رواية لعنة آل دارو الفصل السابع 7 بقلم آية محمد
رواية لعنة آل دارو الجزء السابع
رواية لعنة آل دارو البارت السابع
رواية لعنة آل دارو الحلقة السابعة
“الحقني يا كريم…
سأل بقلق:
‘في اي يا مريم مالك؟! انتي فين!!..
” أنا في القسـم..
” نعم!؟ اي اللي حصل!؟ قسم اي طيب أنا جايلك حالا “..
أخبـرته مريم بمكـانها فتحـرك بسيـارته و أصبح أمامهـا بعد نصف ساعـة، كانت جالسه وهو أمامها ويترأس المكتب ضابط الشرطـه ويقف أمامهم شاب ينظر أرضا وقد امتلأ جسده بالكدمات و أنفه لا زالت تنزف، أقترب كريم تجـاهها وسألها بجدية:
” ألحقك من اي!! مهو مش منطقي اللفظ اللي استخدمتيه بالنسبـة للي أنا شايفـه دا “..
أبتلعت مريم ريقهـا تقول بتـوتر:
” مهو أنا بصراحه مكونتش متخيله اني هوصل للقسم “..
حاول تمـالك أعصابه وسألها بجدية:
” ممكـن تقوليلي اي اللي حصـل بالتفصيـل، وازاي بوظتي وش الراجل كدا وبإيد واحده كمـان! “..
تنهـدت مريم وأخذت نفسا عميقا وبدأت في سرد ما حـدث:
” يا فنـدم أنا كنت بتمشي شويـة في أمان الله، فجأة من حيث لا أدري لقيت الشخص دا بيشد مني شنطتي و عـاوز يسرقهـا، قومت أنا ماسكه الشنطـه بقوة وسحبـاه جامد ناحيتي وقبل ما يجي عليا سيبته يقع علي الأرض فمناخيره امتصت الصدمـة، دا كان دفـاع عن النفس “..
قال الضابط:
” تمـام يا آنسه و أنا بقـولك اعملي محضـر.. “.
” يا فندم خـلاص المـوضوع انتهـي و الشاب أنا مسامحـاه.. “..
أقتربت منه تهمس:
” معلشي يا فندم خليه يمشي وحضرتك شوفت انه ملوش سوابق و الكـلام اللي قاله انه عمره ما عمل كدا وغصب عنه، لعلها توبة ليـه معلشي أنا مسامحاه و مش عاوزين الموضوع يكبـر أكتر من كدا “..
انضم لهـم كريم يقول بجديـه:
” مينفعش يا مريم اللي بتقـوليه دا أنا مقبلش! “..
” معلشي يا كريم بجد مش هرتاح، خلاص حصل خير وشنطـتي معايـا اهي بال300 جنيه اللي فيها يعني أمان، سيبـوه يمشي محدش عارف ظـروفه اي “..
نزلت دمعه من عيـن الشاب فمسحـها سريعـا، نظر كريم ببعض الشفقه ثم اومأ برأسـه:
” خلاص يا فندم احنـا بنشكر حضرتك و مش عاوزين نعمل محضر “..
قال الضابط بهـدوء:
” تمـام، امشي يا ابني وامشي عدل، مش عاوز اشوف وشك هنا تـاني “..
رفع وجهه ينظر لمريم وشكـرها بهدوء فأبتسمت بخفـوت وتنهد كريـم بضـيق يسحب يدها يتحرك بها للخـارج و هي تنظر ليده بإستنكـار وغضب و بمنتصف الطريق سحبت يدها فألتفت ينظر لها ليسمع حديثها الحاد:
” لو سمحت يا كريم متمسكش ايدي كدا ولا تلمسني أبدا!!، دا مش من حقـك “..
صمت أدهم لثواني ثم افسح لها الطريق وقال بهدوء:
” اسبقيني علي العربيـة “…
تحـركـت مريـم بالفعل وأتجهـت للسيـارة وقد فتح بابها عن بعد لتجلس هي تنتظره ثم بعد دقيقـة انطلق بهـا عائدا للمنـزل..
وبمجرد إغلاق الباب خلفهـم وتحركت هي لتصعد للأعلي ناداها بغضب تحت نظرات جدته وأخته:
” اقفـي عندك.. احنا لسه متحـاسبناش “..
التفتت مريم تنـظر له بتعجـب واقترب هو يقول بحده:
” انتي مش فاهمه خطـورة الموقف اللي أنتي حطيتي نفسك فيه!! انتي مهما اتعلمتي تدافعي عن نفسك لكن قوتك الجسديه مش هتكـون زي الراجـل، لو كـان وقف تاني ومد ايده عليكي كان هيكون موقفك اي!! لو كـان طـلع مطوة و ضربك بيها كنا هنعمل اي ساعتهـا!!
قالت مريم بضيق:
” يعني كنت اسيبلـه الشنطـة!!
اجابها بغضب:
” ما تتحرق الشنطـه!! اسمعي يا مريم انتي مهـما كنتي قادره تدافعي عن نفسك متاخديش وضعيـة الهجـوم طول ما انتي قادره علي الهـروب في المواقف اللي زي دي، متخلنيش مشغـول وانتي برا!! كنت لسه بقول لتيته انكم تخرجوا تجيبوا لبس لوحدكم بس بعد ما طلعتي بالإستهتـار دا يبقي مش هينفـع “…
صمتت مريم لدقائق وارتفع صوت أنفـاسها ثم قالت بجدية:
” أنا مش مستهتره بالعكس أنا شخص مسئول و واقعـي، ولو كـنت شايفه ان الشاب دا هيقدر اساسا يمد ايده عليا أنا كنـت سيبت الشنطـه وبعدت عنه، ولكن النهاردة الموقف هو اللي حكم… وعامة شكرا علي النصيحـه “.
تحـركت مريم للأعلي ودلفـت لغرفتهـا، انزوت علي فراشها وجـلست تبكـي بحزن، أمسكت بهاتفها وقالت بحـزن:
” ماما، وحشتيني أوي تعاليلي شوية ممكن؟! “..
أجابتها سلوي بقـلق:
” مالك يا نور عيني، هجيلك هقوم ألبس ومسافـة السكة أكون عنـدك”..
تحـركت والدتهـا بالفعـل ثم سمعت صوت دقـات علي البـاب:
“ادخـلي يا تيـته”..
ابتسمت لينا ودلفت تتحرك بخفه حتي جلست أمامها:
” ينفـع لينا صح!! “..
ابتسمت مريم:
” ينفـع طبـعا “..
” تيته جـاية ورايا بس السلم بيتعبها ف طـالعه كدا علي مهلهـا، المهم يا مريم متزعليش من كريم هو بس بيحس ناحيتنا بالمسئوليـة وبيعمل كدا علشان مصلحتنا، معلشي هو لما بيتعصب بيبقي غبي “..
” بس يا بت متقـوليش علي أخـوكي كدا “.
أقتربت فـاتن و جـلست بجـوار مريـم ومرت بيدها علي رأسها تقول بحنـان:
” الحمد لله انك بخيـر يا حبيبتي، بصي يا مريم طبع كريـم صعب شويـة في المواقف اللي زي دي، هو يحبنا نمشي جوا الحيط لأنه بيخاف علينـا، كريم بيخاف من الفقد أوي يا مريم لأنه فقـد حته من روحـه.. هو اتعصب عليكي علشان بيحبـك زي اختـه و الله لما لينا بتغلط بيعمل معاها كدا وأكتر “..
سألتها مريم تستفهم:
” فقد حتـه من روحه!! “..
قـالت فاتن بألم:
” خسر كرم أخوه..كـرم حبيبي مـات وهو عنده 18 سنه، شاب يا حبيبي في عز شبـابه راح، من ساعتها وكريم صعب أوي لما الموضوع بيتعلق بحياتنـا، عايزنا نحافظ علي نفسنا دايمـا، وهو مش غلطان دا الصح “..
ابتسمت مريم تقول بهدوء:
” يا تيتـه أنا مش زعلانه من كريم بالعكس انا أول مره أحس ان في حد خايف عليا أوي كدا بجد و عاوز يحمينـي، وهو عنده حق، انا بس اتضايقت من عصبيتـه لأني بكره العصبيه والزعيق و النرفزة.. بتعب اوي لما حد يزعقلي “..
دق البـاب، كان كريم بالطبـع لا ينظر للداخـل ولكن مريم كانت بحجـابها كما هي لم تبدل ثيابها فقالت الجدة بإبتسامة:
” تعـال يا كريـم.. ”
دلف كـريم يقول بهدوء:
“أنا طلبت بيتـزا وكريب للكـل، ممكن تيجـوا ناكـل سوا”..
ضحكـت فاتن، هو يحـاول مصالحتها فقد قالتها مريم من قبل أن الكريب هو أكلتهـا المفضـلة فنـظرت لمرسم بإبتسامة وحستهـا علي النهـوض فتحركـوا جميعـهم للأسفل من جـديد…
” علفكـرا، بابا جـاي علشان يبقي موجـود واحنا بنقـابل العريس “..
قالت فاتن بسعادة:
” يا حبيبي والله وحشني أوي من أخر زيـارة “..
ابتسم كريم ونظر لمريم يقول بهدوء:
” صالح شاب كويس و محترم وأهله احنا عارفينهم و كويسيـن، وأظنك عارفاه..
نظرت له مريم بتعجب وسألت بحده:
“وهعـرفه منين!؟
رفع حـاجبـه وسألها:
” اومـال وافقتي ليـه؟! أنتي من يومين قولتيلي انك بتفكري في الشغل مش في الجـواز…
“طيب أولا أنا لسه موافقتش، وآه أنا مصرة علي الشغـل بس أنا مقولتش اني هقفـل باب العرسان خـالص، شاب كويس و تيته بتشكر فيـه و انت أهوه بنفسك بتشكر فيه يبقي اكيد هديلـه فرصة وأقابـله”..
” تمـام هو معـاده يوم الإتنين اللي جـاي و بابا هيجي السبـت، ويـوم الجمعه هننزل انا وأنتي ولينا تشتروا اللي أنتوا محتاجينه “..
” أنا مش محتاجـه أشتري حاجه “..
تنهـد بتعب و أخذ نفسا عميقا يقول بهدوء:
” طيب يا مريم أنا اسف، بس اتعصبت عليكي علشان خايف عليـكي “…
قالت لينا بحماس:
” خلاص بقي يا ميمو حد يرفض الشوبينج بردو!! “..
” طيب تمـام “….
…………………………………………………….
” داليـا…
فتحـت داليا عيناها بصدمه و تعالت نبضـات قلبهـا وهي تنـظر لأخيـها بأعين دامعه وقفت تميل بجسدها تجاهه تتحسس رأسه تمرر يدها علي خصلات شعـره و هي تري عينـاه التي تجولت علي وجهها في محاولة للتعرف علي من تقف أمامه حتي عرفها وهمس مجددا:
” داليـا….. مايه..
استوعبـت حديثـه ثم تحـركت سريعـا تبحث عن المـاء، وجدتـه و اتجـهت لـه تسقيـه بعض الرشفات ليبلل شفتيـه بهمـا، ثم نظـر لها بحيره وقالت هي ببكـاء:
” الحمد لله، الحمد لله انك رجعتلي تـاني، الحمد لله..
دلفـت آفرين و رسـلان حيث أنهوا طـعام الإفطـار ثم قرر الإثنين المجئ والإطمئنـان علي أدهم و كانت المفاجأه، اقتـربت آفـرين بحمـاس و هي تنظـر لحالتها التي قامت بالإشراف عليها لأيـام و رسلان خلفهـا..
سأل أدهم بخفوت:
” أنا فيـن؟؟ ميـن دول!! “..
لم تجيبـه داليا علي اسئلتـه وأقتربت منه مجددا تسأله:
” أنت كويس يا حبيبي؟! حاسس بوجـع! “..
هز أدهم رأسه نفيـا، هو لا يشعر ب أي شئ علي الإطلاق فقـال بهدوء:
” ساعديني أقعد، أنا مش حاسس بجسمي “..
نظـرت داليا تجـاه رسلان ليسـاعده فتحـرك سريعـا تجـاه أدهم وساعداه علي الجـلـوس وبدأ أدهم في استعـادة وعيـه:
” أنا متخـدر يا داليا صح!؟ “..
هزت داليـا رأسهـا نفيا وهي تبكـي و اتجهت ترمي نفسها في حضن أخيـها وهي تقـول بحسره:
” أنت معمـولك سحر يا أدهم، سحر بقـاله سنين و لسه واصلين للحـل من كـام يوم بس.. لكن متقلقش أنت هتبقي كـويس، انت أصلا اتعافيت الحمد لله خلال أقل من أسبوع وفتحت عينيك ومـع الوقت بإذن الله هتمشي من تـاني، صح!! “..
وجهت سـؤالهـا لآفـرين التي آومـأت برأسها بإبتسامة هادئـه، فسأل أدهم من جـديد:
” سنين!!…
أخبـرته داليـا بكـل شئ مر خـلال تلك السنـوات وهو لم يتذكر اي منـهـا حتي أن عقـله لم يستـوعب الكثير ممـا قالتـه، شعر بالآسي لمعاناتهـا معه، أردا مسح دموعهـا المنهمرة علي خديهـا..
اقترب رسـلان ومد يده لها بمنديـلا وكأنه استمع لأفكـار أدهم، نظر أدهم له وسأل مجددا:
” مين دا؟ “..
اجابته داليا:
” دا رسـلان، هو اللي جابنا هنا “..
” ازاي! “..
نظـرت داليا ل رسـلان بحيـره وقالت بصوت اقرب للهمس:
” مش عـارفه “…
نظـر أدهم ل رسـلان وكأنه يوجـه سؤالـه له ولكن رسـلان لم يتحـدث فنـظر أدهم لآفـرين، كانت تبدو مختلفـه بالنسبة له، جميلة.. جميلة حد الفتنـه ببشـرة فاتحه ناعـمه لا يشوبها اي شيئ و أعين واسعـه زرقـاء و شعر اسود طـويل موجته واسعـه، كان إعجـابا من نظرته الأولي لهـا..
قالت داليا بإبتسامة بعدما رأت نظرات أخيهـا:
” دي آفرين، هي اللي كانت بتعالجك “..
اقتربت آفرين تقـول بهدوء:
” سأذهب لأخبر أبي “..
قال أدهم بإبتسامة:
” ما شاء الله، دي نازلـة بالترجمـة.. جبتيهـا منين دي يا داليا!! “..
ضحكـت داليـا وهي تعلم بأن مزاح أخيها حتي تتوقف هي عن البـكاء و نظرته الحنونه لهـا:
” رفعتي راسي يا داليا، كنتي بميت راجـل و كبرتي الشغل و كويس انك موثقتيش في اي حد غير كريم “..
ثم نظر لها بخبث:
” واشمعني كريم بقي “..
كادت تجيبـه ولكنها التفـتت علي صوت ضجـه كان سببها رسـلان الذي أسقط الكوب خـلفـه اثر تحركه المفاجئ:
” اسف معلشي، كملوا كملوا “..
ألتفتت داليا مجـددا تقول لأخيها بهدوء:
” علشان كريم قد الثقة يا أدهم، هو بالنسبالي أخ و صاحب كويس.. ماشي أخ علشان دماغك دي متروحش لبعيد “..
اقتـربت آفـرين تسحـب رسلان الذي نظر لهم بإهتمام، سحبته من ثيابه تقول بهدوء:
” هيا سيدي الوزيـر لنعطيهم بعض الوقت سويا و ساعدنـي في إعداد الإفطـار “..
تحرك رسـلان للخارج خلف آفـرين و نظر الإثنين في آثرهـم، نظرت داليا لأخيها ثم ابتسمت له وضمته مجددا تضع رأسها علي صدره تغمض عينيها تستشعر الأمان:
” قوليلي يا داليا..
“امممم”..
” تعرفي رسـلان منين! “..
” ما أنا قولتلك هو اللي جابني هنـا وكـان شغال عندنا في الشركـة “..
” بس!! “..
رفعت رأسها تنظـر له:
” يعني اي بس!! “..
” بتطمن عليكـي.. “..
قالت بجدية:
” أنا مفيش حد في حيـاتي يا أدهم و لو في مش هيكـون رسلان اللي ماشي يتلزق في آفرين في الرايحه والجايـة دا، لا هو بيتلزق في اي أنثي، يعني يقولي اني حلوة وأخر اليوم يغـازل افرين “..
ضحك أدهم بشده عليهـا وهو يري غيرة أختـه الواضحـه و عدم إدراكها للأمر حتي..
” صح كان لازم تنتبهي للشغل مفيش وقت للمشاعر، لما أرجع بقي هجـوزك للي يحـارب عشانك ويحبك أكتر مني، دا لو في حد هيحبك أكتر مني أصلا “..
بـعد نصف ساعـة صعد رسـلان وآفرين مجددا بطـعام الإفطـار و خلفهم أيـوان الذي اتجـه لأدهم مباشرة وجـلس بجواره:
” مرحبا يا بنـي، هل يمكنني فحصـك!! “..
نظر له أدهم بتعجب فهو لا يعرفه ولكنه اومأ برأسـه فأمسك ايوان بيده يغمض عينيـه والجميع ينظر له بصمت و تعابير وجه ايوان جامده لا تبشر بالخير أبدا…
” ميـن أناهيد!! “..
………………………………………………….
” باباكـي قال اي؟! “..
” موافقش، انا كنت حاسه “..
” طيب يا سـارة حـاولي تقنعي والدك و بردو اسمعي وجهة نظـره في الموضوع، بلاش تمشي ورا مشاعرك بشكـل كامل وادي لعقلك الوقت يشوف الصورة كاملة “..
” فكـرت كتيـر حتي بابا بيقولي انه مشكلته ان أهل عبد الرحمن مش موافقيـن “…
” يا حبيبتي هو خايف عليكي “..
” عارفـة والله يا مريم، المهم طمنيني عليكي انتي أخبارك اي!؟ هتفكي الجبس إمتي! “..
” أنا الحمد لله كويسـه، هفك الجبس بعد اسبوعيـن و.. في حاجه كدا عـاوزة أقولهالك “.
” أنا جـايلي عريس يوم الإتنين اللي جـاي “..
سألتها سارة بحماس:
” بجد!! قوليلي اسمه اي و شكله عامل ازاي وبيشتغـل اي!؟ “..
ضحكـت مريم وقالت ببعض الخجل:
” بصي هو اسمه صالح وهو محـامي، انا مشوفتوش لسه بس تيته ورتنـي صوره ليـه وهو بصراحه قمـور بس اهم حاجه أخلاقـه “..
” طب ورأي…
“لحظه يا سارة في صوت غريب جاي من البلكـونه، كأن في حد جاي منها!!!”..
” بلكونة أوضـتك!! “..
” أيوا… اااااااه
إلي لقاء قريب..
آية محمد..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة آل دارو)