رواية للخوف قيود الفصل الثالث 3 بقلم رولا هاني
رواية للخوف قيود الجزء الثالث
رواية للخوف قيود البارت الثالث
رواية للخوف قيود الحلقة الثالثة
ترمت في حضن خديجة وهي بتعي*ط بخو*ف وجسمها بيتر*عش كل ما تبص في عينيه اللي كانت بتبصلها بك*ره، وطبعًا الكل اتجمع وقتها على صوت صر*يخ خديجة ماعدا بدرية اللي مهتمش اساسًا.
-إية اللي بيحصل هنا!؟
قالها بدر وهو بيبص لزين بشك فردت وقتها خديجة وهي بتشاور على زين:
-جيت..ج..جيت و لقيته بيحاول يخ*نقها بالمخدة و هي نايمة.
زع*ق بدر انفعال وهو بيبصله:
-الكلام دة حصل!؟
زين بعصب*ية:
-أنا إستحالة أسمح للبني أدمة اللي كان ابوها السبب في مو*ت جدي بإنها تعيش في وسطنا.
ضرب بدر ابنه بالقلم بق*سوة وهو بيرد عليه بح*دة ويقول:
-البيت دة بيتي أنا، و انا اللي أقول مين يقعد و مين يمشي إنتَ فاهم؟
شعور الانتق*ام زاد جدًا جواه ناحيتها، عشان كدة وبحركة مفاجأة لفلها عشان يمسك شعرها بعن*ف وهو بيسحبها برا السرير عشان يض*ربها على وشها كذا قلم ورا بعض ويصر*خ ب:
-إستحالة بنت ال*** دي تعيش معانا.
والكل وقتها اتدخل وحاول ينقذها من بين ايديه ولكنهم مقدروش بسبب شرا*سته العجيبة واللي كانت بتزيد كل ما يفتكر جده، وطبعًا كلارا واقفة بعيد بتتابع بفرح خفي.
وأخيرًا وبعد مجهود شديد انقذوها من تحت ايده عشان تحضنها خديجة بسرعة برع*ب وهي بتطبطب عليها عشان تهديها، اما زين فخرج من الاوضة بسرعة وكأنه خايف يواجه والده اللي اتوع”دله وقتها.
____________________________________________
-إنتِ كويسة يابنتي!؟
قالها بدر وهو بيطبطب عليها فبعدت هي بسرعة عشان تص*رخ بصوت مبحوح وتقول:
-انا عايزة أمشي من هنا.
بدر بهدوء مصطنع:
-حبيبتي العالم برة خط*ر عليكي، خ*طر تعيشي لوحدك فيه!
وبعدها كمل بأسف:
-والدك كان ليه أعد*اء كتير و صدقيني لو قعدتي يوم واحد بس لوحدك منغير حماية مش هتعيشي يا “هدير”.
خا*فت وبصتله بعدم فهم، فحاول هو يهديها وهو بيبتسم بخفة:
-بس إنتِ هنا في أمان و محدش يعرف يقرب منك.
نزلت دم*وعها بأنه*يار وهي بتحاول تستوعب كل حاجة حواليها، كانت فاكرة ان باباها هو بس اللي بيكر*هها ولكن اتضح ان ناس كتير كمان، اما بدر فكان بيبصلها بقلة حيلة وقال بحزم:
-يلا نخرج و نسيبها تهدي لوحدها.
وخرج الكل وسابها عشان تفضل طول الليل باصة على الباب خا*يفة يدخل تاني ويعوز يقت*لها، ولكنها مقدرتش تفضل صاحية كتير، وراحت في النوم من فرط التعب.
____________________________________________
بدر بغ*ضب وهو بيدخل اوضة زين:
-إنتَ إية اللي عملته دة!؟
-إنتَ اللي إزاي تسمح لواحدة أبوها كان السبب في مو*ت جدي بإنها تعيش في وسطنا!؟
-و إنتَ مين قالك إني مخليها هنا عشان خاطر هي بنت أخويا و أنا خ*ايف عليها!؟
بصله زين بعدم فهم وقال بشك:
-يعني إية!؟
-يعني هي هنا عشان أُخد فلوس أبوها و أنتق*م منها…و إنتَ بغبا*ئك هتبوظلي كل اللي بعمله.
ووقتها حس زين بسعادة متتوصفش وقال بملامح باردة بالرغم من فرحته:
-هتن*تقم منها إزاي!؟
بدر بق”سوة عجيبة:
-هقت*لها.
-إمتي؟
ووقتها بدر قاله على خطته كلها ودوره في خطته كمان واللي كان مهم جدًا لتنفيذها، اما هو فكان في منتهى السرور وهو بيسمع خطة الانتق*ام اللي كانت عشان جده!
____________________________________________
اما خديجة فكانت قاعدة في اوضتها دماغها هتفرقع من كتر التفكير، هل تقبل وتخ*ون ثقة المسكينة هدير ولا ترفض وتتط*رد من المكان دة!؟
وفي النهاية استقرت على الحل، هي محتاجة الفلوس اللي عرضها عليها بدر عشان تعالج بنتها غير كدة هي اللي هتكون خسرانة لما ترفض، ووقتها فضلت تفتكر الكلام اللي دار بينها وبينه بالرغم من شعور الذ*نب اللي حاوطها!
(عودة للوقت السابق)
-خير يا “بدر” باشا.
-عايزك في حاجة بس لازم تعرفي إنك لو رفضتي مافيش غيرك هيخسر.
-مش فاهمة حضرتك وضح.
خرج بدر علبة دوا وحطها قدامها ووشه ظاهر عليه علامات قس*وة مرع*بة وبعدها قال ببرود:
-كل اللي عايزه منك إنك تدي الدوا دة ل “هدير” كل يوم الصبح.
مسكت علبة الدوا وقالت:
-دة إية دة حضرتك و ب…
-مش شغلك….كل اللي لازم تعرفيه إنك لو رفضتي هتطر*دي من هنا أما بقي لو وافقتي..
كمل بخب*ث وهو بيبص لها بثقة عجيية:
-هتاخدي نص مليون جنية.
بلعت ريقها بت”وتر من المبلغ الكبير دة مقابل حاجة تافهة زي دي، ولكنها اترددت وقالت:
-سيبني أفكر يا باشا.
وبعدها قامت وكانت هتخرج من الاوضة ولكنها اتس*مرت مكانها اول ما قال:
-خ*افي يا “خديجة”.. خا*في علي نفسك و شغلك.. و.. بنتك.
لفتله والخو*ف بيظهر على وشها، وهزتله راسها وخرجت بعدها بسرعة، اما بدر فكان بيضحك بثقة وكأنه عارف هي هتختار اية!
(عودة للوقت الحالي)
____________________________________________
تاني يوم الصبح، صحيت من النوم عشان اول حاجة تعملها تحسس على وشها اللي كان واج*عها فجزت على سنانها بأ*لم وهي بتتعدل في قعدتها وبتقول بحزن:
-أنا عايزة أعرف هخلص من اللي بيحصل فيا دة إمتي!
ووقتها دخلت خديجة فابتسمت تلقائيًا ليها، الست الوحيدة اللي هدير بتحبها وبتثق فيها!
خديجة بمرح وهي بتطبطب عليها:
-يلا يا “هدير” يا حبيبتي عشان تفطري تحت.
برقت بخ*وف وقامت بر*عب وقالت بتو*سل:
-لا يا”خديجة” انا مش هنزل و أقعد مع الراجل اللي كان هيم*وتني إمبارح دة لا.
-حبيبتي متخافيش” بدر” باشا ح*ذره و هو إستحالة يقرب منك أبدًا.
وفجأة انتبهت هدير لملامحها من خلال المرايا واللي شافت فيها كل الكد*مات اللي خفت وشها الجميل، والشح”وب المر*عب اللي غمره، مسكت دم”وعها بالعافية ودخلت الحمام بخطوات سريعة وهي بتحاول تهرب من شكلها دة!
خديجة بهمس مش واضح:
-سامحيني يا بنتي مكانش قدامي غير كدة!
____________________________________________
-أظن أنا فهمتك إمبارح.
قالها بدر لزين ابنه عشان تتدخل وقتها كلارا وهي بتقول بفضول:
-فهمته إية يا بابا!
بدر بح*دة وهو بيبصلها بق*رف:
-خليكي في جوزك و اللي يخصك بس يا “كلارا”.
وخدت فعلًا قطعة جبنة وحطتها في بؤ سمير اللي مكانش مهتم اصلًا بيهم، وقالت وقتها وهي بتجز على سنانها:
-كُل يا حبيبي كُل.
وفي اللحظة دي دخلت هدير مع خديجة غرفة السفرة، ووقتها قال بدر بحنان مزيف:
-تعالي يا “هدير” يا بنتي.
قعدت هدير جمب بدرية اللي رحبت بيها وقالت بنبرة مصطنعة:
-تعالي يابنتي.
بصت هدير لزين عشان تلاقيه مركز بعينيه عليها، فحست بتوت*ر زاد خاصةً لما لاحظت الغموض في عينيه.
-خُدي يا “هدير” يا بنتي إشربي العصير دة.
قالتها خديجة اللي راحت المطبخ عشان تجيبلها عصير فبصلها بدر بانتصار، اما زين فكان بيبصلها بذهول..هو كان متوقع انها مش هتخو*نهاش ولكن الفلوس بتعمل اي حاجة!
خدت هدير العصير وشربت منه وهي بتقول:
-شكرًا يا “خديجة”
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للخوف قيود)