رواية لعنة عشقك الفصل العشرون 20 بقلم رحمة سيد
رواية لعنة عشقك الجزء العشرون
رواية لعنة عشقك البارت العشرون
رواية لعنة عشقك الحلقة العشرون
بعد فتـرة……
انتهى أدهم من التنازل عن المحضر وهو يخبر الضابط باختصار :
-معلش يا حضرت الظابط هنحلها ودي
وهكذا ألغى ذلك المحضـر وداخله يحترق… يحترق وهو يتخيـل أن مسعاه لمعاقبة ذاك الرجل اصبحت مجرد رماد لا معنى له !!….
كان يقف في إنتظـار خروج شروق التي بمجرد ان رأته ارتمت بأحضانه هامسة بأسمه.. ليضمها هو له بقوة اكبر مستشعرًا ملمس جسدها بين ضلوعه….
أمسك كفها بإحكام وهو ينظر للضابط هامسًا بشرود :
-شكرا يا حضرت الظابط… بس ممكن نعمل محضر عدم تعرض؟!
عقد الضابط حاجبيه يسأله :
-لمين؟؟
-اولاد عمها وجدها
رد أدهم مباشرةً غير مباليًا بيد شروق التي كانت ترتجف بعنف بين احضان كفـه… ليومئ الضابط موافقًا بجدية :
-تمام اللي تحبه ……
وبعد حوالي نصف ساعة كانت شروق تنظر لأدهم وهم يتجهان للخارج مرددة بصوت شاحب :
-انت كنت فين يا ادهم كل ده؟!!!
تنهـد بصوت مسموع ثم اخبرها بهدوء :
-كنت بخلص الحوار مع منار،،، واتحبست خلاص
شعر بيداها التي كانت تفلت قبضته رويدًا رويدًا… رماها بنظـرة غامضة.. وخرج سؤاله مغموسًا بالشك فانقبضت نظراتها عند الاجابة :
-انتِ رايحه فين يا شروق ؟؟
-رايحة لواحدة مشوار وهرجع علطول.. روح انت يا ادهم
قالتها وهي تنظر للجهة المقابلة تبحث عن سيارة أجرة… ليجذب هو يدها بعنف مزمجرًا :
-واحدة مين يا شروق.. من امتى واحنا بينا اسرار ؟!!!
هزت رأسها نافية ببرود :
-لا مفيش بينا اسرار.. اول ما ارجع هحكيلك
ثم أوقفت السيارة منادية :
-تاكسي
ولم تنتظر أدهم الذي كان متجمدًا يحاول فك طلاسم تغييرها الذي اقلقه.. لتستقل السيارة وهي تأمر السائق بالاتجاة لمنزل تلك الدجالة…..
اما المستقبـل… مجهول عن مرمى العقل !!!!!
*******
قصر آدم صفوان…….
كانت أسيا تجلس في غرفتها بملل متعمدة عدم الجلوس مع أدم نهائيا حتى يتراجع عن قراره…!
سمعت طرقات هادئة على الباب ،، فأذنت للطارق بخفوت :
-ادخل
دلفت الخادمة تُحني رأسها باحترام وهي تقول :
-أسيا هانم.. أدم بيه بيقولك ألبسي وانزلي هو مستنيكِ تحت
عقدت أسيا ما بين حاجبيها وهي تسألها بحيرة :
-مستنيني لية يعني؟؟؟
هزت الخادمة كتفاها بقلة حيلة :
-ماعرفش والله يا هانم
اومأت أسيا موافقة وهي تشير لها بهدوء :
-تمام،، روحي قوليله اني هلبس ونازله
وبالطبع أطاعتها الخادمة لتغادر ونهضت أسيا ايضًا لترتدي ملابسها وسؤال واحد يشغل مكنونات عقلها الان
” ماذا يريد منها ؟!!! ”
………………..
واجابته كانت عند أدم الذي كان ينتظرها في الاسفل وملامحه جامدة تعطيك خلفية مُخيفة عن صاحبها !!……
هبطت بعد دقائق معدودة ليسحبها أدم من يدها دون ان ينطق بحرف فسألته أسيا مستنكرة بسرعة :
-أدم انت واخدني على فين ؟؟
لم يرد عليها حتى جعلها تستقل السيارة وأغلق الباب لتصرخ هي بعصبية واضحة :
-أدم رد عليا انت واخدني على فيييين؟؟؟
لم ينظر لها وهو يجيب بجمود :
-هنروح للدكتورة عشان ننزل الجنين
عندها ثارت كل خلية بخلايـا أسيا التي اخذت تضرب السيارة صارخة بجنون :
-يعني ايه !! قولتلك لا يا ادم لا.. انت كنت عايز طفل اول ما عرفتك،، ولما الطفل هيجي عايز تموته!!! انت مجنون ؟؟؟
عندها نظر لعيناها التي كانت تحرقها الدموع فتُصيبها بأحمرار دامي… ليقول بحدة ملحوظة :
-لا مش مجنون،،، انا كنت مفكر الموضوع عادي جدا،، بس لما يكون واقعي بتفرق.. زي بالظبط لما تشوفي النار من بعيد مابتحسيش بحاجة وبيكون عادي.. بس لو لمستيها بالغلط هتحرقك !!!!! ده بالظبط اللي حصل،، انا مش هقدر اجيب طفل يعيش نفس الحياة السودة بسببي زي منا عيشت حياة سودة زي ابويا !!
كلامه كان مقنعًا نوعًا ما… ولكن بالنسبة لقلب أم هو مجرد صفر على اليسـار !!…..
ازدادت دموع أسيا انهمارًا دون ان تنظر له لينطلق هو بسيارته………
وصلا امام العيادة….
فكانت أسيا تنظر امامها للاشيء وهي تردد بصوت جامد لا حياة فيه :
-اعتبر دي اخر حاجة هنعملها مع بعض يا ادم، واوعدك مش هتشوف وشي تاني
ثم استدارت وكادت تفتح الباب لتنزل ولكنه امسك ذراعها فجأة.. يسألها بقلب ينبض بالخوف من الفقدان :
-يعني ايه؟؟؟ إنتِ بتساوميني يا أسيا!؟؟ يا إما اسيبلك الجنين يا إما تحرميني منك !!
اومأت مؤكدة ببرود :
-ايوه.. زي ما أنت بتحرمني منه
وقبل ان ينطق كانت تلتفت له ممسكة بذراعه لتشعر بواقع تأثير لمستها الملتهبة عليه،،، فاستطردت متوسلة :
-وقبل ما تقول اني بلوي دراعك لا والله، بس حس بيا يا أدم.. ده ابننا.. جزء مني ومنك،، صدقني لو راح هتروح معاه حاجات كتيى اووي والحاجز بيننا هيزيد، انا عايزه الحمل ده يكمل يا أدم.. بالله عليك متحرمنيش منه !
كان جامدًا…. عيناه مُركزة على اللاشيء حتى اعتقدت أن كلامها مجرد هامش لا يُعد ولا يحسب !!!!
ولكن قبل ان تبتعد عنع بيأس كان يلتقط قبلة عابثة ناعمة لشفتاها وهو يهمس بصوت هادئ حاني بعض الشيء :
-وانا ماقدرش أحرمك من حاجة نفسك فيها يا طفلتي!!!
وبالرغم من التذبذب والتردد الذي كان واضحًا بعيناه.. إلا انها ابتسمت بسعادة حقيقية وهي تحتضن ذراعها مهللة بينما هو ينطلق عائدًا للمنزل…
وكأنه عاد للخلف خطوة معاكسة للجحيم…….!
******
كانت سيليا في المنزل اثناء غياب “جواد” في عمله… تجلس بملل بعد أن خلدت الطفلة في نوم عميق.. لتنتبه لصوت هاتفهـا يصدح معلنًا وصول إتصال جديد،،، كان رقم مجهول فأجابت بهدوء :
-الووو مين معايا؟؟؟
-أنا مصطفى يا سيليا
ثم اكمل مسرعًا :
-قبل ما تقفلي الخط انا هقول حاجة تهمك جدًا
-خير ؟؟
-اسمعيني كويس،،، تيا مش بنت جواد.. تيا بنتي انا !! انا ممكن افضح جواد واعمل تحليل الDNA واثبت انها بنتي واخدها.. ومش مهم بقا هو اتعلق بيها ولا لا!
صرخت سيليا فيه بذهول ؛
-انت كداب،، تيا بنته
-انا مش مجبر أقنعك.. انا هستناكِ في كافيه (….) اللي في المعادي وهيكون معايا عينة دم تقدري تعملي بيها التحليل وتتأكدي.. ولو ماقابلتنيش انا هقول لجواد بس مش جواد بس ده انا هقول للدنيا كلهااا انه ……
ثم ضحك بسخرية متابعًا :
-خرونج ومراته كانت مقضياها وضحكت عليه،،، وابقي قابليني لو عرف يبص في وش حد بعد كده
زمجرت فيه سيليا بحنق :
-اقابلك لية انت عايز مني ايه؟؟
-هي نص ساعة وامشي علطول.. هتعرفي عايزك لية لما تيجي يا سيليا…. سلام يا قمر !!!
ثم أغلق الخط…
بدأ حديث صامت يحمل واقعًا ملموسًا بين ثناياه يدور محلقًا في أفق عقلها ….
وألف سؤال اولهم.. هل فعلاً تيا ليست ابنة جواد ؟!
ماذا يريد…؟!
هل سيفضح جواد إن لم تذهب ؟!….
عند تلك النقطة التي كانت محور التحكم داخلها.. نهضت بسرعة ترتدي ملابسها وهي تنوي مقابلة ذاك المعتوه والعودة قبل رجوع جواد……
………………………………..
انتهت وبالفعل بعد فترة كانت تنتظره في ذلك الكافيه.. وبمجرد ان رأته يقترب ليجلس جوارها حدقت فيه بنظرات لو كانت واقعية لكانت قتلته،،، ثم سألته بشراسة :
-انت عايز مني ايه؟؟ اخرج من حياتنا بقا كفاية كده !!؟
كان يرمقها بنظرات متسلية وهو يسألها :
-تشربي ايه؟!!
-مش عايزه اطفح
لفظت الكلمة كأنها تبصق في وجهه…
ليقترب هو منها بوجهه مغمغمًا بخشونة :
-طب مش عايزه العينه؟
نظرت له بحدة ليُخرج علبة صغيرة يضعها على المنضدة وهو ممسك بها،، ثم أردف مشاكسًا بسماجة ؛
-براحه بس عشان بخاف !! خديها اهي
مدت يدها لتأخذها ولكن وجدته يقبض على يدها بنعومة وترتسم ابتسامة شياطنية على وجهه… وقبل أن تسحب يدها وفي نفس اللحظة كان شخصًا ما من خلف شجرة يلتقط لهم بعض الصور…..
لتصبح تلك الصور فخًا وقعت سيليا بين براثنه بسذاجة…!!!!!!!!
********
في اليوم التالي صباحًا………
دلفت أسيا راكضة الى غرفة أدم الذي كان يغط في نوم عميق،،، لتصرخ وكأن كارثة حلت على رأسهم :
-أدم أدم قوم بسرعة
اصبحت على الفراس تهزه بعنف وهي تردد بصوت مبحوح :
-ادم قوم… قوم والنبي يلا
إنتفض أدم جالسًا يحدق بعيناها التي كانت كالتائهة ليسألها متوجسًا :
-ايه يا اسيا في ايه مالك؟؟
ردت بصوت شبه باكي بسرعة :
-الحقني يا ادم انا عملت مصيبه الحقني
ثم ارتمت بين احضانه باكية وهو ألف فكرة وفكرة سوداء تتوزع بين اركان عقله المظلم…………..!
******
تنبهت جميـع حواسـه للضربة القاسية التي سيتلقاها حتمًا من حظه الأسـود وقضاء حياته…!
رفع وجه أسيا بين يداه يهمس بصوت متوتر بعض الشيء :
-عملتي ايه؟؟ قوليلي ومتخافيش
عضت شفتاها السفلية ولم تنظر له قط،،، لتخرج حروفها متلكأة خبيثة تعزف على وتر حساس داخله وهي تقول ببطء :
-انا آآ عملت طلب انضمام لجروب على الفيسبوك عادي،، والجروب كله بنات.. فالأدمن طلبت مني ريكورد عشان تتأكد اني بنت وآآ….
اومأ أدم يحثها على الإكمال بلطف :
-ايوه وبعدين كملي يا طفلتي هاا ؟!
أكملت باختناق مصطنع :
-وطلبت مني صورة.. وانا بعتلها صورة ليا بشعري، وفجأة لاقتها بتكلمني وبتقولي إنها راجل مش بنت وأني لو ماقابلتوش هيفضحني بصورتي اللي هو ركبها على صور مش كويسه !!
إتسعت عينـاه أدم وهو يجز على أسنانه بعنف حتى أصدرت صوتًا اقلق أسيا فعليًا…..
كلما نظرت لعروقه التي برزت شعرت وكأن قلبها سيتوقف عن النبض معلنًا فزعه من ذلك المظهر !!!….
وقبل أن تنطق أسيا بأي شيء كان أدم يأمرها بحدة :
-هاتي ام الايميل بتاعه والجروب وايميلك
كادت تهتف بتوتر :
-بس بص يا أدم آآ….
ولكنه قاطعها عندما قبض على ذراعها بعنف حتى ألمها عن عمد.. ويزمجر بوجهها بصورة شبه هيسترية :
-إنتِ متخلفه ولا بتستعبطي ؟! في حد يبعت صورته لأي حد كده!! إنتِ من امتى بالسذاجة دي ده انا كنت مفكرك ناصحه !
نهضت من جواره بسرعة وهي تتشدق مغمضة العينين خشية إنفجـاره الموحش حتمًا :
-مهو بصراحة آآ….
ولكنه صرخ فيها بعصبية :
-وريني ام الصور
استدارت تمسك بهاتفها وهي تظهر تلك الصور.. ثم اخذت تقترب منه رويدًا رويدًا حتى مدت يدها له بالهاتف…
ليمسك الهاتف ويجد ان تلك الصور لم تكن سوى مجرد صور لراقصة لعبة !!!!!!
أغمض عيناه وهو يلعن بصوت خفيض.. لتغمغم أسيا ضاحكة وهي تود الركض من امامه :
-اصل بصراحة ده كان مقلب يا حبيبي
كاد تركض ولكن وجدته يمسك بذراعها قبل ان تستطع الفرار من امامه…
جذبها حتى سقطت على الفراش وهو فوقها.. فأخذت ضحكاتها تتعالى بينما هو يحدق بها بجنون وكأنه على وشك قتلها !!؟….
ظلت تردد من بين ضحكاتها التي دغدغت حواسه المتلهفة لطربها :
-اصل بصراحة شكلك مسخره وانت متنرفز كده وبحبك اوووي لما تتعصب بتبقى عسل يا دووومي !
رفع حاجبه الأيسر وهو يقترب منها اكثر مغمغمًا بخبث :
-والله؟! مقلب يعني ؟؟
إتسعت ابتسامتها وهي تهتف كالأطفال :
-ايوه،،، من حقي كـمواطنه أعمل مقلب فـ جوزي
أصبح وجهه ملامسًا لوجهها… ذقنه النامية تحتك بنعومة وجنتاها ببطء وهو يهمس بعبث فاح من نبرته :
-طب منا من حقي أعمل حاجات كتييير وإنتِ اللي منعاني
شعرت بكيانها كله يرتجف بعنف مشاعرها في تلك اللحظة خاصة عندما شعرت بشفتاه تلثم جانب فكها ببطء رقيق وهو يتابـع بلهفة :
-من حقي برضو أكلك دلوقتي
بعد محاولات عدة كانت تنطق بتشتت :
-تـ آآ تـ…. تـ.. لا أنا عايزه أقوم ،، اه عايزه اقوم ورايا حاجات
وكادت تستقيم بالفعل ولكنه أعادها مكانها.. ليُقبل رقبتها قبلات متفرقة جعلتها تشعر أنها تحلق في أعمق أفق وهو يستطرد بخشونة خبيثة :
-لأ،،، أنا ورايا حاجات أهم ده مستقبل عيله انتِ بتهزري !!؟
عندها لم تستطع مقاومته… صعد بشفتاه يلتقط شفتاها المزمومة في قبلة عميقة..
قبلة شغوفة متمهملة ونهمة أستهلكت أنفاس كلاهمـا….!!!
ويداه تعرف طريقهـا الذي يجعل جسدها يخضع له بكل بساطة..
لتلف هي يداها حول عنقه وهي تبادله قبلته التي تحولت لعدة قبلات مجنونة…
لتنتهي الليلة ككل ليلة بين أحضـانه لا يوجد سوى أسمه يتردد على لسانهـا وهو يغرف من بحور عشقها………!
*******
دلفت سيليا إلى المنزل بخطوات متوترة….
حتى الان لم تعرف غاية مصطفى والتي سببت لها اضطراب عام في بحثها عنها !!….
كادت أن تفتح الأنـوار ولكن فجأة وجدت جواد يفتحهـا وهو جالس على الأريكة يحدقها بنظرات لم تفهم معناها….
ولكنها كانت حادة.. حارقة ومُخيفة !!
اقتربت منه بتردد لتجده هو الاخر ينهض.. حتى اصبح امامها فسألها بحدة لم تُخفى عنها :
-كنتي فين ؟؟
تلعثمت كثيرًا وهي تنطق :
-كنت آآ كنت……
ولكنه قاطعها حينما رفع صورها هي ومصطفى بوجهها هامسًا بهدوء مُخيف :
-كنتي معاه؟؟؟
تجمدت مكانها للحظة.. واخيرًا ادركت تلك الغاية الدنيئة التي ستجعل حياتها سوداء !!!…..
انتبهت لصراخ جواد المجنون :
-ردي كنتي معاه؟!!
اومأت سيليا عدة مرات بسرعة لتجده بحركة مباغتة يلوي ذراعها خلف ظهرها حتى اصبحت ملتصقة به وهو يضغط على ذراعها بعنف صارخًا :
-روحتي تشوفيه ليييية؟!!! ومن غير اذني!! انتِ مابتزهقيش من الحوارات دي
كادت سيليا تبكي من الألم الذي تشعر به.. ليخرج صوتها مبحوحًا وهي ترجوه :
-جواد اهدى لو سمحت أنا هـ آآ
ولكنه دفعها بعنف مزمجرًا بوجهها كالمجنون :
-متقوليليش اهدى.. صدق اللي قال ديل الكلب عمره ما يتعدل
سقطت سيليا على الأرض باكية تشهق بعنف.. ليتخطاها هو متجهًا للخارج ليخرج ويصفع الباب خلفه… ليزداد بكاءها الحاد حتى أيقظت الصغيرة………..!
*******
أستيقظـت أسيا بابتسامة حالمة على وجههـا.. لتتحسس الفراش جوارها بتلقائية لتجده فارغ !!
هبت منتصبة ترتدي ملابسها وهي تنادي بقلق :
-أدم.. أدم انت فـ الحمام ؟؟
ولكن لا من مجيب.. هبطت بخطى هادئة للاسفل لتسمع صوت يأتي من مكتب أدم….
فتحت الباب دون ان تطرقه بعشوائية وهي تهمس ببلاهه :
-أدم….
ولكن تجمدت باقي الحروف على حافة لسانها وهي ترى تلك المدعوة بــ “ليلي” تجلس جوار ادم والابتسامة المتسعة تحتل ثغرهـا….
نظرت لأسيا وهي تقول بابتسامة متكلفة باردة :
-هاي ازيك يا أسيا،،، أنا بدأت اشتغل مع أدم فـ هتلاقيني قاعده على قلبكم كتير
حاولت أسيا الابتسام ولكن فشلت محاولتها،، فتابع أدم بصوت أجش :
-أسيا روحي وانا هخلص معاها وهاطلعلك
كادت أسيا تستدير في نفس اللحظة التي أتى فيهـا جواد بملامح جامدة.. فهتفت أسيا بخفوت :
-ازيك يا جواد
هز رأسه بهدوء وهو يتخطاها داخلاً للمكتب :
-الحمدلله
غادرت أسيا المكتب وهي تجز على أسنانها بعنف.. بدأت تشعر بالغيرة تشعل بركان ملتهب داخلها !!
وأدم يُزيد ذلك البركان بأفعاله…..!
دلفت الى غرفتها وهي تدور حول نفسها يمينًا ويسارًا تحدث نفسها بعصبية :
-انا هوريك يا أدم اقسم بالله لاوريك الغيره وحشه ازاي !!!
مرت حوالي نصف ساعة وهي على نفس الحالة… لم تتحمل فركضت تعود للمكتب مرة اخرى..
وكما هي معتادة لم تطرق الباب بل فتحته مباشرةً لتُصدم بمظهر أدم الذي كان خالع قميصه وتلك الشيطانة يبدو انها تتحسس عضلات صدره…. وجواد ليس موجودًا قد غادر !!!!!!!!!!…………..
*******
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة عشقك)