رواية لعنة الانتقام الفصل الأول 1 بقلم أحمد سمير حسن
رواية لعنة الانتقام الجزء الأول
رواية لعنة الانتقام البارت الأول
رواية لعنة الانتقام الحلقة الأولى
النهارده كان المفروض يبقى أفضل يوم في حياتي
لحد ما حصلت أول كارثة
لما كُنت في فرحي وسط القاعة ومستني عروستي وأكتر حد حبيته في حياتي
وجه محمود صاحبي جنب ودني وشوشني وقال:
– مازن، مرام مراتك اختفت .. فص ملح ودابت
ومن وقتها بدأت اللعنة، مش عارف بالظبط ايه إللي بيحصل
لكن دي لعنة فعلًا ..
أنا مُطارد!
***
قبل 24 ساعة
في وسط صحراء مصر، كان يقف (مازن) وبجواره عشرات العمال والحفاريين
اقترب شخصًا ما منه وقال:
– يعني فرحك بكره، وجاي النهارده الشغل، يا حرام عليك يا كافر
= يابني هو ده شيء يتفوت، إحنا على اعتاب اكتشاف مقبرة فرعونية ممكن تغير التاريخ ..
– هيحصل يا مازن، طول عمرك شاطر، وباحث اثري عظيم ..
انتهى الحوار بينهم واقترب مازن أكثر من المقبرة التي بحث عنها كثيرًا
والتي ستُخلد اسمه بين علماء الأثار
بعد ساعات من الحفر
وصلوا إلى البوابة، فبدأ أحدهم في قراءة الرموز الهيروغليفية المكتوبة
فقال مازن:
– أكيد كلمات تهديد، كُلهم كانوا بيعملوا كده
فبدأ مَن يقرأ في قراءة المكتوب
“من سيقترب من بيتي سيتحول عالمه إلى جحيم”
ابتسم مازن وقال:
– بس كده؟ واضح أنه كان ملك كتوم أوي
***
في قاعة الزفاف
كان مازن متشوق جدًا أن يرى حبيبته (مرام) في فُستانها الأبيض
فهذه هي اللحظة التي انتظرها كثيرًا
ولكنه لم يَكُن يعرف ما ينتظره
حين اقترب محمود صديق عمره منه ومال على كتفه وقال:
– مازن .. مرام مراتك اختفت .. فص ملح ودابت
ضاقت أعين مازن وخرج من القاعة مُسرعًا ليحاول الإتصال بمرام أو اهلها ليعرف أين هي
ولكن لا أحد يُجيب ..
سمع مازن ضجيج داخل القاعة،
فدخل ليعرف ماذا يدور في الداخل
ما أن دخل وجد على شاشات العرض فيديو جنسي له مع إحدى الفتيات
اتسعت عيناه ذُعرًا أقترب من احد عمال الإضاءة وقبل أن يتحدث
قال العامل:
– والله ما نعرف ايه إللي حصل .. فقدنا السيطرة على كُل الأجهزة!
خرج مازن مُسرعًا من القاعة
وكل ما في رأسه أن مرام قد رأت هذه الفيديوهات
فقررت الإختفاء لتعاقبه
بعد محاولات عديده ليعرف أين (مرام) من أهلها والأصدقاء ومن كانوا معها
لم يصل إلى شيء غير إنها (فصل ملح ودابت)
ذهب إلى إحدى معارفه في جهاز الشرطة، وأخبره بما جري فقال له الضابط:
– هو ماينفعش نعمل محضر إلا بعد 24 ساعة من اختفاءها .. بس خلينا نفكر بصوت عالي .. هي ممكن تكون شافت الفيديو ده عشان كده سابتك؟
= مش عارف ..
– هي كانت بتشتغل ايه؟
= مهندسة كمبيوتر
– طيب سامحني معلش على السؤال، بس هي مغصوبة عليك؟ يعني كان ممكن تكون بتحب حد تاني؟
= لأ مُستحيل، إحنا متجوزين عن حُب
– طيب عرفتوا بعض إزاي؟
***
قبل عام ونصف تقريبًا في إحدى كافيهات الزمالك
كانت مرام جالسة تنظر بإهتمام كبير إلى حاسوبها المحمول
فلمحها (مازن) ولفت جمالها نظره
اقترب منها وقال لها:
– بعد إزنك
= نعم
– حضرتك تعرفي مازن إبراهيم
= مش واخدة بالي ممم .. لأ معرفش حد بالاسم ده
ففتح ذراعيه تقديمًا لنفسه وقال:
– تحبي تتعرفي عليه؟
حاولت أن تُداري ضحكتها ولكنها فشلت وهي تقول:
– سبعيناتي أوي الدخلة دي .. بس مفيش مانع عشان ضحكتني بس وانا مودي حلو ..
فلجس مازن وقال لها:
– بصراحة عينيكي حلوه جدًا، مقدرتش اقاوم فضلت افكر إزاي اكلمك لحد ما عملت الكارثة دي بقى
قالها وهو يضحك، قالها وهو يمزح بطريقة جعلتها لا تستطيع احراجه
لأن عشمه هذا يجعلها تشك في أنهم يعرفون بعضم منذ سنوات
فقالت وهي تبتسم:
– أنت جريء جدًا
= ده طبيعي بحكم شغلي
– وأنت بتشتغل ايه بقى؟
= جيمر (gamer)
– بابجي وفيفا وكده ولا بتلعب ايه؟
خلع نظارته والقاها على على الطاولة بحركة درامية أخرى وهو يقول:
– بلعب بالفلوس ..
***
ابتسم الضابط وهو يقول:
– بداية حلوه الصراحة، متقلقش .. إن شاء الله هتكون بخير
= أتمنى .. أنا حقيقي قلقان عليها جدًا، عمرها ما اختفت كده
– طيب مفكرتش تشوفها في البيت .. في بيتكم يعني، يمكن راحت تودي حاجه وتعبت مثلًا؟
اقتنع مازن بكلام الضابط فهي فِكرة واردة فعلًا
وأكثر منطقية من بعض الأفكار العبثية التي جائت في رأسه
نهض مُسرعًا واتصل بصديقه (محمود) ليوصله بسيارته خاصة وأنه قريب من منزل الضابط ..
***
منذ 48 ساعة
اتصلت مرام بـ مازن:
– مين الاتصالات الحلوة إللي عـ الصبح دي؟
= صباح الخير يا بُندقي، عامل ايه؟
– في أحسن حال طول ما أنتي تمام يا صغيرتي
= صغيرتي .. بحبها جدًا منك على فكرة
– وانا بحبك كُلك على بعضك
= مازن عايز اسألك سؤال، هو أنت من ساعة ما بقينا سوا، مبقتش تعرف بنات غيري ولا تعمل الحاجات إللي كنت بتعملها قبل ما تعرفني دي صح؟
– أكيد! ليه بتقولي كده؟
= متأكد؟ عمرك ما هتخوني صح؟
– عمري ما افكر في كده، أنتي ماليه عيني جدًا يا قلبي
ابتسمت مرام وقالت:
– وأنت أحسن راجل في الدُنيا، يلا هقفل بقى ورايا حاجات كتير تتعمل، وأنت خلي بالك على نفسك
أغلقت الهاتف
وهي تنظر إلى شاشة حسوبها وهي ترى حبيبها وزوجها برفقة فتاة أخرى على سرير منزلها التي لم تَسكُنه بعد ..
فتحت صورة مازن على هاتفها ونظرت إلى عيناه وهي تبكي وتقول:
– بحبك رغم إدراكي
بإني بارتكب غلطة
ومبسوطه وأنا وياك
ورامي روحي للورطة
ثم نظرت غلى الفيديو على حاسبوها مرة أخرى وقالت:
– بس والله لأنتقم.
***
الآن ..
وصل مازن ومحمود إلى المنزل ادخل مازن المُفتاح وقلبه يكاد ينخلع من مكانه ..
وهو يُمني نفسه أن يرى حبيبته داخل المنزل
ولكنه لم يتوقع أن يرى ما رآه
كانت الكارثة
الدماء في كُل مكان
فتاة مُلقاه على الأرض والدماء تسيل منها ..
نظر محمود بذعر إلى مازن وقال:
– دي .. ميته!! مقتوله!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة الانتقام)