رواية للعشق عنادا الفصل الخامس 5 بقلم كريمة حمادة
رواية للعشق عنادا الجزء الخامس
رواية للعشق عنادا البارت الخامس
رواية للعشق عنادا الحلقة الخامسة
_ يا نوح افتح الباب دا بدل ما اصوت والم عليك الناس وافضحك
_ يووووه ، انت مبتردش عليا ليه
_ طب افتح نتفاهم طيب بالله عليك انا هتخنق هنا
_ يا نووووووح
” بعدت من ورا الباب لما سمعت تكة المفتاح ..دخل عليها نوح وعلامات الضيق باينة على وشه ..اتأفف بزهق وقال :
هو انتى مبتصدعيش ، لسانك دا مبيتعبش من الرغى والمناهدة يعنى
_ انا عايزة أخرج من هنا ، مستحيل اقعد معاك فى مكان واحد يا ابن اصلان
: مش بمزاجك ، مش بمزاجك يا حلوة .. اللى انا أقوله واقرره هو اللى هيمشى
_ ليه ..ليييه بجد هتقرر حاجة بالنيابة عنى يعنى ، كنت مين انت عشان تتحكم فيا بالشكل
: مكنتش ، ومزاجى كدا يا ستى ها ارتحتى
_ لا مرتحتش ومش هرتاح يا نوح ، قعاد معاك فى نفس البيت مش هيحصل يا نوح
: وان قولتلك مش هتخرجى من هنا الا بأمرى هتعملى ايه يا مريم
_ مش فاهمة تقصد ايه
نوح بجمود : يعنى يا حلوة لو عايزة تروحى شغلك وتشوفى شركتك وتمارسى حياتك زى ما كنتى ، يبقى زى الشاطرة كدا هكلفك بواجب وتعمليه وهو انك تسمعى كلامى وتنفذيه … ها تنفذيييه
مريم بعناد وغضب : لا طبعا مش موافقة ، وهخرج زى منا عايزة يا نوح ومش هتقدر تمنعنى والا والله هبلغ الشرطة واقول انك خاطفنى أو حابسنى هنا بالعافية ومفيش بينا اى علاقة
: بسيطة نخلى بينا علاقة حالا
مريم بذعر : ايه .. لا يا نوح اكيد مش هتعمل فيا كدا صح ..خلاص بص هنتفاهم براحة بس ارجوك اوعى تكسرنى
نوح بصدمة : انتى بتقولى ايه وايه اللى جيه فى دماغك دا ..انتى اتجننتى
مريم بتوتر : اومال.. اومال كنت تقصد ايه
نوح بغضب : مش اللى جيه فى دماغك يا هانم ، مش نوح اصلان اللى يجبر واحدة عليه عشان مصلحته فااااهمة
مريم بحزن : انا اسفة .. انا بس خوفت شوية معلش
: اسمعى يا مريم انا مقدر حالتك وحزنك ، وعشان كدا أنا عايزك تبقى هنا قصاد عينى وحواليا ، انا مضمنش انتى ممكن تعملى ايه فى نفسك
مريم بقهر : متخافش اكيد مش هنتح.ر يعنى ..
” نوح اخد نفس عميق وبصلها بتركيز وقال : اسمعى الكلام يا مريم ، واوعدك كل حاجة تخلص وانا همشيكى من بيتى دا بنفسى ..
اصلا بالله أنا بستحملك كم دقيقة بالعافية هقوم اخليكى عندى علطول يعنى
مريم بغيظ : طيب يا سيدى اتفضل برة كدا عشان حابة ارتاح شوية
: انا واقف فى ملك الحكومة
_ وانا هطلبلك الحكومة لو مخرجتش دلوقتى
: هتطلبيها ازاى وهى واقفة قصادك اهو ..عيب والله عيب
” مريم كانت هتضحك بس اتمالكت نفسها وقالت : يا نوح اخرج برة ارجوك ، انت بتحاول تضحكنى وانا مش عايزة اضحك اصلا
نوح بمكر : طب ما تضحكى يا مريم الله ..ولا اقولك لا متضحكيش عشان ضحكتك اكيد زى وشك
_ يبقى اكيد حلوة
: لا وحشة
” نفخت مريم بغلب وزقته لبرة الاوضة وقفلت الباب :
يارب تتهد وتلم لسانك دا شوية
: خليكى فى حالك ياللى ملكيش بيت تقعدى فيه وقاعدة عند الناس
_ الله اكبر ، انت بتزلنى ؟ لا بجد بتزلنى يعنى
: انا يابنتى ؟ دانا غلبان والله وطيب القلب ورقيق كدا
_ دا مين دا ؟ انت ؟ نوح اصلان وطيب ورقيق؟
: عندك شك يا حلوة
_ الحلوة هتنام عشان تعبت بجد
: اتخمدى اهو نريح منك كم ساعة من غير ما نسمع صوتك كدا
” ابتسمت مريم بخفوت بعد ما نامت على السرير وحطت أيدها تحت راسها..دموعها نزلت بتلقائية وكتمت شهقاتها بايدها عشان الصوت ميخرجش لنوح ، غمضت عيونها بتعب وتمتمت ب :
اول ليلة هنامها من غيرك يا بابا ..نوح بيحاول انى متعمقش فى حزنى بس هو ميعرفش أن الوجع جوايا اكتر ..يارب تكون مرتاح فى ليلتك الاولى وربنا ينورلك قبرك يارب ..
” وعند نوح كان واقف فى البلكونة بعد ما ساب مريم وخلص كلام معاها ..
: انا عارف انها حاليا اكيد بتبكى ، مش فاهم نفسى ليه واجعة قلبى اوى كدا ومهتم بيها لدرجة انى احاول أخرجها من اللى هى فيه .. ايه هتخيب ولا ايه يا ابن اصلان ..
” واخد نفس عميق وكمل : دلوقتى خلينا فى شغلنا عشان ننهى اللعبة دى ..
_____________________&
/ اوعى تأذى نوح يا حازم ، متخلنيش اكرهك
حازم بصدمة : تكرهينى؟ هتكرينى عشان دا
/ اللى بتتكلم عنه دا يبقى اخويا … اخويا يا حازم
حازم بقهر : وبسبب اخوكى انا خسرت اختى يا يا حبيبة
” صرخت حبيبة بوجع : وانا اتحرمت منه لو مش واخد بالك .. انا كمان كنت هموت لولا اختك اللى خلتنى هربت .. مكنتش هسيبها والله العظيم ما كنت هسيبها ولما خرجت كنت هنادى حد ينقذنا بس النار طالتنى كمان وعملتلى الحروق دى إلى. انت بسببها مش عايز تقرب منى .. نوح ملهوش ذنب فى موت اختك خالص دا اكتر واحد اتقهر فينا خسر مراته وابنه اللى لسة مجاش وبيته واخته وحياته … وبعدين متنساش انك انتقمت منه فيا يا حازم
سكت ليه ما ترد ، ولا عشان مش لاقى مبرر … بس يمين بالله اخويا لو جراله حاجة يا حازم انا عمرى ما هسامحك ابدا انت فاهم
حازم بسخرية : بتهددينى يا بنت اصلان
حبيبة بقوة : اه بهددك كفاية اوى السنين دى كلها عايشة فيها معاك بقهر وتعب
حازم بغضب : تمام وانا هطلقك قريب اصلا كدا كدا ، وهخلص منك وتخلصى منى يا حبيبة
حبيبة بهدوء مميت : انت هترتاح وانا هرتاح يا حازم ..احنا مش لبعض من زمان ، انا كنت فاهمة كويس اوى انت ظهرت فى حياتى ليه واتجوزتنى ليه ، كنت بكدب على نفسى واقنعها انك هتكون مصدر الامان ليا وهعيش بسلام .. بس بعد ما عاشرتك عرفت انك مصدر حاجة تانى ليا خالص يا حازم
” حازم بلع ريقه بوجع وقال : طلعت مصدر ايه يا حبيبة
” بصتله بعمق وعيونها مدمعة وقالت بوجع ؛ طلعت مصدر خراب ..خراب لنفسى وقلبى يا حازم ، ويا عالم هتبنى من جديد ولا لا
حازم بألم: متقلقيش هيتبنى لما ننفصل ونبعد عن بعض خالص يا حبيبة
” مشى حازم وخبط الباب وراه جامد وهى اتنفضت وغمضت عيونها وبكت بتعب ..
بكيت على السنين اللى عدت من غير راحة من غير مصدر قوتها اخوها “نوح” ، ضر.بت على قلبها بايدها بقهر وقالت :
ليييه ، ليه حبيته ليه وانت عارف نيته من الاول .. بقوله هكرهك يا حازم وانا من جوايا بتعذب مليون مرة على الكلمة .. اعمل ايه بس ياربى اعمل اييييه..
_______________________&
/ انت فين يا جابر مختفى من الصبح ليه
_ كنت تعبان وعايز ابقى لوحدى شوية
/ اممممم تعبان ، طيب يا جابر يا حبيبى سلامتك
_ الله يسلمك يا عادل ، وهبقى اجيلك الصبح
/ مستنيك
” بعد ما قفل معاه تف جابر باشمئزاز على الفون وقال : ابو قرفك انت والزفت التانى .. صبرا عليا بس هدمركم واحد واحد
: يا حبيبى بقيت بتكلم نفسك خلاص
” ابتسم بجانبية ولفله وفرد أيديه وقال : عم الناس واحشنى والله يا ابن اصلان
” ضربه نوح فى وشه بغل وقال : وحشتك عقربة يلا .. بقى انت عايز تقتلنى ياض
جابر بألم: اااه ايدك تقيلة يخربيتك
: وهكسر عضمك لو متلمتش يلا
_ يعم ارحم امى من سعة ما اتقابلنا وانت ماشى ضرب فيا ، هو انا كيس ملاكمة قدامك
: خف رغى وقولى حبيبة عاملة ايه
_ عاملة محشى وبط والله و…اه
” ضر.به نوح على كتفه جامد وقال : متستخفش بدمك يلا
_ يعم خلاص يعم الله ، ايدك سبقاك دايما كدا
: اخلص يا حازم اتكلم بدل ما اخلص عليك دلوقتى
حازم بزهق : يووووه ، ينيل حازم على جابر بقى ، دى مبقتش عيشة دى
نوح بسخرية لازعة: مش انت اللى رايح تحطلى ايدك فى ايد عدوى وتتشطر وتتفق معاه على دمارى
حازم بحزن : حقك عليا يا صاحبى ، بس قهرتى على اختى عمتنى ومبقتش عارف الصح من الغلط فين
” ابتسم نوح بسخرية وبص لبعيد وقال : كلنا اتقهرنا يا خويا .. فضلت ست سنين بدور على سراب ، سبت مهنتى وحياتى ومكانى وروحت عشت فى مكان تانى مبنتميش ليه لغاية ما اتأقلمت عليه ، ست سنين وانا بدفع كتير اوى بدفع خسارة مراتى وابنى ، واختى وشغلى وحياتى … ولغاية دلوقتى انا مش عارف ارجع لنوح بتاع زمان ولو حتى لجزء منه
” طبطب حازم على كتافه وقال : منكرش انى غضبت منك وعدت عليا فترات مبطقش اسمع اسمك ، حتى الاربع سنين اللى كنت فيهم برة وكنت عايش فيهم بغير من نفسى وبحط ايدى فى ايد اللى حرمنى حياتى بس مكنتش مرتاح ابدا ، لما نزلت مصر فى السنتين دول وكنت عامل زى الأسد الجعان اللى بيدور على فريسته باى تمن وكانت اختك هى الفريسة دى ، زقونى عليها وسمموا دماغى من ناحيتها … بس مقدرتش ائذيها يا نوح ، عشت معاها سنتين كل ما اجى احاول ائذيها حاجة بتمنعنى عنها ..ورغم انى بعيد عنها جسديا الا انى كنت حاسس انى قريب منها بقلبى لغاية ما وقعتنى فى شباكها يا نوح ..
نوح بسخرية : حبيتها يا خويا
حازم بجدية : كنت معجب بيها من زمان من لما اول مرة شوفتها يوم فرحك انت ونوران بس كنت بكابر وببعد ، بس مكنتش اعرف ان القدر هيجمعنا تانى فى قصة مأساوية شوية
: متخافش هتسامحك لما تعرف الحقيقة
_ اتمنى دا يحصل … بس قولى عامل ايه مع بنت علوان
: وانت مالك
_ يابنى احكى متتكسفش انا صاحبك برضو
نوح بوقاحة : انا مش صاحب حد بلا قرف
حازم بحنق : متربى اوى والله انت
” نوح غمز بعينيه وهو بيركب عربيته وقال : مريم قالتلى كدا برضو
حازم بضحك : يا سيدى يا سيدى يا بتاع مريم انت
” مشى نوح بعربيته بأقصى سرعة ..وكذلك حازم”جابر” ركب عربيته وقلب وشه من الضحك والهزار لشخص تانى خالص عيونه بتطلع شرار والغضب مسيطر عليه .. تمتم بوعيد :
عادل حسان ، علام النويرى ، نهايتكم قربت أوى ..حق نوران وحبيبة ومريم وأبوها وحقى انا ونوح وحياتنا اللى خسرناها بسببكم هتتدمروا بسببهم اضعااااف..
_____________________”&
” عدى اسبوع على الأحداث دى.. كان فيه الكتير ما بين خطط خبيثة وشر.. وخطط صلاح وخير
ومنهم خطط انتقام وترجيع حق …ومنهم خطط وقوع فى الحب بس بالعناد ..
_ يعنى مش هتدينى المفاتيح اخرج
: تؤتؤ
_ اوووووف ، طب عايزنى ايه اعمله وانا هعمله بس تسيبنى فى حالى
” بصلها نوح بعين نص مفتوحة وقال :
اى حاجة اى حاجة
_ اممممم هنبدا الاستغلال اهو
: خلاص انتى حرة بقى
_ اخلص يا نوح قول عايز ايه
نوح بجدية : المقابر هتروحيه يوم واحد فى الأسبوع وهيكون الجمعة فقط ، هتاكلى وتهتمى بصحتك كويس ، هترجعى لشغلك وتمارسى حياتك وتهتمى من تانى بالعرض بتاعك والمهم اللى هقوله هيتنفذ
مريم بغلب : بتعمل كدا ليه يا نوح … يعنى ليه الاهتمام الزايد دا
: شغلى يحتم عليا اعمل كدا
_ من ضمن شغلك انك تهتم بصحتى وشغلى يا نوح
نوح بجمود : اه ، مينفعش اخلى حاجة تحصلك يا مريم هانم .. انا اه مرجعتش الشرطة من تانى بس يعتبر انتى مهمة مكلفنى بيها ومينفعش ابوظ فيها ولو نقطة واحدة
” سكتت مريم ومردتش عليه ، لعنت نفسها من جواها انا راحت لتفكير تانى خالص ، وكمل نوح كلامه القاسى عليها :
شيلى اى حاجة تانى من دماغك يا مريم عشان مهتحصلش
مريم بتوهان : وانا ايه اللى فى دماغى يعنى
نوح بغموض : الحب مثلا
“رفعتله مريم عيونها ..ركزت فى عيونه ملقتش فيها غير الجمود فعلا ..غامضة بالنسبهالها ومقدراش تحدد فيها قسوة ولا حنية ليها .. اتنهدت بعمق وقالت :
متخافش انا مبفكرش فى كدا اصلا
: شاطرة يا حلوة
_ هتوصلنى الشركة
: افطرى وأجهزى ، على ما أنزل ابص على الورشة وهغير هدومى و…
مريم بحدة : تغيرها فين إن شاءالله
نوح بعبث : فى اوضتى يا حلوة ، هغيرها فين يعنى فى الشارع مثلا
_ اه غيرها فى الشارع عادى بس مش هنا
نوح بمكر : وشارع ليه … دانا اروح عند الحجة فتكات اغير عندها احسن واهو بنتها تهتم بيا شوية
مريم بغضب : بنتها مين ؟ وازاى اصلا تروح عند الستات عشان تغير لبسك
: لا اله الا الله ، اومال اروحلك فين يا بنتى بس
مريم بتوتر : م.معرفش فين … اى حتة وخلاص
: انا نازل احسن ولما تجهزى رنى عليا
_ اوعى تروح عند حد يا نوح فاهم
نوح برفعة حاجب وبنبرة ماكرة : ومروحش ليه يا حلوة
مريم بتوتر : عشان عيب … أيوة عيب طبعا ، وبعدين ما انت عايش ليك اسبوع فى ملحق البيت تحت مالك يعنى مصر النهاردة على حاجة تانية
” اتقدم نوح لغاية الباب وفتحه وقبل ما يخرج لفلها وقال : بقولك يا مريم
: ايه
_ ابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
: اوووف هقصهولك حاضر
_ لا انتى قصيلى لسانك بس وسبيلى شعرك دا انا هتعامل معاه
: والله ما فى لسان عايز يتقص غير لسانك يا ابن اصلان ، وبعدين هتتعامل مع شعرى ازاى يعنى
نوح بعبث : مش عارف يمكن اتجوزك واشكمك انتى وشعرك دا
” قال جملته وخرج علطول وقفل الباب … وهى عيونها وسعت بصدمة وقالت :
ايه اللى قاله دا … الظاهر هستنى كتير عشان افهمك يا ابن اصلان ..
___________________
/ يسعد صباحك يا معلم نوح
: والله هو كان سعيد بس اول ما شوفتك اتقلب لتعيس
/ مقبولة منك يا سيدى
مش هترضى بقى وتريحنى يا معلم
: انا ممكن اريحك عادى لو عايزة ترتاحى يعنى
/ بجد ، هتريحنى ازاى طيب يا سى نوح
: اقت.لك .. أيوة والله بطلقة واحدة من سلا.حى اخلص عليكى واريحك
/ اخص عليك يا سى نوح واهون عليك تعمل فيا كدا طيب
_ اخص عليك يا سى نوح عيب كدا تزعل الأمورة منك
” بص نوح لمصدر الصوت ولقيها مريم وعلامات الضيق ظاهرة على وشها .. تمتم بانزعاج :
كملت
/ مين السنيورة دى يا سى نوح
مريم بجمود : السنيورة تبقى مريم علوان
/ وه وه مريم علوان بتاعت الفساتين والأزياء المعروفة ..دا ايه الصباح الحلو دا يا ناس
” نوح مسك ايد مريم ومشى بيها ناحية عربيتها وركبها بالعافية ..لف وركب جنبها مكان السواقة وقبل ما يتحرك اتكلمت مريم بنبرة مقلدة لجارة نوح :
براحة عليا يا سى نوح ، اهون عليك تمسكنى كدا
” ابتسم نوح بجانبية وابتدى يسوق ومشى ..كانت مريم الطريق كله متغاظة منه ونفسها تضر.به ..وقفت العربية عند إشارة المرور واتكلمت مريم بحنق :
_ مالها البنت دى بتتوددلك كدا
: ملكيش دعوة
_ شكلها بتحبك وعايزاك .. وانت ايه شعورك من ناحيتها
نوح ببرود : زى شعورى من ناحيتك كدا
_ اممممم طيب
: متشغليش دماغك دى بيا كتير يا مريم لتتعبى .. اخاف عليكى من الهبوط يا حلوة
_ متخافش هبقى اشرب عصير يفوقنى
” فتحت الإشارة وساق نوح وهو بيرد عليها :
شاطرة يا حلوة
مريم بضيق : بطل كلمة يا حلوة اللى بتقولهالى دى يا نوح مش بحب اسمعها لا منك ولا من حد
: حاضر يا … يا حلوة
_ اوووووف منك اوووف يا ابن اصلان
: متنفخيش يا بنت علوان … اتفضلى انزلى وصلنا اهو
” نزلت مريم وهى متدايقة منه وقبل ما تخطى لجوة الشركة ، رجعتله تانى وكان هو خرج من العربية ووقف عليها وبيدخن سيجارة.. وقفت قصاده وقلعت نضارتها وعيونها على وشك تدمع وهو استغرب من حالتها اللى اتغيرت فجأة ..بلعت ريقها وقالت بخوف :
_ نوح انت مش هتسيبنى صح
: وهسيبك ليه
_ خليك معايا لغاية ما دا كله ينتهى … ارجوك
نوح بصدق : انا معاكى يا مريم قولتلك ومش هسيبك الا لما دا كله يخلص
مريم بدموع : يعنى برضو هتسيبنى
“اتنهد نوح وقال : ادخلى لشغلك يا مريم ولما تخلصى كلمينى
” هزت راسها بطاعة وسابته ومشيت ..أما هو بعد رحيلها دخل العربية وبص قدامه بشرود وغموض وقال :
: مش هينفع يا مريم مش هينفع … نوح قلبه اتجمد من ست سنين ومبقاش ينفع يدق لواحدة تانى …
______________________&
“وفى جحر الافاعى ..كان قاعد عادل وماسك كاس ومعاه علام النويرى ..
علام : انت ليه قلقان من ناحية جابر كدا يا عادل
عادل بشك : مش مطمنله ، حاسه بيلعب من ورانا
علام : طب وانت هتعمل ايه معاه أو معاهم كلهم ..احنا بنخسر يا عادل وكتير اوى والجماعة الأجانب ابتدت تسحب أيدها مننا خلى بالك
عادل بغل : البداية كلها عند مريم … اه لو اطولها بس
علام بسخرية : ههه اهى بقيت عند نوح خلاص يعنى صعب توصلها
” عادل رمى الكاس بعصبية وصرخ بغضب : هجيبها لو فى اخر الدنيا حتى .. حسابهم بيتقل معايا اوى اوى وعشان اوقعهم لازم اديهم ضر.بة قوية توجعهم من تانى
علام باستغراب : هتعمل ايه
عادل بشر : حبيبة اخت نوح … البيه اتجوزها وسايبها كدا فاكر نفسه مش فاهمه اوى .. بس تمام يا جابر انت اللى ابتديت معايا الاول وغدرت
/ هتعمل ايه معاه يعنى
عادل بخبث : هتعشى بيه هو واخت اصلان قبل ما يتعشى هو بينا ..
____________________&
: اسمع يا حازم لازم تسيب البيت انت وحبيبة وتروحوا مكان تانى خالص
/ هنروح فين
: فى مكان كدا انا كنت هخلى مريم فيه بس خلاص مش هينفع ، ف هتروحوا انتو تقعدوا فيه
/ فين يعنى يا نوح
نوح بمكر : ……
/ نعم يا خويا