نضارة النظر بتاعته وقال:
-اكيد طبعا …وياريت نشيل الرسميات دي بيننا ممكن …
اتوترت اكتر وقالت:
-معلش أنا حابة نتعامل كده علي الأقل ..
حاولت تبرر بإرتباك بس هو رفع ايديه وقال بلطف:
-مفيش داعي للتبرير انتِ تعملي اللي عايزاه …اهم حاجة عندي راحة مر*يضي…
بصتله بحزن وقالت:
-ممكن متقولش مر*يضي دي تاني …بتخليني ازعل علي نفسي …تقدر تقول علي واحدة طالبة استشارة …
مقدرش كريم يمسك نفسه وضحك …بس لما شاف انها اتضا*يقت بطل ضحك وقال:
-اسف مقصدش …وعموما يا ستي انتِ تؤمري …انتِ مش مر*يضتي …انتِ حالة محتاجة استشارة!
ابتسمت ميريهان وهزت راسها وقالت:
-شكرا ليك …
وبعدين فضلت تهز في رجليها بتوتر وهي بترتب كلامها …مكانتش عايزة تبقي متلخبطة قدامه …كانت عايزة تتكلم علشان تفضي اللي جواها وعشان تنسي …لان عمر قالها بسهولة انه هيسيبها …خلاص علاقتهم انتهت للحد ده وهي قررت تستلم ومتح*اربش عشانه …بالعكس قررت تحا*رب عشان نفسها هي ….نفسها اولي انها تح*ارب عشانها عشان ترجع طبيعية تاني …
بصت لكريم ودموعها بتنزل وقالت:
-تحب ابدا من فين ؟!
اتنهد هو وقال:
-ابدأي من المكان اللي ترتاحيلوا …من وقت ما تحبي ابدأي…أنا مش هضغط عليكي !
فركت كفها وبدأت تتكلم …كلامها كان عشوائي مش مرتب …ومش مفهوم بس الاكيد ان الست دي كان ليها معاناة خاصة في حياتها …
-كنت فاكرة اني قدرت انسي اللي حصل …كنت فاكرة اني اتجاوزت اللي حصلي يا دكتور …وقولت ان عمر هيقدر يعوضني علي اللي فات ولكن للأسف اذ*يته معايا …أنا مش هسامح نفسي علي اللي عملته فيه …
مسحت الدموع اللي نزلت بسرعة وقالت :
-المشكلة اني نفس احس اني مر*غوبة ..نفسي حد يحبني بنفس الطريقة اللي عمر بيحب بيها ميرا فاهمني …فضلت اسأل نفسي أنا ليه متحبش كده …أنا حتي …حتي …
مقدرتش تكمل وانفج*رت في العياط وقالت:
-محدش حبني …محدش خالص حتي اهلي …اهلي لما كملت خمستاشر سنة بس باعوني لواحد غني أكبر مني بكتير …واحد اشتراني بفلوسه…صحيح خلاني اكمل تعليمي واداني فلوس وهدايا …بس عمره ما حبني …كنت بالنسباله عش*يقة بعقد شرعي …بعدها عرفت ..عرفت انه اصلا متجوز من واحدة بيعشقها بس اتجوزني عليها عشان هي مريضة مبتقدرش تديله حقوقه الشرعية …كان بيجي يتكلم عليها …بيتكلم عن حبهم …تخيل حتي الراجل اللي كان ضعف عمري تقريبا مقدرش يحبني كان عايز جس…
مقدرتش تكمل اكتر من كده …انفتحت في العياط …كانت كل جر*وحها بتتفتح من أول وجديد ..قالت بصوت مخنوق من العياط:
-انا مش قادرة اكمل …مش قادرة …
ادالها كريم منديل وقالها بحنان :
-مفيش مشكلة نكمل المرة اللي جاية …
…….
طلعت ميريهان من عيادة الدكتور وركبت عربيتها بسرعة ومشيت …
….
وصلت البيت ووقفت لما لقت عمر قاعد علي الانترية …ابتسمت ببهوت لما قام وقرب منها وقالت:
-امتي جيت يا عمر …أنا كنت عند الدكتور ..كنت هتصل بيك عشان نروح سوا بس
قاطعها عمر لما ض*ربها بالقلم جامد علي وشها وبصلها بقر*ف
-اه ..
صرخت ميريهان وهي بتحط ايديها علي خدها بصدمة وبتبص علي عمر اللي ضر*بها بالقلم …عيونها اتملت بالدموع وقالت بصوت مخنوق:
-انا عملت ايه ؟!ليه بتضر*بني !!!
بصلها بغيظ وضر*بها قلم تاني وكان قوي جدا لدرجة انها وق*عت علي الأرض من قوة القلم…
دموع ميريهان بدأت تنزل وهي مش فاهمة حاجة قرب منها عمر ومسك شعرها بغ*ل وهو بيز*عق فيها:
-انتِ اح*قر انسانة شوفتها في حياتي يا ميريهان …انتِ متستاهليش اللي انا بعمله معاكي …بيتي اتخ*رب بسببك …
فهمت ميريهان ان عمر عرف كل حاجة ..
-عمر صدقني. ..
حاولت تبرر …بس هو ضر*بها بالقلم وصر*خ:
-اخر*سي …اخر*سي …بقا تروحي لمراتي وتقوليلها أنك مراتي…اتجرأتي تقفي قدامها وبكل بج*احة بتقولي أنك مراتي …بس أنا اللي غلطان اني اتجوزت واحدة رخي*صة زيك …انتِ طالق يا ميريهان …طالق!!
………………..
قعد علي الأرض وهو بيب”كي …كان حاسس ان حد ماسك قلبه وبيدوس عليه ….كان حاسس ان نا*ر جواه هو اختار مو*ته هو ولأول مرة يختار حياة حور …لأول مرة ميفكرش في نفسه …يفكر فيها هي وبس …
غمض عينه وهو بيتخيل حياته من غيرها. حياته هتكون مجرد ض*لمة. ..حاجة باهتة ملهاش ملامح …حاول كتير قبل كده انه يوهمها انه مبيحبهاش …وانها مش مهمة عنده بس كان بيك*دب …هي كانت اهم حاجة في حياته …عرف دلوقتي ان الحياة بتبتدي معاها وهتنتهي لما يسلمها لنائل…حس بالقه*ر والغي*رة لما فكر في كده …لما فكر انه هيسلم حبيبته بايده لراجل تاني …هيرجعها لانه مش هيقدر يشوفها بالحالة دي …مش هيقدر يشوفها بتم*وت.بالبطئ ويسكت…قام رائد ومسح دموعه …دخل الاوضة وبص علي حور اللي نايمة …بدأت الدموع تتجمع في عينه تاني ..
ازاي بس هيسيبها …ازاي هيسلمها بإيديه لواحد تاني …هو بيمو*ت نفسه بالحيا لو عمل كده …بدأ عقله يفكر في حلول تانية …حلول عشان تبقي معاه بس فش*ل …عرف ان مينفعش تبقي معاه اكتر من كده بسبب اللي حصلها بسببه هو …بسبب ضغطه عليها حالتها اتنكست بالشكل ده …حس بالذ*نب بسبب كده …هو اذا*ها كتير …بس يعلم ربنا انه حبها…حبها اكتر من أي حاجة في حياته ….ومحدش هيحب حور قده ابدا …ولا حتي نائل…
خرج رائد من شروده لما حس بيها بتتكلم وهي نايمة …كانت بتب*كي بحزن في نومها …وعرف انه كابو*س من كوا*بيسها …راح جهتها ونام جمبها …فضلت تتقلب وادتله ضهرها وهي بتب*كي ولسه بتحلم بالكو*ابيس …اتنهد وحضنها جامد …فضل يقول بصوت لطيف بس مخنوق:
-اهدي …اهدي…
غمض عيونه ودموعه بتنزل وقال:
-انا عارف أنك عا*نيتي كتير …بس معا*ناتك خلاص هتخلص يا حبيبتي …لان رائد الشناوي خلاص اعلن انه خس*رك يا حور واستسلم…عرفت اني معملتش حاجة الا اذ*يتك وصدقيني بكر*ه نفسي عشان كده … افتكرت…افتكرت أنك هتسامحيني كالعادة بس لا …فيه حاجات مينفعش يتسامح.فيها وانا فاهم كده كويس …للأسف فاهم …ويمكن ده عقابي علي اذ*يتك يا حور …عقابي اني اذ*يتك بالشكل ده ..وعقا*بي هو اني اشوفك من غيري وصدقيني ده مش عقا*ب هين بالعكس ..أنا عندي المو*ت اهون من اني اشوفك معاه …أنا اختارت حياتك يا حور ..وكتبت علي نفسي اني امو*ت كل يوم وانا بشوف اللي حبتها مع واحد تاني …بس أنا استاهل …ايوة استاهل كده واكتر كمان …أنا حاولت كتير اني افهمك أنك ولا حاجة بالنسبالي …بس انتِ كل حاجة …اوهمتك اني خن*تك كتير …بس عمري ما لمست حد غيرك. ….كنت بحاول يا حور …حاولت كتير اخو*نك بس مقدرتش …كان فيه حاجة قوية بتمنعني اني اخو*نك …حبك كان بيمنعني …لحد ما قررت فعلا اخ*ونك …حاولت مع لينا اكتر من مرة بس مقدرتش …مقدرتش يا حور …كان نفسي اثبت لنفسي اني مش بحبك بالقوة دي بس للأسف انتِ كنتِ مسيطرة عليا بطريقة خو*فتني أنا شخصيا ..وانا مكنتش حابب السيطرة دي…
عينيه اتملت بالدموع وكمل:
-لان بابا دايما كان يقولي كده …اني لازم أنا اللي ابقي مسيطر علي مشاعر الست اللي معايا مش العكس ….كان دايما يقولي كده بعد ما كان بيض*رب أمي…حاولت كتير اني مسمعش كلامه …حاولت مبقاش زيه …بس للأسف بقيت نسخة اكتر وحش*ية منه …
غمض عينيه وهو بيفتكر اللي كان بيعمله ابوه في امه …
….
فلاش باك …
بيت ضخم راقي فيه احسن الموبيليا …أنيق ومرتب …يخلي اللي يشوفه يتمني انه يقعد فيه لدقايق … افتكروه جنة ….بس اللي جوا البيت ده كان الجح*يم بعينه…بنشوف طفل صغير حاطط ايديه علي ودنه وهو بيعيط في اوضته …وتحت سريره …كان سامع امه بتصر*خ وبتب*كي …وكالعادة ابوه هو اللي بيض*ربها …كان كل يوم نفس النظام …بس يجي ابوه من برة كان هو بيروح يستخبي تحت سريره ويفضل يب*كي وهو سامع انه بتتها*ن !!!فجأة بهت صوت امه وبقا يسمع صوت عيا*ط بسيط …اتنهد براحة …أكيد ابوه بطل يضر*بها…فجأة اتنفض رائد لما الباب اتفتح ودخل ابوه…فضل يترعش من الر*عب وحط ايديه علي بوقه …فجأة ص*رخ لما ابوه بص تحت السرير فجأة …رجع لورا فابتسم ابوه وبعدين مد ايده وخرجه من تحت السرير …وبعدين حضنه وقال:
-متخافش يا حبيبي أنا مش هأ*ذيك…انت عمري …بس هي ده دورها …دورها تضر*ب ..لازم تعرف أنك كراجل لازم تكون المسيطر عليهم …الست لو سيطرت عليك هتك*سرك …لازم تكون انت الاقوي في اي علاقة ….
باك …
خرج رائد من شروده وهو بيبكي وبيقول:
-انا بقيت نسخة منه …أنا حتي مقدرتش احمي أمي منه…امي معاشتش حياة ادمية الا لما هو ما*ت …بس هو صحيح مات بس جزء وح*شي منه كان جوايا ..وانا قررت اقت*ل الجزء ده يا حور …هثبتلك اني مش زيه…أنا هرجعك واروح لأمي…هروح واعوضها عن كل اللي عاشته….
وبعدين غمض رائد عينيه وبدأ ينام…
فتحت حور عينيها ..هي سمعت معظم كلامه …وللاسف قدرت تشفق عليه !!
………..
-فين رائد يا عمار …انت كد*بت عليا كتير وانا سيبتك تكدب براحتك ..وصدقتك ..لأنك ابني محبتش أقلل منك …بس أنا عايز اعرف فين ابني…عايزة اشوفه …أنا ..
مقدرتش تكمل وبقت تأخد نفسها بالعافية …وهي حاسة بأ*لم كبير في قلبها …
مسك عمار ايديها وقال:
-اهدي يا مرات عمي …
هزت رأسها وهي بتعيط بأ*لم وبتتكلم بصعوبة ؛
-لا …لا يا عمار …ابني فين يا عمار …رائد عمل ايه المرادي …ليه التكتم الغريب ده علي مكانه …قلبي …قلبي وا*جعني عليه يا عمار …ابوس ايديك قولي ابني فين …
حس عمار بالت*وتر …لسانه اتربط …معرفش يقول ايه …معرفش يبرر تاني لانه كان عارف ان اي كلمة هيقولها مش هتصدقها …
مسك عمار ايديها …كان مر*عوب وهو بيشوف التعب علي وشها …هي مش مرات عمه وبس …هي جزء من قلبه …هو بيحبها اكتر من امه اللي اتخ*لت عنه بعد مو*ت ابوه…هي اللي ادتله حنانها…وعلي رغم وح*شية عمه معاها بس هي مهر*بتش …هي استحملت عشانه هو ورائد…بس للأسف رائد مقدرش ده …رائد عذ*بها اكتر من ابوه بمشاكله الكتير وجنا*نه …
بدأت عينيه تدمع ورفع ايديها وباسها وقال بصوت مخن*وق:
-متج*برنيش اني اتكلم يا مرات عمي …
نزلت دموعها وفضلت تنهت وقالت:
-ابني حصله ايه يا عمار …ابوس ايديك يا بني اتكلم أنا همو*ت من الر*عب عليه …قلبي واكلني علي ابني …وغلاوتي عندك يا ابني لتتكلم…
غمض عمار عينيه وهو مش عارف يقول ايه …مش قادر يواجه عينيها ويكدب مرة تانية …هي أكيد حاسة ان فيه حاجة…لولا انه خائف عليها كان اتكلم …بس ميقدرش يصدمها بالشكل ده …وبرضه ميقدرش يتكلم :
-مرات عمي أنا …
صوته كان مخنوق ودموعه بدأت تنزل …
شدت هي علي ايديه وقالت :
-ابوس ايديك يا بني اتكلم …صدقني هم*وت لو مطمنتنيش عليه …قولي رائد عمل ايه تاني يا عمار …ور*ط نفسه ازاي المرة دي …أنا عارفاه مته*ور …وبقا مته*ور اكتر بعد طلاقه من حور …البنت المس*كينة اللي اتحملت كل حاجة منه …زي ما أنا اتحملت ابوه …
غمض عمار عينيه وقرر يحكي …
فتح عينيه تاني واتنهد وقال :
-رائد متو*رط جدا يا مرات عمي للأسف …
بصتله هي بخوف فكمل هو :
-ابنك خط*ف حور من فرحها …ابو حور وخطيبها قالبين الدنيا عليها …
حطت هي ايديها علي قلبها اللي بدأ يو*جعها جامد …وشها بدأ يصفر جامد وقالت وهي بتنهت جامد:
– كان لازم اعرف ان ده هيحصل …كان لازم اعرف ان ابني هيورث طباع ابوه. ..ليه كده يا رائد …اللي ابوك مقدرش يعمله انت هتعمله…هو مقدرش يقت*لني زمان …انت جاي تقت*لني دلوقتي …
فضلت تبكي بشكل خ*وف عمار …خ*وفه لدرجة انه مرضيش يقولها انه متورط في جر*يمة ق*تل كمان …
-مرات عمي اهدي …
قالها عمار بر*عب ودموعه بتنزل …بس هي رفضت تسكت …كانت بتب*كي بحر*قة علي ابنها…اتمنت كتير انه يبقي متزن نفسيا ويعوضها عن اللي شافته …ولكن للأسف هو زي ابوه …ابوه قدر يزرع الوحش*ية فيه ..ضربات قلبها بدأت تزيد بشكل مر*عب وفضلت تنهت جامد وهي بتحاول تأخد نفسها …حست ان الدنيا بدأت تضيق عليها …مسكت ايد عمار وهي بتقول بفز*ع:
-عمار …الحقني …أنا بمو*ت ….
………
بعد ساعة …
كان عمار في المستشفي وهو بيروح وبيجي….الر*عب كان مسيطر عليه وهو بيفتكر حالة مرات عمه ..شكله الشاحب خلاه مر*عوب …بص لفوق وهو بيعي*ط وقال:
-يارب اشفي عنها يارب انا مليش غيرها بعدك…
خرج الدكتور فجأة من اوضتها فقرب منه بسرعة …بصله الدكتور بأسف وقال:
-البقاء لله!!
………
تاني يوم
-متجيش معايا .
قالها نائل ببرود وهو بيخبي السلا*ح جوا هدومه …عينيه السودا كانت مليانة بالح*قد والتصميم …كان مصر يقت*له ..عقله جواه ضجيج مش راضي يخلص …ضميره بيص*ارع شيا*طينه …بس للأسف شيا*طينه اللي كانت مسيطرة .مكانش شايف الا ان رائد د*مر حياته كلها وحياة حور …شايفه انسان مؤ*ذي …ميستحقش الحياة …
بهت عصام وقال:
-يعني ايه يا بيه ؟!
ابتسم ليه نائل وقال:
-يعني خلاص يا عصام …تشكر انت علي كل حاجة …أنا مبقتش محتاجك…روح انت …أنا هروح لمكان حور بنفسي …
-طيب وانت عرفته فين ؟!
هز نائل راسه وقال:
-اكيد طبعا…رائد كان فاكر نفسه هو بس اللي ذكي ..محطش في باله اني برضه ممكن افكر زيه …رائد كان لازم يعرف اني ممكن اواجه اي حاجة عشان حور…روح يا عصام أنا مش محتاجك ..هعرف ارجع حور بنفسي …ومتقلقش حقك كله هيوصل …..
هز عصام راسه ومشي …
جهز نائل نفسه واتصل بدكتور سالي عشان يوصي علي سالي وراح لحور …ناحية المرسم بتاعه …المرسم اللي كر*هه وه*جره بعد ما اتشو*ه …كأنه كر*ه الحياة كلها بعد الحاد*ثة بتاعته …مكانش نائل مصدق ان رائد استهون بيه بالشكل ده وراح يخبي حور في مكان تبعه …بس كده افضل بالطريقة دي هيقدر ينت*قم من رائد كويس ….هينت*قم من الانسان اللي سر*ق سعادته وحبيبته …مش هيرتاح النهاردة الا لما يشوف رائد مي*ت …
…..
-انا هرجعك لنائل يا حور …
قالها رائد بصعوبة وقلبه بيتع*صر من الألم …كانت عيونه مليانة دموع بس مسمحش انها تنزل …رغم ان عينه بتح*رقه وبتصر*خ عشان ترتاح من كمية الدموع دي لكن محبش يبين حز*نه الكبير …كان عايز يحررها منه …عايز يشوفها سعيدة وهو اتاكد انها مش هتكون سعيدة مع واحد مج*نون زيه. ..مش هتكون سعيدة مع واحد د*مر حياتها بالشكل ده ..
كان حور بتبص لرائد ببهوت ..كانت تعبانة لدرجة انها مش قادرة تتكلم اصلا …الكو*ابيس انهكتها …هزت رأسها ليه فقرب هو منها ومسك ايديها …حاولت هي تبعدهم فقال :
-سيبني امسك ايديكي لاخر مرة…أنا هرجعك لنائل واختفي من حياتك للأبد وعمري ما هضايقك …بس اعرفي يا حور اني بحبك اووي …بحبك اكتر من أي حد …صدقيني محدش هيحبك قدي …أنا اختارت اني امو*ت كل يوم وانا بشوفك ملك لغيري ..اختارت حياتك انتِ ومو*تي أنا …
عيون حور دمعت فابتسم رائد من بين دموعه وقال:
-مبسوط اني شوفت مشاعر في عيونك ليا غير الك*ره …
مسح دموعه وقال:
-يالا عشان نمشي قبل ما اغير رأيي …
طلع رائد قبلها وفتح الباب بس فجأة حس بحد ضر*به علي وشه جامد …رجع لورا بصدمة ووقع …بس علي اللي ضر*به لقاه نائل ماسك السل*اح وقال :
-واخيرا .
-نائل اسمعني أنا كنت هرجعها …
بس نائل بص علي حور اللي طلعت فجأة …شعرها مبه*دل ووشها باهت بيحكي عن كم الع*ذاب اللي اتعرضلته مع السا*دي ده …
-حور ادخلي جوا لحد ما اقت*ل الحيوان ده …
بصت حور للمسد*س بر*عب ودموعها بدأت تنزل …
زع*ق فيه رائد وقال:
-بطل غبا*ء انت كده بتأ*ذيها ….
مسك نائل رائد وبدأ يض*ربه جامد وهو بيص*رخ فيه
-محدش بيأ*ذيها هنا غيرك يا جبا*ن يا حق*ير…
فضل يضر*ب فيه لكن رائد حاول يفهمه …بس نائل كان غض*به كبير …مفتكرش الا الضغ*ط النفسي اللي عاشه وحور بعيدة عنه …فجأة ز*ق نائل رائد لحد ما وقعه وعمر المس*دس وقال :
-هي دي نهايتك يا رائد الشناوي …
قام رائد بسرعة ومسك المس*دس عشان يدافع عن نفسه …الاتنين كانوا ماسكين المسد*س وبيتخ*انقوا وحور كانت واقعة علي الأرض وهي حاطة ايديها علي ودنها وبتبكي …فجأة ص*رخت لما رص*اصة اتضربت
-ناااائل
صر*خت حور بفز*ع فنائل بعد شوية واتص*دم لما لقي ان الرص*اصة جات في بطن رائد ..رجع رائد لورا بصدمة وبعدين و*قع علي الأرض …
صر*خت حور وهي بتبكي …بصلها رائد ودموعه بتنزل …ابتسم بحز*ن وهو شايفاها بتبكي عليه وبعدين غمض عينيه وانتهت كل حاجة !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم أكن يوما سجيتتك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى