رواية للخوف قيود الفصل الثامن عشر 18 بقلم رولا هاني
رواية للخوف قيود الجزء الثامن عشر
رواية للخوف قيود البارت الثامن عشر
رواية للخوف قيود الحلقة الثامنة عشر
-بنتك خلاص إتجننت.
قالها بدر وهو داخل اوضته فردت بدرية بقلة حيلة:
-أنا مبقتش قادرة أفهمها خلاص….هي و بنت أخوك مينفعش يقعدوا في نفس المكان.
-دة اللي بفكر فيه، أكيد هلاقي حل.
وبعدها كمل بدر وقال:
-لسة عايز أروح بكرة ل “سراج” أبو “تيا”.
بدرية بعدم فهم:
-جوز أختي!…لية حصل إية!؟
-عايز أجوز بنت أختك ل “زين”.
بدرية بم”كر بعد صمت دام لمدة مش قليلة:
-عشان تبعد عنه “هدير” مش كدة؟
هز راسه بهدوء فقالت هي براحة:
-أكيد إنتَ لاحظت إنهم قربوا من بعض أوي الفترة الأخيرة دي….بس مش المفروض تكلم البنت الأول؟
-تقصدي “تيا”!
هزت راسها فرد بصرامة:
-أكيد مش هروح أقولها هي، إبنك مش غبي زمانه حذرها و قالها ترفض، عشان كدة لازم أكلم “سراج” و إنتِ أكيد عارفة هو إستحالة يرفض.
قامت بدرية بدلع وباست خده برقة وهي بتقول:
-بعشقك و بعشق دماغك دي يا روحي.
ابتسم ليها بمجاملة وقال:
-عشان تعرفي إني مش ساكت.
حضنته عشان يظهر وقتها ضحكتها الخبي*ثة اللي كانت سعيدة بكل الأحداث دي!
____________________________________________
انفتح الباب فجأة ولقت هدير تيا قدامها فشهقت بخ*وف وهي بتقول:
-كدة بردو يا “تيا”، خضتيني.
-إية كُنتي فاكراني هو.
-أيوة….قوليلي بقي حصل بعد ما أنا خرجت.
كشرت ملامح تيا وحكتلها اللي حصل الصبح.
(عودة للوقت السابق)
بعد ما خرجت من المكان قرب زين منهم عشان يقول بح”دة:
-يلا يا “تيا” عشان نمشي.
حس معاذ بالغ*ضب فقال بانف*عال وهو بيقرب منه:
-إنتَ مين يا عم إنتَ!؟….و إزاي تعامل بنت بالطريقة دي!؟
ابتسم زين ببرود قبل ما يديله بالبوكس عشان ميرال وقتها تصو”ت بفز*ع، اما تيا ففضلت تتابع اللي بيحصل بصمت ولقت وقتها شفايف معاذ بتن*زف وفجأة حست بهل*ع لما لقت زين بيص*رخ ويقول:
-يلا يا “تيا”.
هزت راسها ومشيت معاه بدون كلام.
(عودة للوقت الحالي)
-معقول هو عمل كدة!؟
قالتها هدير وهي مش مصدقة وبعد ما هزت تيا راسها رجعت وسألت:
-أمال هو فين يا “تيا”؟
وفي اللحظة دي دخل زين الاوضة وعلى وشه تعابير الغض*ب ف مسكت هدير ايد تيا بخ*وف وهي حاسة بمصيب*ة هتحصل!
قامت تيا وسابتهم مع بعض، اما زين فكان بيقرب من هدير عشان يقول بصوته الم*رعب:
-تقدري تفهميني إية اللي حصل الصبح دة.
ردت عليه بش*راسة صد”مته:
-طب ما “تيا” كانت واقفة بتضحك معانا لية معملتش معاها كدة!؟
رد عليها زين بت*وتر:
-إنتِ غير “تيا”.
ردت وقتها هدير بعدم فهم:
-تقصد إن” تيا” أحسن مني!….إنتَ أكيد مبتحبنيش و بتمثل عليا، إنتَ لو كنت بتحبني مكنتش عاملتني بالشكل دة….و إتفضل سيبني و أمشي أنا تعبانة و عايزة أنام.
حس بتعجب شديد، هو كان جاي يو”بخها على اللي عملته ودلوقت رمت الذنب عليه، بل واقنعته كمان.
دة غير طريقتها الغريبة اللي بقت بتتكلم بيها، وبالرغم من كدة الا انه حس بسعادة من شجاعاها في الكلام، وبمنتهى الهدوء باس راسها منغير ما يديها فرصة للرد وخرج من الاوضة عشان تترمي هي وقتها على السرير وخدودها محمرة من الخجل، وبعد شوية غفت ونامت براحة وسعادة شديدين.
____________________________________________
تاني يوم.
-إتفضل يا “بدر” بيه، “سراج” بيه مستني حضرتك في مكتبه.
قالتها السكرتيرة باحترام، فقام بدر بهدوء ودخل المكتب عشان يلاقي سراج اللي وقف وقال وهو بيرحب بيه:
-يا أهلًا يا أهلًا و أنا أقول الشركة منورة لية يا “بدر” بيه.
قعد بدر على الكرسي وهو بيقول ببرود:
-عامل إية يا “سراج” و “همسة” مراتك عاملة إية؟
سراج وهو بيرجع يقعد تاني:
-كويسين الحمد لله.
-أنا عايز أجوز إبني “زين” لبنتك “تيا” يا “سراج”.
____________________________________________
-خليكي هنا هروح أجيب حاجة ناكلها و أجيلك.
قالتها تيا بعد ما سابت هدير اللي فضلت واقفة مكانها، وبعد شوية لقت بنت بتقرب عليها وهي بتقول بنبرة كلها دلع:
-أنا إسمي “مودة”، قوليلي بقي إنتِ إسمك إية؟
هدير بتردد:
-أنا إسمي “هدير”.
مودة بم*كر:
-بس إنتِ شكلك كدة واقفة لوحدك تعالي أعرفك علي صحابي.
كانت هدير هترفض ولكن مودة فضلت تسحبها وراها لغاية ما وصلت بيها لعند ولد وبنت تانيين وهي بتقول بسماجة:
-دي “لمار” و دة “أنس” هتحبيهم أوي، دي “هدير” يا جماعة.
حضنتها لمار وهي بتطبطب عليها فبعدت هدير بانزعاج وهي بتقول:
-إنتِ مدتنيش فرصة أقولك إني كنت واقفة مع حد.
مودة بسخرية:
-لية كنتي واقفة مع مين؟
مشيت هدير وهي بتقول بتو”تر:
-عن أذنكوا.
رجعت لمكانها عشان تلاقي تيا اللي قالت بانفعا*ل:
-إية يا “هدير” كنتي فين!؟
-في واحدة إسمها “مودة” خدتني و عرفتني علي ناس غريبة كدة.
-“مودة”!