رواية للعشق عنادا الفصل الرابع 4 بقلم كريمة حمادة
رواية للعشق عنادا الجزء الرابع
رواية للعشق عنادا البارت الرابع
رواية للعشق عنادا الحلقة الرابعة
/ انا بحبك يا نوح افهم بعمل كدا عشان تبقى ليا
_ والله أنا مشوفتش بجاحة زى كدا قبل كدا .. يابت انتى هبلة ولا ايه
/ مقبولة منك يا سيدى ، بس أنا مش همشى من هنا الا لما اخد موافقتك
_ يبقى هتقعدى كتير بقى … يلا مش مش مشكلة كدا كدا فاضى اهو
/ انت رافضنى ليه يا نوح .. دانا زينة بنات الحتة هنا والكل بيتمنانى
_ بس أنا لا .. نوح مش عايزك ، خلى عندك كرامة وامشى
/ فى واحدة تانية فى حياتك طيب
” نوح جات على باله مريم وافتكر ما حضنها وكان حاسس بنفسها العالى ودقات قلبها ..
بص للى واقفة قدامه وبكل برود قال : اه فى واحدة فى حياتى لا دانا كمان بعشقها جامد اوى ، ولو هى عرفت انك واقفة قدامى هنا وبتقولى الكلام دا هتيجى تهد الورشة والحارة عليكى
/ طب وابويا هقوله ايه بعد ما عرف وانى عشمته انى هتجوزك
_ مش مشكلتى ، اتفلقى انتى وابوكى ويلا هوينا من هنا عشان ورايا شغل مش فاضيلك
/ ما من شوية كنت فاضى الله
_ وانتى مالك .. جانى فجأة يا ستى و…
” قطع كلامه رنة فونه وكانت مريم ، ابتسم بخبث ورد ب: حياتى وحشتينى اوى
“عند مريم بعدت الفون من ودانها وبصت للاسم باستغراب فقالت :
مين معايا
_ وانتى كمان يا حبيبتى وحشتينى اوى
: وحشتك ؟ انا ؟ الوووو
_ عينيا يا روحى هخلص الشغل واجيلك
مريم بضحك : يا ابن اللعيبة بس فهمتك ، جنبك واحدة وعايز تكرفلها صح
” نوح وهو بيجز على سنانه: صح يا… يا حلوة
مريم بتشفى : احسن ، يارب ما تسيبك فى حالك يا ابن اصلان
_ طب سلام يا حبيبتى هكلمك بعدين …
اهو سمعتى بكلمها ازاى .. يلا طرقينا بقى
/ طيب يا نوح بس صدقنى هتندم وترجعلى بعدين ها
_ دا عند ابوكى دا
جاتك البلا أما ياخدك انتى وابوكى فى يوم واحد
” رن فونه تانى وكانت مريم اللى مسجلها باسم” الحلوة العنيدة” اتنهد بزهق ورد :
عايزة ايه
: مشيت السنيورة ولا لسة
_ ملكيش دعوة ، اخلصى متصلة ليه
: خلصت شغلى وحابة ارجع البيت
_ هو يعنى لو انا ممشيتش معاكى هيجرى حاجة ؟
: بيقولوا ممكن اتخطف ، اتق.تل ، اتسرق ، وارد اى حاجة تحصل
_ طب وانا مش جاى يا مريم
: هو بمزاجك يا نوح ، هو مش المفروض اصلا تكون ورايا زى ضلى وتفضل فى المكان اللى انا فيه
_ دانا معملتهاش مع مراتى قبل كدا ، هعملها معاكى انتى
مريم بزعيق : وبعدين معاك يعنى هنفضل على الموال دا كل يوم
_ صوتك ، صوتك بدل ما اجى اتلافى لسانك دا
: هستناك يا نوح متتاخرش
_ يبقى هتستنى كتير يا مريم ومتحاوليش تتحدينى
مريم بعند : لا هعاند وهتحداك ها ، متتاخرش يا نوح والا والله هزعلك اوى
_ ما تتفلقى يا مريم هو انا ناقصك
” قفل فى وشها ورمى الفون على الكرسى ، وكمل شغل وهو بيتمتم ب:
فاكرة نفسها شخصية مهمة اوى وهى اساسا بتخاف من خيالها …ولا يا عامر
عامر : أوامرك يا معلمى
_ العربية دى خلصت كدا كلم صاحبها يجى يستلمها
/ اوام يا معلمى
” قعد نوح على الكرسى بعد ما مسح أيديه من الفحم ومسك الفون ، لقى رسالة من رقم مريم وطلعت بعتاله فيديو وهى بتزعق فيها بعصبية :
تعرف يا ابن اصلان انت ، إن مجتش دلوقتى وخدتنى نروح البيت هقلبها عليك قلبة سودا ، اوعى تستهون بمريم علوان ها
” ضحك نوح عليها ضحكة خفيفة ورن عليها وهو بيبتسم بمكر ، لغاية ما ردت عليها :
جاى صح ؟
_ لا متصل اقولك حاجة كدا
: حاجة ايه
_ لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
: اوووووووف منك اوووف
_ خلاص اخرسى ، جاى وامرى لله
: مستنياك
_ معلش يا مريم سؤال كدا شاغلنى شوية
: ايه هو
_ هو انتى مراتى ولا حاجة وانا مش واخد بالى يعنى ، ايه كل شوية هستناك هستناك دى
مريم بحرج : ها لا. مقصدش يعنى. هو
نوح بعبث : خلاص يا ستى ، ابقى استنينى
” قفلت فى وشه وحطت أيدها على قلبها وقالت بخفوت : لا متدقش كدا بالله عليك .. انا بقيت خايفة على نفسى منه ، استر يارب …
_____________________&
_ فى شحنة سلا.ح هتتهرب فى نص الليل من على المينا القديم
التلاتة مش هيكونوا موجودين طبعا ، بس رجالتهم اللى هتكون قاعدة
/ حتى وانت بعيد عن الشرطة بتشتغل صح يا نوح
_ سيبك منى ، بكل صراحة كدا الناس دى عايزة من مريم ايه بالظبط ..حكاية الشركة وعرض الازياء والحاجات دى متدخلش دماغ عيل فى خامسة ابتدائى ..
/ كل المعلومات اللى قدمتهالك هى قضيتنا ، أننا نحمى مريم لغاية ما نقبض عليهم
_ اممممممم ، مصرين تخبوا يعنى ، طيب انا كدة كدا هعرف كل حاجة وقت منا عايز .. ومن غير سلام
” قفل نوح مع اللواء وابتسم بسخرية وهو بيكمل سواقة للشركة بعد ما وقف فى نص الطريق عشان يكلمه ..
وصل للشركة واتصل عليها أنه موجود تحت .. وبعد دقايق نزلت مريم وبدون سابق انذار ضر.بته بايدها على كتافه وقالت :
متبقاش تستفزنى تانى يا ابن اصلان
_ انتى قد الحركة دى ؟
: أيوة قدها ها هتعمل ايه
” مسكها نوح من شعرها بخفة ودخلها العربية .. قعد جنبها بصمت وابتدى يسوق وهى قالت بغيظ :
نكعشتلى شعرى
_ اسكتى
: لا مش هسكت يا نوح
_ انتى مالك بالعة راديو ليه كدا ايه مبتصدعيش ، اسكتى شوية يا مريم فصلتينى
” سكتت مريم ومن جواها ادايقت من رده لأنها كانت بتحاول تخليه ينسى ضيقه ويرجع يناكشها تانى ، وهى مش فاهمة ليه بتعمل كدا اصلا
_ عملتى ايه فى العرض الجديد
: بدأنا فيه
_ احم.. مريم كنت عايز أسألك على حاجة
: عند مصلحتك تتكلم عادى ومتصدعش صح
” ابتسم بجانبية وهز راسه وسكت وهى متكلمتش تانى … وصلت العربية عند البيت وكان فى لمة كتيرة اوى ومنظر النار وهى بتاكل فى البيت
نزلت مريم ببطء وكانت هتقع بس سندت على العربية ، قلبها يكاد هيقف من الرعب وقلة النفس :
بابا
” جرى نوح لجوة وهو بيقول : خليكى مكانك يا مريم متتحركيش
” مسمعتش كلامه ومشيت بثقل ناحية البيت ، حاولوا الناس يوقفوها وهى بتصرخ باسم والدها وبعد لحظات النار وقفت اخيرا والدخان ملى المكان كله .
جريت لجوة وهى بتنادى عليه بذعر :
بابا بابا … انت فين يا حبيبى ، ياااااا بابااا رد عليا ارجوووك
بابااااا
” وقفت بصدمة وهى شايفة والدها واقع على الأرض وجنبه الكرسى بتاعه .. قربت منه بتثاقل وهى مش قادرة تاخد نفسها ..وقعت جنبه ومسكت أيديه ودموعها مغرقة عيونها :
لا لا ارجوك متعملش فيا كدا ارجوووك ،
بالله عليك مليش غيرك ، هتسيبنى لمين بس ..قوم يا بابا وانا اوعدك هتغير وارجع مريم بتاعت زمان
” جيه نوح من وراها ، قلبه وجعه على منظرها وهى كدا ..نزل على ركبته وحاوطها بايده وهى بصتله بضعف وقالت : هو هيعيش صح ، صح يا نوح هو وعدنى أنه مش هيسبنى والله .. قوله قوم يا نوح ارجووك
_ مريم
: لا لا مريم ولا حاجة من غيره ، خليه يقوم يا نوح ارجوك
_ مريم …والدك خلاص
“بعدته بعنف وهى بتصرخ : لاااا متقولش لاا ، هو عايش وبيهزر معايا ، قووم يا بابا قوووووم لااااا
” اخدها نوح فى حضنه وطبطب عليها وهى بتبكى جامد اوى :
اااااااه قوله قوم يا نوح بالله عليك .. ااااه اااااااااااه…
__________________&
/ مبروك عليك النقطة دى يا عادل
عادل بغل: اخيرا خلصت منه ، كان دايما شوكة وقفالى فى النص واهو كسرتها وخلصت منها
/ وكدا هنعمل ايه تانى
عادل بخبث : هنعمل الواجب طبعا .. نخلص من شحنة الليلة ومن بكرة نروح نعزى دا مهما كان ..عمى برضو
/ دماغك سم يا عادل دانت طلعت ازكى مننا انا وجابر
عادل : عيب عليكم ، دانا علمت على نوح من ست سنين مش هعلم على بنت عمى
/ بس ازاى جابر مخدش باله انك انت العقل المدبر لدا كله .. فاكر نفسه هو القائد وبيخطط وهو اصلا عايش فى مية البطيخ
عادل بضحكة خبيثة : سيبه يعيش اللحظة كدا كدا دوره جاى
/ اوعى تغدر بيا انا يا صاحبى كمان
عادل : دا لو احترمت نفسك ومبداتش انت بالغدر الأول يا خويا
/طب دلوقتى مش المفروض نروح المينا عشان نستلم ولا ايه
عادل بخبث: هنروح هنروح والصبح نعزى فى عمنا حبيبنا ..
______________________&
“فى المينا ..كانت الرجالة بتحمل الشحنة ومن بعيد متابعينهم عادل وجابر والشخص التالت دا ..
وبعد شوية وخلاص كانوا هيمشوا ، صوت صافرات الشرطة ملت المكان والقوة انتشرت حواليهم.. قبضوا عليهم ومنعوا تحرك الشحن
عادل بغضب : ازاااااى دا ازااااااى
جابر بحقد : يبقى عملها ابن اصلان ..قولتلكم تخافوا منه دا مش سهل
/ ضاعت كل حاجة ، ضاعت
عادل بغل دفين: زى ما خلصت من مراتك هخلص منك يا نوح ..والله لاندمكم كلكم ..
_________________&
“وجيه الصبح وهو وراه الكتير .. الجو كان متلبد بالغيوم ومطرة خفيفة وهوا شديد ..
وصلت عربيات كتير للمقابر وتتقدمهم عربية مريم وباقى العربية للعائلة ..
فتحلها احمد الباب ..فضلت قاعدة مكانها بضعف لغاية ما لقيت ايد بتتمدلها ..بصتله بضعف وكانت ايد نوح ..هزلها راسه بمعنى اطمنى .. حطت أيدها فى أيده ونزلت
دخلوا لمقابر عائلة علوان ، وقفت مريم على مقدمة الباب عينيها كانت بتجيب الكل ، عيلتها اللى مربوطة بيها بالاسم بس .. بعض روؤساء الشركات اللى بينهم شراكة .. منافسينها فى سوق العمل ، اعدائها اللى عايزين يدمروها حتى الأجانب منهم ..واخيرا عينها جات فى عينه اكتر شخص بتكره فى حياتها ..شافت ابتسامته الخبيثة وعيونه اللى جواها حقد وغل ليها ..كانت هتجرى عليه وتمسك فيه بس وقفها نوح أنه حط أيده على ضهرها وقال بجمود:
_ افردى ضهرك يا مريم … وارفعى راسك … اعدائك حواليكى وبيشوفوكى
” بصتله بدموع وهو طمنها بنظرة عينيه ..دخلوا لجوة والبعض حاول يكلمها بس نوح سدلهم الطريق بنظراته المرعبة ليهم..
واخيرا خلصت مراسم الدفن وودعت مريم اخر شخص كانت عايشة عشانه ..كانت واقفة على قبره ودموعها بتنزل بصمت ، حست بوقوف نوح جنبها فقالت بقهر :
مكانش يستاهل يموت كدا يا نوح
_ ربنا كتبله أنه يموت كدا يا مريم
: اول ما شفته حسيت بنار بتغلى جوايا … كان نفسى اقتله فى لحظتها وقفتنى ليه
نوح بغموض : هتجيبى حقك يا مريم وحق والدك وحق ناس تانية
اسمعى يا مريم .. الناس دى ضمنت خلاص انك فى حالة ضعف دلوقتى وسهل اوى أنهم يوقعوكى .. مش عايز دا يحصل ابدا يا مريم
مريم بتعب : اعمل ايه خلاص قوتى راحت يا نوح ، مريم علوان بتنتهى
” لفها نوح ليه وبص فى عيونها بجمود وقال : مريم علوان موقعتش ومش هتقع ، انتى قوة نفسك يا مريم ، عايز مريم العنيدة القادرة اللى مش هتسمح لحد يوقف فى وشها ابدا …وانا معاكى يا مريم وعد من نوح اصلان أنه مش هسيبك فى حالك الا لما اطمن انك جبتى حقك وحق والدك كمان
” سكتت وسكت معاها الكلام ، مبقاش فى غير صوت حبات المطر والبرق ..
/ البقاء لله يا مريم
” غمضت عيونها بقهر وغضب ، لفتله بصمت وهو كمل بمكر : شدى حيلك يا مريم ، متعرفيش قد ايه زعلت عشانه والله
نوح بعبث : وفر حزنك يا حبيبى ، هتحتاجه الفترة الجاية لحاجات كتير
/ تؤ تؤ ، بتدخل ليه بينا يا نوح الله ، دى بنت عمى برضو
مريم بقوة : لا ليه يتدخل يا عادل
عادل بحقد : وماله يا بنت عمى ، خليه يتدخل براحته
نوح بخبث : الا مش المفروض بم انها بنت عمك وكدا ، تبقى معاها من الليل ايه اللى اخرك بقى يا عدولة ..امممم خلينى افكر كدا ..مثلا مثلا يعنى يكونشى كبس عليك النوم مرة واحدة من غير ما تعمله حساب
عادل بغل: كبس يا ابن اصلان كبس … بس المرات الجاية مش هيكبس تانى هبقى عامل حسابى
نوح باستفزاز : ايه هتشرب قهوة تسهرك… على العموم مش هيبقى فى مرات جاية يا … يا عدولة
” رمقهم عادل بغل وحقد وهو بيتوعدلهم من جواه بالهلاك ليهم ..مشى والدنيا بتلف بيه وسابهم الاتنين بيستمدوا قوتهم من بعض ..
مريم بكره : ربنا ياخدك يا شيخ ويخلصنى منك
نوح بحنق : ابو تقل دم امك ، محبوش الواد دا انا
” ابتسمت مريم بخفوت وقالت : خلينا نمشى يا نوح
نوح بعبث : يلا يا قلب يا نوح
: ها
_ بقول يلا يا بلاء نوح
: كدا تمام
__________________&
/ حجزتلك اوضة فى اوتيل يا فندم
: تمام يا احمد
_ ألغى الحجز يا احمد
مريم باستغراب : ودا ليه
نوح بجمود : مفيش قعاد فى اوتيلات
: وانا هقعد فين ، لازم هقعد فيه على ما الاقى شقة
_ مش محتاجة الشقة برضو
: فى ايه يا نوح ، انت واخد بالك حصل ايه ، بيتى اتحرق وبابا راح ، يعنى مفيش مكان اقعد فيه تانى
_ فى مكان تقعدى فيه
: فين دا بقى
_ فى بيتى ..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للعشق عنادا)