روايات

رواية لقاء في القطار الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم جوجو

موقع كتابك في سطور

رواية لقاء في القطار الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء الثاني والثلاثون

رواية لقاء في القطار البارت الثاني والثلاثون

رواية لقاء في القطار الحلقة الثانية والثلاثون

ملأت رودينا الدنيا على أمها وأبيها .. كانت آية فى السابق تشعر بأنها يتيمة .. بوجود حاتم زال هذا الشعور .. وبوجود ابنتها نسيت أنها كانت يتيمة من قبل .. ومنذ ولادتها كان حاتم كثيراً يخاف أن يحملها .. ويرفض ذلك ويبتعد .. وفى عمر رودينا فسألته مرة آية ..

آية : انت مش عايز تشيل بنتك ليه .. مش بتعض متخافش ..
حاتم : هههههههههههه لا متقلقيش مش خايف انها تعضنى .. لما تكبر شوية ابقى اشيلها وتعضنى برده ..
آية : وليه من دلوقتى لأ .. واللا هى الأبوة بالنظر من بعيد لبعيد ..
حاتم : عشان انتى ناسية حاجة مهمة جدا ..
آية : ايه هى بقى ..
حاتم : هى انى راجل .. وايدى اقوى من ايدك .. انتى لما تمسكى البنت مش مشكلة انتى ايدك لينة حنينة لكن الراجل لا عضلاته بتبقى اقوى وممكن – لا قدر الله – اكسرلها هى حاجة فى جسمها لانها لسة صغيرة .. مقدرش امسكها فى السن ده .. لما تتم 6 شهور ممكن ابدأ امسكها .. لما تكون سنة حبقى الأعبها ياستى وانططها لفوق ..
آية : مممممممممممم .. وجهة نظر برده .. طيب سيادتك لو البنت بتعيط وانا ورايا طبيخ وشغل بيت مفروض اعمل ايه .. اسيب شغل البيت واللا اسيبها هى تتفلق من العياط ؟!!
حاتم : لا هاتيها هنا جنبى وحبقى اداديها ..
آية ( فى سخرية ) : ده على اساس انك بروحين روح فى البيت وروح فى الشغل ..ولما تكون فى البيت يكون من بعيد لبعيد يعنى .. ماشى ..
حاتم : ماشى يايويو .. اتريأى براحتك ..

ودون ضياع الوقت ننتقل إلى آخر لستة الصديقات الحوامل .. نعم مروة .. فلقد حان ميعادها .. وفى خلال متابعة مروة مع طبيبتها فلقد عرفت أنها لن تلد طبيعى وإنما الولادة ستكون قيصرية وحددت لها يوم الولادة .. ويبدو أن مروة لن تلتزم بهذا اليوم .. فقبيل الميعاد بأسبوع كانت مروة وأمها تتسوقان فى وسط البلد لشراء المزيد من ملابس المولود .. كانت تعرف أمراً قد أخفته عن زوجها وعن والدتها ..

اضطرت إلى دخول حمام مول شهير بوسط البلد .. فوجدت أن هناك مياه تتساقط منها ولكنها ليست مياه البول بالإضافة إلى صداعٍ نصفى مريب لم يتخلَ عنها منذ الصباح .. فاتصلت بطبيبتها للسؤال عن تلك المياه وذلك الصداع فانزعجت الطبيبة وطلبت منها الحضور فوراً ..

فذهبتا سوياً – عفاف ومروة – إلى الطبيبة وكشفت عليها لتجد أن المياه التى حول الطفل تقل وذلك يشكل خطراً عليه .. بالإضافة إلى ذلك الصداع فهو عبارة عن ارتفاع فى ضغط الدم وأيضاً ذلك يشكل خطراً عليها وعلى المولود .. فما كان منها إلا أن أخبرتها بضرورة حضورها فى اليوم التالى للمشفى فى حدود الساعة الثامنة والنصف ليلاً .. حيث يُحضرونها لعملية الولادة ..

وعندما وصلت إلى بيتها .. فاتصلت بآية لإعلامها ذلك الخبر ..

آية : السلام عليكم ..
مروة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك يايويو ..
آية : اهلا اهلا ازيك ياميرو .. وحشانى والله ..
مروة : والله انتى كمان وحشانى .. انا اسفة والله انا عارفة انى مقصرة معاكى بس اعمل ايه فى الحمل وفى التعب اللى انا فيه ..
آية : ياحبيبتى ولا يهمك المهم نطمن عليكى انتى والبيبى .. ربنا يقومك بالسلامة يارب ..
مروة : يارب .. بقولك يايويو انا حولد بكرة ..
آية : ايييييييييييييه .. بكرة ؟!!! ليه ؟! مش مفروض لسة باقيلك اسبوع على الولادة ؟
مروة : ده فعلا بس المية اللى حوالين البيبى بتنزل وضغطى على اوى والدكتورة اتخضت وقالت لى لازم تولدى عشان ده خطر علية وعلى المولود ..
آية : ايه ده معقولة .. ياحبيبتى ربنا يطمنا عليكى يارب وعلى المولود .. وحتروحى بكرة الساعة كام ؟
مروة : حبقى هناك فى المستشفى الساعة 8 ونص بالليل حيحضرونى لحد الدكتورة ما تيجى وحولد على الساعة 12 بالليل ..
آية : ايه المواعيد النيلة دى .. عموما هى دكتورة وهى أدرى بحالتك .. طيب انا جيالك بكرة الساعة 7 وحاجى معاكى ..
مروة : لا لا ياآية تيجى فين وبنتك ..
آية : مالها بنتى حجيبها معايا اومال حسيبها لوحدها ..
مروة : يابنتى اكلها والبامبرز والموال بتاع الاطفال ده ..
آية : ياحبيبتى ربنا يخليلى جوزى جايبلى شنطة بيبهات بس تقريبا عاملة زى شنطة السفر تتحط فيها كل المستلزمات .. انا حجيب كيس بامبرز وهدوم احتياطى ليها وان كان على الاكل انا ياستى برضعها طبيعى ولما تجوع حرضعها فى اوضتك فى المستشفى .. عادى يعنى مهيش مشكلة ..
مروة : طب وحاتم ؟
آية : ماله ياحبيبتى ..؟!
مروة : افرضى موافقش ؟!!
آية : ههههههههههههههههههههه .. يابنتى حاتم مستعد يخدمك برموش عنيه وعمره ما حيقولى على حاجة لأ ثم يابنتى اصلا انا وهو متفقين على كدة واهو قاعد جنبى وسامع كل كلامى يعنى مش حقول حاجة كدب او من وراه او متفقتش معاه فيها .. انتى سيبك بس وخدى بالك من نفسك ومتقلقيش ومتتوتريش ..
مروة : ومين سمعك ياآية انا بجد متوترة جدا ..
آية : اومال لو كنتى حتولدى طبيعى كنتى عملتى فى نفسك ايه .. استهدى بالله ياحبيبتى وان شاء الله كل حاجة تعدى على خير .. قومى كلى واتغذى كويس واشربى لبن وبكرة الصبح حكلمك .. اقولك انا حجيلك من الصبح احضر معاكى حاجتك .. كدة صح .. اجيلك من الصبح ..
مروة : بجد ربنا يخليكى لية يارب ياحبيبتى ..
آية : ويخليكى لية .. اقفلى بقى عشان حتصل بفاطمة وابلغها ..
مروة : لاحسن تيجى ياآية وتتعب وابنها على ايديها .. انا بجد مش عايزة اتعبها ولا عايزة اتعبك انتى كمان ..
آية : لولا انك على وش ولادة كنت اديتك علقة محترمة .. ياللا هش هش خلينى اشوف شغلى .. سلام ..
مروة ( بامتنان ) : سلام يايويو ..
واتصلت آية بصديقتهما الثالثة فاطمة .. التى ما إن سمعت صوت آية فى التليفون حتى عاتبتها عتاباً شديداً ..
آية : السلام عليكم ..
فاطمة : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اهلا يختى .. لسة فكرانى ..
آية : ههههههههههههههههههههه ..
فاطمة : بتضحكى ياست آية .. هى دى الصداقة يعنى ..
آية : معلش والله العظيم البنت موريانى الويل .. ثم مهو انتى كمان عندك ابنك يعنى اكيد مطحونة ..
فاطمة : ان كان على مطحونة فأنا مطحونة بس برده اتصلت بيكى من يومين وموبايلك كان مقفول ومحدش بيرد على تليفون البيت .. كنتى فين يابنت ..
آية : ولا فاكرة طبعا .. بس غريبة انه مجتليش رسالة باتصالك ..
فاطمة : والاظهار اللى فى تليفون ؟!
آية : لا ياحبيبتى انا معنديش إظهار فى تليفون البيت .. الاظهار فى تليفون بيت حماتى ..
فاطمة : ايوة ايوة فلفصى منى ..
آية : خلاص بقى يافطومة .. متزعليش حقك علية .. المهم بقولك ..
فاطمة : قولى ..
آية : مروة حتولد بكرة بالليل ..
فاطمة : ايه ده بجد .. هى مش كان مفروض تولد أول الشهر ..
آية : كان المفروض .. بس المية نزلت عليها والضغط على والدكتورة خافت وقالت لها لازم تولدى وحددتلها معاد بكرة ..
فاطمة : ياخبر أبيض .. ربنا يعدى اليومين دول على خير ان شاء الله ..
آية : يارب .. وعموما انا ريحالها بكرة من الصبح احضر معاها الحاجة اساعدها فى اى حاجة .. يعنى انتى عارفة بقيت خبرة .. فاضية تيجى معايا واللا ايه ظروفك ؟؟
فاطمة : مممممممممم طيب أسأل أيمن اشوف ايه الظروف بكرة وارد عليكى ..
آية : هو مش هنا واللا ايه ؟
فاطمة : لا موجود بس فى الحمام ..
آية : طيب حستنى منك تليفون النهاردة عشان لو حتيجى نشوف حنعمل ايه بالظبط ..
فاطمة : ماشى يايويو .. ازى رودى ؟
آية : حلوة الحمد لله .. والحمد لله نايمة .. صحيح نوم الظالم عبادة ..
فاطمة : هههههههههههههههههههه .. اه انتى حتقوليلى .. كربون من اللى عندى .. استنى أيمن خرج حقوله ..
آية : لا لا اقفلى معايا وكلميه براحتك وارجعى قوليلى ..
فاطمة : ايه اللفة السودا دى .. اصبرى دى كلمتين ورد غطاهم .. استنى ..

تترك فاطمة سماعة الهاتف متحدثةً مع زوجها ..

فاطمة : أيمن بقولك ايه .. مروة حتولد بكرة وآية حتروحلها من الصبح تبقى معاها .. ممكن اروح مع آية ..
أيمن : انتى بتسألى يافاطمة فى حاجة زى كدة .. طبعا روحى على طول ..
فاطمة : تسلملى ياحبيب قلبى من جواته ..
أيمن ( ضاحكاً ) : ههههههههههههههههه هى الحتة اللبنانى طلعت واللا ايه ..
فاطمة : اه شوية تفاريح بقى يازوجى الحبيب ..
أمسكت فاطمة بسماعة الهاتف قائلةً لآية ..
فاطمة : ها يايويو سمعتى ..
آية ( ضاحكةً ) : اه سمعت .. المهم حتعدى علية واللا أعدى انا عليكى ..
فاطمة : لا حجيلك انا عشان انتى اقرب لمروة منى .. عشان مينفعش تجينى وترجعى تانى .. حرتب مع أيمن دلوقتى ان شاء الله ..
آية : ماشى يافطومة .. ياللا تصبحى على خير بقى .. ألحق أنام نص دقيقة قبل ما المفترية ما تصحى ..
فاطمة : ههههههههههههههههه وانتى من أهله يايويو ..

جاء الصباح ومرت فاطمة على آية ووصلتا إلى منزل مروة .. قضيا اليوم فى تهدئة مروة التى كان القلق يسبقها فى كل خطوةٍ .. ولم ينجحا فى تهدئتها بل زاد التوتر .. لم يعرف أحداً لما هى متوترةٌ وقلقةٌ إلى هذا الحد .. كانت تهمهم بكلمة واحدة وهى ” اتنين ” ..

ما معنى اثنين .. ولماذا ترددها دائماً ..

وصل الجميع – مروة وزوجها وآية وزوجها وفاطمة وزوجها وعفاف وزوجها وفاروق وأيضاً عواطف – إلى المشفى وجلسا فى الاستراحة حتى انتهى أمجد من الإجراءات المطلوبة وصعد الجميع إلى حجرة مروة .. منتظرين ممرضةُ تأتى لتحضير مروة ولكن وكالعادة لم يأتِ أحد .. منذ الساعة التاسعة وحتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل لم تأتِ ممرضةٌ واحدة ..

تأخرت الطبيبة بشدة على مروة فزاد القلق داخل مروة .. ماذا يحدث .. ولماذا التأخير من الجميع .. لماذا عندما تسأل هى أو أىٌّ ممن حولها عن متى ستأتى الطبيبة فقط يقولون لها فى الطريق ..

اتصلت بالطبيبة عدة مرات ولم تكن ترد عليها .. وأخيراً رددت عليها وكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأخبرتها الطبيبة أنها فى طريقها للمشفى ..

وأخيراً وصلت الطبيبة فى الساعة الثانية ليلاً .. وصلت واكتشفت بأن لا توجد ولو ممرضة واحدة قد اهتمت بتحضير مروة .. فغضبت وثارت وفى خلال ربع ساعة كانت مروة داخل حجرة العمليات .. تلد ..

إنها تلد ..

نصف ساعة وسمعت والدة مروة صوت طفلٌ يبكى فصاحت قائلةً فى سعادة ..

عفاف : الله أكبـــــــر ..
التفتت لها آية متسائلةً ..
آية : فى ايه ياطنط ؟
عفاف ( دامعة العينين ) : مروة ولدت .. انا سمعت صوت البيبى ..
ثم يصدر صوت البكاء مرةً أخرى .. فتقول عفاف فى فرحةٍ شديدة وبكاءٍ أشد ..
عفاف ( باكيةً ) : اهو ياآية .. سمعتى صوت البيبى .. انا حسة ان قلبى حيقف من الفرحة ..
آية ( باكيةً أيضاً ) : ايوة ياطنط سامعة سامعة .. سامعين كلكم .. سامع ياأمجد صوت ابنك او بنتك .. على حسب يعنى ..

وبعد عشرة دقائق .. خرج طبيبٌ ممن يتواجدون فى حجرة العمليات ممسكاً بطفلين ..

نعم .. لقد رُزقت مروة بتوأم .. فتى وفتاة ..

نحمدك ياالله يامعوض البشر عن كل شئ ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى