روايات

رواية لعنة آل دارو الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية محمد

موقع كتابك في سطور

رواية لعنة آل دارو الفصل الرابع عشر 14 بقلم آية محمد

رواية لعنة آل دارو الجزء الرابع عشر

رواية لعنة آل دارو البارت الرابع عشر

لعنة آل دارو
لعنة آل دارو

رواية لعنة آل دارو الحلقة الرابعة عشر

” تتجـوزيني يا داليا!!! “..
” زوجـة تانيه!؟ لا شكـرا “..
قـال بهدوء:
” زواجي من آفرين كان تذكـرة خروجـنا من دارو بسـلام، ايوان خيرني يا اخرج بأدهم من غير ما افك السحر يا اتجـوز آفرين و نرجـع بسـلام، وأنا طلقتهـا امبـارح.. داليا أنا مش عاوز غيـرك “..
امتلأت عينـاها بالدمـوع وقالت بصـوت منخفض:
” طب وآفريـن هـتروح فين!! “..
غمزها بمشاكـسه:
” هجوزها لواحد اسمه أدهم النجـار “..
فتحت عيناها بصدمه:
” أدهم أخويـا!! “..
” أخوكـي كان متفق معايا علي كل حاجه، إلا انا كان رافض موضوع الجـواز دا خالص بس هعمل اي كان قدامك ايوان أصر و لو كنت عارضته كتير كان هيشك فيا فأضطـريت أعمل كدا “..
ضربته في صدره بقوة و غضب:
” طب وليه اتفقـت مع أدهم وأنا لا؟! و سيبتـني أموت من كتر العياط والوجع “..
ابتسم بخبث:
” طب دا واضح بقي ان الشعـور متبادل!! “..
نظـرت له بغضـب و قد قـررت بداخـلها معاقبـته علي تلك الليلة التي قضتهـا في البكـاء، فألتفتت تضغط زر المصعـد و تحركت للخارج تجـاه مكتبهـا تاركه اياه ينظر لها بتعجب:
” يعني موافقه ولا لا!! “..
قالت بثقـة:
” مش بالسهـولة دي يا أستاذ رسـلان “..
حيـاها الجميـع بإحتـرام فرسمـت ابتسامـة هادئـة ثم تحركـت لداخـل مكتبهـا حيث يجـلس علي مكتبه بكـل وقـار:
” بردو صممت تيجي المكتب!! افرض حد شافك يا أدهم!! “..
” أنتي اللي بتعملي اي هنا؟! أنتي مش قولتي مش هتيجي و هتاخدي أجازة!! “..
” مهو فكرت و عرفت انك المفروض تشوف هنعلن ازاي انك عايش و بعدين ابقي اخد اجازة براحتي!! “..
” المؤتمر بعد ساعـة يا داليا، أدهم علي وصول وهنعـلن كل حاجه… بس هو في حاجه عرفتها عـاوز افهمها “..
” حاجة اي!! “..
” ابن عمتك بيعمـل اي في السجـن!! “..
…………………………………
” صباح الخيـر يا بابا “..
” صباح النور يا حبيبي، مريم كـانت بعتالي صفحه بنت بتعمل ديكـور للخطوبة في البيت و قالتلي اقولك عليه “..
” وهي فين مريم!؟ “..
” راحـت تـزور مامتهـا “..
” حد من الحراس بيوصلها أكيد! “..
” لا صالح معاها “..
نظر له كريم بصدمه و سأل والده بغضب:
” نعـم!! يعني اي صالح معاها؟! يعني خرجت معاه لوحـدها؟! هو ينفـع كدا يا بابا؟! “..
” يا ابني دا خطيبهـا! و بعدين لينا معاهم وهي عـاوزة تعرفه علي أهلها اللي ربوها، هو استأذن مني وأنا وافقت و بعـدين هتروح لوالدها محتاجه تتكلم معاه و هيتغدوا ويرجعوا “..
” يا حـلاوة يعني هتقضي اليوم كـله مع الأستاذ!! عال أوي؟ لا يا بابا الكلام دا مينفعـش “..
” لا يا حبيبي ينفـع اي قل نفعـه!! انت بقي متضايق و غيـران و هتولع من جواك دي مشكلتك انت “..
” أنا غيران!؟ مريم اختي “..
” غبي!! أنت غبي وهتفضل عمرك كله غبي و علطول فاهم مشاعرك غلط و ضيعت البنت من ايديك، مريم مش اختك ولا عمرها كـانت. انت حطيتها في المكانه دي كرد اعتبار ليها مش أكتر، انمـا أنت حبيتهـا “..
” لا يا بابا الكلام دا مش صـح، هو خطيبها علي عيني و علي راسي عاوز يقابلها يجي هنـا، انما ميخرجش معاها و بعدين دي لسه حتي ملبستش دبلـة!! “..
قال والده بغضب و تحدي:
” خلاص، هكلمه بدل الخطوبة يبقي كتب كتاب علشان تبقي مـرتاح، واهو ياخد راحته معاها “..
” كتب كتاب اي هو احنا لسه لحقنا نعـرفه!! بابا دا جـواز صالونات يعني هي لسه متعرفوش “..
” يبقي نـاخد رأيها ونشوف “..
” حتي لو وافقت أنا مش هـوافق يا بابا.. الموضوع منتهي “..
تحـرك للخـارج قبل أن ينفجـر غضبا من حديث والده الذي استفزه وبشـده، صعد لسيـارتـه وأنطـلق بأقصي سـرعتـه، سرعـه و ضوضاء عالية للتغلب علي ضوضاء قلبه وعقـله، و أصبحت هي أمـامه بدلا من الطريق و كلمـات والده تتسابق لتشوش عليـه أصوات السيـارات بجـواره و لم ينتبـه حتي لتلك السيـارة التي تتخذ الملف لتبدل بين الطريقـين حتي اصطـدم بهـا بقـوة وتوقف الزمن عند تلك النقطـة وأغمض كريم عينه متألمـا وهو ينـازع لأجل البقاء علي قيد الحيـاة…
……………………………………….
” اي دا؟! العربية دي ورانا من ساعـة ما طلعنا “.
” لا مهـي عدت أهي… اي دا “..
استدارت تلك السيـارة لتقف أمامهم مبـاشرة فأوقف صـالح سيـارته و نظر تجـاههم بتعجب ثم التفت للفتيات وقال بجدية:
” محدش ينزل من العربية”..
اومأت مريم برأسها وهي تنـظر ل لينـا بقلق ثم سريعا أخرجـت هاتفها لتتصل بكـريم و لكن لم يأتيها رد بعـد عدة محـاولات فلم تجـد سوي خـالها فأخبرته سريعـا بما يحدث معهم ثم أرسلت له موقعهـا..
وضعت هاتفها في حقيبتها ثم نظـرت أمامها بتمعـن لتفتح عينيها بصدمة عندمـا وجدت خـالد يقف أمام صالح و خـلفه العديد من الرجـال وحتي لم يعطـوه الفرصـه بالحديث و اجتمعـوا عليه أبرحـوه ضـربا بكل قسوة وقاومهم صالح بكـل قوتها فهو شاب قوي البنيـة ولكن الكثرة تغلب الشجـاعه…
نظرت مريم ولينا برعب لما يحدث و تماسكـوا ببعضهم لم يعلمـوا بأن لهم نصيبـا مما أصاب صـالح..
اقتـرب الرجـال منهـا و سحبوهـم بالقـوة للخـارج و بدأ الأمر بصفعه قاسيه علي وجه لينا التي بكـت برعب وهي تري مصيرها البائس علي ايديهم، و قبل ان يمس الرجـل مريم اقترب خالد يمنعه فقـال الرجل بقسوة:
“لا يا حـلو… البنتين قبـل الواد دا أصلا ميهمناش في حاجه.. الباشا قـال ياخدوا علقـة محترمه”..
ابتعـد خالد بضيق وهو يري ذلك الرجـل اقترب منهـا و بدأ في ضربهـا بكل قسوة ومعهـا لينـا حتي سقطت الفتاتين أرضـا و لينـا فاقده للوعي أما مريم فكانت تنـازع للبقـاء علي قيد الحيـاة…
……………………………
” المـؤتمر انتهي يا سادة، و اتمنـي أكون جـاوبت علي كل أسئلتكـم.. بعد اذنكم “..
انتهـي المؤتمر بإعلان أدهم بتعرضه لوعكـه صحيه شديدة ألزمته الفراش لأعوام، الصدمه احتلت ملامح الجميـع عندما وجـدوا ما وصفوه” بالشبح ” يتجـول بينهم في أركـان شركته حتي استوعب بعضهم بالنهايـة معدا قيل فتبدلت مشاعرهم من التعجب للفرحة الشديدة بعودة مديـرهم….
قال أدهم براحه:
“أنا كدا تمـام.. اتفصلي بقي اقعدي احكيلي اي حوار سجن معتصم دا!!”..
قالت بتوتر:
” كل الحكايه..
قبل أن تجيبـه رن هاتفهـا برقم والده كريم، تعجبت فكل ما تعرفـه عنه بأنه سافر منذ سنوات ولم يعـد…
أجابته بقلق:
“السلام عليكم!!”
” داليا… اطلعـي بسرعـة علي مستشفي الشفاء، كريم عامل حادثه هناك، و مريم اتصلت بيا من شوية و بتقولي في ناس اتهجمت عليهـم ومعاها لينا، وكـل واحد في مكـان ومفيش غيرك هيعرف يتصـرف “..
سألت بصدمه:
” كريم!!! ح.. حاضر يا عمي انا رايحاله حـالا “..
أغلقت هاتفهـا فسألها أدهم بخوف:
” ماله كريم يا داليا!! “..
” حادثه.. كريم عامل ح…
قبل أن تكمـل حديثهـا تحـرك أدهم للخـارج فركضت هي خـلفه، تحت نظرات رسـلان الذي وقف يستشعر قلقهـم فتحـرك خلفـهم حتي سيارة أدهم يسألهم:
” داليا أنتي كويسـه!! “..
قال أدهم بحده:
” معندناش وقت للأسئله، اركب “..
أعطته داليا مقعدها بجـوار أخيها و تحركت تجـلس بالخـلف وهي تكـاد تموت قلقـا لأجل كريم حتي انها بدأت في البكـاء لتخفف من قلقهـا و رسلان يطـالعها بحزن بعدما أخبره أدهم بما حدث:
” متقلقيش يا داليا خير ان شاء الله ميكونش حصله حاجـه “..
سألها أدهم:
” داليا هو والد كريم مقالكيش اي حاجه تانيه!! “..
” قالي ان لينـا مع بنت اسمها مريم و في ناس اتهجمـوا عليهم و هو رايحلهم، هو غالبا عرف الخبرين في نفس الوقت… أنا هكـلم حازم دا الحارس بتاع كريم، هخليـه يدور علي عمي والبنات وياخد معاه ناس “..
أخـرجت هاتفهـا وعلي الفور أجابها حـازم:
” أيوا يا هانم”..
أجابته بصوت حاد:
“أنت كـنت فيـن و كل دا بيحصـل!!!”
“يا فندم الأستاذ كريم خرج الصبح بسرعـه و كان باين عليه متعصب ورافض اي حراسه، و الأستاذ صـالح قالي انهم عندهم مشوار عائلـي ومش عاوزين حرس”..
قالت بحده:
” تجيـبلي الكـلاب اللي عملوا كدا في البنات و ترميهم في المخزن لحد ما افضـالهم، وحادثه أدهم تعرفلي اذا كانت مقصودة أو لا… كل دا يخلص خـلال ثلاث ساعات يا حازم، فاهم!! “..
” حاضر يا فندم “..
أغلقت هاتفهـا بضيق و علامات الذهـول علي وجهه كـلا من رسلان وأدهم الذي سألها بتعجب:
” أنتي مين؟! معقوله داليا!! “..
قالت بقهر:
” كريم كان سندي الوحيد في غيابك يا أدهم، بس كان لازم أعمل حسابي برجـاله ولائها ليا ميتغيـرش لو حصل لكريم حاجه، وحازم منهم… انا واجهـت حاجات كتيـر أوي أنا وهو “…
” ان شاء الله هيكون كويس “..
سألها رسلان بتعجب:
” لا قوليلي انتي هتعملي اي لما تفضيلهـم في المخزن!! معلشي عشان انا مستقبلي بيضيع هنا!! “..
نظـرت له بغضب فأعتدل في جلسته ينظر للأمام:
” دا شكلها ايام زي الفل “..
وأخيـرا تحـرك أدهم سريعا في طرقات المشفي يبحـث عن صديقـه حتي وجـده في إحدي الغرف متسطـح علي فراش مغمض العينين وكـل جسده مضمد تقـريبا اقتـرب أدهم منه بلهفـه:
” كـريم!! أنت كويس!؟ “..
…………………………………………
” لينا هـانم!! انتي كويسه؟ “…
كانت تجـلس في طرقات المشفي وحيده غارقـه في دمائهـا، كل ما تشعـر به هو الخـوف فقط حتي ظهر هو أمامهـا…
نظرت لينـا له بأعين دامعه ثم ركضت تجاهه لتستقـر بين يديـه تبكي بخوف وهمس هو بقلق:
” لينا! “..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة آل دارو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى