رواية للخوف قيود الفصل الثاني 2 بقلم رولا هاني
رواية للخوف قيود الجزء الثاني
رواية للخوف قيود البارت الثاني
رواية للخوف قيود الحلقة الثانية
-في إية يا “صبري”!؟
-البقاء لله يا “بدر” باشا أخو حضرتك “سامي” إتوفي.
ظهر الزعل على ملامحه هو بس اما ولاده ومراته محدش فيهم زعل ودة بسبب علاقتهم المقطوعة مع عمهم سامي، وقتها بص زين لوالده عشان يقول ببرود:
-هتعمل إية يا بابا؟
-هعمل إية يا بني!؟..هضطر أروح عشان أشوف الإجراءات هو ملوش غير بنته “هدير” و دي صغيرة مش هتعرف تتصرف لوحدها.
بصت كلارا بنته بقر*ف ليهم وقالت بغض*ب:
-يا سلام يا بابي و هو المفروض بقي إننا نهتم بيهم مش كفاية إن الراجل دة كان السبب في مو*ت جدو!
بدر بمنتهى العص*بية:
-إحترمي نفسك، و ميت مرة أقولك دي حاجات مش هسمحلك تتدخلي فيها.
وبعدها كمل بحزم وقال:
-و إعملوا حسابكوا انا معنديش إستعداد أسيب بنت أخويا تتبه*دل و تفضل لوحدها هي هتيجي تعيش معانا هنا.
جزت كلارا على سنانها باهتياج وبعدها قامت تجري ناحية السلم عشان تطلع اوضتها، اما بدرية مرات بدر فضلت تبصله برفض مش قادرة تعبر عنه، ولكن عبر عنه وقتها ابنه زين وقال بملامح متعص*بة:
-بعد كل اللي عملوه يا بابا كمان هتجيب اللي إسمها “هدير” دي تعيش معانا!
بصله بدر بتحذير وقال بتصميم:
-عمك اللي عمل مش بنته.
اما سمير جوز كلارا كان بيتابع كل اللي بيحصل بصمت تام، والكل وقتها سكت عشان فهموا ان محدش هيقدر يتناقش مع بدر خاصةً وقت غض*به!
___________________________________________
وفعلًا تمت الإجراءات بسرعة ووقتها راح بدر لبيت أخوه عشان ينقبض قلبه جامد اول ما يدخله، اتنفس بضيق واتجه وقتها للخدامة اللي ف البيت “خديجة” عشان يشوف وراها بنت بتع*يط بهستيرية وجسمها بي*ترعش ففهم وقتها انها هدير، فقال وقتها بصوت خافت:
-البقاء لله يا “هدير” يا بنتي.
هدير باستغراب وهي بتبصله بتوتر:
-إنتَ مين!؟
ووقتها برق بصد*مة اول ما شاف كل الك*دمات اللي على وشها فزع*ق وقتها منغير وعي:
-مين اللي عمل فيكي كدة!؟
كشت في نفسها واترع*بت من نبرة صوته العالية، فهمست وقتها بارتباك واضح:
-م.. مين دة يا “خديجة”؟
خديجة وهي بتطبطب عليها:
-متخافيش يا حبيبتي دة عمك “بدر” أخو “سامي” بيه الله يرحمه.
هربت بنظراتها منه عشان افتكرته وقتها شبه باباها:
-معرفهوش.
نزل بدر راسه بحرج وهو بيتوقع معا*ناة هدير مع والدها المريض، وبعدها بص لخديجة بصة فهمتها فقالت هي وقتها بابتسامة خفيفة وهي بتسحب شنطة هدوم هدير:
-“هدير” يا حبيبتي عمك “بدر” جه ياخدك عشان تعيشي معاه.
بصتلها بخ*وف فكملت هي وقالت:
-متخافيش يا حبيبتي انا معاكي و مش هيحصل حاجة.
مسكت هدير في دراع خديجة وهي بتمشي معاها بخطوات بطيئة وهي مش واعية للمجهول الجاي!
____________________________________________
-يعني عاجبك اللي بيحصل دة يا مامي، يرضيكي اللي بابي بيعمله دة!؟
قالتها كلارا بتذمر وهي بتهز رجليها بع*صبية فردت وقتها بدرية بغيظ:
-لا طبعًا مش عاجبني، بقي بنت “رحيمة” تيجي تعيش معانا هنا!
ومن خلال الكلام دة يظهر غيرة بدرية الشديدة من والدة هدير المتوفية واللي كانت بتقعد تخططلها بمصا*يب كتير، حتى فرحتها بمو”تها مكانتش تتوصف، والوحيد اللي يعرف سبب الكره دة هو بدر.
كانت هترد عليها كلارا ولكن قاطعها دخول سمير للبيت بملامحه المرحة، كالعادة مبيهتمش بأمور البيت التافهة من وجهة نظره، ووقتها زع”قت كلارا بضيق وقالت:
-يا مرحب بالبيه اللي مش عارف ولا داري باللي بيحصل في البيت.
قربلها ببرود وبا*س خدها وهو بيقول بصوته اللطيف:
-وحشاني يا عُمري، عاملة إية؟
ص*وتت بغيظ في وشه ودة خلاه يتراجع عدة خطوات لورا وهو بيبص لبدرية باستفهام:
-ني*لة، ز*فت، قر*ف طول ما إنتَ ولا علي بالك.
سمير باستفزاز:
-يا “كلارا” يا حبيبتي مش الدكتور قال بلاش عص*بية عشان البيبي!
-لا فهميه إنتِ يا مامي أنا هيجرالي حاجة من بروده دة.
حكتله بدرية كل حاجة فرفع حواجبه بتعجب وقال ببساطة:
-طب و إية المشكلة!؟
فضلت بدرية الصمت، هي حاليًا في وقت ميسمحلهاش بأنها تهتم بغ*باء جوز بنتها، هي بس مركزة في فكرة التخطيط للمصي*بة اللي جاية عليهم.
____________________________________________
-“هدير” إنزلي خلاص إحنا وصلنا.
قالها بدر عشان تبصله وقتها هدير والقلق واضح في عينيها، فاتدخلت وقتها خديجة عشان تقول بصوت حسسها بالأمان:
-يلا يا حبيبتي عشان تنزلي.
مسكت في دراعها ونزلت معاها من العربية ووقتها بصت لبدر ولملامحه اللي كانت فيها شبه كبير من والدها ودة كان السبب الرئيسي في خوفها منه، واول ما عينها جت في عينه نزلت راسها بتوجس، ومشيت معاهم عشان تدخل البيت اللي اول ما دخلته قلبها وج*عها جامد وزاد قل*قها ورع*بها، فنزلت دم*وعها اللي لاحظتها بدر عشان يوقفها وهو بيقول بصوت حنين:
-“هدير” إنتِ كويسة يابنتي حاجة ضايقتك!؟
واول ما قرب منها اتنفضت ورجعت لورا بسرعة عشان تمسك جامد في خديجة اللي بصت لبدر باحراج ودة بسبب ثقتها ان هدير مش هتثق في اي حد بسهولة حتى لو كانوا عيلتها.
بصلها بدر بقلة حيلة وسابها وقتها وخبط على الباب عشان تفتحله الخدامة اللي رحبت بيهم وقالت:
-إتفضل يا “بدر” باشا، إتفضلوا إتفضلوا.
قعدت هدير تتفحص المكان الفاخر بعينيها مكانتش منتبهة لأي حاجة ولكن قطع تفكيرها دة صوت كلارا الس*اخر:
-إنتِ بقي “هدير”!؟
بصلها بدر بتح*ذير فاتدخلت وقتها بدرية عشان تحضن هدير بحنان مزيف وهي بتقول:
-إزيك يا “هدير” يا حبيبتي انا “بدرية” مرات عمك، فكراني؟
هزت هدير راسها برفض والت*وتر بيسيطر عليها خصوصًا وهي ملاحظة نظرات كلارا اللي كلها ك*ره، واللي زاد الطين بلة كلارا وهي بتقول بته*كم:
-و إنتِ إية اللي مبوظ وشك أوي كدة!؟
غمضت هدير عينيها يمكن تقدر تتجاهل كلام بنت عمها وبعدها قالت برجاء وهي بتمسك في هدوم خديجة:
-“خديجة” أنا عايزة أمشي من هنا.
بدر وقتها كانت هيبه*دل بنته ولكن جوزها سمير اتدخل وقتها عشان يقول بح*دة:
-“كلارا” إتفضلي إطلعي أوضتك.
بصتلها بق*رف وبعدها طلعت فوق بسرعة، وسمير وقتها فهم انها استغلت الموضوع عشان تهرب من والدها من عشان خافت منه!
وبعدها رحب سمير بهدير وهو بيمد ايده ليها:
-متزعليش من بنت عمك يا “هدير” هي بس هزارها تقيل شوية، و بالمناسبة أنا أبقي” سمير” جوز بنت عمك “كلارا”.
بصت لإيده بتردد ولكن خديجة شجعتها تسلم عليه بنظراتها، فسلمت عليه بسرعة قبل ما تسحب إيدها تاني.
وف الوقت دة قال بدر بذهول:
-أمال فين “زين” عشان يسلم علي بنت عمه!؟
بدرية بنبرة عادية:
-راح الشركة عشان وراه شُغل.
وبعدها همست بصوت خافت وهي بتجز على سنانها:
-ما دة اللي ناقص يسيب شغله عشان يستقبل الست هانم.
هز بدر راسه بهدوء وأمر وقتها حد من الشغالين يودي هدير اوضتها وفعلا مشيت هدير بعد تردد كبير اوي ظهر بعد ما خديجة سابتها عشان تروح مع عمها بدر لمكتبه ودة بعد ما طلب منها يتكلم معاها.
____________________________________________
خلص اليوم وحل الليل ولما كان الكل نايم رجع هو البيت في الوقت دة والغ*ضب مسيطر عليه بصورة متتوصفش، فضل يطلع السلم بخطوات عص*بية وهو عمال يفتكر جده اللي كان بيعشقه، عشان يجي وقتها عمه سامي عشان يكون السبب الرئيسي في موته واول ما افتكر الشئ دة زادت رغبة الانتقا*م جواه فجري على اوضتها وهو مش شايف قدامه من كتر أنفعاله.
فتح الباب عشان يلاقي المكان هادي، اتفخص الغرفة بعينيه عشان يلاقيها نايمة بسلام وملامحها مش واضحة اوي، فقرب منها بخطوات بطيئة بعد ما قفل الباب وراه وهو بيتعمد عدم اصدار اي صوت.
ووقتها شاف هو ملامحها بوضوح عشان يشوف ملامح شا*حبة مليانة كد*مات بصلها بتعجب اتلاشى بسرعة عشان يبصلها بحق*د وكراه”ية بتشع من عينيه، وبعدها وبدون وعي مسك المخدة عشان يحطها على وشها وهو في نيته يقت*لها منغير ندم، ووقتها صحيت هي اول ما حست باخت*ناق وفضلت تتحرك بعن*ف وهي بتضرب ايد زين اللي فضل واقف ببرود ومتحركش الا لما سمع صوت الص*ريخ من وراه ب:
-إنتَ بتعمل اية!؟
للخو*ف قيود.
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للخوف قيود)