رواية لقاءنا المستحيل الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم صفاء حسني
رواية لقاءنا المستحيل البارت الرابع والعشرون
رواية لقاءنا المستحيل الجزء الرابع والعشرون
رواية لقاءنا المستحيل الحلقة الرابعة والعشرون
انصدمت سيليكا لم سمعت كلامهم وقال :
يعنى انا مش بنتكم! طيب انا مين؟ وماما مين ؟ وبابا مين؟ هو ده سر انكم بعيد عنى كنت حاسة وبدأت تبكي
ربطت رشا على كتفها :
اهدى يا بنتى انتى ضعيفة صحتك انتى نسي قلبك ضعيف
علي قدوم الطبيب مدام ماريا دخلت في غيبوبة وحولنى نفوقها لكن القلب كمان وقف
البقاء لله
صرخت سيليكا :
ماما حبيبتى اوعى تسيبنى يا ماما انتى اللي باقيه ليا
كان ماكس مصدوم من كل الاحداث، اخته اللي كانت امه وابوه وكل حاجة ليه مرة واحدة راحت وسليكا عرفت الحقيقة ترك المستشفى وذهب الي مكان بعيد يبكى وينهار بدا يحس ان كل حاجة بيخسره
بدا عيونه تلمع ممكن سجى تحبنى انا لازم احكى كل حاجة ليها
…
في نفس الوقت كان جاسر فى دوامة تانى ورد
_:انا مش فاهم حاجه
ايه التخاريف دى ؟
اتنهدت عزيزة :-
ده حقيقى مش تغريف انا كنت شكى من يوم ما جيت مع محمد وعشان كده قبلت وجودك في حياتي عرفت الحقيقة
كان جاسر مصدوم ومش مستوعب :
_ايه الحقيقة؟
يعنى امى خائنة؟
رفضت حنان وقالت :
لا يا ابنى امك مش هى المذنبة
كان جاسر تايهة محتاج تفسير :
يعنى ايه ؟انتم عايزين تجننونى وصوته ارتفع
ابتسم عصام :
اى الاكشن ده#
انا كنت بهزر تطلع كارثة
اتنهدت حنان وزعقت فى عصام وقالت :
احترم نفسك يا عصام مش وقت تهريج وجاسر بيكون اخوك الكبير اول حمل ليا
خرج جاسر عن شعوره :
لا انتوا بديتوا تعكوا
وانا مش عندى استعداد اسمع التخاريف دي
وبعد لحظات دخل شخص هو يعرفه جيد جدا
اقدم وشه اتفجى جاسر :
خالي رفعت وحشتنى جدا
هز رفعت راسه وقال :
اهلا بيك
يا ابني ممكن تسمعنى
السبب في الموضوع ابويا
استغرب جاسر وكانه نسي الموضوع :
موضوع ايه مش فاهم حاجه
بدا رفعت يشرح :
اختى ريهام بعد زواجها من محمد سقطت كذا مرة او الاصح الجنين كان بيموت قبل ما يتكون قعدت ٤ سنين
كانت المشاكل زادت ما بين ريهام ومحمد بس لما حصل الحمل الاخير كانت فرحانه وكلنا فرحنا لها
وسابت العمل ده وبدأت ترتاح في المنزل ولكن وقت الولادة لم يكن احد معها وفضلت تعبانه لحد ما ابويا اخدنى وروحنا ليها
كان محمد في العمل
اخدنها على المستشفى
كانت نفس المستشفى الا مادم حنان امك بتولد فيها كان الفرق ما بين حضورك وحضور ابن اختى ربع ساعة
وطبعا الممرضة ووضعت الاثنين في نفس المكان
وخرجت وكانت ربطة ب اسم الام على ايد الاطفال لكن وقع دخل ابوى
وشالك انت
بدل ابنها وكان فرحان بيك
ولما يتركك اختى فاقت قبل امك
ولم فاقت امك وجدت الطفل التانى مات
كان جاسر مش مستوعب وقال:
ازاى عرفتو الموضوع و إن حصل تبديل وازاى انا ابن عمي هيثم يعنى اكون ابن عم سجى
مش ابن الراجل اللي دبر لخطفها
بدا يوضح رفعت :
من ٥ سنين عرفت الموضوع ده وكانت زوجتى مريضة وذهبت الي نفس المستشفى بالصدفة كانت ممرضة موجودة هناك وقالت انها بعد ما ابويا خرج وجدت الخيوط اللي مكتوب عليها اسم الام
زمان كان في اهمال في الحاجات دى
المهم الممرضه حكت اللي حصل وان ابن ريهام مات وهى قالت لزوجها بهذا واعطته عنوان الاهل الحقيقين بس محمد مصدقهاش كان فاكرها مجنونه مش متخيل ان ده يحصل
لكن الممرضة مش استسلمت وكنت مصري
وقت حادثة محمد سالته قال فعلا ده حصل بس مكنتش مصدق
بس بعد وفاة محمد
اتكلمت عزيزة
الممرضة جات عندي على الاقصر عشان تقابل هيثم لم شافت صورته فى العزاء بتاع محمود فى جريدة بالصدفة ولم جاءت وحكيت لي مكنتش مصدقه ولم سالت محمد ضحك وقال
دى ست بتغرف جاية بعد ما الواد كبر وتالف قصة ايديها قرشين لكن الموضوع كان في عقلي وطول فترة وجودك معانا وشغلك مع كريم وسجى كنت بحسي انك من دمنا احنا ولم هيثم رجع من السفر، ووفق نتجمع مع بعض و اخدت عينه منك ومن حنان وهيثم وبعدها علي المختبر وعرفت وفى وسط الحديث سالت حنان
فلاش
:ربنا يبارك في عصام وايمن وجنى
عصام اول ولد صح ؟
ظهر الحزن على عيون حنان :
لا ولدت ولد قبل عصام ب ٤سنين بس مات بعد ولادته مباشرة
اعتذرت عزيزة وقالت :
حبيبتي اسفة اللهيرحمه كان احساسك ايه
اتتهدت حنان :
فعلا احساس صعب كنت حزينه جدا رغم مع المتابعة كانت التحاليل والكشف كان بصحة جيدة مش عارفة ايه اللي حصل وبعدها اتعرض عمل علي هيثم في امريكا وسافرت وهناك ربنا رزقنا بعصام وبعدها التوام ايمن وجنى
ابتسمت عزيزة :
ربنا يبارك فيهم انتى فصيلت دمك ايه؟
ضحكت حنان :
هههه ليا عاوزة متبرعة
ضحكت عزيزة : يعنى حاجة زي كدة
باك
اتنهدت حنان :
انا عرفت سبب انك جمعتنى كنت عايزة نتقرب من بعض صح؟
هزت عزيزة رأسها:
صح ووقتها كانت مروة مريضة وماتت وكان جاسر حياته متلخبطة مكنش ينفع اقول لحد لكن لم حكيت ل هيثم مصدقش وقرار لازم الكل يعرف
…….،،،،،،……..
تقترب حنان من جاسر لكى تضمه
لكن هو يبتعد ويترك القصر
كان القصر في القاهرة في ٦ اكتوبر
ركب سيارته وهو يمر عليه شريط ذكرياته
يركن السيارة وينزل ويركع علي الارض ويصرخ
كل حاجة في حياتى كذب امي ابي حتى بنتى جاءت للحياة عن طريق خدعة من مروة يارب مش عارف افرح والا اكون سعيد بعد ما كنت وحيد
دلوقتي عندى اب ام اخوات
زعل عصام من نفسه وراح وراء، جاسر
واقترب منه
دايما عصام بيظهر قدام الجميع شاب مستهتر احيانا دمه خفيف لكن هو من الشباب المتديين اللي في وجه نور ولذلك مبتسم للحياة اكيد كان جوه غيرى من جاسر، عشان هو الكل فى الكل لكن دلوقتى عرف السبب وساله
يعنى انت زعلان لانك بقيت اخوى ولا عشان المفاجأة
اتنهد جاسر :
انا خلال ١٥ سنه حياتى كانت متلخبطة اعرف ان ابي متوفي وبعدين يطلع عايش
امى تموت وانا عندي ١٨ سنه وكنت وحيد ويغمض عيونه لحد ما شفوتها نفس اليوم ما يظهر ابي في حياتى وبعدها ابي يكون السبب انى مشفهاش مرة تانيه
وهو السبب انى اخسرها وأصدق الكذب والاشاعات واعمل علاقة في الحرام تكون نتيجتها بنتى
كل حياتى غلط
ابتسم عصام :
يعنى عشت الاكشن في حياتك وكل حاجه كنت نفسك فيه او مش نفسك فيه عملته فى. الحياة واللخبط دى طول ما انت بعيد عن ربنا
كنت مغمض عينك على الحقيقة اول ما قربت منها سترت مروة وسامحتها وعملت ليها فرح وخليتها تفرح زى كل بنت رغم كان قلبك بيتقطع علي فراق سجى التزمت في الصلاة بتحفظ على فلوس اليتيمة وجمعت اهلها وكل الناس الا بتحبهم
ارتاح جاسر :
عندك حقك يا اخى ويضمها الي حضنه انا فرحان انى عندى اخ زيك
ابتسم عصام :
انت تفرح انك حفيد الشيخ السيد
اتنهد جاسر :
ياه كنت بسمع عنه كتيرة من سجى
استمروا في الحديث ساعات
………،،،،،،…………
وبعد وفاة ماريا بشهر
اعتذرت رشا:
معلش يا اخى انا لازم ارجع البنت هتقدم في الجامعة ولازم اكون معاها في التنسيق وعندى شغل وسيدات متابعة معايا
كان يوسف حزين:
ولا يهمك يا اختى انا حجزت ليكي الرجوع
ادخلت سيليكا
وانا كمان يا بابا يوسف عاوزة ارجع مصر
خرج ماكس عن شعوره :
كم من مرةٍ قلت لا عودة الى مصر
اتحدده سيليكا :
هى عافيه انا هرجع وهدور علي اهلي
ضحك ماكس وبدا يكرهها في اهلها :
أهلك الذين قاموا بتشويه صورتك وسمعتك امام الناس ونشروا صورة ليك
انصدمت سيليكا :
نعم ايه اللي انت بتقوله ده؟
ادخلت رشا عشان تتوه الكلام :
انتى هتيجى يا سيليكا الشهر الجاى انا اتفقت مع يوسف
نظر ماكس بغضب ل يوسف
هل تعانديني؟
طلب يوسف من ماكس الخروج :
ممكن يا ماكس دقيقة ويسحبه الي الخارج
………..،،،،،،،……
سالت سيليكا:
بجد يا عمتو انا اسفة يا دكتورة رشا
ابتسمت رشا :
حبيبتى مفيش اسف انا عمتك مش كلنا مسلمين ونبينا واحد سيدنا محمد عليها افضل الصلاة والسلام
صلت سيليكا على الرسول
عليه افضل الصلاة والسلام
اكيد شكرا يا عمتو
ابتسمت رشا :
انا في انتظارك يا حبيبتى
ردت سيليكا :
يارب ماكس يوافق
انا مش عارفة هو ضدى ليه؟
ابتسمت رشا :
لان ماكس بيحبك يا سيليكا وخايف يخسرك
انصدمت سيليكا :نعم ازاى؟
لا يجوز
ابتسمت رشا :ليه لا يجوز ؟
ردت سيليكا :الدين مختلف
ابتسمت رشا :
انتى شفتيه بيصلي في الكنيسة قبل كدة؟
ردت سيليكا :
انا مش ضد الدين المسيحية لانه
ظهر قبل الاسلام وربنا امر سيدنا محمد نكون اخوات ولما فتح عمر بن العاصي رضى الله عنه مصر
كان قائد الفتح آنذاك عمرو بن العاص عندما خيّر أهل الكنانة بين الإسلام والبقاء على دينهم، فمن أسلم منهم صار له ما للمسلمين من الحقوق وعليه ما عليهم من الواجبات، ومن بقي على دينه فرضت عليه جزية صغيرة، مقدارها ديناران على من بلغ الحلم منه ثم رفع بن العاص الاضطهاد عنهم وأمر بعدم تحميلهم ما لا يطيقون، والأهم من ذلك تلك السياسة الحكيمة التي اعتمدها عندما آثر إطلاق الحرية الدينية للأقباط، فبعد استيلائه على حصن نابليون، كتب بيده عهداً للأقباط بحماية كنيستهم، الأمر الذي أعطاه شهادة حية على سلوكه الحضاري الذي أكدته قراراته الحكيمة تجاه كل المستجدات
ابتسمت رشا :
بسم الله ماشاء الله ياحبيبتى الله اكبر عليكي فعلا يا بنتى ربنا يبارك في اهلك اللي علمكوكي كل الحاجات الحلوة دى بس ماكس اسلم من وهو عنده
قطعت سيليكا حديثها :
١٨ سنه سمعتكم بس الشهادة عبارة عن ركن واحد؟؟؟؟ فين باقي الأركان الصلاة الصوم الزكاة الحج غير عاداته مختلفة عن عاداتنا
ابتسمت رشا :
الايام قدامك ممكن تشوفيه بنظرة مختلفة
هزت سيليكا راسها :الله اعلم
،،،،،……..،،،،،،،
زعق يوسف ل مكس :
انت بتخسرها كدة مش بتكسبها
رد ماكس :
هتجننى وانت ازاى توافق انها ترجع مصر ؟
رد يوسف :
عشان انا تعبت من الغربه كمان وحشاني بلادى واللي كانت كل حاجة ليا هناراحت
اتكلم ماكس بعصبية :
يعنى انتم متفقين مع بعض
موت اختى وبعد كدة عايز تاخد كل حاجة وترجع
صرخ يوسف فيه :
انت الذوق مش هجيب معاك انا مش طمعان في حاجة خدوا كل حاجة بس لو حبيت تمتلك سجى لازم تتنازل عن غرورك
سجى عاوزة واحد تلقي فيه الرسول والصحابة وانت اسلوبك دى بيثبت ليها انك مسلم فقط خانه في البطاقة
…….،،،،،،،……….
كانت سيليكا سعيدة واخبارت كوشي انها هتسافر،
ابتسمت كوشى :
تمام اتصل ب ابى واخبره اننا سوف ننزل مصر
ابتسمت سيليكا :
تمام بس ايه نازلين دى هو انتى؟
ابتسمت كوشي :
طبعا معاكي في كل مكان وأود ان اعرف اسمك الحقيقي اي وشوف بلدك مصر
اتتهدت سيليكا :
وانا كمان عاوزة اعرف من اكون انا
…
كان كريم ملحظ تغيير منال ودايما تصحى مفزوعة وسالها :
حبيبتى مالك مخضوضه كده ليه نفسي اعرف اىه السر اللي خايفة تقوليه
اتنهدت منال :
نفسي بس خايفة اخسرك بعد ما تعرفه
ابتسم كريم :
انتى ليه بس مش واثقة فياخلاص
وقام من جانبها
نادت منال عليه :
انا بحبك قوى يا كريم وبثق فيك بس انا مش باقي ليا حد غيرك ولو ضعت منى اضيع
يقترب منها ويمسح دموعها انا عمرى ما ازعل منك
انتى حبيبتي وام اولادى بس الثقة اهم حاجه
ردت منال :
بس دى حصل في الماضي
رد كريم :
مادام قبل ما تقابليني انا مسامحك لكن انتى بتعذب نفسك في ايه لازم تبوحى
نامت في حضنه وقالت
هقولك كل حاجه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاءنا المستحيل)
