رواية لقاء مرة أخرى الفصل الأول 1 بقلم روان حمدي
رواية لقاء مرة أخرى الجزء الأول
رواية لقاء مرة أخرى البارت الأول
رواية لقاء مرة أخرى الحلقة الأولى
_ سيف في حادثة حصلت وبنت في الطوارئ، روح عقبال ما الدكتور التاني يجي، إحتمال تحتاج عملية.
مش عارف ليه لدقايق قلبي وجعني وحسيت إني بخسر روحي حاولت أشيل الإحساس دا من جوايا وروحت ناحية المريضة كنت لسا داخل لقيتها أيسل! مكنتش قادر أستوعب إزاي؟ بقالها سنة كاملة مختفية ويوم ما أشوفها أشوفها بالمنظر دا؟ كان وشها مليان دم وبتنزف كتير، كأن حد دخلني تحت مية سقعة في عز التلج، مين دي؟ أكيد مش أيسل لا حادثة زي دي وبالمنظر دا الموت مصيرها وإحتمالها كبير.. بس أيسل؟ هخسرها لو حصل حاجة لا يارب لا، مش بعد ما لقتها أخسرها تاني.
قطع صمتي وإنهياري دخول الدكتور وهو بيقول:
سيف مالك؟
_ هتبقى بخير؟
_ أنت تعرفها؟ إحنا مش عارفين البيانات بتاعتها.
_ أيسل.
كملت بوجع:
كانت خطيبتي.
_ مينفعش مهنتنا تتأثر بالقرابة وأنت عارف دا كويس، تحب تكمل معايا ولا تخرج؟
رديت بتوهان:
مش عارف.
_ خليك برا أنا هتصرف وأخلي بالي.
هزيت راسي بإستسلام وقعدت برا وكل اللي في بالي إزاي؟ يوم ما ألقيها تكون حياتها متهددة كدا، هعمل إيه لو حصلها حاجة؟
مسكت راسي بتعب وأنا عيني بتدمع:
يارب، يارب تكون بخير ومش عايز شيء تاني.
عدى ساعة، التانية، عدى تلت ساعات وهي في العمليات وأنا قلبي مش متحمل، إزاي إيسل حبيبتي يحصلها كدا؟ إزاي أشوفها بالمنظر دا، طب وهي عملت إيه طول السنة دي؟ حياتها بقت إزاي، ياترى إيه أتغير في حياتها؟ عدت بإيه، إيسل أتغيرت ولا لسا بنفس البراءة، أنا إزاي خسرتها وإزاي هي قدامي كدا بالشكل دا وبعيدة كل البعد دا؟
فوقت من اسألتي على صوت الدكتور محمد:
متقلقش يا سيف، العملية عدت بخير.
_بجد؟
إبتسم بهدوء:
طالما بتحبها بالشكل دا بعدت ليه؟
بصتله بتوهان:
القدر مش دايمًا مُنصف يا محمد.
_ الإنسان بيختار يحارب عشان وضع عايزُه ولا بيحارب عشان يتأقلم على وضع مش عايزُه، كان بينكوا قصة حب؟
_ أجمل قصة حب.
_ أتوجعت؟
_ كنت بشك في حب الكل إلا هي، لو حد قالي إنها بتخطط لقتلي مصدقش إنها ممكن تغدر بحد، إنسانة في براءتها كانت أجمل شيء حصلي.
_ وبعدتوا ليه؟
_ ساعات اللي بنتمناه مش بيحصل لمجرد إنه مش نصيبنا، أو يمكن من غير سبب لو كان في سبب كان برد النار اللي بتكون جوانا لما بنخسر بس للأسف في حاجات مش بنفهم إيه سببها فبنفضل طول العمر عايشين بندور على سبب واحد!
وفي الأخر مش بنلاقي السبب دا ولا بنرتاح ولا نار قلبنا بتهدى.
_ كلامك موجع جدًا يا سيف، بس دي الدُنيا.
ضحكت:
وللأسف مضطر أقبل خسارتي ليها.
في الوقت دا قطعنا صوت واحد بيقول بخوف:
كان في واحدة جاية وعملت عملية من شوية.
سكت وكمل بخوف:
إسمها أيسل.
بصتله بتعجب وأنا ببصله بتركيز:
أيوة مين حضرتك؟
_ جوزها.
الصوت اللي أتكسر غير مسموع، محدش حس بشيء بس قلبي أتكسر.. إزاي؟ جوز مين أيسل حبيبتي!
كل الكلام مش لاقي شيء يوصف إحساسي أو وجعي، مش لاقي شيء يعبر عن إحساسي وكأن القدر بعد ما كان صدق معايا لأول مرة رجع خاني تاني وسرق فرحتي، الوحيدة اللي كانت سر سعدتي.. إزاي بقت حق شخص تاني؟
إزاي أيسل تعمل كدا!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء مرة أخرى)