روايات

رواية لقاء في القطار الفصل الثالث عشر 13 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الفصل الثالث عشر 13 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء الثالث عشر

رواية لقاء في القطار البارت الثالث عشر

رواية لقاء في القطار الحلقة الثالثة عشر

يطرق الفرح باب فاطمة .. تلك الفتاة التى عندما صبرت أعطاها الله من فضله رجلاً خلوقاً طيب القلب .. دق قلبهما فى آنٍ واحد ووعدها أيمن فأوفى بوعده .. وها هو الآن فى منزلها مع والدته جالساً مع والدها والمنزل يحوطه الفرح والسعادة ..

والد فاطمة : أهلا بيك ياأيمن .. اهلا بيك ياحبيبى .. مشرفنا والله انت ووالدتك .. اهلا بيكى ياحاجة ..
أيمن / والدته : أهلاً بحضرتك ..
والد فاطمة : والله انا بجد ياأيمن ارتحتلك جداً من يوم ما كلمتنى وعشان كدة ارتحت وانت معاها فى أسوان .. كنت متأكد انك راجل والحمد لله ان ظنى فيك فى محله ..
أيمن : والله ياعمى ده شئ يفرحنى جداً .. أهم حاجة الراحة النفسية والانطباع المبدأى .. ده بيتبنى عليه حاجات كتيرة لانه اساس سليم لعلاقة ترضى ربنا وترضى الجميع ..
والد فاطمة : طبعا ياأيمن طبعاً ياحبيبى .. وانت ياحبيبى بتشتغل ايه ؟
أيمن : انا ياعمى محاسب قانونى فى شركة بترول مقرها فى المهندسين ..

ثم أخرج أيمن من جيبه كارت به عنوان الشركة التى يعمل بها ..

أيمن : وادى ياعمى عنوان الشركة عشان تسأل براحتك ..
والد فاطمة ( فى ارتياح ) : ولو انى مرتاحلك بس برده الأصول متزعلش ولازم اسأل عنك .. واللا ايه رأيك ياحاجة ؟
والدة أيمن : طبعا ياحاج عندك حق .. خد راحتك وخد وقتك ..
والد فاطمة : الله يكرمك ياحاجة ..
والدة أيمن : ممكن طلب ياحاج ..
والد فاطمة : طبعا اتفضلى ..
والدة أيمن : ممكن أشوف فاطمة ..
والد فاطمة : طبعا .. ثوانى هندهالك ..
والدة أيمن : بص ياحاج لو هتضايق انا ممكن ادخلها فى اوضتها منعاً بس للحرج ..
والد فاطمة : بالعكس ياحاجة من حقك انك تشوفيها .. ثوانى هخلى أمها تناديلها ..

يذهب الأب لبرهة من الوقت ويطلب من زوجته مناداة ابنته فاطمة .. وتأتى زوجته وفاطمة لمكان المجلس .. وتراها والدة أيمن فيقشعر بدنها وتصيبها راحةً جهة فاطمة .. فقالت دون وعى ..

والدة أيمن : تبارك الخلاَّق فيما خلق .. اللهم صل على النبى .. أمورة اوى ياحبيبتى .. ربنا يحميكى يارب ..
فاطمة ( فى خجل ) : متشكرة اوى ياطنط ..
والدة أيمن : لا طنط إيه .. تقوليلى ماما على طول .. ثم تنظر إلى والدة فاطمة قائلةً : ان مكنش ده يضايقك ياحبيبتى ..
والدة فاطمة : ابدا ياحاجة ميضايقنيش ما انتى برده أمها وهى بنتك وتحت طوعك ان شاء الله ..
والدة أيمن ( وهى موجهة حديثها إلى أيمن ) : ربنا يجعلها من حدك ومن نصيبك يابنى .. بجد بنت مريحة وأمورة اوى .. ربنا يهنيكو يارب ويتمملكو على خير ..
والد فاطمة : انا شايف ان فى راحة وقبول ..
أيمن : طبعا ياعمى الحمد لله ..
والد فاطمة : وانتى يافاطمة ؟ مرتاحة يابنتى ؟
فاطمة : ……………….
والد فاطمة : على خيرة الله .. نتكلم بقى فى التفاصيل ونتفق ..
أيمن : انا موافق ياعمى على أى حاجة حضرتك عايزها .. ومش هعترض على اى طلبات ولا اى شروط ..
والد فاطمة : ياحبيبى الجواز مفيهوش شروط .. ده اتفاق ..
أيمن : عندك حق ياعمى بس انا برده مستعد لأى حاجة ..
والد فاطمة : وانا متوسم فيك الرجولة .. ومتقلقش مش هنتقل عليك فى الاتفاق ياسيدى .. واللا ايه ياأم فاطمة ؟
والدة فاطمة : طبعا .. احنا ناس عاملة حساب ظروف الشباب ومقدراها وراضيين بالقليل .. المهم عندنا ان جوز بنتنا يصونها ويحترمها ويراعى فيها ربنا ..
أيمن : انتو بس توافقوا وانا اشيلها فى عنية العمر كله ..
والد فاطمة : يامسهل الحال يارب .. بسم الله الرحمن الرحيم …….

فى مجلس ذلك الارتباط اتفق والد فاطمة مع أيمن على كل شئ وكان عن تراضٍ بين الطرفين .. واتفقا كذلك على ميعاد الخطوبة وقرأ الجميع الفاتحة .. وبعد الانتهاء من قراءة الفاتحة أطلقت كلٍ من والدة فاطمة ووالدة أيمن زغاريد طويلة جدا وكثيرة جداً .. وأعلنوا للجميع خبر خطوبة فاطمة السعيد بصوت زغاريدهما تلك ..

وبعد أن غادر أيمن ووالدته منزل فاطمة إذ بوالدة فاطمة تختلى بها فى حجرتها لإعطائها بعض النصائح التى تجعلها سعيدة فى حياتها مع زوجها وحماتها ..

والدة فاطمة : بصى يافطومة .. واضح ان حماتك ست طيبة وعشرية وهترتاحى معاها جداً .. بس اسمعى منى انا لما اتجوزت لابوكى كنت بعامل امه ازاى .. ومتستغربيش لان امى علمتنى اتعامل ازاى معاها وانا كنت مبسوطة بكدة ..
فاطمة : كنتى بتتعاملى معاها ازاى ياماما ؟ا ..
والدة فاطمة : كنت بقعد تحت رجلها واشوف طلباتها عن طيب خاطر .. وعمرى ما اشتكيت منها حتى لما كان بيحصل مشاكل بينى وبينها مكنتش بقول لابنها عشان مشيلوش من أمه وفى نفس الوقت مكترش من مشاكله وهمومه، اهو بقى كفاية عليه مشاكل وتعب شغله .. وهى فى الاول اللى كانت بتشتكى لكن لما لقيتنى مش بشتكى ومش بتكلم احترمتنى وحبتنى وعاملتنى زى بنتها .. كنت بشيلها فوق راسى وكأنها فعلا أمى اللى ولدتنى وربتنى .. وده كمان عشان خاطر جوزى .. أبوكى كان بيعشق امه الله يرحمها ومكنش يقبل عليها كلمة وحتى لو كنت اشتكيت منها كان هيقولى معلش اصبرى او كان ممكن يغلطنى وخصوصا انها هى اللى كانت بتحكيله .. بس برده الشهادة لله الست مكنتش بتكدب فى اى حاجة .. بس عشان امه فكان بيجى فى صفها ومش معنى كدة انه ظلمنى .. وانا احترمت فيه بره بأمه وقلت اللى مالوش خير فى أهله مش هيبقاله خير فية ومش هطمنله وكمان كنت حبة يعامل أهلى بمنتهى الاحترام لان كان ببساطة لو كنت عاملتها وحش او حتى اقل الاضرار اشتكيت منها كل شوية كان ممكن يعامل أهلى وحش وطبعا كرامة أهلى عندى فوق اوى وهو بصراحة عمره مع غلط فيهم ابدا وكان بيعاملهم بالحسنى وكانوا هما كمان بيحبوه اوى .. واطمنتله وعرفت انى هبقى معاه سعيدة ومبسوطة .. وده اللى حصل .. شوفتى فى مرة خناقة قامت بينى وبينه ولمينا علينا الدنيا او سيبت البيت وغضبت روحت عند أهلى ؟
فاطمة : لا ياماما ..
والدة فاطمة : عشان انا وبابا كان مهما يحصل بينا من مشاكل كنا بنحلها بهدوء وما بينا ومكناش بندخل بينا اى حد غريب ولا حتى أهلى ولا أهله .. الخلاصة ياحبيبتى .. 1 – شيلى حماتك فى عينك واعتبريها زى أمك .. 2 – اوعى مهما يحصل زمن مشاكل تشتكى لجوزك ابدا واصبرى عليها .. 3 – متدخليش بينكو اى حد غريب او قريب .. فهمتينى يافطومة ..
فاطمة ( مبتسمة ) : ايوة ياماما فهمتك ..
والدة فاطمة : طيب الحمد لله .. قومى بقى اتوضى وصلى استخارة ونامى ..
فاطمة : حاضر ياماما ..
والدة فاطمة : ياللا ياروح ماما ياعروستى انتى .. تصبحى على خير ..
فاطمة : وانتى من أهله ياحبيبتى ..

وبالفعل قامت فاطمة وتوضأت وقبل ان تصلى فإذا بأبيها يدخل عليها قائلاً ..

والد فاطمة : مش هعطلك .. انا عارف ان ماما اديتلك نصايح حلوة هى مشيت عليها من ساعة اما اتجوزنا .. انا هسألك سؤال وهسمع اجابته وهى من كلمة واحدة وهخرج على طول ..
فاطمة : اتفضل يابابا ..
والد فاطمة : مرتاحة لأيمن يافاطمة ..
فاطمة : ايوة ..
والد فاطمة ( فى سعادة ) : بس كدة خلاص .. ربنا يوفقك ياحبيبتى ويتمملك على خير ..

يقبل رأسها ويغادر حجرة ابنته .. وتفترش فاطمة سجادة الصلاة وتبدأ بخشوعٍ تام فى الصلاة .. وتدعو الله بالتوفيق وأن يقدر لها الخير ويرضيها به .. وقبل أن تنام اتصلت بصديقتها التى عرفتها منذ أيام والتى أحبتها حباً كبيراً ..

فاطمة : ألوووووووووووو .. يويوووووووووو ..
آية : يامساء الفل يافطومة ..
فاطمة : والله بجد وحشانى اوووووى ..
آية : وانتى كمان يافاطمة والله .. طمنينى عملتو ايه ؟
فاطمة : الحمد لله ياستى اتفقنا والخطوبة بعد اسبوعين ..
آية : الف مبرووووووووووووووووووك … ربنا يتمملك على خير ياااااااااااارب ..
فاطمة : يارب ياقمر .. وانتى عملتى ايه .. حاتم كلم جدك تانى ؟
آية : ايوة يافاطمة كلم جدى هو وأبوه وهيجو يوم الجمعة الجاية يتفقوا معاه على كل حاجة ..
فاطمة ( فى سعادة ) : ياحبيبتى الف مبرووووووووك ..
آية : الله يبارك فيكى ياحبيبتى ..
فاطمة : ياللا بقى قومى نامى كدة ياقمر وهبقى اكلمك بكرة ..
آية : ماشى ياحبيبتى .. تصبحى على خير ..
فاطمة : وانتى من اهله ياقمر ..

نامت فاطمة وهى سعيدة وابتسامتها على شفتيها .. على النقيض من آية فهى تشعر بانقباض قلبها ..

أمسك الجد بهاتفه واتصل بابنه الكبير ويدعى أحمد ..

أحمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ازيك يابابا ..
الجد : كويس انك فاكر ان لسة ليك أب ..
أحمد : يابابا الدنيا مشاغل ..
الجد : فعلا الدنيا مشاغل لدرجة انك مش فاضى تكلم ابوك مرة فى الاسبوع وبتكلمه لما هو يتصل بيك ..
أحمد : يابابا سامحنى انا فعلا الدنيا والشغل والعيال والمسئولية وخدانى ..
الجد : انا مش متصل بيك عشان اسمع الكلمتين الفارغين دول ما انا بسمعهم كل مرة .. بقولك ايه تعلالى يوم الجمعة ضرورى ..
أحمد : ليه يابابا فى حاجة واللا ايه ؟
الجد : اه فى .. آية بنت أختك الله يرحمها جالها عريس .. وجاى هو وابوه يوم الجمعة عشان نتفق على كل حاجة .. ولازم انت واخواتك تكونوا موجودين .. وعموما انا هقفل معاك وهتصل ببقية اخواتك عشان يجوا .. ولو انى شاكك انكوا فاكرين مين آية دى ..
أحمد : بس يابابا انا يوم الجمعة ده يوم اجازتى الوحيد هقضيه فى سفر رايح جاى ..
الجد : بسيطة، خد اجازة يوم الخميس من شغلك وتسافر فيه وابقى روح السبت الصبح ..
أحمد : ازاى بس يابابا اخد اجازة ..
الجد ( فى غضب ) : هى كلمة واحدة هتيجى يعنى هتيجى .. ومتقلقش اوى كدة مش هنطلب منك فلوس فى جهاز البنت .. ميراثها من امها موجود والحمد لله … ولو مجتش أقسم برب العزة لاكون متبرى منك وملكش فى ذمتى تعريفة .. مع السلامة ..

يغلق الجد الخط دون سماع الرد من ابنه ويغتاظ الابن جداً وينادى على زوجته وتدعى رضوى ليتحدث معه فى هذا الأمر .. ويحكى لها تلك المكالمة التليفونية التى أغضبته كثيراً ..

رضوى : طب ما تروح ياأحمد .. ايه المشكلة لما تروح يعنى ..
أحمد : انتى اتهبلتى ده انا مصدقت اخلص من آية ومشاكلها ..
رضوى : وانت من امتى كنت بتدخل فى مشاكلها عشان ما تصدق تبعد عنها ..
أحمد : انتى معايا واللا معاهم ..
رضوى : انا مع الحق ياأحمد .. انت هتروح تحضر الاتفاق مع ابوك .. لازم الناس يعرفوا ان ليها أهل ومش مقطوعة من شجرة عشان محدش يفكر مرة يهينها طول حياتها .. لازم انت واخواتك تكونوا حاضرين عشان تحموها، محدش عارف الناس دول كويسين واللا لا .. واهى قعدة ياسيدى ومش هتتكلف فيها حاجة واعمل خير من ناحية البنت دى فى حياتك عشان يعودلك بالخير فيما بعد .. ومهما كان دى من لحمك ومن دمك ازاى متحضرلهاش يوم زى ده ..
أحمد : مش لازم المحاضرة دى كلها ياست رضوى .. خلاص رايح لما نشوف اخرتها ايه مع آية ومشاكلها …
رضوى : هو الجواز بقى مشكلة دلوقتى ياأحمد ..
أحمد : يوووووه بقى يارضوى .. انتى دايما تقفيلى على الواحدة .. انا هنام .. تصبحى على خير ..

رغم انتهاء الحوار بينهما بغضبٍ من أحمد إلا أن رضوى قد ابتسمت فى قرارة نفسها فهى تحب آية بشدة وتعتبرها مثل ابنتها ولكن أحمد هو من يمنعها عنها وعن أبنائه .. فتدعو له بالهداية جهة ابنه أخته اليتيمة ..

وعلى الجانب الآخر كان الجد قد اتصل بابنيه محمد وخالد للحضور وأيضاً هددهما بنفس تهديده لأحمد .. وسيذهب الجميع يوم الجمعة للجلوس مع العريس ووالده ..

لم تهدأ والدة حاتم أمام قرار حاتم النهائى بالزواج من تلك الفتاة التى تدعى آية والتى كرهتها دون أن تراها .. فذهبت إلى بيت أختها فى اليوم التالى فى الصباح الباكر .. فهى تعرف أن أختها تستيقظ فى باكراً .. ولكن تعجبت أختها من تلك الزيارة المفاجئة والمبكرة ..

عفاف : فى ايه ياعواطف ؟ ايه اللى جابك بدرى كدة .. هو حصل حاجة مع فاروق جوزك واللا ايه ؟
عواطف ( فى سرعة ) : مروة فين .. السنيورة بنتك فين ..
عفاف : نايمة ياعواطف .. هتكون فين يعنى فى الساعة دى ..
عواطف : اسمعى بقى .. بنتك دى لازم تتنحرر شوية مينفعش البرود اللى هى فيه ده ..
عفاف ( فى قلق ) : قلقتينى على فكرة ياعواطف .. فى ايه ومالها بنتى وتتنحرر ازاى يعنى ..
عواطف : حاتم هتيجوز واحدة غير السنيورة اللى نايمة جوة ..
عفاف ( ضاربة على صدرها ) : ياخبر اسود .. ازاى ده ..
عواطف : اهو ده اللى حصل .. والهانم اللى نايمة جوة نايمة على ودانها و500 مرة قلت لها اتنحررى من ناحيته وهى عاملة فيها مكسوفة وبتقولى هو اللى يتكلم .. اهو مش هيتكلم وهيروح لغيرها .. خليها بقى تفرح واللا تخبط راسها فى اقربها حيطة زى ما انا خبطها ..
عفاف : قصدك ايه .. انتى وافقتى على الجوازة دى ؟
عواطف : انا هديت الدنيا على دماغهم واتخانقت مع حاتم وفاروق .. لكن فاورق موافق حاتم وحاتم مصمم ..
عفاف : طب واحنا نعمل ايه ياعواطف .. ما خلاص اتنين على واحد يكسبوا ..
عواطف : انا قلت لك 100 مرة، مروة وحاتم لازم يتجوزوا .. اوعى كدة هقوم اصحى الهانم اللى نايمة ومش حسة ان فى كارثة ..
تذهب عواطف ( والدة حاتم ) إلى حجرة مروة ابنة أختها وتفتح عليها الباب دون طرق وفى عصبيةِ شديدة .. وتيقظها بعصبيةِ شديدة أيضاً …
عواطف : قومى ياست هانم .. قومى ياشيخة جتك الهم ..
مروة ( فى انزعاج ) : فى ايه ؟ فى ايه …. بسم الله ..
عواطف : بتسمى على ايه .. شوفتى عفريت يختى ..
مروة : فى ايه ياخالتو .. فى حد يصحى حد كدة .. رعبتينى والله ياخالتو ..
عواطف : لا والله يعنى بتحسى ياست مروة ..
مروة : لا حول ولا قوة إلا بالله .. فى ايه ياخالتو بس ايه اللى مزعلك على الصبح ؟
عواطف : حاتم يختى هيخطب ..
مروة : طب ما يخطب ياخالتو وانا مالى .. ربنا يهنيه ..
عواطف : انتى هتشلينى يابت .. احنا مش كنا اتفقنا انك انتى اللى هتتجوزى حاتم ..
مروة : مين اللى اتفقنا دول ياخالتو .. انا متفقتش مع حد .. حد سألنى موافقة واللا لأ .. لا طبعا محدش سأل .. انتى وماما اللى اتكلمتوا وانتو اللى خططتوا ونسيتوا ان فى طرفين تانيين مفروض يتاخد رأيهم ..
عواطف : قومى يابت اغسلى وشك عشان اعرف اتكلم معاكى ..
مروة : يعنى لما اغسل وشى هغير كلامى .. مهو هو ياخالتو .. نفس ردى .. خالتو بقولك ايه ..
عواطف ( فى غيظ ) : قولى ياست مروة هانم .. قولى ياسنيورة ..
مروة : من غير بس تريأة .. بصى كبرى دماغك .. لو كان فى حاجة من ناحية حاتم لية كان قالك مروة .. لكن ده محصلش ومش حيحصل لانه خلاص لقى اللى تسعده ومليت عليه حياته .. اروح بقى افرض نفسى عليه واقوله لا انا وسيبك من التانية .. مستحيل ياخالتو .. انتى خالتى حبيبتى وبحبك وبحترمك وحاتم اخويا وبحبه كأخ ولو حتى بحبه أكتر من أخ مش هفرض نفسى عليه .. لان ببساطة كرامتى عندى فوق اى حب وفوق اى صلة قرابة ياخالتو …
عواطف : هو ده رأيك يامروة .. خلاص بترمينى وبتبعينى عشان كرامتك والكلام الفارغ ده ..
مروة : ده مش كلام فارغ ياخالتو .. هل انتى تقدرى تستغنى عن كرامتك لما ماما تهينك جوة بيتها عشان هى اختك ؟
عواطف : ……………
مروة : سكتى يعنى موفقانى فى كلامى .. اهو انا كدة ياخالتو .. مش هفقد كرامتى عشان خاطر انتى خالتى وعيزانى ابقى لابنك اللى اساسا مبيفكرش فية … ثم مبتسمةٌ .. ربنا يهنيه ياخالتو ويسعده ويتممله على خير مع اللى اختارها قلبه ..
عواطف : انا ماشية .. سلام ..

تخرج عواطف من الحجرة فى غضب وترحل عن المنزل كله فتقوم مروة من سريرها وتغلق بابها بالمفتاح .. وتجلس على سريرها .. باكيةً بشدة وقلبها متألمٌ .. وامتلأ فى لحظةٍ بالأوجاع والحزن والقهر ..

فحاتم ..

هو ..

حب عمرها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى