روايات

رواية لعنة آل دارو الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد

موقع كتابك في سطور

رواية لعنة آل دارو الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد

رواية لعنة آل دارو الجزء الخامس

رواية لعنة آل دارو البارت الخامس

لعنة آل دارو
لعنة آل دارو

رواية لعنة آل دارو الحلقة الخامسة

” الفتـي… لقد.. اركضي آفرين..
لم تنتـظر داليا فقد كـانت أولهم ركضـا تجاه منـزل العم ايـوان، صعـدت سريعا للغرفـة حيث أخيـها لتنصـدم وتتسمر مكـانها وهي تنـظر لجسده المدد علي ذلك الفراش الأبيض، لم ينتبـه لها الجميـع حيث آتوا ركضا خـلفها واصطدمت آفرين بظهـرها ثم توقفت هي الأخري تحدق في أدهم بدهشه:
” انه.. انه شـاب يبـدوا في منتصف الثلاثينيات من عمره!! ظنتته مراهـقا نظرا لحجم جسده “..
قالت بهار بدهشه:
” يبدو أن أعشابك ساحره آفرين، فقد عاد جسد الشاب لنفس جحـمه في يوم واحد “..
حاولت آفرين الخروج من صدمتها وقالت بهدوء:
” الحمد لله، كلـه بفضل الله بهـار، أعطـاني تلك الميزة وأعطي ارضنا تلك الأدويـة والأعشاب ليجـعلنا سبب في شفاء أمثال ذلك الشاب “..
لم تكـن داليا تستمع لحديثـهم اذا تحركت وأخيـرا تجـاه أخيهـا ورسلان يراقبهـا مبتسمـا وقد دمعت عيناه فرحا لأجل ذلك الشـاب..
جلست داليـا بجـواره و أمسكت يده و أخيرا احتوت يده يدهـا من جـديد حتي وان كـان لازال فاقدا لوعيـه لا يشعر بمن حـوله، قبلت باطن يده وانهمرت دموعهـا ترتمي بجسدها عليه تضمـه و تنهار في بكـاؤها..
ابتسم رسلان وتحـرك يجلس جوارها يربت علي الفراش كأنها يربت عليها هي وقال بهدوء:
” لا إهدي يا آنسه داليا اومال لما يفتح عينيه و يقف تاني علي رجـله “..
رفعت داليا وجهه له وقالت بإمـتنان:
” شكرا.. شكرا بجد يا رسلان شكـرا علي كل اللي أنت عملته معايا “..
ابتسم يقول بهدوء:
” أنا في الخدمة سيدتي “..
ضحكت بين دمـوعها وكأن تلك الكلمة التي قالها لها العم ايوان قد ثبتت في عقـله، اتجـهت لآفرين وضمتهـا فربتت آفرين علي ظهرها:
” سيصبح بخير عزيزتـي، الآن اذهبـي لتأخذي بعض الراحـة و خذي قسطـا جيدا من النـوم أريدك مشرقة بالغـد فقد قررت أن اخذك في نزهـة حول دارو بأكملها “..
ابتسمت داليا وقالت بحماس وقد قررت بتنفذ ما قاله لها رسلان:
” مـاشي.. تصبحـوا علي خيـر “..
ألقت نظرة أخيرة علي أخيهـا ثم تحركت وخلفهـا الجميـع للخارج، أخفضت آفرين قوة المصباح في غرفتـه وجعلتها خافته ثم أغلقت البـاب خلفهـا وتركتـه…
في الصـباح التـالي..
كـانت داليا في قمـة حيويتهـا وقد استعـدت لجولتهـا في دارو، جلس رسـلان علي طاولة الإفطـار بجـوار ايـوان وأمامه آفرين أما هي فكـانت تقف أمام النافذة الكبيرة تشـاهد الأراضي الخضراء أمامها وتستمع بالهـواء النقـي..
قـال رسلان بجـدية:
” أنا عاوز شغـل، اي حاجه اشتغلها مش هينفع أفضل كدا يعني واكل شارب ببـلاش، عاوز حاجه اغطي بيها مصاريفي انا و الأستاذة داليا و الأستاذ أدهم “..
ابتسم ايوان وقال بهدوء:
” حللتم علينا ضيوفا يا بني و تعلمـنا إكرام الضيف، أن أتيتك ضيفا في بيتك ومدينتك هل ستسألني مالا!؟ أنتم ضيوف دارو و هي أرضي، ان استقبلتكم الأرض نفسها أفلن أفعل أنا!؟ “..
قال رسـلان بجدية:
” اصل يعني الضيف مبيقعدش شهر وزيـادة و كمـان أنا واخد علي الشغل من صغري مقدرش أقعد كـدا “..
قال ايوان بتفكير:
” فلتكن لي وزيـرا أستشيرك في أمور دارو “..
قـال رسلان بضحك:
” يا بـركة دعاكي يا فيـروز ابنك بقي وزيـر مره واحده… بس بس لحظه يعني معـلشي هي فين أمور دارو دي، أنا من ساعة ما جيت هنا وأنا مشوفتش حد بيبص للتاني بقـرف حتي؟ “..
قـال ايوان بضحك:
” قضيت يوما واحدا وأصدرت حكمـك!! يا لك من متسـرع “…
ضحك رسلان ثم قال بعدها ببعض الهدوء:
” المهم أهي شغلانه والسـلام “…
” إذا فلنذهـب، لدينا عملا هاما تم تأجيـله من يوم أمس”..
نظر لإبنته وقال بجدية:
” لا تنسي إعطـاء الشاب العشبه التي طهوتها بالأمس قبل خروجك آفـرين “..
اومأت آفـرين برأسهـا و تابعـت خروج والدهـا وخلفـه رسـلان، وبعد أن زارت داليا أخيها وجلست بجـواره حتي تنتهـي آفرين من معالجتـه…
……………………………………….
نـظرت سندس لـه بصدمـه سرعـان ما تحـول لضيق، جلست تنظر له وأشارت له أن يجـلس:
” اتفضل يا استاذ كريم اقعـد قبل ما حد يسمع الكـلام دا “..
جـلس كريم وقال بقـلة حيـلة:
” أنا أسف “..
” جدتك!؟ “..
” اه، وجيبالي البنت المره دي لحد البيـت، هو عرض يا سندس لو قبلتي بس لكام شهر نتخطب فيهم علشان تيته تشوف اني حـاولت واديت للموضوع دا فرصه “..
قـالت سندس بهدوء:
” أنا مقدرش اضحك علي أهلي وأجرح مشاعـرهم، ومقدرش أشاركك في حاجه زي دي طبـعا بل انا عـاوزة أمنعك لأن كدبة زي دي هتلم وراها مليـون كدبـه، وانت راجل معروف وليك سمعتك وعندك أخت بنت كمـان، انا رأيي تتحجج ب جواز لينـا ودا هيكسبك كام سنه تكون نسيت فيهـم اللي شاغله قلبك “..
قـال كريم:
” انا آسف مكنتش في وعيي ومتعصب وكـل كلامك صح يا سندس، كويس ان الحركه دي جـت في واحده عاقلـة زيك وإلا مكانش هيحصل كـويس، يـلا روحي خلصي الأوراق علشان محتاجهـا ضروري.. ”
“حاضر”..
في المسـاء عـاد كريم لمنـزله ليجـد جدتـه و مريم يجـلسون أمام التلفـاز، فألقي السلام وجـلس علي الكرسي أمامهـم يسأل بإهتمام:
” شايفك احسن يا مريم؟! الدوخه راحت؟ “..
اومأت برأسهـا فأبتسم يتمتم بالحـمد ثم سأل مجددا:
” أومال لينـا فيـن!؟ “..
” لينا في أوضتهـا زعلانه علشان صحـابها نزلوا يشتروا هدوم للجامعة من غيرها “..
” وليه نزلوا من غيرها يا تيتـه؟ وبعدين مستعجلين ليه كدا هي نتيجـه الثانوية لسه طلعت أصلا! “..
” هي قالت كدا والله وكانت حابه تفرح بالنتيجه الأول بس هنعمل اي بقي “..
” بكـرا يتصالحـوا، هروح أغير هدومي وأجيبها علشان نتعشي وبعـدين نخرج نقعد في الجنينة برا و هجيبلها حاجه حلـوة “..
وبالفعـل ذهب ليبدل ثيابه ثم لإسترضاء اختـه والتي وافقت بعد مـحاولات كثيرة منه أن تنضم لهـم للطعـام وتنـاولوا طـعام العشاء في جـو أسري لطيف وبدأت مريم في الإندماج بينهـم…
………………………………………….
” لم أضربها بلا سبب، لقد عصت لي أمرا والآن تأتي لشكايتي!! هي زوجتي و يحق لي كـل شئ “..
” أنت لم تستعبدهـا وهنا أنا سأتحدث عن الحقوق والواجبات وليس أنت، لقد تكسرت عظامها وأنت تتحدث عن الحقوق!؟ لا، لا يحق لك مسهـا بالسوء و الأعتراض ان قامت بشكـوتك “..
” هي زوجـتي ويجب عليها تنفيذ أمري، ولم أمرها في شئ يغضب الله ف عليهـا إطاعتي هذا حقي يا حاكم و أنا سأتحدث عنه…
نعم اخطأت واعتذرت لهـا وهي لم تسامحنـي، أنا أعترف بذنبي “…
” ستبني لهـا بيتـا و لحين الإنتهـاء منه ستبقي هي في بيتك وأنت ستبقي خـارجـه، ان سامحتك خلال ذلك الوقـت فسيكون لك الدارين و زوجتك وان لم تقبـل فستعود لبيتك وستأخذ هي وطفلهـا البيت الجـديد “..
” لكني لا أملك المـال، فبالكاد يكفيـني ما أربحه خلال اليوم لإطعامي وإياها والطفـل، لن أستطيـع يا حاكم “..
اقتـربت تلك المرأه وقالت وهي تحمل صغيـرها:
” يا حاكم انا لا أريد بيتا منه، أريده فقط أن يعطيني المـال لأجل طفله وأنا سأبقي في بيت والدي “..
اقترب الشاب تجـاه زوجته يقول برجـاء:
” وأنا أريدك جـواري، أنا أخطـأت و لكن ليس لي دونكم أحد ولا أريد البقاء وحدي و لي زوجـة وابن وأنـا لن أفعل وأطلقك مهما حدث “..
اقترب رسلان يقول بجـدية:
” طالما انت مش عاوز تطلقهـا و مش عاوز تنفذ الحكم يبقـي تسيبها هي في بيـتك و تشوف أنت مكـان تاني و تتكفل بمصاريفهـا هي وابنك لحد ما الأمور تتصافي، حددوا مهـلة وشوفوا أموركم هتوصل لحد فين! “..
قال الشاب بصدق:
” سأعطيها وقتا لتسامحـني و سأعطيهـا كل ما أجنيه لها ولطفـلي.. سأفعل “…
انتهـت المحاكمـه وتحـرك رسـلان مع الحـاكم ايـوان يتـابع أعمـال الحرفييـن و يشرف عليهم بنفسـه وقد لاحظ رسلان كـون ايوان اصبح كبيرا بالسـن ولا يوجد ولي لـه ليتابع ما بدأه فسأله رسلان بفضـول:
” هي بنت حضـرتك آفرين، بعد عمر طويل يعني هي اللي هتتولي الأمور دي!! “..
قال ايوان بهـدوء:
” دارو تختـار حاكمـها.. ”
“ازاي يعنـي!؟؟”..
” ستعرف.. لاحقا يا بني فلدينا الكثيـر من الأعمـال اليوم وفي المساء يوجـد حفل الزفـاف “..
في المـساء اجتمـع الكثيـر من الأشخاص للذهـاب لحفل الزفـاف..
استعـد رسـلان وجلس علي السلم الخشبي أمام بيت الحاكم ايـوان ينتظـر الجميـع، خرجت آفرين أولا تبحث عن حذائهـا فنظر لها رسـلان بتعجـب:
” هو مش العروسة هي اللي بتلبـس أبيض؟!
” لا، ترتدي العروس فستانا من اللون الأحمر القاتم بينما ترتدي العازبـات اللون الأبيض وبقية المتزوجـات بقية الألوان “..
ضحك رسـلان:
” علشان لـو حد عاوز عروسه ميحتارش، يدور في اللون الأبيض علطـول “..
ضحكـت آفرين وقالت بنفي:
” لا، نحن لا نفكـر بهذه الطـريقـة وإنما هي عـادات توارثناها من سنـوات طويـلة، اشعر بأن نظرتك بها بعض الإهانه سيدي الوزير “..
” لا لا.. العف……….. استاذة داليـا!!
…………………………………………………
تحـركت ببطـئ تجـاه المطبـخ وهي تشعر بالجـوع فهي تتناول لقيمـات بسيطـه لأنها لم تعتاد المكـان او الأشخاص فلا تتنـاول طعـامها براحـه..
أشعلت الإضاءة وصرخـت فور رؤيتهـا لشخص يقف يشـرب الماء فابتلع كريم الماء سريعـا:
“في اي!!!”..
قالت مريم بتوتر:
” اتخضيت، بعد اذنك “..
” لحظة يا مـريم، انتي كنتي جايـه في اي ورجعتي كدا!! “.
قالت مريم بإحراج:
” كنت… كنت جاية أشرب بس مش أكثر “..
” طيب تـعالي اتفضـلي… ”
“شكـرا”..
تحـركت مريم للداخـل وهو للخارج ولكنه توقف بعد دقيقة وألتفت لهـا:
” مريم ممكن اخد رأيك في حاجه كدا!؟ “..
” حاجه اي!؟ “..
قص لهـا كريم مـا حدث مع سندس ثم ختم حديثه بسـؤاله:
” أنا بصراحه حابب اجيبلهـا هدية اعتذار، بس حاسس هكـون اوفر لو عملت كدا!!، دي أول مرة اتصرف من غير ما أفكر، كان لازم أقيم ظروف البنت اللي قدامي ان كـانت هتوافق ولا لا، انتي مش فاهمه يا مريم تيته متأكده اني هعجب بالبنت اللي جاية دي، هي بتتكلم بثقة و مش فاهماني “..
شعـرت مريم بالحزن لأجـله، ربمـا هي لا تفهـم مشاعر الحب فهي لم تمر بها يـوما ولكنها تتفهـمه…
” أنا.. أنا ممكن اساعدك “..
” اي؟! “..
” اخطبنـي أنا يا كريم…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعنة آل دارو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى