رواية للخوف قيود الفصل الرابع 4 بقلم رولا هاني
رواية للخوف قيود الجزء الرابع
رواية للخوف قيود البارت الرابع
رواية للخوف قيود الحلقة الرابعة
4 دخلت كلارا اوضة هدير وعينيها مليانة ش*ر، فقالت هدير بصوت خافت:
-هو في حاج..
قاطعتها كلارا وقفلت الباب بعن*ف وقربت منها بسرعة عشان تمسك شعرها وهو بتز*عق بنبرة رع*بتها:
-جري إية يا بت!؟…إنتِ صدقتي نفسك ولا إية؟…إنتِ هنا حتة خدامة يعني إياكي أشوفك تنزلي تاكلي معانا تاني إنتِ فاهمة؟
جسمها اتر*عش من كتر الخ*وف وكالعادة معرفتش ترد، ودة خلى كلارا تنف*عل وتضربها بالقلم وهي بتقول بح*دة:
-رُدي يا روح ***.
هدير بذ*عر وهي بتهز راسها بسرعة بعد ما حطت إيدها على خدها:
-حاضر، فاهمة حاضر.
تفت كلارا عليها قبل ما تسيبها وتروح ناحية الباب وهي بتقول:
-تفضلي زي الك*لبة هنا في الأوضة….و إياكي تنامي علي السرير، إنتِ مكانك في الأرض.
فضلت كلارا واقفة تبصلها بتحذير ففهمت وقتها هدير وقامت من على السرير بمنتهي القه*ر وقعدت على الأرض وهي كاتمة دم*وعها بالعافية، اما كلارا خرجت بمنتهى البرود، عشان بعدها تعي*ط هدير بهستيرية!
____________________________________________
-أنا مش عارف إنتَ إزاي عايزني أعمل حاجة زي دي!؟…بقولك مش ط*ايق أبص في وشها.
قالها زين بعص*بية عشان يرد عليه بدر ببرود بعد ما ركب العربية معاه:
-لازم تكون عارف إن اللي بنعمله عشان حق جدك اللي أبوها إتسبب في م*وته.
-طب و فلوس عمي.
-أول ما تتم واحد و عشرين سنة همضيها علي تنازل بكل ما تملك و بعدها نخلص منها.
-هي لسة هتقعد معانا أربع سنين كمان!
-و هيبقوا أسود أربع سنين يعدوا عليها.
____________________________________________
اترع*بت اول ما سمعت خبط على الباب، وخا*فت وقتها لتكون كلارا او زين، ولكن اصرار اللي بيخبط خلاها تقول بصوت شبه واضح:
-مين!؟
لقت صوت سمير بيرد عليها من برا فاتنفست براحة وقامت فتحت الباب عشان تلاقيه بيقولها ببسمته اللطيفة:
– أنا عارف إنك مخرجتيش من الأوضة كتير ف أكيد متعرفيش القصر و متعرفيش حاجة فيه، تحبي تيجي معايا أعملنا فنجانين قهوة و نشوف المكان؟
هزت راسها برفض تلقائيًا فقال هو وقتها بتفهم:
-“كلارا” و مامتها مش في البيت.
هدير بتوج*س:
-أنا مش عايزة مشاكل.
-متخافيش كلها ساعتين و هُما مش هيرجعوا البيت غير بليل.
فعلًا وافقته وخرجت معاه بعد ما طمنها ابتسامته اللي شبه ابتسامة خديجة.
____________________________________________
-إحنا هنفضل سايبين الزف*تة دي في البيت كدة!؟
قالتها كلارا بغ”ضب فردت بدرية بتعحب مصطنع:
-ز*فتة مين يا روحي؟
-“هدير” يا مامي.
-أكيد لا، بس في حاجة أنا مش فاهماها لسة.
-حاجة إية؟
-لسة مش عارفة.
وبعدها كملت بدرية وقالت بغي*ظ:
-أنا إستحالة أسكت عن اللي بيحصل دة.
كلارا بانفع*ال:
-أنا مش فاهمة إحنا تاعبين نفسنا لية، ما نط*ردها و نخلص.
-غب*ية، و هتفضلي طول عمرك كدة.
وبعدها كملت ببرود وهي بتقوم عشان يخرجوا من الكافيه اللي كانوا فيه:
-يلا عشان نشوف هنشتري إية تاني.
قامت كلارا وهي بتتذمر بصوت مش مسموع:
-طب و أنا عملت إية طب!؟
____________________________________________
-دي بقي أوضة خاصة بالرسم، “زين” عاملها مخصوص عشان كدة، أصله بيحب يرسم.
قالها سمير وهو بيدخلها اوضة الرسم بتاعة زين، اما هدير فكانت سرحانة في أدوات الرسم عشان تفتكر أسوأ ذكريات في حياتها!
(عودة للوقت السابق)
-إوعي يا “خديجة” يشوف حاجات الرسم دي.
قالتها الطفلة هدير وهي بتخبي أدوات الرسم اللي معاها تحت السرير ولكن خديجة قالت وقتها بقلق:
-ما بلاش يا “هدير” يا بنتي.
ردت عليها هدير بتو”سل وهي بتبصلها برجاء:
-لو سمحت يا “خديجة”، عشان خاطري وافقي، أنا بحب الرسم أوي.
رفضت خديجة بحزن وقالت:
-“هدير” يا بنتي مش هينفع، متأذ*نيش في شغلي، و بعدين يلا هاتيهم عشان ألحق أرميهم قبل ما “سامي” بيه يجي.
بصت هدير للأدوات بق*هر ونزلت دم*وعها بحر*قة وهي بتقول بتذمر:
-بس أنا نفسي فيهم.
كانت خديجة هترد ولكن دخول سامي الأوضة فجأة فز”عها فقالت بتو”تر:
-“سامي” ب….بيه!
استخبت هدير ورا خديجة بخ”وف وهي بتع”يط بصوت عالي زاد اول ما سامي قال بعد ما شاف الأدوات ظاهرة من تحت السرير:
-مين جاب الحاجات دي هنا؟
خديجة بارتباك:
-“هدير” يا “سامي” بيه هي اللي طلبت من “همام” يجيبلها الحاجات دي.
بص سامي لهدير اللي كانت بتابعه من ورا خديجة، وبعدها مسك دراعها بعن*ف وهو بيهمس بنبرة مرع*بة خلت عيا*طها يزيد:
-هو أنا مش قولت قبل كدة الرسم ممنوع؟
بر*قلها بصورة مخ*يفة وهو بيص*رخ بغ*ضب جحي*مي خلى هدير من كتر الخو*ف يتبل بنطلونها:
-قولت ولا لا؟
ردت هدير بصر”يخ من بين شهقاتها المتتالية:
-أنا أسفة يا بابا.
جز على سنانه بع*صبية وفضل باصصلها بكر*ه اما خديجة فكانت بتابع بقلة حيلة كالعادة، اما سامي فمسك ايد هدير عشان يسحبها وراه تجاه الاوضة اللي بتك*رها واللي خصصها وقتها عشان يحبسها فيها، اوضة فاضية ضلمة مر*عبة.
وفجأة لقت نفسها بتترمي جوا الاوضة، عشان يتقفل الباب بسرعة وهو بيقول:
-إياك حد يفكر يفتحلها الباب قبل يومين، يومه هيكون أسود.
فضلت تص*رخ بصوت عالي وهو بتقول برجاء طفولي وجسمها بيتر*عش من البرد:
-يا بابا عشان خاطري أنا أسفة مش هعمل كدة تاني.
لمست الباب بصعوبة شديدة بسبب الضلمة وفضلت تخبط عليه وهي بتقول:
-يا بابا عشان خاطري يا بابا.
وج*عتها ايديها من كتير التخبيط فوقفت وقعدت على الأرض بقلة حيلة وهي بتع*يط بهستيرية وكل دة عشان حاولت تعمل الحاجة اللي بتحبها!
(عودة للوقت الحالي)
-“هدير” إنتِ مش سامعاني ولا إية
قالها سمير بقل*ق فردت هي بصوت مهزوز وهي بتسيبه عشان ترجع اوضتها بسرعة:
-أنا تعبت و عايزة أنام.
استغرب سمير وتابعها وهي بتمشي وقال:
-يمكن تكون إتضا*يقت من حاجة!؟
____________________________________________
وقبل ما تدخل اوضتها حست بالعطش فراحت على المطبخ وهي بتدعي ان ميكونش كلارا او مامتها رجعوا واول ما قربت من المطبخ سمعت خدامة جوا بتقول لصاحبتها:
-بس ياختي سمعت إنهم مش هيسيبوها كتير هنا، و كمان إحتمال كبير أوي يقت*لوها..!
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للخوف قيود)