رواية لعنة الانتقام الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن
رواية لعنة الانتقام الجزء السادس
رواية لعنة الانتقام البارت السادس
رواية لعنة الانتقام الحلقة السادسة
فتح مازن عيناه
فوجد محمود ينظر له ويحاول أن يتحدث إليه
ما أن رأى محمود
حتى وجع له اللكمات
وهو يُردد:
– مرام فين؟ مرام فين يا محمود، لو مقولتليش دلوقتي أنا هقتلك ..
خرجت مرام مُسرعه من إحدى الغرف وفي يدها كاميرا محموله وهي تحاول أن تُمسك بيد مازن وتقول له:
– مازن إهدى! مالك؟ في ايه!!
نظر مازن إلى مرام التي تقوم بتصويره وإلى محمود ثُم أغمض عينيه وقال:
– تعبت .. حتى لو كل ده مش حقيقي .. الوضع مُتعب ..
***
قبل أيام في إحدى الكافيهات
جلس مازن ومحمود ومرام يتناقشون
قال مازن في قلق
– حددتوا اليوم إللي هتبدأوا فيه؟
= يوم فرحك انت ومرام
نظر مازن إلى الطاولة شاعرًا باسفه فقالت مرام:
– حبيبي لو مش عايز خلاص .. عادي والله
فأمسك يدها وقبلها وقال لها:
– أنا مُستعد.
نظرت له وعلى وجهها علامات الشفقة على مازن إنها سُفسد عليه وعلى نفسها فرحة يوم زفافهم بسبب تجربتها
فقالت:
– بلاش يا مازن .. أنا مُتنازله، الموضوع أصلًا Fake أوي مش لازم نطبق البحث على حياتنا يعني أنا هطلع قصاد الناس اشرح وجهة نظري وخلاص ..
فقال مازن وهو يبتسم:
– أنا هكون مبسوط أكتر وانا جُزء من نجاحك .. لازم التجربة تتنفذ
***
الآن ..
وقفت مرام في إحدى القاعات المُغلقة وفي خلفها شاشة عرض
أمام الجمهور
حياها الجمهور فابتسمت ونظرت إلى اهلها وزوجها واشارت إليه وقالت:
– دول أهلي إللي بعتذرلهم جدًا وده مازن جوزي .. فرحنا كان من أيام، ومن أيام قررنا أنا وهو نعمل حاجه مجنونة شوية عكننت علينا حياتنا .. عشان اثبتلكم الدراسة إللي هقدمالهكم في المؤتمر ده .. قررنا أنا ومازن إني اجرب إني ادمر حياته .. تمامًا وانا بعيدة عنه .. إني اتحكم فيه وفي خطواته بواسطة .. التكنولوجيا
نظرت إلى مازن باسف ثم أكملت حديثها وقالت للجمهور:
– أنا مُهندسة كمبيوتر .. يعني بالنسبالي شيء مش مُستحيل إني اخترق موبايل جوزي واعرف كل حاجه عنه .. إني اختق اللايت سيستم واتحكم في إضاءة الشقة والكاميرات .. وإني اخترق اللاب توب بتاعه .. وده كله انا عملته بعلمه هو .. لكن من غير ما حد من أهلي أو اهله يعرفوا .. فكُنت شيفاه على الرغم من معرفته بـ ده بيتدمر قدامي .. تخيل يبقى حد عارف أنت رايح فين؟ رأيك في حاجه قبل ما تقولها؟ لابس ايه وشايفك في كل وقت وكل مكان .. حتى ممكن يتحكم في المزيكا إللي بتسمعها .. اكنها لعنة! وكل إللي حواليه صدقوا إنها لعنة فعلًا لعلاقة جوزي بالأثار .. الموضوع اتسبك أكتر لما سربت فيديو جنسي مشوش ووهمي مش واضح فيه غير وشه عشان ابين للناس أن كل شيء طبيعي .. مفيش حاجه مُفتعله وإن حدثت اخطاء، ليه بقى عملت كل ده؟ هحكيلكم
تنهدت مرام وحولت الصورة على شاشة العرض لتُظهر للجميع خبر نشرته عدة صحف أجنبية وعربية
وهو خبر خلافات بين الفيس بوك وشركة أبل
وقالت مرام:
– كُلنا عارفين شركة أبل العملاقة إللي ليها مُنتجات كتير، اشهرهم الآيفون .. والمعروف عن الايفون وابل بشكل عام اهتمامهم بالخصوصية الشديدة جدًا للعميل بتاعهم .. من اشهر بسيطة حصل خلاف ما بين الشركة وبين الفيس بوك لأن شركة ابل رفضت تسرب معلومات العملاء للفيس بوك والواتساب زي ما كُل الموبايلات بتعمل .. عشان الفيس بوك يستخدم بيانات العميل دي عشان يظهرله اعلانات مُناسبه وعشان يتحكم في الحالة المزاجية لكل شخص بيتصفحه .. فا فيس بوك مسحت علامة التوثيق الخاصة بأبل من عندها وهددت بحذف الصفحة! عارفين ده معناه إيه؟ أن إللي عملته أبل خارج عن المألوف وأن العادي أن كل حياتنا متوفره للعامة .. كل التفاصيل .. بقى عادي جدًا لما تقول إنك عايز جزمة أو تي شيرت تلاقي اعلان على الفيس بوك، لأننا مُراقبون .. التكنولوجيا ليها فوايد كتير جدًا لكن اضرارها كمان كتيرة فلازم الاستخدام بحرص .. في التجربة إللي انا عملتها .. أنا كُنت فرض واحد بس وكنت هدمر حياة عيلة كاملة .. شوف لما شركات كاملة تكون بتتحكم فيك في مُستقبلك! زي ما حصل في أكتر من إنتخابات سابقه وجوجل والفيس بوك غيروا مجرى انتخابات كاملة ومُستقبل بلاد بإنهم كانوا بيظهروا اخبار مسيئة بس لواحد من المُنتخبين أو أنهم يظهروا اخبار جيدة عن شخص بعينه ويحجبوا أي شيء سيء .. ولما الموضوع اتكشف الشركات اتغرمت غرامات عملاقة .. الموضوع مبقاش سر .. بقى علني .. ولازم ناخد بالنا كويس لأن أي شيء مُتصل بالإنترنت في حياتك هو بوابة لعالم تاني في ناس بتراقبك
قالتها وشكرت الجمهور الذي صفق بشدة وهي تنحني امامه
ثم هبطت لتعانق مازن زوجها وهي تقول له:
– آسفه بجد ..
فابتسم هو وقال:
– هنعمل فرحنا تاني، وهنعوضها.
تمت.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة الانتقام)