رواية لكنها ظلت مزهرة الفصل السابع 7 بقلم ولاء عمر
رواية لكنها ظلت مزهرة الجزء السابع
رواية لكنها ظلت مزهرة البارت السابع
رواية لكنها ظلت مزهرة الحلقة السابعة
ضحكت وقالت:- أيوا أنا، وبعدين إيه أستاذة دي يا بنتي إحنا مش في الشئون يا بنتي.
مدت هي كمان إيدها:- وأنتِ رحمة؟ شكلك بسكوتاية وعسولة.
شكرتها، وهي ملامحها بشوشة ومبتسمة، وفيها كمية قبول.
– تعالي إتفضلي.
اتحركت من عند الباب وأنا بشاور ليها تدخل، قلعت الكوتش بتاعها هي وسهيل على الباب، وبحب أعلن حبي للناس اللي بتعمل كدا علشان تحافظ على نظافة مكان غيرها.
– أنا بعتذر إني جيتلك بدري .
– بالعكس عادي، أنتِ نورتيني، لحظة بس أستأذنك
دخلت جيبت ليها عصير وطلعته، أصرت عليا بعدها إني أدخل ألبس علشان ما تكونش سبب في تأخيرنا، دخلت لبست في السريع، دريس لونه بيجمع بين الزيتي والبيج الهادي، طلعت بعدها وأنا في إيدي عمير اللي مكانش عايز يطلع وقعدت أتحايل عليه، وشايلة وقار.
– أنا آسفه بجد لو كنت إتأخرت.
– متأخرتيش ولا حاجة،عادي، يلا طيب؟
– يلا.
طلعنا وقفلت الشقة وحطيت المفتاح في الشنطة بتاعتي.
-شايفة الشقة اللي على يمينك دي؟
هزيت رأسي بمعنى أيوا، كملت وهي بتبتسم:- البيت بتاعنا، يعني لو احتاجتي أي حاجة أنا هنا، خبطي بس وتلاقوني معاكي في ثانية إلا ثانية.
– شكراً يا فاطمة، أتمنى ما اكونش بتعبك معايا.
– تعب قال، بالعكس دا أنا مبسوطة جداً إنك رايحة معايا وإني مش هروح أودي سهيل الحضانة لوحدي، ونتسلى مع بعض واحنا في الطريق، هو اي نعم خمس دقايق، بس it’s okay.
فرجت من كلامها، الواحد مننا مش بيبقى محتاج غير يحس إنه خفيف، وجوده مقبول وسهل، وفاطمو وكلامها وكلاها كدا، حتى هي محسساني بإن وجودي كدا، بالرغم من إننا لسة شايفين بعض.
كنا وصلنا الحضانة واحنا بنتكلم، كان سهيل ماسك إيد مصعب اللي شكله هادي وصامت، وفيه لمحة خوف ورهبة من تجربة المكان وزيارته.
نزلت لطوله وانا بمسك إيده بعدما دخلنا:- عمير ؟
رد عليا بصوت هادي ومهزوز:- نعم.
– أنت كنت بروح حضانة وأنت عند تيتا؟
– آه.
– وخايف ليه طيب طالما كنت بتروح؟
– أنا معرفش حد هنا.
– هتعرفهم وهيبقوا أصحابك وهتلعب معاهم كمان وتحبهم.
– بجد؟
– أيوا إن شاء الله.
قربت منه وأنا فاتحه له دراعي بعدما اديت وقار لفاطمة، قرب بتوتر وخوف، اخدته بُراحه في حضني وأنا بطبطب عليه وبقوله:- أنت شجاع وبطل أصلاً، تعرف أنت قوي ومش بتخاف من حاجة.
ابتسم بعدما سمع كلامي وراح مسك إيد سُهَيل اللي كان واقف مستنيه وهو مبتسم.
مشيت بعدها أنا وفاطمة وهي قاعدة تدعي إن ربنا يديمنا لبعض، بعدها دخلت السوبر ماركت.
– بتحبي ميكس فراولة ولا شيكولاته؟
– شكراً.
طنشت كلامي وراحت ناحية التلاجة وجابت تلاتة وهي بتقولي:- ليكي أنتِ ووقار.
– ليه تكلفي نفسك بس؟
– صلي على النبي بس يا رحمة يا حبيبتي، دا ميكس فراولة مش خاتم دهب علشان تقوليلي كلفت نفسي وبرضوا علشان يبقى مابينا ميكس فراولة.
– عليه الصلاة والسلام، هي مش كانت بتتقال عيش وملح؟
– معايا الموضوع مختلف.
مشيت معاها وأنا بفتكر مقولة أو حديث مش متذكرة كان بيقول:” إن الأرواح جنودٌ مجندة، ما تعارف منها إئتلف، وماتنافر منها إختلف.” فاطمة بجد حد تلقائي وعسول وخفيف وعسول.
طلعنا وكل واحدة راحت على بيتها، بعدما تبادلنا الأرقام.
قعدت وقار ومسكتها الموبايل وعليه طيور الجنة، ودخلت عملت ليا كوباية شاي بالنعناع، جيبت كتاب من اللي كانوا في المكتبة، عندي يقين إن كوباية الشاي بالنعناع بتصلح حاجات كتير هي مابوظتهاش، الجو كان مريح بطريقة، وفي الخلفية كان طالع صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من الراديو اللي إكتشفته في المطبخ.
رن الموبايل، قومت ورديت، كان رقم مجهول.
– سلام عليكم، مين؟
– أنا مصعب يا رحمة.
– جيبت رقمي منين؟
– ساعات بحس إني محتاج مرارة زيادة.
– والله ؟!
– خلينا في المهم، أنا هخلص شغل وارن عليكي علشان تجهزوا.
– تمام.
جهزت رضعة لوقار وبعدها بشوية لبست وروحنا علشان عمير وسهيل أنا وفاطمة، كان الطريق برغم قُصره إلا إنه ممتع مع فاطمة.
وصلنا، قرب سهيل من مامته وحضنها، بصيت على عمير ولاحظت إن كان في لمحة حزن في عينه، شاورت ليه بإيدي، قرب مني، حضنته وشددت على حضنه ووقار طلعت منها حركة تلقائية عسولة ملست على شعرة.
– استمعت؟
هز برأسه وهو متردد، رجعت سألت تاني:- استمتعت مع سهيل؟
– أيوا، وهو عرفني على أصحابنا هناك.
وصلنا البيت وهو دخل غير ونظم هدومه، قالي إن جدته كانت معوداه على كدا، بعدها صلى الضهر علشان فاته، قالي إن جده كمان رسخ فيه انتظامه بالصلاة وحبه وتعلقه بيها.
خلص وجهزت الأكل:- يلا يا سيدي جهزتلك الأكل.
هز برأسه، أنا عايزاه يلعب،ويتنطط، ويهزر، هو أكيد في جواه الجانب دا، أتمنى من ربنا إني أقدر أطلعه، واعوضه.
مصعب رن وقال إنه قرب ييجي، طلب أجهز ليه الأكل لحد ما يوصل.
– عمير، ممكن وأنت بتلعب تأخد بالك من وقار؟
– حاضر.
دخلت عملت المطبخ وبعدها جهزت الأكل، كان مصعب جه.
– كان يوم مرهق، بس لأجل عين تكرم ألف عين يا أستاذ عمير.
خلصنا ودخلت لبست وقار سيبتها مع مصعب اللي كان خلص واخد دوش ولبس، عزيزي ليه الرجالة بتخلص بسرعة؟ ليه هما محظوظين ؟
لبست فستان لونه بيج وبني، وكانت الطرحة لون بيج هادي، الالوان كانت مقاربة لفستان وقار.
طلعت لقيت عمير قاعد زي مصعب، حتى البصة هيّ هيّ، عمير ملامحه عسولة، بشرة قمحية وشعر بني ناعم وسنان عسولة وصغيروة، ووقار كانت تشبه الفرق إن بو عينها أفتح .
– شكلك حلو.
– شكراً ليك.
– بس؟
– هو المفروض أقول إيه ؟
– العفو بس مش أكتر.
الحقيقة إن تعليقه بسطني، وأخجلني، يمكن كلمة صغيرة، يمكن ما أخدتش عليه، بس إحنا كـ بنات بتفرق معانا الكلمة اللي تبان صغيرة.
الخروجة كانت مابين إنها ممتعة، مابين إني متوترة، بحاول أثبت، الحقيقة إني بعده مدة استمتعت وانسجمت معاهم، وفي النهاية بحب أعلن حبي ليها.
عدا شهرين، يمكن عانيت فيهم كتير، عمير مازال متذبذب بس فيه نسبة طمأنينة، وقار إتعودت عليا، مصعب يعني مش أوي بس وجوده وكلامه وهزاره فارق وممشي الدنيا.
فاطمة اللي هونت عليا كتير وإني ما ابقاش لوحدي في مكان ما أعرفهوش، حتى سهيل اللي مع عمير وبقى أخ ليه.
كنت بفتكر في كل دا وأنا واقفة بجهز اللانش بوكس لعمير، جهه من ورايا وهو بيتكلم:
– ماما .
بصيت عليه وأنا بحاول استوعب الكلمة، هو قالها بجد ولا كان متلغبط، سألته:- أنت قولت إيه ؟
– ماما رحمة.
قربت منه وحضنته وأنا مبسوطة وبتكلم:- يا حبيب عيون رحمة أنت.
– أنتِ هتفضلي معايا على طول صح؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لكنها ظلت مزهرة)