روايات

رواية لعنة آل دارو الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد

موقع كتابك في سطور

رواية لعنة آل دارو الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد

رواية لعنة آل دارو الجزء الرابع

رواية لعنة آل دارو البارت الرابع

لعنة آل دارو
لعنة آل دارو

رواية لعنة آل دارو الحلقة الرابعة

” أنت! أنت ميـن، وإزاي قدرت تجيبـنا هنا وازاي عرفت اصلا المكـان دا، وليـه بتحط نفسك في المخاطره دي و سايب اهلك وشغلك!! “..
” يهمك تعـرفي فعلا؟ “..
” أيوا ما أنا بسألك أهوه “..
” هقـولك الحقيقـة مش كـامله فمش هتصدقيني، أنا لسه في حـاجات كتير مش فاهمهـا و محتاج الأول أجمع الصورة الكـاملة علشان أقولك “..
أقتـرب بعض الرجـال منهم فألتفت رسلان وداليا يتابعـونهم حيث بدا وكأنهم ذاهبـون للصيـد، وبالفعـل علي قارب صغيـر تحـركوا ومعـهم الشبـاك و بأيديهم رمح أسـود التقط به أحد الرجـال السمكه بكـل بـراعه..
نظرت داليا له بإندهاش وقالت:
” عارف إن هنا كـل حد بيعمل حاجه معينه والتاني مبيكونش شاطر فيها!؟ يعني أكيد دول اللي مسئولين عن الصيد هنـا “..
وقفت تتحـرك تجـاههم تتابعهـم وتنتـظر بحماس ان تخرك شباكهـم محمـلة بالأسمـاك، ابتسم رسـلان ينظر لها وللمرة الأولي يـراها تتصـرف بشكل تلقائي و قد تركت رسميتها و جمـودها جـانبـا..
تحـرك يقف جـوارها يشاهد الصيادين عن قـرب و أمامهم مر فتي صغيـر يحمـل رمحـا فأخذه رسـلان يجـرب حظه و اتجـه للبحر حتي اصبحت الماء عند منتصف ظهـره، شدد تركيزه عند نقطـه معينـه وبضـربة واحده خرج رمحه محملا بسمكتيـن فضحك من صدمتـه و انبهاره بمـا فعـل..
” أنت ازاي شوفتهم يا رسـلان؟! “..
” كانوا باينين خالص كأنهم علي وش الماية، مشوفتيهمش!!؟ “..
هزت رأسها نفيا وهي علي صدمتهـا تلك وسألت بجدية:
” بس آفرين قالتلي ان في حاجات هنا محدش يقـدر يعملها غير اصحابها وبس!؟ “..
ضحك رسـلان يعيد الرمح للفتح و تحرك للشاطئ يقـول بسخرية:
” أنتي بتصدقي الكلام دا؟! دي حركه اي حد يعرف يعملها عادي، هما بس بالنسبالهم الحاجات دي اختـراع “..
اجابته بإقتناع:
” بصراحه معاك حق، هو يمكـن الحاجة الوحيده فعلا هو موضوع الأدوية والأعشاب دي لأني شوفت نتيجـتها، أنت مش متخيـل أنا لفيت برا مصر بأدهم قد اي ومكانش في حد عارف يتعامل معاه”..
” كـله بأمر الله، يمكن أدهم مكتـوبله الشفاء هنـا في الأرض دي، صحيح أنا لحد دلوقتي مش فاهم هو المكـان دا تبع العالم بتاعنا ولا لا خصوصا ان احنا جايين بطريقه يعني شكل الأفلام الهندي الهابطه بس يعني العلم بيقـول ان مفيش حياة غير في كوكب الارض، بس يمكن تصدق بعض الاساطير اللي بتقول ان في حياة بعد نهاية العالم و كل الحكـايات دي، بس احنا فين بالظبط لا مش عارف، هتصدقيني لو قولتلك انا مش عارف هنرجع ازاي!؟ “..
أجابته بتفكيـر:
” يعني أكيد همـا عـارفين ازاي هنرجـع يعني، متوترناش بالله عليك أنا اساسا حامـلة هم الشركـة “..
قـال رسلان بهدوء:
” المهم ان لسه باقي شهـر، عاوزك تشيلي الحمـل التقيل دا من علي كتافك، بصي أنا من ليـلة ما جيتلك الفيلا امبـارح وأخدتك هنا وأنا شايف اني المسئول عنك ، هـنا أنتي مش مديـرتي بس برغم كدا ليكي مني كل الإحترام فأسمحيـلي اشيل عنك وعلي رأي العم ايوان، لكِ مني كل الإحترام سيدتـي “..
قالت بصوت خافت:
” مش عـاوزة أثق في حد، مش عـاوزة اسيبلك الحمل فترميه في البحر وقت ما تمـل، مش كفاية انك ورطت نفسك هنا معايا من غير ما يكونلك ذنب؟! “..
قال بإبتسامة:
” وأنا بقولك ثقي فيـا، انسي موضوع السحر وانسي الشركة و انسي جينا ازاي وهنرجع ازاي، اعتبريها فسحه و استمتعي بالمكـان وجماله و عيشي كل لحظة تعافي لأخوكي، متفكريش وارتاحي “…
ابتسمت داليا وسألته بإهتمام:
” هو أنت ليه دايما تقولي ارتاحي في اخر كلامك؟ “..
” علشان ببساطـة شايفك مش دايقه طعم الراحـه دي، اه انتي واحده غنيه وعايشه حياة مليون حد يتمناها بس لا انتي كـل دا ميفرقش معاكي، انتي بترتاحي اكتر لما تكوني مسئولة من حد “..
” معاك حق “…
” طيب ولما أنا معايا حق، وأنتي وثقتي في كريم وسلمتيه الشركـة، ليه موافقتيش تتجوزيه وهو يشيل المسئولية “..
ضحكت داليا لبعضه ثواني ثم قالت بهدوء:
” هو اي الصعب في ان الناس تفهم اني رفضت كريم لاني معنديش ناحيته المشاعر اللي ممكن بنت تحسهـا ناحية شاب، اوقات الناس بتنسي اني بنت عمرها 26 سنه عندها أحلام تحب وتتحب وبعدين انا مكنتش ضعيفـة اوي كدا علشان ارمي حمل الشركة علي كريم، لا انا الحمد لله كنت قدهـا، هو الجواز ايوا معناه أكون مسئولة من حد.. بس مش أي حد، انا اتقدملي ناس غير كـريم كتير ومش كنت برفض علشان وضع أدهم او مسئولياتي في الشـركة، انا بس ملقيتش الشخص المناسب “…
” أدهم النجـار عرف يطـلع شخصيه يتشرف بيها لما يرجـع لصحتـه “..
دمعت عينـاها و نظرت له تشكـره بنظرتهـا وابتسامتها الخافتـه فقال بهدوء:
” روحي نامي شوية، واعمـلي زي ما أنا قولتلك، عيشي اللحظة “…
في المسـاء..
ذهبت داليـا برفقة آفـرين لذلك الحـفل ورافقهـم رسـلان يسيـر خلفهـم، كانت الإضـاءة بالمصابيـح مع النجـوم في السماء وضوء القمر مبهـرة بل رائعه تخطف الأنظـار..
كـان حفلا بسيطـا جلست السيدات و بينهم العروس وسيـدة ترسم لها الحنة علي يدهـا و علي مسافة وقف الشبـاب يتحـدثون يستمتعـون بوقتهـم…
بينمـا ذهبت داليا برفقة آفرين للنساء وقف رسلان علي مقـربة من الشبـاب وسمع حديثـهم…
” من هذه التي ترافق آفرين؟! “..
” لا اعرفهـا، ربما هم من آتوا لأمر ذلك السحـر، ماذا أعجبتك الفتاة!؟ “..
” تبدو لطيفـه، ربمـا….ربما تكـون عروسا لي؟ “..
أقترب رسلان يقول بجديـه:
” أولا هي مش هتقعد هنا أكتر من شهر، مفيش داعي للتفكير دا، هي جت هنا علشان تعـالج اخوها مش علشـان تتجـوز، ف عينك عنها و اهتموا بأموركم بعيد عنهـا “…
صمت الشابيـن وعاد رسلان لموضعه بعيدا قليلا عنهـم يشاهد بقيـة الحفـل، وفجاءة وجد الدف بيـده والجميـع ينظر لـه وقال أحدهم بحماس:
“أسمعنا بعض أغاني قـومك”..
ابتسم رسلان بتوتر و اتجـه يقف بجـوار داليا يهمس لها:
” ودول أغنيـلهم اي دول؟! قنبلة الجيـل؟! “..
” كدا هتفضحـنا وتخليهم يفتكـرونا معندناش ذوق، غنيلهم حاجه للعندليب “..
” عندليب مين أنا صوتي وحش اساسا أنا يدوب أغني لحـمو بيكـا “..
” خلاص غني اي حاجه تعرفهـا “..
” أنا معرفش اغاني أنا مبحفظش حـاجه ولا بسمع حاجه “…
” اتصـرف أنت أنا مليش دعوة “..
صمت رسلان لدقـائق ثم ابتسـم يتذكر شيئا ثم بدأ في الغنـاء بأنشودة قديمـه و بدأ الجميـع بالتفاعل معها والتصفيق له و مشاركته الغنـاء والرقص والسيـدات تصفق لهـم حتي استسـلم رسـلان وقال بتعب:
“كمـلوا أنتم بقي أنا تعبت”..
تعب الجميـع و فضلوا الراحـه لدقائق قبل البدء في وصلة رقص وغناء جديدة…
اتجـهت داليـا للمزينـة تسألها ان تضع لهـا بعض الحنه فقالت آفرين:
” فقط العروس والمتزوجـات، لا تضع العزبـاء الزينـة علي يدهـا، هذه تقاليدنا “..
اختفت ابتسامـتها وقالت بهدوء:
” خلاص مفيش مشكـلة “..
اقترب رسلان يقـول بجدية:
” بس هي مش هيكـون ليها فرصة تـانيه تيجي هنا وتجرب الحنه بتاعـتكم، أميـرة آفرين لو ينفع نكسـر القوانين لمره واحده “…
ابتسمـت داليا ونظرت لآفـرين برجـاء فنظـرت آفرين للمزينـة تسألها فأبتسمت السيدة ومدت يدها تأخذ يد داليا و أجلستها أمامها وبدأت في رسم الحنه لها فعادت ابتسامة داليا من جديد تقـول بحماس:
” أنا أول مرة أحط حنـة من حوالي عشر سنين، الله ريحتها حـلوة أوي ولونها واضح اوي انه هيبقي حـلو “..
بالفـعل تزينت يداهـا بشكـل رائـع و ظلت طـوال طريق العودة ترفعهم أمامهـا تنظر لهم بحماس فقالت آفرين بإبتسـامة:
” محظوظـة أنت، كل الفتيـات تحسدك اليـوم “..
ضحكـت داليا وقالت بإبتسامة:
” ربنا يرزقهم كـلهم بالزوج الصالح علشان بس يحطـوا حنه زيي “..
ألتفتت لرسلان وقالت بهدوء:
” شكرا يـا رسلان “..
قال بإبتسامة:
” العفو سيدتي “..
كـانت الآمسيـة رائعـة حتي آتت بهـار تركض وتقـول بصوت متقطـع:
” الفتـي… لقد.. اركضي آفرين..
……………………………………………..
قالت سلوي ببكـاء:
” ليه يا مريم عمـلتي كدا، ليـه؟! “..
قـالت مريم ببعض الهدوء:
” تخيلي كم المشاكـل اللي هتقـل ببعدي عن البيت و عن رغد اللي دايما حاسه اني سرقتك منـها؟! وبعدين انا أول ما دخـلت البيت هنا كنت مرتاحه اوي “..
” أنا عارفه انهم ناس اغنياء وأنا فقـيرة، وعارفه ان الأوضة اللي قعدوكي فيها دي يمكن قد اكبر من شقتي، بس كنت حلوة بيكي وبروحك فيها، كان نفسي تخرجي منها علي بيت عريسك “..
” يا ماما يمكن ارتاح بقي بعيد عن الكـلام اللي عشت عمري كله متحاصره فيـه، سيبيني علي راحتي ولو علي الجواز أوعدك قبل فرحي هاجي أقعد في البيت واخرج منه لبيت جوزي اللي انا مش عارفاه، ماشي!؟ “..
” ماشي يا مريم اللي يريحك، قوليلي حاسه بوجـع دلوقتي؟! “..
” هو أنا بقيت حـاسه بحـاجه من كمية الأدوية اللي باخدها؟ الحمد لله علي كـل حـال “..
دق البـاب وآتي صـوت كريم يستأذن للدخـول:
” ممكن أدخـل “..
” أيوا يا أستاذ كريم اتفضـل “..
” بردو استاذ كـريم؟! عموما يا ستي أنا هخليكي ترتاحي من الإسدال خلاص أنا بس كـنت جايب الآنسه دي تتعرف عليكي وجايبلك شوية الحـاجات دي تسلي نفسك بيـهم “..
وضـع أمامها حقيبه كبيرة مليئـه بالمسليـات و نظرت خلفه لتجـد فتاة تبتسم لهـا بهدوء تقول بصوت في غاية الرقة:
” ازيك يا مريم، نورتي البيت “..
مدت مريم يدهـا لـها لتذهب لها الفتاة ومريم سألت بإنبهار:
” دي لينا صح؟ ما شاء الله عليكي انتي زي القمر وشكلك صغير أوي انتي عندك كام سنه؟! “..
” 16 سنه “..
” ما شاء الله، انا كنت فاكراكي كبيـرة مش عارفه ليه فكرتك صغيرة، فكرتك في نفس سني كدا “..
قـال كريم بإبتسـامة:
” لا بس لينا أكبر من سنهـا وعاقلـة، أنا هسيبكم بقـي تتعرفوا علي بعض براحتكـم وهروح أنام علشان عندي شغل كتيـر، شدي حيلك بقي يا مريم علشان أول ما تخفي هسلمك وظيفتك في الشركـة “..
ابتسمت مريم لـه وشكـرته بإحتـرام فهي بالفعـل بداية من اليوم تحترمه وتقـدر فيكفيها ما فعـله مع خالد الذي أهانهـا وجاء هو في يوم واحد رد لها اعتبارها وكرامتهـا..
قالت سلوي:
” أنا هروح يا مريم وبكرا الصبح هجيلك يا قلبي “..
ابتسمـت مريم:
” مع السلامة يا ماما “…
كانت تشعـر بالذنب وتأنيب الضمير لتركهـا والدتهـا ولكن يكفي تلك المرأه ما عانته بسبب فتاة أخذتها و أكرمتهـا، يحق ل سلـوي بعض الراحـة، ويحق ل رغد أمها كمـا أرادت دومـا…
قالت لينا بلطف:
” مع الوقت هي هتتعود وأنتي كمـان، وبعدين المسافة مش بعيدة و هتشوفيها في اي وقت “..
ابتسمت لها مريم و قالت بهدوء:
” عارفة، الوقت بيساعد في المواقف اللي زي دي “..
قالت لينا بهدوء:
” نامي وارتـاحي وبكرا الصبح هتكـوني احسـن، تصبحي علي خيـر “..
” وانتي من اهل الخير يا سكـر “..
………………………………….
في الصبـاح…
جـلست مريم بجـوار الجدة علي طـاولة الإفطـار واقترب كريم يجلس علي كرسيـه ملقيا تحية الصبـاح:
” عرفتي تـنامي يا مريم؟! “…
” أيوا الحمدلله “..
” كـويس، خالك عاوز يكـلمك وأنا قولتله لما أرجع هنتكـلم كلنا فيديـو علشان يشوفك “..
ابتسمت مريم بسعادة لتلك الكلمة:
” خالي؟ “..
” أيوا اللي هو ابويا “..
قالت بحماس:
” طب ما نكـلمه دلـوقتي “..
ضحك أدهم وأجابها:
” بابا عنده شغل دلـوقتي، بليل يا مريم.. خدي ادويتك ولو احتاجتم اي حاجه كلمـوني “..
قـالت فاتن بقلق:
” كريم عاوزة أقولك حاجه بس متزعـقش “..
جلس كريم مرة أخري ينـظر لهـا بريـب وهي تحاول تفادي نظـرته تلك وقالت بشكل سريع:
” بصراحـه في عروسه… هو أنا عزمتهـا هي ومامتهـا يجوا يتعشوا معانا بحكم الصحوبية يعني لكـن والله ما فتحت معايا كلام خالص، تعالي بس اقعد معاها وشوفها “…
نـظر كريم ارضا يلتقط انفاسه بشكل متتـابع يحاول تهدئـة نفسـه ومريم تنظر له بتعجـب..
قال بهدوء زائف:
” يا تيتـة، مش أنا قولتلك مليـون مرة أنا مش هتجوز بالطريقة دي؟ أنا مريت بتجربه وفشلت ف خلاص بقي”..
قالت فاتن بإنفعال:
“انك تتقدم لواحده وترفض مش تجربه اساسا يا كريم ولا ليها علاقة بالجـواز، وبعدين انا بقولك شوفها مش يمكن تعجبك، قوليله يا مريم يمكن يوافق”..
ارتبكت مريم ولكنها قالت بجديه:
” كلام جدتك مظبوط “..
صرخ كريم بهم بغضب:
” هو اي الصعب انكم تفهموا اني بتنـيل بحبها، بحبها يا تيته ومش شايف غيرها، اعمل اي في قلبي!!
وبعدين انا حـاولت و قعدت مع بنت و اتنين و كنت مخـنوق مش قادر ابصلهم حـتي.. ارحميني يا تيته، لو ليا غلاوة عندك متفتحيش الموضوع تاني أنا ما صدقت اتعايشت معاه “…
نظـرت له مريم بشفقه وحـزن، الشخص المبتسم الذي تشعر بالإيجـابيه كلمـا رأته، من تشعر بأنه من أعاد الحياة لعالمها البائس يعـاني وقلبـه، دعت له في نفسـها ثم قـالت بهدوء:
” معلشي يا است.. يا كريم علشان خاطر متحرجش تيتـه ولا البنت اعتبرها زيارة وديـه و بعد كـدا تيته هتاخد رأيك الأول قبل اي حاجه “..
تنهـد كريم بتعب:
” ماشي يا مريم “..
تحـرك كريم للخـارج، ألا يكفيه غيـاب داليا المفاجئ، يكاد يقتله القـلق و الخوف لأجـلها والآن عروس جديده و شجار جديد بينه وبين جـدته…
خـرجت لهـم لينا بعـد رحيـل أخيـها وجـلست علي طاولة الإفطـار تتناول الطـعام فقالت مريم بإنبهار:
” لينا! لبسك حلو اوي و محتشم ما شاء الله “..
خجلت لينـا و ابتسمت تقوا بصوت خافت:
” شكـرا يا مريم “…
…………………………………………
” الأوراق اللي طـلبتها اتأخرت ليـه؟! ”
” بتجهز يا فندم “..
” هتقعد العمـر كله تجهـز يا سندس!!! احنا ورانا شغـل مش كل واحد هيجي و يروح علي مزاجه ويسيب الشغـل ناقص!! “…
” يا فندم الأستاذة داليا كانت طـالبه يكون جاهز النهاردة مش امبارح “…
” وهي فيـن النهارده مهي مش جاهزة لسـه!؟ أنا مش عاوز التسيب دا احنا مش جايين نلعب احنا جايين نشتـغل، اتفضلي علي مكتبك لو مجبتيش الورق بعد نص ساعه يبقي تروحي تصفي حساباتك وتسيبي الشغل لحد بيعرف يشتغل “…
” حاضر يا فندم، بعـد إذنك “…
خـرجت لتجـد الجميـع ينظر تجـاه المكتب حتي انها كادت تبكـي، فهو دائما ما يكـون لطيفـا وان كان جـادا في عمله، اقتربت صديقه لهـا تقول بهدوء:
” معلشي يا سنـدس هو بس تلاقيه متعصب شوية و بعدين الشغل كتير عليه “..
وقبل أن تتحـدث سندس سمعت مرة اخري صوته الغاضب يناديهـا وقبل ان تبكي هدأتها صديقتها:
” طب والله تلاقيه هيعتذرلك، روحي يلا متتأخريش عليـه “..
عادت سنـدس مجـددا ورأسها ارضا:
” نعم يا فندم “..
” تتجوزيني يا سندس! “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة آل دارو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى