روايات

رواية لكنها ظلت مزهرة الفصل الرابع 4 بقلم ولاء عمر

رواية لكنها ظلت مزهرة الفصل الرابع 4 بقلم ولاء عمر

رواية لكنها ظلت مزهرة الجزء الرابع

رواية لكنها ظلت مزهرة البارت الرابع

لكنها ظلت مزهرة
لكنها ظلت مزهرة

رواية لكنها ظلت مزهرة الحلقة الرابعة

الدموع كانت بتنزل من عيني بدون إرادة وبتكلم بإنهيار:- ريح نفسك مني، مش مجبر تصحى كل يوم على صوت عياطي، صدقني مش هتتحملني، إحنا لسة في بدايتها، والأولاد ممكن تجيب ليهم مربية.
طبطب عليا، كنت رايحة أبعد، هداني وهو بيقول:- لو بصيتي لإنك مريضة نفسية، فأحب أقولك إن كلنا مرضى نفسيين بس بدرجات متفاوتة، واللي بيحصل لك دا أكيد بس ضغط كنتي فيه، ولما يقل الضغط هيروح موضوع إنك تصحي كدا، ويلا فوقي علشان تروحي تصلي العِشاء.
قومت من مكاني وأنا بمسح دموعي، هو مش مجبر يكمل، ليه يربط نفسه بيا، إيه اللي يخليه يتحملني؟ إزاي واثق فيا ثقة أنا مش واثقاها في نفسي؟ حتى لو كانت الثقة دي بسيطة، بس أنا مش موجودة عندي، حتى لو حاولت أظهر العكس في كلامي وافعالي، فدواخلي عكس كدا.
دخلت إتوضيت وصليت وطلعت لقيته قاعد ووقار جنبه بتلعب في لعب جنبها وعمير بيتفرج على كارتون على الشاشة، كنت هديت بعدما صليت.
قعدت جنب عمير وأنا بحاول أكلمه:- إزيك.
مردش عليا، رجعت كررت كلامي، بص ليا بهدوء ورجع بص على الشاشة من تاني، رجعت كررت كلامي تالت، مد إيده وهو بيتكلم ببرود:- ازي حضرتك يا طنط، أنا الحمد لله بخير كويس.
– ممكن تقولي ماما عادي.
– لاء.
رجعت اختفت ابتسامتي من تاني، بس اتخضيت لما مصعب بص ليه وهو بيقوله:- عمير، إحترم الأكبر منك، مفهوم؟
– لاء، ومش هقول لها يا ماما، هي و.حشة زي ماما وأكيد هتضربني.
– تعالى.
قرب منه بخوف وتردد، مد مصعب إيده وشده ناحيته براحه، بدأ يتكلم معاه بهدوء:- ممكن نديها فرصة، مش يمكن تطلع ماما حلوة؟
بص ليه بعند وهو بيقوله:- لاء، ماما أصحابي كلهم حلوين، ومامتي كانت بتضربني وكانت بتخليك تبقى عاوز تضربني.
– أنا ضربتك طيب؟
– أيوا مرة.
– أنا آسف، حقك عليا.
خلص جملته وخده في حضنه، عمير كان هادي وعنيد في نفس الوقت، مش عارفه إذا كان في طبعه الشقاوة ولا لسة، أتمنى أقدر أعوضه، أعوض فيه اللي مقدرتش اعمله ولا ألاقيه.
– حبيبي، ممكن متربطش علاقتك بطنط رحمة بعلاقتك بماما، وشوية شوية هتحبها، ومش لازم تقولها يا ماما، أنت لما تحبها هتقولها من نفسك أصلاً.
– بابا أنا بحبك أوي.
قالها وهو بيحضنه، بصيت عليهم وأنا مبتسمة علشانهم، مازلت خايفه، ومندفعة بس بحاول أقلل اندفاعي.
بحاول أتطمن، حتى ولو جوايا خايف، خايف يثق، خايف يحس بالأمان ويكتشف بعدها إنه هدوء ما قبل العاصفة، أو يطلع كل دا وهم.
شيلت وقار بعدما صحيت وبدأت تعيط، مكانتش عايزه تقعد معايا، ياربي الاتنين محدش فيهم مديني الأمان؟! يعني هي كانت هادية معايا من أول اليوم،ولا علشان كانت عايزة تنام؟
قعدتها وجبت ليها العرايس واللعب بتوعها من الاوضة جنبها، قعدت الاغيها، إتلهت في اللعب، وأنا دخلت أعمل أكل لينا، وقفت في المطبخ وأنا متحيرة، فتحت التلاجة ولاقيت بانيه ولقيت في الدرج مكرونة، وقفت أجهزتهم، اهتميت بالمكرونة بالأخص علشان وقار، لأنها بتكون سهلة الأكل والمضغ للطفل في السن دا.
كانت بتحبي وجاية على المطبخ جري، حطيت البانيه في الزيت وجريت ناحيتها، كعادة الطفل الصغير لما يلاقي حد يلعب معاه، طلعت تحبي بسرعة وتضحك، حسيت ساعتها إن ضحكتها بتخلي قلبي يضحك، وجودها حساه شئ جميل، مبهج، رائع، ممتع، مسلي.
جهزت الأكل وحطيته على السفرة، ناديت عليهم وجه مصعب وهو شايل وقار وبيلعب معاها وعمير وراه وهو لاوي بوزو، أول ما قرب من السفرة اِبتسم.
– بانيه؟ أنا بحبه.
– نعيش ونعمل اللي تحبه.
– شكراً.
قال جملته بعدما رجع بوز تاني، أعمل في إيه الولد دا؟ يارب أقدر أحببهم فيا.
قعدّت وقار على رجلي، مكانتش راضية وراحت عند باباها، مش فاهمة إيه الجو الممل الخنيق دا، لا أنا واخدة عليهم ولا هما واخدين عليا ولا مرتاحين لي، وأنا مش عارفه أصلا هعرف أخد باللي منهم وأكون قد الثقة ولا لاء، كمية خوف غريبة، أغرب من مرات الخوف الكتيرة اللي مريت بيها ويمكن كمان أقوى.
– يلا يا حلوين النوم.
قالها مصعب، بص عليه عمير وهو مربع إيديه قدامه ومازال قاعد على الكرسي، شاله مصعب بين إيديه وهو بيلعب معاه ويزغزعه، ساعتها عمير فك التكشيرة وقعد يضحك بصوت عالي.
– عاملي فيها مقموص قال!!
– أيوة وعايز أخرج اتفسح.
– بس كدا؟؟
– وتجيبلي لعب كتيرة علشان نسيت بتاعتي عند تيتا وجدو.
– حاضر، ليك ما عليا إن شاء الله بكرا بالليل أكون رجعت من الشغل وريحت شوية ونروح كلنا إيه رأيك ؟
– موافق و جداً كمان .
– بس في شرط.
– اتفضل يا بابا.
– من بعد بكرا هتروح الحضانة بتاعتك.
– يووه، أنا ماصدقت خدت إجازة من التانية.
– براحتك هي أصلاً حلوة وفيها ألعاب كتير ومراجيح.
– أنت هتوديني؟
– لاء طنط رحمة.
– أنا عاوزك أنت.
– طيب والشغل يا أستاذ عمير؟
– لاء أنا زعلت.
– تعالى نعمل إتفاق.
– اتفضل يا بابا.
– فضل لك الخير يا سيدي، هجيب لك وأنا راجع من الشغل حاجات حلوة، وفي يوم الإجازة هنروح نتفسح.
نزل من على إيده وقعد يجري في الشقة وهو بيضحك وفرحان وبيقول:- يعيش بابا يعيش.
ضحكت على طريقته، وقار بصت علينا وبدأت تقلد عمير، حتى ولو لوقت بسيط، بس على الأقل حسيت بأُلفة.
أخدت وقار اللي قعدت شوية هادية، دخلت الاوضة بتاعتها هي وعمير، كان عمير راح مع باباه بعدما مسك فيه وقرر ينام معاه، وأنا خدتها وقررت أنام أن

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لكنها ظلت مزهرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى