رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الفصل السادس عشر 16 بقلم آية العربي
رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الجزء السادس عشر
رواية للقلب أخطاء لا تغتفر البارت السادس عشر
رواية للقلب أخطاء لا تغتفر الحلقة السادسة عشر
بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
البارت السادس عشر من رواية 💔 للقلب اخطاء لا تغتفر 💔
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
يظنون أننى قوية ، ولكن إن إحتــ.ضننى أحدهم لبكيتُ حتى توقفت أنــ.فاس العالم
❈-❈-❈
أفاقت من صدمتها على تحرك السيارة فأردفت بحدة وهى تحاول فتح الباب :
– نزلنى حالاً يا حمزة .
أردف وهو يقود بحب وقلبه يرفرف من نطقها لإسمه مجرداً :
– لازم نتكلم الأول يا ريتا .
تجاهل قلبها ذلك اللقب أو رفضه وأردفت بغضب من طريقته :
– مش هينفع مستحيل يكون بينا كلام ،،، نزلنى حالاً بقولك .
توقف جانباً والتفتت إليها يردف بترجى وحنو :
– لازم نتكلم ،،، مافيش عندى فرصة غير كدة ،،، سنين وانتِ مش مديانى فرصة ولو صغيرة ،،، لو في قلبك ذرة حب ليا خلينا نتكلم .
صرخت بعنف تردف عكس ما تخفي :
– ماااافيش ،،، مافيش في قلبي أي حاجة ليك ،،، اللى كان جوايا ده حب مراهقة وراح لحاله من سنين ،،، إبعد عنى بقى واهتم بمراتك وابنك وإنسانى تماماً .
هز رأسه يرفض نسيانها وأردف بألم وتخبط من حدتها :
– فيه يا ريتان ،،، فيه جواكى حب ليا وده شوفته يوم الحادثة ،،، عيونك فضحتك ،،، فيه جوايا حب ليكي بيكوى قلبي كل يوم على بعدك ،،،، فيه أخطاء مدمرانى نفسياً ولولا إبنى كنت وقعت من زمان ،،، خلينا نتكلم ولو كلامى ماقنعكيش أعملى اللى يريحك .
زفرت بقوة ونظرت للنافذة قليلاً ،،، بدأ جــ.سدها يهتز لا إرادياً وداهم عقلها ما مر عليها طوال التسع سنوات خصوصاً حياتها مع ناصف وعقمها وشقيقتها .
حاولت التقاط أنفــ.اسها والتحكم في إرتعاشة جــ.سدها وهي تلتفت إليه وتطالعه مردفة بتمزق روحي :
– اتكلم
تنهد وأردف بترقب وحب :
– طيب نروح نتكلم في مكان تانى علشان المكان هنا مينفعش .
أردفت برفض وهى تحــ.تضن جــ.سدها كأنها تهدهده :
– قول اللى عندك هنا ونزلنى .
تنهد باستسلام وأومأ ،،، دقق في عيــ.نيها ورأي فيهما نظرة خوف ولاحظ ارتــ.عاشها ،،، تبعثر داخــ.له لحالتها وعاد الكلمات مبعثرة كأوراق الأشجار في الخريف لذلك حاول أن يهدأ ويرتب حديثه كما نوى ويردف :
– كل اللى عايز أقولهولك إن من وقت ما إتخليت عنك وحياتى كلها إتحولت لعنة ،، مرتحتش ثانية واحدة بعدها ،،، مشيت ورا كلام أبويا وخذلتك ومن وقتها بدور على الراحة مش لقيها ،،، يوم جــ.وازك ده كان يوم موت راحتى ،، دفنت سعادتى بإيــ.ديا يا ريتان ومن غير ما أفتح بوقي بحرف ،،، جوازى من مها مالوش أي قيمة عندى من بعد مروان بس مستمر ظاهرياً وهينتهى قريب جداً ،،، وافقى نتــ.جوز يا ريتان ! ،،، وافقى نتــ.جوز وبعدها هعملك اللى إنتِ عيزاه .
صُمّت أُذ نيها ،،، نبضاتها مبعثرة ،،، ها هى تدخل في دوامة خلطت الماضي بالحاضر بالمستقبل ،،، كُسرت صدفة قوتها وظهر ضعفها وها هى تحاوط وجــ.هها بكفيها وتبكي ،،، إنهارت حصونها ،،، تبكى فقط ،،، بكاء حاد أشبه بالصراخ ،،، حديثه عن الماضي جعلها تصــ.تدم به بضراوة ،،، تخرج كل ما في قلبها وما مرت به أمامه دون خوفٍ من إظهار ضعفها ،،، تبكى حسرةً على حبه وندماً على علاقةٍ سامة قطعت أحبال عمرها ،،، ووجعاً من شقيقةٍ لم تحتويها يوماً ،، تبكي قهراً على أخطائها في حق نفسها .
أما هو فتجمد مكانه وعقد لســ.انه،،، توقع كل شئ تفعله إلا أن تنهار هكذا ،،، أصبح قلبه جمرة نار بدلاً من أن يضخ دماً أصبح يضخ لهباً يحرق جــ.سده بأكمله .
أردف بصوت خرج مهزوز وهو يحاول إرضائها وتهدأتها :
– ريتان إهدى ،،، أهدى أنا أسف ،،، خلاص هعملك إللى إنتِ عايزاه .
ما زالت تبكى ويهتز جــ.سدها بقوة ،،، داخــ.لها طاقة غضب وقهر لسنوات خرجت على شكل شهقات وداخــ.له طاقةً قويةً في إحتوائها ومراضاتها ولكنها محرمةٌ عليه ،، مد يــ.ده ليربت عليها ولكن توقفت في منتصف طريقها يحكم قبضته بقوة يعلم أن قلبه لن يحتمل لمــ.ستها وأنها لن تتقبل ذلك وأنها أنقى من ذلك لذلك عادت يــ.ده خالية الوفاض إلى مكانها وهو يردد بقلبٍ متهالك وأحــ.شاءٍ ملتوية كعقدٍ متداخلة لأجلها :
– خلاص أهدى ،،، لو بعدى عنك هيريحك هبعد ،،، هبعد عنك تماماً بس متبكيش لو سمحتِ ،،، متضعفيش كدة علشان خاطر أي حد ،،، أنا أسف ،،، أنا بجد أسف ،، أهدى علشان خاطرى .
ظلت كما هى حاضنة وجــ.هها بين كفيها ،،، وهو يتابعها مقيداً بسلاسل حديدية على جزيرة بعيدة وقلبه منفيٌ ،،، نظراته تحتضنها وروحه تربت عليها .
بعد دقائق مرت عليه كالسنوات وهو يردد كلمات الأسف كأنه سيمتحن بها لتهدأ .
هدأت إرتعاشتها ،،، ولكن لم تزح يــ.دها من على وجــ.هها الذى أصبح محتقن ومتورم .
مد ذرا عه اليمنى ينزع عدة محارم من فوق طالبون السيارة وعينه منكبة عليها ثم ناولهم لها يردف بحنو وحزن :
– إتفضلي .
مدت إحدى يــ.ديها تتناول منه واليــ.د الأخرى تخبئ وجــ.هها ،،، مسحت وجــ.هها ثم أنزلت يــ.ديها الأثنتين وجلست ناظرة أرضاً تفكر ،،، تلك الطريقة خاطئة ،،، المكان والزمان والحدث ليسوا في مناسبتهم أبداً ،،، لذلك رفعت نظرها إليه تطالعه بعمق ،،، عيــ.نيها كأنهار دمٍ جارية ،،، أردفت بصوت متحشرج مهزوز ولم تعد لديها قوة :
– نزلنى لو سمحت .
إعتصر عيــ.نيه بقوة ثم أومأ ومد يــ.ده يفتح أقفال الأبواب ثم ترجل يلتفت إليها قبل أن تترجل وهو يمنعها من فتح بابها مردفاً بحزن :
– إستنى متنزليش .
أشار بذرا عه السليمة لإحدى سيارات الأجرة فتوقف السائق ،، فتح بابها وأردف بحنو متألماً :
– تعالى .
ترجلت ومادت الأرض لولا أستنادها على سيارته إلا أن تملكت حالها ،،، طالعها بحزن وفتح لها باب السيارة الأجرة وإستقلتها ،،، أغلق بابها ونظر عليها نظرة موعدة وليست أي وداع ،،، تلك المرة يشعر وكأن روحه تنتزع منه ،،، تنهد بإختناق والتفت ينظر للسائق ويردف وهو يخرج من جيبه عملةٍ ورقيةٍ ويناوله إياها :
– وصلها للمكان اللى هي عيزاه .
إنطلق السائق ووقف هو يتابع إلى أن إبتعدت ،،، أخرج هاتفه وهاتف حارسها يردف بترقب :
– خليك ورا ريتان يا محمد ،،، إتأكد إنما وصلت البيت وطلعت وبعدين روّح .
أغلق الهاتف وزفر بقوة ثم التفت يستقل سيارته ويغلق بابها ،،، رفع رأسه للأعلى يستند على مقعد السيارة ويفكر ،،، إذا كان هو سبب تعاستها ووجعها الذى ظهر بوضوح أمامه فليبتعد ،،، يكفيه أن تكون بخير ،،، أو ليقترب ويجعلها هو بخير ،،، ويكفّر عن أخطاء الماضي ويحتويها كما يريد ،،، لينسيها ما أحزنها ولكن أولاً ليحل عقده المتداخلة دون خسائر .
❈-❈-❈
كان مراد يقود سيارة حمزة بدلا عنه وتجاوره كارى مردفة بقلق :
مراد تفتكر لسة بيتكلموا ؟ ،،، معقول يوصلوا لحل ؟ ،،، أنا حاسة إن ريتان هتقطع علاقتها بيا ،،، ربنا يستر .
مد مراد يــ.ده يتناول كفها ويقــ.بله مردفاً بحب واطمئنان :
– روقي يا حبيبتى ،، إن شاءلله خير ،، أكيد حمزة هيقدر يقنعها .
هزت رأسها تردف بشك :
لا ،،، أنا بجد قلقانة .
حاول تهدأتها فقال :
– مالوش لزوم أبداً ،،، أنا حاسس إنها هتسمعه وهتفهمه ،،، حمزة أكتر واحد يستحق حياة أفضل من اللى هو عايشها دي .
صمتت لا تريد إحزانه ولكن تلك الحياة التى عاشها شقيقه نتيجة إختياره وبإرادته .
❈-❈-❈
في مكتب مها أبو الدهب تجلس تستمع للرجل الذى وظفته ليراقب ريتان .
أردفت مها بهدوء مخيف :
– يعنى كانوا مع بعض جوة العربية ؟
أردف الرجل :
أيوة يا هانم ،،، أنا صورت كام صورة من بعيد لأنى خوفت حمزة بيه يشوفنى ،، هفرغهم وأبعتهملك حالاً
شردت في زو جها ثم أردفت بخبث :
– أبعتهملي دلوقتى على الموبايل وبعد كدة إبقى هاتهم لي في ظرف .
أغلقو معه وشردت تفكر كيف تستغلهم لصالحها دون إحداث أي مشاكل مع حمزة ،،، كيف تنتقم من إبنة السائق ببرود ؟
❈-❈-❈
مساءاً وبعدما نام مروان ،،، نظر له حمزة بشرود ،، يفكر منذ أن عاد في حل جميع الأمور دون أي خسائر .
وأخيراً وجد حل لشراكتها ،،، بالطبع لن يطلقها ويتركها تحوم مجدداً في الشركة وتفعل ما يحلو لها ،،، لذلك قرر أن يشترى نصيبها ولكن وبسببِ عدم توافر كل تلك السيولة معه قرر أن تشتريهم شقيقته بميراثها الشرعي من عمل زو جها القانوني الذي تدخره إلى الآن في إحدى البنوك ،،، فوجود سناء في الشركة بدلاً عن مها هو الحل الأمثل ،،، ويعلم أن شقيقته لن ترفض لذلك قرر محادثة من في الداخل ،،، زفر ووقف يتجه لغرفة مها المنفصلة وطرق بابها .
كانت كالعادة تتابع أعمالها على حاسوبها المحمول ،،، تنبهت للطرقات فأردفت :
– إدخل .
فتح حمزة الباب ودلف يطالعها بضيق ثم توقف أمامها متسائلاً :
– عملتى إيه في الصفقة بتاعتك ؟ .
هزت منكبيها وهى تتطلع على الحاسوب وزفرت مردفة بضيق :
– أبداً ،،، لسة بحاول معاهم ،،، شروطهم صعبة شوية .
مسح على وجههُ يستغفر ثم طالعها يردف محذراً :
إسمعى يا مها ،،، تلاتة متحاوليش تستغليهم ضدي ،،، تلاتة تبعدى عنهم نهائي وإلا إنتِ متعرفيش أنا ممكن أعمل ايه ،،، إبنى وريتان والشركة اللى ملك جدودى واللى أنا تعبت فيها مع أخواتى علشان نوقفها تانى بعد ما شوقي بيه وقعها بمساعدة أبويا ،،، أنا أديتك كل اللى أقدر عليه علشان في المستقبل أبص في عين إبنى وأنا عارف إنى مقصرتش ،،، أتعاملت معاكى بأصلى أنا مش بأصلك إنتِ علشان أكفر عن ذنب جــ.وازنا اللى كان بإرادتى ،،، وصلتك لبر الأمان وأكتر ،،، يبقى كل اللى هتعمليه هو إنك تتنازلى عن حضانة مروان بهدوء ،،، وتتنازلى عن أسهمك لسناء أختى مقابل المبلغ اللى إنت تحدديه ،،، ونطلق من غير أي دوشة .
نظرت له بعمق ،،، داخــ.لها يحترق بعد أن رأت الصور التى أرسلها الرجل إليها ،، تريد أن تعود لعهدها وتظهر شراستها ووتهدده بالصورِ وبفضيحة مجلجلة لتلك التى لا تعلم لما يحبها .
ولكن على مر تلك السنوات أدركت أن تهديده لن يعود عليها إلا بالنفور منها وربما بخسارتها بعد كل ما وصلت إليه ،،، لذلك فهى ستتعامل بطريقة أكثر خبثٍ ودهاء .
تنهدت تومئ وهي تضغط على لوحة حاسوبها المحمول وتردف بهدوء:
– بعتلك حالاً عقود الشركة البلجيكية تقرأها بنفسك وتشوف شروطهم وتتأكد إنى مش بكذب عليك .
ترجلت تقف وتتجه إليه حتى توقفت أمامه وأردفت بترقب وهى تصيب هدفها :
– وبعدين إنت وعدتنى إنك هتستنى لما أضبط أمورى ،،، معقول عايز ترجع في كلامك ؟
دقق النظر في عيــ.نيها يردف بشك :
– إيه هدفك ؟ ،،، ليه طلبتى وقت ؟ ،، بتخططى لإيه ؟
أردفت وهى تلوح بيــ.ديها :
– ولا أي حاجة ،،، كل ما في الأمر إن الصفقة دي مهمة جداً بالنسبالي ونقلة تانية ليا خالص وبقالي سنين بحاول أحصل عليها ،،، وطلاقنا دلوقتى أو إنهاء شراكتنا هيخليهم يتراجعوا لإنهم عارفين أنى اخدة دعم من إسمكم في السوق ،،، صدقنى يا حمزة أنا خلاص إقتنعت إنك مش ليا ،،، وبصراحة مبقاش يهمنى إنت عايز مين أو بتفكر في مين ،،، أنا بحاول أأمن نفسي ومستقبلي بعد الطلاق وبس .
كان يتابعها بشك ،،، حديثها ربما مقنع ولكنه لا يؤمنها وعلمت هى ذلك فأردفت وهى تلف وجــ.هها عنه :
– إتأكد بنفسك من العقود بتاعتهم ،،، ولو حابب تسأل عنهم إسأل ،،، لو لقيت إن كلامى مش حقيقي أعمل اللى إنت عايزه .
عادت تنظر لعينه مردفة بإستسلام يخفى تحدى شرس :
– أنا هتخلى عنك وعن إبنى يبقى أظن إن من حقي أتمــ.سك بطموحى وأعمالى لإن مبقاش ليا غيرهم .
زفر ونظر لها بقوة يردف بهدوء يحمل تهديد خفي :
– إتمسكي بطموحك وأعمالك زي ما إنتِ عايزة ،،، وأبعدى تماماً عن أي حسابات تانية .
خطى يغادر غرفتها ووقفت تطالعه إلا أن غادر فسحقت أسنانها بقوة وتوعد ،،، حتى وإن طلقها لن تسمح أبداً أن يلتقي هو وتلك المعلمة .
أما هو عاد لغرفة صغيره وجلس على الفراش وتناول حاسوبه ونظارته يرتديها وبدأ يدقق النظر في عقود تلك الشركة جيداً ليتأكد من صحة حديثها .
❈-❈-❈
بعد يومان في غرفة فريد صباحاً .
إستيقظ على رنين هاتفه .
نظر جانباً على ذر اعه الأيمن وجد شيرين تتمدد عليه بعمق وتدثر نفسها به ،،، إبتسم عليها ومد ذر اعه الأيسر يتناول هاتفه قبل أن يزعجها .
نظر للرقم الغير مسجل بتعجب ثم فتح الخط يردف بترقب وصوت هامــ.س :
– ألو ! ،، مين معايا ؟ .
لم يأتيه رد فقط صوت أنفاس فتعجب وأغلق وتركه ولكن عاد ينبه عن رسالة ،،، إلتقطه وفتح ليري فظهرت أمامه رسالة من نفس الرقم محتواها ( وحشتنى أوى يا فريد ) .
ضيق عيــ.نيه وتعجب من المرسل ثم حذف الرسالة وحظر الرقم ووضع الهاتف وعاد يحتوى زو جته بحنو .
❈-❈-❈
طوال اليومان لم تذهب ريتان إلى المدرسة بحجة مرضها ولكنها لا تقوى على النظر لأحدهم خصوصاً مروان مم ترتب عليه عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة هو الآخر ،، حاولت كارى الوصول إليها والحديث معها ولكنها لم ترد عليها .
دخل حمزة في حالة ضيق بعدما تأكد من شروط تلك الشركة البلجيكية وصحة حديث مها ولكنه يجاهد ليظهر لصغيره العكس دائماً .
في اليوم التالى ذهبت ريتان إلى المدرسة بعد أن إستردت طاقتها قليلاً وبعد إتصالات عدة من كريم يضغط عليها لتقابل والدته .
إستقبلت ترحاب من الجميع وود متنميين لها دوام الصحة حيث انها محبوبة بينهم .
غادر الجميع من حولها ولكنها أوقفت كريم تنادى عليه مردفة بترقب :
– مسيو كريم لو سمحت ممكن ثانية ؟
توقف كريم يلتفت لها بترقب ثم عاد إليها يردف متلهفاً :
– اتفضلي سامعك ؟
تنهدت بقوة تطالعه ثم أردفت بهدوء :
– كنت عايزنى أتعرف على والدتك ،،، أنا كلمت بابا ،، ممكن طنط تنورنا في البيت النهاردة ؟
أومأ بسعادة يردف :
– طبعاً أكيد ممكن ،،، بس ده يعنى إنك وافقتى على طلبي ؟
أردفت بهدوء وتروى :
– يا مسيو كريم خلينى الأول أتعرف على والدتك وموضوع الأرتباط ده سابق لأوانه .
أومأ بسعادة يردف :
– تمام زي ما تحبي ،،، يبقى بليل إن شاءلله هجيبها واجى .
غادر فرحاً وتركها تشرد في ما توصلت إليه ،،، عليها أن تعطى فرصة جديدة لنفسها ،،، طوال اليومين وهى تفكر في ما حدث ،،، لن تنتظره إلى أن يحل وثاق زوا جه كما أخبرها ،،، سنوات عدة مرت ولم يستطع حل شئ ،،، لن تعطى له فرصة بعد كل تلك السنوات وبعد أن رأى ضعفها ،،، إن أراد ليخلق هو فرصة ولكنها لن تنتظر ،،، لذلك ستتعرف على كريم عن قرب وبتمهل ولن تخطئ خطأ الماضي ،،، إن كان مناسب ستوافق عليه ولتترك الماضي في الماضي .
إتجهت للقاعة وهى جاهلة تماماً عن تلك العاملة التى إستمعت لحديثهما وهى تدعى التنظيف .
أوصل حمزة مروان بعدما تأكد أنها أتت اليوم ولكنه لن يدلف بل أوصل صغيره وغادر من الخارج .
دلف الصغير يركض فرحاً متلهفاً لرؤيتها بعد غياب يومين ولكنها قررت حتى أن تُجمد قلبها تجاهُ .
لذلك حينما أسرع إليها وعانــ.قها سحبت نفسهاً قوياً ولم تنخفض لتعانقه كما تفعل دائماً بل ملــ.ست على خصلاته بحنو تردف وهى تبعده بهدوء :
– أهلا يا مروان ،،، أزيك .
أبتعد الصغير يطالعها كما لو كان خذله أحدهم وأردف بحزن طفولي متسائلاً :
– إنتِ زعلانة منى يا مــ.س ريتان .
أغمضت عيــ.نيها بقوة وعصف قلبها ولم تحتمل تلك النظرة منه ،،، ليس له أي ذنب ،، إتكأت على قــ.دميها وفتحت له ذرا عيها بحنو فأسرع يلقي بنفسه ويعانقها بقوة وسعادة .
إهتز قلبها لفعلته وشددت من عنــ.اقها له ثم ابتعدت بهدوء تطالعه بعيون لامعة فابتسم وأردف :
– متزعليش .
هزت رأسها وأردفت :
– مقدرش أزعل بعد ما شوفتك ،،، بس لأنى تعبانة شوية خوفت تتعدى مني .
أومأ وأسرع يركض لمقعده ووقفت هى تطالعه بتمعن ثم بدأت تعطى حصتها .
❈-❈-❈
مساءاً في منزل حمدى .
جهزت المنزل وهيأته لأستقبال كريم ووالدته وعاد حمدى مبكراً من عمله ليقابلهما .
أتى كريم أسفل المنزل وترجل من سيارته هو ووالدته التى نظرت للمنزل بتفحص تردف :
– هو ده بيتهم يا كيمو ؟
اومأ مبتسماً يردف فرحاً :
– أيوة يا ماما ،،، يالا نطلع .
أردفت وهى تنظر ليــ.ده :
– طيب ضبط العلبة اللى في ايــ.دك كويس :
– أطاعها ودلفا سوياً من بوابة المنزل ثم صعدا للطابق الثانى وطرق كريم الباب .
فتح له حمدى مرحباً بود به وبوالدته وتبادلوا السلام ودلفا هو ووالدته التى رحبت بجميلة وبدأت عيــ.نيها تجول المكان بتفحص .
كانت ريتان تقف مع والدتها في إستقبالهما ورحبت بهما وجلسوا سوياً يتبادلون أطراف الحديث .
إبتسمت تلك السيدة وأردفت وهى تنظر لريتان بإعجاب :
– يا ماشاءالله زى القمر ،،، ده كيمو بيشكر فيكي جداً ،،، وبيقول إنك ملاك ،،، يسلم اللى رباكى .
ابتسمت ريتان بهدوء بينما أردف حمدى :
– تسلمى يا ست ام كريم ،،، وكريم بردو شخص محترم وزميل ريتان من زمان ومشوفناش منه غير كل خير .
نظرت السيدة لإبنها بفخر ومدت يــ.دها تمــ.لس على ظــ.هره مردفة :
– كيمو ده نور عيني ،،، كل ما ليا في الدنيا ،،، إتجــ.وز مرة ومكملوش مع بعض ،،، محصلش نصيب بينهم ،،، بس إن شاء الله نصيبه الجاي خير .
تنهدت ريتان بضيق تخشى أن تبدأ السيدة في سرد حديث لا تريده الآن .
بينما أردف كريم بتروى :
– بصراحة يا عم حمدى والدتى كان نفسها من زمان تتعرف على مــ.س ريتان جداً ،،، والدتى متعرفش حد هنا أد كدة لإننا لسة جايين هنا من حوالى ٣ سنين ،،، كنا عايشين في قرية بعيدة عن هنا شوية وكنت متــ.جوز قريبتنا من بعيد ،،، كنا بنشتغل في مدرسة واحدة هناك ،،، إتجــ.وزنا سنة وبعدين إنفصلنا بهدوء بعد ما والدتى تعبت جداً وهى رفضت الوضع ،،، وبعدها إتنقلت أنا وماما هنا وقدمت طلب وظيفي ومن حظى الحلو إنى أتقبلت ،،، وانا مبسوط جداً باللقاء ده واتمنى إن الود يدوم بينا مع الوقت وحضرتك تعتبرنى إبنك .
أومأ حمدى يردف بتودد :
– أكيد يا أبنى ووالدتك ست على راسنا وأنتوا نورتونا النهاردة ،،، ريتان بنتى الكبيرة أغلى ما ليا ،، بنت أبوها الحنينة والعاقلة وأكيد تستاهل حب الناس ليها .
أردفت والدة كريم متسائلة :
– ربنا يباركلك فيها ،،، بس هي ليها أخت تانية مش كدة ؟
أومأ جميلة تقول برتابة :
– أيوة يا حاجة هى متجوزة ومعاها ياسين عنده حوالى سنتين .
أومأت تطالع إبنها بحب مردفة :
– عقبالك يا حبيبي وأشوف عيالك يا حبيبي .
نظرت ريتان لجميلة التى تطالعتها بحزن ،،، ها هو يحدث ما تخشاه ،،، هل يمكن أن تلك السنوات التى مرت كفيلة بأن تعالج مشكلتها في الإنجاب ؟ حتى أنها أن وافقت على إرتباطها هذا تخشى الذهاب وإقامة فحوصات أخرى لربما كانت النتيجة مخيبة للآمال ولكن عليها أن تقرر ما تريده في أسرع وقت ،،، إن كانت ستقرر الإرتباط فعليها أن تخبره بهذا الأمر وعليه أن يقبل أو يرفض .
دام اللقاء حوالى ساعتين وغادر كريم ووالدته ونظرت جميلة لحمدى وريتان بشك بعدما جلسوا مردفة :
– بصراحة بقى أنا مرتحتش لوالدته .
أردف حمدى بتعجب :
– ليه بس ،،، شكلها ست طيبة وبتحب إبنها جداً .
أردفت جميلة بقلق :
– مهو أوقات الحب بيكون مؤذي ،،، ممكن حبها لإبنها يكون أنانى شوية .
نظرت لريتان بقوة وأردفت :
– ريتان يا حبيبتى ،، المرة دي فكرى كويس أوى ،،، وأبوكى يسأل عليهم ويعرف كل حاجة عنهم ،،، وانتِ أوعى تتسرعى زي المرة اللى فاتت .
نظرت لوالدتها بتمعن وأومأت تردف :
– معاكى حق يا ماما ،،، لازم أفكر كويس ولازم أعرفه مشكلتى الأول ،،، خلينا نعتبر ده لقاء ودّى ومافيش أي هدف تانى منه .
❈-❈-❈
بعد وقتٍ
ترجل كريم ووالدته من سيارته وكادا أن يصعدا منزلهما ولكن ظهر رجلاً من الخــ.لف يردف بترقب :
– أستاذ كريم ممكن ثوانى لو سمحت ؟
تعجب كريم فهو لم يتعرف عليه وتساءل :
– خير مين حضرتك ؟
أردف الرجل بهدوء :
– أنا جاي لحضرتك من طرف حمزة بيه الجواد ،،، هو منتظر حضرتك في العربية .
تعجب لثوانى ثم نظر لوالدته وأردف :
– ماما إطلعى أنتِ وأنا هشوف فيه إيه وراجعلك .
تمــ.سكت السيدة بيــ.ده مردفة بقلق وزعر :
– رايح فين يا حبيبي ،،، إنت تعرف الراجل ده ؟
أومأ مطمئناً يردف بهدوء وهو يربت على يــ.دها :
– أيوة يا ماما ده والد تلميذ عندنا وشوفته قبل كدة ،،، إطلعى وأنا هحصلك .
صعدت مستسلمة وتقدم كريم مع الحارس حيث يجلس حمزة في سيارته يتنظره .
وصل لعنده وأردف متعجباً عندما رآه :
حمزة بيه ؟ ،،، خير ؟
طالعه حمزة بغضب واردف :
– إركب .
صعد كريم بتوتر ثم أردف حمزة بهدوء يخفى غضباً :
– كنت عند ريتان بتعمل إيه ؟
أردف كريم بحدة :
– وحضرتك مالك ومال ريتان ؟.
أردف حمزة بثقة وصرامة :
– إسمع الموجز علشان ترتاح ،،، تبعد تماماً عن ريتان ،،، لو شوفتها في مكان تلف من مكان تانى ،،، سمعت .
ضحك كريم ساخراً وأردف :
– هو مش حضرتك متــ.جوز ومخلف بردو ؟ ،،، إنت ازاي أصلاً تكلمنى كدة ؟
تحلى حمزة بالهدوء وأردف بثقة :
– ملكش دعوة بحالتى الإجتماعية ،،، وبكلمك كدة لأن ريتان تهمنى ،،، اللى بتحاول تعمله وإنك تجمل نفسك قدامها سهل جداً أكشفهولها وأكشفه للكل ..
توتر كريم وتساءل بترقب :
– تكشف إيه بالضبط ؟ ،،، وإنت مالك بيا ؟.
أردف حمزة بنفاذ صبر :
– الخلاصة ،،، بكرة هتسحب ورقك من المدرسة وتشوفلك مكان تانى ،،، وتبعد تماماً عن ريتان ،،، وتنسى إنك شوفتها في يوم ولو جبت سيرتها مع مخلوق بأي كلام مش هيحصل كويس ..
تعجب كريم من تهديده بينما تابع حمزة بجمود :
متنساش تبلغ الحاجة إنك كويس ومافيش داعى تقلق عليك ،،، وكمان بلغها إنك مش هتتــ.جوز تانى إلا لما تتأكد أنها مش هتتسبب في طلاقك ،،، بلغ والدتك إن ريتان مش لقمة سهلة ومرتبها مش هيتاخد منها كل أول شهر ويتصرف على البيت وفلوسك إنت تتحوش للزمن .
قرب وجهُ منه وتابع بتشفي :
– كفاية كدة ولا تحب أقول كمان عن إنجازات الوالدة مع زو جتك السابقة ؟ ،،، اللى كانت حامل وسقطت بعد ما والدتك أتهجمت عليها ؟
شحب وجه كريم وبرد جــ.سده يطالعه بصدمة ويردف متعجباً :
– إنت جبت الكلام ده منين ؟
نعم فهو أخفى هذا تماماً عن الجميع حيث أنه إنتقل للعيش هنا وابتعد عن تلك القرية التى تزوج فيها حتى لا يذكره أحد بأفعالهما القاسية هو ووالدته مع زو جته الأولى .
أردف حمزة بغضب وهو يكشر عن أنيابه كالأسد :
– من طليقتك ،،، إبعد عن ريتان بالذوق ،،، فاهم ،،، الصبح تسحب أوراقك وتقولها أي حجة لإنك شاطر في كدة وتبعد تماماً ،،، وعلشان مبقاش قطعت عيشك فيه مدرسة خاصة تانية في ***** أنا كلمتهم عنك هتروح تقدم فيها .
طالعه بحسرة ،،، كان يريد أن يحظى بتلك الجميلة الهادئة التى ستتقبل والدته وتقلباتها ،،، نظر لحمزة بترقب وأردف محاولاً إقناعه :
– يا أستاذ حمزة أنا فعلاً بحب …
قاطعه حمزة يلكمه في صــ.دره بقوة ويردف بغضب لم يتحكم به :
– متنطقش ولا كلمة ،، روح حب بعيد عن ريتان ،،، اللى قولت عليه تعمله بكرة الصبح واحمد ربنا إنى جبتلك شغل تانى بدل ما كنت رجعتك بلدكوا ،، أنزل .
زفر كريم بقوة ثم عدّل حاله وترجل من السيارة وأنطلق حمزة بعدها بينما هو وقف يتحسر على حاله .
❈-❈-❈
في اليوم التالى صباحاً نزل كريم من منزله قاصداً المدرسة كي يسحب أوراقه ويتحدث مع ريتان قبلها بأي حجة .
وجد سيارة سوداء تنتظر أمام بيته ،،، تعجب وزاد فضوله حينما إنفتح بابها وترجل السائق يردف بهدوء :
– إتفضل معانا ؟
زفر وأردف بحدة :
– أنا رايح دلوقتى أسحب ملفي ومافيش داعى أجى معاكوا ،،، قول لحمزة بيه أن كل اللى قال عليه هعمله .
ظهرت فجأة من داخل السيارة سيدة شابة تميل برأسها تطالعه بغرور مردفة :
– أركب يا كريم ،،، أنا عايزة مصلحتك ،، إسمع منى ولو كلامى معجبكش إبقى إعمل اللى إنت عايزه .
تعجب ونظر لها ثم للسائق ثم زفر وقرر أن يركب معها ليرى ماذا تريد .
صعد معها وقاد السائق يبتعد إلى مكان مناسب .
بعد مدة
وقفت السيارة والتفتت مها تطالعه بتعالى مردفة :
– إحكيلي كل اللى حمزة بيه قالهولك بالحرف ؟
أردف متسائلاً بترقب :
– هو حضرتك مراته ؟
أردفت بحدة وتعالى :
– إخلص يا كريم وقتك معايا قليل .
أومأ وبدأ بسرد ما حدث بينه وبين حمزة إلى أن إنتهى فابتسمت بمكر وأردفت بدهاء :
– طيب إسمع منى بقى ولو عملت زي ما قولتلك واتفقنا هعملك مشروع خاص بيك وتنسى خالص مهنة التدريس دى لأنها مش لايقة عليك ،،، قولت إيه ؟
لمع الطمع في عينه وشرد يفكر ثم أردف بترقب :
– قولي اللى عندك .
ضحكت بمكر تردف ساخرة :
– أسمع يا أستاذى الفاضل .
❈-❈-❈
في المدرسة
تقف ريتان في صفها تُدرّس متعجبة تأخير كريم على غير عادته .
طرق الباب وتبعه دلوفه بملامح حزينة يردف بخبث :
– ممكن تيجي معايا ثانية لو سمحتِ ؟
تعجبت من أمره ثم إقتربت قليلاً منه وأردفت متسائلة :
– خير يا مسيو كريم ؟ ،،، حصل حاجة ؟
أردف بحزن ظاهرى :
– أنا لازم أسيب المدرسة دلوقتى ،،، هنقل في مدرسة تانية .
صُدمت من هذا الخبر وأردفت بتعجب :
– يا خبر ليه ؟،،، إيه اللى حصل !
نظر للأطفال بترقب ثم نظر لها قائلاً :
– طيب ممكن تيجي ثوانى بس ؟
أومأت وأوصت المساعدة على الأطفال ثم إتجهت معه للخارج ووقفت في الردهة متسائلة بترقب :
– طمنى بس إيه اللى حصل فجأة كدة ؟
ظهر على ملامحه الحزن والحيرة الكاذبة وأردف :
– إمبارح بعد ما مشينا من عندكم ووصلنا البيت لقيت حمزة الجواد والد مروان بيوقفنى وعايز يتكلم معايا .
ضيقت عيــ.نيها تتنبه بصدمة بينما هو يكمل :
– ولما روحتله طلب منى أبعد عنك تماماً وهددنى وقالى لازم أسيب المدرسة وإلا هيقطع عيشي نهائي من أي مكان ،،، وقال لو أنا مبعدتش عنك هيقول عنى كلام كتير سئ وهيقدر يتبلى عليا .
شهقت بذهول وأردفت بعدم تصديق :
– معقول يوصل بيه الأمر لكدة ؟..
هز رأسه يردف بحزن مصطنع :
– أنا مش قده يا ريتان ،، هو فعلاً يقدر ينفذ كلامه ،،، ولو عرف إنى قولتلك هيعمل الأسوأ ،،، علشان كدة أوعى لو سمحتِ تعرفيه ،،، أشوف وشك بخير .
تحرك خطوة ثم عاد يطالعها مردفاً بخبث :
– بس أنا لسة عند طلبي يا ريتان ،، ولو إنتِ قبلتى هحارب علشانك ،،، لكن في الوقت الحالى أنا مضطر أمشي من المدرسة ،،، فكرى يا ريتان كويس وأنا هنتظر قرارك ،،، أنا مش مهم عندى الوظيفة أنا عندى شقتى وعفش جديد وهفتح مشروع بجزء كنت ركنه على جنب بس إنتِ تبقى معايا ،،، فكرى وأنا منتظر قرارك ،،، موافقتك هتخليني أقدر أواجهُ .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للقلب أخطاء لا تغتفر)