روايات

رواية مراد وجهاد الفصل الأول 1 بقلم جهاد عبدالعال

رواية مراد وجهاد الفصل الأول 1 بقلم جهاد عبدالعال

رواية مراد وجهاد البارت الأول

رواية مراد وجهاد الجزء الأول

رواية مراد وجهاد
رواية مراد وجهاد

رواية مراد وجهاد الحلقة الأولى

_بس أنا مش جاهزة لحاجة زي كدا دلوقتي!
بص عليا بهدوء أو برود أنا مبقتش أقدر أميز مشاعره، أتكلم وهو بينهي أي وسيلة للنقاش بينا.
_أنا أديته معاد وهو جاي بليل، أجهزي.
سابني وخرج بعد ما هزيتله رأسي بطاعة، ونقدر نقول بخوف، عمرها ما كانت طاعة، دايما بخاف منه، من نظرته وصوته العالي، كأني عايشة مع عدو مش أب، الحنية بتيجي عنده وتتبخر، حتى ماما الله يرحمها برغم حبه الشديد ليها كان قاسي معاها برضو، إذا كان قلبها هي استحمل قسوته أنا قلبي مش هيستحمل قسوة غيره، كفاية عليا هو، خدت نفس وأنا بفرك في أيدي بتوتر، دا عاشر عريس يتقدم خلال سنتين، من وقت ما قعدت في البيت بعد الدراسة وزي ما هو دايمًا بيقول أن طالمًا خلصتي تعليم يبقى مفيش قدامك حاجة تعمليها غير تتزوجي، وأنا كل عريس أطفشه بطريقة شكل، من كتر خوفي من الزواج، يمكن زي ما ماما كانت بتقول مش كل الرجالة أبوكِ ولا كل القلوب قلبه، بس أنا بالنسبالي كل القلوب قلبه، مر الوقت ببطء وأنا بفكر، من كتر التفكير بحس أن كل خلايا عقلي بقيت بتتألم، محسيتش بالوقت وأنا قاعدة قصاد مكتبي ومعايا ورقي وبشخبط بشكل عشوائي، فوقت على صوته وهو بينده عليا.
_جهاد!
_نعم يا بابا!
_ساعة والعريس هيوصل أجهزي وجهزي المكان دا.
_حاضر.
خرجت من الأوضة بسرعة وأنا بتجنب أي صدام ممكن يحصل بيني وبينه، مش هقول أنه بيكرهني، أنا عارفة ومتأكدة كمان أنه بيحبني علشان بنته الوحيدة وكمان ذكرى من ماما، الست الوحيدة اللي حبها طول عمره، بس قسوة القلب دي كأنها جزء منه مقدرش طول عمره يغيرها أو يمكن محاولش، شفته يوم وفاة ماما وهو بيعيط كأنه طفل صغير وخسر مامته، لكن من بعدها رجع لجموده مرة تانية، أوقات بيصعب عليا، هو وكل اللي زيه، أزاي قادرين يكونوا جنب اللي بيحبوهم وعيونهم متلمعش، قلوبهم متدقش والفرحة متحتلش أصواتهم، أزاي قادرين يخفوا مشاعرهم ويستبدلوها بالبرود والقسوة، أكيد هم اللي محتاجين دكاترة يتعالجوا مش أحنا، أحنا مجرد ضحايا، قلوبنا وقع حظها في قلوب من حجارة.
_مش عارف بتسرحي في إيه كل شوية!
أتخضيت من صوته ورجعت لورا خطوة فبصلي بتعجب فأحاولت أداري توتري وأنا بتكلم بسرعة.
_أنا خلصت هدخل ألبس بسرعة.
_كويس هو كلمني وعلى وصول، ومتقلقيش مش زي كل مرة جاي بكل أهله، المرة دي طلبت منه يجي لوحده رؤية، بقول يمكن كل مرة مش بتتم بسبب أهل العريس وكلامهم.
_خير بإذن الله.
كل مرة بتبوظ بسببي، يمكن مش بطفشم بطريقة فيها قلة ذوق أو تسبب حرج لأهلي ولسمعتي بس في النهاية أنا اللي بمشيهم، خدت نفس طويل وأنا بلبس فستان هادي وبلف عليه خماري، مرت الدقايق كأنها سنين، وأول ما رن الجرس حسيت قلبي أتقبض، زي كل مرة بنفس الأحساس، كنت سامعة بابا وهو بيرحب بيه وقفت في الأوضة وأنا بحاول أرتب أفكاري وأهدي نفسي.
_زي كل مرة ياجهاد أي حاجة هيقولها هتقولي عكسها وفي نهاية الرؤية هتقولي أننا مش متفاهمين وهو هيفهم لوحده أن دا رفض، بسيطة أهدي.
_أنتِ بتكلمي نفسك؟
أتخضيت من صوت بابا أول ما فتح الباب ودخل، أتكلمت بحرج.
_لا مش بكلم نفسي، في حاجة؟
_يلا الراجل مستني.
_حاضر هجيب العصير وأحصلك.
_لا، هو عايز قهوة.
_بس!
_حاولي تظبطيها ياجهاد يلا.
_طيب حضرتك تقدر تعملهاله!
_هو طلبها منكِ، أعملها أنتِ وخلاص.
_حاضر.
_يلا متتأخريش.
_وراك على طول.
خرج وأنا حسيت رجليا مش شيلاني، قهوة إيه اللي أعملها ياربي على الطلبات الغريبة دي، خرجت بسرعة للمطبخ وبدأت أعمل فيها وأنا بدعي من كل قلبي أنها تظبط.
_أتفضل.
-زادكِ الله من فضله.
كان رد حلو ومختلف عن كل مرة، حطيت الصنية وقعدت وأنا بفرك في أيدي، دي عادتي لما أتوتر، دقيقة وبابا خرج، روتين أتعودت عليه أتكلم بعد ما حمحم بهدوء.
-مش المفروض دي رؤية، يعني ترفعي رأسك وتشوفيني يمكن معجبش.
استغفرت جوايا وأنا مستغربة أسلوبه، رفعت رأسي بهدوء وأنا بتأمل ملامحه بس بفكر هو بيبتسم كدا ليه، أتكلم تاني.
-عرفيني على نفسكِ.
_أنا جهاد..
ملحقتش أكمل فقطعني وهو بيضحك.
-مش للدرجة دي أكيد عارف اسمك وسنك مش هتقدم لوحدة مجهولة، أنا أقصد عرفيني أكتر عليكِ.
أبتسمت بأحراج وأنا بضم كفوفي على بعضها وبحاول أجمع أفكاري، المرة دي مختلفة كدا ليه هو قادر يدير القعدة بشكل مختلف، أتكلمت وأنا بحاول أفتكر أي حاجة عني.
_أنا بكتب، بحب الكتابة والحروف، بحب أخلق عالم من الخيال أعيش فيه وغيري يعيش فيه.
-أممم بتاعة حكايات يعني.
_بتاعة حكايات!
رديت بصدمه بعد كلامه، الاستهزاء في كلامه كان واضح، بلعت ريقي وأنا بحاول أهدي نفسي، أتكلم تاني وهو بيحط رجل على رجل.
-أيوة مش شغلانة يعني، أي حد فاضي يقدر يكتب كلمتين ويقول على نفسه كاتب.
_بس أنا مش فاضية ولا بكتب مجرد كلمتين.
-أهدي أنفعلتي ليه، أحنا بندردش.
_دي مش دردشة دي قلة ذوق.
أبتسم بسخافة وهو بيشرب من فنجان القهوة قصاده، القهوة اللي أصر بشكل غريب أن أنا اللي أعملها، رفع عيونه ليا وأتكلم ببرود.
-حلوة القهوة، حلوة أوي.
_أنت عايز إيه!
-أتزوجكِ، إيه مش واضح إني عريس!
_هو الواضح أننا مش هننفع مع بعض.
-ليه بتقولي كدا، بالعكس أنا شايف أننا أتخلقنا لبعض.
ضحكت أنا المرة دي بسخرية على نبرة الجدية في صوته، أتكلمت وأنا بحاول صوتي ميعلاش وبابا ميحسش.
_وأنا شايفة أنك مش بتشوف أصلًا.
-لسانك طويل حبتين، بس مش مشكلة أنا بعرف أتعامل.
_أنت بني أدم مستفز.
-بس أنفع بطل لحكاياتك، أنفع جدًا.
سكت وهو كمان سكت، كنت ببصله بغضب وهو بيقابل بنظراتي بأبتسامة معرفش قادر يرسمها على ملامحه أزاي، شكله حلو بس يخوف، كأنه متعامليش مع بشر قبل كدا، وأنا، أنا أرق من جناحات الفراشة أخاف أقرب من شخص قاسي، أخاف على قلبي منه، أتكلمت وأنا بحاول أوصل لنهاية للرؤية دي.
_حضرتك..
قطعني وهو بيتعدل في قعدته وبينزل رجله، أتكلم بصوت هادي مش لايق عليه.
-اسمي مُراد، قولي مُراد وبس.
تجاهلت طريقته وهو بيقول اسمه، وتجاهلت نظرت عيونه ورديت بنفاذ صبر.
_لا هقول ولا عايزة أقول، كل اللي عايزاك تفهمه أن بتاعة الحكايات مستحيل تخليك في يوم بطل لحكاياتها.
ضحك بصوت عالي كأني كنت بقوله نكته، أتغظت وبصيت أتجاه الباب بسرعة لقيت بابا بيبصلنا وبيبتسم، منك لله تلاقيه فاكرنا متفقين بسبب ضحكتك المستفزة دي، رجعت بصيت قدامي وأنا بحاول اسيطر على أعصابي وكفوفي بتحضن بعضها، أتكلم هو وقطع حبل أفكاري.
-أنا شخصيًا بموت في تحويل المستحيل لممكن وأكيد.
دقيقة مرت وأنا مركزة في ملامحه بحاول أفهم هو بيقول إيه وقصده إيه، أخر ما زهقت أتكلمت بضيق وأنا بنهي الحوار.
_مش قادرة أفهم أنت لسه مستوعبتش إني مش موافقة عليك!
-أنا اللي مش قادر أفهم بتاعة الحكايات ورفيقة الكتب مقدرتش تفهم إني مش هسيبها لغيري!
_إيه؟
-إيه!
خدت ثواني استوعب جملته، ماله دا هو شغل الروايات هيشتغل عليا ولا إيه، قبل ما أرد عليه كان بابا دخل، لعنة الشيطان جوايا وأفكاره الخبيثة، أتكلم بابا وهو بيقعد جنبه.
_ها يا ولاد إيه أتكلمتوا!
-أيوة، أنا والأنسة جهاد متفقين بشكل حلو، أتمنى من حضرتك تحدد معاد لأهلي علشان يكون الموضوع رسمي أكتر.
كنت بسمعه بصدمة، مين دول اللي متفقين، دا كانوا هيشلوني من على شعرك دلوقتي وأنا بنتفه، أتكلم بابا بهدوء.
_أديها فرصة تصلي استخارة وتقول رأيها يابني، وإن شاء الله أرد عليك بكرة أو بعده.
-تمام ياعمي اللي تشوفه، مضطر أمشي بقى.
_ليه ما أنت قاعد معايا.
-لا كفاية كدا، وكمان علشان أبشرهم في البيت، الجيات أكتر بإذن الله.
_خلاص ياحبيبي براحتك.
-فرصة سعيدة جدًا يا أنسة جهاد.
فوقت من سرحاني على صوته، بصيتله بتوهان وأنا بهزله رأسي وخلاص، ومش مركزة مع كلامه أصلًا، كل تركيزي على الورطة اللي أنا فيها، هرفض أزاي وحجتي هتكون إيه، مش بحب المواجهة بخاف منها زي ما بخاف من كل حاجة في حياتي، خرج وبابا وصله وأنا لسه مكاني، فرك أيديا في بعضها زاد، هزت رجلي زادت وحسيت أن نفسي بدأ يقل، قمت بسرعة وخرجت البلكونة، بصيت لنجوم الليل وبدأت أتنفس بعمق وأخرج الزفير بقوة، من غير أنتباه بصيت لتحت لقيته واقف، الغريب أنه كان بيبص على البلكونة ومبتسم، كان بيبصلي، كأنه عارف إني هخرج، أتفزعت من الفكرة ودخلت بسرعة وقفلت الباب، أتكلم بابا من غير ما ياخد بالي من خطفت لوني ورجفتي.
_تعالي يا جهاد قوليلي رأيكِ.
_حضرتك شايفه مناسب؟
سألته بتوتر وأنا بقرب براحة وبقعد على الكرسي قصاده، أتكلم بفرحة أول مرة أشوفه بيتكلم على عريس بالطريقة دي.
_مناسب جدًا، شاب محترم وسمعته طيبة، أنتِ عارفه مش بدخل حد البيت غير لما أسأل عليه كويس جدًا، وأنا سألت على مُراد وأهله كويس، ماشاء الله عليه، أنا مش بضغط عليكِ صلي وفكري ولو مرتاحة هنرد عليه بكرة إن شاء الله.
_بس!
_في حاجة ولا إيه!
كنت هتكلم، هقول أنا مش عايزاه ولا عايزة غيره، مش عايزة أتزوج خالص، أنا بخاف منهم ومنك، بس مقدرتش خوفت كعادتي اللي بكرها، خوفت من رد فعله ومن خوفي، سكت وأنا عارفة أن بسكوتي بدمر حياتي، هزيت رأسي وأنا برد عليه بخيبة أمل من نفسي.
_لا مفيش حاجة، هصلي وأبلغ حضرتك.
_تمام.
_ممكن بكرة أنزل المكتبة!
_كل يوم مكتبة، الكتب دي اللي خلتك متوحدة كدا وملكيش صحاب.
صوتي أتهز وحسيت أن الدموع بدأت تتجمع في عيوني، بصيت لتحت بسرعة وأنا بفرك في أيدي وبحاول أتكلم كويس.
_معلش يا بابا ممكن أنزل بكرة!
_أنزلي ياستي هو أنا هقدر أمنعك من دي كمان، أنزلي على الأقل هتشوفي ناس.
_شكرًا.
قلتها بصوت واطي وأنا بتابع خطواته وهي بتبعد عني، أزاي قدر يقول كلام تأثيره أقوى من تأثير خنجر مسموم بالبساطة دي ويمشي، ليه مش فاهم إني معنديش صحاب علشان البشر مؤذيين، هم بس بيستمتعوا بالأذى، محدش كان عايزني في حياته، كانوا عايزين حاجة مني لكن محدش كان عايزني أنا، مجرد ما تنتهي حاجته بينسى إني كنت هنا، أنا هامش في حياتهم وحتى في حياتك يابابا، حتى أنت مقدرتش تفهم دا.
_حاسبي يا أنسة!
_أسفة، مخدتش بالي، أسفة.
قلتها بسرعة وخوف للسواق اللي فرمل بسرعة قبل ما يخبطني، كنت ماشية في الشارع وحاطة الهاند فري ومش سامعة الناس ولا حتى سامعة اللي مشغلاه، وكل تفكيري في أمبارح واللي حصل، ما صدقت سمحلي أنزل، المكتبة المكان الوحيد المريح ليا، بين الكتب والصفحات، شلت الهاند فري وركزت لقيتني وصلت قصاد المكتبة، أبتسمت وأنا برفع عيوني وبدور عليه، ظهر بين الرفوف وعيونه وقعت عليا، أتكلم بحب وهو بيشاورلي.
_استنيتكِ أمبارح كتير ومجتيش، ينفع كدا تغيبي عليا؟
أبتسمت بحنين لصوته ونبرة الحنية اللي دايمًا مصاحبه كلامه، دخلت بخطوات سريعة وأنا بتكلم بحرية، كأني أنا مفيش خوف ولا توتر، كأن المكان دا فيه علاجي.
_حاولت والله بس بابا كان رافض، أصلًا أقنعته بصعوبة إني أنزل النهاردا، تعرف!
خرج من ورا رف الكتب وأتكلم بحماس وهو بيقعد على كرسي جنب الرفوف.
_عرفيني!
_أمبارح جالي عريس.
_والله! دا خبر هايل.
كشرت وأنا بقعد على كرسي قريب وبتكلم بضيق.
_دا خبر وحش مش هايل خالص.
_ليه كدا!
_ما أنت عارف ليه.
_عارف، بس حابب أسمعكِ تاني!
_مزهقتش من نفس الحكاية؟
_ومين يزهق من حكاوي جهاد؟
أتنهدت بحزن وأنا بحاول أبتسمله بس حتى الأبتسامة رفضت تخرج.
_كتير بيزهق من جهاد نفسها مش بس حكاويها.
بصلي بقلة حيلة ومردش، قام وقرب من رف ومسك رواية كان شكل غلافها جميل أوي، يشبه جمال الحروف والجمل، رجع قعد قصادي وأتكلم وهو بيمدها ليا.
_أحكيلي تاني وأنا هسمعكِ، وكمان هديكِ الرواية دي تقريها وترجعيها تاني، المهم تحكي.
_تفتكر أنا لأزم أروح لدكتورة نفسية!
_أنتِ شايفه نفسك محتاجاها؟
_أنا بسألك، كل مرة بحكيلك نفس الحكاوي بس المرة دي أنا خوفي زاد.
_ليه؟
_العريس المرة دي مختلف.
سكت شوية حسيته بيفكر، وبعدين رجع سألني بأهتمام واضح.
_مختلف أزاي يعني؟
_يخوف، أكتر من غيره، أكتر من أي حد.
_أزاي بقى؟
بدأت أحكيله كل التفاصيل، زي ما دايمًا بحكيله وبيسمعني، كانت ملامحه كلها أهتمام وأنا بحكي بدون خوف بحكي شعوري اللي طول عمري بخبيه، أخر ما خلصت سألني بهدوء.
_اسمه إيه العريس دا؟
_مُراد.
_إيه!
_في حاجة؟
_متعرفيش اسمه مُراد إيه؟
_لا نسيت أسأل بابا.
أتكلم بسرعة وهو بيقوم من مكانه وبيمشيني، أول مرة أشوفه متوتر وقلقان كدا، أتكلمت بقلق وأنا واقفة قصاد المكتبة من برا وهو يعتبر طردني.
_هو أنا قلت حاجة زعلتك مني؟
_أبدًا يا جهاد، أنا بس أفتكرت أمر مهم، روحي دلوقتي وبكرة نتكلم.
_طيب، سلام.
رفعت أيدي وشاورتله بحيرة ومشيت، كنت حاضنة الرواية اللي حتى مقرأتش اسمها وماشية في الشارع سرحانة، بفكر بعقلي اللي عمره ما مر عليه يوم بدون تفكير أو وجع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مراد وجهاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!