روايات

رواية لقاء في القطار الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم جوجو

موقع كتابك في سطور

رواية لقاء في القطار الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء الحادي والعشرون

رواية لقاء في القطار البارت الحادي والعشرون

رواية لقاء في القطار الحلقة الحادية والعشرون

كان حاتم قلقاً للغاية على آية التى لم ترد على اتصالاته وأصبح أكثر قلقاً عليها بعد أن وجد هاتفها المحمول مغلقاً .. قرابة الثلاث ساعات ولا يدرى عنها شيئاً .. فكر فى الاتصال بجدها ولكنه تخلى عن تلك الفكرة فى سرعة حتى لا يتسبب فى قلق الجد .. فماذا سيفعل ..

وأثناء تفكيره وعقله الذى سيطير بعد لحظات .. فإذ بهاتفه يعطى له رنيناً مطمئناً ويجد الاتصال من آية .. ويرد سريعاً قائلاً فى انفعال ..

حاتم : جرى ايه ياآية .. مردتيش علية فى 20 مرة كلمتك فيهم وبعد كدة قفلتى الموبايل .. هو فى ايه ..
آية ( وهى تكدب ) : انا اسفة والله ياحبيبى .. كنت بغسل السجاجيد فى الصالون ومشغلة الراديو قرآن والموبايل كان فى الاوضة ومكنتش اعرف انى مش حسمعه .. بعد ما خلصت اكتشفت انى مسمعتش صوتك النهاردة قلت اتصل بيك اشوفك عشان قلقت عليك واكتشفت انه مقفول واتاريه فصل شحن فشحنته وكلمتك على طول اهو ..
حاتم ( فى انفعال ) : لا لو سمحتى تخليه فى جيبك وعلى طول مشحون .. انا كنت حموت من القلق عليكى ..
آية : خلاص بقى ياحبيبى انا اسفة .. ايه رأيك اصالحك ..
حاتم : ازاى يعنى ؟
آية : يعنى نخرج انا وانت النهاردة ونتمشى على النيل وكمان تشربنى حمص شام بالشطة ..
حاتم : نخرج فى البرد ده .. وفى المطر ده .. ده المطر شديد النهاردة ياآية ..
آية : مهى دى حلاوتها .. ها قلت ايه ؟
حاتم : ماشى ساعة واعدى عليكى ..
آية : لا لا دلوقتى ايه .. خليها على الساعة 8 بالليل .. وعشان كمان فاطمة معايا دلوقتى .. يرضيك اطردها يعنى ..
حاتم : ماشى ياحبيبتى .. طب ما انا عندى فكرة تانية ..
آية : قول ..
حاتم : اتصل بأيمن ونخرج انا وانتى وأيمن وفاطمة وهتبقى لمة حلوة على النيل بحمص الشام ..
آية : ياسلاااااااااااااااام .. احلى فكرة ..
حاتم : ماشى ياحبيبتى .. ياللا سلام عشان حتصل بأيمن اتفق معاه ..
آية : ماشى ياحبيبى .. مع السلامة ..

وبعد أن تغلق آية الخط تسألها فاطمة ..

فاطمة : ها سليم كدة ..
آية : ايوة ياختى سليم بس مكنتش احب اكدب على حاتم ..
فاطمة : اومال يعنى عايزة تقوليله انا كان مغم علية بسبب أمك انتى كمان ..
آية : عموما ياستى صالحته خلاص وحيكلم أيمن عشان تنزلوا معانا بالليل نتفسح وحنشربكو حمــ…………..

مروة ( فى فزع ) : يانهار مش فايت .. ازاى توافقى على كدة ..
آية : فى ايه يامروة .. وموافقش ليه ..
مروة : لانه ببساطة يافالحة حيكلم أيمن ويعرف منه ان فاطمة عندى ساعتها حيتصل بيكى ويقولك فى ايه وفاطمة عند مروة ليه ومقلتيش ليه انك عند مروة .. حتقوليله ايه بقى وقتها ياست آية .. يعنى انا وفاطمة نفكر فى حل لحاتم بسبب عدم ردك عليه وقفلك للموبايل وانتى بمنتهى السذاجة تبوظى اللى احنا عملناه ..

تُصدم فاطمة من حيلتهم التى ستفشل عندما يعلم حاتم الحكاية كلها .. جلست مرتطمة على السرير وواضعة يديها فوق رأسها قائلةً ..

فاطمة : ياخبر أبييييييييض .. طب وبعدين حنعمل ايه ؟
مروة : لا انا مش حفكرلكم فى حلول تانية .. ده انتى قلتيله انك غسلتى سجاجيد .. ايه غسلتى سجاجيد ونزلتى بالبلل عليكى وجيتيلى البيت مثلا ..
فاطمة : ياالله .. ربنا يسامحك ياآية .. لازم حل ..
مروة ( فى تفكير ) : فاطمة وانا بكلمك فى التليفون أيمن كان جنبك طبعا ..
فاطمة : ايوة كان جنبى وهو اللى جابنى لحد هنا ..
مروة : الله أكبر .. طيب قلتيله انتى جاية عندى ليه ؟
فاطمة : لا مقلتلوش لانى توقعت ان آية فيها حاجة من حماتها .. وحاجة قالت لى مقولش لحد ما اشوف فى ايه ..
مروة : أحمدك يارب .. اخيرا فى حد بيفكر صح .. ومعلش بقى كدبة تانية بس للاسف حشارك ماما فيها ..
آية : كدب تانى ..
مروة : آييييييييييية .. خلينا نحل الموضوع واللا حبة حاتم يعرف اللى حصل من امه وتبقى كارثة ..
آية : لا انا مش حبة يحصل بينهم مشاكل بسببى ..
مروة : خلاص يبقى تسكتى خالص خلينا نحل الموضوع الزفت ده ..

تفتح مروة باب الحجرة وتنادى على والدتها لتأتى سريعاً .. فتأتى الأم ..

عفاف : فى ايه تانى ؟
مروة : ماما حطلب منك طلب بس ارجوكى تنفذيهولى واوعدك مش حيتكرر تانى ..
عفاف : فى ايه يامروة قولى ..
مروة : بصى قبل ما حاتم يتصل ينفع تعملى فيها عيانة .. اصل حصل موقف كدة .. يعدى بس اتصال حاتم على خير وانا ححكيهولك .. ارجوكى لما حاتم يتصل تعملى نفسك انتى اللى اغم عليكى مش آية .. فاهمة ياماما ..
عفاف : لا مش فاهمة .. بس حاضر ولية كلام معاكى بعدين ..

توجهت مروة بالحديث إلى آية ..

مروة : اسمعى ياهانم .. حيتصل حاتم بيكى فى خلال دقيقتين بالكتير خلاص حتقوليله مرضيتيش تقوليله ان خالته تعبانة وانك عندى انتى وفاطمة .. عشان بس ميقلقش لحد ما خالته ما تفوق وتروق وساعتها كنتى حتقوليله ولو انه برده مش حيسكتلك بس احسن مما تقوليله اللى عملته أمه ..
آية : انا مش بقدر أكدب .. حرام بقى .. انا زهقت ..

وما إن انتهت آية من جملتها تلك حتى وجدت بالفعل اتصالاً من حاتم .. فقالت مروة ..

مروة : ردى بسرعة وحاولى تبقى طبيعية … فاهمة ..
آية : يارب استر .. يارب سامحنى ..

وتضغط آية على زر الهاتف وترد على حاتم محاولة التصطنع بالرد فى حالة طبيعية ..

آية : ايوة ياحبيبى ..
حاتم : انتى فين ياآية دلوقتى ..
آية : انا .. انا .. بصراحة انا فى بيت مروة ..
حاتم : وايه اللى وداكى عند مروة انتى وفاطمة ..
آية : اصل طنط كانت تعبانة واحنا معاها بقالنا شوية ..
حاتم ( فى انزعاج ) : طنط .. خالتى تعبانة مش ممكن .. ازاى مقلتليش ..
آية : مرضيتش اقلقك وعشان كدة وبصراحة قفلت الموبايل عشان مكنتش عارفة ارد عليك اقولك ايه ..
حاتم : لا طبعا انتى غلطانة كان مفروض تقوليلى .. طيب انا جاى وحجيب معايا دكتور ..
آية ( فى خوف ) : تجيب دكتور ؟ لا لا لا مفيش داعى طنط بقت زى الفل .. ده مجرد برد فى المعدة جالها بدوخة والحمد لله بقت احسن ..
حاتم : متأكدة ياآية ؟
آية : طبعا واهى معاك كمان عشان بس تصدقنى ..

تعطى آية الهاتف لوالدة مروة .. فتتصنع التعب قائلةً فى هدوء ..

عفاف : ايوة ياحبيبى .. ازيك ..
حاتم : انتى اللى ازيك ياخالتى .. حصلك ايه ؟
عفاف : اهو بطنى كانت وجعانى ودوخت شوية بس الحمد لله احسن دلوقتى ..
حاتم : سلامتك ياحبيبتى الف سلامة انا حبعتلك ماما تقعد معاكى شوية ..
عفاف ( بسرعة ) : اوعى تجيب سيرة لماما ياحاتم .. بالله عليك ياحبيبى عشان بس متتعبش هى او متقلقش عشان خاطرى ياحبيبى ..
حاتم : ازاى بس ياخالتو مش لازم تعرف انك تعبانة ..
عفاف : حاتم ياحبيبى انت عارف امك متعلقة بية قد ايه دى ممكن تتعب هى اكتر .. عشان خاطرى متقولهاش حاجة ..
حاتم ( فى استسلام ) : حاضر ياخالتى .. بس خدى بالك من نفسك وحبقى اجى اخد آية من عندك بقى واقعد معاكى شوية ..
عفاف : حاضر ياحبيبى .. خد آية اهى ..

آية : ها ياحبيبى اطمنت خلاص على طنط عفاف ..
حاتم : ايوة الحمد لله بس اوعى تكرريها تانى .. مينفعش تدارى عنى حاجة مهمة زى دى .. فاهمة ياآية ..
آية : خلاص بقى ياحتوم انا اسفة .. بس قولى انت عرفت ازاى ان فى حاجة غلط فى كلامى ؟
حاتم : بكلم أيمن اقوله ننزل عرفت منه انه هو وفاطمة كانوا قاعدين فى الكافتيريا وجه لفاطمة تليفون من مروة وقامت جرى عليها وهو اللى وصلها .. وهو نفسه قلقان ومش عارف فى ايه .. انا حكلمه واطمنه ..
آية : ماشى ياحبيبى بس احنا على معادنا ..
حاتم : خلاص ماشى على الساعة 7ونص حضرى نفسك انتى وفاطمة حاجى انا وأيمن ناخدكم ..
آية : ماشى ياحبيبى .. مع السلامة ..

تغلق آية الهاتف وتجلس على السرير فى ارتياح ولكن بنظرةٍ من عين عفاف لعدم فهمها لما يحدث .. حكت لها آية ما حدث كله ..

مر اليوم بسلام وجاء يوم الخميس .. يوم خطبة مروة وأمجد .. وكان الكثير حاضرين .. وكانت بالطبع والدة حاتم موجودة .. ولكنها اغتاظت عندما رأت آية موجودة ومتعلقة بيد حاتم .. فتذهب لها وبالهمس تقول ..

عواطف : يارب ياحبيبتى متكونيش زعلتى منى ..
آية ( فى برود ) : ابداً ياطنط .. انا حتى عملت اللى فى ضميرى زى ما انتى طلبتى منى وحكمله ان شاء الله ..
عواطف : عملتى ايه وحتكملى ايه ؟
آية : حستمر مع حاتم اللى بيحبنى وبحبه .. عن إذنك مروة بتندهلى عشان احضر لبس الشبكة معاها ..

تغادر آية المكان وتضرب عواطف قدمها فى الأرض كالطفل الصغير عندما يفشل فى أمرٍ ما .. ولكنها سرعان ما تقول ..

عواطف : برده لسة قدامى وقت ياست آية ..

ولأول مرة شعرت مروة أنها سعيدة وهى تلبس دبلتها وناظرةً إلى أمجد الذى كان ينظر لها فى حب ولأول مرة فى حياتها خجلت وتوردت وجنتيها .. رقص قلب عفاف من الفرحة فلقد عرفت أن ابنتها فى طريقها إلى الشفاء من حب ابن خالتها حاتم ..

يرن هاتف التليفون الأرضى فى منزل عواطف .. فترد وتجد المتصلة عفاف اختها وكان بعد خطبة مروة بيوم ..

عواطف : الو ..
عفاف : اهلا ست عواطف .. كويس اوى انك انتى اللى رديتى علية ..
عواطف : اهلا ياعفاف .. ايه مالك على الصبح بتقولى ياشر اشتر ..
عفاف : لا اللى بتقول الكلمة دى هو انتى مش انا ياعواطف .. اسمعى هى جملة واحدة اللى حقولهالك ..
عواطف ( فى سخرية ) : سمعينى يااختى …
عفاف : الحوار اللى قلتيه لآية فى بيتها عن حاتم ومروة فشل ياعواطف .. ولو حطيتى مناخيرك تانى فى حياة آية وحاتم انا الى حقفلك وحقول لحاتم ولجوزك اللى انتى عملتيه يوم ما روحتى بيت آية .. مفهوم ياعواطف ..
عواطف ( فى خوفٍ وانفعال ) : انتى ازاى تكلمينى كدة .. انتى ناسية انى اختك الكبيرة ؟
عفاف : طبعا منسيتش .. لكن انتى اللى نسيتى ربنا .. اتقى الله .. لولا ان البنت محبيتش يحصل مشاكل بينك وبين ابنك كان زمانها قالتله وقلبت الترابيزة عليكى ..
عواطف : هى كمان جريت فى حضنك وجت حكيتلك ياست الحنينة ..
عفاف : لا مجريتش .. دى جت على مروة يوم ما انتى روحتيلها وانهارت عندنا وأغم عليها ولما فاقت حكت كل حاجة واحنا داوينا الموضوع بس المرة الجاية مش حتسلمى منها ياعواطف .. وساعتها انتى اللى حتبقى خسرتى ابنك وخسرتى كل اللى حواليكى .. سلام ياعواطف ..

فى ذلك الحين قررت عواطف أن تتوقف قليلاً حتى يهدأ الجميع ناحيتها وحتى تستطع تنفيذ مخططاتها فى هدوءٍ بعيد عن مراقبة عفاف وفاروق زوجها لها .. وبالفعل توقفت عواطف تماماً عن ما تفعله فى آية وخاصةً بعد حديث عفاف معها ..

مرت شهور وبدأ حاتم وآية فى النزول لاختيار الأجهزة والموبيليا اللازمة لشقتهما .. فها قد انتهى حاتم من تجهيزها أخيراً .. وحتى لا تغضب منه والدته وحتى لا تثور على آية وتتهمها بإبعاد حاتم عنها طلب منها النزول معهما لاختيار ما يلزم لشقته .. كان الوقت بالمغرب عندما أخبر والده ووالدته بنزوله هو وآية للتجهيز ..

حاتم : ماما حبيبتى …
عواطف ( وهى تزفر ) : نعم ..
حاتم : بصى بقى ياست الحبايب احنا حننزل انا وآية نختار العفش والذى منه، ايه رايك تيجى معايا انا وهى وبابا كمان ..
عواطف : لا والله .. بقى انت فعلا عايزنى اجى اختار معاكو العفش …
حاتم : طبعا ياست الكل .. دى كمان آية قالت لى لازم اقولك واطلب منك كدة ..
عواطف : يعنى هى اللى قالت لك مش انت اللى جاى من نفسك تطلب منى كدة ..
حاتم : ياماما الله يخليكى متقفيش على الوحدة .. ياستى والله دى رغبتى ورغبتها .. انا قلت لها انا بفكر اطلب من ماما حبيبتى تنزل معانا قالت لى لو مكنتش قلت كدة ياحاتم كنت طلبت منك تعملها او كنت كلمتها انا وطلبت منها بنفسى انها تنزل وتختار معانا ..

وبالطبع كان فاروق جالساً منصتاً لذلك الحوار .. ولكنه قال ..

فاروق : بارك الله فيكم ياحبيبى .. ربنا يكرمك يارب زى ما انت بتبر بأمك وبأبوك كدة .. انزلى ياعواطف وشمى هوا واختارى معاهم بس المهم يكون اختيارك عاجب آية .. ياريت منكررش موضوع الشبكة تانى ..
عواطف : ايه يافاورق .. ده بدل ما تقولى كلمة حلوة تقوم تغيظنى ..
فاروق : انا مش بغيظك انا بس بفكرك ..
حاتم : ستووووووووووب .. ايه رأيك ياوالدى العزيز تيجى معانا ..
فاروق : انا حاجى على الفرش .. معلش ياحبيبى انت عارف انى ماليش فى اللف وخصوصا لما الموضوع يكون فيه ستات مبنقعدش على حيلنا وبنتهد وهما فين وفين لما بيعجبهم حاجة ..
حاتم : ههههههههههههههههه مهو يابابا فاضل على الجواز شهرين .. حنلف فيهم براحتنا ..
فاورق : انت ناسى حاجة مهمة جدا ..
حاتم : ايه هى ؟
فاروق : حجز القاعة يافالح ..
حاتم : ومين قالك انها فاتتنى .. انا نزلت انا وآية واخترنا كل حاجة وظبطنا كل حاجة وكمان دفعت نص الفلوس والنص التانى يوم الفرح بإذن الله .. وكمان حجزنا الكوافير والفستان ..
فاروق : ياابن الايه .. كل ده ومقولتش ؟؟
حاتم : لا يابابا ياحبيبى لو تفتكر من شهر قلتلكو احنا حننزل نشوف قاعات الافراح والكوافير والفستان فى الايام الجاية عشان نخلص وننتبه للعفش بعد كدة ..
عواطف : ايوة يافاروق فعلا هو قال كدة وساعتها قلتلهم على بركة الله بس محدش فينا نزل يلف معاهم على حاجة ..
فاروق : ايه الجمال ده ياست عواطف .. اول مرة تتكلمى بهدوء ..
عواطف : ها انت حتستفزنى تانى ..
فاروق : لا خلاص خلاص ربنا يجعل كلامى خفيف عليكى ..
حاتم : ههههههههههههههههههه .. والله انتو الاتنين جوز عسل ..
عواطف : ولد .. فى حد يقول كدة ..
حاتم : أسف ياوالدتى الحبيبة ..
فاروق : قولى صحيح هو أيمن حيتجوز امتى هو كمان ؟
حاتم : قبلى بأسبوعين .. يابختــــــــــــــــه ..
فاروق ( فى غمز ) : ياواد ياشقى ..
حاتم : ههههههههههههههههههههه .. خلاص بقى اعملوا حسابكم بقى على يوم الجمعة اول يوم فى النزول ..
عواطف / فاروق : ان شاء الله ..
فاورق : وجد آية ياحاتم .. حيجى الفترة الجاية طبعاً ..
حاتم : والله يابابا جد آية محيرنى جدا بيقول وراه شوية أشغال يخلصها وحيجى قبل الفرح بكام يوم .. بس حيبعت لآية اى فلوس هى عيزاها عشان الجهاز .. مش عارف حاسس ان الراجل ده فيه حاجة ومش راضى يقول ..
عواطف : اتفضل ياسيدى حتى الراجل اللى بتقول عليه كبيرها اتخلى راخر عنها ..
فاروق : ياعواطف .. انتى ايش دخلك فى النيات .. اسمع يابنى لازم نسافرله نطمن عليه ليكون تعبان ومش عايز يعرفنا ..
حاتم : والله عندك حق يابابا .. طيب حقولك انا اخدت اجازة الاسبوع الجاى كله اكون عشان اللف على العفش .. يوم فى الاسبوع ده حنريح فيه ونسافر لجدها ..
فاروق : صح كدة .. خلاص انا موافق ..
عواطف : معقولة يابنى حتفرش شقتك فى اسبوع ..
حاتم : انا مش حفرش ياماما احنا لسة حننزل ندور ولسة حنتفق وعلى ما يجيبوا العفش .. ده كله حياخد وقت .. وان انا ملحقتش ورجعت الشغل قبل ما نخلص يبقى البركة فيكى انتى وآية ومروة ..
عواطف : مروة ؟!! وهى يعنى مروة فاضيالنا .. مهى كمان مخطوبة ..
حاتم : ايوة ما انا عارف انها مخطوبة بس مش بتجهز دلوقتى زينا يعنى فاضية وعموما انا حقولها وهى تشوف ظروفها ايه ..
عواطف ( فى ضيق ) : اللى يريحك ياسى حاتم ..

ويأتى يوم الجمعة ويتقابل حاتم ووالديه مع آية ويبدأون فى مشاهدة العديد من المحلات .. وكان لآية بعض المواصفات الخاصة فى حجرة الصالون والسفرة .. فلم تجدها … وعندما دخلوا محل من المحلات ..

عواطف : حلو اوى الطقم ده ياحاتم ..
حاتم : انهى ياماما .. فى تلاتة قدامنا ..
عواطف : ياواد الطقم المدهب ده ..
آية : لا ياطنط مش حينفع نجيب حاجة مدهبة عشان حيتعارض مع لون الحيطان ..
عواطف : هو انا مش بكلم ابنى .. بتدخلى فى الموضوع ده ليه .. بتحشرى نفسك ليه ..
حاتم : ماما .. دى شقتها وده عفشها وهى صح فى اللى بتقوله ..
عواطف : وخدتنى معاك ليه ان شاء الله لما هو كدة ..
آية : خلاص ياجماعة من فضلكو .. مفيش داعى .. لو فى نفس الشكل من الاوضة دى ياطنط بس لون بنى ويكون خشب زان أصلى انا معنديش مانع لكن المدهب مينفعش ..
حاتم : لا بصى ياآية الأوضة التالتة اللى على اليمين ده .. اهو ده بنى ومشفناش منها قبل كدة ..
آية : طيب تعالى نقرب نشوفها كدة ..

ويقترب الثلاثة من حجرة الصالون والسفرة ويعجبهم بالفعل ..

آية : جميل اوى ياحاتم ورقيق اوى وفعلا يليق جدا ..
حاتم : طيب تعالى نسأل حد من الموظفين ..

ينادون على أحد الموظفين فيأتى مبتسماً عارضاً الخدمة ..

الموظف : تحت أمرك يافندم ..
حاتم : الأمر لله .. من فضلك اوضة الصالون والسفرة اللى مع بعض دول يجيبوا قد ايه ..
الموظف : ده يافندم تمنهم 20 الف جنيه ..
عواطف : كااااااااام .. ليه 20 الف .. لا لا غالى اوى … اومال الاوضة اللى جنبه بكام ؟
الموظف : ده يافندم ب10000 جنيه ..
عواطف : برده غالى ..
حاتم ( موجهاً حديثه إلى آية ) : عاجبك الاوضة اللى قلت عليها واللا نشوف غيرها ..
آية : عجبانى ياحاتم بس مفيش داعى عشان غالية عليك ..
حاتم : ملكيش دعوة غالية واللا مش غالية ..
عواطف : هو مين يختى اللى عليه السفرة والصالون .. احنا واللا انتى ..
حاتم : ماما الاتفاق بينى وبين جدها انى انا اللى حجيب الاجهزة الكهربائية والسفرة والصالون ..
عواطف : اومال ياحسرة هى حتجيب ايه ..
حاتم ( فى حدة ) : مامااااااااا ..
عواطف : خلاص وانا مالى .. انا الحق علية اللى خايفة على فلوسك ..
حاتم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ها ياآية عاجباكى الاوضة دى واللا لأ ..
آية : ايوة ياحاتم عجبانى …. بس …..
حاتم : مفيش بس .. خلاص ..

ثم موجهاً حديثه إلى الموظف ..

حاتم : طيب من فضلك كنت عايز اتفق عليها ..
الموظف : للاسف يافندم دة عينة عندى للعرض واخر قطعة منها اتاخدت امبارح .. بس حضرتك ممكن تتفق عليها عمولة …
حاتم : وتخلص فى قد ايه ؟
الموظف : لو حضرتك حجزت من دلوقتى يبقى بالكتير فى خلال شهر ونص ..
حاتم : بس شهر ونص كتير اوى ..
الموظف : يافندم احنا عندنا عملاء تانيين طالبين أوض عمولة والمصنع شغال فى الاوض دى دلوقتى .. حيبقى صعب جدا نوقف شغلهم عشان دى مواعيد ولازم يستلموا فيها ..
حاتم : ايوة عندك حق .. انا جاهز احجز دلوقتى وادفع عربون ..
الموظف : اتفضل معايا يافندم ..
حاتم ( موجهاً حديثه إلى آية ووالدته ) : اقعدوا انتو هنا استنونى .. دقايق وراجع .. اتفرجى على اى حاجة تانية ياآية يمكن يعجبك اى حاجة ..
آية : ماشى ياحبيبى ..

يغادر حاتم مع الموظف إلى مكتب صاحب المحل للاتفاق والدفع .. وإذ بعواطف تنفرد بآية ..

عواطف : ارتحتى طبعا لما جاب الغالى ..
آية : ياطنط حاتم هو اللى لفت نظرى للاوضة دى ولقيتها حلوة ووافقته عليها حعرف منين أسعار ..
عواطف : والله ؟!!!!!!!! يمكن ..
آية : بقولك ايه ياطنط .. ممكن طلب صغير جداً ..
عواطف : اتفضلى ..
آية : اهدى شوية .. من فضلك متنكديش علية وانا بختار عفش بيتى مع زوج العمر كله .. ارجوكى ..

تقف عواطف صامتة ومتفاجئة من آية التى ولأول مرة تتحدث معها بتلك الطريقة وتتجرأ بذلك الطلب .. فماذا ياترى سيحدث بينهما بعد ذلك ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى