روايات

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سولييه نصار

رواية لم أكن يوما سجينتك الجزء التاسع والعشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك البارت التاسع والعشرون

رواية لم أكن يوما سجينتك
رواية لم أكن يوما سجينتك

رواية لم أكن يوما سجينتك الحلقة التاسعة والعشرون

الفصل الأخير(لا مكان له بحياتها )
في بيت اهل ميرا …
-انا مش قادر اتكيف مع بعدك عني …مش قادر اعود نفسي انك خلاص مبقتيش في حياتي …احيانا بفكر أن ده كا*بوس بش*ع وهيخلص وهفتح عيني وأشوف أن ده كله محصلش وانك لسه معايا في بيتي يا ميرا …لكن بتصدم لما اصحي كل يوم واكتشف اني خس*رتك …انا مق*هور وبعاني من غيرك ومن غير ولادنا …أنا بس طالب اي امل اتمسك بيه يا ميرا ….اي امل مهما كان بسيط وانا هحاول مرة واتنين والف حتي …مش طالب تعامليني زي الاول …ليكِ حق تزعلي وخدي وقتك في الزعل لكن في بيتنا بلاش تبقي بعيد عني …لان صدقيني مش هتحمل اكتر من كده…أنا مر*عوب من فكرة انك تبعدي عني للابد…مخن*وق من الفكرة دي …أنا عارف اني جيت عليكي وعمري ما انكر غل*طي …بس ندمت والله ندمت الشهور اللي فاتت عدت عليا كأنها جح*يم
دموعها بدأت تنزل وبدأت هي تمسحها بسرعة …الجر*ح لسه كبير …رغم اعتذراته الكتير إلا أن الاعتذرات مخففتش جر*حها ولا حتي البعد هي بتعاني زيه بالضبط …الذكريات زي السوط اللي بيتج*لدها كل يوم …
مسك عمر ايديها وقال:
-اديني اخر فرصة بس …اخر فرصة وصدقيني انا عمري ما هخذ*لك تاني يا ميرا …الشهور اللي فاتت انا عرفت غلطي…فكرت كتير …وعرفت اني اللي غل*طان..عرفت اللي بينا مش حب عادي وآني كان لازم اتكلم معاكي الأول …أنا مش هنكر غل*طي وبطلب بس فرصة ليا ….فرصة واوعدك عمر ما هأذ*يكي تاني …فكري كويس …أنا فعلا عرفت غلطي كلامي ده من قلبي .
-ياريتك تجرب وج*عي عشان تفهمني .
قالتها ميرا والدموع متكونة في عينيها كانت بتضغط علي اسنانها جامد عشان متعيطش وحاولت تسحب ايديها من ايد عمر بس مسمحش ليها تبعد وقال بصوت مخنوق:
-فاهمك ..
هزت راسها وهي بتقول بصوت متقطع :
-لا انت متعرفش حاجة ولا عمرك هتفهمني …
سحبت ايديها وحطت ايديها علي قلبها وقالت:
-انت مش حاسس بالن*ار اللي في قلبي …مش حاسس بالد*مار اللي بعيشه …أنا كل يوم بسأل أنا عملت أيه وح*ش للدرجة يخليك تك*سرني بالشكل ده من غير تفكير …
بلع ريقه وقال:
-اسف …والله العظيم آسف …
كملت كلامها من غير ما تتأثر بأسفه وقالت:
-يا سيدي اهم*لتك شوية وغلطت …تعالي كلمني عاتبني يا عمر …احنا مش مجرد اتنين متجوزين …احنا اصحاب …أنا بقولك اسراري اللي مقدرش اقولها لحد …أنا عمري ما اعتبرتك جوزي وبس …أنت اهم من كده بكتير …انت نصي التاني …ازاي قدرت تعمل كده من غير ما حتي تعاتبني !
غمضت عينيها ودموعها نزلت وقالت:
-محتاجة ابعد عنك شوية …محتاجة اخد نفسي …اخلي سعادتي من اولاوياتي زي ما خليت سعادتك من اولاوياتي علي حساب نفسي!
-بس أنا عرفت غلطي يا ميرا …حر*ام العق*اب ده …
قالها بصوت مق*هور …
-وحرام اني اتحمل الضغط ده لو مبعدتش هنفج*ر
صوتها كان مقه*ور اكتر منه ..
-حرام عليك اني اتحمل البعد ده …الفر*اق …أنا هتأثر وانتِ كمان واولادنا يا ميرا …فكري من تاني …خدي وقتك لكن في بيتي وانا والله ما هضغط عليك عشان تسامحيني بالعكس خدي الوقت اللي انتِ عايزاه …لو عايزة كمان مفضلش في البيت كتير او مباتش فيه حتي أنا موافق وهروح لاوتيل لحد ما تتقبلي وجودي …بس تعالي البيت كده قلبي هيكون مطمن اكتر. ..
هزت راسها بالنفي…فمسك عمر ايديها وقال:
-ميرا …ميرا فكري تاني بلاش تبعدي …بقولك والله ما هطالبك بأي حاجة لحد ما تسامحيني نهائي…
بعدته وهي بتقول:
-لو سمحت كفاية …سيبني يا عمر ابعد شوية والا فعلا هنها*ر !!!هرجع اوعدك اني هرجع بس محتاجة البعد ده لو سمحت !!
………….
كانت ايد نائل بتترعش لما اتصل للمرة اللي مبقاش فاكر عددها ولقي تليفونها اتقفل مرة واحدة …قلبه كان بيدق جامد والر*عب كان باين علي وشه …من وقت ما عمه اتصل وقال إن حور لحد دلوقتي مجاتش حس.بالرعب يكون حصلها حاجة ودلوقتي هو حاول كتير يتواصل معاها بس ف*شل…بقاله تلات ساعات تقريبا بيحاول يوصلها ومش عارف …مئات الأفكار في عقله وكلهم أسو*أ من بعض …
قرب منه وليد وقال بخوف:
-خايف يكون رائد خط*فها مرة تانية يا نائل…
هز نائل رأسه وقال:
-مظنش يا عمي رائد طول الفترة دي معترضش طريقنا …مظنش أنه يعمل كده ابدا …أنا …أنا بفكر ادور في المستشفيات يمكن …
صوت نائل اتخنق فنزلت دموع وليد …
حضنه نائل وقال:
-متقلقش هنلاقيها ..هي ممكن تكون …
بعد وليد وهز راسه وقال:
-حور حصلها حاجة يا نائل أنا حاسس الاختفاء ده مش طبيعي ابدا …أنا خايف يا نائل ..خايف لاخس*رها للأبد المرة دي …
-معاك رقم رائد …
قالها نائل فجأة. ..
هز وليد راسه وطلع التليفون وايده بتترعش جامد …الرعب كان باين عليه فعلا …
مسك نائل التليفون وبدأ يطلب رائد …اول مرة مردش …حاول مرة تانية وتالتة لحد ما التليفون برضه اتقفل …ده خلي نائل يتوتر اكتر ..بس رغم كده جواه كان متأكد ان رائد المرة دي ملوش دعوة …رغم غرابة الموضوع كان مستبعد ان رائد يكون اذ*ي حور مرة تانية….
اتنهد نائل وهو بيقول بتوتر :
-تليفونه رن في البداية وبعدين اتقفل …
ضر*ب وليد كف علي كف وهو بيقول:
-يبقي عملها تاني يا نائل …أكيد خط*فها …المرة دي خلاص حور انتهت …حور بنتي ضا*عت …حور …
مسك نائل ايديه وقال:
-اهدي يا عمي متقلقش هنقلب عليها الدنيا لحد ما نلاقيها….أنا مش هفقد الأمل متقلقش …والله مش دفاع عن رائد انا اصلا مش بطيقه لكن مظنش انه هو اللي عمل كده فيحصل كالاتي …أنا هروح لبيت رائد واشوفه ولو مش لقيناه هنروح لقريبه الضابط البيت كمان ….ولو برضه موصلناش لحل هنب*لغ البوليس مش هنستني …
ولسه هيمشي نائل وليد وقفه وقال:
-انا جاي معاك …
-لا يا عمي انت ارتاح ….التوتر مش حلو عشانك …
-يا بني انا لو قعدت هنا اكتر من كده هم*وت بقه*رتي …ابوس ايديك خدني معاك…
هز نائل راسه واخده …
……
بعد نص ساعة تقريبا وصل نائل لفيلا رائد …نزل من العربية وراح سأل حارس الفيلا اللي قاله ان رائد مش موجود …
رجع تاني وقرر يروح لعمار اللي لحسن الحظ اخد عنوانه قبل كده…
– مش موجود صح ؟!ما أنا قولتلك يا نائل رائد هو اللي عملها …ده شخص مش متزن نفسيا …شخص مج*نون ومؤ*ذي !
اتنهد نائل…هو عارف ان رائد شخص حق*ير بس مش عارف ليه مش قادر يصدق ان هو السبب المرة دي …
-مش هو يا عمي ..
قال نائل ده بصوت واثق …كان حدسه بيقول أن مش رائد اللي عملها …
-انت بتدافع عنه ؛!!
صرخ وليد بصدمة وبعدين كمل:
-ده انسان حقي*ر وحي*وان د*مر حياة بنتي وخط*فها ودلوقتي خط*فها تاني …أنا مش مصدق أنك بالذات اللي بتقول كده …
غمض نائل عينيه بتعب وقال:
-انا بكر*هه اكتر منك …بس بالعقل كده …حور قالت ان رائد هو اللي كان هيرجعها بنفسه …ده اتنازل عن البلاغ عشان حور ومتحبستش بسببه …بعد عن حياتها نهائي ..ايه اللي هيخليه يعمل كده …
-ده واحد مج*نون ..متقدرش تتنبأ بتصرفاته يا نائل …أكيد لما شاف ان خلاص هتبقي ليك قرر يخط*فها تاني ..لانه انسان غير متزن نفسيا وتصرفاته ملهاش تفسير عقلاني ..
-طيب هنروح دلوقتي لعمار ونسأله يمكن يعرف حاجة !
……….
في المطبخ …
طلعت تمارا المكرونة بالبشاميل من الفرن وهي بتبص عليها بسعادة …قربت وشمت ريحتها وهي بتقول:
-تسلم ايديا بجد …
بعدين راحت حطيتها علي الرخامة وقالت:
-اكيد عمار هيتج*نن لما يدوق عمايل ايديا ..اكيد …اه …
صرخت بر*عب شوية لما حست ان فيه حد حضنها …
-وحشتيني …
غمضت عينيها وابتسمت بس بعدين فتحت عينيها وهي بتبعد وبتقول:
-ابعد يا عم كده …احنا مخطوبين.!!
ضرب عمار علي رأسه وقال:
-مني لله علي اقتراحي المن*يل ده يا ستي متحبكيهاش كده …
هزت كتفها وقالت بدلع :
-لا هحبكها …دي فرصة وجاتلي لحد عندي …عايزة اشوفك بتتودد ليا اكتر من كده …حابة اتدلع شوية …
هز رأسه وقال:
-طيب امتي هيخلص الدلع ده ؟!
هزت كتفها وقالت:
-لسه شوية …شهر شهرين كده …
مسك دراعها وهو بيقول :
-نعم يا اختي شهر …شهرين ايه …لا يا حبيبتي انسي …هو الخميس اللي جاي نعمل الفرح وخلاص ونتلم في اوضة واحدة عايز اجيب شحيبر والدسوقي …
بعدت تمارا وقالت بفزع:
-مين دوول ؟!!
-اولادنا يا حبيبتي …
ز*قته تمارا وقالت:
-يخربيتك دي اسماء …انت عايز تعقدهم …
وبعدين طلعت من المطبخ وهي بتضر*ب كف علي كف وقالت:
-انا كده هعيد نظر في موضوع اني اتجوزك ده …
ضحك عمار وشدها ليه وقال:
-لا لا خلاص. مش متمسك بالاسماء …عيالنا هتسميهم انتِ …وانا متأكد أنك هتبقي احلي ام في الدنيا دي …
ضحكت تمارا ضحكة حلوة خلت عمار مسحور بيها …قرب عمار منها وقال بخب*ث:
-ما تيجي نلغي الخطوبة …
ضحكت وهي بتحاول تبعده وقالت:
-لا انسي …عمار ابعد شوية والا هع*ضك و…
-طب جربي تع*ضيني كده.وانا هق*ص شعرك
وبعدين قرب منها …فجأة بعدوا عن بعض لما الجرس رن
-انت مستني حد دلوقتي …
هز عمار راسه وبعدين راح يفتح الباب …دخلت تمارا جوا الاوضة وبصت منها …

فتح عمار الباب واتصدم لما لقي قدامه وليد ونائل لسه هيستفسر دخل وليد زي المجنون وقال:
-فين رائد …فين وش المص*ايب ده …أنا هقت*له المرة دي واخلص منه…
-هو فيه ايه ..
قالها عمار وهو مصدوم …
زعق فيه وليد وقال:
-فيه ان قريبك المج*نون خط*ف بنتي تاني …
-لا مستحيل …
قالها عمار بصدمة فتدخل نائل وقال:
-انا بصراحة مش مصدق ان رائد هو اللي عمل كده …بس يا عمار حور اختفت بقالها اكتر من خمس ساعات وانا وابوها قلقانين …النهاردة فرحنا وسألت كل الناس اللي ممكن تكون عندها محدش شافها …بعد ساعتين بالضبط هيبدأ الناس تيجي فلو عارف أي حاجة عن رائد قولنا…
هز عمار راسه بصدمة وقال :
-انا متأكد ان رائد المرة دي معملش حاجة …رائد بقا كويس والله …هو
-طيب هو فين دلوقتي ؟!
قاطعه نائل بهدوء..
-مش مضطر اقولك !!!
ز*عق عمار بعصبية …اتدخل وليد وقال :
-خلاص احنا نروح للبو*ليس ونقدم بلا*غ ضده …
ولسه وليد هيمشي قال عمار بسرعة :
-نائل بيروح لدكتورته النفسية عادة ممكن يكون عندها دلوقتي …رائد بيتعالج نفسيا حاليا …بيتعالج عشان ينسي بنتك ويبعد عنها
-فين الدكتورة دي ..
اتدخل نائل في الكلام ..فرد عمار:
-انا هلبس دلوقتي واجي معاك …
……
بعد ساعة تقريبا …
كان عمار ونائل و وليد عند نيرمين. ..
-رائد مشي من أربع ساعات تقريبا يا عمار …
اتوتر عمار وقال:
-انا مش قادر اوصله يا دكتورة …رائد مختفي من الصبح وبحاول اتصل بيه مش قادر اوصله و…
سكت عمار وهو بيفتكر انه شاف حاجة هو وطالع العمارة. اللي فيها العيادة ..
-لحظة واحدة جاي فورا ..
قالها عمار فجأة ونزل بسرعة …راح ناحية العربية اللي شبه بتاعة رائد. ..وبص لقاها فعلا بتاعته …اتصدم عمار وطلع فوق تاني وقال لنيرمين:
-عربية رائد تحت …ازاي أنا مش فاهم…أنا بدأت أقلق …
-العمارة بتاعتي فيها كاميرا لحسن الحظ ممكن نطلب منهم يرجعوا الكاميرات ونشوف …
….
بعد ربع ساعة …
كان عمار واقف مبهوت وقال:
-نشأت؟!ايه اللي وقفه مع نائل !!!
…..
خرج بسرعة عمار من العمارة ووراه نائل ووليد …
طلع عمار تليفونه واتصل بنشأت موبايله مقفول …راح اتصل بصديق ليه ايام ما كان شغال في الشرطة واللي قاله ان نشأت واخد اجازة!!
..
ابتدي عمار يقلق …ايه اللي موقف نشأت مع رائد قبل ما يختفي …
بص لنائل ووليد وقال:.
-انا رايح لبيت نشأت حاسس أننا ممكن نلاقي اجابة هناك ….
…….
اه…
قالها رائد فجأة وهو حاسس بأ*لم كبير في رأسه ….كان دماغه مشوشة ومش فاكر اي حاجة حرفيا …حاول يرفع رأسه بس حس انها تقيلة …كان حاسس بحاجة سخنة علي رأسه واللي كان متأكد انها دم …فجأة بدأ يستوعب اللي حصل …اخر حاجة فاكرها أنه طلع من عند الدكتورة النفسية وبعدين شافه وطلب هو منه يكلمه في موضوع مهم …ميعرفش ليه رائد سمع الكلام وقرر يشوف هو عايز ايه …مكانش مدي اي خوا*نة ممكن تحصل …لانه هو عارفه كويس …عارف نشأت …بس لحد دلوقتي مش فاهم ليه نشأت اته*جم عليه وخدره …
– صحي النوم يا باشا ارفع رأسك…يالا ارفعها وشوف المفاجأة اللي محضرها ليك …
كان صوت نشأت الساخر بيكلمه ….
حاول رائد يفوق ويرفع رأسه بس مش عارف …عينيه مزغللة ونفسه ينام …بس صوت عياط عارفه خلي كل الأفكار تطير من دماغه فجأة …
رفع رائد رأسه والر*عب بيدب في قلبه …نسي الا*لم …ونسي النوم لما شافها قدامها …قاعدة علي الكرسي وايديها مربوطة لورا مع بعض ورجليها كمان. ..دموعها بتنزل وبتبكي وهي بتبصله بخو*ف…كان رائد مبهوت وهو بيشوفها بالشكل ده …الر*عب اللي في عينيها اذ*اه شخصيا …..بص لنشأت اللي كانت علي وشه ابتسامة مريبة وهو مش فاهم حاجة خالص …مش فاهم هو ليه بيعمل كده …
-فيه ايه ؟!انت ليه رابطنا كده انت اتج*ننت!!!
صرخ فيه رائد بعصبية وهو بيحاول يفك نفسه بعدين قال بجنون:
-فكها يالا ….فكها فورا وخليها تمشي ..
ابتسم نشأت وهو بيقرب من حور حاول يلمس شعرها بس رائد صرخ فيه:
-انت يا ابن المج*انين ابعد عنها إلا وديني اقت*لك …
ضحك نشأت بقوة وقال:
-غريبة أن حتي في وضعك الميئوس منه ده …وضع الض*عيف وقليل الحيلة الا انك برضه بتهد*دني يا رائد !!بجد انا.مبهور ..وان ده دل علي شئ فهو …
بص علي حور بنظرة ليها معني وكمل:
-ده معناه أن حور ليها مكانة خاصة في قلبك …هي نقطة ضعفك …اكيد لو حصلها حاجة انت هتم*وت الف مرة في اليوم ….
كلام نشأت خلي رائد يترعش حرفيا من الخوف …هو المج*نون ده عايز منه ايه ؟!!!مش قادر يصدق اللي بيحصل …
-فيه ايه يا نشأت مالك ؟!انت اتج*ننت …
كان نشأت بيبصله ببرود ورائد بيزعق فيه والح*قد اللي في قلبه كان بيكبر….رائد هو سبب كل اللي حصل هو اللي سر*ق حبيبته منه ….هو خ*سر مروة بسببه ولازم رائد يدفع تمن اللي عمله …لازم يدوق من نفس الكاس اللي داقه نشأت زي ما خ*سر حبيبته …اكتر ست حبها في حياته …نشأت برضه هياخد حور حبيبة رائد …هيقت*لها قدامه ويخليه ينه*ار …هيفرح جدا وهو شايف انهي*اره بالشكل ده …الحق*د هو اللي كان بيحرك نشأت …كان مسيطر عليه بقوة كبيرة …
كان رائد بيبص لنشأت بصدمة بيحاول يفهم هو فيه ايه بالضبط …
حاول يهدي نفسه وقال :
-ممكن اعرف ايه الهزار ده …أنا وحور بنعمل ايه هنا ؟!
كانت حور لسه بتبكي …رائد دلوقتي كان بيحاول يحل الوضع ده بأحسن طريقة عشان حور …
ابتسم نشأت ابتسامة شر*يرة ورد بإختصار:
-انا جايبك هنا وجايب وحبيبة القلب عشان الانت*قام …
بهت رائد شوية وقال:
-انت*قام ايه يا جدع انت …ايه الفيلم الهندي اللي انت عامله ده هو أنا اذ*يتك في حاجة …
بان الغيظ علي وش نشأت وقال:
-انت د*مرتني …سر*قت سعادتي والسبب اللي انا عايش عشانه …
كان رائد مش فاهم هو بيتكلم عن ايه لحد ما رحمه نشأت وقال:
-انت اخدت مني حب حياتي …مروة اللي هي لينا …الست الوحيدة اللي حبتها…
-انت اللي كنت بتطاردها ؟!
هو نشأت راسه وقال ؛
-كنت بحاول ارجعها ليا …
هز رائد راسه بذهول وقال:
-صدقني مش أنا اللي قت*لتها ..بالعكس انا ساعدتها تبدأ حياة جديدة …صحيح حاولت استغل ده في انها تبقي عشي*قتي بس محصلش بيننا أي حاجة ..أنا مقت*لتهاش والله ومفيش أي سبب يخليني اقت*لها …
-ايوة انا عارف أنك مقت*لتهاش ولا حاجة …محدش ليه حق يأ*ذيها غيري وانا اللي قت*لتها !!..
شهقت حور بصدمة فقرب نشأت منه وقال:
-قط*عتها حتت حتت …لحد ما مسكت قلبها بإيديا وعص*رته وانا بفكر ازاي القلب ده حب غيري !!!!..لو كنت موجود كنت أكيد هتحب العرض …بس مش مشكلة هنعيد العرض تاني والمرة دي مع حبيبة القلب حور !!
…..
-نشأت اسمعني …حور ملهاش علاقة بالموضوع …خرجها من هنا وخلينا نتكلم…وانا واثق أننا هنوصل لحل كويس …
قالها رائد وهو بيسيطر علي توتره…
ضحك نشأت وقال:
-لا يا برنس..اعذرني بس دي فرصتي وجات لحد عندي …فرصتي اني احر*ق دمك واخد حبيبتك منك …..
بص لرائد بغيظ وقرب منه وهو بيقول:
-انا مش عارف مروة حبتك علي ايه …
ابتسم رائد بسخرية وقال:
-اعمل ايه كل الستات بتحبني …أنا عندي سحر خاص مش عندك ولا هيكون عندك!..
-انا عايزك تفضل مبتسم كده وانا بقت*ل حبيبتك قدامك …بعدين مسك السك*ينة اللي كانت جمبه وراح لحور اللي بتبكي وهي مرعوبة …واترعبت اكتر لما شافت السك*ين اللي هي سبب عقدتها كلها ..
هكون رحيم بيك واخليك تختار امو*ت حبيبتك ازاي ؟!
قالها لرائد المربوط قدامه وهو بيمرر الس*كين علي حور اللي بتبكي واللي كانت ايديها مربوطة قدامه …بلع رائد ريقه وكل همه حور …
كمل هو:
-انا بسببك قت*لت الست الوحيدة اللي حبتها واظن أن من العدل اني اقت*ل حبيبتك كمان .
ضحك رائد بسخرية وقال:
-حبيبتي ؟!مين قالك اني بحبها …انت مغف*ل …أنا د*مرت حياتها !!خن*تها كتير وضر*بتها بالله عليك ابقي بحبها ازاي …انت لو عايز تأ*ذيني فعلا اقت*لني أنا !!
ضحك بقوة وهو بيحط الس*كين في بطن حور …صرخت حور بخوف وهي بتحس بالس*كين بيخد*ش جلدها …
قال هو :
-انت فاكرني غب*ي؟!أنا عارف انها كل حياتك …ودي فرصتي عشان احر*ق قلبك …
بعدين مسك شعرها فصرخت وهي بتبكي وكمل:
-بص ليها لآخر مرة قبل ما اقت*لها…
-سيبها يا حق*ير …اقت*لني أنا يا ج*بان
كان رائد بيصرخ بقوة وبدأت الدموع تتجمع في عينيه….
ابتسم التاني وبعدين ضر*بها بالس*كينة في بطنها …
صرخ رائد بع*نف وهو بيشوفها بتقع علي الأرض ….
فضل يبكي وهو بيشوفها بتفقد وعيها …قرب هو منه وقال وهو بيهمس في ودن رائد :
-انا قولت أن مو*تها بس اللي هيك*سرك !!!!
مردتش عليها رائد وهو بيبكي …
-وعشان أنا إنسان حقاني هفكك عشان تودعها براحتك …
وفعلا فكه بس نشأت كان حذر ومعاه الم*سدس بتاعه كمان لو فكر رائد يعمل حاجة …
اول ما فكه جري رائد علي حور وهو بيحاول يفوقها وبيبكي …
-حور ..حور ابوس ايديكي فوقي ..النهاردة فرحك مينفعش تمو*تي لازم تفرحي …
حور فتحي عينيك …
فتحت عينيها بتعب وهي حاسة بأ*لم كبير في بطنها…شافت رائد بيبكي قدامها …
أول ما شافها رائد ..مسك ايديها وقال:
-ايوة …ايوة فتحي عينيك متغمضيهاش …انتِ عايزة تروحي لنائل صح ..أنا هوديكي ليه بس ابوس ايديك متغمضيش عينيكِ ولا تمو*تي …
فضلت هي تتنفس بصعوبة …
قام رائد فجأة لقي نشأت ماسك الم*سدس وبيوجهه عليه ….
بتهور راح رائد عليه وضر*به بالبوكس بسرعة …نشأت ملحقش يعمل حاجة …
فضلوا الاتنين يضر*بوا بعض وحور واقعة علي الأرض وشايفة ده كله ومش عارفة تعمل حاجة ….
قدر نشأت يتغلب علي رائد فجأة وقام بسرعة ورفع مسد*سه المتعمر وقال:
-جهز نفسك عشان تلحق حبيبتك …
حطت حور ايديها علي بطنها وهي بتحاول تقوم …بصت حواليها لقت السك*ينة اللي اتضر*بت بيها واقعة جمبها …جه الوقت انها تواجه مخا*وفها …هي متقدرش تشوف رائد بيمو*ت ويكون في ايديها تنقذه …مدت ايديها ولأول مرة من زمان حور تمسك سك*ين …وقامت حور وهي ماسكة السك*ينة …حاولت بكل قوتها انها تتحرك وفعلا قدرت تقوم وبكل قوتها مشيت ناحية نشأت وقبل ما يضر*ب نا*ر دبت السكي*نة في ضهره!!!
……..
قدام بيت نشأت … مرمي بعيد …هادي ومظ*لم زي شخصيته بالضبط. ..كان واقف عمار بعربيته قدام البيت ..وشايف عربية نشأت اللي ركب فيها رائد …نزلوا التلاتة وراحوا ناحية البيت بسرعة …قدام باب البيت اتجمد نائل وهو شايف البروش بتاع حور واقع علي الأرض …
نزل جابه وقال:
-حور هنا …هنا ….
وقتها التلاتة مستنوش وك*سروا الباب ….
دخلوا بسرعة البيت وفي اوضة نشأت كانت الصدمة الكبيرة في نشأت اللي واقع علي الأرض وحور كمان وجمب حور رائد بيحاول يكتم النز*يف اللي في بطنها…
بصلهم رائد وهو بيبكي…
قرب نائل من حور اللي كانت بتتنفس بصعوبة …ابتسمت حور بضعف لما شافته وقالت:
-انا قدرت أواجه خوفي اخيرا !!
وبعدها أغمي عليها !!!
……
في المستشفي …
الدنيا كانت مقلوبة حرفيا …طبعا عمار اتصل بالشر*طة والاسعاف اللي جوه وتم نقل حور ونشأت المستشفي …

كان رائد في المستشفي بيعالج جر*وحه والضابط جه ياخد أقواله بعد ما اخد اقوال عمار …كان رائد بيقول شهادته بكلام مش مترابط من كتر خوفه علي حور …اخيرا الضابط خلص معاه وراح علي اوضة العمليات عشان يشوف حور اخبارها ايه كان بيدعي أنها تكون كويسة ..عرف انها خرجت وراحت اوضة عادية ..
راح لقي عمار قدام الاوضة …قرب منه وقال
-حور …
ابتسم عمار وقال:
-متقلقش قدروا ينقذوها …البنت دي محظوظة اووي …ضر*بة الس*كينة مكانتش جامدة عليها…من نص ساعة خرجت وقالوا ممكن تخرج من المستشفي بعد يومين …..
ابتسم رائد براحة وقرب من الاوضة عشان يشوفها بس وقف فجأة وهو بيشوف نائل معاها ماسك ايديها ومبتسم ليها بحب هي تستحقه …عرف وقتها أن خلاص ملوش مكان في حياة حور …عرف أن آن الأوان يبعد عنها نهائيا ويشوف حياته …بصت حور فجأة ناحيته فشاور ليها بأيديه وقال بصوت واطي مخنوق والدموع في عينيه :
-سلام يا برينسس !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم أكن يوما سجينتك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى