روايات

رواية لقاء في القطار الفصل الثامن عشر 18 بقلم جوجو

موقع كتابك في سطور

رواية لقاء في القطار الفصل الثامن عشر 18 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء الثامن عشر

رواية لقاء في القطار البارت الثامن عشر

رواية لقاء في القطار الحلقة الثامنة عشر

فى يومٍ ما رن هاتف آية المحمول .. فتنظر فى شاشة الهاتف لترى رقماً غريباً .. فترد ..

آية : ألو ..
وائل : ازيك ياآية ..
آية : مين ؟
وائل : معقولة نسيتينى بالسرعة دى .. انا وائل ياآية ..
آية : ……………..
تُصدم آية من مكالمة وائل .. فها قد رجع مرةً أخرى .. شُلَّ لسانها عن الرد وعقلها عن التفكير ..
وائل : ألو .. ألو .. آية انتى روحتى فين ..
آية : انت عايز ايه بالظبط ؟
وائل : وحشتينى ..
آية : انت بتستهبل ياوائل .. انت متصل ليه وعايز ايه ؟
وائل : عايز اشوفك ضرورى ..
آية : نعم ياأخويا ؟
وائل : آية انا عندى كلام كتير عايز اقولهولك .. انا حاسس انى ظلمتك ولازم نتكلم ولازم نرجع لبعض تانى ..
آية : نرجع لبعض ؟ انت بتفكر ازاى ؟
وائل : آية انا متأكد انك لسة بتحبينى ومتأكد انك مستعدة تسمعينى واحساسى بيقولى انك ممكن………..
آية ( مقاطعةٌ له ) : ممكن ايه يامجنون انت .. انت جايلى بعد المدة دى كلها تقولى نرجع وارجعلك ليه اصلا ..
وائل : لا انا مش مجنون ياآية انا متأكد انك لسة بتحبينى ..
آية : يخى حبك 100 برص .. اياك تتصل بية تانى وإلا أقسم برب العزة لاكون مودياك فى ستين داهية ..
وائل : آية ياحبيبتى اهدى شوية انا …..
آية : اخرس متقولش حبيبتى ولا الارف ده انت فاكرنى هبلة زى ما كنت هبلة زمان لا فوق .. انا معدتش هبلة وعرفت من بعدك اعيش وكمان ربنا رزقنى براجل بجد نسانى الجرح اللى انت ورتهولى ..
وائل : رزقك براجل .. يعنى ايه انتى ارتبطى بواحد تانى ؟
آية : طبعا ارتبطت وحبيت وارتبطت رسمى كمان .. انا مخطوبة ياسعادة البيه وعشان اوفر عليك اى كلمة انا قلت لخطيبى كل حاجة عنك ولو فكرت تتصل هنا تانى هو اللى هيتصرف معاك .. اياك تفكر تتصل .. فاهم ..

تغلق آية الخط فى وجه وائل .. ثم تتصل بحاتم …

حاتم : حبيبة قلبى .. وحشتينى ..
آية : انت كمان وحشتنى اوى ياحاتم .. ايه انت فين دلوقتى ؟
حاتم : انا ياستى فى مشوار مع أيمن ..
آية : ايوة صح انا نسيت .. رايحين المأمورية اللى تبع الشغل ..
حاتم : ايوة .. مظبوط .. انتى عاملة ايه ؟
آية : الحمد لله .. بقولك ايه ياحاتم عشان لازم تبقى عارف كل حاجة ..
حاتم : خير ياآية .. خوفتينى ..
آية : وائل اتصل بية ..
حاتم : وائل .. وكان عايز ايه الزفت ده ..
آية : انا هقولك عايز ايه ..

حكت آية لحاتم مكالمة وائل وكل كلمة فيها .. انفعل حاتم واغتاظ .. فطلب منها تغيير رقمها … وكان هذا هو الحل الثانى له والسلمى .. وأما الحل الأول فكان سيكون ضربه ضرباً مبرحاً ..

وأما عن والدة حاتم .. فبعد مرور شهر على خطبة ابنها على آية فإذا بها تبدأ ” شغل الحماوات ” .. وكان أول ما فعلت …

عواطف : ايه ياسى حاتم .. خطيبتك كدة ولا بتتصل ولا بتعبرنى ..
حاتم : ازاى ده ياماما اذا كان هى اتصلت بيكى مرة وكان قدامى وانتى اللى مردتيش ..
عواطف : اه يااخويا بتمثل قدامك الحنية ..
حاتم : اهدى بس ياماما .. انا واثق انها بتتصل بيكى وانتى اللى مبترديش ..
عواطف : يعنى ايه ياسى حاتم .. يعنى انا كدابة ؟؟!!
حاتم ( بصبر ) : لا ياأمى انا مقلتش كدة .. انا اقصد ممكن انتى مكنتيش موجودة لما كانت بتتصل .. هبقى اركبلك خاصية اظهار رقم الطالب ..
عواطف : اه ابقى ركب ياحاتم .. يمكن اخد بالى ..
دخل حاتم حجرته واتصل بآية ..
آية : حبيبى ازيك ..
حاتم : انا زى الفل طول ما انتى حلوة وبتقوليلى حبيبى ..
آية ( فى خجل ) : متكسفنيش بقى ياحاتم ..
حاتم : ياواد انت ياخجول .. بقولك ايه ياآية ..
آية : قول ..
حاتم : ابقى خدى بالك من ماما شوية ..
آية : مش فهماك .. اخد بالى منها ازاى ..
حاتم : يعنى اسألى عليها .. اتصلى بيها .. كدة يعنى ..
آية : طب مهو انا بتصل ياحاتم وهى اللى مبتردش ..
حاتم : معلش خليكى وراها .. برده ست كبيرة وكمان متسيبلهاش فرصة تغلطك فيها ..
آية : حاضر ياحاتم ..

تغلق آية الهاتف وهى غاضبةٌ من حديث حاتم .. فكيف يتهمها بالتقصير فى حق والدته وهى لم تقصر أبداً .. وجاء فى بالها جدها .. ذلك الرجل الذى سيفيدها بالحل .. فتتصل به ..

الجد : آية .. ازيك ياحبيبتى ..
آية : ازيك انت ياجدو .. عامل ايه .. وحشتنى اوى ..
الجد : وانتى كمان ياحبيبتى وحشتينى اوى اوى .. انتى عاملة ايه وحاتم ايه اخباره ..
آية ( بصوتٍ حزين ) : كويس ياجدو الحمد لله ..
الجد : مالك ياآية فى ايه ..؟
آية : الظاهر ياجدو ان مامة حاتم بدأت فى شغل الحموات خلاص .. تخيل ان حاتم يتصل بية يقولى خدى بالك منها وانا والله ياجدو بتصل بيها بس هى مش بترد ..
الجد : احنا من البداية ياآية عارفين انها هتعمل كدة .. ودورك انك تطمنيها من ناحيتك وتفضلى وراها لحد هى ما تحبك .. اصبرى عليها وربنا يهديها ..
آية : بس انا زعلت من حاتم ..
الجد : ليه ياآية .. هو عملك حاجة ضايقتك ؟
آية : لا ياجدو .. بالعكس حاتم مضايقنيش من ساعة ما اتخطبنا لحد دلوقتى .. بس انا زعلانة منه لانه بيقولى خدى بالك منها زى ما يكون شايف انى مقصرة معاها ..
الجد : ليه هو ايه اللى قالهولك بالظبط ؟ احكيلى ياآية ..

حكت آية المكالمة التى دارت بينها وبين حاتم وما إن انتهت فإذا بجدها يقول ..

الجد : طب ياآية مهو قالك متسيبلهاش فرصة تغلطك فيها .. يعنى هو عارف امه ومش عايز يسيبلها فرصة انها تنغص عليكى حياتك يبقى زعلتى منه ليه ..
آية : مش عارفة ياجدى اصله بداية كلامه قالى خدى بالك منها .. حسيت انه بيتهمنى بالتقصير ..
الجد : احساسك غلط ياآية وقبل ما تفهمى غلط افهمى الكلمة كويس ودوريها فى دماغك عشان ياحبيبتى متهديش حياتك بناءً على أوهام وخيالات .. وانا عندى اقتراح حلو ..
آية : ايه هو ياجدى ؟
الجد : كلمى حاتم وقوليله يقابلك بوالدته ووالده فى أى كافيه او كافتيريا تتغدوا سوا وتقضوا اليوم مع بعض ..
آية : صح ياجدو .. فكرة حلوة اوى .. وكمان حخلى مروة تيجى وأيمن وفاطمة ..
الجد : لا ياآية متجيبيش حد .. دى خروجة بينك وبين خطيبك وأسرته بس عشان تقدرى تقربى من أمه ومفيش داعى لوجود اى حد تانى .. خلى خروجة مروة وباقى الشلة لوحدكم ..
آية : عندك حق ياجدى .. خلاص انا حكلمه حالا ..
الجد : ماشى ياحبيبتى .. ربنا يهديلك الحال يارب ..
آية : يارب ياجدى يارب .. سلام بقى ياجدو ياحبيبى ..
الجد : سلام ياحبيبتى ..

يغلق الجد الهاتف ويمسك بقلبه متألماً .. كان طيلة المكالمة يشعر بألمٍ شديد فيه وتحمل حتى لا تشعر آية بتعبه فتقلق عليه .. ويطلب من غفير أرضه بالذهاب وجلب طبيب ..

وعلى الجانب الآخر كان حاتم يتحدث مع صديقه أيمن وهما فى مكتبهما وهو حزيناً ..

أيمن : انت مسألتش والدتك هى مالها ومال آية ؟
حاتم : والله ياحاتم سألتها 100 مرة انتى رفضاها ليه تجاوب علية بأكتر كلمة مستفزة سمعتها فى حياتى ..
أيمن : ده اللى هى ايه ؟
حاتم : بتقولى مزاجى .. تخيل انى مرة سمعتها بتقول لبابا ياهى ياآية وانها حتطفشها ..
أيمن : لا كدة الوضع متعقد .. مهو لازم والدتك تهدى شوية .. ده كدة ممكن تطفش آية فعلا ..
حاتم : طب اعملها ايه .. مهو انا لو كلمتها وقلت لها اهدى زى ما بتقول حتعتبرنى بكلمها بطريقة وحشة واكيد اكيد حتقول ان آية هى اللى مسلطانى ومقويانى عليها ..
أيمن : طب ما تعجل بالجواز يمكن لما تيجى آية فى شقتك اللى هى جنب شقة والدتك يقربوا من بعض ووالدتك تحبها ..
حاتم : اعجل ايه انت كمان ده احنا لسة قدامنا هم ما يتلم .. يدوبك ال5 شهور اللى فاضلين يكفوا وادينى شغال بإيدى وأسنانى وبحاول ابقى ورا العمال فى الشقة عشان دول يومهم بسنة وبوفرلهم شاى وقهوة وفطار وغدا وعشا عشان اضمن يشتغلوا واخلص بقى .. الشقة مش حتخلص قبل شهر .. وآية هتنزل من اول الاسبوع الجاى تلف بقى على العفش كله من الابرة للصاروخ ..
أيمن : انت حتقولى ما انا كمان فى الموال ده ..
حاتم : ايوة بس والدتك بتعامل فاطمة حلو جدا ومعتبرها بنتها لكن أمى انا لا ..
أيمن : اه دى مارى منيب نمرة 2 ..
حاتم : انت بتتريأ انت كمان .. اشتغل اشتغل انت حتأرفنى ليه ..
أيمن : هههههههههههه .. ماشى ياعم نبقى نكمل كلامنا بعد الشغل ..

يرن هاتف حاتم ويجد المتصل آية فيرد عليها فى قلق ..

حاتم : ايه ياآية خير فى ايه ؟ فى حاجة حصلت ؟
آية : لا خير هو لازم يكون فى حاجة عشان أكلمك ..
حاتم : اصل احنا لسة متكلمين مفيش ربع ساعة فاتخضيت طبعا لما لقيتك بتتصلى افتكرت فى حاجة حصلت لك ..
آية : لا ياحبيبى انا كويسة الحمد لله .. مفيش اى حاجة ..
حاتم : الحمد لله .. اومال فى ايه ؟
آية : ايه رأيك نتغدى سوا النهاردة ..
حاتم : ياررررررريت حخلص الشغل واعدى عليكى فى البيت نروح نتغدى فى النادى ..
آية : ماشى .. بس بشرط ..
حاتم : اشرطى ياقمر ..
آية : تجيب عمو وطنط معاك ..
حاتم : ايه .. انتى بتقولى ايه ؟ ازاى يعنى ..
آية : هو ايه اللى ازاى .. هات طنط معاك ونقضى اليوم سوا .. مش انت قلت لى خدى بالك منها .. ليك علية بقى حاخد بالى منها وعلى الاخر كمان ..
حاتم : انتى متأكدة ياآية .. انتى عارفة ان ماما ………… يعنى انتى عارفة ..
آية : ياسيدى عااااااااارفة .. ياللا بقى كمل شغلك ولما تروح وتنزل من البيت انت وطنط وعمو قولى عشان احضر نفسى على ما تعدى علية …
حاتم : حاضر ياحبيبتى .. خدى بالك من نفسك ..
آية : وانت كمان ياحبيبى .. خد بالك من نفسك .. سلام ..
حاتم : سلام ياحبيبتى ..
وبعد ان يغلق الخط فإذا بأيمن يغمز له قائلاً ..
أيمن : ياعم ياعم .. يابختك ياللى فى بالى ..
حاتم : غور ياض ..

كان عجيباً لحاتم أن تطلب منه آية ذلك الطلب ولكنه فى ذات الوقت خطوةً جميلة من آية لعرض ذلك على حاتم .. ولكن سرعان ما يقلق .. فماذا سيكون رد فعله والدته تجاه طلب آية ..

يرجع حاتم إلى منزله فيجد والدته جالسة ممسكةً بريمود التلفاز وتُقَلِّب فى قنواته فيلقى عليها التحية ..

حاتم : أحلى سلام لأحلى أم ..
عواطف ( فى اشتياقٍ له ) : ازيك ياحبيبى .. حمدالله على سلامتك ياحتوم ..
حاتم : الله الله الله .. اما كلمة حتوم طالعة منك زى العثل ..
عواطف : ده انت اللى عثل ياواد .. استنى هقوم احضرلك الغدا ..
حاتم : لا ده انتى ليكى عندى مفاجأة بقى ..
عواطف : خير ياحبيبتى ..
حاتم : حاخدك كدة انتى والحاج وعلى النادى ونتغدى هناك ..
عواطف : بجد ياحبيبى .. طب والاكل اللى انا عملته ؟
حاتم : ياستى نخليه بكرة مش هيضر يعنى ..
عواطف : طيب حقوم ألبس وأخلى أبوك يلبس .. 10 دقايق ونكون جاهزين ياحبيبى ..
حاتم : ماشى ياأحلى أم فى الدنيا ..

وبعد 10 دقائق خرج والده من الغرفة وهو مرتدياً ملابسه .. فسأل حاتم ..

فاروق : ايه ياحتوم سبب الخروجة ..
حاتم : تغيير جو ياوالدى العزيز ..
فاروق : طب ما تجيب آية معانا ..
حاتم : مهى فعلا جاية يابابا ده هى اللى قالت لى نتغدى انا وانت وطنط وعمو برة ..
فاروق : طيب ربنا يستر بقى من امك لما تعرف ..

وما إن انتهى فاروق من جملته تلك حتى وجد عواطف أمامه تتساءل فى غيظ ..

عواطف : ربنا يستر لما اعرف ايه ؟
فاروق : ها … لا ولا حاجة ياعواطف ..
حاتم : لا يابابا لازم ماما تعرف عشان متزعلش منى فى النادى ..
عواطف : فى ايه بقى ياحاتم ؟
حاتم : بص ياحبيبتى آية هى صاحبة الاقتراح اننا نتغدى برة النهاردة وهى هتكون معانا ..
عواطف ( فى انفعال ) : نعم ياأخويا ..
حاتم : من غير عصبية بس ياماما .. من يوم الخطوبة وانتى وهى ولا اتكلمتو ولا اتقابلتوا وهى نفسها تشوفك .. اقولها لا يعنى ..
عواطف : انا مش عايزة اكلمها ولا اقابلها .. مهو مش بالعافية ..
حاتم : طبعا ياماما بس لو انتى سمعتى كلامى ووافقتى إنها تقرب منك والله هتلاقيها طيبة جدا .. عشان خاطرى ياماما ..
عواطف ( فى حيرة ) : وان استفزتنى الهانم ؟!!!
حاتم : ساعتها حجيبلك حقك وانتى قاعدة ..
عواطف : ماشى ياحاتم .. صحيح كنت فاكرة انا وانت وابوك بس اللى هنتغدى برة وقلت الحمد لله انها مش هتبقى معانا بس يافرحة ما تمت .. ماشى ياحاتم حستحملها عشان خاطرك ..
فاروق : ياستى احنا حنتغدى ونقعد معاهم قد ربع ساعة ونسيبهم ونروح نتمشى انا وانت ياجمييييل ..
عواطف : ياسلام انت بتاكل بعقلى حلاوة ياسى فاروق ..
فاورق ( فى مرح ) : لا مربى يامربى ..

يضحك الثلاثة ويتصل حاتم بآية معرفاً إياها بأنهم فى الطريق لها ..

وأثناء قيادة حاتم السيارة تلاحظ أمه بان هذا الطريق ليس طريق النادى .. فتنبهه قائلاً ..

عواطف : حاتم ياحبيبى ده مش طريق النادى ..
حاتم : عارف ياحبيبتى .. احنا هنعدى ناخد آية الاول …
عواطف ( فى غيظ ) : كمان ..

نترك حاتم وأسرته قليلاً لنذهب إلى أيمن وفاطمة .. حيث يتصل أيمن بفاطمة ..

أيمن : الو ياطمطم .. وحشانى ..
فاطمة : وانت كمان ياأيمن واحشنى اوى .. بس ايه طمطم دى ..
أيمن : بدلعك .. ايه عندك مانع ..
فاطمة : لا ياحبيبى معنديش دلع براحتك ..
أيمن : عاملة ايه ياحبيتبى ؟
فاطمة : كويسة الحمد لله .. حتيجى بكرة خلاص ..
أيمن : طبعاااااا جاى .. وعارفة عايز ايه ؟
فاطمة : عايز ايه ياحبيبى ؟
أيمن : عايز تلبسى الطقم اللى اول مرة شوفتك بيه فى القطر .. التونيك اللبنى والشميز البنى اللى تحت منه ده .. بس طبعا متلبسيش البنطلون الجينز اللى كنتى لابساه ده .. لو عندك جيبة جينز البسيها .. هيبقى طقم تحفة عليكى ياطمطم ..
فاطمة : الله .. ده أمر بقى ..
أيمن : ايووووون بس أمر حلو . اعترفى ..
فاطمة : اه ياعم حلو .. حاضر من عنية .. بس ايه رأيك نتقابل بكرة برة ومعانا حاتم وآية ..
أيمن : ياستى حاتم وفاطمة دلوقتى زمانهم قاعدين فى النادى بيتغدوا سوا ..
فاطمة : يابختهم ..
أيمن : يابختهم ايه دى امه حتكون معاه .. الله يعينك بقى ياآية ..
فاطمة : اووووووووووووه .. ياعينى ياآية .. بجد الله يعينها ..
أيمن : فعلا .. طيب انا هقفل بقى حقوم اخد شاور وحتصل بيكى تانى .. انا بس حبيت اعرفك انى رجعت من الشغل ..
فاطمة : حمدالله على سلامتك ياحبيبى ..
أيمن : الله يسلمك ياطمطم .. عايزة حاجة ..
فاطمة : لا ياحبيبى سلامتك ..
أيمن : سلام ياقمر ..
فاطمة : سلام ياعم ..

وأما فى منزل مروة .. فلقد رجع أمجد من ليبيا واتصل بوالد فاطمة وطلب تحديد ميعاد للاتفاق .. وبالفعل اتفقا على ميعاد للزيارة ولكن كانت مروة فى قمة انفعالها عندما عرفتها والدتها به ..

مروة ( فى انفعال ) : انا مش فاهمة ازاى تدوه معاد من غير ما تقولولى ..
عفاف : نقولك ايه .. هو احنا كنا حناخد الاذن من سعادتك واللا يكونش عندك جدول مواعيد ..
مروة : ياماما .. افرضى انى مشغولة فى اليوم ده .. ثم اتفاق ايييييييييه .. هو انا مش كنت قلتلكو اقعد معاه تانى لما يرجع من السفر وبعد كدة نبقى نشوف حيكون فى نصيب واللا لأ ..
عفاف : معلش محصلش حاجة لما يجى هنقوله كدة .. بس ادينى قلت لك المعاد .. حيجى يوم الجمعة الجاية ولازم تبقى جاهزة للمعاد .. اياكى تدى مواعيد لحد تانى واللا تخرجى ..
مروة ( فى عصبيةٍ ) : يعنى هى عافية ..
عفاف : جرى ايه يامروة .. هو احنا حنموتك .. فوقى بقى لنفسك ومتعليش صوتك علية تانى .. فاهمة واللا لأ ..
مروة ( فى خجل ) : انا اسفة ياماما .. بس انتى ليه مش راضية تقتنعى إنى مش عايزة اتجوز ..
عفاف : وليه بقى ياست ابوها مش عايزة تتجوزى ..
مروة : ياماما الجواز مسئولية وانا مش حمل اى مسئولية فى الوقت الحاضر ..
عفاف : والله .. ده بقى على اساس ان عندك 20 سنة .. خليكى فاكرة انك 31 سنة يعنى السن اللى تقدرى تشيلى فيه مسئولية .. ثم متفكرنيش هبلة ومعرفش السبب الحقيقى ..
مروة ( فى توتر ) : سبب حقيقى ..!!!
عفاف ايوة يامروة هانم .. اللى هو حاتم .. انتى مش حتعرفى تنسى حاتم الا بواحد غيره ..
مروة : عندك حق هو ده السبب الحقيقى بس افرضى بقى منسيتهوش وفى واحد معايا يبقى حيحصلى ايه وحيحصل ايه للتانى … حخدعه واقوله وحشتنى وبحبك واللا اكسر قلبه واجرحه واصارحه بحبى لراجل غيره ..
عفاف : ياحمارة افهمى .. لسة فى وقت الخطوبة .. يعنى كام شهر .. حتكونى اتعودتى عليه ونسيتى حاتم وحيبدأ اهتمامك كله على خطيبك واللى حيبقى جوزك .. لكن لو فضلتى ترفضى وتفترى على خلق الله بسبب رفضك ده مش حتنسى حاتم وحتعنسى ..

ثم تنفجر الام فى البكاء .. ثم تكمل حديثها ..

عفاف : وانا عايزة اطمن عليكى قبل ما اموت يامروة .. فاهمة ..
مروة : بعيد الشر عنك ياست الكل .. حاضر ياماما ححاول المرادى مع نفسى ..
عفاف : كل أم بتتمنى بنتها تستقر فى بيتها وتتجوز عشان تطمن عليها فى حما راجل .. لو انا وابوكى موتنا قبل ما تتجوزى مين حيحميكى .. الناس حتنهش فى لحمك ..
مروة : حاضر ياماما ولو ان كلامك مش مقنع ..
عفاف : ليه بقى مش مقنع ؟!!
مروة : ببساطة ياماما ممكن اتجوز واحد وهو اللى يموت ويسيبنى .. محدش ضامن عمره ولا عمر غيره .. بصى انا مش بجادلك بس حاضر ياماما .. ربنا يسهل ان شاء الله ..

خرجت عفاف من حجرة ابنتها وهى تشعر بالراحة لتأثيرها على ابنتها وتجلس مروة على سريرها وهى حزينة .. ورغم ذلك تتساءل فى نفسها إلى متى ستظل تحب شخصاً ليس لها .. إذن لا مفر من حديث والدتها فلها كل الحق فى حديثها ..

والآن وقد وصل الجميع إلى النادى وعواطف عابسةٌ ولا تتحدث مع أحد .. يجلس الجميع على منضدةٍ مربعة وتجلس آية فى مواجهة حماتها المصون .. فيتحدث فاروق حتى يكسر ذلك الصمت ..

فاروق : ازيك يايويو .. عاملة ايه مع الواد ده ..
آية ( مبتسمة ) : الحمد لله ياعمو كويسين اوى .. ازى حضرتك عامل ايه ؟
فاروق : الحمد لله عال ..
آية ( موجهةٌ حديثها إلى عواطف ) : وازيك ياطنط عاملة ايه ..
عواطف ( باقتضاب ) : الحمد لله ..
آية : يارب دايما ياطنط .. تحبى تاكلى ايه ؟
عواطف : اومال فين المنيو .. واللا انتى حفظاه ..
آية : المنيو قدامك ياطنط اهو .. اتفضلى اختارى اللى يعجبك ..
فاروق : ده كفاية الواحد يقعد مع اتنين ستات زى القمر .. آية ومراتى حبيبتى ..
عواطف ( ناظرةً لزوجها فى غيظ ) : متشكرة اوى ..
حاتم : ها يابابا .. حضرتك هتاكل ايه ..
عواطف : بابا حياكل زيى وانت كمان .. انا خلاص اخترت الاكل .. فاضل آية .. ها اخترتى ياآية ..
آية : اختار ازاى ياماما والمنيو معاكى .. بس عموما حاكل زيكم بالظبط ..
عواطف : كدة ؟!! طيب .. اطلب لنا بقى ياحاتم الاكل بتاع كل مرة ياحبيبى ..
حاتم ( موجهاً حديثه لآية ) : آية انتى متأكدة انك حتاكلى زينا ؟!
آية : اه ياحبيبى ايه المشكلة ..
حاتم : افرضى الاكل مش بتحبى تاكليه ..
آية ( بابتسامةٍ ) : معلش حاكله واستحمله عشان خاطرك ..
حاتم ( بابتسامةٍ مماثلة ) : ربنا يخليكو لية ..

فتنفعل عليهم عواطف وتغتاظ لقربهما الشديد .. قائلةً ..

عواطف : ما تخلصونا بقى حنتسمم واللا حتقضوها حب فى بعض ..

نظر حاتم إلى والدته فى يأس وغيظ .. ثم يحول نظره إلى والده الذى خجل من طريقة زوجته فى الحديث هكذا .. فقال الأب ..

فاروق : حناكل طبعا ثم سيبيهم يحبوا فى بعض .. دى أحلى ايامهم دلوقتى ..
عواطف : لا والله .. طب خلصونى عايزة ارجع البيت ..
آية : ليه ياطنط مش حتقضى معانا اليوم ؟
عواطف : اقضى ايه ؟ لا طبعا انا حاكل واروح عشان تعبانة ..
آية ( فى حزن ) : سلامتك ياطنط ..
عواطف : الله يسلمك يختى ..
حاتم ( فى حدة ) : ما خلاص بقى ياماما ..
عواطف ( فى انفعال ) : انت بتزعقلى ياحاتم ..
حاتم ( محاولاً مسك أعصابه ) : ياماما لو سمحتى متبوظيش علينا اليوم .. كفاية كدة ..
عواطف ( فى انفعالٍ أكبر ) : انا ببوظ عليكو اليوم ياسى حاتم .. طيب ابقى شوف بعد كدة مين حيخرج معاك .. انا حروح .. سلام ..

تأخذ عواطف حقيبتها وتغادر المكان سريعاً .. ويقوم فاروق للحاق بها ولكن قبل مغادرته نظر إلى آية قائلاً ..

فاروق : ولا يهمك .. عيشى حياتك واخرجى براحتك .. بكرة ربنا يهديها ..

يرحل فاروق عن المكان للحاق بزوجته وقد أعدَّ لها من الكلمات ما لذ وطاب .. وكان حاتم صامتاً لم يستطع فعل شيئاً لآية التى عندما نظر إليها وجدها تدمع فى صمت ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى