رواية لقد وقعت في الفخ الفصل الثلاثون 30 بقلم حنين عادل
رواية لقد وقعت في الفخ الجزء الثلاثون
رواية لقد وقعت في الفخ البارت الثلاثون
رواية لقد وقعت في الفخ الحلقة الثلاثون
نزلت وعد تتسحب بالراحة …
لحد ما خرجت بره باب الفيلا الخلفي وكل شوية تشوف في حد وراها ولا لأ وفي نفس الوقت في حد وراها بيراقبها…
لحد ما وقفت ورا واحد عاطيها ضهره …
خبطت علي كتفه لف ليها …
وعد: أنا خايفة أوي ماعتش قادرة استحمل التوتر ده يانمر تعبت وحاسه ……
بص لها النمر باستغراب: كملي حاسه بإيه اوعي تكوني ضعفتي وفكراه طيب أو ظروفه الصعبة اللي وصلته لكده لأ كلنا مرينا بظروف صعبة وعمر الفقر مايوصل حد لده كله في الأساس النفس اللي بتبقي مريضة
وعد: مش قصدي أتعاطف معاه بس اللي حواليه أسوء منه بداية من أمه اللي تحسها شر الدنيا كلها اتجسد فيها مراته اللي خانته كل أفعاله كانت رد فعل ..
رفع حاجبه: قصدك ايه !
وعد: مش عارفه أنا متلغبطة أنا…….
قاطعها : انتي حبتيه يا وعد
حطت وشها في الأرض بخجل واتنهدت…
النمر: يظهر الموضوع ده من زمان من اول ماشوفتيه في المستشفي
وعد: لأ يستحيل اكون حبيت مجرم أنا بس كنت معجبة بيه في فتره من الفترات
ربع ايده: أول مراحل الضعف انتي فيها الحب بيقوي مش بيضعف لو بتحبيه لازم تخليه يتخلص من العالم الموبوء اللي حواليه لازم يتعاقب ويبدأ من جديد انسان سوي يكفر ولو جزء بسيط عن اللي عمله لو فضل كده هايفضل يئذي نفسه واللي حواليه ويجود في أذي الناس …
هزت راسها : فهمتك يا نمر بس اللي مافهمتوش لما انت عاوزني أفضل جمبه ليه خلتني افضل أهرب منه اكتر من مرة
_عشان هو ذكي جدا ولو كنتي فضلتي وبان انك موافقة كان هايشك فيكي وانا ماكنتش عاوز ده يحصل ولو بنسبة 1% فهمتي
هزت راسها:
طيب لما احتاج أوصل لك حاجة أعمل ايه
النمر: ماتعمليش انا اللي هاعمل وهاجيلك ادخلي بقا لأن في مقابلتنا خطورة كبيره
مشي النمر وهيا واقفه بتبص عليه وبتتنهد …
وعد بتفكير: عقلي مقتنع انما قلبي عمره ما اقتنع !
دخلت وعد الڤيلا بسرعه وبهدوء لحد ما وقفت قدام اوضه الياس في العتمه
فجأة لقت اللي بيحط ايده علي كتفها…
لفت بخوف وفتحت بوقها بصدمة:
أنا…انا….
____________________________
بيعدي تلاته اصحابه وبيكون الهوا جامد
بيلاحظوا الجثة وفجأة الغطا بيتشال من علي وشها في منظر مرعب
بيجروا بخوف وبيقفوا في مكان بعيد وبيمسكوا التليفون وبيكلموا الشرطه ..
__________________________
بيمسكها من ايدها بقوة…
وعد: أنا…انا …
إلياس: أنا سمعت كل حاجة ابعدي عني
بينزل علي السلم بسرعه وهي وراه وخايفة بيركب عربيته بتركب جمبه وهي بتحاول تتكلم بس مش عاطيها فرصة
بيسوق العربية وهي بتصوت انه اكيد هايعمل حادثة لأنه مش شايف
بس اللي مطمنها شوية انها عربية حديثة بتتفادي الحوادث.
كانت ساكته مش عارفه تقول ايه وفي نفس الوقت خايفة لحد ما وقف عند منطقة جبلية عالية ..
نزل من العربية ومسك ايدها ونزلها وقفها في حته معينة …
ومشي وسابها…
جات تتحرك….
الياس: ماتتحركيش من مكانك أحسن …
وعد: سلطان انا. ……
الياس: أنا عاوز الحقيقة بدون كذب الحقيقة وبس
وعد بدأت تدمع: الحقيقة اللي انت سمعته وبس ايوه انا شغاله مع النمر بس صدقني أنا كده بساعدك عشان تبقي انسان أحسن صدقني….
مسك دماغه وهو بيتنهد وابتسم وفتح ايديه :
وانا مسامحك …
اتفاجأت من كلامه واتصدمت في نفس الوقت طلعت تجري عليه وبسعادة حضنته بقوة قرب من ودانها وهمس:
أنا أسف!
بصت له باستغراب…
قعد يلف بيها لحد ما فجأة لقت نفسها طايرة في الهوا بتقع …
كانت بتصوت غمضت عينيها خلاص النهاية بقت محتمومة !
ابتسم وهي شايفاه علي بعيد واستسلمت. .
_وعد…وعد
بلعت ريقها بصعوبة وهيا بتبص حواليها…
سهير: ايه اللي مطلعك في الوقت ده وكنتي فين بقالي ساعه بكلمك
وعد: أنا …انا كنت بشرب عطشت فاكنت بشرب
سهير: ومافيش ميه جوه
وعد: لأ….أصلها خلصت للأسف
سهير: طيب تمام الياس عامل ايه
وعد: لسه ما فاقش …
هزت سهير دماغها فاستأذنتها وعد ودخلت اوضه الياس
ابتسمت سهير بسخرية وشر ومشت وكانها بتفكر في حاجة…
بصت وعد علي الياس النايم واتنهدت بخوف وراحت نامت عالكنبة
____________________________
في الصباح…..
كانت الشرطة محاوطه المكان وفي ناس كتير وزحمة وصحافة…
المذيعة: حضراتكم استدليتوا علي اي اثبات لشخصية وهوية القتيلة
الظابط: لا مافيش اي اثبات يظهر هويتها كل المعروف دلوقتي انها سيده اربيعينة في منتصف الأربيعينيات ازاي تمت جريمة القتل البشعه دي كل ده هانعرفه من الطب الشرعي
المذيعة: بيظهر علي الجثة حروق مغطية ملامح جسدها هل دي الطريقة اللي ماتت بيها محروقة
الظابط: يجوز اه ويجوز لأ كله هايظهر مع التحريات والكشف الطبي
المذيعة: شكرا لوقت حضرتك
___________________________
وعد لاحظت الياس فتح عينيه …
وعد قربت منه: كده تخضني عليك يا سلطان
ابتسم سلطان : خوفتي عليا
وعد: اكيد دي اللي مربي فرخة ان تعبت بيزعل عليها مابالك انت شحط طول بعرض بارتفاع اللهم بارك
ضحك سلطان علي كلامها وفجأة اتحولت ملامحه للبرود التام …
الياس: انا عاوز سهير هانم
وعد: تمام اروح اندهالك
الياس: ياريت…
وعد مشت تنده سهير لحد ماوصلت قدام اوضتها وقبل ما تخبط سمعتها بتتكلم في التليفون
بصت وعد يمين وشمال وبعدين ركزت معاها ..
سهير: قتلتها ليه يا غبي ليه قولتلك مليون مرة ماتتصرفش من دماغك انا تعبت من كتر ما غلطاتك
حست سهير بخيال ورا الباب فلاحظت وعد ان سهير بتتحرك بالراحة ..
فخبطت بسرعه عشان ماتشكش فيها …
فتحت سهير الباب وهي بتبص لها باستغراب..
وعد: سهير هانم الياس عاوز حضرتك
هزت سهير راسها ودخلت وقفلت الباب مشت وعد وهي بتبص علي الباب وبتفكر في كلامها ياتري مين اللي قتل ومين اللي اتقتلت !
دخلت وعد الاوضه …
الياس : هيا فين؟!
وعد: جايه ورايا …
قعدت وعد وهي بتبص له وبتبص علي الشاش اللي علي دماغه:
بقيت أحسن ولا لسه في وجع
الياس: هوا الوجع بيخلص !
وعد: ليه التشاؤم ده كفي الله الشر ..
دخلت سهير مقاطعه لكلامهم وحضنت الياس وباسته:
احسن دلوقتي يا حبيبي انت مش متخيل أنا كنت خايفه عليك ازاي حرام عليك أنت عارف انا ماقدرش أعيش من غيرك انا فضلت جمبك طول الليل بس قومت ارتاح قبل ما تصحي لأن الكنبة تعبتني ارجوك ما تعملش فيا كده تاني
رفعت وعد حاجبها بتفكير:
انتي خلتيني اكدب نفسي واشك في نفسي ليه بتكذبي يعني شكلك وراكي كتير
الياس طبطب عليها وحضنها:
ربنا يخليكي ليا يا ست الكل انا كنت عاوز منك طلب
سهير: اؤمر يا حبيبي
الياس: انتي عندي بالدنيا أنا اسف اني شكيت فيكي والندم بيقتلني أنا عاوز أشوف رهف وافهم هي بتعمل كده ليه وبتوقع بينا ليه لازم اعاقبها علي دموعك دموعك دي غالية اوي يا أمي
اتوترت سهير: لأ ماتوترش نفسك وتتعب نفسك عشان واحدة ماتسواش أهم حاجة صحتك
الياس: أرجوكي يا أمي
سهير: أصل…
الياس: أصل ايه فيه حاجة
سهير: لأ مفيش
قام الياس وسهير مسكت ايده ووعد وراهم…
الياس: خليكي انتي هنا يا وعد
وعد: ايه طيب …
قعدت وعد واستنت لما نزلوا عالسلم وبعدين اتسحبت وراهم لحد ما وصلت للمخزن. ..
سهير قعدت الياس علي الكرسي وكانت واقفه في وش رهف ووعد مش شايفاها ..
بعدت عنها برقت وعد بصدمة وحطت ايدها علي بوقها تكتم صريخها …..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقد وقعت في الفخ)