رواية لقاء في القطار الفصل الخامس عشر 15 بقلم جوجو
رواية لقاء في القطار الجزء الخامس عشر
رواية لقاء في القطار البارت الخامس عشر
رواية لقاء في القطار الحلقة الخامسة عشر
أغلق حاتم الهاتف وظل يحلم بيوم خطبته على آية .. لم يكن مصدقاً لموافقة والدته على زواجه من آية وقد استعجب كثيراً على موافقتها على الزواج .. واستعجب أكثر من زيارة أمه لخالته وإخبارهما بخطبة حاتم .. ولكنه لم يفكر فى ذلك السؤال فموافقة أمه أسعدته كثيراً .. فدخلت عليه والدته قائلةً ..
عواطف : ابوك قالى انكو حددتو معاد الخطوبة ..
حاتم : ايوة ياأمى .. حددناها يوم الجمعة اللى بعد الجاية ..
عواطف : اه ما انا عارفة .. وياترى بقى وهى ملهاش حد كدة هتنزل لوحدها تجيب الفستان وتتفق على لوازم الخطوبة واللا هتلبس جيبة وبلوزة وتعملوها سكيتى ..
حاتم ( بصبر ) : لا ياماما مش هنعملها سكيتى ولا هتلبس جيبة وبلوزة ولا هتنزل لوحدها .. مروة هتنزل معاها ..
عواطف : مروة ؟!!!! مروة مين ؟
حاتم : مروة مين ايه ياماما .. مروة بنت خالتى ..
عواطف : بقى كدة .. طيب ده شئ كويس جدا .. انا كنت فاكرة هتقولى خيلانها واللا اعمامها هيخلوا واحدة من بناتهم تنزل معاها .. لكن طلعت واحدة من عندنا احنا اللى هتنزل معاها ..
حاتم : من عندنا او من عندها مش مشكلة المهم انها متنزلش لوحدها .. ومروة رحبت جدا لما انا كلمتها وطلبت منها كدة وهتنزل معاها لما تيجى آية من سوهاج ..
عواطف : اه .. طيب ربنا يتمم على خير ..
حاتم : يارب ياماما يارب ..
تهم الأم بمغادرة حجرة ابنها ولكنه يستوقفها قائلاً ..
حاتم : إلا ياماما صحيح .. انتى قلتى لمروة امتى انى هخطب ؟ النهاردة لما سافرنا واللا قبلها ؟
عواطف ( فى تلعثم ) : ها …. ايوة ايوة .. النهاردة بعد ما سافرتوا .. بتسأل ليه ..
حاتم : اول حاجة مروة قالتهالى فى التليفون لما اتصلت بيها ازيك ياعريس .. فاستنتجت انك قلتيلهم بس امتى بقى هو ده كان السؤال ..
عواطف : وهو يعنى يفرق معاك قلت لها النهاردة واللا امبارح ..
حاتم : لا ياأمى بس سؤال جه فى بالى وخلاص .. ياللا اعتبرينى مقلتوش .. تصبحى على خير ..
عواطف ( بغيظ ) : وانت من أهله ..
وفى حجرة آية نجدها ممسكة بهاتفها المحمول وتتحدث مع فاطمة ..
فاطمة : خلاص يايويو حددتوا الحمد لله ..
آية : ايوة يافطومة حددنا هتبقى يوم الخميس اللى بعد الجاى ..
فاطمة : ايه ده هيبقى بعد يوم خطوبتى بيومين ..
آية : اه فعلا .. ايه ده يعنى مش هعرف احضر يوم خطوبتك واللا ايه ..
فاطمة : لا ياحبيبتى هتحضرى حتى لو نص ساعة .. بس لازم تيجى حتى بابا وماما عايزين يشوفوكى …
آية : طيب خلاص انا هاجى ان شاء الله ..
فاطمة : بجد انا فرحنالك اوى يايويو زى ما فرحانة لنفسى بالظبط ..
آية : بس مكدبش عليكى يافاطمة انا قلبى مقبوض ..
فاطمة : ليه ياآية ؟
آية : خايفة من أم حاتم .. ولا اتصلت قبل ما يجوا ولا لغاية دلوقتى حتى تباركلى فى التليفون او تحاول تتعرف علية ..
فاطمة : يافاطمة متحطيش فى دماغك .. مسيرك تشوفيها انتى متصربعة على ايه ..
آية : ربنا يستر ..
فاطمة : لا متحطيش فى بالك هى تلاقيها بس مشغولة حبتين واللا حاجة ..
آية : طيب .. ياللا انا هقفل بقى .. تصبحى على خير ..
فاطمة : وانتى من أهله .. اه آية آية .. قفلتى ..
آية : لا لسة .. ايه فى ايه ؟
فاطمة : انا اتفقت مع واحدة حتمكيجنى فى البيت ايه رأيك تجيلك يوم خطوبتك بدل ما تتهرى تدوير .. ومتقلقيش هى شاطرة اوى .. عملت لبنت خالتى وكانت زى القمر ..
آية : ماشى اتفقى معاها واى مبلغ انا جاهزة ..
فاطمة : يابت ياصاحبة البنكنوت انتى …
آية : ههههههههههههه .. مش اوى كله من جيب جدى حبيبى …
فاطمة : ههههههههههه .. ربنا يخليهولك يارب .. ياللا سلام بقى ..
آية : سلام يافطومة ..
وصلا آية وجدها إلى القاهرة يوم الثلاثاء صباحاً واستقبلهما حاتم فى المحطة ووصلهما إلى المنزل واتفق مع آية ان ابنة خالته ستلازمها فى اليومين القادمين لتجهيزها بما ستحتاجه وسعدت آية بذلك فهى لا تجد من تحتاجها فى تلك الأمور .. وما هى إلا نصف ساعة حتى اتصلت بها مروة ..
آية : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مروة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
آية : مين معايا ؟
مروة : انا مروة بنت خالة حاتم .. خطيبك ..
آية : اه اهلا وسهلا ازيك يامروة ..
مروة : الحمد لله .. ازيك انتى ياقمر .. مبروك الخطوبة ..
آية : الله يبارك فيكى ياحبيبتى .. عقبالك يارب ..
مروة : يارب يختى يارب .. المهم ياقمر فاضية امتى عشان ننزل نشوف الفساتين ؟
آية : من دلوقتى لو حبة ..
مروة : هههههههههههههه حرام عليكى ده انتى لسة جاية من سوهاج .. اسمعى انتى ارتاحى وننزل بعد المغرب .. اتفقنا ..
آية : اصل انا هشترى فستانين .. وعايزة انزل حتى لو بعد ساعتين مش هينفع استنى للمغرب ..
مروة : فستانين ؟ ليه .. انتى هتغيرى فى الخطوبة ..
آية : لا مش هغير ولا حاجة .. ده فستان للخطوبة وفستان احضر بيه خطوبة واحدة صاحبتى وصاحب حاتم ..
مروة : اه تقصدى خطوبة أيمن وفاطمة ..
آية : ايوة مظبوط .. واضح ان حاتم بيقولك على كل حاجة ..
مروة : اه اخوات بقى ومتربيين مع بعض ..
آية : ربنا يخليكو لبعض .. طيب ها ننزل بدرى شوية ..
مروة : ماشى ياقمر .. تحبى أجيلك واللا نتقابل فى منطقة وسط ؟
آية : انا مش عايزة اتعبك وتيجى لحد عندى لاما تيجى وتتغدى معايا وبعد كدة نبقى ننزل ..
مروة ( بمرح ) : خلاص نتقابل فى منطقة وسط .. اصل ماما مش بترضى اتغدى برة خالص ..
آية : هههههههههههههه .. طيب نتقابل الساعة 3 فى وسط البلد .. مثلا قدام طلعت حرب مول ..
مروة : تمام .. خلاص معادنا هناك الساعة 3 ان شاء الله .. ياللا سلام ياقمر ..
آية : سلام ياحبيبتى ..
ومرة أخرى وبعد نبرة المرح والفرح فى صوت مروة أمام آية تبدأ نوبة بكاءها .. فهذا ما يريحها ..
وبالفعل تقابلا آية ومروة أمام المول ودخلا محلات كثيرة واشتريا فستانين رقيقين ثم جلسا فى كافتيريا للراحة ثم المغادرة إلى بيتهما .. ولكن دار بينهما حوارٌ ..
آية : بجد انا مش عارفة اشكرك ازاى على وقوفك جنبى ..
مروة : ياحبيتى انتى تؤمرى .. اللى بيحبهم حاتم انا كمان بحبهم ..
آية : وانا كمان حبيتك .. واضح انك طيبة اوى اوى ..
مروة : تسلمى ياحبيبتى ..
آية : كنت عايزة اسألك سؤال شخصى .. ينفع ؟
مروة : طبعا ينفع، اسألى ..
آية : انتى متجوزتيش ليه لحد دلوقتى ..
مروة : ببساطة مش لاقية واحد مناسب لية .. الايام دى معظم الشباب بتستهبل .. خلينى لحد ربنا ما يكرمنى بابن الحلال اللى ميكونش بيستهبل ..
آية : ههههههههههههههه .. يارب ياحبيبتى .. صحيح انتى هتيجى معانا خطوبة أيمن وفاطمة ..
مروة : ايوة هاجى طبعا .. أيمن ده صديقى الصدوق ..
آية : اه مهو حاتم قالى .. على الاقل اروح هناك وانا عارفة تلاتة .. العريس والعروسة وانتى ..
مروة : نسيتى حاتم ..
آية : هههههههههههه .. هو ده يتنسى برده ..
تضحك الاثنتان ثم ينهضا للمغادرة .. وكعادة مروة تصل إلى حجرتها وتبدأ فى نوبة البكاء ..
ينفطر قلب أمها عليها ولم تعد تطيق التحمل فتطرق باب حجرتها تريد الدخول لها وهى حزينة ولكنها ترسم ملامح الفرح على وجهها .. وتبث لها خبر من نوعٍ آخر ..
عفاف : حبيبة ماما ممكن تفتحى ..
مروة ( فى توتر ) : ايوة ياماما حالا .. ثوانى بس ..
وما هى إلا الحظات وتفتح مروة الباب لأمها معلنة عيناها عن تورم وبكاء ..
عفاف : تانى عنيكى مورمة يامروة واللا برده هتقولى من قلة النوم ..
مروة : لا ياماما ده من كتر اللف على المحلات .. تعبت اوى ..
عفاف : سلامتك ياحبيبتى .. وعملتوا ايه ؟ لقيتوا فستان واللا لسة ..
مروة : ايوة ياماما لقينا فستان شيك اوى ورقيق اوى اوى لما هتشوفيه يوم الخطوبة هيعجبك اوى ..
عفاف : زوقك ؟
مروة : انا وآية شاورنا عليه اول ما جت عينا عليه ..
عفاف : ربنا يسهلها ويتملها على خير ..
مروة : يارب ياماما .. ويسعد كل الناس ..
عفاف : مكنتش اعرف انك طيبة اوى يامروة .. ومن طيبتك دى هقولك على خبر حلو ..
مروة : خبر ياماما ؟
عفاف : جالك عريس ..
مروة : لا ياماما انا مش بفكر فى الجواز دلوقتى ..
عفاف : اومال هتفكرى امتى انتى يابنتى عندك 31 سنة .. هتفكرى امتى بس ..
مروة : ماما لو سمحتى كفاية كلام فى الموضوع ده ..
عفاف ( فى عصبية ) : اسمعى بقى اللى انتى كنتى مستنياه خلاص راح لغيرك ولازم تشوفى نفسك ..
مروة ( فى عصبيةِ أشد ) : تقصدى ايه بقى ياماما ..
عفاف : انتى عارفة انا اقصد ايه ..
مروة ( فى حدة ) : ماما لو سمحتى انا قلت لك 100 مرة ان اللى فى دماغك ده غلط × غلط .. كفاية بقى متتكلميش تانى فى الموضوع ده ..
عفاف : ومين اللى بيعيط كل يوم بالليل .. مش انتى برده واللا حد غيرك معاكى فى الاوضة ؟
مروة : …………
عفاف : كفاية يامروة تضغطى على نفسك وتعملى نفسك مش همك واللا الموضوع مش فى دماغك .. انتى قدرتى تخبى على خالتك وتمثلى دور الفرحة على حاتم ونزلتى بنية صادقة مع آية وجيبتى معاها حاجتها .. لكن عمرك ما تقدرى تمثلى علية يامروة .. انا أمك ..
مروة ( فى بكاء ) : كفاية ياماما أرجوكى ..
عفاف : ماشى يامروة مش هتكلم تانى فى الموضوع ده بس لو سمحتى تدى فرصة لنفسك وتقعدى مع العريس ده ولو مرتاحتيش ياستى ابقى ارفضيه ..
مروة : طيب ياماما هبقى اقولك ردى يوم السبت يكون يوم حاتم عدى واكون فضيت ..
عفاف : ماشى يامروة اللى يريحك .. انا هسيبك ترتاحى وياريت متفكريش فى اى حاجة تألمك كتير ..
تترك عفاف ابنتها التى تعلم أن أمها على حق فى كل كلمة .. ولكن ما باليد حيلة .. ماذا تفعل فى ذلك الحب وهى لا تملك التحكم فى قلبها وإبعاد الحب عنه ..
فى ظهر يوم الأربعاء ذهبت مروة مع آية وجدها وحاتم ووالدته لشراء الشبكة .. وكانت أول مرة ترى والدة حاتم خطيبته آية .. لم تنكر بينها وبين نفسها أنها جميلة ولكنها كابرت ورفضت الاعتراف بذلك أمام الجميع أو حتى أمام ابنها وكانت تعاملها بجفاءٍ تام .. ففى محل الذهب الكائن بمنطقة المهندسين وهو محل كبير ولديه أفخم الكوليهات .. حدث الآتى ..
حاتم : لو سمحت انا عايز كل أقطم الكوليهات اللى عندك ..
الموظف : تحت أمرك يافندم ..
الجد : وهو لازم ياحبيبى طقم .. هات شبكة عادية وخلاص ..
حاتم : ياجدى لازم اجيب لآية أحسن حاجة .. ومتقلقش الجيب عمراااااااان ..
الجد ( مبتسماً ) : ربنا يعمره دايما ياحبيبى بالحلال ..
يأتى الموظف بجميع أقطم الكوليهات لحاتم ويشاهد الجميع تلك الأطقم الفاخرة .. فتختار آية طقماً رقيقاً وإذ بوالدة حاتم وهى تفهم فى الذهب وتعرف أسعاره تختار طقماً أقل فى السعر وليس برقة الطقم الذى اختارته آية ..
عواطف : الطقم ده أحسن ..
حاتم : اللى يعجب آية .. ايه اللى يعجبك ياآية .. اللى اخترتيه فى الاول واللا اللى ماما قالت عليه ..
آية : اللى قالت عليه ماما حلو ..
مروة : لا ياآية بتاعك انتى أشيك وأرق وأقيم ..
عواطف : يعنى اختيارى وحش ياست مروة ..
مروة : لا طبعا ياخالتو اختيارك زى الفل بس بصراحة بتاع آية أرق ..
آية : مش مشكلة يامروة اللى قالت عليه ماما حلو وعجبنى .. نجيبه ..
الجد : انا مع آية فى كلامها .. اللى اختارته والدة حاتم حلو ..
حاتم : خلاص نجيب الطقمين ..
يضحك الأربعة – الجد وحاتم وآية ومروة – ولكن والدته لا تضحك .. ولكنها قالت ..
عواطف : ليه يعنى .. هو كتر فلوس واللا ايه ؟
الجد : نعم ؟!
حاتم ( هامساً لأمه ) : لو سمحتى ياماما خلى آية تختار اللى هى عيزاه ولو سمحتى كملى فرحتى وعامليها كويس .. دى يتيمة .. ثم بصوتٍ عالى لجد آية : هى فاكرة انى مش معايا فلوس كفاية ياجدى بس خلاص انا أكدتلها ان معايا ..
الجد : فعلا ؟ ماشى يابنى .. ربنا يزيدك ويرزقك ..
عواطف ( فى غيظ ) : ياسلام على القلب الحنين .. ها ياآية اخترتى ايه ..
آية : اللى انتى عيزاه ياماما …
عواطف ( فى انتصار ) : ايوة كدة .. الطقم اللى انا اخترته أحلى بكتير ..
آية : اللى تشوفيه ياماما انا موافقة عليه ..
الجد : خلاص على بركة الله .. مبروك عليكم ..
آية وحاتم : الله يبارك فيك ياجدى ..
يتنحى حاتم بآية جانباً قائلاً لها ..
حاتم : آية اختارى اللى انتى عيزاه ..
آية : ما انا خلاص اخترت اهو ياحاتم ..
حاتم : لا ياآية .. انتى مرضتييش تكسفى ماما ووافقتى على اللى هى عيزاه .. وانا بقولك اهو اختارى اللى انتى عيزاه وملكيش دعوة بحد المهم اللى يعجبك انتى لانها حاجتك انتى مش حاجة غيرك ..
آية : والله ياحاتم الطقم اللى ماما اختارته حلو وعجبنى .. وياللا بقى عشان متزعلش هى من الكلام الجانبى ده ..
حاتم ( فى تساؤل ) : متأكدة ياآية ..
آية : طبعا ياحاتم ..
حاتم : طيب على بركة الله .. الف مبروك ياحبيبتى ..
آية ( فى خجل ) : الله يبارك فيك ياحاتم ..
ويرجعان مرة أخرى إلى والدة حاتم ومروة .. ويطلبان من الموظف شراء ذلك الطقم .. وتتبقى الدبلة …
حاتم : عايزين بقى نشوف الدبل ..
عواطف : اه هاتهم اشوفهم عندى هنا ..
حاتم ( هامساً لوالدته ) : يتهيألى ياماما المرادى يكون اختيار آية .. كفاية عليكى الطقم اللى انتى صممتى عليه وأحرجتى آية عشان تاخده ..
عواطف : بقى كدة ياحاتم .. اعمل ما بدالك انا الغلطانة انى جيت ..
الجد : فى حاجة ياجماعة واللا ايه ؟
عواطف ( بجفاء ) : لا مفيش .. انا بكلم ابنى مظنش ان فى مانع ..
الجد : لا طبعا مفيش مانع .. انا اسف ..
يبتعد الجد عن حاتم ووالدته فينظر حاتم إلى والدته نظرةً نارية قائلاً لها ..
حاتم : كلامى معاك هيكون فى البيت ..
ينتهى الجميع من الاختيار والشراء ويغادر الجميع إلى منزله ليلحقون بتجهيز أنفسهم لخطوبة أيمن وفاطمة ..
وصل الجميع إلى حفلة خطوبة أيمن وفاطمة .. وهى حفلةٌ عائليةٌ فى بيت فاطمة .. يحضرها الأسرتين وبعضٌ من العائلة وصديقة فاطمة المقربة فقط وهى آية .. وكذلك الأمر بالنسبة لأيمن وصديقه المقرب حاتم وابنة خالته مروة .. وكان حاتم يتوسط الفتاتين – آية ومروة – وكان ثلاثتهم من أسعد ما يكون بذلك اليوم ..
وقفت آية بجانب فاطمة أثناء تلبيسها الشبكة والزغاريد تتوالى فى الحفلة وكذلك بعض الأناشيد الدينية .. فحفلة الخطوبة كانت اسلامية .. وسعد الجميع وأصبحت فاطمة رسمياً حبيبة أيمن وخطيبته ..
وفى الحفل كان من ضمن الشباب من عائلة أيمن الحاضرين شاب يدعى أمجد .. رأى مروة فوقف بجانبها وكل مكان تذهب إليها يلاحقها فيه .. فلاحظت مروة ولكنها لم تبالى به .. حتى جاء الوقت التى وقفت فيه مروة وحدها فجاء إليها ومحاولاً التحدث معها ..
أمجد : السلام عليكم ..
مروة ( ناظرةٌ له فى تساؤل ) : عليكم السلام ..
أمجد : انا أمجد ..
مروة ( فى لا مبالاة ) : أهلا .. اى خدمة ؟
أمجد : كنت حابب أتعرف عليكى ..
مروة : انا مش حبة تتعرف علية .. عن إذنك ..
تتركه مروة وتذهب لتقف مع آية وحاتم .. كانت آية قد لاحظت ذلك الشاب ومحاولته التحدث مع مروة ..
آية : ماله ده ؟
مروة : مجنون بعيد عنك ..
آية ( فى تعجب ) : مجنون .. ازاى ده ؟
مروة : سيبك منه دى جاى يستهبل فاستهبلت انا وخليته فانلة ..
آية : هههههههههههههههههه فانلة يامفترية .. ثم فى خجل : انا اسفة ..
مروة : اسفة على ايه ؟
آية : يعنى انى قلت لك مفترية ..
مروة : بكرة لما تعرفينى كويس هتعرفى انى اعرف افرق بين الهزار والجد .. وهتعرفى انى بحب الهزار .. هزرى براحتك على الاخررررررر ..
آية : ربنا يخليكى يامروة .. بجد انتى ونعم الاخت ..
انتهت خطوبة أيمن وفاطمة وقبل مغادرته نظر إلى خطيبته فاطمة قائلاً لها ..
أيمن : دلوقتى هقولك بحبك غصب عنك ..
فاطمة : الله بقى ياأيمن .. متكسفنيش ..
أيمن : اكسفك ايه يافطومة ده انا بحبك وبعبر عن مشاعرى ..
فاطمة : لا برده متقولش الكلمة دى قبل الجواز ..
أيمن : موافق .. واهو الجواز بعد 6 شهور وحهريكى بحبك وحب ..
فاطمة ( فى خجل ) : وبعدين معاك ..
أيمن : حكلمك لما اوصل البيت .. اوعى تنامى ..
فاطمة : ماشى ياحبيبى …
أيمن : الله .. اجمل كلمة سمعتها من يوم ما اتولدت ..
فاطمة : طيب ياللا عشان عمو وطنط مستنيينك تحت .. متخليهومش واقفين كتير ..
أيمن : طيب ماشى .. سلام .. حكلمك لما اوصل ..
فاطمة : مستنياك .. سلام ..
يصل الجميع إلى منزله .. وعند دخول مروة إلى منزلها .. تجد أمها منتظرة وصولها على أحر من الجمر وقلقةً عليها .. فتقول لها بعنف ..
عفاف : ممكن اعرف موبايلك مقفول ليه ..
مروة ( فى مرح ) : ياحبيتى انا سيباه هنا لانى ملحقتش اشحنه وفصل شحن، وقبل ما انزل لو تفتكرى يعنى قلت لك ياماما ابقى حطى موبايلى فى الشحن ..
عفاف ( فى خجل ) : اه صح .. افتكرت .. بس برده اتأخرتى يامروة ..
مروة : ياحبيتى هى كانت عشوة، دى كانت حفلة خطوبة .. خطوبة يانااااااااااس ..
عفاف : هههههههههههههه .. طب ياللا عشان احضرلك انا العشوة ..
مروة : انتى أكلتى ؟
عفاف : ايوة أكلت مع أبوكى عشان كمان معاد دوايا ..
مروة : وبصراحة انا كمان أكلت فى الخطوبة .. مهو كانوا عاملين أكل كتييييييييييير ..
عفاف : طب ياختى روحى خدى شاور ونامى ..
مروة : تصبحى على خير يامزة ..
عفاف : وانتى من أهله ياحبيبة المزة ..
دخلت مروة حجرتها وإذ بالألم والبكاء يعودان إليها مرةً أخرى .. كانت تتمنى كثيراً زواجها بمن يحب قلبها .. ولكنه أحب أخرى وسيتزوجها فى القريب العاجل .. تعود إليها حرقة القلب ويستسلم قلبها للأوجاع مرةً أخرى وتدمع عيناها وتدفن رأسها مرةً أخرى فى سريرها كاتمةً صوتها فى قول الآه .. يالكِ من مسكينة يامروة .. ماذا ينتظرك فى المستقبل .. ماذا ينتظرك ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)