رواية لقاء مرة أخرى الفصل الرابع 4 بقلم روان حمدي
رواية لقاء مرة أخرى الجزء الرابع
رواية لقاء مرة أخرى البارت الرابع
رواية لقاء مرة أخرى الحلقة الرابعة
رجعت البيت وأحمد نزل فبدأت أفتكر اللي حصل يوم الحادثة لما ضربني لحد ما بدأت أنزف ولما نزلت أجري للشارع عربية خطبتني وبعدها أتنقلت على المستشفى ومعرفش حتى عرف مكاني منين أفتكرت سيف فبدأت ألمس الإسورة اللي في إيدي ومديت إيدي لجيب البلوزة كان تليفون صغير وكارت فيه رقمه ومكتوب فيه:
عارف إنك محتاجة مساعدة وإنك مش قادرة تتكلمي، عينك لسا قادرة توصف كل اللي مش عارفة تقوليه.. لما تعرفي تتكلمي كلميني أنا مستني منك مكالمة.
إبتسمت بحب وأنا بحضن الورقة أنا لو لفيت الكون مش هلاقي شخص زي سيف أو حتى حد يفهمني زيه إتصلت بيه ومن تاني رنه رد:
كنت مستني تكلميني.
_ كنت محتاجة مساعدتك كل دا.
عيطت:
أنا مش قادرة أستحمل أكتر يا سيف ومش عارفة أعمل إيه.
_ إهدي طيب أنا سامعك إتكلمي.
_ أذاني كتير.
_ محدش هيقدر يأذيكِ تاني.
_ أنا خايفة.
_ أيسل قوية، هتعدي، سامعك.
بعياط وتهتها:
كل حاجة إدمرت بعد فراقك، بابا صمم يجوزني أحمد عشان مستواه وقال إني أخترتك وخلاص إنت بعدت وأنا هتجوز أحمد حتى لو عافية، مفيش شهر وكنت في بيته.. بدأ يضرب فيا دايمًا بيعيش على الضرب، شايف إن كل حاجة بتيجي بالعنف وإنه كدا صح.
كنت سامعة صوت أنفاسه العالي اللي بتوضح عصبيته:
وصل لإعتداء وإهانة، كل حاجة ممكن تتخيلها عملها.
_ كل شخص هياخد عقابه يا أيسل.
_ يوم ما عملت الحادثة كان ضاربني ولما نزلت أجري ف الشارع خطبتني العربية.
_ حقك على قلبي، أنا أسف.
_ أنا محتاجاك.
_ أنا معاكِ.
سمعت وقتها صوت الباب بيتفتح فعيطت أكتر:
أحمد جيه.
_ مش هسيبك كتير معاه، إهدي وخبي التليفون وإتصرفي عادي.
“سيف”
مسمعتش صوتها تقريبًا ملحقتش تقفل كنت لسا سامع صوت عياطها أكدب لو قولت إني متمنتش لو أقتله وأنا سامع صوت عياطها بالطريقة دي سمعت صوته وهو بيقرب منها:
هو إحنا هنفضل في القرف دا كتير؟ ما تقومي تعملي أي حاجة بدل عياطك اللي ملهوش لازمة دا.
كنت بسجل المكالمة واللي للأسف ضربها فيها، هكسرله أيده اللي ضربتها بالشكل دا بس لازم أكون هادي عشانها وعشان تخرج من النار دي غمضت عيني وأنا بجز على سناني جامد إتصلت بواحد صاحبي شغال ظابط حكتله التفاصيل كلها وقالي أتصرف إزاي خد مني تسجيل المكالمة ورفع عليه قضية بالتعدي عليه.. عرفت العنوان من المستشفى فلما فضلت مصمم إنه يروح دلوقتي ياخده وكدا كدا سهل يتقال إن الجيران سمعوا صوتهم وبلغوا فواقق وروحت معاه.
أول ما الباب إتفتح كان وشها وارم مكان ما ضربها كانت طالعة تجري على برا وأول ما شافتني ضحكت وهي عينها بتدمع قربت منه وضربته فوشه زي ما ضربها:
الراجل مش اللي يستقوى على واحدة.
_ ملكش دعوة دي مراتي.
زعقت:
هو معنى إنها مراتك إنك تموتها؟ قبل ما تكون مراتك فهي إنسانة ليها حق إنها تعيش زي البشر مش زي الحيوانات عشان تضربها كدا.
_ أنت أتعينت محامي ليها؟
_ أنت إنسان بجح.
_ أنت اللي بجح عشان بتدخل بين شخص ومراته.
وقتها أدخل محمود وهو بيضحك بسخرية:
للأسف إحنا ككقانون مضطرين ندخل وناخد حقها.
_ محدش ليه دخل.
_ القانون ليه، لو أنت أهلك نسوا يربوك فأحنا أهو موجودين ويومين معانا هيلعموك الأدب.
إتكلمت أيسل بصوت بيترعش:
أنا عايزة أطلق.
_ عايزاه يطلقك دلوقتي ولا أرفعلك قضية طلاق؟
كان محمود اللي قالها فقالت بخوف:
انا عايزة أخلص منه دلوقتي.
إبتسم وهو بيلف إيد أحمد ورا ضهره:
سامع؟ أرمي عليها اليمين وقبل ما ننزل هيجي المأذون.
بصلي عشان أجيب المأذون فإبتسمت بهدوء وأنا بتصل على مأذون أعرفه كان خد ضرب تمام، بس أكدب لو قولت إن غِلي أرتاح أنا لو أطول أموته هموته.
بعد شوية جيه المأذون فأتكلم أحمد:
أنتِ طالق يا أيسل.
رديت بحدة:
بالتلاتة.
_ أنتِ طالق بالتلاتة.
بقت تضحك وهي بتعيط والمأذون خلص ومشي وأحمد مشي مع محمود وهي قعدت بتعب وهي بتعيط وبعدين قالت:
عايزة أمشي من هنا.
_ تعالي.
خدتها وروحنا قعدنا في كافية كان نفسها دايمًا تيجي فيه بصت حواليها بإنبهار وإبتسامة واسعة:
أنت لسا فاكر؟
_ مقدرش انسى.
_ حلفت ألف مرة إني مستحيل أسامحك وكُل ما أبص للإسورة أفتكر أن مفيش أكبر من حبك فقلبي وإنك أكتر إنسان بحبه ومستحيل أنساه!
غمضت عيني بتعب وأنا بقول بتردد وصوتي بيترعش مع قلبي:
معتقدتش ينفع نكمل.
_ ليه؟ أنت ليه عايز كل مرة تكون السبب كل حاجة من غير سبب!
سابتني وقامت فقولت بوجع:
أيسل أستني.
سبتني ومشيت، قبل ما أقول أي حاجة.
__________
بعد سنة:
متخافش هتعدي.
إبتسمت وأنا بمسك أيدها:
مش خايف طول ما أنتِ جنبي.
دخلت العملية ونجحت وأقدر أقول إنه أنتهى وبقيت كويس وهي جنبي ومراتي وأجمل شيء مر في عمري، لولا إنها سمعتني لأخر مرة ولولا خوفي المرة دي إنها تختفي تاني كانت مشيت تاني من حياتي، وأقدر أقول أيسل أجمل شيء مر في حياتي وكل حياتي.
#تمت.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء مرة أخرى)